نوفمبر 22. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع الأول حزيران 2021: توثيق استشهاد طفلة وإصابة 4 أطفال ومواطن، واختطاف 14 مواطن، ومقتل 12 من جنود الجيش التركيّ واثنين من المسلحين وإصابة 7 جنود آخرين.

Photo Credit To عفرين بوست

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الأول وحتى الحادي عشر من يونيو/ حزيران 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ استشهاد طفلة وإصابة ووالدها وشقيقها بقصف جيش الاحتلال التركيّ على قرية كالوتة.

ــ إصابة ثلاثة أطفال بانفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في قرية بابنس بمنطقة الشهباء

ــ اختطاف 14 مواطن كرديّ والإفراج عن 4 مواطنين، اثنان قضيا أكثر من 3 سنوات في التغييب القسريّ.

ــ قصف جيش الاحتلال يلحق أضراراً بقلعة كالوتة الأثريّة

ــ مقتل 12 من جنود الجيش التركي واثنين من المسلحين وإصابة 7 جنود آخرين.

ــ الجمعية الدوليّة للدفاع عن الشعوب المهددة، تتهم الحكومة التركيّة بمواصلة حملة الأسلمة والتعريب والتتريك في عفرين.

ــ رئيس جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الألمانية، يان ديدريكسن، يطالب الرئيس الأمريكي بالضغط على تركيا لإنهاء حربها ضد الكرد

ــ حكاية قرية: كفرجنة: موقع سياحيّ حوّلته ميليشيات الاحتلال التركيّ إلى معتقلٍ كبير/ملف.

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الرابع من يونيو/ حزيران ذكر مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحي ميليشيا “الوقاص” التابعة للاحتلال التركيّ، شنّوا حملة اختطاف كبيرة الأربعاء 26/5/2021، في قرية هيكجة بناحية شيه/ شيخ الحديد واختطفوا 11 مواطناً كرديّاً من القرية، معظمهم من رعاة الأغنام، بسبب تصديهم لرعاة مستوطنين حاولوا رعي أغنامهم في حقولهم.

ووثق مراسل عفرين بوست أسماء المواطنين المختطفين، وهم: علي سفر، محمد حنيف محو (حمودة حنيف)، رفاعي وليد محو، محمد هدله، شعبان رمضان، صلاح محمد طانه، محمد علي نبي، شيخ ملاتي، شكري إبراهيم، ياسر سعيد علي، علي فريد العلي)، مشيراً إلى أنَّ الميليشيا اعتدت بالضرب المبرح عليهم، ليتم الإفراج فيما بعد عن المختطفين باستثناء المواطن علي سفر، إذ أبقته الميليشيا قيد الاختطاف للضغط على شقيقه “إبراهيم سفر علي” ليسلّم نفسه، بسبب تصديه للمستوطنين، وقد خرج من القرية خشية الانتقام منه.

وعن سبب الاعتداء والاختطاف، قال المراسل إنَّ الأهالي في قرية هيكجة منعوا عدداً من رعاة الأغنام المستوطنين من رعي ماشيتهم ضمن حقول القمح ولكن المستوطنين جلبوا مزيداً من الرعاة إلى الحقل لتندلع بين أهالي القرية والمستوطنين مشادات كلاميّة، تدخل على إثرها مسلحو ميليشيا “الوقاص” واعتدوا على الرعاة الكرد واختطفوهم، بدل حل الخلاف.

 وكانت ميليشيا “الوقاص” استغلت في أيار الماضي، الحجر الصحيّ المفروض على القرى التي تحتلها (أشكان غربي، مروانية فوقاني، مروانية تحتاني، هيكجة، أنقله) وقامت بأعمال السرقة بحق ممتلكات الأهالي.

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ أقدمت أوائل شهر حزيران/يونيو الجاري، على اختطاف مواطنين كرديين، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح المراسل أن ميليشيا “صقور الشام” اختطفت بتاريخ 3/6/2021، المواطن الكُرديّ أحمد عمر (٣٣ عاماً) من منزله في قرية كوتانا التابعة لناحية بلبلة/بلبل واقتادته إلى جهة مجهولة.

وفي مدينة عفرين مركز الإقليم، اختطفت ميليشيا “السلطان مراد” قبل نحو أسبوع المواطن” خليل” في مدينة عفرين، دون التمكن من معرفة تفاصيل إضافيّة.

ــ في السابع من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أن جنوداً من الجيش التركي اعتقلوا أوائل يونيو/ حزيران الجاري، المواطن الكُرديّ ديرسم محمد علي حمو (22عاماً) أثناء رعيه لقطيع ماشية في محيط قرية جيا/جبلية – ناحية راجو.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست”، فإن المواطن ديرسم كان يرعى بقطيع ماشيته في محيط قريته جيه/الجبلية على سفح جبل “هاوار”، وبادر جنودٌ أتراك متمركزين في القاعدة التركيّة في القرية إلى اعتقاله وسوقه فيما بعد إلى سجون الاحتلال التركيّ في بلدة راجو، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

الشاب “ديرسم” من أهالي قرية جيه، ويقيم منذ احتلال إقليم عفرين 2018 في قرية آفرازيه/أبرز، بعدما حوّل الجيش التركيّ المحتل قريته بالكامل إلى قاعدة عسكريّة، ومنعت سكانها من العودة إلى منازلهم، باستثناء عائلة واحدة فقط (أحد أبناء فوزي عثمان) ويعمل مستخدماً مدنيّاً في القاعدة العسكريّة التركيّة.

وتتكون القرية من نحو 60 منزلاً، كانت عامرة بسكانها الكرد الأصليين، إلى أن تم تهجيرهم إبان الغزو التركي – الإخواني للإقليم الكُرديّ، وحوّل جيش الاحتلال عدداً من منازلها لمقرات عسكرية علاوة على مبنى البلدية، فيما لا تزال أغلب باقي منازل القرية خالية، وسمح الاحتلال التركيّ لبعض الرعاة المستوطنين بالتخييم في محيط لقرية، والذين ينهبون محتويات المنازل من فترة لأخرى.

في التاسع من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست شهادة أحد المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، نقلاً عن التقرير الأسبوعيّ للمكتب الإعلاميّ لحزب الوحدة الديمقراطي الكُرديّ.

شهادة حية:

لدى عودة الشاب (م.خ) مع ذويه وآخرين إلى قريتهم في ناحية بلبل إبّان احتلال المنطقة، أواسط شهر نيسان 2018م، اعتقل مع آخرين من قبل حاجز مسلّح لميليشيات “فيلق الشام” بمفرق قرية حسنديرا؛ تحدث إلينا متنهداً من الألم وهو يعاني من تبعات التعذيب، قائلاً: “بدأ مشوار التعذيب من أول ساعةٍ اُعتقلنا فيها، إذ وضعوني في غسالة المكحتة بمبنى معصرة قرب الحاجز، ثم نُقلنا إلى بلدة ميدان أكبس- مبنى البلدية، وتعرضنا للتعذيب الشديد (فلق وضرب عشوائي على كامل الجسد بالكبل والخرطوم والعصي) والتحقيق من قبل عناصر وضباط الاستخبارات التركية بشكلٍ مباشر، حيث أخرجوا أحد المعتقلين (أ.ش) بالبطانية بعد أن أصبح جسداً هامداً بسبب الكسور والجروح والإغماء، ولم نلتقي به فيما بعد ولا يزال مجهول المصير؛ بعد عشرة أيام نُقلنا عبر مدينة كلس التركية إلى سجن بلدة الراعي- منطقة الباب، كان في عشر غرفٍ بالقبو أكثر من /1500/ معتقل من أبناء عفرين، بينهم نساء وفتيات، كنَّا منهكين، وفي شبه ظلام، لا شمس ولا تهوية، وأُصيب الجميع بمرض الجرب، والطعام كان رغيفين في اليوم مع قليلٍ من شوربة العدس أو الرز المنقوع، والسماح لقضاء الحاجة فقط في الصباح والمساء، وعند الاضطرار يتبول السجين في قارورة بلاستيك أو يتبرز في كيس”.

وأضاف (م.خ): “اعتقل الشاب (ح.ش) من قريتنا معي؛ بعد ثلاثة أسابيع ساءت حالته إثر التعذيب الشديد، ولم يقدر على الأكل مدة أسبوعين، فتدهورت صحته وتغوَّط دماً، وقمنا بغسله بالماء في غرفة المرحاض، فوقع أرضاً وجسده كان بارداً، وتم نقله إلى الخارج بالبطانية دون أن يعيدوه أو نعرف عنه شيئاً، ولم يعيدوه إلى أهله إلى الآن”.

وقد أطلق سراح (م.خ) دون محاكمة بعد ثلاثة أشهر من إخفائه في سجن الراعي، ولكن أُعيد استدعائه من قبل “المحكمة” ليدفع غرامة مالية.

يُذكر أن ميليشيات “فرقة السلطان مراد” ومتزعمها المدعو فهيم عيسى تدير وتحرس سجن الراعي بإشراف الاستخبارات التركية، ولم نتمكن من معرفة عدد المتبقين فيه من معتقلي عفرين المخفيين قسراً.

ــ في العاشر من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها في أوساط الميليشيات الإسلاميّة التابعة للاحتلال التركي اليوم الخميس، أنّه تمَّ نقل عددٍ من المعتقلين الكرد في سجن ماراتي/معراتة (القسم العسكريّ) إلى مشفى “الشهيد فرزندا” العسكريّ، بعد تدهور حالتهم الصحيّة.

وأشارت المصادر إلى أنّ المعتقلين الكرد الذي نُقلوا إلى المشفى يعانون من سوء التغذية والإصابة بأمراض جلديّة، نتيجة الظروف الصحيّة السيئة، وكذلك تعرضهم للتعذيب، ما دفع بإدارة السجن لنقلهم إلى المشفى، ولم نتمكن من توثيق عددهم وهوياتهم.

 وأصدرت الاستخبارات التركيّة تعليماتٍ إلى متزعمي ميليشيا “الشرطة المدنيّة” التابعة للاحتلال التركي، تقضي بدراسة الملف الأمنيّ للمواطنين الكرد المنتمين لصفوف الميليشيا، وبخاصة بعد اعتقال عددٍ منهم في ناحية راجو.

اعتقالات بصفوف المتعاونين الكرد

وكانت سلطات الاحتلال التركيّ (الاستخبارات التركيّة والشرطة المدنيّة) قد اعتقلت بتاريخ 7/6/2021، المسلح حسان هورو(40عاماً) من أهالي قرية بليلكو- ناحية راجو وهو ابن شقيق المدعو “فاضل هورو” الرئيس السابق لمجلس راجو المحلي التابع للاحتلال التركيّ، بتهمة وجود صورة قديمة له منذ سنوات بالزي الكُرديّ قد التقطها في عيد النوروز بمنطقة كوباني، وتمَّ فصله من صفوف الميليشيا، بحسب منظمة حقوق الإنسان بعفرين.

 كما اعتقلت سلطات الاحتلال التركي المسلح ”نشأت موسى” من أهالي قرية كاواندا-  ناحية راجو، وتم فصله من صفوف الميليشيا، بتهمة انتمائه لقوات الأسايش إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم الكُرديّ المحتل. 

وأضافت المنظمة أنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت بتاريخ 07/06/2021 الشاب فيصل رشيد من أهالي قرية حاج خليل – ناحية راجو واقتادته إلى المقر الأمني بسبب انتقاده انتهاكات ميليشيات الاحتلال التركيّ على وسائل التواصل الاجتماعيّ.

ويعمل الشاب “فصيل” لدى منظمة (فريق لقاح سوريا) التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين.

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “فيلق الشام” أفرجت يوم أمس عن شابين كرديين من مختطفي بلدة باسوطة، بعد إجبارهم على دفع فدى مالية.

وبحسب مصادر “عفرين بوست” فقد تم الإفراج عن المواطنين الكُرديّ ين (كاوا خضر ونجيب خليل) بينما لا يزال مصير كل من المواطنين التالية أسماؤهم مجهولاً وهم (1- أحمد عبد الرحمن بطال 2 – علي خليل خالد 3- بيمان محمد طه باش 4- حسن زكي حمشو 5- خالد احمد رجب).

وكانت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي، قاموا فجر يوم السبت 29/5/2021 بحملة مداهمات لمنازل الأهالي في بلدة باسوطة التابعة لناحية شيراوا، واختطفت سبعة مواطنين معظمهم من الكرد، بذريعة الانتماء أو العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة وذلك في إطار سياسة التضييق والتهجير التي يتبعها الاحتلال التركي.

من جهة أخرى، لا يزال مصير الشاب الكُرديّ محمد نوري بكر مجهولاً منذ أكثر من عامين ونصف من اختطافه من منزله في مدينة عفرين على يد مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإنَّ “بكر” (32 عاماً)، من أهالي قرية آلكانا- ناحية راجو- كان يقيم في محيط فرن الذرة بحي الزيديّة، واُختطف بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم المحتل.

وأورد المراسل معلومات تفيد بأن “بكر” يقبع في سجن الراعي السيء الصيت، دون التمكن من تأكيدها، علماً أنَّ ذلك السجن شهد قبل أيام استشهاد المواطنة الكُرديّ ة موليدة نعمان في أقبيته متأثرة بالتعذيب الذي تعرضت له خلال فترة أكثر من عامين من الاعتقال.

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ سلطات الاحتلال التركي أفرجت خلال الأسبوع الماضي، عن مواطنين كرديين، بعد قضائهما أكثر من 3 سنوات في الإخفاء القسريّ في أقبية زنازين الاحتلال التركي.

فقد أفرجت سلطات الاحتلال التركي بتاريخ 2/6/2021، عن المواطن الكُرديّ سيدو بيرم بيرم (30 عاماً) بعد رحلة إخفاء قسريّ طالت لأكثر من 3 أعوام.

“بيرم” متزوج ولديه 3 أطفال، وقد اُعتقل بتاريخ 24/4/2018 من منزله في قرية كيلا – ناحية بلبله/بلبل من قبل سلطات الاحتلال التركيّ وسيق إلى سجن في بلدة ميدان أكبس، ليُنقلَ بعدها إلى سجنٍ سري في بلدة الراعي بريف حلب، ولم يكن ذويه يعرفون عنه شيئاَ، حتى تم نقله إلى سجن ماراتيه/معراتة – مركز عفرين، قبل نحو ثلاثة أشهر، لتقديمه لمحكمة الاحتلال بمدينة عفرين، والتي قضت بالحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات وشهرين وتم احتساب فترة إخفائه القسريّ، وصدر أمر الإفراج عنه مع فرض غرامة ماليّة عليه مقدارها 3 آلاف ليرة تركيّة.

ويشار إلى أنه بتاريخ 26/3/2018، اختطف مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” المواطن الكُرديّ الشاب أحمد سيدو شيخو من منزله في قرية كيلا ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

قرية تل سلور – جنديرس 

 وفي ناحية جنديرس، أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ بتاريخ 1/6/2021، عن المواطن الكُرديّ لقمان كمال محمد (41 عاماً) من أهالي قرية تل سلور- جنديرس، بعد رحلة إخفاء قسري طالت لنحو 3 أعوام و3 أشهر.

وقد اُعتقل “لقمان” بتاريخ 16/3/2018 من قبل ميليشيا “أحرار الشام” والاستخبارات التركية مع العديد من أهالي القرية وتم إخفاؤه قسراً في سجن الراعي، ثم نُقل إلى سجن ماراتِه- عفرين منذ ثلاثة أشهر وأُفرج عنه بعد فرض غرامة ماليّة مقدارها 3100 ليرة تركية.

وأكدت المصادر أن المواطنين “سيدو” ولقمان” يعانيان من آثار نفسيّة ومشاكل صحيّة بسبب التعذيب والمعاملة القاسية التي تعرضا لها في ظلام أقبية السجن السيء الصيت. 

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ في الثامن من يونيو/ حزيران، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة عسكريّة صباح اليوم الثلاثاء، في حي المحمودية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وبحسب مراسل “عفرين بوست” أنّ عبوة ناسفة انفجرت بسيارة تتبع للمتزعم في مليشيا “أحرار الشرقيّة “المدعو “أبو عمر إبراهيم”، وأسفر عن أضرار ماديّة بالمنطقة دون وقوع إصابات، في حين لم تتبنَّ أيّ جهة مسؤوليّة تنفيذ التفجير. 

كما شهدت بلدة “الراعي” التابعة لمنطقة الباب المحتلة، يوم أمس الاثنين انفجار حزام ناسف يرتديه انتحاريّ مجهول الهوية، ما تسبب بمقتل الانتحاريّ ومقتل مدني وإصابة 8 آخرين بجروح وأضرارٍ ماديّة واسعة في المحال التجاريّة. ووقع الانفجار قرب صيدلية في سوق المدينة.

ــ الاستيطان في عفرين:

ــ في التاسع من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنها حصلت على صورٍ حديثة تؤكد مواصلة سلطات الاحتلال التركيّ والجمعيات الإخوانيّة التابعة لها بناء قريتين استيطانيتين في الجبال المحيطة بقريتي كفر صفرة وحج حسنا في ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين المحتل.  

وكان “المنتدى السوري” الذي يرأسه المدعو غسان هيتو الرئيس الأسبق لحكومة الائتلاف الإخوانية قد أعلن في موقعه الإلكتروني بتاريخ 2/4/2021 أن ما تسمى بمؤسسة “الإحسان للإغاثة والتنمية” التي يرأسها المدعو “براء الصمودي”، بدأت بتنفيذ مشروع بناء /247/ وحدة سكنية بمساحة /40/ م2، تتضمن حديقة منزليّة 60 متر مربع لكلِّ بيت، وقد اختير موقع جبلي يعرف باسم “جايي شاوتي” قريب من جبل قازقلي بمحيط قرية كفرصفرة في ناحية جنديرس لإقامة المشروع.

وفي موقع آخر تواصل منظمة “الهلال الأحمر” التركي وبالتعاون مع والي “هاتاي” بناء قرية أخرى على جبل “حج محمد” وتتألف من “400″ وحدة سكنية مزودة بكافة المرافق الخدمية وعلى مقربة من قرية حج حسنا.

الجدير بالإشارة أن سلطات الاحتلال التركي وبتمويل من المنظمات والجمعيات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين العالمي، قد بدأت في الآونة الأخيرة بتكثيف النشاط الاستيطانيّ بهدف تغيير معالم وديمغرافية الإقليم الكُرديّ المحتل. 

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركيّ أمهلت عائلات كرديّة في قرية كباشين بريف إقليم عفرين الشرقيّ، بإخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، بحجة أن وقوعها على خط التماس مع قوات تحرير عفرين.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” في المنطقة أن ميليشيا فيلق الشام هددت عائلتي المواطنين (بركات مامد حسين وعلو مامد حسين) بإخلاء منازلهما خلال مدة 10 أيام- بدأت المهلة بتاريخ 30/5/2021-  وذلك تمهيداً للاستيلاء عليها.

وأشار المراسل بأن مسلحي الميليشيا اقتحموا منزل العائلتين وهددوهما باستخدام القوة في طردهما في حال عدم الإذعان لأمر الإخلاء بحجة أن قوات تحرير عفرين تنفذ عملياتها من تلك الجهة، مضيفاً أن المنزلان يقعان شرق القرية.

وتعيش العائلتان في حيرة من أمرها، ويعتريهم الرعب من إقدام الميليشيا على أذيتهم بحال أصروا على البقاء في منازلهم.

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي تستولي على محاضر عقاريّة في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين وتؤجّرها لمنظمات إغاثية بهدف إقامة مخيم عليها.

 وأوضحت المصادر أن مجموعة “مجد الإسلام” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” تستولي على محاضر عقاريّة واسعة عائدة لعائلة “أوصمان آغا”، وتؤجّرها لمنظمات إغاثيّة (سيريا ياردم والهلال الأحمر القطريّ) والتي تشرف على إدارة المخيم المقام عليها، علماً أنّ تلك المحاضر تمتد من مستوصف الأشرفيّة على طريق حلب حتى سوق الأربعاء.

وأشارت المصادر أنّ المخيم (أكثر من 100 خيمة) مزوّد بكافة المرافق الصحيّة، ويقطنه نازحون من أرياف إدلب بإدارة المدعو “أبو أحمد العزيزي”.

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، أيضاً، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مستوطناً باع منزلاً في حي عفرين القديمة بمبلغ 1800 دولار أمريكي، علماً أنّ المنزل (دار عربي) يقع مقابل الفوال أبو جودت سابقاً وتعود ملكيته للمواطن آزاد محمد من أهالي قرية بينيه – ناحية شيراوا.

كما قام مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقية” ببيع منزل في شارع الفيلات بمدينة عفرين بمبلغ 2300 دولار أمريكي، وتعود ملكيته للمواطن محمد صدقي وهو من أهالي من قرية خلنيريه – مركز عفرين.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ لصوصاً مستوطنين ينحدرون من الغوطة الشرقية أقدموا صباح اليوم الأربعاء، على اقتحام منزل مواطن كردي في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين شمال سوريا، وقاموا بسرقة أموال ومصاغ ذهبية ومواد عينية من المنزل.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن اللصوص المحسوبين على ميليشيا “جيش الإسلام” اقتحموا صباح اليوم منزل المواطن الكُرديّ محمد أحمد المكنّى أبو شيار (60 عاماً) من أهالي قرية كاخريه، وقاموا بتخديره وزوجته، ثم سرقوا مصاغاً ذهبيّة من زوجته، إضافة لسرقة مبلغ مالي يقدر بألفي ليرة تركية وكذلك هاتف خلويّ.

ويفتتح “أبو شيار” محلاً للسمانة أسفل البناء السكني الذي يقع في مبنى “جيلو كيمار” بمحبط حديقة الأشرفية.

وقبل نحو شهر ونصف، شهدت المنطقة عملية سرقة مماثلة طالت متجراً للمحروقات عائد للمواطن الكُرديّ محمد بشير – من أهالي قرية كيمار- وتمت سرقة 15 أسطوانة غاز.

وفي إطار السرقات أيضاً، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، مقرها في حارة الفيل بحي الأشرفية، على سلب 10 رؤوس أغنام من المواطن الكُرديّ محمد خليل – من أهالي خلنيريه- وكذلك 6 رؤوس لأحد المستوطنين، بحجة أنها دخلت إلى منطقة عسكرية.

وفي ناحية بلبله/بلبل، لليوم الرابع على التوالي، تقوم ميليشيات الاحتلال التركي “الجيش الوطني” بسرقة الأكبال الكهربائية في قرى زفنكة وعشونة وديكيه وقيسم- ناحية راجو.

ــ في الثامن من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها، أنّ 3 مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركيّ اقتحموا فجر يوم أمس الإثنين، عبر تسلق الجدران، منزل المسن الكردي أحمد حسن رشكيلو المعروف باسم “أحمي سلاحي” (77 عاماً)، في مركز مدينة جنديرس، ومن ثم قاموا بتقييده والاعتداء عليه بالضرب المبرح، ونهبوا مبالغ نقديّة ومصاغاً ذهبيّة.

وقام المسلحون بتقييد المواطن رشكيلو وزوجته “فهيمة”، أثناء قيامه بالوضوء لأداء صلاة الفجر، وانهالوا عليهما بالضرب المبرح، ثم نهبوا من منزله مبلغ 80 دولاراً و100 ألف ليرة سورية و30 صفائح زيت، وكذلك قاموا بسلب أقراط ذهبية من أذني زوجته، ومصاغ ذهبيّة أخرى.

وأضافت المصادر أنَّ المسلحين توعّدوا بأنّ يستهدفوا كلَّ كُرديّ باقٍ في عفرين، ثم انصرفوا، وأشارت إلى أنّ المسن رشكيلو أُسعف إلى أحد المشافي لتلقي العلاج نظراً للضرب الشديد الذي تعرض له رغم كبر سنه.

والمسن “رشكيلو” من أهالي قرية أرندة ناحية شيه/شيخ الحديد، ولكن يقيم في مدينة جنديرس منذ سنوات.

وفي 13/5/2020، شهد حي يلانقوز بجنديرس جريمة مشابهة، إذ أقدم مسلحون ملثمون على اقتحام منزلي مواطنيّن كُردييّن في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين المحتل، واعتدوا عليهما بالضرب وقاموا بسلبهما مقتنيات مالية، وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الناحية

وأوضح المراسل حينها، أن الملثمين المسلحين اعتدوا بالضرب المُبرح على كل من المواطن “حميد شيخو/55عاماً”، و”محمد كاكج/60 عاماً”، في منزليهما الكائنين في مركز ناحية جنديرس، مستغلين إقامتهما لوحدهما، مضيفاً أن زوجة المسن “كاكج” كانت قد استشهدت في التفجير الذي ضرب جنديرس في 24/9/2019 في شارع يلانقوز.

ــ جرائم الاعتداء البدني:

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ مجموعة مسلحة تابعة للاحتلال التركيّ اعترضت صباح اليوم الأحد، طريق مواطن كردي كان يستقل سيارته على طريق عفرين – راجو، وحاولت اختطافه بتهمة أنه “مطلوب” لدى سلطات الاحتلال التركيّ، ولدى مقاومته للاختطاف أطلق المسلحون رصاصة على ساقه وتركوه على الأرض حتى صادفه أحد المواطنين وأسعفه إلى إحدى مشافي مدينة عفرين.

وفقاً لمصادر عفرين بوست في المنطقة، فإنّ المواطن الكُرديّ  “أحمد رشيد داود” المعروف بأبو آلان (52 عاماً)، كان متوجهاً بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحاً، من مكان إقامته في مدينة عفرين إلى قريته آفرازيه/أبرز، فاعترضته مجموعة مسلحة في مفرق قرية جوقي/جويق، وحاولت اختطافه بحجّة أنّه مطلوب لدى سلطات الاحتلال التركيّ، إلا أنَّ “أبو آلان” قاوم الخاطفين ورفض الخضوع لهم فأطلق المسلحون رصاصة على ساقه مباشرة، ولدى سقوطه على الأرض أقدم المسلحون على ضرب رأسه بأخمص بنادقهم وتركوه على الطريق إلى أن صادفته سيارة إسعاف التي نقلته إلى المشفى العسكري في مدينة عفرين.

وأضافت المصادر أنَّ الخاطفين حاولوا قبل ضربه سحبه إلى حقول الزيتون، بهدف تصفيته إلى أنَّ مقاومته للخاطفين أفشلت الخطة المرسومة، إضافة لنشاط حركة السير على ذلك الطريق، علماً أنَّ المنطقة التي وقعت فيها العملية تخضع لسيطرة ميليشيا “فرق الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ.

 وفي 8 يونيو 2019، وفي جريمة مشابهة، أقدمت مجموعة مسلحة على تصفية الشابين الكُرديّ ين (عبد الرحمن شيخ بلال وحنان حسين حنان) عقب اعتراض طريقهما في مفرق قرية موباتا/معبطلي أثناء عودتهما من سوق الهال بعفرين إلى قريتهم “شيخ” التابعة لناحية راجو، ولم تحاول سلطات الاحتلال التركي على فتح أيَّ تحقيقات حول الجريمة حتى الآن.

والجدير بالإشارة أن استمرار ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أهالي عفرين من قبل ميليشيات الاحتلال التركي، ومروها دون أي تحقيق أو محاسبة، هدفها بثُّ الرعب في نفوس المواطنين الكرد، ليضطروا لترك ديارهم لصالح المستوطنين الموالين لأنقرة وضرب الوجود الكُرديّ في الإقليم المحتل.

ــ في السابع من يونيو/ حزيران، تداول النشطاء اليوم الإثنين، مقطعاً مصوراً من خلال كاميرا مراقبة مركبة داخل صيدلية في مدينة عفرين، ظهر فيه مسلح يعتدي على عامل الصيدلية شاهراً سلاحه في وجهه محاولاً إطلاق الرصاص عليه بسبب عدم إعطائه الدواء بدون وصفة طبيّة. 

وفقا لمصادر “عفرين بوست” أن الصيدلية تقع في محيط دوار “نوروز” وسط مدينة عفرين، وتعود ملكيتها للمواطن الكُرديّ المهجّر ”الصيدلاني عدنان مصطفى”- من أهالي قرية كوكاني/معبطلي –  الذي توفي قهراً في مدينة حلب جراء نوبة قلبيّة ألمت به بعد سماعه نبأ استيلاء مستوطن منحدر من حلب (الظاهر في الفيديو- المدعو حكيم) على الصيدلية وما فيها من أدوية وتجهيزات.

وعقب انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت ميليشيا” الشرطة العسكرية” مقطعاً مصوراً، ادعت فيه أنها ألقت القبض على العنصر المعتدي “محمد هواس العبد الله الملقب أبو هواس” دون تقييد يديه! وأحالته للسجن في خطوة وصفها النشطاء بالمسرحية الهزلية، كان الهدف منها إزالة صفة العسكري عن العنصر المعتدي وتقديمه كمدني، في محاولة لتبرئة ميليشيات “الجيش الوطني” من الانتهاكات.

وأكدت المصادر أنَّ العنصر المعتدي” أبو حواس”، من أبناء محافظة دير الزور، كان عنصراً من تنظيم داعش الإرهابيّ أثناء سيطرته على دير الزور، إلا أنّه قبيل الغزو التركيّ – الإخواني لإقليم عفرين انضمَّ إلى ميليشيا “جيش الشرقية” وشارك في غزوها، وبعد ذلك أسس مجموعة مسلحة تحت قيادته والتحق بصفوف ميليشيا “فرقة السلطان مراد” تحت قيادة المدعو ”أبو بكر الدواسر”.

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

ــ في السادس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “جيش الإسلام” اختطفت قبل نحو أسبوع، مجموعة من الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة النظام السوري بهدف الدخول عبر طرق التهريب إلى تركيا، وذلك بعد أن أقامت حاجزاً أمنياً جديداً بأمر من المخابرات التركية في المنطقة الواقعة بين قريتي مريمين وخالتا بناحية شيراوا.

وفقاً لمراسل عفرين بوست، فأن الحاجز الأمني لميليشيا” جيش الإسلام” ألقى القبض على 7 أشخاص كانوا في طريقهم للدخول عبر عفرين إلى الأراضي التركيّة برفقة مسلحين من ميليشيا “فرقة الحمزة” وضابط من جيش الاحتلال التركي، ما أدى لنشوب اشتباك بين الميليشيتين، ما اضطرت الأولى إلى إزالة الحاجز من المنطقة.    

وأضاف المراسل أن سلطات الاحتلال التركي عمدت بعد انكشاف تورط ضباط أتراك في عمليات تهريب البشر، إلى تبديل معظم الضباط في قاعدة مريمين التابعة لجيش الاحتلال، مشيراً إلى أن تغييرات أخرى طالت قاعدة تلف وكذلك تم تغيير عناصر في مشفى الشهيد “فرزندا (المشفى العسكري).

يذكر أن ميليشيات الاحتلال التركي وميليشيات “نبل والزهراء” التابعة للنظام السوريّ، تتعاون بشكل وثيق في إدارة عمليات تهريب البشر، علاوة على البضائع والمواشي، وخاصة في المنطقة المحيطة بقرية براد في ناحية شيراوا.

ــ في الثامن من يونيو/ حزيران، حصلت “عفرين بوست” على تسجيلات صوتيّة تداولتها غرف على تطبيق الواتس (خاصة بالمسلحين)، تفيد بوقوع اعتداءات وتجاوزات من تحرش جنسيّ واغتصاب بحق المعتقلات في سجن ماراتي/ معراتة، على يد المدعو “محمد حمادين” المكنّى “أبو رياض” السيء الصيت والذي يشغل منصب “قائد” ميليشيا “الشرطة العسكريّة التابعة للاحتلال التركي. 

وأوضحت التسجيلات أن المدعو “أبو رياض” ينفرد بالنساء المعتقلات في سجن معراتة ويتحرش بهن بذريعة “إجراء التحقيق” بالتعاون مع مدير السجن، كما تحتوي التسجيلات على مناشدة للمدعو “العميد أحمد الكردي مدير إدارة ميليشيات “الشرطة العسكرية” لإجراء تحقيق حول تلك التجاوزات بحق المعتقلات.

وأشار صاحب “المقطع الصوتيّ” إلى أنّه يمتلك قائمة بأسماء الفتيات اللواتي تعرضن الاغتصاب من قبل “أبو رياض حمادين” وأنهم لن يكشفوا عن الأسماء إلا للجهات المختصة حسب زعمه.

وقال مراقبون لـ “عفرين بوست” أنَّ الهدف من إطلاق هذه التسجيلات هو محاولة إظهار الانتهاكات المتواصلة منذ سنوات بحق المعتقلات خاصة، على أنّها تجاوزات فرديّة وغير ممنهجة، من خلال التضحية بالمدعو” أبو رياض” ككبش فداء وتنسيب كل تلك الانتهاكات إليه لوحده، وبالتالي تبرئة وحماية سلطات الاحتلال التركي من أيّ ملاحقة قانونيّة مستقبلاً.   

وجاء في المقطع الصوتيّ إثباتات ووثائق حول ما يجري في سجون الاحتلال التركيّ في عفرين من عمليات الاغتصاب التي تتم في فرع النظارة في مركز المدينة من قبل المحققين والقياديّ ما يسمّى بالشرطة العسكرية أبو رياض حمادين السيئ الصيت، الذي يقوم بتجاوزات بحق المعتقلات

وذكرت لجنة التحقيق الدولية في تقرير الصادر في سبتمبر/ أيلول 2020 أنّ الجماعات المسلحة التابعة للجيش الوطنيّ احتجزت نساء وفتيات، لا سيما من أصول كرديّة، وعرّضتهن للاغتصاب والعنف الجنسيّ، ما تسبب بأضرار جسديّة ونفسيّة جسيمة على المستوى الفرديّ، وكذلك مستوى المجتمع. وبسبب وصمة العار والأعراف الثقافية المتعلقة بـ “شرف المرأة”

وأضاف التقرير أنه وفي مناسبتين، في محاولة واضحة للإذلال وانتزاع الاعترافات وبث الخوف في نفوس المحتجزين الذكور، وورد أنَّ ضباط الشرطة العسكريّة في “الجيش الوطنيّ السوريّ” أجبروا المحتجزين الذكور على مشاهدة اغتصاب قاصر. في اليوم الأول، تم تهديد القاصر بالاغتصاب أمام الرجال، لكن الاغتصاب لم يستمر. في اليوم التالي، تم اغتصاب القاصر نفسه جماعيّاً، وتعرض المحتجزون الذكور للضرب وأُجبروا على المشاهدة..

والجدير بالذكر أنّ “سجن ماراتي /معراتة تديره ميليشيا “الشرطة العسكرية” وما تسمّى “وزارة الدفاع التابعة للحكومة السوريّة المؤقتة” الإخوانية، وبإشراف مباشر من عناصر المخابرات التركيّة، وغالبية السجناء القابعين فيه من المواطنين الكرد الذين اُختطفوا واُعتقلوا منذ احتلال إقليم عفرين والنواحي التابعة له، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتيّ أو التعامل مع الإدارة الذاتيّة السابقة في الإقليم المحتل.

ــ آثار عفرين:

ــ في العاشر من يونيو/ حزيران، حصلت “عفرين بوست” اليوم الخميس، على صور تُظهر آثار الدمار في موقع “قلعة كالوتة” الأثريّ – ناحية شيراوا، الذي تعرّض بتاريخ 6/6/2021 للقصف المدفعيّ من قبل قوات الاحتلال التركي المتمركزة في عفرين وإعزاز المحتلتين.

وكانت قوات الاحتلال التركيّ قد كثّفت استهداف قرى ناحية شيراوا (غير المحتلة) بالمدفعيّة الثقيلة لدفع سكانها إلى ترك قراهم وممتلكاتهم وإلحاق الضرر بالمواقع الأثريّة ضمن هذه القرى سوغانكي وزرنعيته ومياسة وآقيبة/عقيبة وزارتيه/ الزيارة وكالوتة وقلعتها، ما أدّى لإلحاق دمار بممتلكات الأهالي بشكل كبير.

مديرية الإثار لإقليم عفرين: تركيا تنتهك المواثيق الدولية بتدمير المواقع الأثريّة

نددت مديرية الأثار لإقليم عفرين بانتهاكات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة التابعة له بحق المواقع الأثريّة في عفرين المحتلة، وأخرها استهداف موقع قلعة كالوتة الأثريّة في ناحية شيراوا بالقذائف المدفعية.

جاء ذلك في بيانٍ تلته المديرية اليوم الخميس، بحضور عدد من أعضاء مديرية الأثار وأعضاء عن المؤسسات المدنية في مقاطعة الشهباء، حاملين صور توثق جرائم الاحتلال التركيّ بحق المواقع الأثريّة، وذلك في ساحة مخيم برخدان بمقاطعة الشهباء.

وقال البيان إن الاحتلال التركيّ وميليشياته يواصل منذ أكثر من ثلاثة أعوام تدمير الإرث الثقافيّ لإقليم عفرين الكُرديّ شمال سوريا، من خلال تخريب وتجريف المواقع والتلال الأثرية والأماكن الدينيّة العائدة لمختلف الأديان والطوائف في المنطقة.

 وأشار البيان إلى أنّ المديرية قامت بتوثيق أكثر من /55/ موقعاً وتلاً أثريّاً وحوالي /20/ مزاراً دينيّاً تمَّ تخريبها وتدميرها بشكلٍ مباشر من قبل سلطات الاحتلال وميليشياته باستخدام الجرافات والآليات الثقيلة ناهيك عن ضرب التراث المعنويّ من خلال تغيير أسماء الميادين والساحات والشوارع وأسماء القرى الكُرديّة واستبدالها بأسماء تركيّة لا تمت بصلة إلى تاريخ المنطقة وسكانها الكرد الأصليين سعياً منها في ترسيخ عملية التغيير الديمغرافيّ والثقافيّ في المنطقة.

وأضافت المديرية أن الاحتلال التركي قصفت قلعة كالوتة بتاريخ 6/6/2021، والتي تعتبر من المواقع المقدّسة لدى أبناء المنطقة ومعتنقي الديانة المسيحيّة وخاصة أبناء الطائفة المارونيّة للارتباط الوثيق بين الموقع وتاريخ القديس مار مارون الذي عاش وتنسك في هذا الموقع، وكانت منظمة اليونسكو قد قامت بتزويد الدولة التركيّة بإحداثيات مواقع التراث العالميّ، منذ بداية الحرب التركيّة بتاريخ 20/1/2018 م إلا أنَّ أنقرة لم تقم وزناً لهذه التوصيات.

واعتبرت مدير الآثار في مقاطعة عفرين أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة لها من جرائم وانتهاكات ترقى إلى جرائم الحرب بحسب التعريف الوارد في القوانين والمواثيق الدوليّة التي قامت تركيا بالموافقة عليها كاتفاقية لاهاي عام (1954) و بروتوكوليها المعتمدين عام (1991– 1999) واليونسكو (1970) و(1972) كما شدّد البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 في المادة (53) تحظر ارتكاب أيّ من الأعمال العدائيّة الموجّهة ضد الآثار التاريخيّة أو الأعمال الفنيّة أو أماكن العبادة التي تشكّلُ التراثَ الثقافيّ والروحيّ للشعوب كما اعتبرت المادة (56) شنَّ الهجمات بغرض تدمير الأثار التاريخيّة انتهاكاً جسيماً لأحكام البروتوكول وجاء البروتوكول الثاني من نفس الاتفاقية في المادة (16) التي تنصًّ على حماية الممتلكات الثقافيّة في حال نشوب النزاعات ذات الطابع غير الدوليّ إضافة إلى القرار الصادر عن مجلس الأمن ذو الرقم (2139) لعام 2014 الذي دعا جميع الأطراف إلى إنقاذ التنوع الثريّ للمجتمع السوريّ وتراث سوريا الثقافيّ واتخاذ الخطوات المناسبة لحماية مواقع التراث العالميّ في سوريا وقرار مجلس الأمن ذو الرقم (2199) لعام 2015 الذي ينص على حظر الاتجار بالممتلكات الثقافيّة في العراق وسوريا والقرار ذو الرقم ( 2347 ) الذي صدر واتخذ بإجماع أعضاء مجلس الأمن عام 2017 والمعني بحماية التراث الإنسانيّ.

ــ تغيير معالم عفرين وريفها:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران نشرت عفرين بوست تقريراً عن ترويج تركيا للإسلام الراديكالي بين الإيزيديين شمال سوريا، نقلاً عن صحيفة أحوال التركيّة المعارضة.

تواصل مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت)، التي تتبع الرئاسة مباشرة وتعتبر أعلى سلطة دينية في البلاد، بناء المساجد في القرى الإيزيديّة في منطقة عفرين شمال سوريا بهدف تعزيز الإسلام الراديكاليّ في المنطقة التي كانت تشهد تسامحاً دينيّاً لغاية السنوات الأولى من الحرب في سوريا. كما تقوم أنقرة بتقديم خدمات اجتماعيّة وأنشطة دينيّة بالتعاون مع وقف الديانة التركيّ.

ووفقاً لما كشفته الجمعية الدولية للشعوب المهددة، ومقرّها ألمانيا، اليوم، فإنّ الحكومة التركيّة تسعى نحو ترويج تفسير متطرف بشكل خاص للإسلام السنيّ في مناطق شمال سوريا، محذّرة في ذات الوقت من قيام ديانت بنشر آرائها الدينيّة في بعض المدارس التابعة لها في ألمانيا، وذلك من خلال الاتحاد التركيّ الإسلاميّ للشؤون الدينيّة (ديتيب)، أحد أكبر المنظمات الإسلامية في ألمانيا.

وأدرجت تركيا محاور الدين والتعليم ضمن خُططها الأهم والأخطر لتتريك المناطق السوريّة التي تُسيطر عليها من خلال فصائل سوريّة مسلحة موالية لها تماماً، وخصوصاً في منطقة عفرين شمال غرب سوريا التي تخضع لعملية تغيير ديموغرافي واسعة، وزرع أفكار حزب العدالة والتنمية الإسلامي في عقول من تبقّى من أهالي عفرين إضافة للمسلحين الموالين لأنقرة وعوائلهم، والذين استولوا على منازل ما يُقارب 300 ألف شخص من الذين تمّ تهجيرهم من المنطقة.

وكشفت مصادر أهلية عن بناء مسجد في قرية شاديره الإيزيدية جنوب مدينة عفرين، فيما ذكر كمال سيدو، الخبير في شؤون الشرق الأوسط “لا يزال 45 إيزيديًا يعيشون هناك، لكن كان هناك 450 قبل الاحتلال التركي”.

وبعد أن تم تهجير معظمهم إضافة للآلاف من السكان الأصليين من الكرد بشكل خاص، جلبت تركيا مكانهم مقاتلين متطرفين وعائلاتهم، فيما تواصل قواتها والفصائل التابعة لها ارتكاب أبشع الانتهاكات ضد من تبقى من الكرد بهدف تهجيرهم ضمن خطط أنقرة لإحداث تغيير ديمغرافيّ شامل في مناطق شمال سوريا.

وتحدد “ديانت” ما يتم الترويج له بشكل كامل في المساجد والمدارس القرآنيّة الجديدة في عفرين، وفق توجهات حزب العدالة والتنمية الإسلاميّ الحاكم في تركيا، بحسب سيدو الذي قال “حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن إلى ارتداء الحجاب.. وخلال التصعيد الأخير في غزة، كانت المساجد تروّج لخطاب كراهية لإسرائيل واليهود”.

ووفقاً للجمعية الألمانيّة للشعوب المهددة، فإنّ “ديتيب” ليست جمعية ليبراليّة بل مؤسسة دينيّة تتبع أنقرة وتنشر الإسلام الراديكاليّ، حيث طلبت خلال الهجوم العسكريّ التركيّ على عفرين 2018، من جميع المساجد التابعة لها في ألمانيا، الصلاة من أجل انتصار جيش الاحتلال التركيّ.

وقبل عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي شنّتها تركيا، كان ما لا يقل عن 96 بالمائة من سكان عفرين من الكرد. لكن وبعد الاحتلال التركيّ نزح معظمهم، وانخفض عدد السكان الكرد إلى أقل من 25٪.

وقال سيدو “هذا يعني أن تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: جعل عفرين خاليةً من الكرد” وغالبية كرد عفرين هم من المسلمين السنة المعتدلين، وكان يعيش في عفرين ومناطقها ما بين 20 ــ 30 ألف إيزيدي، لكن بات يبلغ عددهم حالياً بضعة آلاف فقط.

المصدر: نقلاً عن أحوال تركية

ــ مجالس الاحتلال:

تشكيل مجلس محلي لمحافظة دير الزور في عفرين المحتلة

ــ في الأول من يونيو/ حزيران، تداولت مواقع إعلاميّة مقربة من الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ، أنَّ انتخاباتٍ جرت في قرية كفرجنة بريف عفرين لتأسيس “مجلس محافظة دير الزور” التابع لما يسمى “وزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة”، وقال إنّ العشرات من أهالي المحافظة شاركوا فيها.

ذكر موقع “السورية” أم الإثنين أنّ المستوطنين المنحدرين من محافظة دير الزور أجروا انتخابات في قرية كفرجنة بريف عفرين المحتلة، بهدف تأسيس مجلس محلي يخدم أبناء محافظة دير الزور الموجودين في الشمال السوريّ.

 ونقل الموقع عن المدعو “نصر الكماري” رئيس المجلس المحلي زعمه أنّ عددهم يتجاوز نصف مليون شخص، قائلا: “فكرة تأسيس المجلس جاءت من قبل ناشطين وسياسيين للمطالبة بوجود مجلس يتابع شؤونهم في المنطقة أسوة بباقي المحافظات”.

يضم المجلس 30 عضواً، موزعين كما يلي: 15 عضواً منطقة دير الزور، و8 البوكمال و7 من الميادين، ويضم اثنتين من النساء.

ونقل الموقع عن المدعو محمد جلو مدير ما يسمى “المجالس المحلية في وزارة الإدارة المحلية والخدمات في “الحكومة المؤقتة” أنّ اللجنة الانتخابية المشكلة من محامين في “الحكومة المؤقتة”، دعت إلى مؤتمر انتخابي بتاريخ 27 أيار/ مايو الحالي، لانتخاب أعضاء المجلس وفق التصميم المعتمد، 15 عضواً منطقة دير الزور، و8 البوكمال و7 من الميادين. أي بمجموع كليّ 30 عضواً.

وقد لاقت هذه الخطوة استنكاراً من أهالي عفرين وبخاصة المهجرين قسراً منهم، وأشاروا إلى أنها تعمق الأزمة السوريّة، وكان من الأجدى البحث في خطوات عملية لتأمين عودة المستوطنين إلى قراهم وبلدتهم، وليس أن يقوموا بترسيخ الاستيطان في إقليم عفرين، ويثبتوا التغيير الديمغرافيّ.

فيما ادّعى المدعو “نصر الكماري”، أنّ سبب تأسيس المجلس هو “خدمة أبناء محافظة دير الزور في الشمال السوري والمخيمات، وتقديم العون لهم وبالتنسيق مع سلطات الاحتلال التركي، وكذلك توجبه رسالة بأن المؤسسات الموجودة (الإدارة الذاتية وحكومة دمشق) في محافظة دير الزور لا تمثل أهلها. 

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ في الثالث من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قرية آقيبه/عقيبة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين الشرقي تعرضت ليل الأربعاء – الخميس، لقصفٍ عنيفٍ من قبل قوات الاحتلال التركيّ باستخدام المدفعيّة الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدّى لنزوح عدد من سكان القرية ووقوع أضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي وآلياتهم. 

ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فقد استهدف قوات الاحتلال التركي المتمركزة على أطراف قرية الباسوطة وقرية تلف/تلفيه باستهداف قرى بينه وكشتعار وعقيبة وتاتمراش بريف ناحية شيراوا بالإضافة إلى استهداف أطراف مدينة تل رفعت بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بشكل عنيف

وأوضح المراسل أن القصف المدفعي تركز بشكل كبير على قرية عقيبة الآهلة بالسكان حيث تضررت عشرات المنازل بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة في الأراضي الزراعية وآليات المزارعين، مشيرا إلى أن الأهالي اضطروا للاختباء في الملاجئ وأقبية المنازل، علاوة على نزوح بعض الأهالي من القرية إلى القرى المجاورة بسبب شدة القصف وحالة هلع بين الأطفال والنساء.

ــ في الثالث من يونيو/ حزيران أيضاً، أفاد مراسل عفرين بوست أن قوات الاحتلال التركي تواصل منذ ليلة أمس الأربعاء حتى هذه اللحظة، قصفها العنيف لقرى في ناحية شيراوا، ما أدى لنزوح بعض السكان المحليين ووقوع أضرار كبيرة في ممتلكات الأهالي.

وأوضح المراسل أن جيش الاحتلال التركيّ وميليشياته الإخوانيّة تقصف (في هذه الأثناء) قريتي سوغانكي وآقيبة التابعتين لناحية شيراوا، مشيراً إلى أنّ نحو 125 قذيفة مدفعية سقطت على المنطقة منذ ليلة أمس حتى الآن، فيما لا يزال القصف مستمراَ انطلاقا من القاعدة التركية بقرية تلف في عفرين المحتلة.

وأشار المراسل أن مجموعة من مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي حاولت التقدم في محور قرية سوغانكي، إلا أنَّ لغماً أرضيّاً انفجر بهم، ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.

وأكد المراسل أنَّ القصف تسبب في نزوح أعدادٍ من أهالي تلك القرى إلى مناطق أكثر أمناً، في حين يلتزم آخرون بالبقاء في الملاجئ وأقبية المنازل، علاوة على وقوع خسائر في ممتلكات الأهالي، وأدى القصف لنقوق نحو 30 رأس ماشية وتدمير عدد من المنازل في قريتي سوغانكي وآقيبة بشكل جزئيّ أو كامل.

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست بأنّ المسن الكُرديّ “عصمت مقداد”، قد توفي يوم أمس الجمعة، في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب دون تحقيق أمنيه في العودة لقريته “عوكا” التابعة لناحية بلبله/ بلبل بعد تهجيره منها منذ أكثر من ثلاثة أعوام ليستقر به الحال في الحي الشعبي. 

واشتهر عن ”العم عصمت” بأنّه كان يضع كرسياً أمام باب منزله في حي الشيخ مقصود، وكان يستوقف كل سيارة تمر من أمامه، مستفسرا من ركابها عن وجهتهم مطالباً إياهم بإيصاله إلى عفرين قائلاً ”خذوني معكم إلى عفرين”.  

 وكان الدكتور فرها نعسان، قد التقى به مرة أثناء مروره أمام منزله، فكتب منشوراً على صفحته في «فيس بوك».  

وتجدر الإشارة إلى أن قرية عوكا/عوكانلي تعرضت مثل غيرها من قرى جبل الكُرد، لقصف عنيف من قبل مدفعية وطيران العدوان التركي، ما أجبر سكانها على النزوح القسري منها، وأسفر القصف عن تدمير خمسة منازل بشكل كامل وتضرر خمسة منازل أخرى بشكل جزئي.

تخضع القرية حاليا لاحتلال ميليشيا “السلطان مراد” الإسلامية، التي سمحت لعائلتين فقط من أصل 85 منزلاً بالعودة إلى القرية وهما الشقيقين /زكريا بري دادا وسليمان بري دادا/. ويحتل المسلحون وعائلاتهم القادمين من ريف حمص، كل بيوت القرية وأغلبهم من مدينة الرستن.

ويتوزع سكان القرية المهجّرون في قرية قسطل مقداد ومدينة عفرين كما تتواجد عدد من العائلات في مناطق الشهباء في ريف حلب، وكذلك في حي الشيخ مقصود بحلب.

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركيّ وميليشياتها قصفت بكل عشوائيّ وعنيف في وقت من متأخر من ليلة الجمعة – السبت، قرى كالوتة وبرج القاص وكوندي مازن ومياسة وسوغانكي وآقيبة وزيارة وبينيه.

وأكد المراسل أن إحدى القذائف أصابت منزلاً في قرية كالوتة، ما أدّى لاستشهاد الطفلة زينب حسين إبراهيم (14 عاماً)، وإصابة شقيقها بكر حسين إبراهيم ووالدهما حسين إبراهيم 51 عاما.

وأضاف المراسل أنَّ القصف التركيّ على قرى ناحية شيراوا، لا يزال مستمراً بوتيرة شديدة على قرى ناحية شيراوا بريف عفرين الشرقي.

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ثلاثة أطفال أُصيبوا مساء اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في مناطق الشهباء.

وفقاً لمراسل عفرين بوست في المنطقة، فإن لغماً أرضيّاً كان مزروعاً في محيط قرية بابنس التابعة لمقاطعة الشهباء، قد انفجر في تمام الساعة السادسة بكل من (عبد الكريم سليمان 11 عاما – جلال حسين بن جلال 16 عاماً – وسلام شبابو بن خالد 14 عاماً)، ما أدى لإصابتهم بجروح متفاوتة.

 وأشار المراسل أنه تم إسعاف المصابين الثلاثة إلى مشفى آفرين في الشهباء، منوها أن حالتهم الصحية غير مستقرة.

ووفقاً لإحصائية الهلال الأحمر الكُرديّ، فخلال عام 2019 لوحده، استشهد 41 مواطناً، وأصيب 158 آخرين بجراح، بعض الإصابات أفضت إلى عاهة دائمة

ــ في السابع من يونيو/ حزيران، لليوم الرابع على التوالي تستهدف قوات الاحتلال التركي قرى ناحية شيراوا ومنطقة الشهباء بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون انطلاقاً من مدينة إعزاز المحتلة.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست”، فقد نفذ قوات الاحتلال التركي قصفاً مدفعياً صباح اليوم الاثنين بأكثر من 22 قذيفة مدفعية أطراف القرى الآهلة بالسكان في ناحية شيراوا.

وأشار مراسلنا، أن القصف بدأ في ساعات الصباح الأولى وتواصل لمدة ساعة كامل من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثامنة صباحاً، مستهدفاَ أطراف بلدة دير جمال وفرية خربكه وقرية الزيارة التي كانت لها النصيب الأكبر من القصف.

وأكد مراسلنا، أن القصف تسبب بوقوع خسائر مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين والمزارعين، تسبب القصف المدفعي بحالة خوف وهلق بين صفوف المدنيين، كما طال أيضاً الطريق الدولي حلب عفرين حيث استهدف قوات الاحتلال التركي الطريق بشكل مباشر، ووقع عدة قذائف بالقرب من كازية الأحمر.

والجدير بالذكر، القصف المدفعي المكثف لم يهدأ منذ أربعة أيام حيث استهدفت قوات الاحتلال التركي كامل خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين مع مليشيات الاحتلال التركي “الجيش الوطني” بالإضافة إلى استهداف القرى بشكل مباشر، ويوم أمس الأحد استهدفت قوات الاحتلال التركي أطراف مدينة تل رفعت وقرى تاتمراش ومرعناز والعلقمية وتنب وكشتعار ليتسبب القصف باندلاع حرائق كبيرة في حقول القمح.

ــ نشر التطرف:

المؤسسات الإسلامية المرتبطة بالاحتلال التركي تنشر التطرف وتدعم الاستيطان في عفرين

في الخامس من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنَّ الفرع الألمانيّ للجمعية الدوليّة للدفاع عن الشعوب المهددة ــ GfbV، اتهمت الحكومة التركية بمواصلة حملة الأسلمة والتعريب والتتريك في إقليم عفرين الكُرديّ المحتل شمال غرب سوريا.

قالت جمعية الشعوب المهددة بالانقراض الدوليّة، إنَّ الهيئة الدينيّة العليا في تركيا، ووزارة الشؤون الدينية (ديانت)، بنت مسجداً في قرى إيزيدية لتعزيز الأسلمة في منطقة عفرين بشمال سوريا.

وأضافت: إنَّ تركيا تروّج لتفسيرٍ متطرف للإسلام السني وتنشر (ديانت) أيضاً وجهة نظرها الدينية في المدارس المحليّة في ألمانيا من خلال الاتحاد التركي الإسلاميّ للشؤون الدينية DİTİB، وهي أحد أكبر المنظمات الإسلاميّة في ألمانيا.

وجاء في بيان للجمعية تقوم الدولة التركية ببناء المساجد في القرى الإيزيدية ونشر إسلام متطرف عبر شبكة واسعة من المساجد والأئمة القريبين من الدولة التركية”. وذكر البيان إلى أنها تواصل حملة واسعة ممنهجة حيث أن مؤسسات دينية مرتبطة بحزب العدالة والتنمية (ديانت) تبني مساجد في القرى الإيزيدية بعد تهجير غالب سكانها، وتعمد لنشر إسلام سني متطرف، مشيراً إلى أن عدد الإيزيديين عفرين كان ما بين 20ــ 30 ألف بقي منهم اليوم هناك بضعة آلاف فقط”.

وأشار الدكتور كمال سيدو إلى مسعى لبناء مسجد في قرية شاديره الإيزيدية جنوب مدينة عفرين، والتي يقطنها 45 شخصا من أتباع الديانة الإيزيدية من أصل 450 شخص، من أهلها، قبل الاحتلال التركي، وقامت تركيا بتوطين عرب سنة من عوائل المسلحين الموالين لها بالقرية.

وحذرت الجمعية الحكومة الألمانية من العواقب السلبية لأي تعاون مع الجمعيات الإسلامية التركية وخاصة الموالية للحكومة التركية في ألمانيا، وقال “بعد القضاء على الأقلية المسيحية في عفرين تحاول تركيا القضاء على الإيزيدية والعلوية فيها” وقال “حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن لارتداء الحجاب.

الاتحاد التركي الإسلاميّ للشؤون الدينية DİTİB ليس جمعية ليبراليّة، فهو ينشر الإسلام الراديكالي، ووفقاً لـ STPI، فقد هللت جميع مساجد DITIB  تقريباً في ألمانيا لجيش الاحتلال التركي خلال الهجوم العسكري التركي على عفرين 2018.

فبعد تهجير معظم الكرد، أسكنت تركيا هناك مسلمين متطرفين، ينفذون بانتظام هجمات ضد الأهالي سكان الأكراد الأصليين، وأشار سيدو إلى أنَّ تركيا تريد إنهاء الوجود الكُرديّ في المنطقة برمتها وليس في عفرين.

وقال الدكتور كمال أن ما لا يقل عن 96% من أهالي عفرين الكرد، اضطروا لمغادرتها بعد الاحتلال التركي، أو تمَّ تهجيرهم، وانخفض عدد السكان الكرد إلى نحو 25 ٪ فقط، وأضاف: “هذا يعني أن تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: بجعل عفرين خالية من الأكراد”.

في سياق متصل بنشاط الاتحاد الإسلاميّ في ألمانيا DITIB، يقوم الاتحاد بالترويج لحملة جمع التبرعات باسم “البيت الدافئ” عبر بروشور باللغتين والألمانيّة، وتهدف الحملة إلى دعم عملية التوطين في عفرين المحتلة، إلا أنّها تُغلف ذلك بشعارات إنسانيّة ودينيّة.

ــ مقاومة الاحتلال:

 قوات تحرير عفرين تعلن مقتل 12 جنديّاً تركياً في ناحية شيراوا بريف عفرين

ــ في السابع من يونيو/ حزيران، أعلنت قوات تحرير عفرين اليوم الإثنين، في بيان لها، مقتل 12 من جنود الجيش التركي واثنين من المسلحين الإسلاميين التابعين له، إضافة لإصابة 7 جنود آخرين وذلك في سلسلة عمليات نفذتها في مناطق مارع والباب وإعزاز المحتلة، وكذلك ناحية شيراوا في الفترة الواقعة بين الأول والثالث من يونيو/حزيران الجاري.

وأوضح البيان أنه في الأول والثاني من حزيران تم تنفيذ عمليات في مناطق مارع والباب وإعزاز المحتلة ضد نقاط لميليشيات الاحتلال التركي، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين (تم تأكيد مقتل 2 على الأقل)، مشيرا إلى أنه تم استخدام طائرة مسيّرة في إحدى العمليات.

وأضاف البيان أنه في الثاني من حزيران ليلا، تم استهداف قافلة لجيش الاحتلال التركيّ في المنطقة الواقعة بين قريتي كوبلي وباصلي في عفرين، أسفرت عن مقتل 8 من جنود جيش الاحتلال، بينهم ضابط، وإصابة 3 آخرين، وتدمير سيارة مدرعة من نوع كريبي، وكذلك أشار البيان إلى أنه تم تنفيذ عملية ضد مجموعة من جنود جيش الاحتلال في محيط قرية باصوفان، أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة 4 آخرين.

كما تبنت قوات تحرير عفرين في بيانها، عملية استهداف محطة للوقود في حي الأشرفية بمدينة عفرين ما أدى لتدميرها بالكامل مؤكدة أنها كانت تعود لميليشيات الاحتلال، ذلك التفجير الذي تم بواسطة إلقاء قنبلة يدوية وذلك في يوم الجمعة ليلاً (4/6/2021).

ــ النظام السوري:

ــ في الثاني من يونيو/ حزيران، توفي عنصر من قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء القصف المدفعي العنيف الذي نفذته قوات الاحتلال التركي على مناطق الشهباء بتاريخ 30/5/2021.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء، فقد توفي ”الملازم أول” علي ياسر درغام” – من أهالي قرية دير صليبا بريف حماه – في المشفى متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف مدفعي تركي على أطراف قرية السموقة بريف حلب الشمالي، والذي أدى لإصابة جندي آخر بجروح بليغة نتيجة القصف المدفعي.

الجدير بذكره، فقد شهدت مناطق الشهباء وقرى ناحية شيراوا خلال اليومين الماضيين قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الاحتلال التركي على قرى تل المضيق وسد الشهباء وأطراف مدينة تل رفعت الشمالية وقرى عين دقنة ومرعناز والمالكية بريف حلب الشمالي.

ــ في الرابع من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات النظام السوري تقوم بتضييق الخناق على أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، بالتوازي على الأحداث مع أعمال فتنة يقوم بها موالون للنظام السوري في مدينة منبج بخلق فتنة بين أبناء منبج وحثهم على الخروج في مظاهرات ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ووفقاً لمراسلنا، تقوم الفرقة الرابعة وأمن الدولة التابعتين للنظام السوري منذ يومين، بتضييق الخناق على أهالي حيي الأشرفية والشيخ مقصود، حيث اتبعت الفرقة الرابعة أساليب للتضييق على المدنيين، ولا سيما على الحواجز من خلال من خلال التفتيش الدقيق وإيقاف المواطنين على الحواجز لساعات طويلة. 

وأشار المصدر، أن حواجز النظام اعتقلت عدد من المدنيين تمكن مراسلنا من توثيق أسماء اثنين منهم وهم الأخوة” عمار ومحمود “من أبناء مدينة عفرين بالإضافة إلى مدني يلقب ب أبو شاهين واقتادوهم إلى الأفرع الأمنية في حلب.

وأوضح مراسلنا، أن مجموعة من عشيرة البكارة بحي الأشرفية أقدمت على اعتقال مواطن كردي لتتدخل قوات الأسايش بإطلاق النار في الهواء والتهديد باقتحام مجلس عشيرة البكارة في حالة عدم إطلاق سراح المدني، وبعد التهديد تم إطلاق سراح المدني.

ولايزال التوتر متواصل في حي الشيخ مقصود والأشرفية وبحسب مراسلنا ما يحصل في حي الأشرفية والشيخ مقصود مرتبط بأحداث مدينة منبج حيث تحاول بعض العشائر الموالية للنظام خلق فتنة في حي الأشرفية والمطالبة بدخول قوات النظام السوري إليه. 

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ضابطاً من قوات النظام السوري قُتل وأصيب عدد من العناصر، يوم أمس الجمعة، جراء قصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال التركي على قرى ناحية شيراوا. 

وفقاً لمراسل “عفرين بوست”، فقد قُتل الملازم أول ”هادي محمد صبح” متأثراً بإصابته نتيجة استهداف قوات الاحتلال التركيّ نقطة لجيش النظام السوريّ في قرية مياسة بناحية شيراوا يوم أمس الجمعة 4/6/2021.

وأشار مراسلنا إلى أن القصف العنيف تسبب بإصابة عدد من قوات النظام السوري بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية كبيرة نتيجة استهداف قوات الاحتلال التركي منذ ثلاثة أيام وبشكل مكثف قرى ناحية شيراوا بريف عفرين.

واضح مراسلنا، أن قرى ناحية شيراوا شهدت مساء أمس قصفاً مدفعياً عنيفاً من قبل قوات الاحتلال التركيّ من نقاط تمركزها على أطراف مدينة دارة بريف حلب الغربي وقرية باسوطة بريف عفرين، إذ تواصل القصف العنيف لأكثر من خمس ساعات متواصلة وبأكثر من 140 قذيفة هاون ومدفعية ثقيلة.

وكان القصف التركيّ العنيف على قرى (كالوته وبرج قاص وكوندي مازن) استشهدت الطفلة زينب حسين إبراهيم 14 عاماً وأصيب شقيقها بكر حسين إبراهيم 11 عاماً ووالدها” إبراهيم حسين 52 عاما، وتم نقل المصابين إلى مشفى الزهراء بريف حلب الشمالي لتلقي العلاج. 

يشار إلى أن، القصف المدفعي المكثف من قبل الاحتلال التركي لم تتوقف منذ ثلاثة أيام متواصلة، أدت إلى وقوع شهداء وجرحى بالإضافة إلى اندلاع حرائق كبيرة في الحقول الزراعية وتضرر منازل المدنيين بشكل كبير.

ــ في العاشر من يونيو/ حزيران، أصيب جنديان من جيش النظام السوري ظهر اليوم الخميس، جراء استهداف قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة مطار منغ العسكري في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي. ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فإن إصابات الجنديين كانت بليغة وتم نقلهما لأحد مشافي المنطقة.

وعلى إثر ذلك، استهدف جيش النظام السوري نقاط تمركز قوات الاحتلال التركي على طريق إعزاز وكفر كلبين ريف حلب الشمالي، وذلك باستخدام راجمات الصواريخ والقذائف الصاروخيّة. وأكد المراسل أن الاستهداف حقق إصابات مباشرة في نقاط قوات الاحتلال التركي وميليشياتها.

ــ بيانات:

ــ في الرابع من يونيو/ حزيران، أصدرت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم عفرين، بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، بياناً للرأي العام ذكرت أن الأطفال نالوا نصيباً كبيراً من هول الحرب البشعة التي عصفت بحياتهم ابتداءً من درعا ومروراً بكلِّ المناطق السورية، فيما كان ولايزال لأطفال عفرين النصيب الأكبر من الانتهاكات على يد الدولة التركيّة، التي ترتكب أبشع أنواع الانتهاكات بحق المدنيين عامة.

وأشار البيان الذي تلي خلال تظاهرة حاشدة في مناطق الشهباء إلى أنه من بعد الجرائم في عفرين بحق سكانها وأطفالها، تواصل ــ دولة الاحتلال ــ أسلوبها الدمويّ في ملاحقة أطفال عفرين في مناطق النزوح في الشهباء وتحت الخيم. وأنه بحسب إحصائيات منظمة حقوق الإنسان قتل /76/ طفلاً، بينهم /14/ طفلاً نتيجة انفجار الألغام من مخلفات الحرب، وجرح /330/ طفل آخر، بينهم حالات لأطفال فقدوا أحد أعضاء جسمهم.

وذكر البيان حرمان الأطفال من ممارسة حقوقهم الطبيعيّة في اللعب وممارسة هواياتهم المفضلة نتيجة للإعاقات الجسديّة التي تعرضوا لها، علاوة عن مجموعة من الأمراض النفسيّة بسبب الخوف والقلق وسماع أصوات القذائف والطائرات وكذلك مشاهدة مناظر الرعب ورؤية جثث أحد أقربائهم أو أصدقائهم، وتأثر الأطفال بظروف الحرب والنزوح ما أدى إلى مشاكل وخلل في شخصيتهم، وأطفال عفرين في المخيمات محرمون من أبسط حقوقهم لعدم وجود مساحات كافية للعب، وعدم وجود مراكز ترفيهيّة لإفراغ أو مراكز تنمية المواهب.

وبالنسبة للأطفال الذين بقوا في عفرين، أشار البيان إلى حرمانهم من التعلم بلغتهم الأم وإجبارهم على تعلم اللغة التركيّة ووضع الأعلام التركية وصور الرئيس التركي على قمصانهم لطمس الهوية الأم لهم، إضافة لتحويل عدد من المدارس إلى ثكناتٍ عسكريّةٍ، وتشجيع الأطفال على حمل السلاح وزرع الأفكار المتطرفة عن طريق الدروس الدينيّة.

وختم البيان بمناشدة كافة المنظمات والجمعيات المدنيّة والحقوقيّة والإنسانيّة التي تُعنى بحقوقِ الطفل والإنسان لضرورة التدخل ووقف عجلة الحرب في سوريا وإيقاف سفك دماء الأبرياء وبخاصة لأطفال وتأمين حياة مستقرة وصحيّة لهم لممارسة حقوقهم المشروعة التي تنادي بها هيئة حقوق الإنسان والطفل وضمان مستقبل واعد ومشرق لهم فالأطفال أمانة في أعناقنا وأعناق المنظمات والجمعيات الدوليّة.

استباقاً للقاء بايدن ــ أردوغان… رئيس جمعية ألمانية يناشد الرئيس “بايدن” للتوسط وإنهاء الحرب التركية على الكرد

ــ في العاشر من يونيو/ حزيران، ذكرت عفرين بوست أنّ رئيس جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الألمانية، يان ديدريكسن، وجّه رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطالباً إياه بالتوسط بين تركيا والكرد، والضغط على تركيا لإنهاء حربها ضد الكرد في تركيا وخارجها، استباقاً للقاء الذي سيجمع الرئيسين على هامش اجتماع حلف الناتو الذي سيعقد في بروكسل بتاريخ 14/6/2021.

وبدأ يان ديدريكسن رسالته التي وصلت لـ “عفرين بوست” نسخة منها، بعرض الاعتداءات التركية على مناطق الشهباء وناحية شيراوا، مشيراً إلى استشهاد الطفلة زينب 14 عاماً في هجوم للجيش التركي على قرية كالوتة، وكذلك تطرق لاستشهاد تسعة أطفال آخرين في هجوم تركي على بلدة تل رفعت، منوها أن كرد مهجرون كرد من أبناء منطقة عفرين شمال سوريا، وتم تهجيرهم على يد الجيش التركي وحلفائه الإسلاميين السوريين في عام 2018.

 وحذّر “يان” في رسالته أن تركيا قد تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في تهجير السكان الكرد بالكامل من عفرين، حيث تم طرد المسيحيين بالفعل من عفرين – الإيزيديون والعلويون هم اللاحقون/ قائلا: ”تحت أعين العالم، شعب بأسره على وشك أن يهلك بسبب لغتهم وثقافتهم ودينهم بكل تنوعهم”، كما نوّه ”جان ديدريتشسن” بأن تركيا تواصل هجماتها على القرى الكُرديّ ة والمسيحية واليزيدية بطائرات مقاتلة وطائرات مسيرة حديثة.

وأشار رئيس الجمعية الألمانية إلى أن الهجمات التركية على عفرين تقع تحت أنظار الجيش الروسي الذي يسيطر على الأجواء، كانت هناك أيضا هجمات ضد الأكراد والمسيحيين والإيزيديين في شمال شرقي البلاد وفي شمال العراق – تحت أنظار الجيش الأمريكي الموجود في المنطقة ويسيطر على المجال الجوي هناك.

وتابع بالقول: “وبحسب مصادرنا، فإن نحو 1.5 مليون شخص هربوا حاليًا من هجمات مقاتلي تنظيم الدولة ومن التدخل العسكري التركي: حوالي 350 ألف شخص من عفرين شمال غربي سوريا، وحوالي 300 ألف من رأس العين ومحيطها، ونحو 350.000 من مناطق أخرى في سوريا. أُجبر العديد من الأكراد، وكذلك أفراد من مجموعتي السكان الإيزيديين والمسيحيين، على الفرار خلال السنوات الأولى من الحرب. وفقًا للخبراء، يجب أن نفترض أن إجمالي عدد اللاجئين الكُرديّ والإيزيديين والمسيحيين من شمال سوريا يقارب 1.450.000 لاجئ”

مردفاً: “لسنا على علم بأي حالة أخرى يمكن فيها لدولة أن تعتمد على المساعدة من قبل كل من الولايات المتحدة وروسيا عند مهاجمة مجموعة سكانية معينة – كما هو الحال هنا.، لا مجلس الأمن الدولي ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة أدانوا الهجمات التركية التي استمرت منذ تأسيس الجمهورية التركية”

وطالب رئيس الجمعية الرئيس الأمريكي بالدعوة إلى حل سلمي للمسألة الكُرديّ ة وعبر قائلاً: ”قد لا يكون للشعب الكُرديّ أهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالجغرافيا السياسية، لكنهم لعبوا دورًا رئيسيًا في القتال – جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة – ضد ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية” على مدى السنوات الماضية.. فقد الأكراد وحلفاؤهم ما لا يقل عن 11.000 رجل وامرأة في الحرب، وأصيب 21.000″.

مضيفاً: “عزيزي السيد الرئيس، ستلتقي بالرئيس التركي أردوغان في سياق قمة الناتو. يرجى التحدث مع السيد أردوغان حول قمع الشعب الكُرديّ والأقليات الأخرى داخل وخارج تركيا، سيحاول أردوغان إقناع الولايات المتحدة بدعم أنشطته ضد الأكراد. سيحاول تقديم نفسه كحليف للولايات المتحدة. في الواقع، تتعاون تركيا مع روسيا وإيران – ضد مصالح الغرب. يجب ألا يتعرض الأكراد والأقليات الأخرى في تركيا والعراق وسوريا للاضطهاد والتهجير والقتل من قبل الجيش التركي وحلفائه الإسلاميين. يجب أن تتوقف الحرب التركية ضد الأكراد! ليس الإسلاميون مثل أردوغان، بل الأكراد هم من يروجون للقيم “الغربية” مثل الديمقراطية وحقوق الأقليات وحقوق المرأة والحرية الدينية. وبالتالي، يجب ألا تتسامح الولايات المتحدة أو تدعم أي هجمات تركية أخرى ضد الأكراد”.

وفي ختام رسالته، تقدم رئيس الجمعية الألمانية إلى الرئيس الأمريكي بجملة من المطالب:  

– وقف جميع هجمات الجيش التركي ضد الأكراد والأقليات الأخرى داخل تركيا وخارجها.

– ضمان أن تركيا ستمنح الصحفيين ومنظمات الإغاثة حرية الوصول إلى عفرين ورأس العين (سري كانيه) ومناطق أخرى في سوريا تحتلها تركيا.

– وضع حد لسياسة التهجير التركية وإعادة التوطين القسري ضد الأكراد والأقليات الأخرى في سوريا والعراق. يحاول رجب طيب أردوغان تغيير التركيبة السكانية في المناطق المحتلة، بهدف تحويل الإيزيديين والمسيحيين والأكراد إلى أقليات صغيرة لزيادة نفوذه. هذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية.

 – ضمان سحب تركيا لقواتها وحلفائها الإسلاميين من شمال سوريا.

– السماح للأكراد والإيزيديين والمسيحيين والعلويين بالعودة إلى ديارهم – تحت المراقبة المدنية الدولية.

– تقديم الدعم لتركيا بشرط أن تضمن الحد الأدنى من حقوق الإنسان وحقوق الحرية وحقوق المرأة في البلاد. كما يجب على الحكومة التركية الإفراج الفوري عن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين.

– التوسط بين تركيا وممثلي الشعب الكُرديّ في تركيا وسوريا والعراق من أجل إيجاد حل سلمي للقضية الكُرديّ ة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

الإدارة الذاتيّة:

الإدارة الذاتية تصدر تعميماً بتأجيل المكلفين بخدمة الدفاع الذاتي لأبناء المناطق المحتلة حتى إشعار آخر

ــ في الخامس من يونيو/ حزيران، أصدر مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم السبت تعميماً يقضي بتأجيل المكلفين بخدمة الدفاع الذاتي لأبناء المناطق المحتلة حتى إشعار آخر.

وفقاً للتعميم، فقد تم تأجيل كافة المكلفين من أبناء المناطق المحتلة من قبل تركيا وميليشياتها (عفرين سريكانييه/رأس العين وتل أبيض)، مشيرا إلى أن القرار يدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من تاريخ 6/6/2021 ولغاية 31/12/2021.  

ــ حكاية قرية:

كفرجنة: موقع سياحيّ حوّلته ميليشيات الاحتلال التركيّ إلى معتقلٍ كبير

ــ في الثامن من يونيو/ حزيران، نشرت عفرين بوست ملفاً حول قرية كفرجنة.

كفرجنة كانت علامة سياحيّة فارقة بين قرى إقليم عفرين الكُرديّ، ودفعت ثمناً باهظاً لموقعها ولوجود المعسكر على أرضها، فكانت في مرمى الاستهداف، بعد الاحتلالِ التركيّ تحول المعسكر إلى معتقل، وأغلقت المقاصف السياحيّة فيها.

الاسم:

كفرجنة تُعرف باسمها الكُرديّ Serê Kaniyê أي “رأس النبع”، أما عن اسم كفرجنة يقول الأسديّ نقلاً عن الأب شلحت: إنّه اسم آرامي من “كفر جنتا” أي قرية البستان.

الموقع:

تقع أسفل السفح الجنوبيّ لهضبة تسمى جبل منان، ويتفجر بجوارها عين ماء كفرجنة غزارته 300 ل/ثا، والذي يمدّ قسم منه مدينة عفرين بمياه الشرب، وتبعد عن حلب مسافة 50كم وعن عفرين 11 كم، وتشكل عقد مواصلات رئيسية تؤدي إلى ناحيتي شران وبلبله. وتتبع إدارياً لناحية شرا/ شران. وتُعرف القرية كموقع سياحي نظراً لجمال طبيعتها وتشتهر بمطاعمها.

عدد السكان والنشاط العام:

 يبلغ عدد السكان نحو 800 نسمة، وتضم القرية نحو 200 منزل، معظمها بناء حديث، كما تحولت المنطقة بين قريتي كفرجنة وقطمة إلى منطقة سكنيّة بنيت فيها الفيلات الحديثة.

يعمل الأهالي بالزراعة وأهم الزراعات الزيتون وكروم العنب وحديثاً كان الاهتمام بزراعة الفواكه. فيما عمل آخرون في التجارة. وفي القرية سوق صغير وعدد من الورشات الصناعيّة لصيانة الآليات الزراعيّة والمركبات، ومحطتا محروقات. وفيها معسكر الطلائع.

معسكر كفرجنة

كفرجنة أكثر قرى عفرين حساسيّة تجاه متغيرات الأحداث، ففي عام 2004 تحولت المعسكر إلى ثكنة عسكريّة تمركزت فيها قوات النظام، ووقعت أحداث عديدة حينها.

 وبعد إعلان الإدارة الذاتيّة في عفرين، تحول المعسكر إلى مركز للتدريب لواجب الدفاع الذاتيّ، وتعرض المعسكر مرات عديدة لقصف الميليشيات التابعة لأنقرة من مواقعها في مدينة إعزاز،

وعند التوصل لاتفاق مع الجانب الروسيّ في 20/3/2017، أخذت وحدات الشرطة العسكريّة الروسيّة التي وصلت مع عشرات من ناقلات الجند والعربات المدرعة مواقعها في المعسكر، وأشير حينها إلى أنَّ الاتفاق مع القوات الروسيّة جاء كخطوة لكبح” الحكومة التركية وكان إنزال العلم الروسيّ عن المبنى الرئيسيّ للمعسكر في 19/1/2018 وانسحاب العسكريين علامة على إعطاء موسكو الضوء الأخضر لأنقرة بالعدوان على عفرين. وخلال العدوان التركيّ اتخذت القوات الشعبيّة القادمة من قبل النظام من المعسكر نقطة تمركز. وبعد احتلال القرية تحول المعسكر إلى مقر عسكريّ ومعتقل كبير لميليشيا “الجبهة الشاميّة” وكُتب على مدخله “الداخل مفقود والخارج مولود”، وتقول مواقع إعلاميّة محليّة بأنه شبيه بسجن صيدنايا، ويُعرف من متزعمي الميليشيا الذين يديرون المعسكر كلٌّ من: هيثم العموري وأبو محمد الإعزازي وأبو علي النداف. ويضم السجن معتقلين مخفيين قسراً منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، وتفيد المعلومات بوجود مصنعٍ لتصنيع حبوب المخدرات “كبتاغون”. وضمن السجن توجد مستودعات المخدرات والهيروين والكوكائين، تقوم بالاتجار بها، ومن المعلومات المتداولة أيضاً أنَّ الاستخبارات التركيّة تتقاسم مكاسب هذه التجارة.

كفرجنة تحت النار

عشية سيطرة وحدات حماية الشعب على بلدة تل رفعت في 15/2/2016 استهدفت مدفعية جيش الاحتلال التركيّ مساءً قريتي كفرجنة وقطمة التابعة لناحية شرا، ومقر اللواء 135 في قرية قيبار.

وبسبب موقع القرية على الطريق العام فقد وقعت في شهري أيار وحزيران 2016، حوادث متتالية لصهاريج الوقود أدّت إحداها إلى اندلاع حريق كبير بالقرية وتوفي 8 أشخاص في تلك الحوادث.

وفي 14/5/2016 قصفت ميليشيا “جيش السنة ــ الكتيبة 13” عدداً من القذائف، وأدى القصف في كانون الأول 2016 إلى استشهاد عنصر وجرح اثنين آخرين واستهدف المعسكر القصف في 25/1/2017 ولم يسفر عن ضحايا بسبب خلوه من العناصر، فيما اُستهدفت أطراف القرية عدة مرات. في 29/7/2017 تم استهداف موقع وحدات حماية الشعب وأسفر عن عدة إصابات، وفي 31/8/2017 تعرض محيط قرية كفرجنة لقصفٍ مدفعيّ.

في 17/1/2018 تم استهداف القرية بقذائف الهاون بالتزامن مع استهداف قرية كفر خاشر وطريق باسوطة. وخلال العدوان التركيّ على عفرين اُستهدفت القرية في 24/1/2018 براجمات الصواريخ وبشكل مكثّف. وتعرضت للقصف في 31/1/2018. واستهدفت المدفعية التركيّة محيط قرية كفرجنة بأكثر من 5 قذائف في 10/2/2018. وتجدد القصف في 28/2/2018.

في 3/3/2018 نفذ الطيران التركيّ عدة غارات على معسكر كفرجنة وتم تدمير مبانٍ رئيسيّة فيه، وأدى القصف إلى مقتل أكثر 30 عنصراً. كما أصاب صاروخٌ منزل عائلة المرحوم عارف شباب، وفي اليوم التالي تجددت الغارات. وتم احتلال القرية في 7/3/2018

في 12/11/2020 قام مجهولون بالهجوم على حاجز قرب قرية كفرجنة وشهدت المنطقة إطلاق نار غزير، دون أن تعرف نتيجة الهجوم والجهة التي قامت به.

القرية بعد الاحتلال

تم تدمير أربع فيلات بين قريتي كفرجنة ومتينا” بالقصف الجويّ، ولدى سيطرة الميليشيات المسلحة على القرية تم تعفيش كافة المنازل والمحلات العائدة لأهالي القرية بالكامل، وحتى المدرسة الوحيدة فيها وكابلات الخطوط الكهربائية لم تسلم من عمليات السرقة والتخريب من قبلهم وسُرقت جرارات والسيارات والتي اُستعيد بعضها بعد دفع إتاوات ماليّة، وتمَّ الاستيلاء على نحو 40 منزلاً، وعلى 15 محلاً على مفرق القرية، واُستعيد معظمها من قبل مالكيها بعد عامين، واُفتح العديدُ من محلات “برّاكات” بموقع المفرق لتكون سوقاً لبيع وشراء (الأدوات والآلات وأثاث المنازل) المسروقة من قبل عناصر الميليشيات المسيطرة على عفرين. وذكر تقرير حزب الوحدة في 5/1/2019 أنّ المدعو أبو قاسم الديري- مسؤول في ميليشيا مسلحة استولى على نحو 25 محلاً في مفرق قرية كفرجنة ويقوم بتأجيرها لصالحه، حيث تُباع فيها مسروقات المنطقة من أثاث وغيره، رغم شكاوى أصحابها لدى سلطات الاحتلال وتقديمهم لوثائق الملكيّة، التي يصفها المدعو أبو القاسم بـ “قوجانات مزورة”.

وتم الاستيلاء على نحو 100منزلاً وفيلا بين مفرقي قريتي “كفرجنة وقطمه” وتعود ملكيتها لأشخاص ليسوا من القرية، وتم تعفيشها، فيما تم تحويل بعضها إلى مقرات عسكريّة. وتم تخريب زيارة منان التي تشرف على القرية.

عاد إلى القرية بعج 22/3/2018 نحو 60% من أهاليها الأصلاء الكرد أكثر من 450 مواطن، فيما تم توطين حوالي 400 نسمة من المستوطنين وعوائل المسلحين. وأقيم في أطراف القرية من جهة طريق عام حلب ــ عفرين مخيم باسم “حبة البركة” لإسكان مستوطنين من خارج المنطقة.

تسيطر ميليشيا “الجبهة الشامية” على القرية وموقع المفرق والمعسكر، وقد استولت على العديد من المباني والمنازل، واتخذت مقرات ومعتقلاً لها بالقرية،

وفي تشرين الثاني 2018 تم اقتلاع نحو /300/ شجرة زيتون في قرية كفرجنة لعائلة الراحل “آرو”، بحجة إقامة قاعدة عسكرية. وقامت الميليشيا بقطع حرش حراجي بين قريتي “كفرجنة ومَشالِه/مشعلة” المجاورة غرباً بشكلٍ شبه كامل وقسمٍ من حرشِ “المعسكر” الحراجيّ. وذكر تقرير حزب الوحدة في 5/1/2019 الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركيّ قطعت 3 آلاف أشجار الزيتون في محيط قرية كفرجنة على طريق قرية متينا أعمارها يصل أعمارها إلى 100 عامٍ.

في 3/2/2019 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” اشترطت على المواطن الكُرديّ حنان حمدوش، من أهالي بلدة كفرجنة في ناحية شرّا/شران، دفع مبلغ 40 ألف دولار لقاء إعادة معصرته الفنية إليه، كما عرضت عليه أيضا دفع مبلغ 20 ألف دولار لقاء إعادة مخرطة عائدة له إليه.

في 17/11/2019 ذكرت “عفرين بوست” أنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” اقتلعت حقلاً من أشجار الزيتون في قرية كفرجنة، وأنَّ شاحنتين من نوع “أنتر” محملتين بجذوع الزيتون وصلت مدينة عفرين، بعد اقتلاع الأشجار من حقل مواطن مختطف من عائلة حمدوش.

في 30/11/2019 ذكرت عفرين بوست أنّ مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” بزعامة المدعو” وليد كدرو”، قطعوا مئتي شجرة زيتون من حقل الزيتون يقع على طريق كفرجنة – مريمين، قرب من قرية كفرمزه تعود ملكيته لأرملة المرحوم “رشيد حمدوش” من أهالي قرية “كفرجنة”. وقد أصيبت الأرملة الكُرديّ ة بالجلطة، قبل نحو أسبوع، بسبب فقد مصدر رزقها، ونُقلت على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج. كما أقدم مسلح على سلب مبلغ 100 ألف ل.س مالي من المواطن الكُرديّ (ع.ح) من أهالي قرية كفرجنة، بينما كان يشرف على أعمال كسح أشجار الزيتون في حقله بمحيط قرية “مشاليه/مشعلة”.، وهدد المسلح بسلب سيارته أيضاً بحال تقديمه شكوى ضده.

في 18/10/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” ابتدعت طريقة للاستيلاء على حقول الزيتون، بوضع علامةٍ على أشجارِ الزيتون بدهنِ جذوعها باللونِ الأحمرِ، بزعم أنّ ملكيتها تعود لأعضاء الحزب (الاتحاد الديمقراطيّ)، وهي في الحقيقة تعود لمهجّري تلك القرى، وطلبت من أهالي قريتي قطمة وكفرجنة وغيرهما بوضع الدهان الأبيض على جذوع أشجارهم.

14/2/2021 قام المكتب الاقتصاديّ التابع لميلشيا الجبهة الشامية في قرية كفرجنة بتأجير المحلات التجارية العائدة ملكيتها للمواطنين الكُرد المهجرين قسراً إلى المستوطنين بمبلغ مالي قدره 50 ليرة تركية شهرياً، وذلك بعد ترقيم المحلات التجارية.

شهداء من القرية

استشهد الطفل ريفان خاندوفان حمدوش (6 أعوام) في 27/4/2018، أثناء اشتباكات بين مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي

توفي المواطن رفعت حميد حمدوش في 12/6/2018 بعد يومين من الإفراجِ عنه إثر اختطافه وسجنه لأكثر من /75/ يوماً في إعزاز وتعرضه للتعذيب رغم أنه عائلته دفعت فديةً ماليّة كبيرةً.

في 14/8/2020 ارتطمت مسيّرة مجهولة الهوية فيلا المرحوم رفعت حمدوش والذي استولى عليه المدعو أبو الحسنين الملقب ميزر، وهو مسؤول أمنيّ في ميليشيا “الجبهة الشامية” ويعتقد أنَّ الهدف كان المعسكر لولا ارتطامها بالمنزل بسبب عطل.

الاختطاف

تعرض أهالي كفرجنة لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، منها اعتقالات تعسفية طالت مواطنين كان معظمهم بصدد نسوية أوضاعهم، ودفعوا رشاوٍ وفدىً ماليّة طائلة للإفراجِ عنهم، ونُقل 12 منهم إلى سجن سجو في مدينة إعزاز وتعرضوا للتعذيب فيه، وقد اُعتقل بعضهم مجدداً بعد الإفراجِ عنهم، ومن المعتقلين:

1ــ صلاح محمود طاهر، 2ــ  شيركو جميل عثمان، 3ــ  جانكين جميل عثمان، 4ــ عصمت جميل عثمان،  5ــ محمد إدريس عثمان، 6ــ  محمد جميل عثمان، 7ــ  محمد عثمان عثمان، 8ــ علي عثمان عثمان، 9ــ  عادل جميل حمدوش،  10ــ حنان جميل حمدوش، 11ــ  رفعت حمدوش، 12ــ  بهزاد حمدوش، 13ــ  بانكين عادل إيبش، 14ــ  نوري قادر إيبش، 15ــ عبد القادر منان حمدوش، 16ــ  محمد قادر حمدوش، 17ــ  جلال عدنان حمدوش، 18ــ  عدنان منان حمدوش، 19ــ  محمد نوري إيبش، 20ــ  محمد حنان حمدوش، 21ــ  شيار حنان حمدوش، 22ــ  حنان  منان حمدوش، 23ــ  محمد توفيق عثمان، 24ــ حنان محمود طاهر

في 7/12/2018 تم اختطاف عدد من المواطنين الكرد في كفرجنة منهم: 1ــ محمد توفيق عثمان (25 عاماً)، 2ــ عصمت جميل عثمان (23 عاماً)، 3ــ جلال حمدوش (20 عاماً)، إضافة لآخرين رغم قضائهم أكثر من سبعة أشهر في المعتقلات لدى الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ ولكنهم تنكروا للاعتقالات السابقة بسبب عدم وجود وثيقة إخلاء السبيل مما يسمى محكمة الإرهاب في مدينة أعزاز.

في 25/2/2019، ذكرت عفرين بوست” أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، أفرجت عن المواطن الكُرديّ “دولت حمدوش”، بعد ثلاثة أيام من اختطافه من منزله الكائن في قرية كفرجنة، وقالت وسائل إعلاميّة تابعة للميليشيات الإسلاميّة أن المتزعم في ميليشيا «الجبهة الشاميّة” المدعو “علاء سقار أبو الحسنين”، أفرج عن المواطن “حمدوش” مقابل /500/ ألف ل.س، وتمت بتبرئته من تهمة الانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطيّ.

في 16/11/2019 اختطف ميليشيا “الجبهة الشاميّة” ثلاثة مواطنين من أهالي قرية كفرجنة والرابع مستوطن من الغوطة وهم: 1ــ ولات أنور علي، 2ــ صادق حمدوش، 3ــ محمد حنان حمدوش، 4ــ أبو خالد من أهالي الغوطة، وأفرج عن الثلاثة من أهالي قرية كفرجنة واستمرَّ حجز المدعو أبو خالد من أهالي الغوطة بسبب جلبه أربعة نساء من “داعش” بواسطة سيارة “هونداي” وإيوائهن في منزله. واعتقل المواطنون الكرد بسبب شبهة أن السيارة (هونداي) عائدة للمواطن صادق حمدوش.

دون التمكن من معرفة دواعي الانتقام. وكانت ميليشيا “الجبهة الشامية” أقدمت اليوم الأحد، على اختطاف 3 مواطنين كُرد من قرية كفرجنة وهم كل من” (ولات أنور/45عاماً/ وصادق حمدوش /55عاماً/ ومحمد حنان حمدوش/29عاماً/ إضافة لمستوطن يدعى “أبو خالد” وهو من أهالي الغوطة.

في 10/3/2020 اعتقلت ميليشيا “الأمن السياسي” الشاب “جوان جميل إيبش (27 عاماً) على حاجز لها عند مدخل مدينة عفرين، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتيّ، وأفرج عنه بعد نحو أسبوعين بعد دفع فدية مالية.

في 30/3/2020 اختطف مسلحون مجهولون يرجح أنهم جماعة المدعو “وليد كدرو” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” المواطن محمد أنور حمدوش (55 عاماً)، من على طريق عفرين – كفرجنة. بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة، وأفرج عنه بعد أيام

في 19/6/2020 اعتدى مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” بالضرب المبرح على المواطن محمد حسن عرب وهو من المكون العربيّ، وتقيم عائلته في قرية “كفرجنة منذ أكثر من أربعين عاماً، وأغلقوا فمه بمادة لاصقة لمنع صراخه واستنجاده بالأهالي وسلبوا منه 3 رؤوس ماشية في الموقع الكائن بين قريتي كفرجنة ومشعلة.

في 20/6/2020 اختطف مسلحون من ميليشيا “جيش الإسلام” في 20/6/2020 المواطن جميل منان حمدوش. بهدف الاستيلاء على الجرار الذي بحوزته، علماً بأن الجرار قد امتلكه المواطن جميل سابقاً من عناصر الميليشيا نفسها مقابل صفقة تجاريّة، وفي اليوم التالي أفرج عن المواطن جميل بعد الاستيلاء على الجرار.

في 1/8/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت الشاب “شيرو علي” من أهالي كفرجنة من محل سكنه بحي الأشرفية بالمركز، دون معرفة الأسباب.

في 20/9/2020 اعتقل عناصر ميليشيا “الأمن السياسيّ” على حاجز مدخل مدينة عفرين المواطن جانكين جميل عثمان (27 عاماً) من أهالي كفرجنة، أثناء توجهه للعمل في مدينة عفرين بذريعة أداء واجب الدفاع الذاتيّ في فترة الإدارة الذاتيّة.

أقدمت عناصر استخبارات الشرطة العسكرية (شرطة مكافحة الإرهاب) المتواجدين على حاجز مدينة إعزاز يوم السبت بتاريخ 29/05/2021 على خطف الشاب بشار عثمان عثمان 27 عاماً من أهالي قرية كفرجنة، بتهمة الخدمة الإجباريّة في فترة الإدارة الذاتية وعدم تسوية وضعه القانونيّ، واقتياده إلى المقر الأمني في المدينة ويخشى نقله إلى سجن الراعي السيء الصيت، حيث لايزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

تشكيل (مجلس محليّ) لمحافظة دير الزور في كفرجنة

وفي خطوةٍ لتعزيز الاستيطان في إقليم عفرين، تداولت مواقع إعلامية مقربة من الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركيّ، في 31/5/2021 أنَّ انتخابات جرت في قرية كفرجنة بريف عفرين لتأسيس “مجلس محافظة دير الزور” التابع لما يسمى “وزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة”، وقالت إنّ العشرات من أهالي المحافظة شاركوا فيها.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons