عفرين بوست – خاص
شهدت مدينة عفرين المحتلة يوم أمس الجمعة، جريمة مروّعة، راحت ضحيتها امرأة مستوطنة التي قتلت على يد زوجها وعلى مرأى من طفليهما، دون التمكن من معرفة سبب إقدامه على ارتكاب الجريمة.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل عفرين بوست، بأن المستوطن “عبد الحي شحنة 25 عاماً”، المنحدر من بلدة تادف بريف حلب الشرقي على قتل زوجته فاطمة 23 عاماً، بواسطة مجرفة، حيث أقدم على توجيه عدّة ضربات على مستوى الرأس والرقبة والظهر حتى فارقت الحياة، وذلك في المنزل الذي تحتله العائلة في شارع الفيلات مقابل مشفى ديرسم.
وأشار المراسل إلى أنه المستوطن أقدم أيضاً على سكب البنزين على جثة زوجته وأوقد النيران فيها، منوها أنه عقب ارتكاب حريمته توجه صوب إحدى حواجز ميليشيا “جيش الشرقية” محاولاً إشعال النيران في نفسه، إلا أن مسلحي الميليشيا تمكنوا من إنقاذه بإسعافه إلى مشفى الشهيد “فرزندا”/ المشفى العسكري بعفرين.
وأضاف المراسل أن المستوطن “شحنة” اعترف في المشفى بارتكاب جريمته، لتتوجه دورية تابعة لميليشيا الشرطة العسكرية” إلى موقع الجريمة، وهناك عثرت على جثة الزوجة وبالقرب منها طفلاها اللذان كانا يجهشان بالبكاء والصراخ.
على صعيد متصل، قُتلت فتاة تدعى “سوزان حج طاهر” 22 عاماً، في مخيم “الإيمان” للنازحين بمنطقة “أعزاز” المحتلة، وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه حتى الآن أسباب الحادثة تعددت الروايات حول مقتلها بين إصابتها برصاص طائش أو أنّها قُتلت على يد ابن عمها لأسباب مجهولة.
ولا تعد هاتين الجريمتين الأولى من نوعهما في مناطق الاحتلال التركي بالشمال السوري، ففي مارس 2019، أقدم المدعو ” عبد الرحمن الحفيان”، وهو أحد مسلحي ميليشيا “السلطان لسمان شاه، على إطلاق النار على زوجته ” حميدة” أمام مرأى المدنيين في حديقة عامة وسط مدينة “عفرين” المحتلة، وأرداها قتيلة على الفور.
