ديسمبر 23. 2024

معتقل كردي سابق يروي شهادته عما لاقاه في سجن الراعي التابع للاحتلال التركي

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست

نقل المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي، في إطار سلسلة تقارير الأسبوعية الخاصة بالانتهاكات المرتكبة بحق المواطنين الكرد في أقبية سجون سلطات الاحتلال التركي، شهادة أحد المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم وتعرضها “عفرين بوست كما جاء في التقرير.

شهادة حية:

لدى عودة الشاب (م.خ) مع ذويه وآخرين إلى قريتهم في ناحية بلبل إبّان احتلال المنطقة، أواسط شهر نيسان 2018م، اعتقل مع آخرين من قبل حاجز مسلّح لميليشيات “فيلق الشام” بمفرق قرية حسنديرا؛ تحدث إلينا متنهداً من الألم وهو يعاني من تبعات التعذيب، قائلاً: “بدأ مشوار التعذيب من أول ساعةٍ اعتقلنا فيها، إذ وضعوني في غسالة المكحتة بمبنى معصرة قرب الحاجز، ثم نُقلنا إلى بلدة ميدان أكبس- مبنى البلدية، وتعرضنا للتعذيب الشديد (فلق وضرب عشوائي على كامل الجسد بالكبل والخرطوم والعصي) والتحقيق من قبل عناصر وضباط الاستخبارات التركية بشكلٍ مباشر، حيث أخرجوا أحد المعتقلين (أ.ش) بالبطانية بعد أن أصبح جسداً هامداً بسبب الكسور والجروح والإغماء، ولم نلتقي به فيما بعد ولا يزال مجهول المصير؛ بعد عشرة أيام نُقلنا عبر مدينة كلس التركية إلى سجن بلدة الراعي- منطقة الباب، كان في عشر غرفٍ بالقبو أكثر من /1500/ معتقل من أبناء عفرين، بينهم نساء وفتيات، كنَّا منهكين، وفي شبه ظلام، لا شمس ولا تهوية، وأُصيب الجميع بمرض الجرب، والطعام كان رغيفين في اليوم مع قليلٍ من شوربة العدس أو الرز المنقوع، والسماح لقضاء الحاجة فقط في الصباح والمساء، وعند الاضطرار يتبول السجين في قارورة بلاستيك أو يتبرز في كيس”.

وأضاف (م.خ): “اعتقل الشاب (ح.ش) من قريتنا معي؛ بعد ثلاثة أسابيع ساءت حالته إثر التعذيب الشديد، ولم يقدر على الأكل مدة أسبوعين، فتدهورت صحته وتغوَّط دماً، وقمنا بغسله بالماء في غرفة المرحاض، فوقع أرضاً وجسده كان بارداً، وتم نقله إلى الخارج بالبطانية دون أن يعيدوه أو نعرف عنه شيئاً، ولم يُعاد إلى أهله إلى الآن”.

وقد أطلق سراح (م.خ) دون محاكمة بعد ثلاثة أشهر من إخفائه في سجن الراعي، ولكن أُعيد استدعائه من قبل “المحكمة” ليدفع غرامة مالية.

يُذكر أن ميليشيات “فرقة السلطان مراد” ومتزعمها المدعو فهيم عيسى تدير وتحرس سجن الراعي بإشراف الاستخبارات التركية، ولم نتمكن من معرفة عدد المتبقين فيه من معتقلي عفرين المخفيين قسراً.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons