عفرين بوست
بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، أصدرت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم عفرين بياناً للرأي العام ذكرت أن الأطفال نالوا نصيباً كبيراً من هول الحرب البشعة التي عصفت بحياتهم ابتداءً من درعا ومروراً بكلِّ المناطق السورية، فيما كان ولايزال لأطفال عفرين النصيب الأكبر من الانتهاكات على يد الدولة التركيّة، التي ترتكب أبشع أنواع الانتهاكات بحق المدنيين عامة.
وأشار البيان الذي تلي خلال تظاهرة حاشدة في مناطق الشهباء إلى أنه من بعد الجرائم في عفرين بحق سكانها وأطفالها، تواصل ــ دولة الاحتلال ــ أسلوبها الدموي في ملاحقة أطفال عفرين في مناطق النزوح في الشهباء وتحت الخيم. وأنه بحسب إحصائيات منظمة حقوق الإنسان قتل /76/ طفلاً، بينهم /14/ طفلاً نتيجة انفجار الألغام من مخلفات الحرب، وجرح /330/ طفل آخر، بينهم حالات لأطفال فقدوا أحد أعضاء جسمهم.
وذكر البيان حرمان الأطفال من ممارسة حقوقهم الطبيعيّة في اللعب وممارسة هواياتهم المفضلة نتيجة للإعاقات الجسديّة التي تعرضوا لها، علاوة عن مجموعة من الأمراض النفسيّة بسبب الخوف والقلق وسماع أصوات القذائف والطائرات وكذلك مشاهدة مناظر الرعب ورؤية جثث أحد أقربائهم أو أصدقائهم، وتأثر الأطفال بظروف الحرب والنزوح ما أدى إلى مشاكل وخلل في شخصيتهم، وأطفال عفرين في المخيمات محرمون من أبسط حقوقهم لعدم وجود مساحات كافية للعب، وعدم وجود مراكز ترفيهيّة لإفراغ أو مراكز تنمية المواهب.
وبالنسبة للأطفال الذين بقوا في عفرين، أشار البيان إلى حرمانهم من التعلم بلغتهم الأم وإجبارهم على تعلم اللغة التركيّة ووضع الأعلام التركية وصور الرئيس التركي على قمصانهم لطمس الهوية الأم لهم، إضافة لتحويل عدد من المدارس إلى ثكناتٍ عسكريّةٍ، وتشجيع الأطفال على حمل السلاح وزرع الأفكار المتطرفة عن طريق الدروس الدينيّة.
وختم البيان بمناشدة كافة المنظمات والجمعيات المدنية والحقوقية والإنسانية التي تعنى بحقوق الطفل والإنسان لضرورة التدخل ووقف عجلة الحرب في سوريا وإيقاف سفك دماء الأبرياء وبخاصة لأطفال وتأمين حياة مستقرة وصحيّة لهم لممارسة حقوقهم المشروعة التي تنادي بها هيئة حقوق الإنسان والطفل وضمان مستقبل واعد ومشرق لهم فالأطفال أمانة في أعناقنا وأعناق المنظمات والجمعيات الدوليّة.