عفرين بوست – خاص
بالتعاون مع لجنة شؤون المفقودين الدولية، تحاول ناشطة في المجتمع المدني من الكشف عن مصير المفقودين في سوريا وتناشد كل من لديه معلومات عن مفقودين تقديمها لكشف مصيرهم.
وأطلقت الناشطة في المجتمع المدني سولين أوسو مبادرة بالتعاون مع لجنة شؤون المفقودين الدولية للكشف عن مصير الآلاف من المفقودين في سوريا التي تشهد أزمة منذ عشرة أعوام وتقول: “اللجنة تجمع بيانات المفقودين سواء كان في سوريا أو تركيا”.
وتشير أوسو إلى أنها تسعى من خلال نشاطاتها التطوعية لمساعدة الآخرين، وأضافت لعفرين بوست: “لذلك أعمل جاهدةً مؤخراً على التواصل مع ذوي المفقودين لأجل تقديم كل الشروحات المتعلقة بعمل لجنة شؤون المفقودين الدولية ICMP والتي تعمل على الكشف عن مصير المفقودين، ولديها باع طويل في هذا العمل الانساني سواء في العراق أو البوسنة والهرسك ومؤخراً في سوريا”.
وتابعت: “أطلقت اللجنة الدولية حملة في ألمانيا وهولندا تحت شعار” في ظل غيابهم: بلّغ عن الأشخاص المفقودين” لتشجيع العائلات السورية التي فقدت أقارب لها على الإبلاغ عنهم وتقديم عينات مرجعية وراثية للمساعدة في تحديد مكان الأشخاص المفقودين ولم الشمل. لدى اللجنة الدولية أجهزة متطورة لجمع هذه العينات ومن ثم مطابقتها مع الأسماء التي تمتلكها في قاعدة البيانات المحمية الخاصة بها، بالتالي أنا أقوم بتشجيع السوريين للتعاون مع اللجنة لأجل تعزيز فرص تحديد مكان الأشخاص المفقودين – والمعتقلين ضمناً – ولم شمل المئات من العائلات”.
وقالت سولين أوسو بأن اللجنة تعمل في العديد من الدول: “ولديها ممثلين في معظم الدول المجاورة لسوريا، بالتالي تجمع اللجنة بيانات السوريين المفقودين سواء المعتقلين منهم في تركيا أو سوريا وكذلك الحال لدى المفقودين الذين غرقوا أو انقطعت أخبارهم على طريق اللجوء”.
ويجدر الذكر بأن هناك العشرات من السوريين وخصوصاً من أهالي عفرين معتقلين في تركيا في خرق منها للاتفاقيات الدولية التي تمنع اعتقال دولة لمواطنين من دولة مجاورة.
وأكدت سولين أوسو يان اللجنة الدولية تتواصل مع العديد من الأطراف الحكومية: “وتسعى في برامجها المتعددة إلى كشف مصير هؤلاء المعتقلين او المفقودين، بالتالي تقوم اللجنة بمناصرة قضايا المعتقلين وممارسة الضغط على الحكومات والقوات العسكرية غير النظامية للإفراج عنهم”.
وتعتقل تركيا وميليشيات تابعة لها الآلاف من مدنيي إقليم عفرين التي تحتلها منذ عام 2018 في سجون التي أنشأتها في سوريا، كما أن مصير العشرات منهم مجهول، إضافةً إلى أن العديد متن المدنيين فقدوا حياتهم في سجون الاحتلال لكن جثثهم لم تصل إلى ذويهم.