عفرين بوست ــ خاص
فيما شغل القصف الصاروخيّ على مدينة عفرين المحتلة صدارة الأخبار في مختلف وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، منعت سلطات الاحتلال التركي الناشطين والإعلاميين من دخول المشفى لالتقاط الصور وإجراء التقارير الميدانيّة.
في سياق متابعة أخبار القصف الصاروخيّ على مدينة عفرين يوم السبت 12/6/2021، والذي أسفر عن عشرات الضحايا ممن فقدوا حياتهم ومن المصابين سواءٌ من أهالي عفرين الكرد أو المستوطنين، فقد رصدت عفرين بوست عدة مواقع على وسائل التواصل الاجتماعي لناشطين وإعلامين محسوبين على الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي، وقد أفادوا بأن سلطات الاحتلال التركي منعت الناشطين والإعلاميين من دخول المشفى وسمحت فقط لمراسل وكالة الأناضول التابعة للحكومة التركية من دخول المشفى والتصوير.
ويقول ناشط أنه لا يُسمح لأي قناة أو وكالة سواء كانت سورية أو عربية أو دولية من فتح مكاتب بمدينة عفرين، ويضيف أن سبب المنع مجهول، طبعاً صاحب القرار أولاً وأخيراً هو المسؤول التركي أو “الوالي”. ويشير إلى مفارقة في التعامل مع الإعلاميين، فالتصوير ممنوع بسبب الأوامر، ولدى الطلب التصوير لتوثيق الحدث، يقال لهم ما خرب بيتنا إلا أنتو، ولكنهم يسألون عن الإعلاميين في مناسبات أخرى.
ويقول ناشط آخر: “السلطات الأمنية التابعة للضامن في عفرين منعت الإعلاميين مجدداً من تغطية الجريمة والمجزرة، وسمحت لوكالة الأناضول فقط بالدخول إلى مشفى الشفاء لتغطية ما حدث.
ويضيف الانتهاكات ضد حرية الإعلام وترهيب الصحفيين والإعلاميين في عفرين مستمرة منذ ثلاث سنوات.
ويسأل: إلى متى؟! ومن المستفيد؟!!
بالمجمل تعمل سلطات الاحتلال التركيّ على الاحتفاظ بحصرية الخبر فيما يتعلق بالمناطق التي تحتلها والتي أصبحت مناطق مغلقة أمام العدسات والإعلاميين، إلا ما يتسرب من قبل الناشطين أو في ظروف خاصة، والهدف أن تكون الصورة عن المناطق المحتلة متطابقة مع توجهات حكومة أنقرة.