نوفمبر 08. 2024

أخبار

#بانوراما-مايو/ أيار 2021: توثيق: توثيق استشهاد 4 معتقلين كرد تحت التعذيب، بينهم مواطنة مسنة، مقتل وإصابة 42 جندي تركيّ ومسلح إخواني، ومقتل وإصابة 10 مستوطنين، مقتل طفل بسلاح أبيه المسلح، استشهاد مواطن بلغم أرضيّ، ووفاة 3 مواطنين بحادث سير، ووفاة مواطنة كردية مسنة قهراً، اختطاف 29 مواطن والإفراج عن 9 بينهم 3 قضوا تحت التعذيب خلال فترات متفرقة

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري/الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال شهر مايو/ أيار 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص شهر مايو/ أيار 2021:

ــ توثيق استشهاد 4 مواطنين كرد معتقلين تحت التعذيب، بينم مواطنة مسنة.

ــ مقتل 5 جنود أتراك، وإصابة 3، ومقتل 21 مسلح وإصابة 14، ومقتل 7 مستوطنين اثنان مهم غرقاً، وإصابة 3، مقتل طفل بسلاح أبيه المسلح،

ــ استشهاد مواطن بلغم أرضيّ، ووفاة 3 مواطنين بحادث سير، وإصابة 10 أشخاص (3 عمال ومواطنين و5 أطفال)

ــ وفاة مواطنة كردية مسنة قهراً بسبب سرقة موسم أوراق العنب

ــ اختطاف 29 مواطن والإفراج عن 9 بينهم 3 قضوا فترات طويلة.

ــ قطع 175 شجرة مثمرة وإضرام سلسلة من الحرائق في الغابات والأراضي الزراعيّة وحملة قطع الأشجار الحراجيّة في ناحية راجو. والاستيلاء على 15 ألف شجرة زيتون في قرية كفر صفرة.

ــ خطوات جديدة في سبيل (تركمَنة) الشريط الحدوديّ في عفرين /تقرير

ــ فضيحة تلحق الميليشيات بضبط مسلحين يمارسون اللواط

ــ من داخل عفرين: تقرير عن الزواج القسري للقاصرات أسلوب آخر لاستكمال التغيير الديمغرافيّ. تقرير عن ظاهرة التنمر لدى المسلحين والمستوطنين

ــ 25 منظمة حقوقيّة ومدنيّة تطالب الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال التركيّ للشمال السوريّ

ــ اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية USCIRF: حالة الخوف يعيشها أتباع الديانة الإيزيدية في عفرين ورأس العين، وتحذير من فنائهم

ــ حكاية قرية: كيلا… قريةٌ كُرديّةٌ حوّلها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لأنقرة إلى إمارة خاصة، وكـفر صــفرة.. قرية الصباح يخيم عليها ظلام الاحتلال

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

جرائم القتل:

ــ في الرابع من مايو/ أيار، عثر أهالي ناحية جنديرس اليوم الثلاثاء، على جثتين لمستوطنين قُتلا في ظروفٍ غامضة وأُلقيت جثتهما في الحقول المحيطة بقرية فريرية قرب حوض نهر عفرين بريف إقليم عفرين المحتل.

وقال مراسل عفرين بوست إحدى الجثتين لمستوطن يُدعي “محسن الناصيف”، وينحدر من محافظة حمص، بينما لم تُعرف هوية الآخر. وبحسب الصور التي حصل عليها المراسل، تعرض القتيلان للتعذيب العنيف قبل تصفيتهما بالرصاص.

ــ في السادس من مايو/ أيار قُتل طفل وجرح نتيجة إطلاقهما النار على بعضهما في منزلهما، وبحسب المصادر المحليّة فالطفل القتيل هو شرفان عزيز سيدو (9 سنوات) من أهالي قرية كوبالاكوــ ناحية شران. ويعملُ والده ضمن صفوف ميليشيا “أحرار الشام” التابعة للاحتلال التركيّ، وقد عاد إلى عفرين عام 2018 بعد احتلالها واستقر في بلدة ميدانكي. بسبب انتشار ظاهرة حمل السلاح في مناطق سيطرة الاحتلال التركيّ والفصائل التابعة له، بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.

ــ في التاسع من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست بأنه في ظل فوضى السلاح وتحت تأثير أفعال المسلحين والألعاب الافتراضيّة، لقي ابن أحد مسلحي ميليشيا “أحرار الشام” حتفه يوم الخميس 6/5/20211، بعدما أطلق عليه شقيقه الأكبر الرصاص من بندقية آلية، في تقليد حي ومباشر، للعبة “البوبجي” الشهيرة، مستغلين غياب والدهما عن المنزل في قرية كوبلاكا التابعة لناحية شرا/شران بريف عفرين.

وفي التفاصيل، علمت “عفرين بوست” من مصادرها في إقليم عفرين، أن ولدي المدعو “عبد العزيز سيدو” من عائلة “عبدو كيجو”- من أهالي قرية كوبلاكا – والذي ينتمي إلى صفوف ميليشيا “أحرار الشام” الإخوانيّة، قاما بتقليد لعبة “بلاير أنونز باتل غراوندز” المعروفة باسم “بوبجي”، وحمل أحد الطفلين بندقية حربيّة، والآخر بندقية “بمبكشن” وأطلقا النار على بعضهما البعض، ما أدى إلى مقتل الطفل “شيرو” (9 أعوام) على يد شقيقه الأكبر “شورشفان” (11 عاماً).

وأكدت المصادر أنّ “الطفل شورشفان” شوهد مرات عديدة برفقة والده المدعو “عبد العزيز” في قرية ميدانكي متقلداً بندقية آلية “كلاشينكوف” على كتفه، ما يشير إلى تشجيع مسلحي الميليشيات الإسلامية أطفالهم على حمل السلاح رغم صغر أعمارهم/ مشيراً إلى ظاهرة حمل الأطفال للسلاح شائعة جداً بين أوساط المستوطنين.

من جهتها، قامت محكمة الاحتلال في بلدة شران بتسجيل القضية على أنَّ “الطفل” كان يلعب بالبندقة فانطلقت رصاصة تلقائيّة من البندقية لتصيبَ الطفل الآخر، وذلك بناءً على طلب ذوي الطفلين!

يذكر أنّ والد الطفل القتيل من أهالي قرية “كوبالك” التابعة لناحية “شران” بريف عفرين، قد انضمَّ إلى صفوف ميليشيا “أحرار الشام”، عقب الاحتلال التركيّ للقرية، وعمل في الوشاية بحق أهالي قريته وقرية ميدانكي لدى سلطات الاحتلال التركيّ.

ــ في الثامن عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّه عُثر على جثةٍ شابٍ ينحدر من بلدة مارع مقتولاً بطريقة مروّعة، بتهشيمِ الرأس بواسطة حجر كبير، والفاعل مجهول، وكذلك أسباب القتل وظروفه، لتكون ثاني حادث قتل خلال 24 ساعة، بعد قتيل قرية باسوطة الذي عُثر عليه مذبوحاً.

رصدت عفرين بوست من خلال متابعة مواقع إعلامية مرتبطة بمليشيات “الجيش الوطنيّ” صوراً مروّعة لجثة شخصٍ قُتل بقسوة مبالغ فيها، بتهشيم رأسه بواسطة حجر كبير، وأُلقيت الجثة بالمنطقة الكائنة ما بين قريتي مريمين وأناب التابعتين لناحية شرا/ شران، والتي تخضع لسيطرة مليشيا “الجبهة الشامية”.

وتعود الجثة للشاب “محمود نعمة” الذي ينحدر من بلدة مارع بريف حلب الشمالي. وتُظهر الصور وجود آثار كدمات وحرق على جسم الشاب، ما يعني تعرضه لتعذيب جسديّ شديد قبل القتل.

وفي سياق آخر، شهدت قرية الغزاوية بريف عفرين يوم أمس الاثنين 17/5/2021، عملية خطف في وضح النهار، استهدفت المدعو “محمد الحسين الشرشوط” أثناء قيادته لسيارته وسط قرية غزاوية، ومعه زوجته وأولاد.

واستخدم المسلحون سيارتين نوع سنتافيه لتنفيذ عملية خطف “الشرطوط” وجرى نقله إلى قرية الباسوطة، رغم وجود عدة حواجز للجيش التركيّ وحواجز أخرى تابعة لميليشيا “الحمزات” وكذلك حواجز تابعة لميليشيا “فيلق الشام” بقيادة المدعو “عبدو عثمان” على الطريق الواصل بين القريتين.

وفي اليوم التالي عُثر على جثة المدعو “محمد الحسين الشرطوط” مقتولاً ذبحاً من العنق بأداةٍ حادةٍ، كما وُجدت كدمات على وجهه. لتؤكد تعرضه للتعذيب قبل القتل، وقد ألقيت الجثة قرب الطريق العام في محيط قرية باسوطة

يُذكر أنَّ المدعو “عبدو عثمان” هو متزعم مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “القوات الخاصة” التي يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” المنشق عن ميليشيا “الحمزات” والملتحق بميليشيا “فيلق الشام”.

واتهم ناشطون عشيرة “الدولة” بتنفيذ عملية الخطف والقتل على إثر قصة ثأر عشائريّة بين عشيرتي الشرشوط والدولة، في حين نفت عشيرة الدولة أن يكون لها أيّ علاقة بعملية القتل.

ويشار إلى أن الجرائم تقع بشكل شبه يومي في مناطق الاحتلال التركي في ظل انتشار الفوضى الأمنيّة وقانون الغاب وغياب إجراءات لردع المجرمين والقتلة.

ــ في التاسع عشر من مايو/ أيار نظم مجلس عوائل الشهداء في حيي الأشرفية وشيخ مقصود في مدينة حلب اليوم الأربعاء 19/5/2021، مراسم عزاء غيابيّة لعضوين في قوات الأمن الداخلي” الأسايش” وهما: مسعود يوسف من أهالي قرية موساكو ومحمد علي علو وإعلانهما شهداءً، كما أقامت عائلة الشهيدين مراسم عزاء باستشهادهما، وفقا لمراسل عفرين بوست في الشهباء.

ويأتي استشهاد المواطن مسعود يوسف يوسف بعد أكثر من 32 شهراً من الاحتجاز في عدد من السجون إذ تم نقله ما بين عدة سجون بما فيها سجون تركيا، ليستشهد تحت التعذيب في سجن تركيا.

ذكر مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا اليوم الأربعاء 19/5/2021، أنَّ المواطن مسعود يوسف يوسف (43 عاماً) اُستشهد بعد تعرضه للتعذيب الشديد، وأنه كان معتقلاً في سجن بمنطقة إصلاحية بولاية هاتاي/ إسكندرون التركيّة مقابل بلدة ميدان اكبس السورية. وأنّه اُختطف في 1/9/2018. وبحسب المركز فقد ارتفع عدد الشهداء من المواطنين الكرد تحت التعذيبِ في سجون الميليشيات المسلحة والسجون التركية إلى 148 معتقلاً.

وأفاد شقيق الشهيد (شفان) لمركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا بأنّ السلطات التركية في عفرين أبلغتهم باستلام جثمانه اليوم 19 أيار 2021، وأبلغوهم بأنهم قطعوا أحد رجليه في وقت سابق دون تقديم أي إيضاحات إضافية.

تضارب معلومات

يُذكر أنّه في 26/3/2021 تداولت مواقع إعلاميّة، خبر استشهاد المواطن مسعود تحت التعذيب في آب 2020، وأنّ جثمانه نُقل إلى مكانٍ مجهول دون إعلام عائلته. ولكن لم يتم تأكيد الخبر، الذي اكتنفه التناقض.

المواطن مسعود يوسف بن أوسبه مسته (42 عاماً) من أهالي قرية موساكو/ موسيكان بناحية راجو، انتقل إلى مدينة عفرين بعد تدهور الأوضاع الأمنيّة في مدينة حلب، وانضمَّ إلى شرطة المرور (الترافيك)، وبعد العدوان التركيّ على إقليم عفرين، بادرت عائلته (زوجته مع طفلتيه وشقيقته) للخروج من المنطقة، على أن يلحق بهم فيما بعد، إلا أنّه اُختطف وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وتلقت عائلته معلومات متضاربة حول مصيره، فقد قيل إنّه مصابٌ أثناء قصف العدوان التركيّ، وبُترت ساقه وهو يتلقى العلاج في مشفى في إقليم الجزيرة، ليرد خبرٌ آخر مفاده أنه متحجزٌ مع عدد من أبناء عفرين في سجن الراعي، وقد تعرض لأقسى أنواعِ التعذيب الجسديّ والإيذاء النفسي، وأن وضعه الصحيّ تدهور بسبب إصابته بانثقاب معديّ، ولم تسفر محاولات عائلته لمعرفة مصيره عن أي نتيجة واضحة.

آخر حالة استشهاد تحت التعذيب

يذكر أن آخر حالة استشهاد تحت التعذيب، كانت في 21/4/2021، فقد أقدم مسلحو ميليشيا “أحرار الشام” على اقتحام منزل المواطن يحيى في 18/4/2021، واعتدوا عليه بالضرب المبرح والتعنيف ووجهوا له شتائم مسيئة على مرأى ابنه، واقتادوه إلى المقر الأمنيّ للميليشيا ليعاودوا الاعتداء عليه وتعذيبه، وأفرجوا عنه بعد تردّي حالته الصحيّة.

عاد المواطن يحيى إلى منزله بحالة مزرية، ولزم الفراش، وتوفي الأربعاء 21/4/2021 متأثراً بما لاقاه من تعذيب.

ــ في الثلاثين من مايو/ أيار، ارتقت مساء اليوم الأحد، المواطنة الكردية موليدة نعمان (64 عاماً) شهيدة في أقبية سجون الاحتلال التركيّ متأثرة بالتعذيب الذي لاقته داخل السجن.

وأفاد أحد أقرباء المواطنة الكردية لـ “عفرين بوست” أن ميليشيا “فرقة الحمزة” أبلغت ذويها في قرية بوزيكيه – ناحية جنديرس، بنبأ وفاتها في سجن “الراعي” بريف حلب الشمالي، جراء إصابتها بـ “أزمة قلبية” وطلبوا منهم استلام جثمانها.

وكانت المسنة الكردية (موليدة نعمان) تقبع في سجن الراعي السيء الصيت، رغم معاناتها من أمراض مزمنة (السكري والضغط والقلب) وامتناع إدارة السجانين عن تزوديها بالأدوية، رغم أن ميليشيا “الحمزات” كانت تحتال على عائلتها من خلال قبض أموال بداعي تأمين الأدوية للمعتقلة الكردية في السجن.

 وكانت ميليشيا “فرقة الحمزة” قد اختطفت المسنة الكردية شهر نيسان 2019، من منزلها في قرية “بوزيكيه” التابعة لناحية “جندريسه/جنديرس” في ريف عفرين، بذريعة التعامل مع “وحدات حماية الشعب”.

في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ الشابين الكرديين عصمت رشيد مدور (30 عاماً) من أهالي قرية خلنيرة، وكاوا عمر (34 عاماً)، من قرية داركريه/ دار كير، بريف عفرين اُستشهدا بعد التعذيب الشديد والمتواصل الذي لقياه في سجون الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له.

وكان المواطن عصمت قد اُعتقل من قبل ميليشيا “أحرار الشام” في 8/9/2018، وظل طيلة فترة احتجازه في سجن بلدة “الراعي” السيء الصيت، حتى ورد خبر فقدانه لحياته تحت التعذيب قبل ثلاثة أيام من الآن.

وبحسب أحد أقرباء الشهيد عصمت، فالميليشيا لم تسلم جثمانه لعائلته رغم مطالبتها به، وقال إنّ عناصر الميليشيات دفنوا جثمانه في مكانٍ مجهول، لإخفاء معالم جريمة القتل، وأضاف: “تم قتل عصمت منذ شهر حزيران 2020، ولكن الخبر وصلنا قبل يومين فقط”.

يُذكر أنَّ المواطن عصمت رب عائلة ولديه أربعة أطفال.

المواطن “كاوا عمر” هو المواطن الثاني الذي فقد حياته في السجن، وهو من أهالي قرية دار كريه/ دار كير، وبحسب إفادة مواطن كرديّ من أهالي عفرين كان سجيناً معه، وأُفرج عنه قبل فترة من سجن مدينة الباب” الزراعة” الذي تسيطر عليه ميليشيا “الحمزة”، فإنّ كاوا عمر فقد حياته على مرأى منه، وقال لعفرين بوست: “لقد تعرض كاوا ليلة وفاته للتعذيب الشديد، وجاؤوا به جثة هامدة وألقوه في الزنزانة، وفي الصباح استيقظنا، ووجدناه قد فقد حياته حينها، وكانت صدمة كبيرةً بالنسبة لنا جميعاً”، ولم يتذكر الشاب تاريخاً محدداً لوفاة كاوا، واكتفى بالقول: الوفاة حصلت خلال عام 2020.

في ٤/٤/٢٠٢١ ذكرت “عفرين بوست”، معلوماتٍ حول الحالة التي آل إليه وضع المواطن “كاوا” في السجن، ولم تتسنَّ الفرصة لمزيدٍ من الأخبار وتأكيد صحة المعلومات المتوفرة، والتي تفيدُ بأن المواطن “كاوا عمر محتجزٌ في سجن “الزراعة” سيء الصيت، في منطقة الباب المحتلة، وأنّه فَقد قدراته العقليّة نتيجة التعذيبِ الشديد الذي يتلقاه منذ ثلاثة أعوام. وهو في وضعٍ مزرٍ للغاية.

ولم تسلم الميليشيا جثمان الشهيد “كاوا” لعائلته، وتكتمت على خبر وفاته، وما حدث لجثمان عصمت ودفنه في مكانٍ مجهول، للتغطية على جريمتهم، هو ما حدث بالنسبة لجثمان كاوا، وبذلك فقد أخفته الميليشيا حياً وميتاً، وبحسب مراسل عفرين بوست فإنَّ عائلته بعدما تأكدت من صحّة خبر الوفاة، تسعى للحصول على جثمانه لدفنه في قريته وفق العادات المتبعة في إقليم عفرين.

 وكانت ميليشيا “الحمزة” قد اختطفت الشاب “كاوا عمر” من قريته دار كريه بريف عفرين، في 6/9/2018، واُختطفت معه زوجته روكان منلا، 27 عاماً)، التي ظهرت في مشهد النساءِ المختطفات وهي تحملُ طفلاً يوم تمّت مداهمة مقر ميليشيا “الحمزاتِ” في عفرين في 28/5/2020 بعد أعمال عنفٍ. كما اعتقل مع كاوا والد زوجته وشقيقها، وفيما أفرج عن أفراد العائلة تباعاً، بقي المواطن كاوا مجهول المصير.

هي حالة سجون الاحتلال التركيّ وميليشياته الإخوانيّة، وكلها تتبعُ المبدأ نفسه، الذي كُتب على بوابةِ سجن ميليشيا “الجبهة الشاميّة” في قرية كفرجنة، “الداخل إليها مفقود، والخارج منها مولود”.

الاختطاف وعمليات الابتزاز:

في الأول من مايو/ أيار علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم السبت، أن قرية برج عبدالو بريف عفرين الجنوبي شهدت خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل/نيسان الماضي، اختطاف عدداً من المواطنين الكرد بهدف الابتزاز المادي وطلب الفدية.

وأوضحت المصادر أن المدعو “عبدو عثمان” وهو متزعم في ميلشيا “فرقة الحمزات” عمد إلى فرض حظر التجوال في قرية برج عبدالو واختطاف المدنيين ليتم الإفراج عنهم لقاء فدية ماليّة كبيرة.

وتمكنت “عفرين بوست” من توثيق أسماء بعض المواطنين الذي تم اختطافهم وهم: (محمد كمال – أحمد سيدو – صادق عثمان – عادل حسن – نهاد حميد كلاحو – حازم حميد كلاحو – عماد حميد كلاحو)، ووجهت لهم تهمة التعامل من الإدارة الذاتية ليفرج عنهم بعد دفع فدية مالية كبيرة تراوحت بين 6 آلاف دولار إلى 8 آلاف دولار.

وأشار المراسل إلى قيام مليشيا “فرقة الحمزة” التي يتزعمها في القرية المدعو “عبدو عثمان” بسرقة ساعات الكهرباء والأسلاك الكهربائية خلال فترة الحظر المفروض على القرية، كما فرضت إتاوات/ خوات/ على رعاة الأغنام، إذ أجبرت كل راع على دفع رأسي غنم.

وكانت قرية “برج عبدالو” شهدت في 21/4/2021، قيام المجموعة المسلحة للمدعو “عبد الله حلاوة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” على إعلان حظر التجوال في القرية عبر مكبرات جامع القرية، وقامت خلال فترة الحظر بسرقة عدد من عدادات الكهرباء والأسلاك الكهربائية بالإضافة إلى سرقة سيارة عائدة للمستوطن (أسامة مالك كيالي) نوع “فيات”، كما أنها استولت على ممتلكات عائلة (شيخ عمر) ومنحه لأحد أقربائه بحجة أن عائلته تتعامل مع الإدارة الذاتية وحللت لنفسها استباحة ممتلكاتها في القرية.

في الثالث من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست أنّ فتاة قاصر قد اُختطفت في قرية خربة شران.

في التفاصيل؛ في الساعة الثانية ليلة الجمعة  25/4/2021م، داهمت مجموعة مسلحة منزل عائلة كرديّة في قرية “خربة شرّا”، وأقدمت على ضرب صاحبه بشكلٍ مبرح واختطافِ ابنته القاصر “م.ح.ح” (16 عاماً)، فأثارت العملية بلبلةً في القرية، واضطّرت ميليشيات “فرقة السلطان ملكشاه” التي يتزعمها في القرية المدعو “أبو بلال حنيش” لإغلاق كافة الحواجز المؤدية إلى البلدة، والبدء بتفتيش منازل الأهالي وإثارة الرعبِ بينهم بحجّةِ البحث عن الخاطفين، وعملت على إغلاق القضية والتستر عليها بحيث لا يُقْدم الوالد على الشكوى لدى جهةٍ ما، وفي تمام الساعة السادسة صباحاً عُثر على الفتاة مرمية قرب مفرق مركز الناحية وهي في حالةٍ نفسية سيئة، وفقا لمصادر عفرين بوست.

حوادث اختطاف سابقة

في 31/12/2020 ذكرت عفرين بوست أنّها علمت من مصادرها أنّ ميليشيا الحمزات” الإسلامية اختطفت بداية الشهر جميع أفراد عائلة المواطن عدنان رحيم جمو /50 عاما/، وهم من أهالي قرية كفرشيل/المركز، من منزلهم الكائن بحي المحمودية، وسلمتهم إلى ميليشيا “الشرطة العسكريّة” التابعة للاحتلالِ. علماً أنه يوجد قاصر بين أفراد العائلة هي عليا عدنان جمو (13 عاماً).

في 26/9/2019 داهم مسلحون منزل المواطن عبد الله محمد علي في قرية معرسكه واعتقلوه مع ابنته القاصر “سارا (16 عاماً)، ولم تُعرف التهم الموجهة إليهما

في 23/1/2021 نشرت عفرين بوست أنها علمت من مصادر محليّة، أن مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا السلطان “مراد اختطفت قبل نحو شهر ونصف فتاة كردية قاصر لا يتجاوز عمرها ثلاثة عشر عاماً، من منزلها الكائن بحي الزيدية بمدينة عفرين، وتم التحفظ على اسم الفتاة لاعتبارات اجتماعية وأمنية. ولا توجد أسباب واضحة لاختطاف طفلة، كان عمرها 10 سنوات يوم احتلال عفرين.

 وأوضحت منظمة حقوق الإنسان أن الفتاة القاصر تعرضت للعنف الجنسي من قبل المجموعة المسلحة الخاطفة، ونُقلت إلى المشفى إثر تعرضها لهذه الجريمة البشعة، واختفت منذ حينها، رغم سؤال أهلها المتكرر عنها، إلا أنَّ المسلحين ينكرون صلتهم بها.

كما اختطف مسلحو ميليشيا “جيش النخبة” في 19/8/2020 الفتاة الكردية القاصرة “سلوى”، من أمام منزلها الكائن في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين واقتادوها إلى مقرها في قرية عمارا، عبر الاستدراج إذ عمد المسلحون إلى فصل الكهرباء عن منزل العائلة الكُردية، وعندما نزلت الفتاة لرفع القاطع المثبّت في مدخل البناء السكنيّ، اختطفوها، إلا أنّ الجيران علموا بالأمر، وأبلغوا ميليشيا “الشرطة العسكرية”، لتنكشف مع التحقيقات عمليات قتل متسلسل وقبور سرية تضم جثث 14 شخصاً قتلوا في أوقاتٍ مختلفة. وعادت الفتاة سلوى إلى المنزل في حالة هذيان وهي تقول “لا أريد الذهاب إلى ليبيا”

الفتاة الكردية القاصرة ملك نبي خليل، كانت مثالاً آخر لاختطاف القاصرات، والتي لم يعرف مصيرها، وقد اًختطفت في يوم وقفة عيد الفطر المصادف 23/5/2020 من منزلها في قرية درويش التي تحتلها ميليشيا “جيش النخبة”.

ومن الأمثلة أيضاً اختطاف المواطنة الكردية نادية حسن سليمان (20 عاماً)، من أهالي قرية “قزلباشا” والمواطنة فالنتينا عبدو من قرية درويش.

كانت حادثة اقتحام مقر ميليشيا الحمزات مناسبة لخروج الموضوع للعلن بقوة لأول مرة، وتم الحديث عن وجود نساء عاريات محتجزات بالمقر، وتم التلاعب بالملف ونقل المختطفات ليتم بعد أشهر الإفراج التدريجيّ عن معظمهن، ولكن يبقى السؤال مطروحاً ما مصير باقي القاصرات والنساء المختطفات.

الزواج القسريّ من القاصرات

ولا تختلف قضايا الزواج القسري من القاصرات في خطورتها عن الاختطاف، وتتم تحت طائلة التهديد والابتزاز أو الاختطاف، وتنطوي بنتيجتها على الإكراه واغتيال الطفولة، وهناك الكثير من حالات إكراه للفتيات أو لذويهم على تزويجهن من رجال قهراً، ففي مدينة جنديرس أُرغمت أسرة كردية (خ.ح.ق) على تزويج ابنتها لابن أسرةٍ من المكون العربي مقيمة في قرية دير بلوط – جنديرس والتي تستقوي بميليشيات ما يسمّى ”الجيش الوطني السوري.

في الثالث من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا فيلق الشام الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، اختطفت يوم أمس الأحد، المواطنين الكرديين (الشقيقين) إسماعيل جمو حيدر وعزالدين جمو حيدر) من منزليهما قرية كباشين التابعة لناحية شيراوا، واقتادوهما إلى جهة مجهولة. دون أن تُعرف التهمة الموجهة لهما.

اختطافات سابقة

كما وثقت عفرين بوست اختطاف مسلحين تابعين لميليشيا “النخبة” المسيطرين على قرية درويش التابعة لناحية شران، يوم الجمعة 30/4/2021 عددٍ من شباب القرية (بينهم أبناء المواطن أبو عزيز)، بتهمة تهريب الأشخاص إلى داخل الأراضي التركيّة، وتم تسليمهم إلى الشرطة المدنيّة والاستخبارات التركيّة بمركز الناحية، ولا معلومات عن مصيرهم حتى الآن. وعُرف من المختطفين كلٌّ من:

1ــ إدريس خليل علي، بسبب محاولة أحد أقربائه عبور الحدود.

2ــ محمد حسين سيدو، يعمل سائق سيارة أجرة.

ــ في الثامن من مايو/ أيار أقدمت ميليشيا “فيلق الشام” قبل نحو أسبوع، على اختطاف 4 مواطنين كُرد من أهالي قرية كيمارِه/كيمار بناحية شيراوا، وقامت بضربهم وتعذيبهم، وأفرجت عنهم بعد يومين، دون معرفة التهم الموجهة إليهم.

وفي التفاصيل، أقدم مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” على اختطاف كل من المواطنين (نضال حسين – صبحي حسين – حميد محمد – عزيز إيبو) بينما كانوا يسرحون بمواشيهم في محيط القرية، واقتادوهم إلى مركز الميليشيا في قرية باسوطة وقاموا بتعذيبهم.

 وأكدت مصادر “عفرين بوست” أن المواطنين الأربعة تعرضوا للضرب الشديد على يد مسلحي الميليشيا، الذين عمدوا إلى سلب المختطفين 14 رأس ماشية (خاروف)، تسعة منها تعود للمواطن “عزيز” واثنين للمواطن “حميد” و3 رؤوس لبقية الرعاة، مشيرة إلى أن الهدف من الاختطاف هو التضييق عليهم لتهجيرهم وفق خطة تركية – إخوانية.

ــ في السادس عشر من مايو/ أيار اعتقلت سلطات الاحتلال التركي اليوم الأحد، مواطناً كرديّاً من مكان عمله بالمجلس المحلي بمدينة عفرين والتابع للاحتلال التركيّ، بتهمة وضعه قنبلة داخل حاوية قمامة قرب مبنى المجلس، والتي انفجرت دون أن تسفر عن إصابات.

 وقال مراسل عفرين بوست في مركز الإقليم، إنَّ الاستخبارات التركيّة سارعت إلى اعتقال المواطن الكرديَّ حيدر محمد من أهالي قرية حسنديرا – ناحية بلبل، ويعمل مستخدماً مدنياً في المجلس المحلي بالمدينة. بتهمة وضعه القنبلة في الحاوية، وأفرجت عنه بعد عدة ساعات من الاعتقال.

وتعمد سلطات الاحتلال التركي لشن حملات الاعتقال بحق المواطنين الكرد عقب كلّ تفجير أو خرق أمنيّ يحدث في عفرين بتهمة علاقتهم بتلك التفجيرات، معتمدة مبدأ “كل كردي متهم حتى يثبت العكس” بهدف التضييق عليهم وابتزازهم ماليا، علماً أن معظم التفجيرات تختلقها الاستخبارات التركية أو تأتي في سياق تصفية الحسابات بين ميليشيات الاحتلال نفسها.

في السابع عشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ ميليشيا “صقور الشام” اعتقلت مجدداً مواطناً كردياً يوم الأربعاء 12/5/5/2021، الموافق لوقفة عيد الفطر، بسبب مطالبته باسترجاع شاحنته (قاطرة ومقطورة) التي استولت عليها الميليشيا في وقتٍ سابقٍ، وهددوه قائلين: “رح نخليك تدفع قد حق القاطرة مرتين، وهاي القاطرة كانت للحزب”، وتذرعوا بتلك الحجة للاحتفاظ بالشاحنة وعدم إعادتها.

وكانت ميليشيا “صقور الشمال” قد اعتقلت المواطن محمد أحمد (45 عاماً) من أهالي قرية قسطلة خضريا التابعة لناحية بلبله، بعد احتلال عفرين مطلع عام 2018، وقضى في معتقلات الاحتلال مدة ثلاثة سنوات.

وأضاف مراسل عفرين بوست بأن المواطن محمد الأحمد تفاجأ بأنَّ الميليشيا استولت على شاحنته (قاطرة مقطورة)، بعد الإفراج عنه، وبعد مرور شهرين، عمل على استرجاع قاطرته، باعتبارها مصدر رزقه الوحيد. إلا أنه اُعتقل من قبل الميليشيا، واُقتيد إلى جهة غير معلومة، ولا تتوفر معلومات عن وضعه حتى تاريخه.

في السابع عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيات الاحتلال التركي اعتقلت بتاريخ 24/4/2021، مواطناً كرديّاً من منزله في قرية قسطل جندو التابعة لناحية شرا/شران، بعد تصديه لمستوطنين منحدرين من إعزاز اعتدوا عليه بالضرب جراء خلاف نشب بين الطرفين.

وفي التفاصيل أكد مصادر متقاطعة لـ “عفرين بوست” أن مستوطنين منحدرون من إعزاز، اشتروا مولدة كهرباء من المواطن الكردي “مصطفى أحمد مستو” (أبو أحمد)- من أتباع الديانة الإيزيدية –  وبعد مضي شهر من الاستعمال، أراد المستوطنون إعادة المولدة إليه، ومع رفضه للأمر أقدم المستوطنين بالاعتداء عليه بالألفاظ النابية والضرب مستغلين الحماية التي توفرها لهم ميليشيا “الجبهة الشامية” التي تحتل القرية، ليدافع عن نفسه بإطلاق الرصاص من مسدسه عليهم، ويُصاب أحدهم بجراح خطيرة، نقل على الإثر إلى مشفى بمدينة إعزاز، ويُعتقل المواطن مصطفى ويقتاد إلى سجن في إعزاز ولا يزال قيد الاعتقال حتى تاريخه.

المواطن مستو (58 عاماً)، متزوج ولديه أربعة أبناء ولكنه يقيم لوحده في القرية، بينما تقيم عائلته خارج إقليم عفرين. 

وأضافت المصادر أن المواطن” مستو” تعرض باستمرار للمضايقات من قبل ميليشيا “الجبهة الشامية” لدفعه إلى ترك منزله وأملاكه لصالحها، مشيرة إلى أن الميليشيا فرضت عدة مرات إتاوات عليه بلغ مجموعها 7 آلاف دولار أمريكي. 

ــ في الثلاثين من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست أن الحاجز الأمني لميليشيا “الشرطة العسكرية” المقام على مفرق مدينة إعزاز، يوم أمس السبت، اعتقل المواطن بشار عثمان عثمان (27 عاماً)، بتهمة أدا خدمة الدفاع الذاتيّ إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم.

وبحسب منظمة حقوق الإنسان بعفرين، فإنَّ الشاب “بشار” – من أهالي قرية كفرجنة – تم اقتياده إلى المقر الأمني للميليشيا في إعزاز المحتلة، وسط مخاوف من نقله إلى سجن الراعي سيء الصيت، والذي قضى فيه العديد من المعتقلين الكرد حياتهم جراء التعذيب أو سوء المعاملة.  

وعلى صعيد متصل لا يزال مصيرُ المواطن الكرديّ كاميران حسين حنان مجهولاًـ منذ اختطافه من منزله في قرية حج قاسما – معبطلي منذ نحو شهرين على يد مسحلي ميليشيا “لواء سمرقند” التابعة للاحتلال التركيّ.

ولم تعرف أسباب اختطافه حتى اليوم، علماً أنَّ المواطن “كاميران” يشغل منصب مختار القرية، وتم تعيينه من قبل سلطات الاحتلال التركيّ.

في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار، أفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا نقلاً عن مصادر محلية، بأن مسلحي تابعين لميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركيّ، قاموا يوم السبت 29/5/2021 بحملة مداهمة مسلحة لمنازل الأهالي في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا، واختطفوا سبعة مواطنين معظمهم من الكرد، بذريعة الانتماء أو العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وهي حجة واهية، فقدت صلاحيتها بمرور أكثر من ثلاث سنوات على الاحتلال، فيما الغاية الحقيقية هي ابتزاز المواطنين الكرد وتحصيل الفدية المالية التي غدت مصدراً للتمويل، والتضييق على الأهالي الكرد.

 والمواطنين المختطفون هم:

1- أحمد عبد الرحمن بطال (40 عاماً) ولديه ثلاثة أطفال.

2- علي خليل خالد (25 عاماً) والدٌ لطفل.

3- كاوا بطال خضر (40 عاماً).

4- بايمان محمد طه باش (32 عاماً) والدٌ لطفل.

5- حسن زكي حمشو (48 عاماً).

6- نجيب مستو خليل (45 عاماً).

7- خالد احمد رجب (31 عاماً)، وهو من المكون العربيّ/ عشيرة العميرات، وينحدر من بلدة قبتان الجبل بريف حلب الغربيّ، ويقيم في بلدة باسوطة منذ نحو عشرين عاماً

وتم اقتياد المواطنين المختطفين إلى جهة مجهولة، ولم ترد معلومات عن أوضاعهم، أو فيما إذا طُلب منهم دفع فدية للإفراج عنهم.

يُذكر أن ميليشيا “فيلق الشام” أضحى لها وجودها، بعد انشقاق المدعو “عبد الله حلاوة” متزعم ميليشيا الوحدات الخاصة” عن صفوف ميليشيا “الحمزات” في سياق خطة تركيّة لضبط المناطق المتداخلة مع مناطق سيطرة النظام السوريّ، ومن أجل تكريس عزل عفرين.

الإفراج عن معتقلين:

في العاشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أن سلطات الاحتلال التركي عن مواطنين كُرداً، وذلك بعد قضائهما فترات طويلة في غياهب السجون والمعتقلات بإقليم عفرين والمناطق المجاورة له.

في التفاصيل، أفرجت سلطات الاحتلال قبل نحو أسبوع عن المواطن الكردي” حنان علي شيخو (30 عاما)، من أهالي قرية قيباريه، من سجن ماراتي/معراتة المركزي، بعد قضائه أكثر من 3 سنوات في سجن الراعي، وكان قد نُقل إلى سجن ماراتي قبل ثلاثة أشهر تمهيداً للإفراج عنه. وكان المواطن “حنان” قد أُعتقل في 31/5/2018.

كما أُفرج عن الشاب عدنان عثمان شاليك (39 عاماً) من أهالي قرية معرسكة بناحية ماباتا بعد أكثر من ثلاث سنوات في سجون الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له. وكان المواطن عدنان قد اُعتقل في 13/4/2018 من منزله بالقرية، وهو متزوج ولديه طفل.

وأفرجت سلطاتُ الاحتلال التركيّ قبل نحو أسبوعين، عن المواطن الكردي عبدو شوقي بكو (35 عاما) من أهالي قرية قيباريه، من سجن ماراتي/معراتة المركزي بعد قضائه نحو 7 أشهر في الاعتقال. وكانت ميليشيا “لواء المعتصم” التابعة للاحتلال التركي، قد اختطفته بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية، وسلمته لميليشيا “الشرطة العسكرية” التي أودعته في سجن ماراتي منذ فترة اختطافه.

وفي ظل عدم توفر إحصائيات دقيقة عن أعداد المفقودين أو المخفيين قسرياً من أبناء وبنات عفرين، فإن المراصد الحقوقية والإخبارية تقدر أعدادهم بنحو 1200 مواطن/ة، عدا المعتقلين الذين يقبعون في السجون العلنية التابعة للاحتلال التركي سواء أكانت في عفرين وجوارها أو داخل الأراضي التركية.

ــ في الرابع عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “لواء الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أفرجت بتاريخ 12/5/2021، عن المواطنين (خالد نعسان – محمد أحمد “المنحدر من قرية كوليكا”) من أهالي قرية آفرازيه- ناحية ماباتا/معبطلي، ولكنها لا تزال تستولي على منازلهم بالقرية.

وكانت الميليشيا اختطفت المواطنين الكرديين في الخامس من الشهر الجاري، بتهمة التعدّي على نساء المستوطنين، فيما حصلت عفرين بوست على معلومات مؤكدة أنّ السبب الحقيقيّ هو مطالبة عائلة “نعسان” بمنزل نجلهم “شعبان نعسان” والذي يستولي عليه مستوطن منحدر من معارة الأرتيق بريف حلب.

وأكدت مصادر لـ “عفرين بوست” أنّ الميليشيا أخلت أهالي المختطفين من منازلهم ورحّلتهم عنوة إلى مدينة عفرين، بينهم عائلة المسن السبعيني المُقْعد “محمد نعسان” واستولت على منازلهم بما تحتويه من الأثاث، ولم تسمح لهم بإخراج أي غرض.

ويشار إلى أن طرد السكان الأصليين من منازلهم والاستيلاء عليها، إلى جانب بناء مجمعات سكنية استيطانية، تأتي في إطار رسم هندسة ديمغرافية جديدة لإقليم عفرين وفق خطة الاحتلال التركي القاضية بضرب الوجود الكردي التاريخي في الإقليم المحتل.

والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال التركي عمدت إلى بناء مستوطنة كبيرة في ساحة نوروز بمحيط قرية آفرازيه والتي تضم أكثر من 300 وحدة سكنية مزودة بالخدمات الأساسية وتم توطين سكان المخيمات العشوائية لتحقيق الاستقرار المعيشي للمستوطنين (المسلحين وعوائهم) المستقدمين من مناطق سورية مختلفة.

وضع النساء في عفرين:

في الخامس من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً عن أعمال العنف الجنسيّ بحق النساء المختطفات من مسلحي الميليشيات الإخوانيّة، وتصوير أفلام إباحيّة، ومن خلال إفادة مختطفة سابقة في سجون الميليشيات، لشبكة عفرين بوست الإخبارية، تسربت قصة جديدة   من العنف الجنسي والتعذيب من خلف جدران سجون الميليشيات

تصوير أفلام إباحية ومخدرات

أفادت مواطنة كرديّة كانت مختطفة ومحتجزة في سجون الميليشيات الإسلاميّة، بشهادتها لـ “عفرين بوست” بالقول: ”لقد حوّلنا المسلحون إلى مجرد سلعة بين أيديهم، وممثلات أفلام إباحية، بينما كانوا يتعاطون الحشيش المخدر”.

المواطنة الكرديّة المختطفة سابقاً، لخصت كثيراً من السرد عبر لوحة رسمتها بنفسها، حملت معاني ذات دلالة بعيدة، لمشهدِ امرأة شبه عارية، تقف أمام عدسة الكاميرا، فيما تحمل لوحة “كلاكيت” دُوّن عليها الرقم 11.  

وتضيف: “كانوا يتناولون أقراصاً لا نعرف ما نوعها، وكانوا يضعون مادة بودرة لونها أبيض على الطاولة، ويستنشقونها عن طريق الأنف”.

وإزاء المعاملة السيئة والمشينة تقول المختطفة السابقة: “كانوا يقولون لنا، أنتم سبايا عندنا، وبإمكاننا أن نفعل ما نشاء بكم، وكان الضباطِ الأتراك على علم بكلِّ ما يجري، بل كانوا السباقين في ذلك”.

مختطفاتٌ كرديات تعرضن للاغتصاب

 المواطنة الكرديّة نادية سليمان روت بجرأة تفاصيل كثيرة للإعلام عن سلوك مسلحي الميليشيات الإسلامية، وقد قضت أكثر من سنتين على قيد الاحتجاز تنقلت فيها من سجن إلى آخر. وتحدثت عن قصص الاغتصاب والعنف الجنسيّ، وأنهم أجبروها على نزع ثيابها مراراً أثناء الاستجواب.

وتؤكد ناديا على تعرض المختطفات للاغتصاب فتقول: “كل امرأة من النساء المحتجزات معها لاقت صنوفاً متعددة من التعذيب، وتعرضت النساء للتحرش والاغتصاب والشتائم”، وذكرت أنها تعرضت للاغتصاب عدة مرات داخل السجن السريّ الذي كانت مختطفة فيه بحي المحمودية في مدينة عفرين، وأنّها وأخريات تعرضن للتعذيب بطرق شتى أمام وبمشاركة جنود وعناصر من المخابرات التركيّة.

بعد افتضاح وجود نساء عاريات في سجن مقر ميليشيا الحمزات في مدينة عفرين، تم نقل النساء إلى مدينة إعزاز، وتقول ناديا: “وضعونا في سجن بظروف أفضل نوعاً ما، ثم أخذونا للتحقيق مجدداً، وقاموا بتصويرنا فيديو والتقاط صورنا مراراً، وأخبرونا أنّنا يجب أن نحفظ ما هو مدون في ورقة وأن نسجل ذلك أمام الكاميرات”.

وتذكر ناديا أنَّ المدعو سيف أبو بكر متزعم ميليشيا “الحمزات” أشرف على التحقيق. وأن التصوير تم لعدة مقاطع.

في المحكمة رفض قاضٍ أن يسمع تفاصيل الوقائع، وطلب منها الصمت، وهددها، فيما استمع القاضي الثاني للقصة من قبيل التسلية، واستهزأ بها رغم التفاصيل المروعة لكنه هو الآخر هددها وطلب منها ألا تخبر أحداً، لحماية شرفها وعائلتها كيلا تتعرض للقتل والملاحقة والعودة لنفس الظروف.

ــ في الثاني عشر من مايو/ أيار علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ السيدة الكردية عائشة أحمد خليل، (65 عاماً)، توفيت قهراً بنوبة قلبية في قرية كوردان بناحية جنديرس، قبل نحو أسبوع من الآن، وذلك بعد يوم من إقدام رعاة مستوطنين على إطلاق أغنامهم في كرم العنب العائد لها، الأمر الذي أدى للقضاء على موسم ورق العنب، الذي يشكّل مصدر رزق لها.

السيدة “عائشة” أرملة المرحوم كمال عزيز، كانت تقيم لوحدها في منزلها بالقرية، بعد أن تهجّر أبناء زوجها إلى خارج إقليم عفرين المحتل، بفعل الأعمال الحربية إبان الغزو التركي – الإخواني وكذلك نتيجة سياسات التهجير المتبعة من قبل سلطات الاحتلال التركي.

حوادث سابقة

وحول تلك التفاصيل، قال المراسل أن الشهيد “إسماعيل” توجّه يوم الثلاثاء العشرين من يوليو/ تموز من الحالي، إلى أرضه في القرية لقطف محصول السماق، وكان قد استكمل كل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنه فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يتجاوز عددهم الخمسين، وهم يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه.

ولم تسمح الحالة الصحية للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، وهو الذي يعاني من الارتفاع بضغط الدم، والذي يتجاوز 210 مليمتر زئبقي أحياناً، وكذلك ارتفاع نسبة السكر التي تتجاوز 450 ملغم في بعض الحالات المقترنة بالانفعال والغضب، وهي أسباب تؤدي إلى الوفاة بنوبة قلبية في حالة التعرض لضغط عصبي مفاجئ، ومع انهيار وضعه الصحي تم إسعافه إلى مدينة عفرين، ولكنه استشهد قبل الوصول إلى المدينة.

وكان الشهيد “إسماعيل علو إسماعيل” مقيماً في مركز ناحية “جندريسه\جنديرس” في شارع ١٦ غرب سوق الهال (قديماً).

وتتكرر حوادث التعرض للمسنين الكُرد من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ففي ٢٥ أيار ٢٠٢٠ ثاني أيام عيد الفطر، استشهد المسنُّ العفرينيّ نظمي رشيد عكاش ٦٤ عاماً من قرية موساكه بناحية راجو، نتيجة أزمةٍ قلبيّةٍ إثر مشاجرة مع مستوطنين بسببِ رعيهم الأغنام في حقلِ الزيتونِ العائد له.

وفي الثاني والعشرين من أبريل، وقعت جريمة مروعة بحق المسن الكُردي “علي محمد أحمد” الملقب “عليكي” (74 عاماً) في بلدة ميدانكي التابعة لناحية شرا/شران، حيث أقدم ثلاثة رعاة مستوطنين على ضربه المسن بالعصي واللكمات، ما أدى لاستشهاده أثناء إسعافه إلى مشافي مدينة عفرين.

وفي قصة ثالثة، استشهد المواطن “رفعت سيدو”، المسن المعروف باسم (رفعتي خزيانا)، بعد الاستيلاءِ بالقوة على محضرِ عقاريّ عائدٍ له في مركز عفرين قرب الملعب، عندما داهم المسلحون منزله في الرابع من أبريل الماضي، ونهبوا مقتنيات ثمينة وكميات من الذهب والمال، واختطفوا أولاده، ما أدى لإصابته بجلطة أودت بحياته، وبعد الوفاة، عمد المسلحون إلى سلب جراره الزراعي من نوع “بركيس” وبيك آب من نوع “هيونداي”، وسيارة خصوصية من نوع “فيرنا”.

وأيضاً، توفي المواطن الكرديّ “عبد الرحمن عارف علوش” والدته عائشة (٤٥ عاماً) من أهالي ناحية شيه، قهراً، في 6/6/2020، في منزله الكائن في مركز الناحية، بعد أن مارست مسلحو مليشيا “لواء السلطان سليمان شاه\العمشات” ضغوطاً نفسيّة قاهرة عليه، عانى بنتيجتها من صعوبات ماديّة كبيرةً، وأدى القهر إلى استشهاده.

ــ في السادس عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مستوطناً ينحدر من مدينة إدلب أقدم يوم الجمعة 14/5/2021 على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطنة مسنة كردية في قرية ساتيا التابعة لناحية موباتا /معبطلي.

في التفاصيل أطلق مستوطن أغنامه في حقل زيتون تعود ملكيته للمواطنة المسنة “أمينة احمد” من أهالي قرية ساتيا، وعندما طلبت المسنة منه إخراج أغنامه من الحقل، تهجم عليها المستوطن وشتمها بألفاظ نابية سيئة، وضرب بعصا كانت بيده على رأس المسنه، ما تسبب بإحداث جرح عميقٍ في رأسها.

ولم يكتفِ المستوطن بالشتم والضرب، بل بالغ بإهانتها أمام أهالي القرية، الذين لم يجرؤوا على التدخل وتقديم المساعدة لها، لكون المستوطن مدعوم نت ميليشيا “فرقة الحمزات” التي تسيطر على القرية، وتطاول المستوطن على كل أهالي القرية الأصلاء عبر توجيهه الكلام للسيدة المسنة: “هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ونحن لنا حرية التصرف بهذه الأملاك”.

وعلى إثر الاعتداء على المسنة توجّه بعض سكان القرية لرفع شكوى ضد المستوطن مقر ميليشيا الشرطة العسكرية، في مركز ناحية موباتا/ معبطلي، إلا أنّ عناصر الشرطة العسكرية تجاهلت الشكوى، واكتفت بالقول بأنهم سيحاسبونه، دون عملية، فقد استمر المستوطن برعي أغنامه في حقول أهالي القرية، بعد تقديم الشكوى ضده، دون أن يحتسب لاحتمال المساءلة، وكأن شيئاً لم يكن.

تعديات المستوطنين رعاة الأغنام كثيرة، وآخر الحوادث أن توفيت المواطنة الكردية عائشة أحمد خليل، (65 عاماً)، قبل عشرة أيام قهراً بنوبة قلبية، بعد يوم من إقدام رعاة مستوطنين على إطلاق أغنامهم في كرم العنب العائد لها، الأمر الذي أدى القضاء على موسم ورق العنب، الذي يشكل مصدر رزق لها.

وقد ذكرت عفرين بوست في 19/4/2021 أنّ رُعاة مستوطنون يخيمون قرب من قرية زركا، أطلقوا قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها. وأشهروا أسلحتهم بوجه مواطنين اثنين من قرية كيلا وهددوهما بالقتل بعد أن طلبا منهم إخراج قطعانهم من بين الكروم.

ــ في الرابع والعشرين من مايو/ أيار، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانيّة التي يتزعمها المدعو “أبو جندل” أقدم على الاعتداء بالعصي على امرأة كردية وزوجها في قرية كاواندا- ميدانا بناحية بعد توجيههم كلمات نابية لها، ما أدى لإصابة السيدة بكسور في يدها وملازمة زوجها للفراش نتيجة الضرب المبرح.

في التفاصيل، أقدم ثلاثة مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” بتاريخ 19/05/2021، بالاعتداء على المواطنة الكردية “لمياء أم دلشاد – من أهالي قرية حفطارو” وزوجها شريف حميد قنبر/50عاماً/ وضربهما بالعصي أثناء جنيه محصول ورق العنب في قرية كاواندا- ميدانا براجو، وذلك بعد أن طالبا أحد الرعاة بإخراج أغنامه من وسط الكرم العائد لهما، وسط توجيه كلمات نابية لهما.

وأسفر الاعتداء البدني على حدوث كسر في اليد اليمنى للسيدة “لمياه” وكذلك تعرض زوجها “شريف” لرضوض قوية في مختلف أنحاء جسمه ما أجبره على ملازمة الفراش لأيام عديدة.

وأضافت المصادر إلى أن مسلحي الميليشيا لم يكتفوا بذلك وإنما عمدوا إلى طردهما من المنزل، وبعد قاموا بسرقة محتوياته وتحطيم بعضها انتقاماً منهما، في حين لا تزال العائلة حتى تاريخ اليوم تعيش أجواء من الرعب بمكان آخر خارج قريته، خشية تمادي المسلحين أكثر في ظل رفض تدخل أمنية الميليشيا الكائنة في بلدة ميدان أكبس التدخل لحل القضية. 

ونوهت المصادر أن هذا الاعتداء على عائلة “قنبر” ليس الأول، وإنما تتعرض مراراً للاعتداءات والمضايقات من قبل المسلحين وذويهم من المستوطنين الذين يحتلون القرية، فقد سبق أن تعرض المواطن “شريف” للاعتداء والضرب من قبل الجماعة المسلحة نفسها. 

ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد رئيس الائتلاف السوري- الإخوانيّ (نصر الحريري) لندوة في مدينة عفرين في إطار الملتقى الثاني للمرأة، للتباحث حول دور النساء في (الثورة) على الصعيدين السياسي والإداري والتأكيد على دورها المحوري في سوريا الجديدة، حسبما نشره الحريري على حسابه في “تويتر”، بينما تعاني المرأة العفرينية من التضييق والاعتقالات والزواج القسري والاغتصاب على يد مسلحي الميليشيات الإخوانيّة، وفق تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية.

التفجيرات في عفرين:

في الثالث من مايو/ أيار، أصيب ثلاثة أشخاص من عمال شركة الكهرباء صباح اليوم الثلاثاء، جراء انفجار لغم أرضي بهم بينما كانوا يعملون على نصب أعمدة كهرباء في محيط مقر القاعدة التركية “الكوماندوس” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح مراسل عفرين بوست في مركز الإقليم أن لغماً أرضياً انفجر في محيط مدرسة “فيصل قدور” التي تتخذها قوات الاحتلال التركي” الكوماندوس” مقراً لها، وذلك أثناء قيام ورشة لشركة الكهرباء بنصب أعمدة في الموقع، ما أدى لإصابة 3 عمال، جراح أحدهم بليغة، وهم السائق المستوطن حسين محمد – من أهالي حلب- كما عُرف من بين العمال المصابين المواطن الكردي محمد (لم تعرف الكنية)، إصابته طفيفة، وهو من أهالي ناحية بلبله.

في الخامس من مايو/ أيار، أصيب ستة أشخاص مساء اليوم الأربعاء، جراء ​انفجار عبوة لاصقة بسيارة في حي المحمودية في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وبحسب مراسل “عفرين بوست” في المدينة، فقد انفجرت عبوة لاصقة موضوعة ضمن سيارة – يٌعتقد بأنها تابعة لمسلحي مليشيا “الجيش الوطني”- بالقرب من كازية “داديكو” على ريق راجو بمركز مدينة عفرين، ما أدى لإصابة ستة أشخاص بينهم أطفال.

ووثق المراسل، أسماء الأطفال المصابين في التفجير وهم كل من: (نور بهرمجي 6 شهور – إسماعيل بهرمجي 3أعوام – فرح بهرمجي 6 سنوات – شام بهرمجي 8 سنوات – شهد بهرمجي 8 سنوات) بالإضافة لإصابة رجل آخر لم يتمكن المراسل من توثيق اسمه.

ــ في السابع من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ انفجاراً وقع مساء أمس الخميس 6/5/2021 في مقرٍ لميليشيا “لفيلق الشام”، في قرية قسطل خضريا بناحية بلبله، وكان الانفجار ناجماً عن أسطوانة غاز، وأسفر عن مقتل مسلح وعددٍ من الجرحى.

ــ في العاشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأن عبوة ناسفة انفجرت في حي الأشرفية، وكانت موضوعة ضمن حاوية قمامة في منطقة قريبة من مدرسة “ميسلون” دون ورود أنباء عن إصابات.

ــ في التاسع عشر من مايو/ أيار، أصيب شاب يافع بجروح طفيفة مساء اليوم الأربعاء، جراء قيام مجهولين يستقلان دراجة نارية بإلقاء مجهولين قنبلة يدوية أمام جامع بالقرب من دوار نيروز وسط عفرين، وجرى نقل الشاب إلى مشافي عفرين لتلقي العلاج، في حين طوقت قوات الاحتلال التركي موقع الانفجار.

وجاء ذلك بالتزامن، مع وقوع انفجار عبوتين ناسفتين بسيارتين وسط مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، ووفق حصيلة أولية فقد أصيب شخصان بجروح متفاوتة نتيجة الانفجارين، بالإضافة إلى تدمير واحتراق ثلاثة سيارات بشكل كلي.

ــ في السادس والعشرين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين، بأنّ عبوة لاصقة بسيارة انفجرت في شارع طريق راجو وسط مدينة عفرين، ما أدّى لمقتل (مستوطن) وإصابة أربعة أشخاص آخرين، بينهم مواطنان كرديان مشيراً إلى أن إصابات بعضهم خطيرة.

وأضاف المراسل أن الانفجار خلّف أضرار مادية في المنازل والمحال التجارية الواقعة في موقع التفجير، الذي لم تتبناه أي جهة حتى الآن، منوها أن سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت رجلا خمسينياً (من المكون العربيّ) يعمل على في توزيع المواد الغذائيّة على المحال التجاريّة بتهمة الوقوف وراء التفجير.   

ويشهد إقليم عفرين تفجيرات متكررة رغم وجود كاميرات المراقبة في كافة أزقة المدينة وفرض رقابة أمنية شديدة على الأهالي، ما يدل على أن معظم التفجيرات تكون مفبركة أو تأتي في إطار التصفيات الداخليّة بين ميليشيات الاحتلال التركيّ المتنافسة على السرقات والنفوذ.

الاستيطان في عفرين:

في التاسع من مايو/ أيار وفي سياق، مواصلة عفرين بوست رصد أوساط المستوطنين، فقد تم التواصل مع مستوطن من الغوطة الشرقيّة بدمشق يدعى” أحمد سكر”، يسكن في منزل في حي المحمودية تعود ملكيته لمواطن كرديّ مهجر قسراً.

وحول مجريات وآلية البيع الذي تتم في مدينة عفرين، حصل مراسل عفرين بوست على معلومات عبر تواصله مع المستوطن، الذي أكد بأنّ المنزل استولى عليه مسلحو مليشيا “جيش الشرقية”، وهو معروض للبيع حالياً بسعر 1500 دولار.

وأضاف المستوطن الغوطاني بأنّ لديه منزلاً آخر في حي المحمودية طابق أرضيّ بسعر 1200 دولار، ويتألف من غرفتين ومنافع، وهو جاهز للسكن، وقد استولت عليه أيضاً ميليشيا “جيش الشرقية” بحجة أنّه ملكيته تعود لمواطن كردي كان من مؤيدي الإدارة الذاتية

وأشار المستوطن إلى عدم وجود أوراق أو وثائق للمنازل صادرة عن المجالس المحليّة المشكلة من قبل المحتل التركيّ، فهم يستولون على المنازل العائدة ملكيتها إلى مؤيدي الإدارة الذاتيّة، وفق زعمهم.

ــ في الخامس عشر من مايو/ أيار قالت عفرين بوست، إنّ سلطات الاحتلال التركي تعكف حالياً، على بناء مجمع استيطاني جديد في ريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، لاستقدام المزيد من المستوطنين من محافظة إدلب وإسكانهم فيه، وذلك في إطار عملية الهندسة الديمغرافية لضرب الهوية الكرديّة للإقليم لصالح المستوطنين الموالين لأنقرة.

وفي التفاصيل، حصلت ”عفرين بوست” على معلومات تفيد بقيام الاحتلال التركي ببناء وحدات سكنية جنوب قرية شاديريه – ناحية شيراوا وتحديداً في وادي شاديريه – تقلكي القريب من قرية إيسكا وعلى بعد 15 كم من الحدود التركية السورية، لاستقدام عائلات من مخيمات إدلب لتوطينهم فيها.

والمعروف أنّ قرية شاديريه الإيزيدية الكردية، كان يقطنها نحو 500 نسمة قبيل الغزو التركيّ – الإخوانيّ عام 2018، وبعد احتلال القرية في 14/3/2018، تم تهجيرهم وتمكن فقط 50 مواطناً من أهلها الأصليين العودة إليها، فيما استوطن المسلحون وعوائلهم في القرية واستولوا على منازل وممتلكات المواطنين المهجرين قسراً.

أطلقت جمعية “الأيادي البيضاء” بدعم من الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير (تنمية) مشروع بناء قرية “بسمة السكنية”، في قرية شاديريه، والتي تشمل في مرحلتها الأولى 12 وحدة سكنية، كل منها من 3 طوابق، وكل طابق 4 شقق سكنية. وليكون المجموع 144 شقة سكنيّة. والمساحة الإجمالية لكل شقة 50 م2، وتتألف من غرفة نوم وغرفة للأطفال بالإضافة إلى حمام ومطبخ.

ويتضمن المشروع ملحقات أخرى تشمل مسجد ومدرسة ومركز صحي وبنية تحتية متكاملة، من شبكات المياه وصرف صحي وكهرباء وشبكة طرق.

تمويل إخواني للمشروع:

تتلقى جمعية “الأيادي البيضاء” الإخوانية، الدعم المالي من جمعية “العيش بكرامة” العائدة لفلسطيني 1948، إذ تواصلت “عفرين بوست” مع فرع جمعية “العيش بكرامة” في إسرائيل، وحصلت من أحد العاملين فيها على تصريحٍ خاص دون أن يكشف عن هويته.

وقال عضو الجمعية في الاتصال الهاتفي المسجّل، إنَّ جمعيتهم تدعم مشاريع “الأيادي البيضاء” في تركيا وفي المناطق المحتلة من قبل تركيا، لمساعدة اللاجئين السوريين، موضحاً أنهم موّلوا عبر جمعية ”الأيادي البيضاء” بناء 5 مساجد في مناطق السيطرة الأمنية التركيّة، وكذلك قاموا بتمويل مشاريع سكنية فيها، إلى جانب تقديم مساعدات غذائية للاجئين السوريين في المخيمات سواء في سوريا أو في تركيا.

جمعية العيش بكرامة الفلسطينية، (عرب 48)، موّلت بناء عدة مساجد في إقليم عفرين. ففي نهاية نيسان 2021 اُفتتح مسجد ودار للقرآن في قرية مشعلة التابعة لناحية شران، بتمويل المشروع من أهالي فلسطين 48. كما موّلت بناء مسجدين آخرين في قريتي تل طويل وإيكيدام، وتجمع الجمعية التبرعات من عدة بلدات ومدن فلسطينية مثل بلدة جلجولية ومدينة أم الفحم والطيرة وقلنسوة وميسر وجت المثلث، الواقعة فيما يُسمّى المثلث الجنوبيّ.

الجمعية التي تقوم ببناء المستوطنة الجديدة استأجرت الأرض من المواطن زياد حبيب لمدة خمسة سنوات قابلة للتجديد، وذلك بعد ضغوط وتهديدات تلقاها من المسلحين الذين يسيطرون على القرية.

يُذكر أنّ جمعية “الأيادي البيضاء” والتي تعرف عن نفسها بأنها جمعية خيرية، تتلقى دعماً من جمعيات ذات توجه إخوانيّ، ولديها 45 شريك تدعم مشاريعها، ومنها: “جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية الكويتية، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في دولة الكويت، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، رحماء بينهم القطرية، بيت الزكاة الكويتي، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، جمعية الإصلاح ولجنة الأعمال الخيرية البحرينية، جمعية النجاة الخيرية الكويتية، حملة لشامنا ذخر وسند الكويتية”.

ــ في الثاني والعشرين من مايو/ أيار، ذكرت بوست أن شقيقين مستوطنين من إعزاز توفيا يوم أمس الجمعة، غرقاً في قناة مياه قرب قرية “كمروكه” التابعة لناحية شرا/شران بريف إقليم عفرين المحتل، حيث غرق الطفل أولاً وحاول الشاب إنقاذه لكنه غرق أيضاً. وقامت فرق الدفاع المدنيّ التابعة للاحتلال التركيّ بانتشال جثتيهما وهما كل من “عمر حمادة” و “ديبو حمادة”. 

وشهد الأسبوع الماضي من شهر أيار/مايو، حالتي غرق في بحيرة ميدانكي، ففي 16 مايو انتشلت فرق الدفاع المدنيّ جثة المستوطن فضل عبد الكريم 17 عاماً، المنحدر من بلدة كفرناها بريف حلب الشمالي.

 وفي 15 مايو انتشلت فرق الدفاع المدنيّ، جثة الشاب “عهد تدبير” 24 عام، وهو مهجر من حمص، بعد غرقه بمياه بحيرة ميدانكي.

ــ في الرابع والعشرين من مايو/ أيار، رصد مراسل “عفرين بوست” قيام سلطات الاحتلال التركيّ بتوطين مهجرين من قرية أم باطنة بريف القنيطرة في مناطق من إقليم عفرين المحتل.

بتاريخ 21/5/2021، قام النظام السوري بالاتفاق مع وجهاء من قرية “أم باطنة” بريف القنيطرة على تهجير 30 متطرفاً مع عوائلهم (نحو 150 شخصا) إلى مناطق الاحتلال التركيّ في الشمال السوري وبرعاية روسية.

ورغم أن ميليشيات الاحتلال التركيّ في الشمال السوري، قد رفضت استقبال هؤلاء المهجرين، وأدخلتهم عبر معبر الغزاوية بريف إقليم عفرين إلى مناطق “هيئة تحرير الشام” الإرهابية في إدلب، إلا أن مراسل الشبكة أوضح أن عددا من العائلات تم توطينها في مدينة عفرين، منوها أن المدعو “بشارة” وعائلته- أحد مهجري القنيطرة-  تم إسكانهم في منزل مهجر كردي في حي الأشرفية وتحديدا في محيط القاعدة التركيّة بحارة الفيل، وذلك في القطاع الخاضع لميليشيا “أحرار الشام”. 

وأضاف المراسل أن قسماً من مهجري القنيطرة سيتم توطينهم في قريتي باصوفان وشاديره الإيزيديتين، علما أن القسم الأكبر دخلت إلى إدلب كونهم من أعضاء “جبهة النصرة”.     

وكان المدعو “عبد الرحمن مصطفى” رئيس ما تسمى بـ “الحكومة السورية المؤقتة” الإخوانيّة، قد نشر على حسابه في “تويتر” منشوراً، قال فيه أنه تم تشكيل لجنة لاستقبال مهجري القنيطرة ونقلهم إلى الأماكن المخصصة لإقامتهم في المناطق المحتلة.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الأول من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي، استولت على كشك “براكية” في المنطقة الصناعية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وذلك بعد طرد صاحبها.

وقال مراسل عفرين بوست أن مسلحين يتبعون لميليشيا “الجبهة الشامية” قاموا بطرد المواطن الكردي (أحمد خليل من أهالي قرية ساتيا/معبطلي) من كشكه وحرمانه من مصدر رزقه، بتهمة أن الكشك (البراكية) من ممتلكات الإدارة الذاتية السابقة.

وأشار المراسل إلى أن المواطن “خليل” كان قد بنى البراكية على نفقته الخاصة، وكان يفتتح فيه مطعما لشواء اللحوم، علما أن تكلفة بنائها وتجهيزها بلغت 600 دولاراً أمريكياً.

 وفي إطار الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا ذاتها بحق المواطنين الكُرد، رفضت أمنية الميليشيا بإعادة مبنى سكني كامل لصاحبه، رغم أن سلطات الاحتلال التركي قد قررت ذلك، علماً أن المبنى تعود ملكيته للمتعهد (إبراهيم محمد- من أهالي قرية آشكان شرقي) وتقع بالقرب من دوار القبان في حي الأشرفية، وتسيطر عليه حالياً مسلحون منحدرون من بلدة حيان (بيت أوسو).

إلى ذلك فرضت ميليشيا “الجبهة الشامية” على كافة التجار وأصحاب المحال التجارية في سوق الهال بالمدينة التعامل بالليرة التركية فقط، علما أن كذلك نسبة 80% من المستوطنين الذين يفتتحون محالاً تجارياً يرفضون أيضاً التعامل بالليرة السورية، حسب مصادر “عفرين بوست”.

ــ في السادس من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست، بأن أرملة تنحدر من محافظة حماة تستولي على منزل المواطن الكرديّ محمد نجار من أهالي كفردلة التابعة لناحية جندريسه، تقوم بتأجيره بمبلغ مائة دولار أمريكي 100 شهريّاً. ويقع المنزل في الشارع الفيلات.

الأرملة كانت متزوجة من عنصر في ميليشيا “جيش الشرقيّة”، وقد قُتل في عملية العدوان التركيّ على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض (نبع السلام)، وتقول إنّ المنزل كانت تقدمة من ميليشيا “جيش الشرقية” بعد مقتل زوجها.

فيما قام عنصر مسلح ينحدر من بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، ينضوي في ميليشيا الشرطة العسكريّة، ببيع منزل المواطن الكرديّ المهجر قسراً خليل أحمد من أهالي قرية باسوطة. وتم البيع لقاء مبلغ مقداره ٨٥٠ دولار أمريكيّ، بعدما قام المسلح بتقسيم المنزل إلى قسمين.

ــ في التاسع من مايو/ أيار أفاد مراسل “عفرين بوست”، بأنّ مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” باعوا منزلاً قرب دوار القبان بحي الأشرفية بمبلغ ألفي دولار، وتعود ملكية المنزل لمواطن من عائلة شيباني من أهالي نبل، ولكنه كان يسكن في مدينة منذ سنوات طويلة.

ــ في الثاني عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “لواء الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدمت بتاريخ 5/5/2021، على طرد ثلاثة عائلات من أهالي قرية آفرازيه – ناحية معبطلي، واستولت على منازلهم بما فيه وتوطن عوائل مستوطنة بدلاً عنهم.

وفي التفاصيل، قال مراسل عفرين بوست أن مسلحي الميليشيا طردت كل من (محمد نعسان ونجله خالد نعسان مع عائلته، وصهره محمد مصطفى وعائلته) من منازلهم واستولت عليها ومن ثم قامت بتوطين ثلاث عائلات مستوطنة فيها، مشيراً إلى أن الميليشيا استولت على كافة محتويات المنازل من الأثاث والأدوات الكهربائية وغيرها.

عائلة السبعيني الكردي محمد نعسان -من العوائل الفقيرة في القرية- اضطرت للانتقال على مدينة عفرين للانضمام إلى سكن نجلهم الأكبر “شعبان نعسان” والذي كانت الميليشيا قد استولت على منزله في القرية منذ أكثر من 3 أعوام، ولم يستطع استرداد منزله رغم تقدمه بشكاوى لدى سلطات الاحتلال التركي ولكن دون جدوى.

ــ في السابع عشر من مايو/ أيار، رصد مراسل عفرين بوست عدداً من عمليات الإتجار بأملاك أهالي عفرين الأصلاء، من قبل عناصر الميليشيات الإخوانية والمستوطنين.

وفي التفاصيل؛ تم بيع طابق كامل من قبل مسلحي ميليشيا لواء الشمال تعود ملكيته إلى عائلة المرحوم سمير محمد من قرية قيبار، ويقع عند دوار نوروز بمبلغ ٣٠٠٠ دولار أمريكيّ إلى مستوطن ينحدر من بلدة حيان.

وباع مسلح من ميليشيا “رجال الحرب” منزل المواطن داوود ذو الفقار (شيخموك) الكائن في حي الأشرفية، بمبلغ ١٤٠٠ دولار أمريكيّ.

وباع مستوطن ينحدر من منطقة القلمون بريف دمشق منزل المواطن خالد محمد من بابليت، بمبلغ ٧٠٠. دولار أمريكيّ، ويقع المنزل عند خزان المياه بالأشرفية

وتم بيع منزل المواطن محمد ملاذ مصطفى من أهالي قرية جنجليا، ويقع في حي الأشرفية بمبلغ ١٦٠٠ دولار أمريكيّ مع دكان صغير.

وباع مسلح من ميليشيا “السلطان مراد” منزل عائد لبيت غريب من نبل في حي عفرين القديمة بمبلغ ٢٥٠٠ دولار أمريكيّ، علماً أن مالك مهجر قسراً.

من جهة أخرى، وفي إجراء يؤكد عنصرية وفاشية سلطات الاحتلال التركيّ، أقدمت شركة الكهرباء على فصل حوالي ٨٥ عاملاً من العمل، بحجة أنّهم عمال مؤقتين، علماً أنَّ ٧٥% من المفصولين من أبناء منطقة عفرين، ومن المكونين الكردي والعربي، ويأتي الإجراء في سياق سياسة حرمان المواطنين من أهالي عفرين من مصادر الدخل.

ــ في العشرين من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست أنّ قرية كفرصفرة التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس شهدت عملية كبيرة لانتزاع الملكيات من المواطنين الكرد، والتي تأتي استكمالاً للعدوان والاحتلال التركي لإقليم عفرين الكرديّ وتكريسه، وتجري بإشراف سلطات الاحتلال التركيّ، وتهدف إلى منع المواطنين المهجرين قسراً من العودة، وتضييق الخناق على من تبقى من الأهالي وإفقارهم ودفعهم إلى ترك بيوتهم وقراهم.

في السياق، شنّت ميلشيا “سمرقند” التي يتزعمها المدعو “ثائر معروف” والتابعة للاحتلال التركي واحدة من أكبر حملات الاستيلاء على أملاك المواطنين الكرد في قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس، وبلغ عدد الأشجار المستولى عليها نحو 15 ألف شجرة زيتون، وتعود ملكيتها لمواطنين مهجرين قسراً وآخرين موجودين في القرية، كما فرضت على بعض المواطنين إتاوات مالية. بحسب منظمة حقوق الإنسان بعفرين

والمواطنون المستولى على أملاكهم هم:

1 ــ حسين طرموش: مصادرة أملاكه.

2 ــ عبد الرحمن طرموش: مصادرة أملاكه.

3 ــ أبناء إيبو نبو: وعددهم ستة أبناء: مصادرة أملاك جميع الأبناء.

4 ــ حسين عزيز خلو: مصادرة أملاكه.

5 ــ حسن عزيز خلو: مصادرة   أملاكه.

6 ــ وقفي سيدو بلك: مصادرة أملاكه وفرض ضريبة مالية قدرها 300 دولار أمريكي.

7 ــ خليل برزاني: فرض عليه ضريبة مالية قدرها 5000 دولار أمريكي.

8 ــ محمد خليل حاج عبدو: مصادرة أملاكه، وفرض ضريبة مالية قدرها 400 دولار أمريكي

9 ــ محمد حاج عبدو: مصادرة أملاكه.

10 ــ كله حاج عبدو: مصادرة أملاكها.

11 ــ محي الدين حاج عبدو: مصادرة أملاكه.

12 ــ رشيد حاج عبدو: مصادرة أملاكه.

13 ــ فيدان حاج عبدو: مصادرة أملاكها.

14 ــ مصطفى عبد الرحمن رسولو: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

15 ــ حسين حسن حاجي: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

16 ــ نبي حسن حاجي: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

17 ــ أمينة رشيد إيبش: مصادرة أملاكها.

18 ــ رشيد إيبش: مصادرة أملاكه.

19 ــ جمال محمد حسين مصادرة أملاكه.

20 ــ رشيد متينة: مصادرة أملاكه.

21 ــ جلال محمد مراد: مصادرة أملاكه.

22 ــ خليل محمد وقفي مراد: مصادرة أملاكه.

23 ــ أسبر محمد حمادو، مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

24 ــ أحمد رشيد درج، مصادرة أملاكه.

25 ــ حسين أحمد حاجي: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

26 ــ محمد إيبش: أحمد حاجي: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

27 ــ خليل بارك: مصادرة أملاكه.

28 ــ محمد بولة: مصادرة أملاكه.

29 ــ حسين بولة: مصادرة أملاكه.

30 ــ عمر عبد الحنان بريم: مصادرة أملاكه.

31 ــ حنان محمد بريم: مصادرة أملاكه.

32 ــ عادل عبد الحنان بريم: مصادرة أملاكه.

33 ــ خليل عبد الحنان بريم: مصادرة أملاكه.

34 ــ محمد عبد الحنان بريم: مصادرة أملاكه.

35 ــ بحري جمعة كدرو: مصادرة أملاكه.

36 ــ محمد حنان كدرو: مصادرة أملاكه.

37 ــ أحمد حنان كدرو: مصادرة أملاكه.

38 ــ حجي محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

39 ــ جمعة محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

40 ــ حسين محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

41 ــ خليل محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

42 ــ محمد محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

43 ــ فلك علي زوجة عصمت محمد مراد: مصادرة أملاكها.

44ــ فطوم أرملة المرحوم حسن حميد: الاستيلاء على 120 شجرة زيتون.

45 ــ أبناء حاجي حسو: الاستيلاء على 3 هكتارات من الأراضي الزراعية بحجة وجود ابنه بمدينة حلب

ــ في الثاني والعشرين من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً عن إنذار ميليشيا إخوانية لمستوطنين لإخلاء المنازل التي يشغلونها، ونقلت لقاءات أجراها موقع عنب بلادي الذي تواصل مع مستوطنين في عفرين ونشر تقريراً في 19/5/2021.

أنفقت ألف دولار لإصلاح المنزل

يقول مستوطن اكتفى بتعريف نفسه باسم محمد فقط، خشية المساءلة الأمنيّة: “كلما تغيّر قائد الفصيل المسيطر على المنطقة، يأمر بإخلاء المنازل لإسكان عائلات عناصره أو مقربين من فصيله”، بهذه الكلمات وصف محمد الوضع في منطقة سكنه بريف عفرين، شمال غربي حلب.

يضيف محمد” أن قيادة ميليشيا “لواء صقور الشمال” أنذرته شفويًا مع عدة عائلات نازحة تقطن في إحدى قرى ناحية بلبل بريف عفرين، للخروج من المنزل خلال أربعة أيام فقط.

إلا أنّ محمد قرر أن يرفض إخلاء المنزل وصعّد من لهجته ضد الميليشيا وينتظر ما ستؤول إليه الحال في الأيام المقبلة. ويقول إنه وجد المنزل مأوى أفضل من الخيمة، بعد نزوحه من ريف إدلب، وكانت بنيته سيئة، فعمل على إصلاحه وتكلف أكثر من ألف دولار لترميمه.

إنذار بالإخلاء رغم وجود شواغر

رامي (اسم مستعار) مستوطن نزح عدة مرات من ريف إدلب الجنوبي، بسبب العمليات العسكرية لقوات النظام في الفترة بين شباط 2019 وآذار 2020، ووصل بالنهاية إلى قرية بناحية بلبل.

وبعد مطالبات عديدة وصفها بأنها “وصلت حد التذلل” من متزعمي القطاعات في عفرين، أعطته ميليشيا “صقور الشمال” قبل خمسة أشهر منزلًا نصفه متهدم دون أبواب أو نوافذ، لكنه استطاع بجهده وبتكاليف وصلت إلى 300 دولار، حصل عليها بعد بيع دراجته النارية، إصلاح المنزل. ولكن مع تبدل عناصر الحاجز في طرف القرية، يأتي العناصر ويأمرونه بالإخلاء ويهددونه، رغم وجود بيوت أخرى فارغة.

الموقع تواصل مع متزعمي ميليشيا “صقور الشمال” مستفسراً عن أسباب إخلاء المنازل، وهل هناك تعويض للأموال التي دفعها المستوطنين لإصلاحها، فكان الرد إنّ المنذَرين بالإخلاء عسكريون من ميليشيا “جيش النخبة”، ونفوا إنذار المدنيّين، دون توضيح بقية التفاصيل.

وتواصل الموقع أيضاً مع لجنة “رد المظالم والحقوق” التي أُنشئت في أيلول 2020، بزعم إعادة الحقوق التي سلبتها عدة ميليشيات عسكريّة، وإيجاد حلول مناسبة للمشكلات المتفاقمة في عفرين، وبانتظار توضيح أو إجراء حول القضية.

يطرح الموقع السؤال التالي: بعد ستة أشهر من تشكيلها، ماذا حققت لجنة “رد المظالم” في عفرين؟

سلطات الاحتلال تهدف لخلق ثغرات بين الأهالي الكرد والمستوطنين

نقلت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عن متزعم سابق لمجموعة مسلحة (فضّل عدم الكشف عن هويته)، أن الفصائل قسّمت نواحي عفرين السبع إلى قطاعات نفوذ.

وتتحكم كل ميليشيا بجميع نواحي الحياة في كل ناحية بشكل كامل دون أي رقابة من الحكومة التركيّة، واعتبر أنّ هدف تركيا من وراء ذلك هو خلقُ ثغرات بين المجتمعين المحليّ (المواطنين الكرد) والنازح (المستوطنين)، إذ بإمكانها كف يد “الجيش الوطني” (الميليشيات) عن هذه الانتهاكات وضبط الأمور، بحسب تعبيره.

وأضاف تعمل ميليشيات على تأجير الأراضي الزراعية والبيوت التي هُجّر سكانها منها، للمستوطنين من مختلف المناطق السورية.

ــ في التاسع والعشرين من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين، ترفض إعادة معصرة فنية لصاحبها، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على تفكيكها وسرقتها من قرية دراقليا بناحية بلبل بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وبحسب مصادر “عفرين بوست” فإن المعصرة الفنية لعصر الزيتون، التي كانت تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية قبيل الغزو التركيّ – الإخوانيّ في قرية دراقليا، استولت ميليشيا “فيلق الشام” عليها وقامت بتفكيك معداتها وسرقتها بعد احتلال القرية.

وأشارت المصادر إلى أن صاحبها ”المواطن الكردي “صلاح الدين سيدو” – من أهالي قرية عبودان- قد اكتشف مؤخراً أن الميليشيا ركّبت معدات معصرته المسروقة في مبنى بقرية ميدانكي – ناحية شران، وتقوم بتشغيلها لصالحها، مضيفة أن المواطن “سيدو” قد تقدم بشكوى لدى سلطات الاحتلال التركيّ لاسترداد معصرته، إلا أن الميليشيا ترفض حتى الآن ردها لصاحبها الموجود بعفرين.

والجدير بالإشارة إلى أن أكثر من 295 معصرة زيتون قديمة وحديثة، كانت تعمل في إقليم عفرين، إلا أنه تم نهب معظمها، وما تبقى منها، يضطر أصحابها لدفع نصف عائدات مواردهم لمتزعمي المليشيات كي لا يخسروا آلياتهم كلها، بعد حصول عمليات سرقة آليات في المعاصرٍ الأخرى.

ــ في الثلاثين من مايو/ أيار، أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركيّ، قاما بالسطو على متجر المواطن الكردي ”عبد الرحمن محمد” – من أهالي قرية كرزيليه – وسلبوا منه مبلغ ألفي ليرة تركيّة وكمية من علب الدخان. ويقع المتجر على طريق السرفيس بحي الأشرفية في مدينة عفرين.

وفي سياق الاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً، أقدم مستوطن منحدر من الغوطة الشرقية ومحسوب على ميليشيات “أحرار الشام”، على بيع 8 شقق سكنية في البناء السكني العائد لعائلة “هورو” من أهالي قرية شيخورزه.

وأشار المراسل أن المستوطن باع كل شقة بمبلغ 1000 دولار أمريكي، بعد تجهيزها بشكل بسيط كون المبنى كان قيد الإنشاء (ع الهيكل) قبيل الغزو التركيّ – الإخوانيّ، علماً أنَّ المبنى يقع على ضفاف نهر عفرين قرب حي ترندة في المدينة.

 وفي ريف عفرين، تمت سرقة محصول الثوم أول أمس الجمعة، في أرض بسهل قرية آفرازيه/ أبرز- على طريق قرية عمارا، وتعود ملكية المحصول للمواطن (محمد إبراهيم) وهو من أهالي قرية آفرازيه.

ــ في الثلاثين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطناً منحدراً من مدينة دوما بريف دمشق، يستولي منذ أكثر من 3 سنوات على منزل المواطن الكردي “أحمد خليل”، ويرفض إخلائه رغم تواجده في مدينة عفرين، وتقدمه بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة المدنيّة” وما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التابعة للاحتلال التركيّ.

المواطن “خليل” من أهالي قرية خليلاكا- ناحية بلبل، ويقع منزله بنزلة جامع “بلال” في حي الأشرفية – ط 3.

وعلى صعيد متصل، استولت ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركيّ على محضر عقاري يقع في محيط سوق الأربعاء “بازار عفرين” وتعود ملكيته لعائلة “أوصمان آغا”، وقامت الميليشيا بإنشاء سواتر ترابية حول المحضر العقاري الذي تبلغ مساحته 400 م2، علماً أن أبناءه موجودون بعفرين. 

وتُقدَر نسبة الممتلكات الخاصة (منازل – عقارات – حقول الأشجار المثمرة – الأراضي الزراعية) المستولى عليها من قبل المسلحين وذويهم من المستوطنين المنحدرين من مناطق سورية مختلفة بنحو 60%، ويتم ذلك بذريعة أنها غنائم حرب واعتبارها “ممتلكات الحزب” في إشارة إلى أنها تعود لأنصار الإدارة الذاتية السابقة.

السرقات والإتاوات في عفرين:

في الأول من مايو/ أيار، رصد مراسل عفرين مزيداً من أعمال السرقة التي ينفذها مسلحو الاحتلال وذووهم المستوطنون بحق ممتلكات الأهالي بحي الأشرفية، الذي تحوّل إلى بؤرة لصوصيّة.

وقال مراسل عفرين بوست إن مستوطنان منحدران من حي جوبر الدمشقي أقدما على سرقة محل سمانة يعود للمواطن الكردي محمد داود والكائن قرب شركة الكهرباء بحي الأشرفية، وقاما بهدم الجزء الخلفي من المتجر والدخول إليه وإفراغه من كل البضائع الموجودة فيه.

كما نُفذت عملية سرقة كبيرة لمنزل المواطن الكردي محمد مصطفى – من أهالي بلدة بعدنلي، الكائن بمحيط المنطقة الصناعية بمدينة عفرين، وشملت السرقات (لوحا طاقة شمسيّة، بطاريات كهربائيّة عدد 2 – محوّلة كهربائيّة، هاتف محمول، أسطوانات الغاز عدد 2، أواني نحاسية.  

وأقدم لصوص على سرقة دراجتين ناريتين، إحداها من أمام محل المواطن (حنان عيسى) في الأشرفية، والأخرى من أمام جامع في شارع الفيلات أثناء صلاة التراويح!

وأشار المراسل إلى تكرار حوادث السرقة والسلب في عفرين في ظل وغياب القانون والمحاسبة، وفي حي الأشرفية ما يجاورها مجموعة محسوبة على ميليشيا “جيش الإسلام” تقوم بأعمال السرقة علناً، وتتنوع المسروقات وتشمل الدراجات النارية وتجهيزات كهربائية وحتى السيارات.

ــ في الثامن من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ حالات سرقة البضائع استشرت، وبخاصة من المحال التجارية في مدينة عفرين، حيث يستغل اللصوص حالة الازدحام في الأسواق، وغالباً ما يكون الضحايا من النساء المعمرات.

وأشار مراسل عفرين بوست بأن مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي والمستوطنين يقودون عمليات سرقة في شوارع مدينة عفرين.

وأوضح المراسل أنّ المسنة (خ. ع ــ ٦٠ عاماً) تعرضت للسرقة في السوق الشعبيّ، فقد سرق مستوطن حقيبتها وفيها ١٠٠ دولار وهويتها، كما تعرضت المواطنة (أ. ج) لعملية سرقة قام بها أيضاً مستوطن، بخطف حقيبتها التي كانت تحوي ٨٠٠ ليرة تركية ولاذ بالفرار.

كما شهد حي الأشرفية وقوع ثلاث عمليات سرقة طالت 3 دراجات نارية على طريق السرفيس وتعود ملكيتها للمسلحين!

وتقع حالات السرقة هذه، رغم قيام الاحتلال التركي وميلشياته بتركيب كاميرات المراقبة بشكل كثيف في شوارع وأزقة المدينة، إلا أنّه لا يحرك ساكناً، ويتقصد إدامة حالة اللااستقرار في أوساط المواطنين الذين يفتقدون الأمان الشخصيّ منذ ثلاثة أعوام من عمر الاحتلال، علاوة على تنصله من مسؤولياته وواجباته كقوة احتلال في حماية الممتلكات الخاصة والعامة.

ــ في الثامن من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ عشرة مسلحين من ميليشيا ”لواء المعتصم” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين التي تحتل قرية كُرزيلي التابعة لناحية بلبل، أقدموا يوم الخميس 6/5/2021، على تنفيذ عملية سطو مسلحٍ على منزل مواطن كرديّ في القرية.

 وفي التفاصيل أفادت مصادر “عفرين بوست” أن عشرة مسلحين (عددهم 10) من ميليشيا “لواء المعتصم” أقدموا على اقتحام منزل المواطن “زهير معمو” ليلاً وقاموا بتقييد أفراد العائلة وتكميم أفواههم، ومن ثم سرقوا مبالغ مالية والهواتف والأثاث المنزليّ، مستغلين وقوع المنزل بين بساتين القرية.

وتمكنت قوات الاحتلال التركي من السيطرة على قرية كرزيلي في 15/3/2018، وتسيطر ميليشيا “المعتصم بالله” الإسلامية على القرية حالياً، وتتخذ من منزل المواطن “أحمد آغا” مقراً لها، فيما مقرها الرئيسي في قرية زعريه\زعرة.

وتعتبر القرية من القرى شبه الخالية من سكانها الكرد الأصليين، إذ لم تتمكن سوى ست عائلات فقط من أصل 41 عائلة، من العودة إلى منازلها في الأقسام الثلاثة من القرية، بينما يعيش أبناؤها المهجّرون في مدينة حلب وريفها “الشهباء”.

يحتل المستوطنون الذين استقدمهم الاحتلال التركيّ وفق صفقات إقليمية ودولية إلى الإقليم، جميع منازل القرية المتبقية، أي أنّ 35 منزلاً كردياً قد استوطنته عوائل المليشيات الإسلاميّة، التي تدير ممتلكات المُهجّرين العفرينيين وينهبونها دون رقيب أو حسيب.

وينحدر المستوطنون من أرياف حماه وإدلب وحمص ودمشق، كما ينصب الرعاة من المستوطنين خياماً في محيط نبع “معمي شمي”، المًجاورة للقرية وعددها 5 خيام، ويسرحون بقطعان أغنامهم التي تقدر بنحو 3000 رأس، بين الكروم وحقول الزيتون بشكل جائر.

وحسب مصادر “عفرين بوست” فإن الرعاة المستوطنين لا يعيرون أدنى اعتبار لشكاوى الأهالي واعتراضهم ويهددون الأهالي بـ “الثوار” (في إشارة إلى مسلحي المليشيات الإسلاميّة)، في حال اشتكوا أو اعترضوا!

أما بخصوص المواسم الزراعيّة في القرية، فيقوم مسلحو ميليشيا “المعتصم بالله” بجني ونهب محاصيل الزيتون العائد للمهجّرين، علاوة على الإتاوات المفروضة على الباقين على أرض آبائهم وأجدادهم.

وفي يوم الجمعة 7/5/2021 تمت سرقة سبعة بطاريات من قياس 240 من محل في المنطقة الصناعية، والمحل يعمل فيه مستوطن من محافظة إدلب. وتشير المعطيات الأولية أن مسلحي من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” هم قاموا بالسرقة.

صبيحة هذا اليوم الأحد وتحديداً بعد السحور تمت سرقة أكبال كهربائية في محيط المنطقة الصناعيّة من قبل عناصر تدّعي أنها تحرس المنطقة من الحركية تابعين لميليشيا “الجبهة الشامية”.

إتاوة باسم “العيدية”!

وفي أسلوب آخر للإتاوات باستغلال مناسبة حلول عيد الفطر يقوم مسلحون من ميليشيات (أحرار الشرقية والسلطان مراد والجبهة الشامية) في سوق الهال وعند دوار ”القبان” بجمع “العيديات” من المحلات، وأقل مبلغ للعيدية 50 ليرة تركيّة. وأما محلات بيع الجملة والمطاعم فقد فرض عليها أيضاً مبلغ 50 دولار أمريكيّ.

ــ في التاسع من مايو/ أيار أفاد مراسل “عفرين بوست” باستمرار حالات السرقة في حي عفرين القديمة دون أدنى محاسبة للفاعلين، فقد تمت سرقة دراجة نارية تعود لمواطن اسمه كيفارا، ورغم أن كاميرات المراقبة التقطت صورة السارق، وبات معروفاً، إلا أن الجهات المعنية لا تقم باعتقاله وإعادة الدراجة إلى صاحبها”.

ــ في السادس عشر من مايو/ أيار علمت “عفرين بوست” اليوم الأحد، بقيام مجموعة من المستوطنين وجنود أتراك “الكوماندوس” في وقفة عيد الفطر، بإطلاق الرصاص في الهواء وسط الزحام سوق جنديرس الشعبي، ما أدى لإصابة سيدتين كردتين بإصابات طفيفة ووقوع عدد من عمليات السرقة وسط الفوضى التي أحدثها جنود الاحتلال التركي.

وفي التفاصيل، أوضح شهود لـ “عفرين بوست” أن المستوطنين أفرغوا سيارة مليئة بصناديق كرتون فارغة لإيهام الأهالي بتوزيع المساعدات الإنسانيّة، وسط سوق الشعبيّ في ناحية جنديرس وطلبوا من الأهالي التجمع لتوزيع المعونات الإغاثيّة عليهم، ولدى تجمع الأهالي قرب السيارة بدأ المستوطنين والجنود الأتراك بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، والصراخ والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، ما أجبر أصحاب البسطات والأهالي على الهروب، تاركين بضائعهم خلفهم وجميع مشترياتهم خلفهم، وبذلك أتيح المجال للمستوطنين والجنود الأتراك سرقة البضائع من على البسطات.

المواطن “خليل، ع، ح” الذي يعمل على بسطة ملابس قال لـ “عفرين بوست” إنه بعد إطلاق الرصاص، ترك كل بضائعه من ملبوسات علاوة على بعض النقود، التي جمعها خلال فترة ما قبل العيد، وعندما عاد إلى مكانه بعدما هدأت الأمور وجد أن كل بضائعه تعرضت للسرقة.

كما خسر المواطن ”ر، هـ، ع” مبلغ 6500 دولار أمريكي، وهي ثمن البضائع التي كان يعرضها على بسطته وتعرض للسرقة بالكامل.

ودأب المسلحون وذووهم المستوطنون، على استغلال حوادث التفجيرات وحالات الفوضى لتنفيذ السرقات بحق ممتلكات الأهالي، ووصل بهم الأمر حتى سرقة الأموال من جيوب القتلى الذي يسقطون في التفجيرات، كما حدث في تفجير السوق الشعبي بعفرين، وتفجير طريق راجو.

ــ في الثامن عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأّنّ ميليشيا “فليق الشام” الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ، فرضت مؤخراً على سكان عدة قرى في ناحية بلبله، فقد جمعت الميليشيا أهالي القرى الخاضعة لسيطرتها (علي بكا – سعريا – هياما – شرقيا..) وأبلغتهم بدفع إتاوة ماليّة شهريّة مقدارها 100 ليرة تركية، لقاء السماح لهم بإدارة الأراضي والحقول العائدة لأقربائهم، تحت طائلة الاستيلاء عليها وإلغاء الوكالات القانونيّة التي تتيح لهم التصرف بأملاك أقربائهم، الصادرة عن المجلس المحلي التابع للاحتلال وسحبها منهم.

وأضاف المراسل أن الميليشيا ستصدر لائحة خاصة بالإتاوات التي ستفرض على سكان تلك القرى لقاء السماح لهم بجني محاصيلهم كالزيتون وورق العنب والسماق وغيرها من المحاصيل.

وأضاف مراسل عفرين بوست بأنّ الرعاة المستوطنين يطلقون قطعان أغنامهم في كروم العنب في قرى ناحيتي راجو وبلبل، ما خلف أضراراً كبيرة بموسم ورق العنب، وخاصة في الكروم الواقعة على أطراف الطرق العامة، وتحديداً في قرية ديكي – ناحية بلبل وقرى قيسم وشيخ وكوليان وبربني بناحية راجو.

ويُشار إلى أن موسم جني ورق العنب/اليبرق بدأ منتصف الشهر الجاري، ويعد مصدر دخل مهم لفلاحي الإقليم الكردي، إلى جانب مواسم الزيتون والحبوب والعنب والسماق والجوز واللوز وغيرها.

ــ في الثاني والعشرين من مايو/ أيار، رصد مراسلو “عفرين بوست” عدة عمليات سرقة موسم ورق العنب وأبرزها:

– سرقة ورق العنب من الكروم العائدة للمواطنين عبد الرحمن رشيد وحنان رشيد- من أهالي قرية ماتينا –  والواقعة بالقرب من قرية مشاليه/ مشعلة التابعة لناحية شرا/شران، وتبلغ عدد الشجيرات بنحو 200 شجيرة عنب.

– مستوطنون يسرقون محصول ورق العنب من البستان العائد للمواطن الكردي (محمد شكري- من أهالي بلدة راجو) المقيم في مدينة عفرين، علماً أن البستان يقع قرب مدخل بلدة راجو بمحيط سجن راجو/حبسا رش.

-قام مستوطنون من ذوي مسلحي ميليشيا ”الجبهة الشامية” بسرقة محصول ورق العنب من كرمة المواطن (مصطفى خليل- من أهالي بلدة معبطلي) الواقعة عند قرب قرية / قطرانية.

في الخامس والعشرين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين، أن حاجز ميليشيا “فيلق الشام” المقام في قرية الغزاوية، يقوم بالاعتداء على العابرين من عفرين إلى إدلب، وتسطو على بضائعهم وأموالهم.

وأوضح المراسل أن عناصر حاجز “الغزاوية” أقدموا قبل نحو أسبوع (الإثنين الفائت) على سلب(تشليح) صراف منحدر من إدلب مبلغ ثمانية آلاف دولار وأربعة آلاف ليرة تركية، أثناء مروره عبر الحاجز متوجها نحو إدلب، مشيرا إلى أن الميليشيا اعتدت عليه بالضرب أيضا، علما أن الصراف يفتتح مكتب صرافة في أوتوستراد الفيلات بجانب مول حمدوش وسط مدين عفرين المحتلة.

 وكان عناصر الحاجز ذاته، قد أقدموا على السطو على سائق سيارة “فان”، وقاموا بسلبه كميات من علب السجائر، والتي تقدر قيمتها بنحو 4 آلاف دولار، علاوة على الاستيلاء على السيارة أيضاً.

وفي مارس 2021، أقدم عناصر حاجز “الغزاوية” على سلب وتسليح تاجر من أهالي مدينة دارة عزة أمولا وبضائع أثناء عبوره إلى إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وبلغت الأموال المسلوبة 6500 ليرة تركية إضافة لبضائع (عبارة عن عطورات وإكسسوارات) يقدر قيمتها بـ 150 دولاراً.

وتفرض الميليشيا على السيارات المحملة بالخضراوات، مبلغ 30 ألف ليرة سورية، والشاحنات الكبيرة والمحملة بالمواد الغذائية 50 ألف، والصغيرة منها 20 ألف، وخمسة آلاف ليرة على رأس كل ماشية، أما بالنسبة للمحروقات التي تخرج من الإقليم صوب إدلب، فتفرض المليشيا على الشاحنات دفع 10 آلاف ليرة على كل برميل مازوت.

ــ في الثلاثين من مايو/ أيار، حصلت “عفرين بوست” على معلومات تفيد بأن المجالس المحلية في ناحيتي راجو وبلبل، تفرض على سائقي الشاحنات استخراج “ورقة مهمة” ودفع مبلغ 50 ليرة تركية عن كل حمولة يقومون بإيصالها إلى سوق الهال في مركز الإقليم، وإلا لن يسمح لهم بالعمل في نقل المحصول.

وأضافت المصادر أن عناصر الحاجز الأمني المشترك (الاستخبارات التركيّة والشرطة المدنيّة والشرطة العسكرية) المُقام في مفرق قرية كوكان- ناحية موباتا/معبطلي، يقومون بسرقة طرود(كراتين) من الشاحنات المحملة بمحصول “ورق العنب”، موضحة أن أحد عناصر الحاجز يقوم بإشغال السائق، بينما يقوم آخرون بإنزال طرود “ورق العنب” وسرقتها، وهذا ما حصل مع أكثر من عشرة سائقين.

وأكدت المصادر أن عناصر ميليشيا “الشرطة العسكرية” وفي محاولة منهم للاحتيال على قرار المجلس المحلي واحتكار الإتاوات، عرض على بعض السائقين فتح طريق عبور عسكري للسيارات المحملة بورق العنب دون معوقات، لقاء دفع ألفي ليرة سورية عن كل حمولة، دون المرور بالمجلس المحلي.

كما يفرض الحاجز الأمني التابع لميليشيا “أحرار الشرقية” والمقام في كازية (آل عمو) مفرق قرية آفرازيه – معبطلي، إتاوات منفصلة على حمولات ورق العنب التي تعبر الحاجز، ولم يتسنى لنا معرفة قيمة الإتاوات المفروضة.      وتعرص محصول هذا العام لخسائر كبيرة جراء قام الرعاة المستوطنين (المسلحين والمحميين من قبل الميليشيا (بإطلاق قطعان المواشي في كروم المنطقة دون أي رقيب أو حسيب.  

ــ في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست أنه في إطار التضييق على المواطنين الكرد ومحاربتهم في أرزاقهم، أقدمت ميليشيا “لواء سمرقند” على فرض إتاوة مالية على الفلاحين من أصحاب كروم العنب في القرى التي تحتلها في ناحية موباتا/معبطلي وشيه/شيخ الحديد بريف إقليم عفرين شمال سوريا.

ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان بعفرين، فرضت الميليشيا إتاوة مالية تتراوح بين (400 – 800ليرة سورية) لكل شجيرة عنب (كرمة) على فلاحي قري (دَلا – رمدانا – روتا – مست عاشورا – حج قاسما) للسماح لهم بجني محصول ورق العنب “اليبرق”، إضافة للاستيلاء بشكل كامل على الكروم العائدة لمهجري تلك القرى، وذلك بتهمة ارتباطهم بالإدارة الذاتية السابقة في الإقليم الكردي لمحتل.

 وكانت المجالس المحلية في ناحيتي راجو وبلبل، قد فرضت على سائقي الشاحنات استخراج “ورقة مهمة” ودفع مبلغ 50 ليرة تركية عن كل حمولة “ورق العنب” يقومون بإيصالها إلى سوق الهال في مركز الإقليم، وإلا لن يسمح لهم بالعمل في نقل المحصول.  

جرائم الاعتداء البدني:

ــ في السادس عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اعتدت يوم أمس السبت، على مواطن كردي في قرية كيلا – ناحية بلبل، بعد مطالبته بتدخلها لفضِّ خلافٍ بينه وبين أحد الرعاة المستوطنين المعتدين.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية أنَّ راعياً مستوطناً أطلق أغنامه على أعلاف “ورق الزيتون” كان جلبها المواطن” محمد علي علو 37 عاماً” إلى منزله في القرية، ولدى اعتراضه على هذا التعدي، سارع المستوطن إلى إخراج بندقيته وهدده بالقتل بحال الاستمرار بالاعتراض.

وأشار المراسل إلى أن الموطن “علو” على إثر ذلك، طلب من الميليشيا التدخل لإنصافه إلا أنّها عمدت إلى اختطافه وسوقه إلى مقرها وتعريضه للتعذيب الشديد بدل محاسبة المستوطن المعتدي، مضيفاً بأنّ الميليشيا أطلقت سراح المواطن الكُرديّ لقاء دفعه مبلغا ماليّاً.

في العشرين من مايو/ أيار، علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ مسلحين من ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، اعتدوا على مواطن كردي في سوق مركز ناحية راجو، في إطار سياسات القهر والإذلال التي يمارسها المسلحون وذويهم من المستوطنين بحق ما تبقى من المواطنين الكرد في إقليم عفرين المحتل شمال وسوريا.

وأفادت مصادر “عفرين بوست” أن مسلحاً من ميليشيا “الشرطة العسكرية” بادر في الاعتداء ضربا على المواطن الكردي “أمين محمد حنيف شيخ عبدي 40 عاماُ- من أهالي قرية شيخ” بسبب رفضه إعادة صنبور مياه بعد أن اشتراه من محله الخاص ببيع الأدوات الصحية في سوق البلدة، ما دفع بالمواطن الكردي إلى الدفاع عن نفسه موقعا بالمسلح المعتدي إصابات قوية في وجهه، إلا أن نحو 20 مسلحا تجمعوا عليه وأشبعوه ضربا، ومن ثم تم سوقه إلى مقر الميليشيا وتم إجباره على قبول الصلح من العنصر المعتدي.

ــ في الثاني والعشرين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ ثلاثة مسلحون من ميلشيا “فيلق الشام” الإخوانيّة أقدموا بتاريخ 19/05/2021، على الاعتداء على المواطن شريف حميد قنبر/50عاماً/ وضربه بالعصي أثناء جنيه محصول ورق العنب في قرية كاواندا- ميدانا براجو، بعد أن قامت زوجته منع أحد المستوطنين الرعاة (المحسوبين على الميليشيا) من رعي قطيع ماشيته وسط الكرم ومحاولة طرده. 

وكان عددٌ من الرعاة المستوطنين من أبناء عشيرة الموالي (المحسوبين على ميليشيا فيلق الشام الإخوانيّة) قد اعتدوا بتاريخ 17/5/2021، على ثلاثة شبان كرد في قرية علتانيا – ناحية راجو، بعد محاولتهم ثنيهم على رعي قطعانهم بين حقول أهالي القرية، وبحسب منظمة حقوق الإنسان بعفرين فإن قضية المواطنين المعتدى عليهم (غيفارا وعارف ومصطفى) تم تحويلها إلى مقر ميليشيا “فيلق الشام” التي أجبرتهم على التنازل عن حقهم تحت التهديد.

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

ــ في الخامس من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت يوم أمس الثلاثاء، بين مسلحي ميليشيا “لواء 112” (الأحفاد) التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين بقرية دُمليا بناحية موباتا/معبطلي، بسبب خلاف على حصص المعونة الغذائية (مادة البطاطا) التي كانت توزعها إحدى المنظمات الإغاثية العاملة في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أربعة مسلحين من ميليشيا “لواء 112” التي تحتل القرية.

ــ في التاسع من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مسلحاً من ميليشيا “ملكشاه” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أقدم مساء يوم أمس السبت 8/5/2021، على قتل وإصابة عدد من المسلحين داخل مقرٍ للميليشيا في ناحية شران بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وفي التفاصيل، فقد وقع شجارٌ بين عناصر الميليشيا تطور لإطلاق نار فيما بينهم، أعقبه إلقاء مسلحٍ قنبلة يدوية داخل المقر، ما أدى لمقتل عنصرين فوراً وإصابة عدد آخر بجراح، وفر القاتل” خلدون توفيق”- ينحدر من دمشق- صوب الحدود التركية، إلا أن محاولته باءت بالفشل مع تمكن ميليشيا “الشرطة العسكرية في القبض عليه.

وأشار المراسل أن السبب التناحر الدموي بين المسلحين يعود لخلاف بينهم على توزيع الإتاوات المفروضة في منطقة نفوذ الميليشيا، وذلك خلال جلسة جماعية لتعاطي المخدرات في مقر الميليشيا، موضحاً أنَّ هذه الواقعة حدثت في مقر المدعو “عرابة إدريس” المتزعم في ميليشيا “ملكشاه”.  

من جهتها أعلنت الميليشيا على معرفاتها عن مقتل اثنين من مسلحيها مدّعية أنّهما قتلا خلال أدائهما لواجبهما في ناحية شران!

الجدير بالذكر، فقد شهد إقليم عفرين وأريافه منذ بداية الشهر الحالي، عمليات تصفية داخليّة مشابهة بين ميليشيات الاحتلال، فقد أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة يدويّة داخل احدى مقرات مليشيا فيلق الشام في قرية قسطل خضريا ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف المليشيات واحتراق سيارتين بشكل كليّ.

كما قُتل عنصران من مليشيا “ملكشاه” التابعة للاحتلال التركيّ وإصابة آخرين بجروح بليغة باستهداف مجهولين لمقرهم في ناحية شرا/شران في إقليم عفرين المحتل.

وفي 28 أبريل/ نيسان الماضي، نفذ مجهولون هجوماً على مقرات لميليشيا “الجبهة الشامية” في ناحية معبطلي، ما أدى لمقتل مسلحين وجرح آخرين وسط تكتم إعلاميّ على الحادثة.

ــ في العاشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأن اشتباكات اندلعت مساء أمس الأحد 9/5/2021 بين مجموعات مسلّحة من ميليشيات “جيش الإسلام” و”الجبهة الشامية” على خلفيّة اعتداء على رجل مسن بحي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل.

وأوضح المراسل أنّ مسلحين من مجموعة “الأوسو” التابعة لميليشيا “الشامية” اعتدوا على رجل مسن (من مستوطني الغوطة) كان يستقل دراجو نارية على طريق السرفيس بحي الأشرفية، ما دفع بمجموعة مسلحة من “جيش الإسلام” إلى التدخل للدفاع عنه ونشب على إثره شجار بين الطرفين وتطور إلى تبادل إطلاق الرصاص دون أن يصاب أحد. 

ــ في السادس عشر من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست أنّ عنصرين من مليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي لقيا مصرعهما في 13/5/2021، جراء استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين، بينما كانا يستقلان دراجة نارية على طريق المؤدي إلى قرية قرتقلاق كبير/ناحية شران بريف إقليم عفرين شمال سوريا.

الاستهداف تم بقيام مسلحين مجهولين باعتراض الطرقين المسلحين بعد منتصف الليل، وإطلاق النيران عليهما، فيما لم تعرف هوية المهاجمين الذين لاذوا بالفرار عقب تنفيذهم للعملية.

هذا ولم تصدر الميليشيا أي تصريح حول حادثة مقتل العنصرين، إلا أن بعض المصادر تتحدث أن العملية جاءت على خلفية تصفية حسابات صفوف الميليشيات ذاتها. 

ــ في السادس عشر من مايو/ أيار شهدت قرية ساتيا حادث سير أودى بحياة طفل لأحد المستوطنين، وقد تم ارتكاب الحادث من قبل مستوطن آخر. وخشية تداعيات بادر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، إلى دفنه بحفر قبر له بين مكان وعر بين الصخور، ومن أجل إخفاء الحادث أقدم صاحب السيارة على ذبح خروف وأخرج أحشاءه ونشرها على الطريق في مكان الحادث للإيهام بأنه حادث صدم خروف. فيما لم يعرف أهل الطفل الضحية

وذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين أنَّ مجموعة مسلحة ملثمة مجهولة الهوية أقدمت في الساعة الثانية ليلاً من يوم الإثنين بتاريخ 10/05/2021 على حفر قبر باستخدام آلة “الكمبريسة” لمدة ساعتين تقريباً، ودفن جثة مجهولة الهوية في مقبرة قرية ساتيا ــ ناحية معبطلي.

ــ في الثامن عشر من مايو/ أيار، علمت عفرين بوست من مصادرها بّأن الأهالي عثروا يوم أمس الاثنين، على جثة عنصر بارز في ميليشيا “تجمع أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، مرمية في مكب للنفايات في بلدة معرة مصرين بريف إدلب. 

وأوضحت مصادر لـ “عفرين بوست” أن الجثة تعود للمدعو “إبراهيم حسين الحامد”، مواليد 1996، ينحدر من بلدة الشميطية بريف دير الزور، وشارك في غزو عفرين وسري كانيه/رأس العين وتل أبيض، إلى جانب جيش الاحتلال التركي. مشيرة إلى أنه تلقى 18 طعنة سكين من قبل مجهولين اعترضوا طريقه، ما أدى لوفاته.

وكان المتزعم القتيل، قد ظهر في مقطع مصور إبان غزو عفرين، وهو يحتفل مع عناصر آخرين من ميليشيات “أحرار الشرقية” بالسيطرة على قمة جبل بارسه خاتون شرقي إقليم عفرين، ووصف ”الكرد” بمفردات عنصرية وتكفيرية مثل ”الخنازير والملاحدة”، والتي دأبت الميليشيات الإسلامية المتطرفة على استخدامها في المعارك.

في التاسع عشر من مايو/ أيار، أصيب ظهر اليوم الأربعاء، مستوطنان منحدران من حلب – أعضاء فيما يسمى بـ “مجلس حلب الثوري” –  طعنا بالسكاكين على يد مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” على طريق راجو وسط مركز إقليم عفرين، وذلك بسبب خلاف نشب بين الطرفين على خلفية عدم الالتزام بالطابور أثناء تسجيل الأسماء للحصول على معونات “سلة منظفات” تعتزم “وقف الديانة التركي” توزيعها، حسب مراسل الشبكة. 

ــ في الخامس والعشرين من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً عن نموذج للعلاقات المشبوهة وصفقات المتاجرة وتهريب عناصر تنظيم “داعش” الإرهابيّ، التي تورط فيها كثير من متزعمي الميليشيات والمؤسسات الأمنية مقابل أموال كبيرة، وإزاء أيّ محاولة لإماطة اللثام عن تلك الصفقات، يتم تصفية العاملين عليها، كما في محاولة الاغتيال الفاشلة للمدعو عبد الإله عبد النبي، ليتم اعتقاله على إثرها. 

وفي التفاصيل، أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية راجو، بأنَّه بتاريخ 30/3/2021 وقعت محاولة اغتيال للمدعو “علي عبد الإله عبد النبي” الإداري والباحث في شؤون ما يسمى الشرطة العسكرية في قرية قطمة على يد المدعو “أبو قاسم الحمصي” أحد متزعمي ميليشيا “السلطان مراد”، عبر نصب كمين له على الطريق الواصل بين راجو وعفرين.

وحصل مراسلنا على معلومات تفيد بأنّ مسلحي ميليشيا “سلطان مراد” نصبوا حاجزاً طيّاراً (مؤقتاً) على الطريق الواصل بين راجو وعفرين، وتم استهداف “علي عبد الإله” بشكل مباشر بإطلاق الرصاص مباشرةً على سيارته، ما أسفر عن مقتل عنصرين من مرافقيه وإصابة ابنه وأحد أصدقائه بجروح، إضافة لامرأة كانت برفقته، فيما أُصيب المدعو “عبد الإله” بجروح طفيفة.

وأوضح مراسلنا، أنّ المتزعم في مليشيا السلطان مراد” المدعو “أبو قاسم الحمصي” عمل على التغطية على جريمته وتبريرها، فاتفق مع المدعو “أبو رياض حمادين” متزعم ميليشيا “الشرطة العسكرية” على فبركة تهمة تهريب البشر بين سوريا وتركيا ضد المدعو “علي عبد الإله عبد النبي”.

وجاءت عملية الاغتيال، على خلفيّة قيام المدعو “علي عبد الإله عبد النبي” بإلقاء القبض على عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وإيداعهما سجون الشرطة العسكرية في قرية قطمة، حيث لا يزالان معتقلين. كما كشف العمليات المشبوهة التي يقوم بها المدعو “أبو قاسم الحمصي” ومنها تهريب عناصر داعش إلى تركيا.

وفي مسعى لإبعاد الشبهات عن المدعو “أبو القاسم الحمصي”، قامت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” في عفرين وبأوامر مباشرة ​من متزعمها المدعو أبو رياض حمادين، باعتقال “عبد الإله عبد النبي” للضغط عليه كيلا يقدم إثباتات حول وجود علاقة “أبو قاسم الحمصي” بشبكة تنظيم “داعش”.

وتمّت كتابة الضبط من قبل المدعو “أبو رياض حمادين” ورغم وضوح الأدلة، إلا أنه عمل على إبعاد شبهة أنّ القتل كان بهدف التصفية، وإنّما عن طريق الخطأ لتبرئة المدعو “أبو قاسم الحمصي” من تهمة القتل العمد، إلا أنّ المدعو عبد الإله رفض الضبط الذي نظمه المدعو “أبو رياض”، ولذي أُبقي عليه رهن الاعتقال في سجون ميليشيا “الشرطة العسكرية” في عفرين.

وأوضح المراسل، أن متزعم “الشرطة العسكرية” بعفرين أبو رياض حمادين لم يكتفِ باعتقال وتعذيب “عبد الإله عبد النبي” بل دفع مبالغ ضخمة للشرطة العسكرية في قرية قطمة مقابل عدم تسليم عبد الإله إلى القضاء، لأنَّ القضاء سيحكم ببراءته من كل التهم الذي وجهها له أبو رياض حمادين كونه يحمل مهمة من إدارة الشرطة العسكرية بقرية قطمة التي كان ينسّق معها لاعتقال عشرات المطلوبين من أمراء تنظيم “داعش”.

أبو رياض حمادين هو “المقدم محمد حمادين” انشق عن النظام بداية عام 2012 وشارك في تشكيل لواء التوحيد في تموز 2012، وقاد معارك حي هنانو، وفي عام 2013 عُين قائداً عمليات معارك “تحرير النيرب واللواء 80″، وتم تعيينه قائداً عسكرياً في ميليشيا الجبهة الشامية في 29/4/2015، وعمل ناطقاً رسمياً باسم ما يسمى “الجيش الوطني”، واستقال في 18/9/2018 وفي 24/3/2019 تعرض حمادين لمحاولة اغتيال في مدينة عفرين، وقتل مرافقه.

اسم المدعو “محمد الحمادين أبو رياض” مرتبط بكثير من قضايا الفساد، وتمت مطالبته بالاستقالة بعد التفجير الذي وقع أمام السوق الشعبيّ في مدينة عفرين في 28/4/2020، “ويستولي المدعو أبو رياض” على بناء سكنيّ كامل بجانب شركة الكهرباء بحي الأشرفية، إضافة لأربعة منازل أخرى بالمنطقة نفسها ويُسكن فيها عناصر من مرافقته الشخصية، ويستولي أيضاً على عدد من المحال في المنطقة الصناعيّة، ومحلاً تجاريّاً على الأوتوستراد.

ــ في الخامس والعشرين من مايو/ أيار، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن اشتباكات جرت أول أمس الأحد، بين ميليشيا “أحرار الشرقية” وميليشيا “الحمزات” التابعتين للاحتلال التركيّ، بسبب خلاف على أولوية الاستيلاء على البئر الارتوازي الكائن في وادي تيرا بالقرب من مفرق قرية بربنه – ناحية راجو بريف إقليم عفرين.

وأضحت المصادر، إلا أن عناصر حاجز مفرق قرية بربنه البعين لميليشيا “الحمزات”، حاولوا الاستيلاء على البئر وإخراجه من قبضة “الشرقية” كونه يقطع في منطقة نفوذها، إلا أنّ عناصر ”الشرقية” رفضوا تسليم البئر فنشب عراك بالأيادي بين الطرفين أعقبه إطلاق للرصاص دون أن تسفر عن إصابات.

ويشار إلى أن البئر الارتوازي الواقعة في ساحة احتفالات نوروز في وادي تيرا “وادي النشاب”، الذي تم حفره وتجهيزه من قبل الإدارة الذاتية السابقة، كان يمد قرى بربنه – كوليا فوقاني – كوليا تحتاني – قوبي – بعدينا) بالمياه الصالحة للشرب بواسطة الصهاريج.

وعلى صعيد متصل، استولت ميليشيا “لواء الشمال” التي تحتل قرية آفرازيه – ناحية معبطلي، على البئر الارتوازي المحدث من قبل مؤسسات الدولة السورية، وتقوم حاليا ببيع مياهه إلى الأهالي بواسطة الصهاريج، علماً أن خطوط شبكة المياه موصولة إلى كافة منازل القرية.

ويشار إلى أن معظم القرى وجميع البلدات ومركز مدينة عفرين كانت مزودة بشبكات مياه الشرب وجاهزة للعمل في ظل الإدارة الذاتية، والتي كانت تدعم بعض المشاريع مالياً، لأجل تعويض الفرق بين التكلفة وواردات الفواتير، إلا أنه بعد الاحتلال تعرضت جميعها للسرقة والتخريب ليعاد ترميم بعضها من خلال بعض المنظمات التابعة للاحتلال التركيّ.

في الثلاثين من مايو/ أيار، اندلعت اشتباكات ظهر اليوم الأحد، بين مجموعتين مسلحتين من ميليشيات “الجبهة الشامية” و”فرقة الحمزات” بسبب خلاف على أحقيّة الاستيلاء على أراضٍ زراعية في مفرق قرية ستير/أستارو – مركز عفرين، والعائدة لأهالي المهجّرين.

وبحسب مراسل عفرين بوست، فإنَّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل مسلح من “الحمزات” على الأقل وإصابة آخر بجراح، في حين تدخلت ميليشيا” فرقة السلطان مراد” لمساندة ميليشيات “الجبهة الشاميّة”، ولا يزال التوتر قائماً حتى الآن.

وفي 19أبريل/نيسان، رصدت “عفرين بوست” اندلاع اشتباكات بين مسلحي ميليشيا “أحرر الشرقية” التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان ومجموعة مسلحة من مستوطني حمص في قرية ستير/أستارو التابعة لمركز عفرين، وذلك بسبب قيام مسلحين من “الشرقية” بالتحرش بنساء اجتمعن في طابور للتسجيل على معونات إغاثيّة في القرية.

وبحسب المصادر فإن مسلحين من جماعة “أبو شاكر” المنضوية في صفوف “أحرار الشرقية” التي تحتل القرية، أقدموا على التحرش بنساء مستوطنات منحدرات من محافظة حمص، بينما كن يقفن في طابور للتسجيل على معونات تقدمها إحدى المنظمات الإغاثيّة التابعة للاحتلال التركيّ، ما أدّى لتدخل مستوطنين مسلحين ألقوا القبض على أحد المسلحين المتحرشين، ما فاقم التوتر ليتطور إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين.

من داخل عفرين:

بعد مضايقات مسلحي الميليشيات ــ الدولار يضاعف معاناة أهالي إقليم عفرين الكرد

في الثاني من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً حول الآثار السلبية الكبيرة لارتفاع سعر صرف الدولار على أهالي إقليم عفرين الكرد في حياتهم اليومية وخدمة أراضيهم الزراعيّة، بالإضافة إلى المصاعب الكبيرة التي يعانون منها بسبب سطوة الميليشيات الإخوانيّة ومضايقاتهم المتعمدة.

وحول المصاعب الزراعة والمعيشة التي يواجهها أهالي الإقليم الكرديّ الأهالي تواصلت “عفرين بوست” مع فلاحين تحدثوا عن المعاناة التي يلاقونها.

غلاء مستلزمات الزراعة والأجور

أحد المزارعين من ناحية شيراوا قال: هناك إهمالٌ متعمدٌ من جانب سلطات الاحتلال للزراعة، وعدم تأمين طرق مناسبة لتوفيرها”، وأشار إلى ارتفاع تكاليف خدمة الأرض والزراعة وأسعار الأسمدة والأدوية الزراعيّة، فسعر كيس السماد يعادل ٢٥ دولاراً، والصيدليات الزراعيّة تبيع الأدوية الزراعيّة كلها بالليرة التركية، ولكنهم بالمقابل يشترون المنتجات الزراعيّة من الفلاحين بالعملة السوريّة.

وفيما يتصل بأجور العمال، قال: لقد ارتفعت أجور العمال بشكل كبير، لأسباب عديدة، منها غلاء المعيشة وقلة العمال وتدخل الميليشيات، وأجرة العامل لا تقل عن ٥٠٠ ل.س للساعة الواحدة، وأما أعمال الكساحة فهي بالأجرة اليوميّة وينتهي يوم العمل الساعة الواحدة ظهراً، فأجرة كساحة الرمان والتفاح تعادل ١٠ آلاف لليوميّة أما الزيتون فهو بحدود ١٥ ألف لليوم الواحد.

غلاء المحروقات

وأضاف: “مسألة المحروقات هي الأهم، فالزراعة تعتمد عليها في مراحل كثيرة في الفلاحة والري والنقل، وارتفاع ثمنها ينعكس مباشرة على ارتفاع سعر المنتج الزراعيّ، واليوم فإن سعر برميل مازوت يعادل 100 دولار، وهو يتجاوز 300 ألف ليرة سورية، وهو بالكاد يكفي سقاية حقل رمان صغير مرتين”. وسعر لتر واحد من البنزين يساوي ٣ آلف ليرة سوريّة.

وحول أجور الحراثة والنقل قال: “وبسبب ارتفاع أسعار المحروقات، ارتفعت تكلفة حراثة الأرض وفقاً لنوعها، فالعميقة (سكة) 15 ألف كيرة للدونم، والسطحية (كلفاتور) 8ــ10 آلاف للدونم”، وانعكس ذلك على أجور النقل المرتفعة، ولا تقل أجرة نقل المنتجات الزراعيّة من القرى إلى سوق الهال في مدينة عفرين عن 40 ألف ليرة للنقلة الواحدة.

المحسوبية والتضييق على الأهالي

ويشير المواطن إلى مفارقة في المعاملة والتضييق على الأهالي فيقول: “أحياناً تأتي سلات زراعيّة من المنظمات، إلا أن المخاتير المعينين من قبل سلطات الاحتلال التركي يستلمونها ويوزعونها على أصحابهم ومعارفهم. وعندما يحين موسم جني الزيتون فالمواطن يحتاج على من مجلس القرية، والحصول على وثيقة تثبت أنه مالك حقل الزيتون.

نخسر بسبب فروقات أسعار الصرف

وتحدث فلاحٌ من أهالي ناحية جندريسه فذكر أنه دفع ١٠٠ دولار للميليشيا فقط ليسمحوا له بالذهاب لخدمة زرعه، وأشار إلى مضايقات أخرى، فقال: أثناء المواسم يُجبر المواطنون على دفع الأموال للمسلحين كي يجنوا موسمهم أو يستولي المسلحون على جزء من الموسم، هناك ارتفاع كبير في الأسعار والأيدي العاملة وغالب المستلزمات التي نشتريها ندفع ثمنها إما بالدولار أو بالليرة التركية، وعندما نبيع موسمنا فإنهم يشترون بالليرة السورية، وبذلك نخسر بسبب فروقات أسعار الصرف”.

وتحدث أيضاً عن ارتفاع الأسعار الحاجات فقال: “مثلاً سعر ربطة خبز ١٠٠٠ل. س، وكيلو الفروج 8 آلاف ل.س، فيما سعر كيلو من لحم الغنم فيصل إلى 25 ألف ل.س”.

التنمّر ظاهرة بارزة في المجتمع الذي أنشأه الاحتلال التركي في عفرين

في الرابع من مايو/ أيار، رصد مراسل عفرين بوست حالة الأسواق خلال شهر رمضان، وبروز ظاهرة “التنمر”، وأفاد بأنّ المسلحين والمستوطنين يحتجون بالصيام لنفاذ صبرهم، ويتطاولون على الناس بالعبارات السيئة والشتائم وحتى التهديد بالقتل.

وذكر المراسل حادثة شجاراً وقع بين مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقيّة” ينحدر من محافظة دير الزور ومستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية لدية بسطة لبيع الجوارب في عبارة البلاط المعروفة في مدينة عفرين وتحديداً قرب محل عكيد للألبسة النسائيّة.

وفي الوقائع؛ أن المسلح جاء مستقلاً دراجةً نارية، منتكباً بندقيته، وسأل صاحب البسطة عن سعر الجورب الواحد، فأجابه: 5 ليرات تركية، فرد عليه المسلح: “سأصوّب خمس طلقات إلى رأسك”، وسرعان ما تطور الأمر إلى مشادة كلامية بين المسلح والمستوطن، انتهت إلى عبث المسلح بالبسطة ومصادرة كامل البضاعة ورحل، فيما لم يجرؤ أحد على التدخل أو قول كلمة.

وفي حادثة أخرى؛ أنّ المواطنة الكردية (ح .ع) قصدت مستوطناً صاحب بسطة للخضار لشراء بندورة، وقالت إنها بحاجة لأربعة كيلوغرامات، إلا أنّ البائع لم يكن لديه إلا كيلو غرام واحد، فردت لمواطنة أن ذلك لا يكفي حاجتها، فاعتذرت بلطف وهمّت بالمغادرة، إلا أن المستوطن تطاول عليها وشتمها بكلام بذيء، ومن أجل مزيد من الاستفزاز سبَّ كلَّ الكرد، ومما قاله: “أنتم الأكراد مع أمريكا الكفار ومع روسيا الكفار، ولكنكم تكرهون الأتراك”.

لم تتمالك المواطنة الكردية نفسها فردت عليه بجرأة وقالت: “من أتى بك إلى هنا؟ أليست تركيا من أتت بكم إلى هنا؟ أنتم مع تركيا، والإدارة الذاتية كانت أفضل منكم بألف مرة وأنتم تعرفون ذلك”. ومع ارتفاع الأصوات تدخلت نساء كرديات وأخذوا السيدة إلى منزلها قبل أن يتفاقم الأمر.

ظاهرة “التنمر” شائعة جداً في عفرين المحتلة، وتمارس على أوسع نطاق، ولا تقتصر على التعامل في الأسواق، فالمسلحون وعوائلهم المستوطنون لا يدفعون الديون المتراكمة عليهم نتيجة استجرار السلع من محلات المواطنين الكرد، كما أنهم يسرقون المواسم كلها، ويسرح الرعاة المستوطنون بماشيتهم في بساتين المواطنين الكرد ويتهجمون عليهم إذا اعترضوا ووقعت جرائم قتل، وتُفرض الإتاوات (الخوة) على الأهالي وأصحاب المحلات بأي ذريعة، وكذلك الإتاوات على عبور الحواجز، ومن قبيل “التنمر يتم اختطاف المواطنين الكرد وطلب الفديات الماليّة.

تسبب الاحتلال التركي لإقليم عفرين الكرديّ بتغيير بنية المجتمع، لينعدم فيه الانسجام والتواصل بسبب سطوة السلاح والتطرف، ما ينعكس في العلاقات اليومية، وتبرز ظاهرة “التنمر” أكثر في أيام شهر رمضان، بحجة الصوم، فالمستوطن يتطاول على أهالي عفرين الكرد، فيما المسلح لا يلتزم بأي ضوابط في سلوكه، فيهدد الباعة المستوطنين بالسلاح ويأخذ السلع سلباً.

ــ في الثامن من مايو/ أيار رصد مراسل “عفرين بوست” اعتداء عنصر من ميليشيا “الجبهة الشامية” على المواطن الكردي “أمين معمو”- من أهالي قرية كوباك- في سوق الهال القديم، بسبب اعتراض الأخير على قيام المسلح بركن دراجته أمام باب محله.

كما حدثت مشاجرة بين مواطن كردي من أهالي قرية خلنيريه – مركز عفرين ومستوطن منحدر من حمص، بعد تنمر الأخير عليه.

وكذلك رصد المراسل حدوث مشاجرة أمام حديقة حي الأشرفية بين مسلحين من ميليشيا “الجيش الوطني” الإخوانية بسبب خلافهما على امرأة! وتطور الشجار إلى أن قام المسلح المنحدر من بلدة النيرب بطعن الآخر المنحدر من معرستا.

ووقعت مشاجرة أخرى اليوم في فترة قبل الإفطار بين عنصر من مجموعة الأوسو (الجبهة الشامية) مع مستوطن من ريف حلب الجنوبي على طريق السرفيس بسبب عدم أولوية السير في الطريق، أسفرت عن إصابة المستوطن طعنا بالسكين ونقله إلى مشفى افرين.

في التاسع من مايو/ أيار أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ المدعو “مصطفى” المتزعم في ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركيّ، يبتز المواطنين الكُرد في حي عفرين القديمة بمركز الإقليم عفرين وتحت طائلة التهديد بالاستيلاء على ممتلكاتهم بحجج مختلفة.

وأوضح المراسل أن المدعو “مصطفى” يصول ويجول في الحي ويستولي على ما يحلو له من محالٍ ومنازل ناهيك عن ابتزاز الأهالي، دون أدنى خشية للمساءلة، ويفرض “خوات” بالقوة، ومن أمثلة أفعاله، أنه علم بأن صاحب محل ذكي للحلويات، قام بتأجير محله لشخص آخر، فذهب إليه وخيّره بين أن يعطيه قيمة الإيجار أو أنه سيستولي على محله، بحجة أنه لم يحطِه علماً بذلك، فاضطر صاحب المحل لدفع مبلغ 10 آلاف ل.س.

وذكر المراسل واقعة أخرى، ابتز فيها ذلك المدعو “مصطفى” عائلة المرحوم عثمان، بعدما علم بأن بناته قمن ببيع منزلهن، فاضطررن لدفع مبلغ 100 دولار أمريكيّ، لقاء انصرافه، وفعل الأمر نفسه من التضييق والابتزاز مع عائلة المواطنة (حياة علي) التي يتردد إليها باستمرار ويطالبهم بإبراز أوراق ملكية منزلهم.

المسلح المدعو “مصطفى” الذي يتردد إلى الحي يقول على مسامعهم: “لسا ما شفتو شي يا أكراد” في كل مرة يأتي فيها، في إشارة تهديد واضحة.

وذكر المراسل أنّ أهالي الحي يقدمون شكاوى بشكل مستمر حول سلوك المدعو “مصطفى” إلى مقر ميليشيا “السلطان مراد، إلا أنها لا تحرك ساكناً لتضع حداً لتصرفاته، ليبدو أنها على علم بها وهناك تنسيق معه.

ــ الزواج القسري للقاصرات في عفرين ــ أسلوب آخر لاستكمال التغيير الديمغرافيّ

ــ في التاسع عشر من مايو/ أيار، أعدت عفرين بوست تقريراً عن زواج القسري للقاصرات في إقليم عفرين المحتل، حيث يتعرض الأهالي الكرد في إقليم عفرين المحتل للتهديد بالقتل بحال رفضوا تزويج بناتهم للمسلحين التابعين للاحتلال التركي، ويجبرون على تزويج بناتهن في عمرٍ قاصر خوفاً من مسلحي ميليشيا الاحتلال التركي، ويرى مراقبون بأن تركيا تسمح عمدا بالتضييق على الكرد لإرغامهم على الخروج من عفرين.

تستمر تركيا وميليشياتها في ممارسة الانتهاكات في عفرين منذ احتلالها في آذار 2018، فبعد عدوان استمر لنحو شهرين تم التهجير القسريّ لأكثر من 350 ألف مواطن كردي، وبدأت سلطات الاحتلال التركيّ، العمل على ابتداع طرق غير مباشرة لاستكمال عملية التغيير الديمغرافي، بالتوازي مع التضييق على الأهالي الكرد بمختلف الأساليب لدفعهم لترك بيوتهم وقراهم.

التزويج القسري هو أحد الأساليب التي يتبعها مسلحو الميليشيات الإخوانيّة، والتي سيكون لها نتائج مهمة في المستقبل على التركيبة السكانية، وبحسب مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا فإنّ معدلات تزويج القاصرات في زيادة، ووصلت إلى نسبة 40% خلال عام 2020، أي بعد عامين من الاحتلال، وهو ما يعادل 4500 حالة، وتشمل النسبة فتيات كرديات من أهالي المنطقة وكذلك المستوطنات.

شبكة عفرين بوست الإخبارية تواصلت مع نساءٍ أرغمن على الزواج وهن قاصرات، واستطلعت من خلالهن بعض الوقائع.

تزوجها تحت تهديد السلاح بعمر 14 عاماً

تواصلت عفرين بوست مع السيدة (ن) من قرية قزلباشا بناحية بلبلة بريف عفرين، والتي أرغمها المسلحون على الزواج من مسلح اسمه “سلام” تحت تهديد السلاح.

بدأت قصة السيدة (ن) – عمرها 14 عاماً- مع بداية دخول المسلحين إلى قريتها، ووقعت أنظارهم عليها، فراحوا يهددون والدها بالقتل إن رفض تزويج ابنته للمسلح “سلام” المنضوي في صفوف ميليشيا “صقور الشام”، وعملوا على مضايقة العائلة، بمداهمة المنزل من وقتٍ لآخر بحجة التفتيش عن السلاح وما شابه، والحقيقة أنهم كانوا يريدون التأكد من أن الفتاة ما زالت موجودة في المنزل ولم تهرب.

وفي إحدى المداهمات انهال المسلحون بالضرب على والدها، واختطفوا شقيق الفتاة من المنزل تحت الضرب أيضاً”، وفيما بعد وضعوا أمام أحد خيارين: إما أن تعطوهم الفتاة أو أن العائلة كلها مهددة، وقالوا: “سنخفيكم من كلِّ سوريا”.

 الفتاة وافقت على الزواج من ذلك المسلح، لإنقاذ والدها وشقيقها وتخليصهم من التهديد بالقتل المحتم، أو الابتزاز، واحتمالات أخرى، بعد الزواج لم يحتمل والدها الأمر، فقرر ترك القرية والتوجه مع عائلته إلى مدينة دمشق، ليستولي المسلح “سلام” على منزل العائلة من بعدهم ويسكن فيه.

وعندما بدأت سلطات الاحتلال بإرسال المرتزقة للقتال في ليبيا في نهاية عام 2019، انضم المدعو “سلام” إليهم، وليقُتل هناك حسب قولها.

بعد مقتل “سلام” تنتهي قصة السيدة (ن) بسفرها إلى دمشق حيث عائلتها، ولكنها لازالت تعيش على ذمة ذاكرة مريرة والصدمات التي واجهتها.

شقيقتان من ضحايا ممارسات المسلحين

 الشقيقتان (ع) و (د) من قرية قزلباشا – ناحية بلبل، أرغمتا على الزواج في عمر ما دون الثامنة عشرة،

الأولى كان طفلة بعمر (14 عاماً) عندما تزوجت قبل بعام، حيث طلبها مسلح من ميليشيا “صقور الشمال” يعرف بلقب “كوسوفي”، وكانت حينها طالبة في الصف الثامن، إلا أن والدها رفض الطلب، وأمام تهديد المسلحين لوالد (ع) بالقتل، اضطر لتزويج ابنته وهي بعمر 14 عاماً لابن خالها، وانتقلت للعيش في قرية أخرى، في شكل أقرب للإقامة الجبرية، فلا تغادر لا إلى عفرين أو قريتها قزلباشا، خشية التعرض لها، ومن جهة أخرى قطع المسلحون أملهم من والدها وتركوه في حال سبيله”.

السيدة الصغيرة (ع) ترفض إنجاب أطفال، وتأمل بتحسن الوضع لتكمل دراستها.

أما الفتاة الثانية (د)، يقول مراسل “عفرين بوست”، فقد كانت بعمر 15 عاماً، عندما تزوجت قبل عامين، فقد واجه والدها مضايقات كبيرة من مسلحي ميليشيا “صقور الشمال”، ليضطر أيضاً لتزويجها في سن مبكرة، من ابن خالها، وهي تقيم في أحد أحياء مدينة عفرين، وقد أنجبت طفلاً، ولا يختلف وضعها عن وضع شقيقتها، إذ لا يمكنها أن تزور أهلها في القرية خوفاً من المسلحين.

وحصلت شبكة عفرين بوست على أسماء عدة قاصرات أخريات أرغمن على الزواج لكن دون الحصول على المزيد من التفاصيل عن أحوالهن.

سياسة ممنهجة

الصحفي والإداري في مركز توثيق انتهاكات شمال سوريا مصطفى عبدي يقول بأنه هناك حالات يوميّة لإرغام العائلات على تزويج بناتهن قاصرات، ويضيف: “يتم تخيير العائلة بين الاعتداء، الاعتقال، الخطف أو تزويج بناتهن، وهذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في قرى عفرين. وتضطر العائلات غالباً للرضوخ للتهديدات وتزويج بناتهن للمسلحين”.

ويشير عبدي إلى أن الوضع في عفرين بات “معركة البقاء ونضال، هي معركة الحصول على الأمان والسلام، فالمنازل تُقتحم والنساء تُختطف، وما يعيشه المواطنون الكرد هو نضال كبير للفئات المجتمعيّة كافة، الآباء والأمهات والأبناء. ومنذ بداية الشهر الجاري تم توثيق ثلاث حالات قدمها المواطنون الكرد للجهات الأمنية ضد المستوطنين، الذين يزعجون النساء الكرديات، وكان الرد بدون أي إجراءات، بل على العكس، قالوا “هذا هو الواقع”، والأجهزة الأمنيّة في عفرين تقف في صف المستوطنين، وتدفع المواطنين الكرد للخروج القسريّ من عفرين”.

ويشير مصطفى عبدي بأن: “هذه سياسة ممنهجة، ن قبل سلطات الاحتلال التركي، والغاية منها تهجير ما تبقى من أهالي عفرين منها، وتغيير تركيبتها الديمغرافية، والكل يعلم أن عفرين تعرضت لأكبر عملية تهجير جماعيّ خلال الأزمة السوريّة”.

ـ تقرير ــ سنذبح أحبُّ أبنائك إليك يقول مسلحٌ إخوانيّ لفلاح كرديّ بعفرين

ــ في الرابع والعشرين من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً تضمن قصة المواطن شريف حمدي قنبر والتضييق الذي يتعرض له من قبل مسلحي الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ

اعتداءٌ وضربٌ

يعاني المواطن “شريف أبو دلشاد” وأفراد عائلته أسوأ حالة من التضييق المتعمد والملاحقة المباشرة من قبل عناصر مسلحة تابعة لميليشيا “فيلق الشام”، في استهدافٍ مباشر لشخصه، إلا أنّه احتمل كلّ ما جرى سابقاً، من سبٍ وشتمٍ بعبارات تمسُّ الشرف وتحطُّ من الكرامة.

في 19/5/2021 ذهبت عائلة “أبو دلشاد” إلى كرم العنب العائد للجيران لمساعدتهم في قطف أوراق العنب، حيث الكروم متجاورة، فحضر مسلحون إلى الكروم، وقاوموا بأفعال استفزازيّة لاستدراج العائلة إلى مشكلة، تكون ذريعة للاعتداء عليها، فشرع أحدهم بهدم السور المحيط بالكرم، وصعد آخر على شجرة وراح يضرب الأغصان الفتية بالعصا ويكسرها، فتدخلت المواطنة “لمياء ــ أم دلشاد” وقالت له: “عيب عليكم ما تفعلونه”، فرد عليها أحدهم بعباراتٍ مستفزةٍ تمسُّ الشرف، فلم تتمالك نفسها، وردّت عليهم بما يناسب، وأضافت: “على مدى ثلاث سنوات ونحن نعاني من سوء أفعالكم، ما تريدون منا؟

ولم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى حضر عددٌ من المسلحين من جماعةِ المدعو “أبو جندل” التابعة لميليشيا “فيلق الشام”، حاملين العصي بأيديهم وانهالوا بالضرب على من كان بالكرم وبخاصة المواطن “أبو دلشاد” وزوجته. وشتموهم بأسوأ العباراتِ لدرجةِ الفحشِ.

تلقت “أم دلشاد” ضربة قاسية في ساعد يدها اليمنى ما أدى إلى كسر فيه، وكذلك في رأسها ما أدى لجرحٍ فيه، وقد أجرت عملاً جراحيّاً لتقطيب الجرح في رأسها، ووضعها الصحي غير مستقر، وتحتاج لتصوير لتشخيص حالتها لمعرفة الأذية التي لحقت بها، وهي تعاني ألماً شديداً. فيما تلقّى “أبو دلشاد” ضربات عديدة في أنحاء مختلفة من جسمه تسبب بكدمات وآثار مباشرة فيه.

منعٌ من دخول المنزل

ليس بوسع العائلة أن تفعل شيئاً أمام هجمات مجموعة المستوطنين المسلحين، والمدعومين من قبل الميليشيا، فيما الجهات الأمنيّة التابعة للاحتلال التركيّ لا تقوم بأي إجراءات رادعة أو تحاسب المعتدين.

عائلة “أبو دلشاد” ممنوعة من دخول منزلها منذ أكثر من أسبوعين، وقد انتهز المواطن “أبو دلشاد” فرصة لتفقد داره، فوجد أن المسلحين قد عاثوا فيه خراباً وقد عمدوا إلى تخريب مصادر المياه بالبيت، ومنها ردم البئر، والخران الأرضي وتخريب الخزان الأرضي، حتى الحمار الذي كان مربوطاً في ركن من فناء الدار لم يسلم من أذاهم، وقد سرقوا كثيراً من الأغراض من فناء الدار.

إما الصلح أو القتل

قبل شهرين تعرض المسلحون للمواطن “أبو دلشاد” وضربوه، في داره، ولما اشتكى عقب الحادث، سأل إن لهم حقٌ لديه ليعيطه لهم، أو أخطأ في سلوكٍ ليمتنع عنه، أجابوه: “اذهب إلى بيتك، لا نريد منك شيئاً”، ولكنهم لم يتوقفوا عن التعرض له وشتمه. وحينها اضطر الأولاد للهرب وغابوا عن دارهم لأكثر من أسبوعين متتالين، لا يعرف عنهم والدهم ماذا حلَّ بهم،

المواطن “أبو دلشاد” أصيب بجلطة قلبيّة قبل فترة نتيجة القهر وسوء المعاملة والضغوطات وكان ذلك بعد حادث إطلاق مسلح الماشية وسط كرم العنب، ووضعه الصحي ّموثق بتقارير طبيّة اختصاصيّة.

ويواصل المسلحون مضايقاتهم للعائلة، إذ يسرحون بأغنامهم في الدار، وحيثما التقوا بهم يهددونهم، ويؤكدون لهم أنهم ممنوعون من العودة إلى دارهم، يقولون لهم: “يجب أن ترحلوا من هنا، البقاء إما لنا أو لكم”، بل ذهبوا في تهديدهم للمواطن “أبو دلشاد” إلى أبعد من ذلك بكثير بالقول: “سنذبحُ أحبَّ أبنائك إليك”.

وفي محاولة لاحتواء الشكاوى التي تقدم بها المواطن “أبو دلشاد”، يواصل المسلحون رسائل التهديد، بالقبول بالتصالح معهم، وكأنّ شيئاً لم يكن، والصيغة “إما التصالح معنا أو نقتلكم”.

لا إجراءات رادعة وخشية من الانتقام

القصة التي باتت معروفة لدى كل أهالي القرية حتى المستوطنين فيها، لدرجة أن قال مستوطن: أمام الظلم الكبير، لا يسع المرء إلا أن يبكي، وهذا الفاسد المسيء يجب وضع حدٍّ لتعدياته”.

راجع المواطن “أبو دلشاد” عدة جهات أمنيّة دون جدوى، والمفارقة في القصة أن المسلحين قلبوا الحقائق رأساً على عقب، وكأنهم الطرف المعتدى عليهم، بل إنّ المسلحين يواصلون مضايقة العائلة، في أدق تفاصيل الحياة، ويحيطون بمنزلهم، وحرموها طعم الراحة، ودمروا حياتها.

تفيد المعلومات من المصادر المحليّة، أنّ المواطنين الكرد وفيما يتعرضون للضغوطات واعتداءات المسلحين والمستوطنين، فإنّهم يخشون تداعيات الشكوى والانتقام، فقد يتعرضون لمزيد من المضايقات، وقد تُدبر لهم مكيدة بطريقة أو بأخرى، كأن يضعوا شيئاً من الممنوعات في دورهم أو يفبركوا لهم أي تهمة تكون سبباً لاعتقالهم واحتجازهم في السجون.

الجهات الأمنيّة والمسلحين المعتدون يمثلون جهة واحدة، ولدى تقديم الشكوى، يقولون، سنقدم المعتدين للجهات المختصة والمحاكمة، وقد تقدم الأهالي إلى ما يسمى “لجنة رد المظالم”، إلا أنها لم تقم بأي إجراء وتجاهلوا الأمر فيما يواصل المسلحون التهديد ويقولون للعائلة: “يُمنع عليكم السكن في هذه الدار”، دون أيّ سببٍ.

التعديات الحالية تحدث بالتزامن مع موسم قطف أوراق العنب التي تعتبر أحد مصادر الرزق للعائلة، وفي ظل هذه الظروف واستمرار التهديد، لا يمكن للعائلة من جني الموسم ولا البقاء في منزلها  

هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ولنا حرية التصرف بهذه الأملاك

في يوم الجمعة 14/5/2021 أقدم مستوطنٌ على الاعتداء بالضرب المبرح على المواطنة المسنة “أمينة احمد” من أهالي قرية ساتيا التابعة لناحية موباتا /معبطلي.

فقد أطلق مستوطن أغنامه في حقل زيتون تعود ملكيته للمواطنة أمينة، وعندما طلبت منه المسنة منه إخراج أغنامه من الحقل، تهجم عليها المستوطن وشتمها بألفاظ نابية سيئة، وضرب بعصا كانت بيده على رأس المسنه، ما تسبب بإحداث جرحٍ عميقٍ في رأسها.

ولم يكتفِ المستوطن بالشتم والضرب، بل بالغ بإهانتها أمام أهالي القرية، الذين لم يجرؤوا على التدخل وتقديم المساعدة لها، لكون المستوطن مدعوم نت ميليشيا “فرقة الحمزات” التي تسيطر على القرية، وتطاول المستوطن على كل أهالي القرية الأصلاء عبر توجيهه الكلام للسيدة المسنة: “هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ونحن لنا حرية التصرف بهذه الأملاك”.

وعلى إثر الاعتداء على المسنة توجّه بعض سكان القرية لرفع شكوى ضد المستوطن مقر ميليشيا الشرطة العسكرية، في مركز ناحية موباتا/ معبطلي، إلا أنّ عناصر الشرطة العسكرية تجاهلت الشكوى، واكتفت بالقول بأنهم سيحاسبونه، دون عملية، فقد استمر المستوطن برعي أغنامه في حقول أهالي القرية، بعد تقديم الشكوى ضده، دون أن يحتسب لاحتمال المساءلة، وكأن شيئاً لم يكن.

أجبروهم على التنازل عن حقهم

في 17/5/2021 اعتدى رعاة مستوطنين من أبناء عشيرة الموالي المحسوبين على ميليشيا فيلق الشام الإخوانيّة، على ثلاثة شبان كرد في قرية علتانيا – ناحية راجو، بعد محاولتهم منعهم على رعي قطعانهم بين حقول أهالي القرية، وبحسب منظمة حقوق الإنسان بعفرين فإنّ قضية المواطنين المعتدى عليهم (غيفارا وعارف ومصطفى) تم تحويلها إلى مقر ميليشيا “فيلق الشام” التي أجبرتهم على التنازل عن حقهم تحت التهديد.

إشهار السلاح وتهديد بالقتل

في 15/5/2021 اعتدت ميليشيا “المجد” التابعة للاحتلال التركيّ على مواطن كردي في قرية كيلا – ناحية بلبل، بعد مطالبته بتدخلها لفض خلاف بينه وبين أحد الرعاة المستوطنين المعتدين.

وفي تفاصيل الحادث، أنّ راعياً مستوطناً أطلق أغنامه على أعلاف “ورق الزيتون” جلبها المواطن “محمد علي علو” (37 عاماً) إلى منزله في القرية، ولدى اعتراضه على هذا التعدّي، سارع المستوطنُ إلى إخراجِ بندقيته وهدده بالقتلِ بحال الاستمرارِ بالاعتراضِ. وطلب الموطن “علو” على إثر ذلك، من الميليشيا التدخل لإنصافه إلا أنّها اختطفته واقتادته إلى مقرها ليتعرض للتعذيب الشديد، وأفرجت عنه بعد دفعه مبلغاً ماليّاً.

وفي 19/4/2021 أطلق رُعاة مستوطنون يخيمون قرب قرية زركا، قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها، ولدى قيام أصحاب الكرمة بالاعتراض أشهر الرعاة سلاحهم في وجه مواطنين اثنين من قرية كيلا وهددوهما بالقتل بعد أن طلبا منهم إخراج قطعانهم من بين الكروم.

وفي شهر يونيو 2020، اعتدى 3 رعاة مستوطنين بالضرب المبرح على المواطن الكُردي “جميل إيبش” وولديه حسن (15 عاماً) وجكسار (8 أعوام) في قرية كيلا، بعد محاولتهم التصدي لهم ومنعهم رعي أغنامهم في حقلهم المزروع بالحبوب. وأسفر الاعتداء عن إصابة المواطن “جميل” وطفليه برضوض وكسور في مختلف أنحاء أجسادهم، وتدخلت ميليشيا “المجد” التي تحتل القرية، واكتفت بتوقيف المستوطنين لديها، دون تسليمهم إلى ميليشيا “الشرطة المدنيّة”..

أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الخامس من مايو/ أيار رصدت “عفرين بوست” قيام ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية والتابعة للاحتلال التركي بتنفيذ عمليات قطع واسعة في الغابات الواقعة في ناحية راجو بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بهدف الاتجار بأحطابها.

الحملة الجديدة التي تطلقها الميليشيا، تتركز في المنطقة الواقعة على طريق قرية سوركي وقرية عداما وشاديا التابعة لناحية راجو، وتستهدف الأشجار الحراجية المعمرة مثل السنديان والزيتون البري والقطلب، وتصدير أحطابها إلى أسواق محافظة إدلب وبسعر 130 دولار أمريكي للطن الواحد من الأحطاب.

وكان مسلحو ميليشيات الاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين، قد أقدموا على قطع نحو 130 شجرة حراجية من نوع “السنديان الرومي”- المهددة بالانقراض- في المنطقة الواقعة بين قرية موساكا وبلدة ميدان أكبس، للاتجار بأحطابها، كما قضت الميليشيات على الغابة الحراجية التي تتضمن أشجار السنديان المعمرة والواقعة بمحيط في مزار (محمد علي) الدينيّ القريب من قرية حج خليل.

ــ في الثالث والعشرين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “السلطان مراد” أقدمت على جني محصول ورق العنب من الكروم الواقعة في مفرق قرية بيباكا- ناحية بلبل، رغم وجود أصحابها في القرية، علما أنه لم تتمكن سوى 11 عائلة من أصل 155 منزلاً مأهولاً، بينما يحتل المسلحون والمستوطنين القادمين من إعزاز وتركمان بارح وريف إدلب وحماه وحمص، بيوت المهجرين من أبناء القرية ويتصرفون بممتلكاتهم وأكثر من نصفهم من التركمان.

كما أقدم مستوطنون على سرقة محاصل البقول “الفول” من سهول جومي- مركز عفرين وسهل قرية قستليه كيشك – ناحية شران.

من جهة أخرى، تواصل ميليشيا “فرقة الحمزة – الحمزات” ولليوم الخامس على التوالي على شن حملة كبيرة لقطع الأشجار من الأحراش الواقعة في محيط قريتي كازيه وكفردليه، للاتجار بأحطابها.

ــ في السادس والعشرين من مايو/ أيار، أضرمت ميليشيا “لواء سمرقند” التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين ظهر اليوم الأربعاء، النيران في الغابات الصنوبرية المحيطة بقرية حج حسنا التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وقال مراسل عفرين بوست في المنطقة، أن النيران التهمت مساحات شاسعة من الغابات الصنوبرية بجبل قرية حج حسنا، ولا تزال النيران مشتعلة حتى الآن.

في حين أعلن الدفاع المدنيّ التابع للاحتلال التركيّ، أن الحرائق تندلع يومياً مهددة المحاصيل الزراعية والأحراش في شمال غربي سوريا، وأخمدت اليوم حيث أخمدت اليوم الأربعاء، 7 حرائق 2 منها بأراضٍ زراعية الأول بناحية شران والآخر في ترحين شرقي حلب، وحريقين بمناطق حراجية بريف عفرين ماتزال الفرق تعمل على إخماد أحدها. 

ــ في السابع والعشرين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن حريقاً هائلاً اندلع منذ مساء أمس الأربعاء 26/5/2021 في الغابات الحراجيّة الممتدة على مسافة سبعة كيلومترات، ما بين مركز ناحية شيه/ شيخ الحديد وحتى قرية رمضانه بريف إقليم المحتل.

وأضاف المراسل أن عوامل عدة ساعدة في استمرار الحريق وانتشاره هي تأخر وصول فرق الدفاع المدنيّ وآلياته ووعورة المنطقة التي اندلعت فيها الحرائق وسرعة الرياح، ولذلك يتم العمل على عزل منطقة الحريق بالجرافات لحصرها ومنع انتشارها بالاعتماد على آليات بسيطة. وتتجاوز مساحة المنطقة التي اندلع فيها الحريق 20 هكتاراً وتضم أكثر من ألفي شجرة حراجية ومثمرة.

يُذكر أن سبعة حرائق اندلعت يوم أمس أيضاً، بينها اثنان في أراضٍ زراعيّة، أحدها في ناحية شران، والثاني في قرية ترحين بريف حلب الشرقيّ، وحريقان في غابات حراجيّة. وكان مسلحو ميليشيا سمرقند قد أضرموا النيرانُ يوم أمس الأربعاء 26/5/2021 في الغابة الصنوبريّة في جبل حج حسنو بناحية شيه/شيخ الحديد.

ــ في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار في السياق، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مسلحي الاحتلال التركيّ وذويهم المستوطنين قطعوا 175 شجرة مثمرة في قريتي آنقلة – شيه وقزلباشا – بلبل، بهدف الاتجار بأحطابها.

فقد قطع مستوطنون منحدرون من حمص، مؤخراً 70 شجرة زيتون في قرية قزلباشا – ناحية بلبل، إضافة لقطع 5 من أشجار الجوز في الحقل ذاته، علماً أن ملكيتها تعود للمواطن الكردي “عبد الرحمن أحمد”.

وفي ناحية شيه/شخ الحديد، أقدم مسلحو ميليشيا “لواء الوقاص” التابعة للاحتلال التركيّ بتاريخ 28/5/2021، على قطع 100 شجرة زيتون من جذوعها، بهدف الاتجار بأحطابها، متذرعين بغياب أصحابها، وهما الشقيقين (محمد علو شيخ زادة – شكري علو شيخ زادة).

تغيير معالم عفرين وريفها

ــ في السابع عشر من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان “واقع التربية والتعليم في إقليم عفرين الكردي… العلم نورٌ يطفئه سواد فكر التطرف والتكفير”

تتعمد سلطات الاحتلال التركيّ السيطرة على كل مفاصل عملية التعليم في إقليم عفرين الكردي المحتل، بهدف استكمال عملية الاحتلال ليكون ميدانها عقول الناشئة بعد احتلال الأرض، والمستقبل بعدما دمر الحاضر والتاريخ.

والمسألة تتجاوز مجرد اعتماد اللغة التركية في المناهج التعليمية وإلغاء اللغة الكردية وهي اللغة الأم لأبناء المنطقة، بل التحكم بمضمون المنهاج، وإلغاء المنهاج الذي كان معتمداً خلال فترة الإدارة الذاتية، المتضمن قيم التعدديّة والعيش المشترك، واستبداله بمنهاج يمجد التاريخ التركي ويعتبر أنّ الإقليم الكردي محرراً وينكر حقيقية الاحتلال.

مناهج تعليم تتضمن أفكار متطرفة

وتتضمن مناهج الاحتلال التركي تركيزاً على المواد الدينية التي تكرس الأسلمة والتطرف الديني، بما يتوافق مع أفكار تنظيم الإخوان المسلمين المتشددة، التي تؤكد على العنف باسم الجهاد المقدس، وزادت فيها جرعة الأدلجة في المرحلة الابتدائية لتسميم عقول الأطفال، وربطت الدين مع الأفكار القومية التركية والأيديولوجية العنصرية الفاشية التركية، وتعليم الأطفال رفع أيديهن بإشارة الذئاب الرمادية.

وزادت سلطات الاحتلال التركي عدد حصص التربية الإسلامية إلى سبع حصص، فيما المتعارف عليه في المناهج الرسمية في معظم الدول أن عدد حصص الأسبوعية لمادة لتعليم الدين حصتان في الأسبوع الواحد بغية التأثير أكثر عمقاً في عقول الأطفال، كما أضافت تريس الشؤون المتعلقة بالسيرة النبوية وتحفيظ القرآن ودراسة الفتاوي الدينيّة وشرحها.

ومن الواضح أن المناهج الموضوعة على مقاس سياسة سلطات الاحتلال، ما من شأنه خلق جيل إسلاميّ عقائدي وتكفيريّ متشدد ومتطرف، وهي السمات المميزة لتيار الإخوان المسلمين، وما هو تجسده أدوار ممثلي ما يسمى “المعارضة السورية” بشقها السياسيّ (الائتلاف) والعسكري ممثلة بالميليشيات المسلحة التابعة لأنقرة.

القرار الأخير الذي أصدرته ما تسمى “وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة” فيما يتعلق بمادة التاريخ وإضافته للمناهج الدراسيّة، جاء في سياق غسيل الأدمغة، بإدراج أوليّ لما تسمّى “الثورة السوريّة” مع تجاهل كاملٍ لما سببته من مآسٍ للسوريين وتحولها إلى أداة طيعة بيد أنقرة، واُعتمدت في التاريخ وجهة النظر التاريخية العثمانية والتشدد الدينيّ برفض الآخر.

فرض اللغة التركية

تم فرض تعلم اللغة التركية على الطلاب في المناهج المدرسيّة وفي سياق الحياة الاجتماعية وكتبت اليافطات واللوحات العامة باللغة التركية، وتلقّى الإسلاميون السوريون دوراتٍ مكثفة إلى جانب بعض التركمان الموالين لهم، الذين كانوا في السابق يمتهنون الحرف في الورشات الصناعيّة، ليصبحوا فجأةً معلمين وقدوة للطلاب يديرون دفة التعليم، وافتتحت دورات دينية مركزة باسم حفظ القرآن، وتم إغراء الناشئة باعتماد الوسائل التشجيعية لاستقطابهم، سواءٌ  بتقديم الهدايا الرمزيّة لهم أو تكريمهم بعد الخضوع لدوراتِ تحفيظ القرآن وتلاوته وترديد الأناشيد الدينيّة، وجرى حثهم على حضور صلاة الفجر.

مدارس مدمرة وأخرى تحولت لمقرات عسكريّة وسجون

واقع الحال يؤكد سعي سلطات الاحتلال ومعها ما تسمى الحكومة المؤقتة، إلى أدلجة الجيل الناشئ والسطو الاستباقي على المستقبل، دون اهتمامٍ بمستوى التحصيل العلمي والمعرفيّ والانفتاح الاجتماعيّ، ذلك لأن عدداً كبيراً منن المدارس دُمر بسبب آلة الحرب التركيّة كلياً أو أُلحقت بها أضرارٌ كبيرة، خلال العدوان، فيما تم الاستيلاء على نحو 45 مدرسة أخرى وتحويلها إلى مقرات عسكريّة لجنود الاحتلال وميليشيات الإخوانية التابعة لها وكذلك إلى معتقلات وسجون.

فصل المعلمين الكرد وعنصرية في تعيين الكادر التعليمي والإداري

ومن أجل تعليم المنهاج التركي أقدمت سلطات الاحتلال التركيّ على فصل المعلمين والمعلمات الكرد، واستبدالهم بآخرين من المستوطنين أقل كفاءة، ولكنهم ملتزمون بنشر أفكار التطرف المطلوبة، ويستظهرون بعض آيات القرآن، ومن جهة ثانية اتبعت الأسلوب نفسه في تعيين الكادر الإداري فيما يسمى مديرية التركية والتعليم. وتغاضت عن سيرتهم الذاتية وما ارتكبوه من أعمال وارتباطهم بتنظيمات إرهابية بمختلف مسمياتها.

ومن صور الواقع التعليمي المتردّي، أسلوب التعيين الاعتباطيّ لموظفي ما تسمى مديرية التربية والتعليم في مركز مدينة  عفرين، ومن أمثلتها تعيين قاضٍ سابقٍ لدى ميليشيا “جيش الإسلام” في الغوطة المدعو “خالد طفور” الملقب أبو سليمان، رئيساً لقسم التوجيه التربويّ في مديرية التربية والتعليم بمنطقة عفرين، وجاء التعيين بموافقة وتزكية من رئيس المجلس المحليّ المهندس المدعو محمد سعيد سليمان)، وهو القاضي الذي أفتى ــ في قصة مشهورة ــ لرفيق دربه المدعو “أبو النصر” بزواجه الرابع من زوجة صاحبه الآخر المدعو “أبو نجيب” في أوج معارك الغوطة، وهو نفسه الذي أدّى دور الخطيب في افتتاح مسجد عرب ويران قبل أشهر، ويتبنى حملة الدعوة إلى تغيير نمط وشكل ملابس الطالبات في المدارس (حجاب، جلباب، كفوف).

خطاب ديني متطرف في المساجد

بموازاة تردي حالة التعليم تلفت مسألة المساجد الانتباه، فهي تعملُ بشكل مستمر في تنظيم الدورات الدينيّة المركزة، وتخريج دورات بالتتابع، ويتم التركيز على الأطفال في أعمار متدينة (8ــ15) عاماً. ليكون نشاطها على حساب المدارس مباشرة.

ينضحُ الخطاب الديني في المساجد بالتطرف والتكفير وأصبحت المساجد مراكز تتبنى الخطاب السياسي لدولة الاحتلال، وجرى فصل أئمة المساجد الأصلاء من الكرد، لأسباب عنصرية وشوفينية، وجرى استبدالهم بأئمة من المستوطنين، ووقعت حوادث في راجو وقيبار وسواهما حيث اعترض المستوطنون الصلاة خلف إمامٍ كرديّ.

ووُضعت خطة ممنهجة لبناء المزيد من المساجد على أراضٍ تم الاستيلاء عليها بالقوة، وأُجبر الأهالي على ارتياد المساجد، وتأخذ المسألة بعداً أكثر خطورة بحرية العقيدة في التعامل مع أتباع الديانة الإيزيديّة وإجبارهم على الأسلمة وبناء المساجد في قراهم، وكانت تلك الممارسات مضمون العديد من التقارير الدوليّة الحقوقيّة والإعلاميّة.

يمكن القول إنّ الواقع التعليميّ في إقليم عفرين الكردي مأساوي، والمفارقة أنه طالما يُقال إن العلم نور، ولكن العاملين فيه ومن يديرون العملية التعليمية يحملون أفكاراً سوداء بتوجهات ظلامية تكفيريّة متشددة، وحوّلوا عملية التعليم والخطاب الديني ليكون وسيلة الدعاية لفكر تنظيم “الإخوان المسلمين” وتمجيد العثمانية البائدة والولاء لسلطات الاحتلال.

ــ في التاسع والعشرين من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً عن جانب من تغيير ثقافة عفرين، وما تقوم به ميليشيا “سليمان شاه” /العمشات التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم” (أبو عمشة) في ناحية شيه / الشيخ حديد، التي لم تكتفِ بالاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكرد أهالي المنطقة الأصليين وتنفيذ سياسة الاحتلال التركيّ بالتغيير الديمغرافي، والتضييق على من تبقى من أهالي المنطقة، وبخاصة النساء والفتيات دون سن الثامنة عشرة، والتدخل في معظم تفاصيل حياتهم الخاصة، بما في ذلك اللباس الذي يرتدونه.

نقل المرصد السوريّ لحقوق الإنسان عن مصدر من ناحية شيه /شيخ الحديد ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ قصة حدثت لطفلة لا يتجاوز عمرها أربع عشرة سنة، تعرضت للضرب والتهديد بحلق شعرها على يد المدعو “محمد الجاسم” (أبو عمشة) متزعم الميليشيا بنفسه.

في 15/10/2020 اعترض مسلحو الميليشيا الطفلة في شارع في البلدة، واعتقلوها على الفور بتهمة التبرج ومخالفتها لقرار ارتداء اللباس الإسلاميّ الكامل والمفروض، وتم اقتيادها إلى مركز الشرطة، وصدف أن كان المدعو أبو عمشة في زيارة للمركز، وفور وصولها، بادر إلى صفعها على الوجه عدة مرات، ثم أمر عناصره بإحضار حلاق لقص شعرها بشكل كامل. الفتاة الصغيرة هالها الموقف فراحت تبكي بحرقة، ولم لم يسمح لها المسلحون أن تتواصل مع عائلتها لمساعدتها. بعد بكاء مرير وتوسل، تراجع أبو عمشة في اللحظات الأخيرة قبل قص شعرها، وأُفرج عنها لتعود إلى بيتها، بعد تهديدها وإنذارها بعقوبة شديدة في المخالفة وضبطها دون “اللباس الشرعي/ الحجاب”.

رغم المعلومات الكثيرة والمتضافرة عن سلوكيات الانتهاكات والقضايا الأخلاقية لمسلحي ميليشيا “سليمان شاه ومتزعمها المدعو “أبو عمشة” إلا أنها تنفرد عن باقي الميليشيات في مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي والتي لا تتدخل في مسألة لباس المواطنات الكرديات، وفيما تبقى من انتهاكات لحقوق الإنسان فإن كل الميليشيات سواء.

المرصد السوريّ لحقوق الإنسان تابع موضوع اللباس، وأكدت نقلاً عن مصادره أنّ مسلحي ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” يتدخلون في اختيار اللباس للفتيات الكرديات في ناحية شيه/ شيخ الحديد والقرى المحيطة بها، ويفرض على غير المحجبات منهن ارتداء الحجاب بالإكراه تحت طائلة العقوبة، والتي قد تكون حلاقة كاملة للشعر، أو الاعتقال والتعذيب، وتتذرع الميليشيات بحجة أنّ على المواطنات الكرديات أن يتشبهن بالمستوطنات في الناحية والقادمات من بيئات مختلفة في ثقافتها وخصوصياتها.

من جهة ثانية تجري عملية مراقبة السوق ومحلات بيع الألبسة في الناحية للتأكد من عدم وجود لباس خارج تعليمات الميليشيا، وبذلك يتم تأكيد أن المستجلبين إلى إقليم عفرين هم مستوطنون، وليسوا نازحين، لأنّ النازح شخص مغلوبٌ على أمره يحاول استيعاب ثقافة المنطقة التي يلوذ بها، مقابل قبول احتضانه، فيما المستوطن يفرض ثقافته على أهالي المنطقة الأصلاء، ويضايقهم.

على هذا النحو فإن البيئة التي يعيشها الأهالي الكرد في مركز الناحية وقراها يسودها الخوف والقلق، خشية فبركة حجة باسم اللباس للاعتقال أو فرض الإتاوة، ويصف المستوطن (ع.أ) وهو ينحدر مكن منطقة الغاب بريف حماه، ويقيم في مركز ناحية شيه، في حديثه للمرصد أن الجو العام السائد هو الرعب، حيث يتعامل مسلحو ميليشيا “سليمان شاه” بقبضة من حديد، ما يجعل الناس يشعرون بخوف دائم من الاعتقال والضرب، وأبسط مخالفة صغيرة لأوامر وقرارات ما يسمونها “القيادة” من قبل أيّ من السكان تُقابل بقسوةٍ شديدةٍ من قبل مسلحي الميليشيا ومتزعمه المدعو “أبو عمشة”، ويضيف المستوطن (ع.أ) أنّ الأهالي الكرد هم الأكثر عرضة للانتهاك والمضايقة من قبل مسلحي الميليشيا الذين يواصلون مصادرة ممتلكاتهم من منازل ومحلات تجارية ومزارع وتحويلها لصالح متزعمي الميليشيا، وتجري بشكل دائم حالات اعتقالات للموطنين الكرد، ويُساقون إلى السجون بتهمة التواصل مع القوات الكرديّة المسلحة، أو العمل لصالح الإدارة الذاتيّة سابقاً، ومعظم الانتهاكات تحدث بإشراف مباشر من قبل متزعم الميليشيا المدعو “محمد الجاسم” (أبو عمشة) أو شقيقه المدعو “سيف عمشة”، وبعض متزعمي الميليشيا المقربين منه، وأشار (ع.أ) في نهاية حديثه للمرصد السوريّ إلى عدم صحّة ادعاء مسلحي ميليشيا “سليمان شاه” بضبط الأمن والاستقرار في مناطق سيطرته، فهناك الكثير من حالات السرقات والخطف والاغتيالات شهريّاً وسط تغييب إعلاميّ عما يحدث في الناحية.

الجدير ذكره أنّ ناحية شيخ الحديد تتبع لمدينة عفرين، وتخضع الناحية والقرى المحيطة بها إلى سيطرة ميليشيا “السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها “محمد الجاسم” ( أبو عمشة) والقوات التركيّة، وقد تم تهجير أكثر من 70% من أهالي الناحية الأصليين من الكرد، وتعتبر ميليشيا “سليمان شاه” الأكثر نفوذاً من بين جميع ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطني” التابع لسلطات الاحتلال التركيّ، ويُعرف المدعو “أبو عمشة” كواحد من المقربين لتركيا، ولذلك مُنح صلاحيات كبيرة وحصل على الجنسية التركيّة، ويُعرف أيضاً بالولاء المطلق لتركيا ورمزها ورئيسها، ويتلقى دعماً كبيراً بشكل مباشر من الاستخبارات التركيّة.

يُذكر أنّ الفضائح الأخلاقيّة تلاحق مسلحي الميليشيات التابعة لتركيا ومتزعميها، وقبل يومين ألقي القبض على عدد من مسلحي ميليشيا الحمزات بالجرم المشهود وهم يمارسون الفعل المنافي للحشمة، فيما تتداول صفحات المسلحين أنفسهم أخبار الفضائح المشينة من اغتصاب لزوجات المسلحين والإدمان على المخدرات، ومعظمها موثق بالصور والمقاطع الصوتيّة، والتي يقومون بابتزاز بعضهم على أساسها.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ في الأول من مايو/ أيار قصفت قوات الاحتلال التركي منازل المدنيين في قرى صوغانكه ومياسة وبرج قاص، وتسبب القصف بإلحاق خسائر كبيرة في ممتلكات ومنازل المدنيين وخاصة في قرية برج القاص بينها منزل المواطن “منزل محمد عبو (فيديو) الذي تدمر بشكل كامل نتيجة القصف.  وجاء القصف عقب فشل عملية تسلل إلى نقاط قوات تحرير عفرين في ناحية شيراوا

وأضاف المراسل بأن القصف العنيف أجبر المدنيين على النزوح إلى القرى المجاورة الأكثر أمناً، منوها بأن الاشتباكات أدت لإصابة مقاتلين من قوات تحرير عفرين بجروح طفيفة.

وفي سياق ذلك، تعرضت خيمة عزاء في قرية زرنعيتة – ناحية شيراوا صباح اليوم، لرصاص مسلحي الاحتلال دون أن تسفر عن إصابات. 

على صعيد متصل، جددت القوات التركية اليوم قصفها البري على قرية عين دقنه، كما قصفت محيط مطار منغ العسكري في مناطق الشهباء، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.  

ــ في الثاني من مايو/ أيار، جددت قوات الاحتلال التركي صباح اليوم الأحد، قصفها المدفعي على القرى الآهلة بالمدنيين في ناحية شيراوا وكذلك طال القصف عدة قرى في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي. 

وأفاد مراسل في بوست في مناطق الشهباء بأن قوات الاحتلال التركي استهدفت بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة دير جمال والزيارة وعقيبة وصاغونكه بريف ناحية شيراوا، كما طال القصف العنيف قرى السد وسروج وحساجك والقراج والطعانة وتل جيجان من نقاط تمركزها في قرية تل مالد على أطراف بلدة مارع وتزامن القصف مع تحليق للطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة.

من جهةٍ أخرى، سقطت عدة قذائف صاروخية على منطقة منشأة روجآفا(مخارط) الواقعة على طريق عفرين- جنديرس، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة عدد من المستوطنين القاطنين في المخيمات العشوائية المنتشرة على جانبي الطريق. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن تنفيذ الهجوم الصاروخي على عفرين.

ــ في الخامس من مايو/ أيار، استهدفت قوات الاحتلال التركي بقذائف المدفعية الثقيلة قرى عين دقنه ومحيط مطار منغ العسكري في مناطق الشهباء، واقتصرت الأضرار على المحاصيل الزراعية للأهلي، بحسب مراسل عفرين بوست في المنطقة.

ــ في السادس من مايو/ أيار، قصفت مدفعية قوات الاحتلال التركي صباح اليوم الخميس، بشكل كثيف على القرى الآهلة بالمدنيين في ناحية شيراوا وكذلك طال القصف عدة قرى في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي.  

وأفاد مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء بأن قوات الاحتلال التركي استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأطراف الشمالية من مدينة تل رفعت ومنغ وعين دقنه والشيخ عيس بريف الشهباء من مواقعها في البحوث العلمية بمدينة إعزاز، بالإضافة إلى استهداف قرى طاطمراش وتنب وكشتعار بريف ناحية شيراوا انطلاقا من مواقعها في قرية مريمين بريف عفرين المحتل. 

وأضاف المراسل أن القصف أسفر عن وقوع خسائر مادية كبيرة في الحقول الزراعية في القرى التي تعرضت للقصف، مشيرا إلى ذلك جاء بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي الروسي في أجواء المنطقة.

من جهتها ردت قوات تحرير عفرين على مصادر النيران، واستهدف بـ 6 قذائف هاون مواقع في محيط مدينة مارع، دون ورود أنباء عن الخسائر في صفوف ميليشيات الاحتلال التركي.

ــ في العاشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مواطناً استشهد عصر هذا اليوم في قرية أم الحوش بمناطق الشهباء جراء انفجار لغم ارضي من مخلفات تنظيم داعش.

وقال مراسل عفرين بوست أنّ المواطن إبراهيم محمود إسماعيل (40 عاماً)، من أبناء قرية أم الحوش- استشهد متأثراً بإصابته جراء انفجار لغم أرضي به أثناء رعيه للأغنام على أطراف القرية.

وأشار مراسلنا بأن المنطقة الممتدة من قرية أم الحوش مروراً بقريتي تل قراح وحربل تكثر فيها الألغام الأرضية حيث كانت هذه المنطقة نقطة تماس بين القوات الكردية وتنظيم داعش في أثناء سيطرة التنظيم على هذه القرى.

وبتاريخ 11/4/2020 استشهد الطفلان (آزاد إبراهيم حسين 12 عاماً وديار حمو حسين 11عاماً)، بينما أصيب كل من إبراهيم حسين “9” أعوام” والطفلة” نسرين محمد حسين البالغة من العمر “12” عاما بجروح بليغة وذلك في قرية كوندي مازن بناحية شيراوا.

وبتاريخ 25/01/2021 استشهد” الطفل محمد عزت حسين 14 عاماً “من أهالي قرية باسلة ناحية شيراوا في عفرين، على خلفية انفجار لغم في السهل بين بلدتي حيان _ الزهراء بريف حلب الشمالي.

ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان – عفرين فإن عدد الذين قتلوا واستشهدوا وقضوا جراء انفجار ألغام وعبوات وانهيار أبنية سكنية متصدعة من مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور وحلب والجنوب السوري، في الفترة الممتدة من بداية شهر يناير/كانون الثاني من العام الفائت 2019 وحتى اليوم، بلغ 528 شخصاً، بينهم 77 مواطنة و168 طفلاً.

ــ في الحادي عشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركي استهدفت ظهر اليوم الثلاثاء، بالقذائف المدفعية مناطق الشهباء شمال سوريا، ما أسفر عن اندلاع حرائق في المحاصيل الزراعيّة.

ووفقاً للمراسل، فإن نحو 8 قذائف مدفعية سقطت على محيط قرية “أم الحوش” في مناطق الشهباء، ما أدى لاندلاع النيران بالمحاصيل الزراعيّة مسببة خسائر كبيرة بأرزاق الأهالي. واستمرت الحرائق مشتعلة، في ظل عدم تمكن الأهالي من التوجه إلى المنطقة لإخماد النيران بسبب خشيتهم من تكرار القصف التركي على المنطقة.

وتشهد مناطق الشهباء وقرى ناحية شيروا المتاخمة لمناطق التماس مع ميليشيات الاحتلال قصفاً تركياً شبه يومي، والذي يخلف أضراراً بممتلكات أهالي تلك المناطق.

ــ في الثاني عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيات الاحتلال التركي أضرمت مساء اليوم الأربعاء، النيران في حقول الزيتون المحيطة بقرية براد التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل.

وأفاد مصدر من المنطقة بأن مسلحي الميليشيا عمدت مساء اليوم إلى إضرام الحرائق في حقول الزيتون المحيطة بقرية براد المحتلة، وتصاعدت أن ألسنة النيران الضخمة مع توسع رقعة النيران بسبب هبوب رياح غربية في المنطقة، وسط توقعات بأن تمتد النيران إلى قرى مياسة وبرج القاص وكالوتة. 

وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال التركي، قصف بعد ذلك قريتي كالوتة وبرج القاص(برجكي) بعدة قذائف مدفعية، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر الناجمة. 

ــ في الخامس عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ حريقاً كبيراً اندلع بالأراضي الزراعيّة في قرية أم الحوش نتيجة استهدافها بالرصاص الحارق من قبل ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم” الجيش الوطني السوري”، انطلاقاً من مدينة مارع المجاورة، ما أدى لاحتراق عشرات الهكتارات من الحقول.

وأضاف المراسل أن فرق الإطفاء والأهالي لم يتمكنوا من إخماد الحرائق بسبب استهداف الميليشيات للسيارات والجرارات الزراعية المتجهة لموقع الحرائق، لتتوسع رقعة الحرائق وتصل أطراف قرى الشيخ ناصرو الكواكلي والرقرط الكبير الواقعة ضمن سيطرة مليشيا “الجيش الوطني” شمال شرق مدينة الباب.

يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي ظهر اليوم الثلاثاء 11مايو/2021، بالقذائف المدفعية مناطق الشهباء شمال سوريا، ما أسفر عن اندلاع حرائق في المحاصيل الزراعية، مسببة خسائر كبيرة في أرزاق الأهالي.  

ــ في السادس عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركيّ أقدمت في وقت متأخر من ليلة أمس السبت، على قصف قرى تل زويان وتلال العنب المتاخمتين لمدينة الباب بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن اندلاع حرائق في حقول القمح والشعير في المنطقة.

وأشار مراسل عفرين بوست أن النيران لا تزال تلتهم المحاصيل الزراعيّة، وسط عدم تمكن الأهالي من إخماد الحرائق بسبب استهداف الجيش التركي بشكل متقطع بقذائف المدفعية الثقيلة المناطق التي اندلعت فيها النيران، ما حال دون إخمادها.

ــ في الثالث والعشرين من مايو/ أيار، أقدمت قوات الاحتلال التركيّ مساء اليوم السبت، على قصف الأطراف الغربية لقرية بينه بناحية شيروا بالمدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن الخسائر حتى اللحظة، وفقا لمراسل الشبكة في المنطقة.

وجاء ذلك بعد اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية بين قوات تحرير عفرين من جهة، وميليشيات الاحتلال التركيّ من جهة أخرى، وذلك على محور قرية كل جبرين – جنوب مدينة إعزاز.

وأكد مراسل عفرين بوست في المنطقة، أن الاشتباكات لم تسفر عن أية خسائر في صفوف “تحرير عفرين” جراء القصف والاشتباكات المستمرة حتى الآن.

ــ في السابع والعشرين من مايو/ أيار، عاودت قوات الاحتلال التركيّ اليوم الخميس، قصفها المدفعي لقرى في ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن نحو 10 قذائف مدفعية سقطت في محيط قريتي برج القاص ومياسة.

وتتعرض قرى ناحية شيراوا ومناطق الشهباء لقصف شبه يومي من قبل قوات الاحتلال التركيّ المتمركزة في عفرين وإعزاز المحتلتين، بهدف الضغط على مهجري عفرين وتشتيت شملهم وإبعادهم أكثر عن ديارهم المحتلة من قبل الجيش التركيّ والميليشيات الإخوانيّة.

ــ في الثلاثين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن قوات الاحتلال التركيّ استهدفت ليل السبت ــ الأحد المناطق الآهلة بالسكان في مناطق الشهباء بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثّفٍ وذلك على محور قرية حربل.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء، أن جيش الاحتلال التركيّ استهدف بشكل مكثف ليل السبت -الأحد محيط قرية حربل والطريق الواصل بين قرية حربل وقرية أم الحوش بالإضافة إلى استهداف أطراف قرية تل قراح.

وأشار المراسل إلى أن القصف تسبب بحالة ذعر لدى أهالي قريتي أم الحوش تل قراح كون القصف بدأ في ساعات متأخرة من ليل السبت – الأحد واستفاق الأهالي على أصوات القصف العنيف.

وأوضح المراسل أنَّ القصف لم يسفر عن أيّ خسائر بشريّة واقتصرت الأضرار على الماديات فقط، نافياً حصول أي اشتباكات بين قوات تحرير عفرين أو مليشيات الاحتلال على محور مرعناز، كما تداولتها بعض المواقع الخبريّة.

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

ــ في الثاني من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان: خطوات جديدة في سبيل (تركمَنة) الشريط الحدوديّ في عفرين” حول الاستيطان التركمانيّ في إقليم عفرين الكرديّ، في إطار سعي سلطات الاحتلال التركيّ لتغيير التركيبة الديمغرافيّة لإقليم عفرين وفق خطة ممنهجة، والقيام بعمليات الاستيطان وفقاً للفرز العرقيّ، وفي هذا الإطار تأتي عملية “تركمنة” الشريط الحدوديّ مع تركيا، وفي الأيام الأخيرة تم نقل عناصر من ميليشيا الشرطة المدنيّة من ناحية بلبلة/بلبل الحدودية إلى ناحية شرا/شران ليصار إلى استبدالهم بعناصر تركمانيّة.

وقد رصدت شبكة عفرين بوست ما نشرته مواقع تابعة للميليشيا الإسلاميّة التابعة للاحتلال التركي، بأن المدعو “عبد المعين حجك” وهو قائد شرطة بلبلة قد أصدر أمراً بنقل ٢٦ عنصراً من ناحية بلبلة/بلبل الحدودية إلى ناحية شرا/شران، وذلك لجلب عناصر بديلة من التركمان إلى بلبلة مع عائلاتهم.

تتريك الحدود، وتعريب مناطق التماس

يأتي هذا الإجراء تنفيذاً لسياسة السلطات التركية بإفراغ الشريط الحدودي من الكرد وتوطين التركمانيين لإقامة فاصل ديمغرافي على الحدود، وتعد من الخطوات التمهيدية لضم إقليم عفرين الكرديّ، فيما إذا تم إجراء استفتاء فيها، في تكرار لسيناريو ضمّ لواء إسكندرون، وكسب أصوات مؤيدة للضم عبر التلاعب بالتركيبة الديمغرافية.

وعلمت عفرين بوست في وقت سابق من مصادرها بأنّ توطين التركمان في بلبلة يجري بوتيرة عالية، وأنّ قرية قسطل مقداد لاقت النصيب الأكبر من التغيير الديمغرافيّ، حيث تم توطين العشرات من العائلات التركمانية فيها.

وبمقتضى الخطة التركية تجري عملية فرز للمستوطنين وفقاً لأصولهم العرقيّة، بإسكان التركمان في القرى الحدوديّة في نواحي بلبله وراجو وشيه، بهدف إنشاء منطقة عازلة اعتماداً على تغيير التركيبة الديمغرافيّة، ودفع المستوطنين والميليشيات العربيّة إلى خطوطِ التماس مع قوات النظام السوريّ، في ناحية شيراوا وشرا، أي (تتريك الحدود، وتعريب مناطق التماس).

فبركة قضية للتركمان

التركمان أهم الملفات التي يتلاعب بها أردوغان في سوريا، وطالبت أنقرة مراراً المجتمعَ الدوليّ بإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا ذات أغلبيّةٍ تركمانيّةٍ، وعبّرت في كلّ مناسبة عن تضامنها مع التركمان، وأنّهم سوريون من أصول تركيّة.

حمل التركمان السلاح مع بداية عسكرة الحراك الشعبيّ في سوريا 2011، وتلقوا دعماً مباشراً من تركيا (سياسيّاً وعسكريّاً وتمويلاً) وبخاصة في المناطق القريبة من الحدود، وجودهم في المناطق القريبة من الحدود السوريّة مع تركيا. وتم تأسيس ميليشيات عسكريّة من التركمان انضوت تحت مسمى الجيش الحر. وتعهّد أردوغان، بمواصلة هذا الدعم وقال: “إننا ندعم أخوتنا التركمان في الباير والبوجاق وفي كلّ سوريا ونتعهّد بالاستمرار في تقديم الدعم لهم”.

استثمرت أنقرة من فبركة “قضية تركمان سوريا” خلال السنوات الأخيرة، وعملت على تشكيل “هوية قومية” في مواجهة تصاعد القضية الكرديّة، وإنشاء مجاميع مسلحة من المكون التركمان، وكان ذلك في إطار مساعيها لجعل التركمان رأس حربة في التغيير السياسيّ في سوريا، ومكّنت شخصيات تركمانيّة من قيادة مؤسسات المعارضة (الائتلاف وما يسمى الحكومة المؤقتة) مثل خالد خوجة، وعبد الرحمن مصطفى.

الاستيطان التركمانيّ في إقليم عفرين

بعد احتلال إقليم عفرين، شجّعتِ القواتُ والحكومةُ التركيّة التركمان على التوجّه إلى منطقة عفرين، وتم توطين تركمان اللاذقية وحمص المرحّلين في القرى الكردية بعفرين، وسعت أنقرة لإقامة مستوطنات لهم على شكل مجمعات سكنيّة بريف عفرين، وشجعتهم على شراء العقارات والأراضي، والاستملاك، ووفرت لهم مساعدات كبيرة، وقروضاً وتسهيلاتٍ إداريّة، ومكّنتهم من الوصول إلى قرى وبلدات جديدة هجرها أهلها بالكامل بداعي “أنّها منطقة عسكريّة” أو تقع قرب “المراكز العسكريّة” ومنحتِ التركمان وعوائل المسلحين الخاضعين لها الإذن للاستيلاء عليها.

استقدم المسلحون التركمان، عوائِل تركمانية من مدينة إعزاز وقُدّمت لهم منازِل سكنية في قرية “قرنة” بناحية بلبله، وتشير المعلومات إلى توطين نحو 600 عائلة تركمانيّة بمركز ناحية بلبله وحدها.

وقد برز نشاط التركمان واضحاً في عفرين المحتلة، وافتتحوا مقراً لما يسمى “المجلس الأعلى لتركمان سوريا” في مدينة عفرين، فيما تعمل منظمات تحت مسمّى “الإغاثة”، لتشجيعِ التركمان ومساعدتهم على الاستيطان.

 وأسس التركمان مؤسسات وتنظيمات مثل “تجمع شباب تركمان سوريا”، الذي بدأ نشاطه في عفرين في آب 2018 وافتتح معهداً دينيّاً باسم “معهد الفَتح المُبين”، في قرية كرزيليه/قرزيحل. وأظهر شريط فيديو نشره “التجمع” على صفحته الإلكترونيّة أطفالاً يرفعون شعارات ويتلون آيات قرآنيّة.

وأعلن ما يسمّى “المجلس التركماني السوري” المدعوم من أنقرة، أنه التقى في 23/8/2018 بالتركمان المستقدمين من حماه وحمص والشام والجولان، إلى عفرين. وكشف المجلس التركمانيّ عن زيارة أعضائه إلى مقر مليشيا “الظاهر بيبرس”، التي تتكون من تركمان الجولان، كما زار مجلس التركمان مقر مليشيا “الفرقان” التي تضم مقاتلين تركمان، ينحدرون من المنطقة الوسطى.

وأكّد المدعو “محمد وجيه جمعة” رئيس ما يسمى “المجلس التركماني السوري”، في كلمته أمام جموع المستوطنين ومسلحي المليشيات التركمانية، على ما أسمّاها “وحدة الصف التركمانيّ”، وضرورة العمل سوياً لإحياء روح الوحدة والتعاضد لدى التركمان السوريين”!

في منتصف أيلول 2019 زار وفد مما يسمّى “حزب النهضة السوريّ التركمانيّ مسلحي مليشيا “السلطان محمد الفاتح” وقرى في عفرين هُجّر منها أهلها الكرد ومُنعوا من العودة، واستوطن فيها التركمان.

عبد الرحمن مصطفى لا ينفكُّ عن الافتخار بالدعم التركيّ والتطلع إلى دويلة تركمانيّة برعاية أنقرة لحماية حدود تركيا، والمبالغة بعدد التركمان

وورد في تقرير نشره موقع “بلادي المعارض” في 29/7/2018، أنّ متزعمي الميليشيات التركمانيّة طلبوا منهم التوجّه إلى قرى عفرين، وقطعوا وعوداً على لسان شخصيات في المجلس الأعلى للتركمان بالتوطين في قرى الكُرد المُهجرين.

في 3/3/2020 اتهمت وزارة الدفاع الروسيّة، للمرة الأولى، على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافلوف، سلطات الاحتلال التركي بأنها تقوم بتوطّين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، ما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافي في لتلك المناطق.

ــ في السادس من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً حول السوريين القتلى والمصابين برصاص الجندرمة التركيّ.

فقد انتهت مرحلة سياسة الحدود المفتوحة، أمام السوريين، ولم تكتفِ أنقرة بإغلاق الحدود ببناء السور، بل بالنار أيضاً، ليس على عابري الحدود فقط، بل من يقترب منها وحتى في الأراضي الزراعية القريبة من الحدود،

ذكر موقع الحرة الإخباري أنّ عدد السوريين الذين قتلتهم قوات حرس الحدود التركية (الجندرمة)، بلغ 20 مدنيّاً سوريّاً منذ بداية العام 2021، بينهم أطفال وامرأة، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقل الموقع عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى العشرين ثلاثة أطفال، وامرأة كانت تعمل في أرضٍ زراعيّة قريبة من الحدود، كما توفي شاب بعد تعرضه لضرب عنيف بأدوات حادة من قبل جنود أتراك.

والأطفال اللذين قتلوا، كان أحدهم يعمل مع جده في أرض زراعية تبعد أقل من كم، عن الجدار الحدودي، وقتل آخر أثناء وجوده أمام منزله في منطقة قريبة من الحدود، وتوفي الطفل الثالث برصاص حرس الحدود أثناء محاولته العبور مع عائلته للأراضي التركيّة.

ووثق المرصد مقتل سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأتين، قتلوا بقصف صاروخي أطلقته القوات التركية باتجاه مناطق في ريف حلب والرقة.

وتسيطر تركيا على مسافات كبيرة من الحدود بعد ثلاث عمليات عسكريّة احتلت فيها مناطق حدوديّة، فسيطرت في 24/8/2016 على مدينة جرابلس، وفي 18/3/2018 احتلت عفرين، فيما احتلت تل أبيض ورأس العين في غزو بدأته في 9/10/2019 وسيطرت على مسافة 120 كم من الشريط الحدودي.

مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا ذكر في 2/5/2021 أنّ ثلاثة لاجئين سوريين على الأقل، أصيبوا برصاص قوات حرس الحدود، بعد عبور الجدار الفاصل بين الحدود “السوريّة- التركيّة”، في محيط مدينة أنطاكيا بولاية إسكندرون/ هاتاي

وأطلقت قوات “حرس الحدود” التركي (الجندرمة)، الرصاص مباشرةً على سيارة تقل 5 لاجئين سورييّن، بينهم نساء، اجتازوا الجدار العازل الفاصل بين البلدين، ما أسفر عن إصابة رجل سوريّ وسائق السيارة (تركيّ الأصل) بجروحٍ بسبب اصطدام السيارة بعمود الكهرباء بسبب ملاحقة الجندرمة.

وبلغ عدد الذي قضوا برصاص جيش الاحتلال التركيّ قتل 497 لاجئا سوريا (بينهم 67 امرأة و94 طفلاً) على الحدود حتى نهاية نيسان 2021 وبلغ عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 705 شخص ممن حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السوريّة الحدوديّة أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

ــ في التاسع من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست بأنّه، سلطات الاحتلال التركيّ تستقدم نحو 200 مقاتلاً أوزبكياً من محافظة إدلب، بعد سلسلة عمليات في تلك القرى ألحقت خسائر بصفوف قوات الاحتلال والميليشيات الإخوانية التابعة له.

وأفاد مراسل عفرين بوست بحصوله على معلومات موثوقة تفيد بأنَّ ميليشيا “الوحدات الخاصة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” التي يتزعمها المدعو عبد الله حلاوة بدأ أدخل نحو ٢٠٠ عنصرٍ من الجهاديين من الجنسية الأوزبكيّة إلى قرى ناحية شيراوا.

وأضاف المراسل أنّ هذه الخطوة تمت بمباركة تركية، وبمقتضاها سينتشر عناصر من الجنسية الأوزبكيّة المنضوين في صفوف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) الإرهابية في قرى إقليم عفرين، والمرحلة الحالية تشمل قرى خط التماس مع مناطق سيطرة النظام في ناحية شيراوا.

وأشار المراسل إلى أنّ المرحلة الثانية ستكون في ناحية جندريسه/ جنديرس والقرى التابعة لها، وأما ناحية شيه / شيخ الحديد فهي تحت سيطرة ميليشيا “سليمان شاه” المعروف باسم العمشات، وأصوله تركمانيّة.

وجاءت الخطوة التركية بعد سلسلة اختراقات وعمليات نوعيّة ألحقت خسائر كبيرة في صفوف القوات التركيّة والميليشيات الإخوانية التابعة له، ويبدو أنّ الهدف عزل إقليم عفرين عبر تدعيم مناطق التماس بالعناصر الجهاديّة، وترسيخ عملية التغيير الديمغرافي، إذ إن المسلحين الأجانب سيصحبون عوائلهم معهم.

كما أنّها تأتي بعد انفجار ضخم في أحد مستودعات الذخيرة التابعة لفصيل يُسمّى “الأوزبكي” يعمل تحت إشراف هيئة “تحرير الشام”. وأسفر عن 15 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً.

تتعمد أنقرة في سياسة تدخلها في سوريا، وتطبيق سياسة التغيير الديمغرافيّ بالاعتماد على العرق التركيّ، فكانت البداية من الاعتماد على تركمان سوريا واختلاق قضية تركمانيّة في سوريا، وتسهيل وصول الإيغور (التركستان)، وكذلك على الأوزبك الذين ينحدرون من عدة أعراق ولكن معظمهم من العنصر التركيّ، ويتحدثون اللغة الأوزبكية ذات اللهجات كثيرة وهي من الأسرة اللغويّة التركيّة (الفرع الغربي).

وفي 9/2/2021 نشر المدعو عبد الله حلاوة عبر تويتر إعلان تأسيس ميليشيا جديدة باسم الوحدات الخاصة، وأعلن شعارها الذي احتوى كتابة الاسم باللغة التركية تأكيداً للولاء لأنقرة. وانضم “حلاوة إلى ميليشيا “فيلق الشام”.

الأوزبك في سوريا

وصل صلاح الدين الأوزبكي إلى سوريا أواخر عام 2012 وشكَّل كتيبة عملت بالتنسيق مع أحرار الشام، وكان قد قاتل في أفغانستان عدة سنوات ضد الاتحاد السوفياتيّ.

وأما تعداد الأوزبك في سوريا فقد أعلن رئيس مجلس إدارة مسلمي أوزبكستان مفتي الجمهورية عثمان خان عليموف في 11/6/2019 أنّ نحو ثلاثة آلاف أوزبكيّ انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

يعرف الأوزبك بأنهم جماعات سلفية تدين بالولاء لطالبان، تتحالف مع التنظيمات الجهاديّة الأخرى في سوريا مثل النصرة وأحرار الشام، ومن أهم الفصائل التي شكلوها “كتيبة الإمام البخاري” أسسها “أبو محمد الأوزبكي” عام 2013، وخلفه صلاح الدين الأوزبكيّ، وكتيبة التوحيد والجهاد”، الموالية لتنظيم “القاعدة”، وقد أُنشئت في ديسمبر/كانون الأول 2014، وتضم أعضاءً من الأصل الأوزبكي ويرأسها، المدعو سراج الدين مختاروف، والمعروف باسم أبو صلاح الأوزبكي. ولها جناح الإعلاميّ، يُسمّى “عشاق الجنة”.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ في الثاني من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست، تهديد متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” بالقضاء على آخر كردي في سوريا، واصفاً إياهم بـ “الخونة والشبيحة”.

جاء ذلك في مقطع مصوّر تداولته مواقع التواصل الاجتماعيّ، ظهر فيه المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو (جهاد عز الدين) المعروف باسم أبو عبود العسانيّ، الذي ينحدر من بلدة زيتان بريف حلب الجنوبيّ التابعة لمنطقة جبل سمعان، وهو يتلفظ بخطاب عنصري ضد كرد سوريا.

تهديدات المدعو “أبو عبود العساني” في سياق توضيح حول ما ورد في مقطع مصور آخر، من شتائم بحق “الثورة السورية” حيث زعم أنه كان يقصد “ثورة الكرد”، بعد تعرضه لضغوط من جهاتٍ أخرى، ولكنه اندفع في كيل ألفاظ نابية بحق كرد سوريا ووصفهم بـ “الحقراء والشبيحة” متوعداً إياهم بالسحق والإبادة بالقول: ”ما دام في كراد حقراء كأمثالك يا شبيح بدنا نضل ندعس عليكم لحتى ما نخلي منكون واحد بسوريا”.  

ويشار إلى أن المدعو “أبو عبود العساني” كان قد ظهر في مقطع مصور وتم نُشره على التواصل الاجتماعي، وهو يشتم “الثورة” وكذلك تحدث عن المكاسب المادية التي يحققها في عفرين كونه من مسلحي ميليشيا “الجيش الوطني السوري” ويحظى بالحماية قائلا: “ما كنا نعرف أنو عفرين فيها كل هذا المال والرزق والحلال”.

ولا تعد هذه الخطابات العنصرية الأولى من نوعها، فقد ظهرت العديد من المقاطع المصورة إبان الغزو التركي – الإخواني لعفرين وسري كانية، ظهر فيها مسلحون من الميليشيات الإسلامية، وهم يتوعدون الكرد بالذبح وينعتونهم بالملاحدة والانفصاليين تارة وبالخنازير والعملاء تارة أخرى، وتُرجمت هذه الخطابات العنصرية والدينية بشكل عملي على الأرض بتصفية المدنيين والأسرى والتمثيل بجثث شهداء عفرين (المقاتلة بارين كوباني نموذجا)، وما تبعها من سلب ونهب واختطاف وتدمير واستهداف كل ما يشير للكرد في الإقليم. 

وكانت حكومة أنقرة قد أوعزت لأئمة وخطباء 90 ألف جامع ومسجد في تركيا لتلاوة “سورة الفتح” عشية غزو إقليم عفرين وتصوير عملية الغزو” غصن الزيتون” على أنها حرب ضد الكفار (أهل عفرين)، بالتزامن مع تصريحات تحريضية ومثيرة للكراهية أطلقها الرئيس التركي أردوغان إبان فترة العدوان عام 2018، قال فيها إن هدف العملية هو إعادة المنطقة لسكانها الأصليين مدعياً بأن نسبة الكرد في عفرين لا تتجاوز 35% رغم أن نسبتهم كانت تبلغ 97% قبل الغزو التركي -الإخواني.

والجدير بالإشارة أن تقارير دولية رسميّة وخاصة التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا في شهر أكتوبر من العام الماضي وكذلك تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، كانت قد اتهمت الاحتلال التركي وميليشياته بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

ــ في الخامس من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً حول “تكريم الجناة والقتلة“، والذي بات سمة لسلطات الاحتلال التركيّ وميليشياتها الإخوانية، فقاتل المسنة الكردية عائشة عثمان كوفئ بإطلاق يده في قرية برج عبدالو، وقاتل المواطن الكردي محمد حنيف حسين تحت التعذيب تمت ترقيته وتعيينه قائد ميليشيا الشرطة المدينة في ناحية راجو.

علمت عفرين بوست من مصادرها، أن سلطات الاحتلال التركي سلّمت الملف الأمني لقرية” برج عبدالو” الواقعة جنوب مدينة عفرين، للمدعو “عبدو عثمان” متزعم مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “القوات الخاصة” التي يتزعمها “عبد الله حلاوة” المنشقة عن ميليشيا “الحمزات” والملتحقة بميليشيا “فيلق الشام”.

العملية جاءت بعد سنة ونصفٍ من قتل المواطنة المسنة عائشة عثمان خنقاً لإخفاء جريمة سرقة أموالها ومصاغها، واختفى المدعو “عبدو عثمان”، وعاد قبل أسابيع، ليواصل الانتهاكات بحق الأهالي الكرد، وتم تسليمه ملف قرية برج عبدالو على سبيل التكريم والمكافأة.

يذكر أن المدعو “عبود عثمان” الذي ينحدر من مدينة الأتارب بريف حلب، وهو ليس المجرم الوحيد وإنما لديه إخوة مشهورين بسجلهم الإجرامي، و “محمد عثمان” الملقب باسم “فوكسي” متهم بعدة جرائم وسرقات، ولديه شقيق آخر اسمه “عبد الله عثمان” الملقب “ميمو” يعمل في تجارة المخدرات.

ويمارس المدعو “عبدو عثمان” حالياً شتى صنوف الانتهاكات والتضييق على سكان القرية بعد تسليمه الملف الأمني فيها، حيث عمد في الأول من مايو/أيار الجاري، على شن حملة مداهمات على منازل الأهالي وأقدم على اختطاف 6 مواطنين كرد، وفرض حظر التجوال لتنفيذ عمليات السرقة بحق ممتلكات الأهالي من عدادات الكهرباء وغيرها.

وتمكنت “عفرين بوست” من توثيق أسماء بعض المواطنين الذي تم اختطافهم وهم: (محمد كمال – أحمد سيدو – صادق عثمان – عادل حسن – نهاد حميد كلاحو – حازم حميد كلاحو – عماد حميد كلاحو)، واختطفوا بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية ليتم الإفراج عنهم بعد دفع فدية ماليّة كبيرة تراوحت بين 6 ــ 8 آلاف دولار.

 وأفرجت الميليشيا عن المواطن الكردي المختطف عبدو نابو لقاء دفع 4 آلاف دولار)، وعن المواطن محمد منان (مقابل دفع 5 آلاف دولار).

من الجرائم المروعة التي ارتكبتها مجموعة المدعو “عبدو عثمان: قتل مواطنة كردية مسنة بدافع السرقة، ففي فجر يوم 10/11/2018 أقدمت المجموعة ــ وكانت تنضوي في صفوف ميليشيا “الحمزات قبل انشقاقها منها وانشقاقه إلى ميليشيا “فيلق الشام” ــ اقتحموا منزل المواطنة الكردية المسنة عائشة نوري عثمان (80 عاماً)، في منزلها الكائن في قرية برج عبدالو، وأقدموا على قتلها خنقاً بوضع رأسها في كيس وتقييدها، لتتوفى خنقاً، فيما كان ابنها نظمي سيدو محمد وزوجته فاطمة محتجزين في غرفة أخرى وقد تم تقييدهما، وسرق المهاجمون مبالغ مالية ومصوغات ذهبية قيمتها حينها نحو  سبعة ملايين ليرة سورية من المنزل.

الابن نظمي المصدوم بقتل والدته بادر إلى مقر الميليشيا المسيطرة على القرية التي كان يتزعمها المدعو “محمود عثمان” طلباً للتدخل إلا أنّ الميليشيا احتجزته حتى الصباح دون أن تقومَ بأيَّ إجراء.

بعد القتل تمت ترقيته لقاد ميليشيا الشرطة المدنية بالناحية

في كانون الأول 2020 عيّنت سلطات الاحتلال التركي المدعو “أيهم القباع” المعروف باسم “أبو شهاب”، قائداً لميليشيا “الشرطة المدنية” بدلاً عن المدعو “المقدم فاروق”. والمدعو “القباع”، ينحدر من مدينة تل رفعت، أقدم على قتل الشاب الكردي محمد حنيف حسين (30 عاماً) تحت التعذيب، بعد اعتقاله من منزله في 30/8/2019، وتم سوقه حينها إلى سجن الميليشيا في مركز ناحية راجو، بتهمة الانتماء لمؤسسات الإدارة الذاتية السابقة، ليُعاد إلى ذويه جثة هامدة في 9/9/2019، واعتقلت سلطات الاحتلال المدعو “أيهم القباع”، بعد جريمة قتل الشاب الكردي، لكنها سرعان ما أفرجت عنه، وأعادته للعمل في صفوف الميليشيا، ثم قامت بترقيته وتعيينه قائد “الشرطة المدنية” بالناحية.

ترقية القاتل كانت حافزاً لارتكاب مزيداً من جرائم القتل، ففي 6/3/2021 اُستشهد المواطن الكرديّ المسن شيخموس مصطفى قاسم (73 عاماً)، من أهالي بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، تحت التعذيب في اليوم الرابع لاختطافه واحتجازه في سجن الشرطة المدنيّة التي يزعمها المدعو “القباع”، وكانت ميليشيا “فيلق الشام اختطفته في 3/3/2021 وأربعة مواطنين آخرين.

وللتغطية على جريمتها، عمدت ميليشيات الاحتلال التركي (فيلق الشام والشرطة العسكرية)، إلى دفن جثمان الشهيد شيخموس مصطفى، في مقبرة بلدة ميدان أكبس الحدودية في ناحية راجو، دون السماح لذويه وأبناء بلدته بتوديع جثمانه وتغسيله وتكفينه ودفنه وفق الأصول المتبعة في المنطقة.

قتلة آخرون أفلتوا من المساءلة

الأمثلة كثيرة على غياب أدنى درجات المحاسبة، حتى على جرائم القتل، فالمدعو محمد جاسم أبو عمشة، قتل المواطن الكرديّ أحمد شيخو نائب رئيس المجلس المحليّ تحت التعذيب، وتمت مكافأته بإطلاق يده في مركز ناحية شيه/ شيخ الحديد وثمانية قرى ومواصلة عمليات الاستيلاء على أملاك الأهالي لينشئ إمارته المستقلة.

المدعو حاتم أبو شقرا متزعم ميليشيا “أحرار الشرقية” قتل السياسية الكرديّة “هفرين خلف” ومرافقيها، ولم تتم محاسبته، بل يعامل أحد وجوه السياسة، ويستقبل من قبل الائتلاف السوري – الإخواني.

الرعاة المستوطنون الذي قتلوا المواطن الكرديّ المسن محمد علي (عليكي) لم تتم محاسبتهم، رغم الأدلة الدامغة لارتكاب الجريمة، بل إنّ كلَّ القتلة لم تتم محاسبتهم وتم توفير سبل لهم للهرب، ما منحهم حوافز للاستمرار في ممارسة المزيد من الانتهاكات، بحق أهالي عفرين الكرد.

ــ في الخامس من مايو/ أيار علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام” تحتال على المنظمات الإغاثية، إذ تعمد إلى تزويدها بأسماء عوائل تقطن في إدلب مدّعية أنّها تسكن في القرى الخاضعة لاحتلالها في ناحية راجو، من أجل الحصول على السلات الغذائية وبيعها.

ــ في السادس من مايو/ أيار، مراسل عفرين بوست، أنه بالتزامن مع انتشار وباء كورونا في إقليم عفرين المحتل تسعى ميليشيا الجيش الوطنيّ إلى استغلال الحجر الصحيّ المفروض على المنطقة، وبخاصة لفرض إتاوات على أهالي جنديرس.

وذكر مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “الوقاص” استغلت حالة الحجر الصحي، لممارسة مزيدٍ من الانتهاكات في القرى التي تسيطر عليها، وهي (أشكان غربي، مروانية فوقاني، مروانية تحتاني، هيكجة، أنقله).

فقد فرضت مليشيا لواء الوقاص الحجر الصحي على قرية أشكان غربي بهدف السرقة كما فرض الإتاوات على الأهالي. كما فرضت الإتاوات التي تفرض على تلك القرى المذكورة، ويبلغ مقدارها ما بين 1000ــ 1500دولار على كل عائلة.

ولم تكتف الميليشيا بالإتاوات المفروضة، فعمد مسلحوها إلى سرقة ممتلكات المواطنين الكرد، وبخاصة المعدات الكهربائية والأسلاك. مستغلة ظروف منع التجول، والذي جاء بهدف عزل المواطنين الكرد عن الحياة الطبيعيّة، ما يمنح مسلحي الميليشيا فرصة للسرقة، والتحرك بحرية.

يذكر أنه في الخامس من أبريل /نيسان الماضي فرضت الميليشيا حظراً كاملاً على قرية آغجله، بعد اكتشاف عدة حالات إصابة بفيروس كورونا بين الأهالي وأغلقت كل الطرق المؤدية إليها بما فيها الطرق الترابية وفرضت إتاوات على عائلات القرية تراوحت ما بين 1000ــ 2500 دولار.

وأشار المراسل إلى أن حالة من القلق والخوف تسود بين الأهالي بسبب الممارسات القمعيّة التي يقوم بها مسلحو ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطنيّ” والمضايقات، ويمتنع الأهالي عن تقديم الشكاوى عن السرقات التي تحدث، خشية العواقب، وفبركة أيّة حجة لفرض مزيدٍ من الإتاوات. ومن جملة المضايقات التي يقوم بها المسلحون أنهم يفتشون الهواتف المحمولة للمواطنين، بذريعة احتمال التواصل مع القوات الكردية. حسب وصفهم.

من جهة أخرى، ــ يقول المراسل ــ بسبب ظروف الحظر والحجر الصحيّ لم نتمكن من توثيق أسماء المواطنين الكرد الذين فرضت عليهم ميليشيا الوقاص الإتاوات.

ــ في الثامن من مايو/ أيار أقدم متزعم في ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اليوم السبت، على طرد الموظف المدني في محطة مياه كيلا بناحية بلبل، ويوقفها عن العمل بحجة عدم وصول المياه إلى قرية “زركا- راجو” التي تحتلها الميليشيا، في حين عادت أزمة المياه الصالحة للشرب إلى مدينة عفرين.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر “عفرين بوست” أن المدعو “أبو الوليد” المتزعم في ميليشيا “فيلق المجد” أقدم على طرد الموظف المدني المعين من قبل مجلس بلبل المحلي التابع للاحتلال التركي، من محطة مياه في قرية كيلا واستولى عليها ما أدى لتوقف المحطة عن العمل وبالتالي حرمان خمسة قرى أخرى من مياه الشرب، وذلك بحجة أن قرية زركا تحرم من المياه بشكل متعمد، علما أن السبب يعود لضعف طاقة المولدة الكهربائية التي تشغل محطة الضخ بعد أن أقدمت الميليشيا ذاتها على سرقة كافة محتويات المحطة في وقت سابق.

في السياق ذاته، عادت أزمة مياه الشرب إلى الواجهة في مدينة عفرين، بسبب عدم استمرار تشغيل مضخات المياه، وكذلك قيام إدارة السد بتحويل القسم الأكبر من ساعات الضخ إلى مدينة إعزاز، ما أدى لحرمان أحياء من مدينة عفرين من مياه الشرب، ومع ذلك لا يترد المجلس المحلي بمدينة عفرين في قبض فاتورة المياه شهريا/20 ليرة تركية/ والتي تفرض على أبناء عفرين دون سواهم، بينما لا يلتزم المسلحون وذويهم من المستوطنين باي فواتير.

ــ في السادس عشر من مايو/ أيار علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “لواء صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي تواصل ممارسة العبودية بحق أهالي قرية كمروك، من خلال إجبارهم على العمل بدون أجر في المشاريع الزراعية التي تنفذها على أراضي مهجري القرية.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا تجير جميع شباب القرية للعمل لديها في جني المحاصيل الزراعية بدون أجر مالي كما كان سائداً في زمن الرق، علما أن متزعم الميليشيا يستولي على العديد من الهكتارات من الأراضي الزراعية وحقول الزيتون العائدة لمهجري القرية.

وكانت ميليشيا لواء صقور الشمال قد أقدمت في 8/4/2021 على مُصادرة 61 جراراَ زراعياً في قريتي كمروك وعرب شيخو- بينها 14 جرارا في القرية الأخيرة- بسبب رفض بعض أصحابها من الفلاحين الكُرد القيام بأعمال سخرة / بلا أجر كالفلاحة والنقل لصالح الميليشيا، مشيرة إلى أنه تم تجميع الجرارات المُصادرة في قرية عرب شيخو.

وتعمد ميليشيات الاحتلال في معظم القرى والبلدات إلى إجبار الفلاحين الكرد على القيام بأعمال الفلاحة والكساحة والنقل في الحقول التي يستولون عليها، وتجبر بعض الميليشيا الشباب على تنفيذ أعمال حفر ونبش في المواقع الأثريّة بحثاً عن الآثار، بدون أي مقابل ماديّ، في ظاهرة تماثل الاسترقاق أو الاستعباد بكلّ معانيه.

ويقدر عدد السكان الأصليين لقرية “كمروك” بقرابة 81%، بتعداد بيوت يصل قرابة 200 منزل، فيما تُقدّر نسبة المستوطنين بنحو 19%، يستولون على 20 منزلاً بالقرية، إضافة إلى تحويل منزلين لمقرين عسكريين.

ــ في الثامن عشر من مايو/ أيار ذكرت مواقع تركية أن كمية تتجاوز طناً من المواد المخدرة تم ضبطها في ميناء إسكندرون، وتفيد المعلومات أنها كانت قادمة من ناحية شيه / شيخ الحديد في إقليم عفرين المحتل، لتعبر الأراضي التركي بطريق الترانزيت، وفيما أعلنت السلطات مصادرة البضاعة، فقد تحفظت على مصدرها.

أعلن وزير التجارة التركيّ محمد موش على حسابه في تويتر أنّه تم ضبط أكبر كمية من المخدرات من نوع “الكبتاغون” من قبل فرق الجمارك التابعة للوزارة في ميناء ليماكبورت Limakport ــ إسكندرون.

من الإعلام التركي

وذكر “موش” أن عناصر مديرية الحماية الجمركية والتهريب والمخابرات في هاتاي أجروا عملية بحث عن المادة المعلنة بأنها “حجر بناء” مكونة من 17 حاوية تم تحميلها في ميناء إسكندرون قبل فترة لنقلها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال: “أثناء البحث، تم ضبط 1072،6 كغ (6،264،259 وحدة) من حبوب المخدرات من نوع الكبتاغون في 11 حاوية. القيمة السوقية التقريبية للمادة المضبوطة هي 313 مليون ليرة تركية.

وتم تداول معلومات تفيد بأن السلطات التركية نفذت مداهمات على خلفية ضبط كمية المخدرات، وأنّ المدعو محمد أنس المحسوب على ميليشيات شاه سليمان والمقرب من المدعو محمد جاسم أبو عمشة، فيما تتحفظ السلطات التركية على تفاصيل العملية، رغم أنّ مصدر حبوب الكبتاغون هو من إقليم عفرين.

معمل لإنتاج الحبوب المخدرة في إقليم عفرين:

في ظل الاحتلال التركي لإقليم عفرين تحولت المنطقة إلى بؤرة لنشاط عمليات تصنيع وتهريب حبوب الكبتاغون وزراعة الحشيش المخدر.

ونشرت عفرين بوست في 17/7/2020 نقلاً عن مصادره أنّ ثلاثة مستوطنين من حي السكري بحلب (أم واثنين من أبنائها) افتتحوا منذ عدة أشهر معملاً لصناعةِ الحبوب المخدرة مثل (كبتاغون وترامادول وبالتان ومعجون) بالإضافة إلى حشيش التتن. وأضاف “المعمل ظاهرٌ للعيان أمام الجميع حتى الأطفال، ويقع ما بين قريتي معرسكة وقطمة في ناحية شرا/شران، في بستان كمال عزت، بعدما احتله هؤلاء المستوطنون”. وأشار المصدر إلى أنّ “هذا المعمل يبيع الحبوب للصيدليات في المنطقة وهذا يجري بعلم الاحتلال التركيّ، كما أنّهم يبيعون منتجاتهم لقادة الميليشيات.

وتداولت مواقع إخبارية في 6/4/2021 أنّ شحنة كبيرة من ملايين الحبوب المخدرة المعدة للتصدير ضبطتها ميليشيا الشرطة العسكرية، وقد تم كبسها في جبال ناحية بلبله بريف عفرين، وأضافت، أنّه سبق وأن أرسلت شحنات من هذه الحبوب إلى الأراضي التركيّة، ومنها تنطلق إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية وعلى رأسها السعودية.

وفي هذا السياق أيضاً أفاد مصدر آخر بأنّ شخصاً يُدعى أبو يزن الحمصيّ يبيع الحبوب لمسلحي الميليشيات في ناحية شرا/شران”. ونوّه المصدر أيضاً إلى أنّه تتم زراعة الحشيش في قرية كفر مزة التابعة هي لناحية شرا/ شران وبالضبط في منزل المدعو إسماعيل اللهيبي.

وفي قيباريه، تشير المصادر إلى امتلاك المدعو “عبد الناصر شمير” معملاً (مكبس) لصناعة الحبوب المخدرة (كبتاغون) في مقر سريّ في القرية.

قتل واقتتال سببه المخدرات

وتثبت حوادث الاقتتال التي تقع بين المسلحين أنها تقع على خلفية مسألة تهريب المخدرات وبخاصة الاشتباكات التي خاضتها ميليشيا الوحدات الخاصة المنضوية في صفوف ميليشيا فيلق الشام ومن الجعة المقابلة ميليشيا الحمزات للسيطرة على طريق التهريب المار من قرية باسوطة وغزاوية فالحدود التركية،

قضية المخدرات لا تتوقف عند التجارة والتهريب، بل تعاطي تلك المواد، ووقعت حوادث قتل عديدة تحت تأثير المخدرات، مساء يوم السبت 8/5/2021، أقدم مسلح يدعى ”خلدون توفيق” تحت تأثر المخدرات على قتل عنصرين وإصابة آخرين داخل إحدى مقرٍ لميليشيا “ملكشاه” في ناحية شران. فقد اختلف المسلحون بعد جلسة لتعاطي المخدرات فتطور الأمر إلى تبادل إطلاق النار، ليلقي المدعو “خلدون” قنبلة يدوية داخل المقر.

وفي 18/1/2021 أقدم عنصر من ميليشيا الحمزات يدعى “علاء عساني” على قتل زوجته تحت تأثير المخدرات في قرية قبر المقري بريف الباب، وتتكرر مثل هذه الحالات كثيراً في مناطق التي يسيطر ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين المرتزقة بسبب عدم وجود محاسبة أو قانون يمنع ترويج لتجارة المخدرات.

السعودية تضبط شحنات المخدرات القادمة من تركيا

في 28/3/2021 ضبطت السلطات السعودية طرود فراء مشحونة من ميناء “إسكندرون” بتركيا، تحوي على أكثر من ” 1.3″ مليون حبة كبتاغون المخدرة، وألقي القبض على شبكة اتجار على أراضيها من ضمنهم سوريين.

وكانت السعودية قد أحبطت في 2/4/2020 شهر آذار محاولتي تهريب كمية من حبوب الكبتاغون، تجاوز عددها 2.5 مليون حبة، تم إرسالها عبر ألواح الأسقف المستعارة.

وفي 16/12/2020 أعلنت السلطات السعودية إحباط محاولة تهريب شحنة شملت أكثر من 8 ملايين و700 ألف حبة كبتاغون في ميناء جدة، كانت قادمة من تركيا.

ــ في العشرين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مواطناً كردياً قد أصيب اليوم الخميس، بطلق ناري طائش أطلقه مسلح من ميليشيات الاحتلال التركي، في ظل غياب القانون وانتشار المقرات العسكرية داخل الأحياء السكنية التي تضيق الخناق على المدنيين وتستهتر بحياتهم في إقليم عفرين المحتل، وفقاً لمراسل عفرين بوست.

وأوضح المراسل أن المسلح المدعو ”مصطفى” المنتمي لميليشيا “السلطان مراد” أطلق الرصاص بشكل عشوائي، إلا أن إحدى الرصاصات أصابت المواطن الكردي “محمد حيتو” في كتفه، وتم نقله لأحد مشافي المدينة لتلقي العلاج.

وأشار المراسل أن ذوي المواطن المصاب تقدموا بشكوى لدى سلطات الاحتلال التركي، إلا أنها لم تحرك ساكناً.

وكان المدعو “مصطفى” قد استولى في وقت سابق على محل تجاري عائد للمواطن ”محمد حيتو” في حي عفرين القديمة، وذلك بحجة وقوعه ضمن حرم المقر العسكري لميليشيا “السلطان مراد”.

في العشرين من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست، واحدة من الجرائم الأخلاقيات التي يرتكبها مسلحو ميليشيات الإخوانية في إقليم عفرين المحتل، باعتداء مستوطن جنسياً في السابعة من عمرها.

وفي التفاصيل أقدم المدعو محمود (19 عاماً) وهو مستوطن ينحدر من مدينة حلب على اغتصاب طفل مستوطن عمره سبع سنوات ينحدر من ريف دمشق، ويُعرف والده باسم أبو محمد الشامي ويعمل في محل للحلاقة الرجالية، على طريق السرفيس ما أدى لحدوث حالة من الاضطراب والفوضى بحي الأشرفية في مركز مدينة عفرين.

الجاني المدعو “محمود “، يُعرف باسم السمان أبو عمر، باعتباره يعمل في محل سمانة في الحي، تحت حديقة الأشرفية قبل جامع بلال، بجانب بيت “ناجي سباكة” تاجر حديد البناء المعروف.

وأشار المراسل أنّ الحي يعيش حالة من الاضطراب والفوضى بعد الفضيحة، وقد استنفرت عائلة الطفل ومعارفها، للبحث عن الجاني، فيما وردت معلومات بأن المدعو “محمود عمرو” قد تمكن من الهرب بمساعدة مسلحٍ من ميليشيا “الجبهة الشامية” وقد وصل إلى ريف حلب الغربيّ.

ــ في الثاني والعشرين من مايو/ أيار، أنكر المدعو “يوسف الحمود” الناطق الرسمي لميليشيات” الجيش الوطني” الإخوانيّة والتابعة للاحتلال التركيّ، في مقطع صوتي نبأ تعرضه للضرب المبرح، مدعياً أن الموقف كان شخصيا من قبل مسلحي حاجز ميليشيا “الشرطة المدنيّة”، مبرراً أن هؤلاء المسلحين غير مؤهلين للعمل الذي يقومون به، وأن المشكلة اقتصرت على كلمات مسيئة للأدب، ولم يصل الأمر للضرب. وذلك بعد تعرضه لضغوط تركية بهدف إنهاء التوتر الذي ساد مناطق الاحتلال التركيّ عقب ذلك.

وأشار “الحمود” إلى الأتراك تدخلوا لدى متزعمي ميليشيات “الجيش الوطني” وتم حل القصة بتحويل مسلحين إثنين للقضاء العسكري، متمنياً أن تكون كل مؤسسات الاحتلال مؤهلة للعمل وفق نهج مؤسساتي حقيقي، وذلك في اعتراف ضمني أن مؤسسات الاحتلال تسودها الفلتان والفوضى التي يئن المدنيّون تحت وطأة انتهاكاتها الجسيمة.

 وكان ”الحمود” تعرض للضرب المبرح على أحد حواجز ميليشيا “الشرطة المدنيّة” بعفرين وفق مقطع صوتي تم نشره على القنوات الإعلامية التابعة للميليشيات الإسلامية، حيث قال فيها: “أنا الرئد يوسف الحمود أكلت قتلى هلق على حاجز الشرطة المدينة هون بعفرين”، لينتشر التوتر بعدها بين ميليشيات الاحتلال التركيّ في عموم مناطق الاحتلال التركيّ بالشمال السوري، حيث سارعت ميليشيا “المعتصم” إلى تطوق حاجز القوس (مدخل عفرين الشرقي) على خلفية تعرض “الحمود” للضرب.

ــ في الثالث والعشرين من مايو/ أيار، قال مسلح – قاتل سابقا كمرتزق في ليبيا – إن ميليشيا ”فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات”، تستخدم “الخازوق” في تعذيب المعتقلين في السجون التي تديرها في ناحية شيه /شيخ الحديد بريف إقليم عفرين المحتل.

 جاء ذلك في مقطع مصور تداوله النشطاء على قنوات التواصل الاجتماعي، ظهر فيه المدعو ”مصطفى جندي ملا” متحدثاً عن التعذيب الذي لاقاه داخل سجون العمشات في ليبيا وفي عفرين أيضا.  

وأشار المدعو ”مصطفى” إلى أنه انه بتاريخ 17/7/2020 سافر إلى ليبيا لقتال الجيش الوطني الليبي برفقة مليشيا العمشات رغم إصابته بمرض عصبي- حسب زعمه- موضحاً أن الميليشيا قامت بسجنه وتعذيبه وإعادته إلى سوريا عنوة، دون أن تدفع له كامل مستحقاته المالية، وأنه تم إيداعه في سجن بقرية “قرمتلق – ناحية شيه” لحين شفائه ولإخفاء آثار التعذيب.

وقال المرتزق “ملا” أن المدعو “أبو فراس مواس” وهو متزعم في الميلشيا، أجبره على تسجيل اعتراف مصور له، يقر فيه باستلامه كافة رواتبه لقاء قتاله كمرتق في ليبيا، وبطلب من المتزعم “أبو عمشه” نفسه، مضيفاً أنه شاهد بأم عينه كيف تقوم ميليشيا “العمشات” بتعذيب المدنيّين داخل سجونها، ويتم استخدام “الخازوق” كأداة لتعذيب البعض منهم.

ــ في الثالث والعشرين من مايو/ أيار، نشرت ميليشيا “سليمان شاه” على معرفاتها الرسميّة يوم أمس الجمعة 21/5/2021 بياناً مصوراً، قرأه أحد متزعمي الميليشيا، وتضمن البيان اتهاماتٍ للعميد أحمد رحال.

 وجاء في البيان أنّ حكماً قضائيّاً برقم 295 تاريخ 25/6/2020 صدر من (المحكمة العسكريّة) بإعزاز بحق العميد رحال يتضمن سجنه لمدة ثلاث سنوات، “جزاءً له على الافتراءات وتطاوله على الثورة والجيش الوطني”، وأدان البيان باسم “ضباط وأحرار فرقة السلطان سليمان شاه التابع للجيش السوري الوطني ما وصفه الأفعال والأقوال الجرمية” الصادرة عن العميد رحال، بسبب ظهوره على “القنوات المعادية للثورة السورية، والإساءة والتحقير لمؤسسة (الجيش الوطني) بشكل عام، و(فرقة السلطان سليمان) بشكل خاص ومستمر”. وطالب الحكومة التركيّة بتسليمه إلى القضاء العسكريّ المختص التابع لميليشيا (الجيش السوري الوطني) الإخوانيّة لمجازاته قانونياً، واصفاً إياه بـ “العميل المجرم”.

اللافت في البيان أنّه استند إلى قرار قضائيّ صدر قبل عام، أي في الفترة الواقعة ما بين “حرب التغريدات” ما بين العميد رحال والمدعو “أبو عمشة”، الذي توعده بالمحاسبة، إلا أنّ القرار لم يأخذ طريقه للإعلام.

توقيت صدور البيان

جاء بيان ميليشيا “العمشات” بعد أربعة أيام من تداول مواقع إعلامية تركيّة أنَّ فرق الجمارك في ميناء إسكندرون ضبطت شحنة من المخدرات وزنها 1072،6 كغ من الحبوب المخدرة معدّة للتصدير، موضوعة في شحنة “حجر بناء” مكونة من 17 حاوية لنقلها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت إنّ مصدرها بلدة شيه/ شيخ الحديد، وقامت سلطات الأمن التركيّة بحملة مداهمات اعتقلت فيها أشخاصاً محسوبين على ميليشيا العمشات في مدن الريحانيّة والعثمانيّة

في كلّ مرة تلجأ ميليشيا “العمشات” إلى تفنيد الاتهامات بحقها إلى مقاطع مصوّرة لاحقاً، فيما لجأت هذه المرة إلى قرار قالت إنّه صدر في الماضي!! وظهر في خلال تلاوة البيان ضباط برتبة عميد منضوون في قيادة الميليشيا، وتوقف موقع عنب بلادي في تقرير تحت عنوان “فصيل “أبو عمشة” يقول إنه أصدر حكمًا بالسجن على العميد أحمد رحال”، نشره اليوم السبت، لدى مشهد قراءة البيان وقال “لا يتمتع الفصيل بصلاحيات إطلاق أحكام قضائية، مع وجود أجهزة قضاء عسكريّ ومدنيّ في المنطقة. وذكر الموقع أيضاً أنّ المدعو “أبو عمشة” من مواليد 1987 أنّه كان “يعمل عمل سائقًا لجرارات الحراثة (تركتور) والحصادات الزراعية” قبل اندلاع الأزمة السورية. أي أنّه مدنيّ وعمره أقل من سنوات الخدمة العسكريّة للضباط الموجودين في قيادة الميليشيا!!

ما يحدث يأتي في سياق الحساسيّة بين الضباط المنشقين ومتزعمي الميليشيات الذين صنعتهم أنقرة، ومنحتهم مناعة من المساءلة والمحاسبة، فيما أحيل الضباط إلى مجلس عسكريّ شكليّ بلا صلاحيات، أو أن يختاروا الانضواء في صفوف الميليشيات، التي يتزعمها أشخاص مغمورون وأصحاب مهن حرة، وهو ما قصده العميد رحّال بوصف متزعم ميليشيا ببائع بندورة.

موقع “الحرة” نشر في 12/4/2021، تقريراً بعنوان: ”المال يضيع البوصلة”.. “تجار البنادق الجدد” يتصدرون المشهد شمال سوريا، وقال الموقع إنّ “الارتزاق ضرب صميم الثورة”، وأشار إلى أنّ متزعمي الميليشيات العاملة في الشمال السوري، وبخاصة ريف حلب، ظهروا إلى الواجهة العسكريّة بصورة ملحوظة بعد عملية “درع الفرات”، للجيش التركيّ، وهناك إشكاليّة في تراتبية العمل العسكريّ في الشمال. كما أشار إلى “غياب العقيدة الوطنية”. وأن الارتزاق لا يقتصر على الجانب العسكري في سوريا بل يشمل السياسيّ والإعلاميّ، وحتى “النشاط الثوري”.

السلطات التركيّ تعتقل “رحال” بتهمة فضفاضة

ولا يخرج البيان عن سياق حرب شخصية مفتوحة بين العميد رحال والمدعو محمد جاسم (أبو عمشة) متزعم ميليشيا “سليمان شاه /العمشات”.  والتي سماها مراقبون بـ “حرب التغريدات”، التي اندلعت في آذار 2020، تبادلا فيها جملة من الاتهامات شملت الفساد وأعمال النهب والسرقة والتحقير والعمالة. واستمر السجال بين الطرفين حتى تاريخه. وتوعد المدعو أبو عمشة بمحاسبة رحال، من خلال القضاء التركيّ، حيث يعيش رحال في تركيا.

في 13/8/2020 اعتقلت العميد رحال في منزله في مدينة إسطنبول التركيّة مع شقيقه، وقال موقع الحرة في اليوم التالي نقلاً عن مصادر أن شخصين بملابس مدنية اقتادا رحال بعدما أصرّا على التأكد من قانونيّة وثائق إقامته في البلاد. ولدى السؤال عنه في “أمنيات” وزارة الداخلية التركيّة التي يفترض أنه اقتيد إليها، أنكروا وجوده لديهم.

في 26/8/2020 نشر موقع “سوريا على طول” تقريراً بعنوان “محمد الجاسم “أبو عمشة” طفل تركيا المدلل”، ذكر فيه تفاصيل حرب التغريدات بين اتهامات بالفساد من الأول وتهديد ووعيد من الثاني، وذكر نقلاً عن أحد أقرباء “أبو عمشة” باسم مستعار “منذر مصطفى” إنّ المدعو “أبو عمشة”، عمل قبل الأزمة السورية سائق جرافة زراعيّة. ومتهمٌ بالعملِ “بتجارة الأسلحة عبر طرق التهريب”.

في 8/9/2020 ذكر موقع “جسر” أن، السلطات التركيّة وجّهت تهمة “التآمر على تركيا”، للعميد رحال، على أن يقدّم للمحكمة بتهمة المساس بالأمن القومي التركيّ. وفيما حاول المدعو نصر الحريريّ التواصل مع جهة أمنيّة، بعد مناشدة من زوجة العميد “عفاف شاكر”، فتم توبيخه، وطلبوا منه عدم التدخل لأنَّ القضية تتعلق “بالأمن الوطنيّ التركيّ”.

تخبط الميليشيا

في 9/4/2021 تم تداول مقطع مصور لمجموعة مسلحين، وتحدث فيه المدعو عمر عبد القادر جبرائيل واتهم متزعم ميليشيا العمشات “محمد جاسم” بسرقة الرواتب وتعويضات الإصابة، وأقرَّ بالمشاركة بحرب أذربيجان، وكما العادة ظهر الأشخاص أنفسهم مجدداً في 11/4/2021، وأنكروا ما ورد في الفيديو السابق، وقالوا إنّهم تعرّفوا على شخص يدعى “أبو إبراهيم” يعمل لدى العميد أحمد رحال طلب منهم تصويراً مدته 30 ثانية، وأن يقولوا إنهم قاتلوا في “قره باغ” مقابل حصولهم على 800 دولار، وأشاروا إلى أنهم لم يخرجوا من سوريا.

موقف الميليشيا عكس حالة تخبط لديها الميليشيا، ما بين ما قالته في البداية في البيان، أنّ الفيديو المتداول محض افتراء وتلفيق، وأنّ رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري دفع مبلغ 800 دولار، للمدعو عمر عبد القادر جبرائيل، الذي لا قيود له لديها لها، لا سابقاً، وقالت أيضاً إنّ المدعو عمر عبد القادر جبرائيل هو ابن عم فادي جبرائيل قائد مجموعة لصالح قوات النظام بقيادة سهيل الحسن. فيما المقطع المصوّر اتهم العميد رحّال.

ورداً على الفيديو كتب العميد رحال على صفحته في موقع فيسبوك: “هذا الفيديو تم تصويره بمنطقة الشيخ حديد بإيعاز من المدعو أبو عمشة ويتهمني بالخيانة والتجني على فصيل بالجيش الوطني وتقديم رشاوي.. وبالتالي هو تحريض على قتلي.. أطالب المخابرات التركيّة بالتحقيق مع كل من ظهر بالتسجيل ومن وردت أسماؤهم لمعرفة الحقيقة وتطبيق العدالة”.

عاود العميد رحال توجيه الاتهامات لميليشيا العمشات وشخص المدعو “أبو عمشة”، وقال إنّ أحد قادة الأحزاب أخبره أنّ “أبو عمشة” يملك 4 محلات ذهب في الريحانية وعدة مبانٍ وشقق ومكاتب شحن ومطاعم، وأن ثروته في البنوك التركيّة 65 مليون دولار، وطالب بإصلاح بنية ما يسمى الجيش الوطني والاعتراف بالجرائم والتجاوزات التي ارتكبت وتقديم المخطئين للعدالة.

البيان الأخير الذي أصدرته ميليشيا “العمشات” جاء في سياق كبير لأزمة بنيوية في تنظيم ما يسمّى “الجيش الوطنيّ” الذي يقوم على أساسٍ “ميليشياويّ”، قامت أنقرة بتجميعه ليكون أداتها لتنفيذ أجندتها، ومنحت متزعمي الميليشيات الحصانة من المساءلة أمام الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة الشكليّة التي أوجدتها لتكون فقط وسيلة التضييق على أهالي عفرين الكرد والمواطنين في المناطق المحتلة.

ــ في السابع والعشرين من مايو/ أيار نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان شحنة المخدرات في إسكندرون وفضائح سادات بكر.. هل مجرد تزامن أم علاقة ارتباط؟

حوّلت سلطات الاحتلال التركيّ إقليم عفرين الكرديّ إلى جزيرة معزولة عن العالم الخارجيّ، تتحكم بها الميليشيات الإخوانيّة ويغيب عنها القانون، وأضحت بؤرة للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات وتصنيعها، وتوريدها عبر شبكات مافيوية إلى دول العالم.

في 17/5/2021 ذكرت مواقع تركيّة أنَّ كمية تتجاوز طناً من الموادِ المخدّرةِ ضُبطت في ميناء ليماكبورت Limakport ــ إسكندرون، وأفادت المعلوماتُ الأوليّة أنّها قادمة من ناحية شيه/ شيخ الحديد التي تسيطر عليها ميليشيا سليمان شاه/ العمشات، ودخلت إلى الأراضي التركيّة بطريق الترانزيت، وفيما أعلنت السلطاتُ التركيّة مصادرةَ البضاعة، فقد تحفظت على مصدرها.

وأعلن وزير التجارة التركيّ محمد موش أنّ فرق الجمارك التابعة لوزارته ضبطت أكبر كميةٍ من المخدّرات “كبتاغون”. وكانت الكمية مخبأة ضمن ألواح “حجر بناء” ومكوّنة من 17 حاوية تم تحميلها في ميناء إسكندرون قبل فترة لنقلها إلى دولة الإمارات العربيّة المتحدة. وقال موش: “أثناء البحث، تم ضبط 1072،6 كغ من حبوب المخدّرات من نوع كبتاغون في 11 حاوية. وتعادل القيمة السوقيّة التقريبيّة للمادة المضبوطة 313 مليون ليرة تركيّة.

وتم تداول معلومات تفيد بأن السلطات التركيّة نفذت مداهمات على خلفية ضبط كمية المخدرات الريحانية والعثمانيّة، طالت أشخاصاً محسوبين على مرتزقة “العمشات” في مدن الريحانيّة والعثمانيّة، وأنّ مصدر الشحنة المدعو “محمد أنس” مقرّبٌ من المدعو “محمد جاسم/ أبو عمشة”.

سادات بكر وفضائح المخدرات

والجدير ذكره أنّ عملية المصادرة جاءت بالتزامن مع أزمةٍ في تركيا فجّرها رجلُ المافيا سادات بكر، على خلفيّةِ حملة المداهماتِ واعتقال رجاله في 9/4/2021، واتهم بكر عبر فيديوهات مصوّرة رجالَ السياسةِ من الصفِ الأول بالفساد والتهريب ولاتجار بالمخدرات، ومنهم نجلُ وزير الداخلية سليمان صويلو والبرلماني تولغا آغار نجل رئيس ما يسمّى الدولة العميقة ووزير الداخلية السابق محمد آغار، ووعد بالكشف عن مزيدٍ من الشخصياتِ.

وتتعدد تأويلات التصريحات التي أفاد بها رجل المافيا “بكر”، ولكنها أظهرت بجلاءٍ درجة من التطابق بين التنافس السياسيّ والمافيويّ، وبخاصة أنّ المدعو بكر تحفّظ على ثلاثة أسماء قال إنه سيكشف لاحقاً، ويقول مراقبون أنّ الأشخاص الثلاثة هم أعمدة الأمن التركيّ وهم خلوصي آكار وزير الدفاع، وهاكان فيدان رئيس جهاز الاستخبارات، وسليمان صويلو الذي تجاوزوا في شعبيته الرئيس التركيّ في استطلاعان الرأي، وبات يشكل أهم المنافسين السياسيين ضمن الحزب الحاكم لأردوغان. وبالمجمل فالأسماء المستهدفة هي من الدائرة الضيقة للرئيس التركيّ، الذي عُرف بانقلابه على خصومه بمجرد الشكِّ ببوادر الخطر على سلطته منهم.

عفرين بؤرة المخدرات وحقول الحشيش

إلا أنَّ مصادر محليّة من عفرين أفادت بأنّ شحنةَ المخدرات التي ضُبطت في ميناء إسكندرون، تقف وراءها ميليشيا “الجبهة الشاميّة، وتعتمد عليها كأحد أهم مصادرِ التمويل، ولدى الميليشيا أكثر من مصنع لحبوبِ المخدّراتِ في قرية كفرجنة، التي تعدُّ أهم معاقل الميليشيا في إقليم عفرين، حيث لديها سجن كبير بالمعسكر، ولا تتوفر المعلومات التفصيليّة حول عدد المعتقلين فيه، ويُعرف من متزعمي الميليشيا الذين يديرون المعسكر كلٌّ من: هيثم العموري وأبو محمد الإعزازي وأبو علي النداف.

فيما يشرف المدعو “أبو أحمد نور وشركائه العموري وإخوته” على تصنيع المواد المخدرة وتخزينها وكذلك استخراج أحجار البناء في مناطق من إقليم عفرين ويصدّرونها إلى دول الخليج عبر تركيا.

وفقاً لتقاطع المعطيات وتزامن الأحداث، يقول مراقبون، إن عمليات التهريب والمكاسب الكبيرة من ورائها يحظى متزعمو الميليشيات بقدر من الحصانة ضد المساءلة، وعفرين تحوّلت إلى مرتع خصبٍ للمخدرات وكذلك يُزرع حشيش “القنب” في مناطق متفرقة وبخاصة القرى الحدودية.

في 27/2/2021 ذكر المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أنّ ميليشيات الاحتلال التركيّ ومنها “أحرار الشام والسلطان مراد وأحرار الشرقية والجبهة الشامية” تزرع “الحشيش” على نطاق واسع بريف عفرين، وبخاصة في قرى ميدان إكبس، وخرابي سلوك وسوركه بناحية راجو.

وفي 8/4/2021 أفادت مصادر محلية من عفرين بأنه تم ضبط أكثر من 100 ألف حبة مخدّرة معدة للتهريب، ضمن كبسولات دوائيّة ووضعت داخل عبوات لنقل الزيتِ، بغايةِ تمويهِ الشحنةِ وإخفائها.

وسبق أنّ نشر عفرين بوست تقريراً مفصلاً حول تورط كل الميليشيات بتجارة المخدرات، وأماكن توزع معامل إنتاج الحبوب المخدرة.

 وإذا كانت الجهات الأمنيّة في تركيا هي نفسها المتورطة بتجارة المخدرات وتؤمن الحماية لها، إلا أنّ بيانَ ميليشيا “العمشات” والحكم القضائيّ على العميد رحال، أثبت أنّ الميليشيات المتورطة بالانتهاكات والمخدرات فوق مستوى المساءلة وهي محصّنة أيضاً. وبذلك يُطرح السؤال هل المخدرات هي قناة التواصل الأعمق بين سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له في عفرين؟  

في السابع والعشرين من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست خبر المعلومات المتداولة والتي شكّلت فضيحة من العيار الثقيل اهتزت على وقعها مليشيات ما تسمّى “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركيّ اليوم الخميس 27/5/2021، إذ كشفت تسريبات حالة الانحطاط الأخلاقيّ الكارثية التي وصل إليها مسلحو المليشيات الإخوانيّة، وفي مقدمهم مليشيا “الحمزات”، بسبب تفشي ظاهرة الشذوذ الجنسيّ وسط عناصره الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة.

وبحسب مواقع محسوبة على الميليشيات فقد تم إلقاء القبض على أربعة عناصر من مليشيا “الحمزات”، بالجرم المشهود، وهم يمارسون الشذوذ الجنسيّ فيما بينهم في بلدة بزاعة، وأكدت التسريبات تورط عنصرين من المليشيا بممارسة الجنس مع بعضهم داخل منزل أحد العناصر، وقد تم توثيق الفضيحة بمقطع مصور.

وبحسب المقطع المصور يظهر أربع مسلحون في مشهد جنسي جماعيّ مخل بالحمشة، والمسلحون هم كل من: مجد صلاح سعيد (16 سنة) ومنذر محمد الأحمد (16سنة) وحسن إبراهيم حمشو (15 سنة) وعمر عماد عجان الحديد (18 سنة)، ويظهر بوضوح أنهم يمارسون الجنس داخل منزل في وسط بلدة بزاعة، كما تُسمعُ في خلفية المشهد أصواتُ أطفال، ما يدل أنهم في منزل عائلي ولا يأبهون بالنتيجة.

وقد اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في ريف مدينة الباب، العناصر الأربعة بتهمة ممارستهم للمثلية الجنسية، واقتادتهم إلى المركز الأمنيّ.

وفي مشهد آخر، من مدينة عفرين، يظهر عنصرٌ مسلحٌ من مليشيا “سلطان سليمان شاه/ العمشات” وهو يمارس الجنس عبر الفيديو، حيث يقومُ بتصوير نفسه وهو عارٍ تماماً داخل إحدى مقرات مليشيا سليمان شاه في ناحية شيه/ الشيخ حديد.

كما اطلعت “عفرين بوست” على مقطع فيديو ثالث تظهر عملية لواطة متبادلة بين عناصر أمنيّة من ميليشيا “الحمزة” ــ اللواء الثاني ــ جماعة الشبلي (قباسين)، والمشهد من مقر المغارة، والمفارقة أنّه لم يتم إنكار الفاحشة المرتكبة، بل التفاخر بها.

يذكر أن المناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ تشهد انتشار حالات الانحراف الجنسي وزيادة في بيوت الدعارة التي يرتادها مسلحو الميليشيات، فيما تلاحق متزعمي الميليشيات فضائح أخلاقية وجرائم الاعتداء على زوجات عناصرهم، عدا جرائم الاختطاف والاغتصاب المرتكبة من قبل المسلحين والموثقة بتقارير حقوقية وإعلاميّة.

ــ في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست أنّ عنصرين من مليشيا لواء القدس الموالي لإيران هربا من سجن قرية كمروك بناحية معبطلي مساء اليوم الأحد 20 /5/2020.

وأشار المراسل، إلى أن عنصري لواء القدس هما: أحمد فراج وبلال رافع، وقد تمكنا من الفرار بالاشتراك مع عناصر من حراسة السجن من مسلحي مليشيا “صقور الشمال” بعد دفع أموال طائلة لعناصر السجن، وتم تعميم أسمائهم على حواجز الجيش الوطني على انهم تمكنوا من الفرار من السجن.

وأوضح المراسل، أنه تم إلقاء القبض على العنصرين الهاربين في قرية برج حيدر بناحية شيراوا بتاريخ 15 شباط 2021، أثناء محاولتهما الهروب إلى تركيا عبر مهرّبين من ميليشيا “الحمزات” في قرية باسوطة.

ونوّه مراسلنا، إلى أنَّ بلال رافع العنصر في مليشيا “لواء القدس” دفع لحراس السجن مبلغ 5 مليون ليرة سورية لقاء تهريبه من السجن مع العنصر الآخر الذي معه، وأضاف أنّ بلال رافع لديه رصيدٌ وأملاك في تركيا يقدر قيمتها بنحو 4 ملايين دولار.

مقاومة الاحتلال:

ــ في الأول من مايو/ أيار أقدمت قوات الاحتلال التركي صباح اليوم السبت، على تنفيذ عملية تسلل إلى نقاط قوات تحرير عفرين في ناحية شيراوا، تحت غطاء مكثف من القصف المدفعي التركي، إلا أن العملية فشلت لتقوم مدفعية الاحتلال التركي باستهداف عدة قرى في الناحية ما تسبب بإلحاق أضرارٍ كبيرةٍ بمنازل الأهالي.

وأوضح المراسل أنَّ مجموعات مؤلفة عشرين مسلحاً من ميليشيا (فيلق الشام) حاولت بإسناد مدفعيّ تركيّ التسلل إلى وادٍ يقع بين قريتي مياسة وبرج القاص، إلا أنَ اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات تحرير عفرين والمجموعة المهاجمة. وتمكنت قوات تحرير عفرين من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف مليشيا فيلق الشام وأجبرتهم على التراجع إلى نقاطهم.

ــ في السابع من مايو/ أيار أصدرت قوات تحرير عفرين بياناً عن عملياتها التي نفذها خلال وأسفرت عن مقتل جندي و4 مسلحين من الميليشيات التابعة، كما أصيب جندي تركيّ، وخمسة مسلحين.

في التفاصيل، ذكر البيان أنّ قوات تحرير عفرين، نفذت ثلاث عمليات ضد جيش الاحتلال التركي.

في 28/4/2021 نفذت قواتها عملية في محيط قرية برج حيدر بناحية شيراوا، وأسفرت عن مقتل مرتزقين وإعطاب سيارتين تابعتين لهم.

وفي اليوم نفسه، استهدفت جنود الاحتلال ومسلحيه في مدينة عفرين، فقُتل جندي ومسلح، وأُصيب جندي آخر و3 مسلحين بجروح.

في 30/4/2021 نفذت عملية في قرية خلالكا بريف عفرين المحتل، واستهدفت مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركي، وقُتل مسلحٌ وأصيب اثنان بجروح.

ــ في الثامن عشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جبهات ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين ومناطق الشهباء، شهدت ليلة أمس الاثنين 17/5/2021، عمليات قصف متبادل واشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على جبهات حربل وكفر خاشر ومرعناز وجلبل بين قوات تحرير عفرين وقوات الاحتلال التركي. 

كما شهدت محاور قرية كفر خاشر وقرية مرعناز صباح أمس الإثنين، اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بين قوات تحرير عفرين ومليشيا الجيش الوطني، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر. 

ــ في التاسع عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن 6 مسلحين من مليشيات الاحتلال التركي قُتلوا، وأصيب آخرون بجروح صباح اليوم الأربعاء، جرّاء عملية تسلل نفذتها قوات تحرير عفرين على محور “باصوفان” بناحية شيراوا.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن قوات تحرير عفرين نقّذت عملية تسلل على نقاط مليشيا “فيلق الشام” في قرية باصوفان، كما استهدفت دراجة نارية يستقلها مسلحون، وسيارة عسكرية نوع” بورتر” بصواريخ موجهة، ما أسفر عن مقتل 6 مسلحين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

ووثق المراسل أسماء أربعة قتلى لمليشيا فيلق الشام وهم “أبو باسل وأبو حمزة وأبو عمر وأبو صدام وجميع القتلى من مدينة داريا بريف دمشق.

عقب ذلك، بدأ جيش الاحتلال التركي بقصف محاور قرى شيراوا بشكل مكثف بالمدفعية الثقيلة والقرى التي طالها القصف هي ”قرى مرعناز وشوارغة ومالكية وصوغانكه وكلوته وبينه ومياسة دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

ــ في العشرين من مايو/ أيار، أعلنت “قوات تحرير عفرين” في بيانٍ لها اليوم الخميس، مقتل 11 مسلحاً من مليشيات “الجيش الوطني” الإخوانية و3 من جنود جيش الاحتلال التركي في سلسلة عمليات نفذتها في محيط قرية باصوفان بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وفي التفاصيل، قالت “تحرير عفرين” إنها نفذت بتاريخ 19 أيار/مايو الجاري عملية مداهمة موسعة استهدفت قاعدة لميليشيات الاحتلال التركي في محيط قرية باصوفان التابعة لعفرين، مشيرة إلى أن العملية بدأت في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف لليل وأسفرت في البداية عن مقتل 4 مسلحين، فيما فرّ اثنان آخران من المقر بعد إصابتهما، واستطاعت خلال 15 دقيقة السيطرة على المقر، ومع استمرار الاشتباكات قتل 4 مسلحين آخرين وأُصيب آخر. بالإضافة إلى تدمير سلاح دوشكا.

وأضاف البيان أنه مع ساعات الصباح، نفذت قوات جيش الاحتلال التركي عملية تمشيط في محيط القرية، وأثناء ذلك نفذت المقاتلون الكرد عملية ضد جيش الاحتلال، ما أسفر عن تدمير سيارة ومقتل 3 من جنود جيش الاحتلال ومسلح واحد من الميليشيات الإخوانيّة.

وحوالي الساعة العاشرة صباحاً، وأثناء محاولة قوات الاحتلال سحب جثث قتلاها، نفذت القوات الكرديّة عملية أخرى، أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين وتدمير دراجة نارية، ليصبح إجمالي عدد قتلى الميليشيات الإسلاميّة 11 مسلحاً وإصابة 3 آخرين وقُتل 3 جنود من قوات الاحتلال التركي حسب البيان المنشور.

ــ في الخامس والعشرين من مايو/ أيار، قالت قوات تحرير عفرين اليوم الثلاثاء، في بيان لها إنها نفذت عمليات عسكرية في عمق إقليم عفرين وباقي المناطق المحتلة من الشمال السوري، ما أدى لمقتل 5 من مسلحي وجنود قوات الاحتلال التركيّ.

وأوضح البيان، بأنه بتاريخ 17 أيار/مايو الجاري، بأن قوات تحرير عفرين نفذت عملية في قرية حجيكا التابعة لراجو، مستهدفة ميليشيات الاحتلال التركيّ، ما أدى لمقتل مسلحين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح إلى جانب إعطاب عربة عسكرية تابعة لهم، وكذلك بتاريخ 18 أيار/مايو تم تنفيذ عملية قنص في حي الأشرفية بمدينة عفرين ما أدى لإصابة مسلح بجروح.

وفي مدينة جرابلس المحتلة استهدفت “تحرير عفرين” بتاريخ 19 أيار/مايو بعملية نوعية قوات الاحتلال التركيّ، ولكن لم تعرف حصيلة القتلى والجرحى حسب البيان.

كما تم قتل مسلحين اثنين بتاريخ 24 أيار، بعملية قنص قرب قرية كفرخيش التابعة لإعزاز، وفي اليوم نفسه، استهدفت “قوات تحرير عفرين” بطائرة مُسيّرة (درون) نقطة لجنود جيش الاحتلال التركيّ في قرية كلجبرين، أسفرت عن مقتل جندي تركي وإصابة اثنين بجروح”.

إجمالي حصيلة القتلى والإصابات في صفوف قوات الاحتلال التركيّ، هو مقتل جندي تركي وإصابة جنديين آخرين، وكذلك مقتل 4 مسلحين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح حسب البيان. 

النظام السوريّ:

ــ في الثامن عشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ دبابات جيش النظام السوري انطلاقاً من مواقعه في محيط قرية أم الحوش استهدفت اليوم الثلاثاء، بخمس قذائف لميليشيات الاحتلال التركي في محيط بلدة مارع دون ورود أنباء عن إصابات. مواقع على أطراف بلدة مارع برسف حلب الشمالي.

ــ في التاسع عشر من مايو/ أيار، أصيب مساء اليوم الأربعاء، خمسة عناصر من جيش النظام السوري جراء استهداف قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة نقطة عسكرية تابعة له بالقرب من جامع قرية مرعناز في مناطق الشهباء، وفقاً لمراسل عفرين بوست في المنطقة.

وأوضح المراسل أن العناصر الذين أصيبوا نتيجة القصف كانوا خارج نقاطهم وفي منطقة مكشوفة المدفعيّة التركيّة المتمركزة قرب المشفى الوطني في إعزاز.

ــ في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ عنصرين من جيش النظام السوريّ أصيبا ليلة أمس الأحد، جراء استهداف جيش الاحتلال التركيّ بالمدفعية الثقيلة قرىً بريف حلب الشمالي والشرقي.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في الشهباء، فقد أصيب عنصرين من قوات النظام بجروح بليغة في قرية سموقة بمناطق الشهباء جراء القصف العنيف الذي استهدف المنطقة من قبل قوات الاحتلال التركيّ المتمركزة في تل مالد على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي.

وأشار مراسلنا إلى أن القصف توسع ليشمل قرى تل المضيق وسد الشهباء وأطراف مدينة تل رفعت الشمالية وقرى عين دقنه ومرعناز والمالكية في مناطق الشهباء. وأوضح مراسلنا، أن القصف بدء منذ ساعات الظهير بشكل متقطع على قرى مرعناز والمالكية ليستمر حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس وليشتد وتيرة القصف وبشكل عنيف وتتوسع ليشمل اغلب خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين ومليشيات الاحتلال التركيّ” الجيش الوطني”.

بيانات:

124 منظمة مدنيّة تدين قطع تركيا مياه الفرات وتطالب المجتمع الدولي بإلزامها بقواعد تقاسم المياه

في الرابع من مايو/ أيار، أصدرت 124 من منظمات المجتمع المدني بياناً مشتركاً يوم الإثنين 3/5/2021، استنكرت فيه قيام تركيا بقطع نهر الفرات عن سوريا والعراق، وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدوليّ الضغط الفاعل على الحكومة التركية للالتزام بقواعد تقاسم المياه والنظر في حاجة المجتمعات في سوريا والعراق وعدم تهديد حياة سكانها الهشة أصلاً.

اعتبر البيان معاهدات تقاسم مياه الأنهار مسألة هامة جداً في العلاقات الدوليّة وحسن الجوار بين الدول التي تتقاسم مياه الأنهار العابرة لأراضيها. وهي أيضاً قضية حقوقية بامتياز تعبر عن احترام الدول المعنية لحقوق شعوب هذه البلدان، وقضية المياه تعبر بقوة عن حاجات الناس في اقتصادهم ومأكلهم ومشربهم.

وأشار البيان إلى استغلال تركيا في السنوات الأخيرة الأوضاع الكارثيّة التي تعيشها سوريا وبدأت تحويل مياه نهر الفرات إلى سدود أقامتها حديثاً داخل حدودها. ما أدى إلى شح مياه نهر الفرات الواردة إلى سوريا والعراق، وانخفاض المردود المائيّ بشكل حادّ من حوالي 600 م3/ ثا إلى ما دون المستوى الكافي للري واستجرار مياه الشرب 200 م3/ ثا وفق آخر اتفاقية سورية- تركية موقعة عام 1987، ما ينعكس بصورة كارثيّة على حياة مجتمعات الجزيرة السورية وفي العراق التي تعيش على مياه الفرات، خاصة أنّ موسم الجفاف قد بدأ في البلدين. كما أكد مختصون مقدار الضرر الذي سيحصل على المضخات والمشاريع المقامة على النهر.

وذكر البيان أن أكثر من أربعة ملايين إنسان يعيشون في منطقة الجزيرة السورية ويعتمدون بشكل كامل على مياه الفرات في الزراعة والصناعة وتوليد الكهرباء والحصول على مياه الشرب. وقد بدأ السكان يعانون نقص المياه في مواسم الربيع والصيف والخريف بسبب استجرار تركيا الجائر لمياه الفرات التي ينبع منها النهر.

وختم بيان منظمات المجتمع المدني بإدانة واستنكار تصرفات الحكومة التركية، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط الفاعل على الحكومة التركية للالتزام بقواعد تقاسم المياه والنظر في حاجة المجتمعات في سوريا والعراق وعدم تهديد حياة سكانها الهشة أصلاً وبخاصة مع إقبال موسم طويل من الجفاف.

المنظمات والجمعيات الموقعة:

1. GAV للإغاثة والتنمية

2. اتحاد الفلاحين في الطبقة

3. اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة

4. اتحاد المهندسين الزراعيين

5. اتحاد معلمي شمال وشرق سوريا

6. اتحاد معلمي شمال وشرق سورية

7. اتحاد مقاولي الرقة

8. أمل أفضل للطبقة

9. إنشاء مسار

10. بصمة خير

11. بيت المواطنة

12. بيل- الأمواج المدنية

13. تاء مربوطة

14. تاسك للتنمية

15. تلفزيون روناهي

16. جامعة روج آفا

17. جسور المحبة للتنمية

18. جمعية أرض السلام

19. جمعية البركة

20. جمعية الحياة من أجل سورية

21. جمعية الديار

22. جمعية الياسمين

23. جمعية جودي للإغاثة والتنمية

24. جمعية جومرد الخيرية

25. جمعية خطوة

26. جمعية خناف للإغاثة والتنمية

27. جمعية دجلة لحماية البيئة

28. جمعية سوز للإغاثة والتنمية والحماية

29. جمعية شمال الخيرية

30. جمعية شمال الخيرية للإغاثة والتنمية

31. جمعية عناية مركزة

32. جمعية ميديا التنموية

33. جمعية نوجين للتنمية المجتمعية

34. جمعية وقاية

35. حركة المجتمع الديمقراطي

36. حياة أفضل

37. دان للإغاثة والتنمية

38. رابطة “تآزر – Hevdestî”

39. رابطة جين النسائية

40. رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية

41. روز للدعم والتمكين

42. السلام للتنمية

43. سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

44. سولدرتي

45. شباب أوكسجين

46. شباب من أجل التغيير

47. شبكة “عفرين بوست” الإخبارية

48. شبكة قائدات السلام

49. شبكة نشطاء روج آفا

50. شركة IRC للبناء

51. شيلان للإغاثة والتنمية

52. صناع الأمل

53. عطاء الفرات

54.غد أفضل

55. غرفة المهندسين بالرقة

56. فريق الأمل الإنساني

57. فريق الفرات الطبي لمكافحة كوفيد ١٩

58. فريق نبض

59. كلاود

60. ماري للتنمية

61. مجلة الأهرام العربي

62. مجلس المرأة السورية

63. مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجية

64. مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا

65. المركز المصري العربي لحقوق الإنسان

66. مركز بحوث ودراسات عامودا

67. مركز بلسم للتثقيف الصحي

68. مركز جان لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

69. مركز سلاف للأنشطة المدنية

70. مركز ميتان لإحياء المجتمع المدني

71. مشفى الفرات

72. معا لأجل الجرنية

73. معاً لأجل دير الزور

74. منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرقي سوريا

75. منظمات المجتمع المدني في الطبقة

76. منظمة Partnersالدولية للإغاثة والتنمية

77. منظمة آشنا للتنمية

78. منظمة أطياف

79. منظمة إعمار المنصورة

80. منظمة آفاق السلام للتنمية

81. منظمة الجزيرة الإغاثية

82. المنظمة الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث

83. منظمة الرجاء للإغاثة والتنمية

84. منظمة العهد

85. منظمة الفرات للإغاثة والتنمية

86. منظمة الفصول الأربعة

87. منظمة المستقبل السامي للتنمية

88. منظمة أمل الباغوز

89. منظمة إنصاف للتنمية

90. منظمة إنعاش للتنمية

91. منظمة إنماء الجزيرة

92. منظمة إنماء الفرات

93. منظمة أنوار الغد

94. منظمة بسمة أمل الفرات

95. منظمة بشائر الخير

96. منظمة بصمة أمل

97. منظمة تراحم للتنمية والعطاء

98. منظمة تعاون للتنمية

99. منظمة تقنيي هجين

100. منظمة حلم للتنمية

101. منظمة حنين الفرات

102. منظمة خطوات للتنمية الاجتماعية

103. منظمة دوز

104. منظمة روافد

105. منظمة روج آفا للإغاثة والتنمية

106. منظمة سواعد للتنمية

107. منظمة سواعدنا للإغاثة والتنمية

108. منظمة طيف

109. منظمة عطاء الباغوز

110. منظمة عطاء للإغاثة والتنمية

111. منظمة عودة للتنمية

112. منظمة فريق التعاون الأهلي

113. منظمة فريق صناع المستقبل

114. منظمة معكم للتنمية

115. منظمة نور جان لتمية

116. منظمة هدف الإنسانية

117. منظمة هيفي للإغاثة والتنمية

118. منظمه شباب تفاؤل

119. مؤسسة توتول للإغاثة والتنمية

120. النرجس

121. نقابة الصحفيين الدنماركيين

122. الهلال الأحمر الكردي

123. الهندسية للخدمات

124. هيئة المرأة

ــ منظمات حقوقية ومدنية تطالب الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال التركيّ للشمال السوري

في السابع والعشرين من مايو/ أيار، دعت 25 منظمة حقوقية ومدنية، في بيان لها، اليوم الخميس، هيئة الأمم المتحدة للتدخل والقيام بواجباتها ومسؤولياتها القانونية بإنهاء الاحتلال التركيّ وإجباره على الانسحاب من الشمال السوري كونه لا يستند لأي تفويض رسمي، حل المنازعات بالوسائل السلمية واحترام إرادة وتطلعات الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه وتعزيز آفاق الحل السياسي للأزمة السورية.

كما طالب الموقعون الدولة السورية بالتدخل السريع لحماية أراضيها من أطماع الدولة التركيّة سياسياً عبر مقعدها في منظمة الأمم المتحدة وكل ما يلزم من واجب الدفاع لصون وسلامة الأراضي السوريّة من أيّ جهةٍ كانت، مضيفاً أن الاحتلال التركيّ مارس أبشع الانتهاكات بحق الشعب السوريّ وبثّ روح الفرقة والفتنة بين مكوناته وخاصة في عفرين المحتلة مشددا على ضرورة محاسبة ممثلي الدولة التركيّة بصفتهم وممثلي الفصائل المسلحة السورية التابعة لها عن جرائمهم بحق أبناء الشعب السوري لتحقيق العدالة الدولية.

وجاء في البيان: “يسعى الاحتلال التركيّ منذ ثلاثة أعوام إلى تغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركيّة عبر تغيير أسماء الشوارع والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركيّ فوق المدارس والمرافق العامة بالإضافة إلى إصدار بطاقات تعريفية للسكان الأصليين تابعة لدولة الاحتلال التركيّ وفرض اعتناق الديانة الإسلامية على الإيزيديين وبناء مساجد في القرى الإيزيدية واتهامهم بالكفر والإلحاد وعدم احترامهم للأديان السماوية بشكل عام، وذلك في انتهاك وتحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة وفق ما أكدته المادة (49) من اتفاقية جنيف (4) عام (1949) والمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، ولعل أكثر الممارسات التي قام بها الاحتلال التركيّ ومسلحوه بحق أهالي عفرين الباقين فيها، هي زيادة عمليات الخطف والقتل واغلبها كانت بغاية طلب الفدية المالية

وكما سعت إلى تغيير المعالم الثقافية والحضارية للمنطقة والتي تدل دلالة كاملة عبر التاريخ على هوية المنطقة الكردية وذلك عبر تخريب وتجريف وسلب ونهب الآثار الموجودة فيها مثل (عين دارة والنبي هوري..)

 وأشار البيان إلى أن الانتهاكات المرتكبة في عفرين من قبل الجيش التركيّ وميليشياته، تهدف كل لتهجير من تبقى من الكرد المتشبثين بارضهم واستكمال مخططهم في إجراء التغيير الديمغرافي الشامل للتركيبة السكانية في المنطقة وطمس هويتها وخصوصيتها الكردية ، من خلال استقدام مئات الآلاف من المستوطنين العرب والتركمان من المسلحين وعائلاتهم الذين رفضوا اتفاقيات التسوية والمصالحة مع النظام السوري في الجنوب السوري وريفي دمشق وحمص وحماه وحلب وذلك برعاية روسية تركية ، حيث تم توطين ما يقارب من 400 الف مستوطن في بيوت ومنازل الكرد المهجرين قسراً من عفرين بفعل آلة الحرب للاحتلال التركيّ والذين يتجاوز عددهم ما يقارب 300 الف مواطن كردي ، حيث يقيم غالبية هؤلاء في مخيمات الشهباء التي تفتقر إلى ادنى درجات الاهتمام من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية ، حيث أصبحت نسبة السكان الكرد الأصليين المتبقين في عفرين لا تتجاوز 25‎% مقارنة بنسبة المستوطنين ، بعد أن كان الكرد يشكلون فيها الأغلبية المطلقة التي تتجاوز نسبة 96‎%  قبل الاحتلال.

الموقعون:

1-منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا

2-اتحاد المحامين في إقليم عفرين

3-مؤسسات المجتمع المدنيّ في إقليم عفرين

4-مؤتمر ستار في إقليم عفرين

5-منظمة الهلال الأحمر الكردي

6-الهيئة القانونية الكردية

7-منظمة حقوق الإنسان في الفرات

8ــ Kurdish antenna network

9ــ Afrin media center

10ــ مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

11ــ جمعية الشعوب المهددة-فرع ألمانيا.

12ــ منظمة مهاباد لحقوق الإنسان MOHR

13ــ مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية-ألمانيا

14ــ مؤسسة إيزدينا الإعلامية

15ــ شبكة عفرين بوست الإعلامية-

16ــ منظمة المجتمع المدنيّ الكردي في أوروبا

17ــ منظمة الوطن الضائع

18ــ منظمة جاني روج للمساعدات الإنسانية

19ــ منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة

20ــ اتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا

21ــ مبادرة الدفاع الحقوقية-سوريا

22ــ اتحاد المحامين في إقليم الجزيرة

23ــ مركز الأبحاث وحماية المرأة في سوريا

24ــ اتحاد الإيزيديين في عفرين

25ــ اتحاد إيزيديي سوريا

تقارير:

ــ تغيير ديمغرافي ممنهج يرتقي إلى مستوى التطهير العرقيّ بحق الكُـرد

في الثاني من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست، مضمون التقرير الخاص الذي أصدره حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي” بتاريخ 29/4/2021، بعنوان “تغيير ديمغرافي ممنهج يرتقي إلى مستوى التطهير العرقيّ بحق الكُـرد (أرقام وحقائق عن التوطين)”.

ذكر التقرير العوامل والأساليب التي لجأت إليها دولة الاحتلال التركيّ لتنفيذ خطة التغيير الديمغرافي بعد إطباق السيطرة على الإقليم الكرديّ: وقال “من أبرز أهداف الاحتلال تطبيق تغيير ديمغرافي ممنهج (تغيير مجموعة من خصائص السكّان، والخصائص الكميّة منها “الكثافة السكّانية، التوزيع، النمو، الحجم، هيكليّة السكّان…”، والخصائص النوعيّة منها “التنمية، الثقافة والتعليم، التغذية، الثّروة…”):

أولاً: تغيير التركيبة السكّانيّة:

بلغ عدد سكان إقليم عفرين نهاية علم 2017 نحو 700 آلاف نسمة، هاجر نصفهم وبقي منهم 325 ألف مقيماً، ووفد إليها نحو 300 ألف نازح بحركة متغيرة- من الداخل السوريّ خلال سنوات الأزمة وبقي منهم أكثر من 30 ألف مقيماً)؛ وتدنت نسبة الكُـرد في الإقليم من 95% إلى أقل من 25%؛ من خلال عدة أساليب:

1ــ القتل والتسبب فيه:

 اعتباراً من العدوان وضحايا الانتهاكات بعد الاحتلال، وقتل كبار السن.

2ــ التهجير القسري:

 أدت الحرب إلى تهجير قسريّ جماعيّ، لأكثر من /250/ ألف نسمة، ومنع نحو 200 ألف مواطن من العودة إلى ديارهم، بإغلاق المعابر أمامهم من قبل سلطات الاحتلال اعتباراً من 4/4/2018، ويُقدر عدد المتبقين من أهالي عفرين داخل المنطقة حالياً بنحو /150/ ألف نسمة، معظمهم من المسنين، واستمر التهجير بسبب الانتهاكات والتضييق على الأهالي المتبقين.

3ــ التوطين:

تم توطين أكثر من 450 ألف نسمة من المستوطنين العرب والتركمان المنقولين من أرياف دمشق وحماه وحمص وإدلب وغرب حلب، وفق صفقات وتفاهمات أستانه بين تركيا وروسيا وإيران، في منازل وممتلكات أهالي عفرين المستولى عليها عنوةً وفي مخيمات أنشئت قرب (مدينة عفرين، قرية محمدية- جنديرس، قرية آفراز- معبطلي، بلدة راجو، بلدة بلبل، قرية كفرجنة، قرية ديرصوان…) وأخرى عشوائيّة؛ ومؤخراً باشرت سلطات الاحتلال بالعمل على بناء /7/ قرى استيطانيّة نموذجية لإسكان المستوطنين فيها، بالاعتماد على منظمات مرتبطة بها والميليشيات وشبكات الإخوان المسلمين المموّلة والمنفذة، وعبر مؤسسة “إدارة الكوارث والطوارئ التركية- AFAD، وأموال قطريّة وكويتيّة، وتقع (جنوب قرية “شاديرِه”- شيروا، جبل “شيخ محمد” شمالي بلدة كفرصفرة- جنديرس، جبل “شوتي- Çiyayê Şewitî”  طريق جبل قازقلي شمال بلدة كفرصفرة- جنديرس، موقع “ليجه- Lêçe بين قريتي “قرمتلق وجقلا تحتاني”- شيه/شيخ الحديد، قرب المستوصف في بلدة شيه/شيخ الحديد، موقعٍ جبلي قرب قرية “حج حسنا”- جنديرس، قرب قرية “خالتا”- شيروا).

فيما يلي إحصائيات تقديرية للاستيطان في بعض القرى والبلدات والمدن:

– مركز مدينة عفرين: تجاوز عدد سكانه الأصليين/ 100/ ألف نسمة، وبقي بعد الاحتلال نحو /30/ ألف نسمة، وعدد المستوطنين نحو /80/ ألف نسمة.

– مركز ناحية جنديرس: فيها نحو /5/ آلاف منزل، عدد سكانه نحو /20/ ألف نسمة، بقي منهم نحو /10/ آلاف نسمة، وعدد المستوطنين، نحو /18/ ألف.

– مركز ناحية شيه/شيخ الحديد تضم نحو /1200/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /4800/ نسمة وبقي منهم نحو /2500/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /6/ آلاف.

– مركز ناحية ماباتا/معبطلي تضم نحو /1200/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /4800/ نسمة سكّان وبقي منهم نحو ألفي نسمة، وعدد المستوطنين /7500/ نسمة.

– مركز ناحية راجو تضم نحو /1500/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /6/ آلاف نسمة وبقي منهم نحو /1200/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /7500/ نسمة.

– مركز ناحية بلبل تضم نحو /750/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /3/ آلاف نسمة، وبقي منهم نحو /220/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /3750/ نسمة.

– مركز ناحية شرّا/شرّان تضم نحو /400/ منزل، وعدد سكانه الأصليين نحو /1600/ نسمة، وبقي منهم نحو /400/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /1500/ نسمة.

– بلدة جلمة تضم نحو /1200/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /4800/ نسمة سكّان، وبقي منهم نحو /2500/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /10/ آلاف نسمة.

– بلدة ميدان أكبس تضم نحو /450/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1800/ وبقي منهم نحو /500/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألفي نسمة.

– قرية ديرصوان تضم نحو /450/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1800/ وبقي منهم نحو /500/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألفي نسمة.

– قرية إسكا تضم نحو /310/ منازل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1250/ نسمة وبقي منهم نحو /400/ نسمة، وعدد المستوطنين ألف نسمة.

– بلدة كفرصفرة تضم نحو /1200/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /4800/ نسمة وبقي منهم نحو /1300/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألفي نسمة.

– قرية تل سلور تضم نحو /80/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /320/ نسمة وبقي منهم نحو مئتي نسمة، وعدد المستوطنين نحو مئتي نسمة.

– قرية عربا، تضم نحو /345/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1400/ نسمة وبقي منهم نحو /800/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /500/ نسمة.

–  قرية قيبار تضم نحو /300/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1200/ وبقي منهم نحو /570/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /500/ نسمة.

– قرية باسوطة تضم نحو /800/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /3200/ نسمة وبقي منهم نحو /1800/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /1500/ نسمة.

– قرية برج عبدالو تضم نحو /200/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /800/ نسمة وبقي منهم نحو /150/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /400/ نسمة.

– قرية شنگيلِه تضم نحو /120/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /480/ نسمة وبقي منهم نحو /150/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /500/ نسمة.

– قرية بافلون الإيزيدية تضم نحو /80/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو/250/ نسمة ولم يبق منهم أحدٌ، وعدد المستوطنين نحو /750/ نسمة.

– قرية چقماق كبير تضم نحو /300/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /120/ نسمة وبقي منهم نحو /280/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألفي نسمة.

– قرية قوݒيْ تضم نحو /122/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /500/ نسمة وبقي منهم نحو /130/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /600/ نسمة.

– قرية فقيرا الإيزيدية تضم نحو /110/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /440/ نسمة وبقي منهم نحو /130/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /325/ نسمة.

– قرية قده تضم نحو /250/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو ألف نسمة وبقي منهم نحو /240/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /850/ نسمة.

– قرية آغجله تضم نحو /120/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /480/ نسمة، وبقي منهم نحو /300/ نسمة، وعدد المستوطنين /350/ نسمة.

  – قرية زركا تضم نحو /60/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /250/ نسمة، وبقي منهم نحو /120/ نسمة، وقرية جوبانا المجاورة تضم نحو /50/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /200/ نسمة، وبقي منهم /60/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /500/ نسمة في القريتين.

– قرية حسيه/ميركان تضم نحو /300/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1200/ نسمة، وبقي منهم نحو /700/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /250/ نسمة.

– قرية آشكان شرقي تضم نحو /100/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /400/ نسمة، وبقي منهم نحو مئة نسمة، وعدد المستوطنين نحو /4/ آلاف نسمة فيها وأقيم مخيم بجوارها.

– قرية كوبلك تضم نحو /55/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /220/ نسمة، وبقي منهم نحو /75/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو /400/ نسمة.

– قرية دُمليا تضم نحو /280/ منزل، وعدد سكانها الأصليين نحو /1120/ نسمة، وبقي منهم نحو /350/ نسمة، وعدد المستوطنين نحو ألف نسمة.

4ــ الاستيلاء على الممتلكات:

توقف التقرير لدى تدمير البنى التحتية وأشكال نزع الملكية، وذكر استهداف المنازل والمنشآت المدنية والإدارية والبنى التحتية والمرافق العامة، والتدمير الكلي أو الجزئيّ لآلاف المنازل السكنية ومنشأة دواجن عامة ومسلخ للمواشي ولمساجد ومدارس ومراكز طبيّة ومخابز ومحطة رئيسية لتخزين وتعبئة المحروقات ومنشأة لإصلاح الآليات الثقيلة ومعاصر الزيتون، إضافةً لتدمير أو تخريب شبكات ومحولات ومولدات التغذية الكهربائيّة العامة والخاصة، وشبكات ومراكز الاتصالات الأرضيّة واللاسلكيّة، ومحطات وخزانات لمياه الشرب، ومحطات وشبكات الري المرتبطة بسد ميدانكي ولوحات التحكم به ومستودعاته وصالاته. إضافة لعمليات السرقة والنهب العام للممتلكات الخاصة والعامة واستنزاف مصادر أرزاق الأهالي وتضييق فرص العمل والأعمال أمامهم؛ وإعادة تسجيل العقارات والأملاك الزراعيّة بالمنطقة لحصر ممتلكات الغائبين والاستيلاء عليها بالكامل (تجاوز 70% من العقارات و50% من الممتلكات الزراعيّة)، وفرض المزيد من الضرائب والأتاوى على المتبقين (10-20%)، ومع ما يكتنف عمليات التسجيل من أخطاء وتزوير واستيلاء غير قانونيّ كثيرة، بسبب تعمد نزع الملكية لدى السلطات وغياب نسبةٍ كبيرة من المالكين الحقيقيين وفقدان الكثيرين لوثائقهم.

ثانياً: تغيير هوية المنطقة وخصوصيتها ومحاربة ثقافة ولغة أهاليها:

ذكر التقرير أمثلة كثيرة على تغيير هوية وخصوصيتها الثقافيّ، اعتباراً من استهداف المواقع الأثرية خلال العدوان، وبعد الاحتلال عبر أعمال الحفر وتجريف التربة والتنقيب عن الآثار وسرقتها، بعضها مدرجة على لوائح التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”. وتم تحويل مرقد “النبي هوري” الهرمي الروماني والمسجد المجاور له إلى “مَعلم تركي- عثماني”.

تم تغيير أسماء الساحات والقرى إما تعريباً أو تتريكاً، وتداول اسم منطقة غصن الزيتون بدل الاسم التاريخيّ للمنطقة Afirîn/Efrîn.

رُفع العلم التركيّ في كل المكان على (مآذن مساجد ومزارات والمدارس والحدائق ومباني المؤسسات وفي ساحات ومواقع لها رمزيتها التاريخية والثقافية، وعلى المقرّات الإدارية والعسكريّة).

واعتمدت مناهج “حكومة الائتلاف المؤقتة” التعليمية العربيّة، مع فرض اللغة التركيّة وزيادة حصص التربية الدينيّة، وأهملت اللغة الكرديّة، ودمرت مدارس كليّاً أو جزئيّاً أثناء الهجوم، وحُول بعضها لمقرّات عسكريّة، وتدنى مستوى التعليم.

 ودمر مزارات الشهداء الثلاثة (الشهيد رفيق” بقرية متينا، الشهيد سيدو ببلدة كفرصفرة، “الشهيدة آفستا” بقرية كفرشيل)، وتخريب أضرحة شخصيات كرديّة معروفة (نوري ديرسمي، كمال حنان، عارف خليل شيخو…) وكل ضريح كُتب على شاهدته باللغة الكردية. وغابت الاحتفالات بالمناسبات القومية والاجتماعيّة والثقافيّة الكردية، وغابت مظاهر الفرح بالأعياد، وتم الاستيلاء على صالات الأفراح والمؤسسات الاجتماعيّة.

واُتهم الكُـرد الإيزيديون لاضطهاد مزدوج (نعتهم بالكفّار، إفراغ بعض قراهم “بافلون، قسطل جندو…”، ومُنعوا من ممارسة شعائرهم الدينية والاحتفاء بمناسباتهم الدينية، ونُبشت وخُرّبت مزاراتهم ومقابرهم، وأُجبروا على ارتياد المساجد)، وبعدما كانوا يعيشون في أكثر من /20/ قرية وفي مدينة عفرين، وعدد نحو 25 ألف، ويتمتعون بكامل الحرية والحقوق وبقيَ منهم نحو /5/ آلاف نسمة، بسبب التهجير القسري وهجرة سابقة. وعُوملوا كجذر تاريخيّ أساسيّ للكُـرد وتراثهم وثقافتهم، فالميليشيات الجهاديّة تُشكل خطراً على حياتهم.

وبغية صهر الجميع في بوتقةٍ مجتمعية جديدة وبهويةٍ عثمانية جديدة فرضت بطاقات تعريف شخصية ساوت بين السكان الأصليين والمستوطنين أصدرتها سلطات الاحتلال باللغتين التركية والعربية، وإهمال البطاقة الشخصية السورية الرسمية.

وتنشط حركة دينية متشددة ممزوجة بأفكار عثمانية جديدة، بإشراف الاستخبارات و”وقف الديانة” التركيّ، بين أوساط الشباب والأطفال خاصة، عبر حملات إعلامية وبناء المساجد وافتتاح معاهد حفظ القرآن وأنشطة عديدة بمسميات مختلفة (جمعيات خيرية وثقافية ودينية، جامعة ومعاهد ومدارس خاصة، مدارس إمام الخطيب، أنشطة شبابيّة، إحياء مناسبات تركيّة مع رفع العلم التركي بكثافة وتقليد شارة الذئاب الرماديّة، دورات تدريبية، مسابقات…) ودروس مؤدلجة في المناهج.

ألحقت أضرار كبيرة بالأرض عمداً، فقبل الغزو تم تجريف مساحات زراعية وحراجية واسعة، بعمق /200-500/ متر بمحاذاة الشريط الحدوديّ /135/كم، وبني جدار إسمنتي عازل، واقتلعت آليات التركيّة العسكريّة أثناء العدوان آلاف أشجار الزيتون في مواقع عدة،  لإقامة قواعد عسكريّة؛ وطالت الحرائق والقطع الجائر لغابات حراجيّة طبيعيّة، وقطع المسلحون والمستوطنون مئات آلاف أشجار الزيتون والمثمرة والحراجية المعمرة، بغاية التحطيب وصناعة الفحم؛ وتجاوزت مساحة الغابات الحراجية الطبيعيّة والمزروعة المتدهورة في إقليم عفرين /15/ ألف هكتار من أصل 32 ألف هكتار.

وفقدت المرأة الكردية في عفرين حريتها وتدنت أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتحصيلها للعلم، وفُرض عليها الحجاب مع حالات (التنمر والتحرش المختلفة والاختطاف والاغتصاب والقتل العمد والزواج القسريّ أو استغلال القاصرات). وألغي نظام الاختلاط بالمدارس اعتباراً الصف الخامس ولغاية الثالث الثانوي، بسبب رفض المستوطنين وتظاهراتهم المطالبة السلطات المحلية بالفصل بين الجنسين.

كما ذكر التقرير تغيّر عفرين على مختلف المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وحماية الممتلكات العامة والبنى التحتية والحفاظ على السلامة والنظام العام والبيئة والنظافة ومستوى الأمان والاستقرار والانفتاح.

المسؤولية:

حمّل التقرير المسؤولية لحكومة أنقرة ومخالفتها لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية لاهاي 1907م، بشنِّ العدوان على أراضي دولة مجاورة، لتأخذ توصيف الاحتلال لمنطقة عفرين دون أن تعترف بذلك، ولم تلتزم بمضمون قرار مجلس الأمن 2254 (2015) بحماية المدنيين، وتهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية وتأهيل المناطق المتضررة، وفقاً للقانون الدولي”؛ كما حمّلتها مسؤولية الأوضاع السائدة بالمنطقة (انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، خاصةً اتفاقيات جنيف الأربعة 1949م والبروتوكولين الإضافيين)، من تدهور عام وفقدان النظام والسلامة العامة وكذلك الانتهاكات ومختلف الجرائم المرتكبة، وخاصةً جريمة التغيير الديمغرافي (تغيير خصائص مجموعة إثنية باتجاه التدهور والتفكيك والتبديد، وفق سياسات عدائية وخطط مبيَّتة وبأساليب قسرية، أساليب الترهيب ووسائل الفتك والتنكيل) والتي ترتقي إلى مستوى التطهير العرقي وهو مصطلح ورد في تقارير أمميّة، وفي قرار الأمم المتحدة رقم (47/121) تاريخ 18/12/1992م بخصوص البوسنة والهرسك) بحق الكُـرد- كإثنيّة متمايزة وسكّان المنطقة الأصليين.

الخاتمة:

خلص التقرير للقول إن عفرين تمرُّ بمرحلةٍ تاريخية خطيرة، تستدعي التحقيق والمساءلة من قبل لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة المعنية بسوريا وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، وكذلك تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي وخاصةً القوى الدولية الفاعلة بالشأن السوري للضغط على الحكومة التركية لوضع حدٍ للانتهاكات والجرائم، وللعمل على إنهاء الاحتلال التركيّ ووجود الميليشيات الإرهابيّة المرتزقة وعودة المنطقة إلى السيادة السوريّة وإدارة أهاليها.

ــ المساعدات الخارجيّة تسهم في التغيير الديمغرافيّ شمال غرب سوريا

في الثامن من مايو/ أيار نشرت عفرين بوست أهم ما جاء في تقرير نشره لمركز السوري للعدالة والمساءلة في 6/2/2021، بعنوان “المساعدات الخارجية والتغيير الديمغرافي في شمال غرب سوريا”، وقال التقرير “إن على حكومة الكويت والحكومات الأخرى حظر تمويل من شأنها الإسهام في عملية التغيير الديمغرافي التي تقودها أنقرة في عفرين على أراضٍ تعود ملكيتها للسكان الكرد”.

التقرير ذكر استناداً لتقارير منظمات حقوقية وإعلامية سوريّة، مشروع بناء بؤرة استيطانية جديدة تحمل اسم “كويت الرحمة” قيد الإنشاء في منطقة شيراوا بريف عفرين. إضافة إلى المرافق الصحية والتعليمية، وسيتضمن المجمع الاستيطاني 300 وحدة سكنيّة تقوم ببنائه جمعية شام الخير المسجلة في تركيا عام 2014.

لا أجوبة واضحة رغم وضوح التمويل الكويتي

ويقول المركز السوري للعدالة والمساءلة إنّ مشروع كويت الرحمة تلقى دعماً من مصادر قطرية، وهو يشبه مشروع مدينة الصباح الخيرية، وتتقوم ببنائه جمعية شام الخير، بتمويل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومقرها الكويت، والهيئة منظمة خيرية غير ربحية، لكنها مرتبطة تاريخياً بدولة الكويت، ويرأسها حالياً مستشار للديوان الأميري. وبذلك، فمن المحتمل أنها الهيئة تعمل بدرجة معينة من الإشراف والموافقة من مسؤولي دولة الكويت. ولا تعلن الهيئة على موقعها على الإنترنت عن أيٍّ من مشروعَي عفرين (كويت الرحمة ومدينة صباح الأحمد الخيرية)، ولم تجب الهيئة ولا جمعية شام الخير على استفسارات المركز السوري للعدالة والمساءلة حول هذا الموضوع. غير أن جمعية شام الخير تقرّ صراحة ​​أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تموّل مشروع مدينة صباح، في حين أن الاسم وأوجه الشبه بين كويت الرحمة ومشاريع الهيئة الأخرى تشير بوضوح إلى مشاركة مانحين كويتيين.

انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان قامت بها الميليشيات

ويأخذ المركز السوري للعدالة والمساءلة بعين الاعتبار تمويل المنظمات لمشاريع بناء مستوطنات سكنية جديدة في شمال غرب سوريا كشكل من أشكال الدعم للسوريين النازحين من مختلف أنحاء البلد، بما في ذلك عشرات الآلاف الفارين من الغوطة الشرقية عام 2018. إلا أن مثل هذه المشاريع تعمل أيضاً على ترسيخ نزوح شرائح أخرى من المجتمع السوري، وهم قرابة 137 ألف من السكان غالبيتهم من الأكراد الذين فرّوا بشكل رئيسي من هذه المنطقة إلى شمال شرق سوريا وكردستان العراق بسبب العمليات العسكرية التي قادتها تركيا في عام 2018. حيث تُقام مستوطنة كويت الرحمة، على سبيل المثال، في محيط قرية خالتا/الخالدية.

وذكر التقرير قيام مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية ومقرّها تركيا ببناء مستوطنة أخرى على أرض أميريّة (مملوكة على المشاع) بقرية حاج حسنه. وتم الاستيلاء على هذه الأراضي في سياق حملة عسكريّة شهدت انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان واستهدف فيها ما يسمى “الجيش الوطني السوري” الممتلكات والثقافة الكردية على وجه الخصوص. وكذلك نهب الممتلكات الخاصة وتدمير التراث الثقافي الكردي في عفرين.

وذكر التقرير استناداً إلى تقارير توثيق عمليات تأجير للمستوطنين العرب، حتى بعدما حاول أصحابها الكرد العودة والمطالبة بممتلكاتهم. وتواصل ميليشيات “الجيش الوطني السوري” تحقيق أرباح من اقتصادات الحرب في شمال غرب سوريا منذ 2018، لاسيما من خلال سيطرتها على العقارات والصادرات الزراعيّة.

بناء المستوطنات يعيق عودة السكان الأصلاء

وإذ يقر المركز بالحاجة الماسة لمشاريع الإسكان الممولة من الخارج لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين المقيمين حالياً بالمنطقة، إلا أنه اعتبر أن طريقة تنفيذها تعني المساهمة في عمليات التغيير الديمغرافي التي تعد النية الصريحة لتركيا ووكلائها. ومن خلال تمويل بناء المستوطنات التي تعيق عودة السكان الأصليين الذين شرّدتهم القوات المدعومة من تركيا، قد يكون المانحون الأجانب متواطئين بالنقل القسري للسكان – وهي جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الجنائيّ الدوليّ. وعلاوة على ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت ستعود بالنفع على المستفيدين المقصودين، حيث من المرجح أن تستمر ميليشيات الجيش الوطني السوري (بدلاً من السوريين النازحين) بالتمتع بامتياز الوصول إلى الممتلكات والمساعدات داخل المستوطنات وحولها.

مسؤولية حكومة الكويت

وخلص التقرير إلى أنه من شأن هذه الأنماط (المستوطنات وأسلوب توزيع المساعدات) أن تذكّر بالحاجة إلى مراقبة دوليّة لضمان التوزيع العادل للمساعدات في سوريا بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان، وليس تحت رعاية الجماعات الإجرامية المسلحة أو الهيئات الحكومية ذات الدوافع السياسية. وعلى المدى القصير، في شمال غرب سوريا على وجه التحديد، على الكويت أن تحظر دعم مشاريع المساعدات التي ترسّخ النزوح وتزيد من حدة التوتر الاجتماعيّ في سوريا وتدعم الجهود نحو نظام عادل لردّ الحقوق. ورغم أن بعض المانحين الكويتيين قد يؤيدون سراً الرؤية العرقيّة الخاصة للمجتمع السوريّ التي تسعى إليها تركيا ووكلائها في الشمال الغربي، فيجب ألا تنتهك مشاريعهم التمويلية القانون الدوليّ. وإذا كانت منظمات مثل الهيئة الخيرية الإسلامية الدولية غير قادرة أو غير راغبة بالحرص على أن يكون هذا هو الحال، فإنه يقع على عاتق حكومة الكويت تنظيمها بشكل مناسب.

ــ المدارس في المناطق التي تحتلها تركيا بؤرٌ لفكر الإخوان وحواضن للذئاب الرماديّة

في الحادي عشر من مايو/ أيار نشرت عفرين بوست تقريراً حول استمرار الاحتلال التركيّ بزرع فكر الإخوانيّ بين أبناء منطقة عفرين وأبناء المستوطنين عبر جمعيات الداعمة لأفكار دينيّة متطرفة ولا سيما الجمعيات التي مقرها الكويت وقطر، لتحويل منطقة عفرين المحتلة إلى مركزٍ لنشر الفكر الإخواني المتشدد.

وسعت كل من الكويت وقطر منذ بدء الاحتلال التركي لمنطقة عفرين إلى تمويل الجمعيات الموجودة في عفرين تحت ستار العمل الإنسانيّ الذي يفترض أن يقتصر على تقديم الخدمات واحتياجات الناس، بيد أن سياستها الضمنيّة كشفتها فعالياتها ونشاطاتها، إذ كانت تصب في مجرى هدف واحد بجعل منطقة عفرين حاضنة للأفكار الدينيّة المتطرفة، ونشرها في الأوساط الشعبية، وكان المستهدف الأبرز هم الأطفال.

واستهدفت سلطات الاحتلال التركي بصورة خاصة القطاع التعليميّ، وعرقلت سير العملية التربويّة والتعليميّة، بتحويلها إلى بؤر للتشدد والتطرف وتمجيد الاحتلال وتاريخه العثمانيّ، وعمدت في أولى الخطوات إلى إلغاء المناهج الكرديّة واللغة الكردية وإدراج اللغة التركيّة مادة رئيسيّة، كما تسبب الاحتلال في إغلاق عدد من المدارس بسبب تحويلها إلى ثكنات عسكريّ.  الأمر الذي أثر سلباً في نفوس التلاميذ المرحلة الابتدائية بصورة خاصة.

وفي سبيل ذلك قامت إغلاق المدارس بغية إحداث تغير في البنية التعليمية والتربوية إلى نظام إخواني متشدد، بعد أن عمدت إلى إلغاء المناهج الكردية، مما أسفرت عن تداعيات سلبية أثرت في نفوس الأطفال وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية. ويعد استهداف الأطفال الحلقة الأكثر خطورة في سلسلة تتريك المجتمع وأخونة الثقافة والتعليم، إذ أنه بذلك يستهدف مستقبل المجتمع، لما له من آثار عميقة ومديدة، ما يمكّنه من استثمارهم الأطفال عندما يكبرون في تنفيذ سياسة الحكومة التركيّة.

ولجأت سلطات الاحتلال إلى أسلوب المسابقات لخلق الحافز لدى الناشئة، ليس لمجرد التعلم الأفكار الدينية التي يروّج لها، بل للتنافس في إتقانها واستظهارها.

وفي هذا السياق، أقيم يوم أمس في التاسع من أيار 2021 حفل في مدرج كلية التربية بعفرين، بدعم من قبل ما تسمى “منظمة الأمين الإنسانية” ومشاركة “مديرية التربية والتعليم” التابعة للاحتلال التركي في مدينة عفرين، والغاية من الحفل تكريم 162 طالب وطالبة ممن أتموا حفظ القرآن، وأغلبهم تتراوح أعمارهم ما بين (8 ــ 15) عاماً.

أطفال كرد تحت سوط الأخونة

ومن الواضح أنّ الأطفال في مثل هذه الأعمار يسهل اقتيادهم، ولا يبدون ممانعة إزاء الأفكار التي يتم تلقينهم إياها، وبذلك تسعى سلطات الاحتلال على محو كل الآثار المتبقية في عقول الناشئة من المنهاج الذي اعتمدته الإدارة الذاتيّة.

واستناداً إلى مصدر من داخل مدينة عفرين المحتلة، فقد لاحظ أهالي عفرين من الكرد في الآونة الأخيرة مدى تأثر أطفالهم بتلك الأفكار، إذ يبدون مواقف سلبيّة تجاهم ذويهم وينعتوهم بالكفار.

وتحدث المواطن “أ. س” من أهالي قرية معراته ويقيم في مدينة عفرين، عن تجربته الخاصة، وما وجده من أطفاله، الذين قالوا له إن لم تصلي ولم تصم ستُحرق بنار جهنم، كما أنه على أمهم وأخواتهم ارتداء الحجاب.

المواطن “أ. س” الذي صدمته مواقفه أطفاله المتشددة بادر إلى منع طفله من حضور الدروس التعليمية الدينيّة، بعدما وجد منه بوادر التمرد على العائلة والقيم المتعارف عليها في مجتمع عفرين. ويؤكد المواطن “أ.د. س” على أن سلطات الاحتلال التركي والتابعون لها حوّلوا المدارس في عفرين إلى منابع للتطرف والتشدد، ما يهدد سلامة العوائل على أكثر من صعيد.

كما سعت دولة الاحتلال التركي تحويل إلى المدارس إلى السجون لتكون حواضن للفكر الإخوانيّ. فقد حوّلت مليشيا “الجبهة الشامية” ومدرسة الكرامة إلى سجن يديره عناصر ميليشيا” الشرطة المدنية”.

وفي المناهج التي تم اعتمادها من قبل سلطات الاحتلال تتضمن قائمة المواد وفقاً لجلاء المرحلة الابتدائية 11 مادة رئيسية، منها 3 مواد دينية (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، حيث خصص لكل منها خانة في الجلاء!

وتم تحويل مدرسة “أزهار عفرين الخاصة” العائدة ملكيتها للمواطن عبدو رحيم من سكان قرية “كوندي مازن” إلى مقر عسكريّ، وكانت هذه المدرسة قبل العدوان التركي من أكثر المدارس تنظيماً، بإشراف كادر تدريسيّ مميز تمكن، وتم إنشاؤها وفق المعايير الأوروبية.

وتم تحويل مدرسة فصيل قدور على طريق جنديرس إلى مقر عسكريّ لقوات الكوماندوس بالجيش الاحتلال التركي، وأُغلقت كافة الطرق المؤدية إليه وأقيم دار كبير لتحصين النقطة.

المساعي التركية في هذا الصدد لا تقتصر على إقليم عفرين فقط، ففي منطقة الباب أيضاً، حيث يواصل الاحتلال التركي زرع الفكر القوميّ التركي بين طلاب المدارس، وهناك عددٌ من الصور لأطفال صغار يرفعون شعار الذئاب الرماديّة ذات التوجهات القوميّة المتطرفة.

وكان مستوطنون متطرفون قد خرجوا في مظاهرة ضد (مجلس المحلي في معبطلي) في أيلول 2018، للمطالبة بطرد معلمة كُردية من المدرسة بسبب عدم ارتدائها الحجاب، لتتطور الأمور مع المستوطنين للمطالبة بحل المجلس المعين، احتجاجاً على تمثيل المستوطنين ضمنه، حيث يسيطر عليه متعاونون كُرد مع الاحتلال التركي، إذ تم وقتها اقتحام المتظاهرين المستوطنين بقيادته لمبنى المجلس، والاعتداء على كل من تواجد داخله، ومن بينهم رئيس المجلس “شيخ نعسان”.

 ــ تقرير أمريكي جديد يتحدث عن حالة الخوف التي يعيشها أتباع الديانة الإيزيدية في عفرين ورأس العين، ويحذر من فنائهم

في الرابع عشر من مايو/ أيار، أصدرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية USCIRF، يوم أمس الأربعاء 12/5/2021 تقريراً إجمالياً لتقييم الوضع العام في سوريا والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الإسلاميّة، وتطرق التقرير إلى وضع أتباع الديانة الإيزيديّة والمسيحية في كل من عفرين وسري كانيه/ رأس العين

اضطهاد الأقليات الدينية في عفرين

ذكر التقرير نقلاً عن إذاعة صوت أمريكا أنّ أتباع الديانة الإيزيدية يعيشون حالة من الخوف بعدما شنتِ الميليشيات المدعومة من تركيا والتي تسيطر على المنطقة حملة حصار واعتقالات استمرت لمدة أسبوع ضد المجتمع الإيزيدي في عفرين. بدأت الحملة بعد انفجار قرب قريتي باصوفان وباعي جنوب عفرين، واستهدف متزعماً في الميليشيات المسلحة في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

واستناداً إلى إفادات الأقليات الدينية والعرقية، وبخاصة الكرد النازحين والإيزيديين والمسيحيين، في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا، مثل مدينة عفرين، قال التقرير: إنهم يعانون من الاضطهاد والتهميش. في أغسطس/ آب أفادت وسائل الإعلام الإقليمية أنّ مسلحي الميليشيات التابعة لتركيا اختطفوا 14 مواطناً كردياً سورياً في عفرين ممن تحوّلوا إلى المسيحية. واعتقلوا المواطن رضوان محمد، مدير مدرسة، بعدما رفض تحويل مدرسته إلى مدرسة تعليميّة إسلامية. المركز. واتهموا المواطن رضوان بالردة.

انتهاكات بحق الإيزيديين في رأس العين

كما ذكر التقرير بأن الانتهاكات المناهضة للإيزيديين خلال الهجوم التركي في تشرين الأول 2019 على شمال سوريا باسم (عملية نبع السلام)، وترتكب انتهاكات كما حدث خلال العدوان على عفرين عام 2018. وذكر التقرير استناداً إلى رأي خبراء حذروا من أن المجتمع الإيزيديّ الصغير في سوريا يمكن أن “ينقرض نتيجة سنوات من الإيذاء من قبل الدولة الإسلامية، والحرب الأهلية السورية، والتهديدات التركية المستمرة.” ذكرت لجنة النزاهة في مارس/ آذار، “توقّعت الهجمات على مجتمعهم، فقد غادر النساء والرجال والأطفال الإيزيديين، الذين كان يعيشون في حوالي 13 قرية في منطقة رأس العين”. وذكرت التقارير أنّ 15 ألفاً فقط من بين 50 ألفاً من الإيزيديين في شمال شرق سوريا غادروا، وأنه يُخشى أن يفر المزيد. وقال المتحدث باسم المجلس الإيزيدي عدنان حسن لـ Arab Weekly في تقرير صدر في أكتوبر/ تشرين الأول إنه منذ بدء العمليات التركية عبر الحدود في عفرين، تم إخلاء 28 قرية إيزيديّة، بما في ذلك قرية تحولت إلى قاعدة عسكريّة تركية. كما ذكر حسن أن الميليشيات الإسلامية في المنطقة حاولت إجبار الإيزيديين على تغيير دينهم.

اختطاف نساء إيزيديات

وبحسب لجنة التحقيق، فقد اُحتجزتِ النساء الإيزيديات من قبل مسلحي الميليشيات، وفي حادثة على الأقل تم حثهن على اعتناق الإسلام أثناء الاستجواب.

في عفرين، ظلت النساء الإيزيديات اللواتي اختطفهن مسلحو الميليشيات في عداد المفقودين. وذكرت لجنة التحقيق الدوليّة الخاصة بسوريا في 14/9/2020 أنها “تحقق حالياً في تقارير تفيد بأن 49 امرأة كردية وإيزيديّة على الأقل قد احتجزن في كل من رأس العين وعفرين من قبل أعضاء مسلحي ما يسمى (الجيش الوطني السوري) ما بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ويوليو/ تموز 2020”.

تدمير المزارات الدينية

التقرير ذكر استناداً إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية أن الانتهاكات طالت العديد من الأضرحة والمقابر الإيزيدية عمداً وتدميرها جزئياً في مواقع في جميع أنحاء منطقة عفرين، مثل قلعة جندو وقيبار وجنديرس وشران، ما يشكّل تحدياً إضافياً للوجود غير المستقر للمجتمع الإيزيدي كأقلية دينية في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة لتركيا. وفي أبريل / نيسان، وثقت منظمة إيزدينا غير الحكوميّة تدمير الأضرحة الإيزيدية في عفرين من قبل مسلحي الميليشيات بما في ذلك أضرحة الشيخ جنيد والشيخ حسين وجيل خان والشيخ ركاب. وفي يوليو/ تموز، أبلغت منظمة بيلنجكات غير الحكومية عن تدمير العديد من الأضرحة والمقابر الإيزيدية في عفرين، بما في ذلك مقبرة قيبار. أبلغت هذه المنظمات أيضاً عن حالات فرض فيها TSOs قيوداً على الحرية الدينية ومضايقة الإيزيديين.

أفادت جماعات حقوقية ووسائل إعلام سوريّة، أن مسلحي ميليشيا “سليمان شاه” نهبوا تل أرندة الأثري، في منطقة شيه/ الشيخ حديد، مستخدمين معدات ثقيلة. وألحق النهب أضراراً جسيمة بالتل.

الترجمة: عفرين بوست

النص الإنكليزي https://preview.state.gov/reports/2020-report-on-international-religious-freedom/syria/

ــ تركيا جنّدت 900 طفلاً سورياً خلال عامين و1316 طفل خلال 5 أعوام

في السادس والعشرين من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً حول تجنيد تركيا للأطفال تحت سن (18 سنة) وذكرت أنّ أنقرة جندت 1316 طفل خلال أعوام 2014ــ 2019، وجنّدت 900 طفل ما بين عامي 2018ــ 2020، أي بعد تدخلها العسكريّ واحتلالها لمناطق سوريّة.

اتهمتِ الأمم المتحدة في تقريرها الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا بتجنيد أكثر من 900 طفل للقتال في سوريا في الفترة الممتدة بين 1 تموز 2018 إلى 30 حزيران 2020، وأشار التقرير إلى أنّ هذا العدد “قد يكون أكبر بكثير لأنّ غالبية الأسر غير مستعدة للحديث عن تجنيد أولادها، خوفاً من التعرض لأعمال انتقاميّة”.

تجنيد الأطفال واستخدامهم بالقتال مستمر

قدّم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” لمجلس الأمن الدوليّ في 19/5/2021 تقريره الثالث، عن الأطفال والصراع في سوريا. وتضمن الانتهاكات لحقوق الأطفال، القتل والتشويه والتجنيد الإجباريّ والإخفاء القسري والتعذيب والخطف.

وقال غوتيريش إنّ الأمم المتحدة تحققت من مقتل 1557 طفلاً (847 فتى و356 فتاة و354 من مجهولي الجنسية)، وتشويه 1160 طفلاً (754 فتى و211 فتاة و195 من مجهولي الجنسية). وتم التأكد من وقوع تلك الحوادث في 12 محافظة، معظمها في إدلب (1152) وحلب (632) ودير الزور (220).

وأكّد غوتيريش أنّ تجنيد الأطفال واستخدامهم بالقتال مستمرٌ على نطاق واسع وممنهج، وتمَّ التأكيدُ من 1423 حالة (1306 فتيان و117 فتاة)، منها 274 حالة بالنصف الثاني لعام 2018 و837 حالة عام 2019 و312 حالة بالنصف الأول من عام 2020. ووجدت أن 98٪ من الأطفال مارسوا أعمالاً قتاليّة.

وأشار إلى أنّه تم التأكد من 73% من تلك الحالات في الجزء الشمالي الغربي من سوريا (إدلب وحلب وحماة) و26% في الجزء الشمالي الشرقي (الرقة والحسكة ودير الزور). كما أشار التقرير إلى زيادة حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال في المناطق التي تحتلها تركيا شمال سوريا.

وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة كلّ الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنسانيّ والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين حماية الأطفال في سوريا.

ولفت التقرير إلى تقارير جديدة عن تجنيد أطفال دون علم عائلاتهم، وأنّ الأطفال المجندين ينخرطون في القتال، إما بعد خداعهم أو غوايتهم بمكافآت مالية أو مكانة اجتماعية، أو إجبارهم على القتال ثم يرسلون إلى جبهات القتال لتشغيل الحواجز”.

وذكرت المفوضية إنّ «تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة محظور تماماً بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد يشكل جريمة حرب إذا ما تعلق بحالات تجنيد أطفال أعمارهم أقل من 15 سنة». ودعت إلى إطلاق سراح هؤلاء الأطفال فوراً.

ليس من الممكن ضبط عمليات تجنيد الأطفال

في 25/5/2021 أصدرت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريراً وثقت فيه حالات تجنيد الأطفال، من قبل ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطني السوريّ”، وما يزال الأطفال ضمن صفوف الميليشيات. وأكدت الشهادات والمعلومات التي جمعها الباحثون الميدانيون وجود ما لا يقل عن 20 طفل آخرين، وتحدث متزعمو الميليشيات عن عدم إمكانية ضبط عملية تجنيد الأطفال رغم القرارات الصارمة.

شارك أطفالٌ بالقتال على الجبهات مباشرة في العدوان التركيّ على شمال سوريا بالعملية المسماة “نبع السلام”، وتم تدريب البعض الآخر في معسكرات مختلفة في إعزاز وعفرين، ورغم إصدار ما يسمى “الجيش الوطنيّ”، في 19/5/2020 بياناً حول منع تجنيد الأطفال وتسريحهم فوراً، إلا أنّهم ما زالوا يؤدون المهام الموكلة إليهم.

ونشرت “سوريون” تقريراً في أيار 2020 عن تجنيد ميليشيات “الجيش الوطنيّ” للأطفال وإرسالهم للقتال في ليبيا، ونشرت تقريراً مفصلاً حول وجود أطفال مجندين عالقين في ليبيا لم يعادوا إلى سوريا، إضافة لتفاصيل عن أوضاع أطفال مازالوا يؤدون مهام عسكريّة هناك.

وأفاد مسلح في ميليشيا “السلطان مراد” بوجود 21 طفلاً دون سن 18 في معسكر تدريب “عبد القادر الصالح” بقرية سجو الحدودية قرب مدينة إعزاز، خلال شهري آذار وأيار 2020، وتم توزيعهم على مناطق متفرقة منها رأس العين وتل أبيض. وبحسب المصادر، فالأطفال المجندين يتلقون رواتب شهريّة مقدارها 400 -500 ليرة تركية، ولا تمييز بالمهام والواجبات بينهم وبين العناصر البالغين.

تركيا متورطة بتجنيد الأطفال

في 1/3/2021 أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريراً بعنوان “تورط تركيا في تجنيد الأطفال من المناطق التي تحتلها في شمال سوريا”، أكدت فيه على فشل المجتمع الدوليّ المتكرر بالتحرك الفعال لحماية المدنيّين في سوريا، ما أدّى لتشجيع الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا على ارتكاب جرائم الحرب الممنهجة والانتهاكات الأخرى للقانون الدوليّ، بما فيها تجنيد الأطفال.

وأشار التقرير إلى تورط الحكومة التركيّة مباشرةً بعمليات تجنيد الأطفال للقتال في شمال شرق سوريا، إضافة لنقل واستخدام هؤلاء الأطفال للقتال في ليبيا، باستخدام شركات أمنيّة تعمل على تجنيد أطفال دون سن 18 عامًا للمشاركة بالأعمال العدائيّة المسلحة خصوصًا في ليبيا.

وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، إنّ الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا في شمال شرق سوريا تورطت بتجنيد نحو 1316 طفل خلال الفترة من 2014 ــ 2019، طبقاً للتقارير الأمميّة ومتابعة مؤسسة ماعت.

ولفت “عقيل” إلى إرسال السلطات التركيّة نحو 380 طفلا بعد تجنيدهم من قبل الميليشيات التابعة لها في الشمال السوريّ للقتال في مناطق النزاع المختلفة المتورطة فيها خاصة ليبيا، الأمر الذي أدى لمقتل نحو 25 طفل.

وفي 1/7/2019 أعلنت الأمم المتحدة في بيان لها أنها وقعت خطة عمل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها. وقعها كل من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة فرجينيا غامبا ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطيّة.

في التاسع والعشرين من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست بروفايل ــ بعنوان علاء جنيد متزعم بميليشيا الحمزات.. مدمن وتاجر مخدرات وسلاح وجاهلٌ بالأمور العسكريّة

تداولت مواقع التواصل الاجتماعيّ مقطعاً مصوّراً للمدعو “علاء جنيد”، أحد متزعمي ميليشيا “الحمزات” والمسؤول عن مرتزقة الميليشيا في ليبيا، وقد أثار المقطع ردود فعلٍ كثيرة، وبخاصة بين المواطنين الليبيين، بسبب المظاهر المبالغ فيها وتقمّصه دور رجلِ العصابات ترافقه عُصبة من المسلحين وقافلة السيارات في تنقله من مكان لآخر.

كأنّ طرابلس فرغت من أبنائها

في 22/5/2021 طرحت قناة ليبيا الحدث، وعقب ظهور المدعو علاء جنيد في طرابلس طرحت على حكومة “عبد الحميد الدبيبة” هل تستطيع تنظيم انتخابات؟ وقالت: “رغم ادعاء حكومة الوحدة الوطنيّة أنّها تساندُ تصريحات وزيرة الخارجيّة نجلاء المنقوش، والخاصة بإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبيّة من البلاد، لم يتمكن عبد الحميد الدبيبة من اتخاذ خطوة واحدة لتنفيذ ذلك المطلب الهام، لبدء مرحلة سياسيّة جديدة في ليبيا، بل إنّ هذا العدد الكبير من المرتزقة يهدّدُ المجتمع الليبيّ بشكل عام وليست الحياة السياسيّة فقط”.

وأشار الموقع إلى أنّ المقطع أثار غضبَ المجتمع الليبيّ في الداخل والخارج، بظهور المدعو “علاء جنيد”، يتجولُ وسط المرتزقة السوريين في العاصمة الليبيّة طرابلس، يرافقه حرسه من المرتزقة، وعلقت “كأنَّ طرابلس فرغت من أبنائها وباتتِ العاصمة لهم وحدهم”.

إهمال للمرتزقة وسرقة الرواتب

في 10/5/2020 نشرت الصحفية الأمريكيّة المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، تسجيلاً مرئياً لمجموعة من المرتزقة السوريين يحملون المصابين بمحور عين زارة. وقالت سنيل في تغريدتين على موقع  “تويتر”، عن أحد الموجودين في الفيديو ويدعى “علاء جنيد” يتبع فرقة حمزة، قد عاد قبل أيام إلى سوريا، خوفاً من مصير القتل الذي يلاحقهم في ليبيا.

في 14/9/2020 ذكرت وكالة ستيب نيوز أنَّ حالة من التذمر سادت بين مسلحي ميليشيا “الحمزات” الموجودين في الأراضي الليبيّة ضمن ما بات يُعرف باسم المرتزقة السوريين، نتيجة إهمال قائد المرتزقة هناك، “علاء جنيد”، لعناصره.

ونقلت ستيب نيوز عن مصدر عسكريّ أنَّ عناصر الفرقة الموجودين في أكاديمية صلاح الدين للشرطة بالعاصمة الليبيّة طرابلس بدأوا التمرد على قائدهم هناك، “علاء جنيد” بسبب عدم توفر الخدمات العامة من ماء وكهرباء أو وقود لمضخات المياه والمولدات، وانتشار الجَرب بين المسلحين. ويُضاف إلى هذه الأسباب سرقة “جنيد” لرواتب العناصر وإدمانه على تعاطي الحشيش والمخدرات.

في شكوى للمرتزقة بتاريخ 13/9/2020 قالوا منذ ٣ أسابيع الماء والكهرباء مقطوعة عن المقرات، ويوجد مولد كهرباء يكفي جميع المقرات بمدرسة ضباط الشرطة التي اتخذتها ميليشيا “الحمزة” مقراً لها، ولكن هذا المولد لا يعمل لعدم وجود مازوت، رغم أنَّ الميليشيا تدفع للمدعو “علاء جنيد” مصاريف منها ثمن المازوت.

المرتزق “محمد” ينحدر من الرقة، من عناصر ميليشيا الحمزات، في ليبيا، اشتكى من سوء المعاملة، فقال منذ أكثر من أسبوع لم يُطبخ لنا شيء بالمطعم، ولم يُحضر لنا الطعام في رمضان، ونحن صائمون، والعناصر القدامى الذين جاؤوا قبل أشهر يمكنهم شراء الطعام، ولكن من جاء حديثاً من أين له أن يشتري، وفوق ذلك سوء المعاملة إذلال وإهانة، وسرقة رواتب، يقولون إنَّ قبض الرواتب سيتم عندما نصل إلى حور كلس، ولكنه يتراوح من 3000 وحتى 6000، لقد تركنا وراءنا عوائلنا، والقادة يسرقون رواتبنا. وهدد المدعو “محمد” بأن يتحدث في فيديو مصوّر ويشتكي إلى الاستخبارات التركيّة، إن لم يستجب له متزعم الميليشيا المدعو سيف أبو بكر.

مدمن وتاجر مخدرات

“علاء جنيد” هو مدمن على تعاطي مخدّر يُعرف باسم “الكريستال ــ إتش بوز”. وقبل توجهه إلى ليبيا كان مسؤولاً عن قطاع جنديرس ضمن ميليشيا “الحمزة”، وذاع صيته كأكبر تاجر مخدرات في كامل ريف حلب الشمالي، وانتقل سمعته وتجارته إلى ليبيا، وواصل الاتجار بالمخدرات في ليبيا وتم تعيينه في قيادة عمليات الميليشيا.

يبقى المدعو “جنيد” يقظاً لمدة 3 أيام بسبب تعاطي المخدر، ولذلك لا يعي تصرفاته، فيمعن بإذلال العناصر، بخاصة المجندين من المخيمات، لعجزهم عن الرد ويتم ابتزازهم واقتطاع مبلغ 500 دولار من راتبهم لصالح “جنيد” بحال أرادوا العودة إلى سوريا. ووصل التمرد حدَّ أن يرفعَ مسلحون السلاح بوجه “جنيد”، إلا أنّه لم يرد عليهم كونهم شراكة بتجارة المخدرات.

جهل بالأمور العسكريّة

في 31 /5/2020 نشرت وكالة ريا نوفوستي الروسيّة لقاءً مع مسلح سوريّ في ليبيا، قال: “تسبب “علاء جنيد” بموت نصف السوريين في “عين زارة” حيث قاد القسم العسكريّ بالقطاع، ودفع المسلحين للقتال، وعندما يرفضون يطلق النار بين أرجلهم”.

ويقول مرتزق في شهادته عنه “علاء جنيد أبو اصطيف” مسؤول العمليات العسكرية بليبيا، كل يوم يسرق الذخيرة من محور “عين زارا” الذي سلمه إياها المدعو “أبو بكر سيف” وكل يوم يُقتل بسببه من 10ــ 20 عنصراً بسبب غبائه العسكريّ.

في 2/6/2020جاء المدعو جنيد إلى التجمع حيث كان المرتزقة، موجودين فيه قبل منذ ٣ شهور، ممتنعين عن القتال والمشاركة بالمعارك، وكان قد حلَّ موعد إعادتهم إلى تركيا، فأخذ منهم بالقوة 25 شخصاً وزجّهم في جبهات القتال، ولم يرجع أحد.

تاجر سلاح

يوم 26/6/2020 ليلاً قام مسلحون من ميليشيا الحمزة وفقاً للأوامر بتحميل السلاح، من رحبة “الحمزة” في طرابلس، وأثناء تحميل السيارات الشاحنة بالسلاح ألقت مجموعة من قوات الردع الليبيّ القبض على ٦٠ عنصراً من ميليشيا “الحمزة” وأخذت كامل السلاح منهم (كلاشنكوف وبيكيسي وقواذف اربي جي و آر جي سي) وكلها جديدة بالصندوق، و15 سيارة مصفحة جديدة من نوع شاص، وتمَّ التحميل في ٥ شاحنات “صينيّة” وأخذها جيش الردع الليبيّ، وقالوا للعناصر السوريين إنّ قياداتكم خونة ولصوص سيسرقون هذه الأسلحة، وبالفعل أثناء المعارك عندما تطلب ذخيرة أو سلاح كان متزعمو “الحمزة” يقولون لا يوجد سلاح وذخيرة، وتبين ما كان يخفيه (سيف أبو بكر إلى أبو جابر إلى علاء جنيد) وأتباعهم فكان ذلك سبب مقتل المرتزقة السوريين، ولم يسلموا أحداً أيّ سيارة منهم لأنهم كانوا يجهزونها للبيع. وتم سجن المقاتلين يومين عند قوات الردع، حتى الساعة الواحدة صباحاً وتمّ الإفراج عنهم.

تجاهل متزعمو الميليشيا الأمر واكتفوا بالسؤال عما إذا كانوا تعرضوا للضرب، رغم أنّ عناصرهم عادوا بحالة مزرية ويبدو من مظهرهم الخارجيّ أنّهم تعرضوا لمعاملةٍ قاسيةٍ، إضافة لحلق شعورهم.

في 25/9/2020 في ليبيا حصلت مشكلة في ميليشيا “الحمزة” بين (لواء علاء جنيد ولواء أبو جابر) ما أدّى إلى الاشتباكات بالسلاح والمثير للجدل أنه في داخل المدرسة التي يوجد فيها عناصر ميليشيا “الحمزة” خرجت مضادات على سيارات الشاص، ولم تستعمل هذه المضادات في المعارك، ولكنها خرجت في الاقتتال الداخليّ فيما بينهم. وكان سبب المشكلة الخلاف حول سلفة الراتب وقيمتها ٣٠٠ دولار، فقد كانوا يريدون سرقتها مثل كل شهر إلا أنّ البعض رفضت فتفاقمت المشكلة.

منظمة سورية للحقيقة والعدالة قالت في تقرير نشرته في 18/3/2021 إنَّ المدعو “علاء جنيد” من ميليشيا “الحمزات” كان المسؤول عن بيع الذخيرة.

تقمص دور رجل العصابات

يحاول المدعو “جنيد” أن يتقمصَ شخصية رجل العصابة صاحب الهيبة، والذي يخشاه عناصره. وقد أهان مجنّداً مسناً (50 عاماً) جرى سوقهم من المخيمات، بسبب تأخره عن الاجتماع الصباحيّ لدقائق، وانهال عليه بالضرب أمام 1400 عنصراً آخراً، وهدده بالدوس عليه بسيارته.

وفي حادثة وقعت في تموز 2020 جُمع العناصر، ووجهوا لهم الإهانات واشترطوا على العناصر دفع 500 دولار مقابل العودة إلى سوريا ومن لا يدفع عليه أن يتنازل عن رواتبهم التي لم يستلموها، مع إهمال تام للمصابين والجرحى وسرقة تعويض الشهداء، وقد والمدعو “علاء جنيد” يضرب العناصر، وأحدهم اسمه “محمود” نزف من رأسه، وأخدوا إلى النقطة الطبيّة، وعاود ضربه بعدما رجع.

في 15/6/2020 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّه رصد استياءً شعبيّاً في ناحية جنديرس، على خلفيّة الذعر الذي تسبب به عناصر “ميليشيا الحمزة” التابعة لتركيا، بسبب إطلاقهم النار في الهواء بشكل مكثف، «احتفالاً» بعودة المدعو علاء جنيد من ليبيا. إطلاق رصاص كثيف جدا من قبل فرقة الحمزة في قريتي فقيران وجولاقان بريف جنديرس احتفالا بعودة القائد العسكري الفاسد “علاء جنيد” من ليبيا

المدعو جنيد في عفرين

في 15/6/2020 ذكر مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا أنَّ المدعو “جنيد” يقف وراء اعتقال 178 شخص من منطقة جندريسه وقراها، ومازال مصير 64 منهم مجهولاً، ويروي الذين تمكنوا من النجاة من سجون الميليشيا تعرضهم لعمليات تعذيبٍ وحشيّة، وأنّ هنالك وفيات تحت التعذيب في معتقلات سريّة تابعة للميليشيا.

وفي 21/12/2020 قام مسلحون من ميليشيا الحمزة بقيادة “علاء جنيد” بقطع عشراتِ أشجارِ الزيتون في قريتي جولقان وفقيران

 في 25/12/2019 قام مسلحون يتزعمهم المدعو أبو سعيد ومعهم سيارة (هونداي بيضاء) بسرقة أكبال الكهرباء التي تحت الأرض في قرية جولاقا، وقالوا للأهالي إن علاء جنيد قد أرسلهم.

يذكر أن المدعو جنيد قبل الأزمة السوريّة، كان على الفائدة وانضم إلى العمل المسلح للتخلص من الديون والفائدة وإرجاع سيارته التي حجز عليها شخصٌ له في ذمته دين، وكانت أولى إنجازاته الاستيلاء على سيارتين من معمل الكرتون وبيعهما بمبلغ ٢٠٠ ألف ليرة حينها.

في 13/4/2021 قُتل وائل جنيد شقيق المدعو “علاء جنيد” قيل على يد شخص اسمه “أحمد مصطفى سيد”، فيما كان المدعو “علاء” مشغولاً بمغامراته.

ــ حكاية قرية:

في الثاني من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست ملفاً عن قرية كفر صفرة كـفر صــفرة.. قرية الصباح يخيم عليها ظلام الاحتلال

من قرى عفرين الجميلة، عاشت صباح حريتها، حتى كان العدوان فكانت في عين العاصفة، وبعدما أطبق عليها ظلام الاحتلال، مورسَت كلّ أنواع الانتهاكات بحق أهلها وبيوتها وشجرها

الاسم: قرية كفرصفرة بالكرديّةGundê Kefersefrê ، ورد في “موسوعة حلب المقارنة” للعلّامة “خير الدين الأسديّ” أنّ صفرا تعني بالآراميّة الصباح أو العصفور، وبذلك يصبح اسمها “قرية الصباح أو العصافير.

الموقع:

تقع “كفر صفرة” على السفح جبل قازقلي الجنوبي، وتشرف على حقول الزيتون، يقسمها وادٍ إلى قسمين، وتبعد القرية عن بلدة جنديرس 5 كم شمالاً، وعن عفرين 25 كم.

غابة قازقلي من أهم معالم القرية وتمتد على مساحة عشرات الهكتارات، وتضم أشجاراً حراجية طبيعيّة (الصنوبر والسنديان والبلّوط والقطلب والزعرور)، ووصفت بأنها معملٌ طبيعيّ لإنتاج الأوكسجين. وشمال لجبل قازقلي، هناك مزار دينيّ.

السكان:

كفر صفرة قرية كبيرة، يبلغ عدد سكانها نحو 4800 نسمة. فيها بيوت قديمة وفيلات حديثة ويقول المعمرون في القرية أن تاريخ بنائها يعود إلى 150 عاماً، ويروون في ذلك قصة طريفة، بأن سيدة غنية اسمها “هوا خاتون” أقطعت الأرض لرجلين (إيزيد خلو ومعم)، مكافأةً لهما على ملاحقة اللصوص، فسكنا فيها ومن عائلتهما وقدوم عوائل أخرى ازدهرت القرية.

وتضم قرية “كفر صَفرة” حوالي 1200 منزل، وفيها 5 قصور قديمة، ثلاثة لعائلة “الحاج عبدو”، والقصران الآخران، لعائلتي مراد وبريم.

العدوان والاحتلال:

مساء 22/1/2018 تعرضت قرى (تل سلور وكفر صفرة وديوا وحسيركه) لقصفٍ مدفعيّ وجويّ تركيّ مكثف، استمر حتى صباح اليوم التالي. وسقطت القذائف على منازل الأهالي، وتسببت بأضرارٍ ماديّة كبيرة. واحتراق منزل، كان قد غادره أصحابه فلم تقع إصابات بشريّة.

في 5/2/2018 استهدف القصف مزار الشهيد سيدو في جبل قازقلي، ودُمّره بشكلٍ كاملٍ، وتواصل القصف المدفعيّ والجويّ على مدى أسبوع مستهدفاً القرية ومزار الشهداء. وفي 12/2/2018 سقطت قذائف على منزل في القرية ودمرته كما استهدفت القصف محطة المياه “كفر صفرة” التي تغذي عدة قرى بالمياه الصالحة للشرب. وفي 16/2/2018 قصفت المدفعيّة التركية قرية كفر صفرة.

وفي 23/2/2018 طال القصف طيران الجويّ قرى ناحية جندريسه، وقصفت حوامات الكوبرا قرية كفر صفره.

وفي 1/3/2018 قصف الطيران التركي نقاط تمركز القات الشعبيّة في جما وكفرصفرة، واستشهد 10 عناصر، وأصيب 6 بجراح.

وفي ٥/3/2018 تسبب القصف الجويّ على كفر صفرة باستشهاد وإصابة مواطنين.

9/3/2018 في ناحية جندريسه استمرتِ الاشتباكاتُ في محيطِ القرى القريبةِ من مركز ناحية المركز وشن طيران العدوان التركيّ غارات جويّةً عنيفة على محيط جبل “قازقلي” وقرية كفرصفرة منذ الصباح اليوم، مع قصفٍ مدفعيّ واندلعت على إثره اشتباكات عنيفة في أنحاء مختلفة، انتهت إلى احتلال قرية كفر صفرة.

أسفر العدوان والقصف المتتالي عن تدمير منازل وإحالتها إلى ركام، فقد دمر 16 منزلاً إما بالكامل أو بشكل جزئي، من المنازل، التي دمّرت بشكل كامل (أحمد حج رشيد، خليل بولو، محمد جمعة كدرو، رشو حمو درج، حسين محمد حسنو، ديان عثمان، محمد حج رشيد، خليل خلو، نبي رشو، محي الدين حاج عبدو، حسين عكاش)، إضافة إلى منازل أخرى تعرضت لأضرارٍ مختلفة.

بعد الاحتلال تعرضت غالبيّة منازل القرية للنهب، وسرق مسلحو الميليشيات محتويات المنازل من مؤن وأوانٍ نحاسيّة وتجهيزات كهربائيّة وغيرها، كما سُرقت الآليات الزراعيّة والسيارات.

سيطرت على القرية ميليشيا “كتيبة سمرقند” التابعة لميليشيا “لواء الوقاص”، وحوّلت منازل المواطنين “المرحوم الدكتور خليل محمد مراد، المهندس جلال محمد مراد، شرف الدين خليل مراد، مراد رشيد محمود” مقرات عسكريّة. واتخذت مبنى مزار الشهيد سيدو في غابة شيخ محمد سجناً.

منع الأهالي من العودة إلى القرية:

عمل المسلحون على منع أهالي القرية من العودة إلى بيوتهم، ريثنا تنتهي عمليات النهب والسلب لأثاث، ووقف الأهالي المتبقون والمنتشرين منذ أكثر من شهر في قرى” حسيركة وديوان وحجيلار وجلمة عاجزين عن فعل أيّ شيءٍ وهم يشاهدون شاحنات وعربات المرتزقة وهي تدخل فارغة قريتهم وتخرج محملة بالمسروقات.

بعد الاحتلال بدأت موجة العودة للبيوت، إلا أنّ مسلحي الميليشيات عرقلوا عودة الأهالي، ولم يحتمل كبار السن مضاعفات الألم والمبيت في العراء وفي مطلع نيسان 2018 توفيت المواطنة حنيفة طرموش في قرية مسكة القريبة، بعد ثلاثة أيام من وفاة زوجها عبد الرحمن طرموش من أهالي كفر صفرة.

الشهداء والضحايا

– محمد جمعة كدرو (أبو آزاد) انضم إلى وحدات حماية الشعب، عاد لإنقاذ ابنته شين كدرو (روهيندا خمكين) المحاصرة، وكانت إعلاميّة بوحـدات حماية المرأة YPJ، فاستشهدا معاً في 9/3/2018.

– حنان محمد رسولو بقصف تركي على قرية عمرا- شرا بتاريخ 3/5/2018.

– إبراهيم بشير حسو مقاتل في الدفاع الذاتي، بقصف الطيران التركي.

المواطن عبد الرحمن خليل (43 عاماً) استشهد في 5/3/2018 باستهداف الجيش التركيّ لسيارته أثناء عودته من قريته كفرصفرة إلى عفرين

– المواطنان حسين بطال شاهين، أفين مصطفى خلو، استشهدا بالقصف الجويّ التركيّ على قافلة مدنيّة بحي المحموديّة، في 16/3/2018.

ــ محمد أمين حسن قتل التعذيبِ في 5/12/2019 قُتل محمد أمين حسن 25 عاماً، بعد اختطافه لمدة 5 أشهر.

انفجار ألغام

استشهاد “محمد عثمان خلو”، نتيجة انفجار لغم أرضي بجراره الزراعي.

إصابة الفلاح الكردي خليل بشير مراد (35 عاماً)، الثلاثاء 31/7/2018، بانفجار لغم أرضيّ بجراره الزراعي، أثناء فلاحة حقل زيتون في قرية كفر صفرة، ما أدّى لإعطاب الجرار وتحطم أجزاء منه.

إصابة الطفل خليل فوزي حداد (١٤ عاماً) بانفجار لغم بقرية كفرصفرة في 19/6/2018، نقل على إثرها إلى مشفى بمدينة أنطاكية.

29/12/2018 يوم السبت، أصيب الطفل عبد الرحمن عثمان رشيد عبدو (12 عاماً) من أهالي كفرصفرة بانفجار لغم أرضيّ مزروع بين أشجار الزيتون في وادي نظاما. بحسب مركز عفرين الإعلاميّ

حالات الاختطاف

في 20/4/2018 اختطفت المواطنة الكرديّة الشابة زوزان بشير سليمان على حاجز ترندة، أثناء عودتها مع عائلتها إلى عفرين، وبحسب عائلتها كان على الحاجز مسلحان وجنديان تركيان، وأفادت زوزان في التحقيق بأنّها مدرّسة تربية رياضيّة. وتجمع عناصر الحاجز وصرخ الجنديان التركيان بأنّها إرهابية واقتادوها لجهة مجهولة، وراجعت العائلة السلطات الأمنيّة لمعرفة مصير ابنتها دون جدوى، وقالوا بأنّها نُقلت إلى مدينة كلس، وراجع أقرباء العائلة سلطات كلس الأمنيّة، فنفوا وصول الاسم إليهم. والجدير بالذكر أن زوزان (تولد 1988) خريجة معهد تربيّة فنيّة بحلب من قرية كفرصفرة لا علاقة لها أو لعائلتها بالإدارة الذاتية.

11/5/2018 اختطف مسلحو تابعون للميليشيات التابعة لتركيا، الطفل شرف الدين شيخو (١٥ عاماً) من أهالي قرية كفرصفرة، على حاجز قرية كرزيليه، أثناء عودته مع أهله من الشهباء.

29/5/2018 داهم مسلحون من ميليشيات “سمرقند وأحــرار الغاب”، التابعة للاحتلال التركيّ، قرية كفرصفرة واختطفوا المواطنين: حسين حاج عبدو، عبد الله خليل مراد، عدنان حسن.

تشرين الأول 2018: اختطف المواطن مسعود عثمان خلو من أهالي قرية كفرصفرة.

27/11/2018 اختطف مسلحون عدداً من المواطنين الكرد من قرية كفرصفرة بينهم نساء، عُرف منهم: ازدهار كدرو (35 عاماً)، بحري كدرو (30 عاماً)، شاميران حاج عبدو (40 عاماً).

8/1/2019 اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” المواطنين: “خليل مراد” و”نبيه مراد” من منزلهما بقرية “كفرصفرة” بذريعةِ انتمائهما للوحدات الكُرديّة.

15/3/2019 اختطف مسلحو ميليشيا “نور الدين الزنكي” الدكتور زاهر محمد من أهالي قرية كفرصفرة، وأفرج عنه بعد دفع عائلته فدية مالية مقدارها 1500 دولار.

11/5/2019 اختطف المحامي عبدالرحمن برمجه من قرية كفر صفرة، وتعرض للضرب، بسبب اعتراضه على استيلاء المسلحين على منزل شقيقه.

10/9/2019 صباحاً، داهم مسلحو ميليشيات “سمرقند” وما تسمّى الشرطة المدنية كفر صفرة، جنديرس بحجة البحث عن مطلوبين بتهمة الانضمام لقوات الأسايش ووحدات حماية الشعب سابقاً. واختطفوا سبعة مواطنين، وفي المساء أيضاً داهم المسلحون مجدّداً القرية بصورة أكثر وحشية، حيث خرج بعض المواطنين بينهم نساء في تظاهرة احتجاجاً على اختطاف أربعة مواطنين آخرين من عائلة “برمجة”، وجرى الاشتباك بالأيدي فأطلق المسلحون الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة امرأتين ورجل. واقتيد المختطفون إلى السجن ليتم تعذيبهم رغم جراح البعض. عُرف منهم (خليل مراد، خليل خورشيد محمد، شرف الدين علوش شيخو، علي خليل، عبد الرحمن برمجة، دلشان كوجر زوجة عبد الرحمن برمجة، زلوخ حسين، محمد برمجة، شعبان برمجة، مراد برمجة. وخليل برمجة الذي بُتر إصبعه نتيجة الإصابة بطلق ناريّ. وصودرت أجهزة الموبايل للمختطفين.

1/10/2019 اختطف المواطن الشاب جمعة كمال رسولو من بلدة كفرصفرة.

مساء 14/10/2019 اختطف مسلحون المواطن محمد حيدر كلي خيري ونجله إبراهيم في بلدة كفرصفرة، بعد تفتيش منزلهما، وأفرج عنهما بعد يوم.

ذكر موقع الحل في ۲٦/3/۲۰۲۰ أن ميليشيا “الوقاص”، اختطفت في 17/2/2020 المواطنة “عائشة خليل كدرو” من أهالي قرية كفرصفرة، بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية.

24/10/2020 صباحاً، داهمت الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة المدنيّة وميليشيا “سمرقند” منازل في كفرصفرة، واعتقلت عدداً من المواطنين بينهم نسوة، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية عُرف منهم: 1- شيار عبد الرحمن خلو (31 عاماً)، 2- عبدو بدري أخرس(20 عاماً)، 3- محمد رمضان درويش ، 4- مراد خليل مراد، 5ــ ألماز خليل حاج عبدو زوجة رشيد صلاح الدين مراد ، 6- حسن أيوب عبدو ــ معاق (50 عاماً)، 7- أمينة حسن أيوب، 8- فلة حجي جمعة كدرو، 9ـ ازدهار جمعة كدرو 10ـ بحري حجي جمعة كدرو، 11- فاطمة طليقة محمد عبد الرحمن درويش(عربية من مدينة إعزاز)، 12- مراد سيدو خلو، 13- صلاح رشيد محمود، 14- مصطفى محمد خلو(جعفرش) (50 عاماً)، 15ـ عكيد مصطفى خلو(21 عاماً) ، بتهمة تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة.

وقد أُفرج عنهم بعدما دفع كلٌّ منهم غرامة 500 ل.ت، فيما بقيت المواطنة فلة حجي جمعة كدرو رهن الاعتقال. علماً أن معظمهم اُعتقل سابقاً (3 مرات) وأُفرج عنهم بعد دفع الفدية الماليّة، وفي 3/11/2020 عُلم أنّ الميليشيا طالبت بدفع 2500 دولار للإفراج عن المواطنة فلة، التي اُعتقلت وأفرج عنها مع أخيها عدة مرات.

28/10/2020 اعتقلت سلطات الاحتلال التركي بالتنسيق مع مسلحي ميليشيا “سمرقند” المواطنين: محمد رمضان درويش (22 عاماً) وبشير مراد (١٩ عاماً) من أهالي قرية كفرصفرة ونُقلا إلى جهة مجهولة.

2/11/2020 اختطفت ميليشيا “سمرقند” المواطن عبد الرحمن مصطفى علي/ عليكو (24 عاماً) من قرية كفر صفرة لرفضه عصر زيتونه بمعصرة استولت عليها الميليشيا بالتشارك مع شخصيات محلية، فقد نقل المواطن “عليكو” البالغ من العمر 24 عاماً، قام بنقل محصوله من ثمار الزيتون إلى معصرة قرية كوران مخالفاً تعليمات الميليشيا بمنع إخراج الزيتون من القرية، للتحكم بهم وفرض الإتاوات عليهم. واتهم ناشطون ميليشيا الشرطة العسكريّة باطلاعها على عملية الاختطاف ومشاركتها بالمطالبة بالفدية.

23/11/2020 اختطفت ميليشيا “سمرقند” المواطن عبد الله خليل مراد، من أهالي قرية كفرصفرة وتعرض للتعذيب والضرب فبات طريح الفراش.

28/11/2020 اختطف مسلحو ميليشيا “سمرقند” المواطنين الكرديين: خليل حنان خلو، وحسين سليمان مواس. من أهالي قرية كفرصفرة بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة وأبلغت عائلتيهما بدفع فدية ماليّة للإفراج عنهما.

8/1/2021 داهمت مجموعة من عشرة مسلحين من ميليشيا “سمرقند” المسيطرة على قرية كفرصفرة يقودها المدعو “أبو مهند” منزل المواطن الكرديّ خليل احمد شيخ عيسى (33 عاماً) لاختطافه. ووجّهوا له تهمة تدبير التفجير الذي وقع في مركز ناحية جندريسه مساء 7/1/2021، وبادر المسلحون بالاعتداء عليه بالضرب العنيف على مرأى عائلته وأطفاله الأربعة، ما أدّى إلى كسر في اليدين وكدمات وأذيات جسديّة أخرى، كما تعرض المسلحون لوالدته المواطنة المسنة فيدان أحمد كدرو. وقد نُقل المواطن خليل على إثر الاعتداء إلى مشفى في مدينة عفرين لتلقي العلاج، وهو حالياً طريح الفراش في منزله.

اختطاف مواطنة كردية في عفرين:

2/2/2021 ذكرت عفرين بوست مواقع إعلامية نقلاً عن مصادر محليّة بأنَّ عناصر مسلحين تابعين للاحتلال التركي اختطفوا المواطنة الكردية بريفان شاهين شاهين (33 عاماً) من أهالي قرية كفرصفرة، وهي متزوجة في قرية جلمة ولديها 5 أولاد، وكانت في زيارها لعائلتها. فيما قالت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين: إنّ المواطنة بريفان نقلت إلى قرية كفرجنة وبعد 4 أيام نُقلت إلى محافظة إدلب. ولا تتوفر معلومات عنها.

5/2/2021 اقتحم مسلحو ميليشيا “سمرقند” منازل أهالي قرية كفرصفرة واختطفوا خمسة أشخاص لأسباب مجهولة وهم كل من أحمد حسن مامد، وحسن حسن حاس، ومراد سيدو خلو، وعبدو محمد عبدو مجيد، ومحمد خليل مراد. وسبق أن دفع الشبان المختطفون فديات ماليّة لعدة مرات للإفراج عنهم بعد اتهامهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.

10/2/2021 اختطف مسلحو ميليشيا “سمرقند” الشاب محمود محمد محمود (18عاماً)، من قرية كفرصفرة.

9/4/2021 فرضت ميليشيا “سمرقند” بالتنسيق مع المجلس المحلي بالقرية حجزاً على أملاك المواطن الصيدلانيّ خليل محمد مراد (38 عاماً) من أهالي قرية كفرصفرة، ليضطر معها لدفع 2.5 مليون ل.س لرفع الحجز عن أملاكه.  ويذكر أنَّ المواطن “خليل مراد” سبق أن دفع 1.5 مليون ل.س إخلاء منزله من قبل مسلحي سمرقند.

التعدي على الأشجار والغابات:

في تشرين الأول 2018 تم وضع اليد على ثلاثة آلاف شجرة وقُطفت ثمار ما يقارب الألف، وتم قطاف وسرقة ثمار /115/ شجرة عائدة لعائلة المرحوم عبد الرحمن جاسو من قرية كفرصفرة. وكذلك كروم الزيتون العائدة للسيد رشيد متينا في قرية كفرصفرة وجنيها بالكامل وسرقة محصولها.

27/1/2020 قطع مسلحون 57 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن حسين محمد حاج عبدو.

8/2/2020 ذكر مركز عفرين الإعلاميّ أنّ ميليشيا سمرقند بموافقة جيش الاحتلال التركي اقتلعت أكثر من 500 شجرة زيتون معمرة بقرية كفرصفرة تعود ملكيتها لعائلة كدرو المهجّرة قسراً، لإقامة مخيم للمستوطنين. ويُذكر أنّ آل كدرو تضم أكثر من عشرين عائلة هُجّر معظمهم خارج عفرين، واستولى المسلحون والمستوطنون على بيوتهم وأملاكهم.

في 4/5/2020 قطع المسلحون شجرة سنديان روميّ معمرة في “خرابي شيخا” ضمن أملاك بلدة “كفرصفرة”، كما قطعوا معظم أشجار غابة “شيخ محمد” المطلة على البلدة شمالاً.

عصر يوم الخميس 5/10/2020 أضرم مسلحو ميليشيا “سمرقند” المسيطرة على بلدة كفرصفرة النيران في غابة (مزار الشيخ محمد) شمال القرية، وأحرقت أشجار معمرة يزيد عمر بعضها على مئتي عام، رغم وجود مقرّ للجيش التركي قرب المكان، وكذلك في غابة خرابي شيخا Xirabî Şexa، ما أدى لاحتراقها كاملة، ولم تتحرك السلطات والدفاع المدنيّ لإطفائها. وقد أُضرمت نيرانٍ في معظم الجبال المحيطة بالبلدة (الشيخ محمد، خرابي شيخا، قازقلي)، إلى جانب القطع الجائر للأشجار الحراجية ولأشجار زيتون بغية التحطيب وبيع الخشب، مما أدى إلى تدهور الغابات.

في 26/10/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ ما تبقى من أشجار غابة حج محمد (عردي تيت) الصنوبريّة الواقعة في محيط قرية كفرصفرة قد قُطعت بشكل كامل، وتمَّ تحويلها إلى مخيم للاستيطان، وإيواء قطعان الغنم العائدة لرعاة محسوبين على مليشيات “سمرقند” و”الوقاص”، وتبلغ مساحة الغابة نحو 2 كم2.

في تشرين الثاني 2020 اقتلعت الجرافات مئات أشجار الزيتون لإنشاء أوتوستراد بين معبر حمام ومركز ناحية جنديرس، قرب قريتي يلانقوز وبافلور، بعرض 35م، ومن بين الأشجار المقتلعة نحو1700 شجرة زيتون تعود لأهالي قرى “كفرصفرة، يلانقوز، بافلور” ومدينة جنديرس، دون علم أصحابها وولم يُعوّض أصحابها عن الأضرار التي لحقت بأملاكهم، بل واستولت ميليشيا “أحرار الشرقية” على الأشجار المقطوعة لبيع حطبها.

الاستيلاء على الأملاك والإتاوات:

استولت الميليشيا المسيطرة على البلدة قد استولت على على أكثر من 20 ألف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مُهجَّرين قسراً، عُرف منهم: (عبدو عصمت مراد وأشقاؤه /1300/ شجرة، نبي مراد بن خليل نبي-/1800/، عابدين حاج عبدو-/350/، جلال محمد مراد-/500/، عائلة كدرو (محمد وحسين وجميل كدرو)، خليل إيبو، وغيرهم /8000/، محمد حسين جاسو-/150/. ولغيرهم أيضاً.

 واستولى المسلحون على قصر بيت بريم الأثريّ، وحولوا فيلا المواطن جلال مراد إلى سجن، بعد سرقة محتوياته.

ومع مطلع الشهر الحالي استولي على: /3700/ شجرة للمواطن رشيد خورشيد إيبش بعد وفاته بأسبوع وبقي لزوجته المسنة 50 شجرة فقط، /1200/ للمواطن مراد رشيد خورشيد، /1700/ للمواطنة فيدان حاج عبدو زوجة المحامي خليل، /850/ للمواطن محمد حنان مجحم، ولأولاد مراد آغا حاج عبدو (رشيد 1050، محمد 900، عبد الحنان 1350)، /4000/ للدكتور خليل حسين حاج عبدو، /1050/ للمواطن جمال محمد حاج عبدو، /1200/ للمواطن محمد خليل بولو، /700/ للمواطن “خليل أحمد حاجي”، /1000/ للمواطن “حاجي أحمد حاجي”، /500/ للمواطن “عزيز خلو”، /1425/ للمواطن حسين عبدالله حاج عبدو، وقد أعيدت حقول برزاني خليل مراد بعد دفعه فدية 5 آلاف دولار.

وهددت عوائل بالاستيلاء على أملاكها وهي: آلماز محمد علي (80 عاماً)، وكلى حاج عبدو زوجة المرحوم عبد الله حسين حاج عبدو، بسلب /1150/ شجرة، وزوجة المهندس أكرم رشيد محمود.

وفرضت على أصحاب الجرارات الزراعية دفع غرامة مقدارها 200 دولار كغرامة لكل منهم، إضافةً لأصحاب الجرارات في قرى “كوران، مسكة، جوبانا، كوردا” على حراثة الأراضي وحقول الزيتون المستولى عليها.

في آب 2019 طرد مسلحو ميليشيا “سمرقند” المواطن رزكار حاج عبدو بن حسن وأسرته من منزل عمه فريد حاج عبدو المهاجر، والمواطن خليل حداد وأسرته من منزل نجله شيخو المُهَّجر إلى مناطق الشهباء.

في كانون الأول 2019 أُخرج المواطنون الكرد وبخاصة المسنون من بيوتهم قسراً لإسكان مستوطنين، فاضطروا للسكن لدى أقربائهم، من بينها منزل المواطن المُعاق محمد عبد الرحمن درويش.

وفي 14/12/2019 فرضت ميليشيا “سمرقند” إتاوة مقدارها دولاران عن كل شجرة زيتون في اثني عشرة قرية تحتلها الميليشيا بينها كفرصفرة، وهددت بقطع الأشجار بحال عدم الدفع.

آذار 2020 استولت ميليشيا “العاصي- سمرقند” على ألف شجرة زيتون عائدة للمواطن “الدكتور خليل حسين حاج عبدو” من أهالي بلدة كفرصفرة، المقيم حالياً في ألمانيا. وتقع في قرية فريرية.

في أيلول 2020 في سياق التضييق على أهالي القرية وإرغامهم على ترك منازلهم والهجرة منها، وبعد اجتماعٍ متزعمي ميليشيات “أحرار الشرقية” و “الوقاص”. فُرضت إتاوات ماليّة على موسم الزيتون بنسبة 15% من الإنتاج، وفُرض إتاوة ماليّة مقدارها 10 آلاف ل.س عن كلّ سيارة زراعيّة (بيك آب) تنقل حملاً من غراس الزيتون التي تشتهر بها القرية.

في تشرين الأول 2020، سُرق محصول 550 شجرة زيتون في حقول تقع شمال القرية على طريق جبل قازقلي تعود للمواطنين (حسين محمد طرموش- /50/ شجرة، أحمد محمد طرموش- /50/، عبد الرحمن رشيد عبدو- /100/، محمود وشقيقه محمد خليل محمد بولو-/200/، فطوم أرملة المرحوم حسن حميد شير-/50/، محمد رشيد شير- /100/)،

19/10/2020: ذكرت عفرين بوست أن مسلحي ميليشيا “سمرقند” يجبرون بعضاً من أهالي قرية كفرصفرة، على نقل محصولهم من ثمار الزيتون إلى معصرة عائلة أبو خليل الملقب بعائلة (جليب، من المكون العربيّ) من أهالي قرية حسيركة المتواطئة مع الميليشيا، وتُفرض نسبة مقدارها 40% تذهب الميليشيا وصاحب المعصرة، عدا ما يُسرق بالمعصرة، والإتاوة التي فرضتها الميلشيا على الأهالي. بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

23/1/2020: عقد متزعمو ميليشيا “العاصي وسمرقند” اجتماعاً لنحو 40 مواطناً ببلدة كفرصفرة، اعتبرتهم “أغنياء”، وفرضت إتاوة 300 دولار على كلٍّ منهم، بحجّة مساعدة “نازحي إدلب”. وقوبل الطلبُ بالرفض.

في 2/11/2020 عقدت ميليشيا “سمرقند” اجتماعاً في أمنية الميليشيا بقرية كفر صفرة لأصحاب حقول الزيتون في قريتي كفر صفرة وسيدانكي (زنده) وفرضت عليهم شروط كسح وتقليم أشجار الزيتون. وحددت الميليشيا الأجرة اليوميّة للعاملين بكسح الأشجار (10) آلاف ل.س، على أن يدفع العامل إتاوة يومية مقدراها ألفي ليرة سورية للميليشيا. واشترطت الميليشيا على العمال عدم قطع الأغصان الكبيرة التي يمكن استخدامها حطباً للتدفئة، لاحتكار بيعه صالحها، وتقوم الميليشيا بالكسح الجائر لأشجار الزيتون في حقول مهجري القريتين، التي استولت عليها للاتجار بالحطب.

التضييق على الأهالي

في 3/11/2019 هددت ميليشيا “سمرقند”، مقربين من عائلة الشهيد “محمد حسن بشير مراد”، بألا يقيموا خيمة عزاء له وقد استشهد في 30/10/2019 في معارك شرق الفرات أثناء التصدّي للغزو التركيّ.

في ٢٩/2/٢٠٢٠ اقتحم مسلحون منزل عائلة أحمد عثمان في كفرصفرة وطردوا المعزين بابنهم.

في شباط 2019 حاول مسلحون سرقة منزل المرحوم عبدالرحمن جاسو في قرية كفرصفرة.

20/3/2019: عشية ليلة عيد نوروز القومي منع مسلحون من ميليشيا “سمرقند” أهالي قرية كفر صفرة من إيقاد شعلة نوروز والاحتفال بالعيد وقامت على ترهيب المواطنين بإطلاق النار فوق رؤوسهم. وضربوا ثلاثة مواطنين واختطفوهم، وهم: محمد سليمان، محمد مصطفى مواس، مراد محمد خلوم، محمد خليل، خليل مراد

3/6/2020: اُستجوِب نحو عشرين مواطناً معظمهم شباب من بلدة كفرصفرة لخمسِ ساعات، بتهم ملفقة، وضُغط عليهم لانتزاع اعترافات قسريّة، لتهجيرهم..

1/8/2020 فرضت ميليشيا “سمرقند” حصاراً خانقاً على بلدة كفرصفرة، وأغلقت الطرق الزراعيّة المؤدية للقرية بالسواتر الترابيّة، وأقامت أربعة حواجز على الطرق الرئيسيّة المؤدية إليها، لمنع الأهالي من الدخول أو الخروج، بحجة الوقاية من فيروس كورونا.

28/10/2020 ميليشيا “سمرقند” تجبر أهالي قرية كفر صفرة على عصر محصول الزيتون في معصرة المواطن عبد الرحمن مراد، والمستولى عليها بالشراكة مع شخصيات محليّة من القرية.

23/11/2020: اعتدى مسلحو ميليشيا “سمرقند” على المواطن “محمد نوري رشو” بالضرب المبرح، وسلبوا منه مولدة الكهرباء (الأمبيرات) وكبلاً، لرفضه تسليمهما، ومنعت أيَّ شخصٍ من مساعدته أو إسعافه، وهو بحالةٍ صحية متردية. وفي عصر 24/11/2020، قطع مسلحون أشجار صنوبر كبيرة ضمن منزل المواطن “خليل حاج عبدو بن حنان، دون أن يتمكن من منعهم، وأهانوه وهددوه.

ظهيرة السبت 20/6/2020 تشاجر طفل مستوطن وآخر كُرديّ، فتدخل على إثرها والد الطفل المستوطن وهو مسلح في ميليشيا “سمرقند” واعتدى بوحشيّة على والدة الطفل الكُرديّ السيدة الأرملة زينب خليل خلو وابنة عمتها فريدة عثمان خلو التي هبّت لنجدة قريبتها، ليتوسع نطاق الشجار بقدوم مستوطنين آخرين، لينتفض معها أهالي القرية ك وتعاركوا بالأيدي مع المستوطنين، وردّوا الاعتداء عن السيدتين الكرديتين. وأطلق مسلحو الميليشيا الرصاص بغزارة بالهواء لإخافة الأهالي، واختطفوا الشاب مسعود عثمان خلو واقتادوه إلى مقر الميليشيا بالقرية، ليتعرض للضرب والتعذيب وأفرج عنه بعد أربع ساعات.

التغيير الديمغرافي ومشاريع الاستيطان

بدأت عملية التغيير الديمغرافي بقرية كفرصفرة بمجرد احتلالها، فمنع المسلحون عودة أهلها بحجة وجود ألغام وجثامين، ريثما تتم عملية السرقة والاستيلاء على بعض البيوت فيها، عدد الأهالي الأصليين حالياً 1300 شخص. من إجمالي يتجاوز 4800 شخص، وفي أولى أيام الاحتلال تم إسكان حوالي 150 عائلة مستوطنة، بحسب مركز عدل لحقوق الإنسان، واستولى المسلحون على 50 فيلا حديثة، وتمَّ توطين حوالي ألفي نسمة من المستقدمين.

5/1/2020 أبلغت ميليشيا “العاصي ــ سمرقند” عدداً مواطنين أصليين في كفرصفرة بإخلاء منازلهم، الملك، وهم: حسين خليل نبي (أبو خلو)، زينب مراد آغا (زوجة المرحوم وقفي مراد)، رمضان عرب عمر، ألماس عليكو (زوجة المرحوم عبد الرحمن جاسو)، حسين حاج عبدو (شقيق مختار القرية الحالي)، نبي حسين حاج عبدو، خديجة حداد (زوجة المرحوم عبدو خليل حداد)، خليل حاج عبدو، محمد حسين شيخو، وهم كبار في السن، من أجل إسكان المستوطنين القادمين من إدلب، بحجّة أنّ المنازل كبيرة ويسكنها شخص أو اثنان. وأجبر المسلحون عائلة محمد حسين آغا وصهرهم حسين على استقبال المستوطنين في منزلهم. بحسب مركز عفرين الإعلامي.

وفي 8/1/2020 طردت ميليشيا “سمرقند” مواطنين كُرداً من منازلهم بقرية كفرصفرة، بذريعة عدم امتلاك أوراق ثبوتيّة، أو كبر سعة البيت وضرورة إسكان عدّة عائلات بالمنزل نفسه، والعوائل هي: مراد آغا، وقفي مراد “رغم وجود زوجته بالقرية، رمضان حسين، حسين حسنو، نبي حسين، حسين شيخو).

وأجبرت ميليشيا “سمرقند” المسنة الكُردية “فيدان حاج عبدو” على فتح أبواب منزلها، أمام عائلات من إدلب، ليشاركوها السكنَ رغم تهديدها بالانتحار إذا سكن معها غرباء بالمنزل، ولم يأبه مسلحي الميليشيا لتهديدها وأسكنوا عدد من العائلات الإدلبية في منزلها قسراً.

وأسكنت الميليشيا عائلة إدلبيّة بالغرفة الوحيدة المتبقّية من منزل أحمد كدرو، ليضطرّ أبو أحمد على تقاسم مطبخه مع ثلاث عائلات من المستوطنين رغماً عنه.

وكسر المسلحون أقفال أبواب الغرف الموصدة، في منزل “مراد آغا” لإسكان عائلات إدلبية، رغم أنّ ابنته زينب مراد تسكن فيه بعد انهيار منزلها نتيجة القصف إبان الغزو التركيّ.

أجبر مسلحو ميليشيا “سمرقند” أصحاب القصور القديمة والفيلات بقرية كفرصفرة على استقبال القادمين من إدلب، وكانت الميليشيا قد احتلت سابقاً بعض القصور، واقتحم المسلحون منزل خليل حنَّان مجحم ورشيد درج وحسن فريد وطلبوا منهم استقبال المستوطنين في منزلهم.

وكان أصحاب القصور قد دفعوا مبالغ طائلة للحفاظ على قصورهم التاريخيّة، التي تعد من معالم القرية المميزة ودليلاً على تاريخ عائلاتها. ويخشى الأهالي من تدمير تاريخ عائلاتهم وتشويه معالم القرية، وسرقة محتويات المنازل وبيعها أو حرقها.

مشاريع الاستيطان

أعلن “المنتدى السوري” الذي يرأسه غسان هيتو الرئيس الأسبق لحكومة الائتلاف المؤقتة الإخوانية في موقعه الإلكتروني في 2/4/2021 أنّ مؤسسة تسمى “الإحسان للإغاثة والتنمية” التي يرأسها براء الصمودي. قد بدأت تنفيذ مشروع بناء /247/ وحدة سكنية بمساحة /40/ م2، تتضمن حديقة منزليّة 60 م2 مربع لكلِّ بيت، وقد اختير موقع جبلي يعرف باسم “جايي شاوتي” قريب من جبل قازقلي بمحيط قرية كفرصفرة لإقامة مشروع المجمع.

ويهدف المشروع لبناء نموذج قرية استيطانية في موقع جبليّ بقرب قرية “حج حسنا”، بعد قطع الأشجار فيه، ويذكر أنّ “المنتدى، مؤسسة الإحسان” منظمتان متعاونتان وعلى علاقة وثيقة بالسلطات التركية ولهما مكاتب في تركيا.

في 24/4/2021 أفادت مصادر محليّة قيام منظمة “الهلال الأحمر التركيّ” بالتعاون مع والي “هاتاي” بمشروع إنشاء وحدات سكنيّة لإسكان المستوطنين. ويشمل بناء 400 وحدة سكنيّة في جبل “شيخ محمد” بقرية كفرصفرة، و400 وحدة سكنيّة في جبل “السبيل” المعروف باسم “سابيله”، ويعتمد المشروع على منازل مسبقة الصنع قابلة للنقل، مع جامع ومستوصف في جبل “قازقلي”، الذي تسيطر عليه ميليشيا “الوقاص” التابع للاحتلال التركيّ.

الاعتداء على المقابر الأهالي ومزار الشهيد سيدو

في أيار 2018. أقدمت سلطات الاحتلال على تجريف مزار الشهيد سيدو بجبل شيخ محمد المطل على قرية كفرصفرة وتخريبها بالكامل. كما حطمت شواهد بعض القبور.

قتل بجرعة دوائيّة والتبرير بالإصابة بفيروس

في 29/11/2020 تسبب الأطباء التابعين للاحتلال التركيّ في المشفى العسكري بقتل المواطن “عبد الحنان محمد حسن” من أهالي قرية “كفرصفرة” بإعطائه حقنة زائدة” وأعلنوا أنّه توفي بفيروس كورونا. وتولت سلطات الاحتلال التركيّ دفن “عبد الحنان” ولم تسمح لعائلته بالمشاركة بالدفن، بحجّة إصابته بفيروس كورونا.

فشل محاولة تصفية متزعم ميلشيا

في 8/1/2021 تم تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارةٍ نوع “ميتسوبيشي” قدمتها سلطات الاحتلال التركيّ هدية لنائب متزعم ميليشيا “سمرقند المدعو “نضال عموري” وقد اكتشف وجود العبوة أسفل السيارة لدى غسلها، فأبلغ السلطات الاحتلال التي أرسلت فريقاً فجر العبوة بالمكان، في مشهد مسرحي مفضوح، وبذلك فشلت خطة سلطات الاحتلال بتصفية المدعو “عموري”.

وقد استولى المدعو “عموريّ على فيلا المواطن الكرديّ المهجّر (خليل حنان خلو) في مدخل البلدة الغربي.

جثة مسلح في مكب النفايات

في 23/11/2018 عثر على جثة مسلح كانت قد ألقبت في مكب النفايات الكائن على الطريق الواصل بين قريتي كفرصفرة-كوران، وللتمويه عن الفاعل وضعت ورقة على جثته تنسب قتله إلى الوحدات الكُرديّة.

المصادر:

1ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية.

2ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الكرديّ (يكيتي)

3ــ موقع الحلّ الإخباريّ

4ــ منظمة عدل لحقوق الإنسان

5ــ الهيئة القانونية الكردية

6ــ منظمة حقوق الإنسان عفرين

7ــ مركز عفرين الإعلاميّ A.M.C

8ــ شبكة نشاط عفرين

9ــ موقع درج الإخباريّ

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

في الرابع والعشرين من مايو/ أيار، رصدت عفرين بوست ردود الفعل والانتقادات التي أثارها قبول الحقوقي السوري “أنور البني” المشاركة في ندوة بعنوان “المهجرون قسراً وشرعية الانتخابات” والتي تنظمها ما تسمى بـ “الرابطة السورية لكرامة المواطن” في مدينة عفرين المحتلة.

“البني” رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية‏ أعلن في صفحته على الفيس بوك الإعلان الخاص بهذه الندوة التي ستقام يوم غد الثلاثاء، بشارع راجو – فرق فرن أبو عماد بمدينة عفرين.

وتركزت الانتقادات على موضوع الندوة (التهجير القسري) ومكان انعقادها (مدينة عفرين) التي تعاني من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق ما تبقى من سكانها الأصليين بعد تهجير ثلاثة أرباع سكانها الأصليين منذ أكثر من 3 أعوام عقب الغزو التركيّ – الإخوانيّ للإقليم. 

كما انتقد بعض الناشطين الحقوقيين والإعلاميين الجهة التي تنظم الندوة وهي ما تسمى ”الرابطة السورية لكرامة المواطن” الإخوانيّة التي تأسست في ديسمبر 2018، من قبل الإخوانيّ لبيب النحاس، وهو قيادي سابق ومؤسس لميليشيات أحرار الشام، الذي يطاله تهم فساد وارتكاب جرائم حرب.

وتعرّف الجهة المنظمة للندوة ”الرابطة السورية” عن نفسها بأنها تيار شعبي حقوقي، وتعمل على تعزيز وحماية وتأمين حقوق اللاجئين والنازحين السوريين أينما كانوا، لكن في متابعة بيانات وتقارير الرابطة لن نجد ولا تقرير واحد متعلق بأوضاع قرابة 300 ألفاً نزحوا قسراً من عفرين وممنوعون من العودة، وقرابة 250 ألفا نزحوا من مدينتي تل أبيض ورأس العين بفعل الغزو التركيّ – الإخوانيّ.

لمعرفة المزيد.: «نحاس أخوان» في واجهة «حركة أحرار الشام».. من السلاح والفساد والإتاوات إلى مؤتمر الرياض

كما يُعرف عن مؤسسها المدعو “لبيب نحاس 39 عاماً” أنّه خريج هندسة معلوماتية، ولقبه أبو عز الدين وكان يشغل منصب مدير العلاقات الخارجيّة في ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” فيما أخوه كنان، فلقبه أبو عزام الأنصاري، وهو عضو مجلس الشورى وعضو المكتب السياسي للحركة.

سميرة المسالمة ــ المعارضة تحتفل على دم أهل عفرين وزيتونها

في السادس والعشرين من مايو/ أيار، قالت المعارضة السورية البارزة ونائبة رئيس الائتلاف السوري- الإخوانيّ السابقة، إن المعارضة السورية لا تقل فساداً عن النظام السوري، في تعليق لها على الانتخابية الرئاسية التي تجريها حكومة دمشق.

موقف “المسالمة” جاء خلال منشور نشرته اليوم على ”فيس بوك”- تابعته عفرين بوست – وأوضحت فيه أنها لا تستطيع التعليق على “ديمقراطية انتخابات الأسد” ما دامت المعارضة السورية بكافة كياناتها (الائتلاف أو هيئة التفاوض أو حتى كل المنصات) لم تجري أي انتخابات ديمقراطية.

وأضافت المعارِضة السورية بالقول ”لسنا (المعارضة) أقل فساداً من هذه المهزلة (الانتخابات الرئاسية” التي تجري الآن”

وأجرت “المسالمة” مقارنة بين النظام السوري ومعارضته بالقول ”يحتفل الأسد على دم دوما وعنبها، وتحتفل المعارضة على دم أهل عفرين وزيتونها”. 

في السادس والعشرين من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوسن أنّه تحت ضغط من الحراك الحقوقي والإعلامي الكردي، قررت ما تسمى بـ “الرابطة السورية لكرامة المواطن” يوم أمس الأربعاء، تأجيل عقد الندوة التي كانت تعتزم إقامتها بمدينة عفرين المحتلة بحضور الناشط الحقوقي “أنور البني” ونقلها إلى خارج إقليم عفرين، دون تحديد موعد جديد أو مكان انعقادها، وفق توضيحها المنشور على صفحتها الرسمية على الفيس بوك.

الجهة المنظمة للندوة قالت إن قرارها جاء “مراعاة لمشاعر أهل عفرين”، مضيفة أنها ستستمر برفع الصوت عاليا ضد تهجير أي مواطن ومواطنة سورية، بما في ذلك كل من هجر قسراً من أهل عفرين، دون تحديد الجهة التي قامت بتهجيرهم!

وأشار التوضيح الصادر عن الرابطة إلى أنها ستسعى لخلق مبادرات مجتمعية تحقق التعايش والتفاهم بين من بقي من أهل عفرين و”ضيوفها من المهجرين” حتى يعودوا إلى مناطقهم الأصلية ويعود مهجرو عفرين إليها عودة كريمة وآمنة وطوعية حسب تعبيرها.

وأثار قبول الحقوقي السوري “أنور البني” المشاركة في هذه الندوة ردودا معترضة وساخطة من قبل الناشطين الكرد، الذي رأوا أن خطوة “البني” تعتبر بمثابة شرعنة لاحتلال عفرين، والتهجير القسري الذي طالها، وخاصة أن مؤسس الجهة المنظمة “لبيب نحاس” كان يشغل منصب مدير العلاقات الخارجية في ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” فيما أخوه كنان، فلقبه أبو عزام الأنصاري، وهو عضو مجلس الشورى وعضو المكتب السياسي للحركة.

ورغم ذلك رفض المحامي “أنور البني” التراجع عن موقفه، الذي أوضحه في منشور على صفحته اليوم، حيث شكر “الرابطة السورية” على بيانها وموقفها، وأبدى إصراره على موقفه متهما ممن يعرفه عن قرب من المنتقدين بأنهم “لم يتفهموا” أسباب قبوله المشاركة في تلك الندوة.، محولا الانتقادات إلى مؤامرة تستهدفه شخصياً، علماً أن معظم التعليقات والانتقادات عليه كانت تتركز على التناقض الفاضح في محاضرة عن المهجرين قسراً في مدينة تعرّض معظم سكانها لتهجير قسري من قبل الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة.

لقاء:

كتّاب وصحافيون ــ تركيا وميليشياتها يستثمرون في قضية الفلسطينيين ويتاجرون بها

في الثاني عشر من مايو/ أيار، قال كتاب وصحافيون بأن تركيا وأذرعها تحاول الاستثمار من مظلومية الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل وأن تركيا وميليشياته يتاجرون بالقضية الفلسطينية فحسب، متسائلين “كيف لمرتزق تابع لقوة احتلال أن يخرج للتظاهر على أرض محتلة للتضامن مع شعب يدافع عن أرضه في وجه قوة احتلال؟”.

أعلنت ميليشيات الاحتلال التركي ومؤسساته من عفرين عن مظاهرة لدعم الشعب الفلسطيني ورفض استيلاء الجيش الإسرائيلي على منازل المدنيين في الشيخ جراح، وذلك في مدينة عفرين التي تحتلها وميليشياته منذ مطلع عام 2018 وعاثوا فيها خراباً وهجروا ثلاث أرباع سكانها الأصليين.

في هذا السياق تحدث كتّاب وصحافيون عن الازدواجية التركية في التعامل مع القضية الفلسطينية، والأهداف التركية من إظهار نفسها كحامي للشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي بشكل كامل.

مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل قال: “ما يفعله أردوغان وتركيا وعلى وجه الخصوص بعد حادثة دافوس هو استخدام القوة الناعمة، أي استغلال هكذا أحداث لإظهار نفسهم أنهم يحمون العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني، تركيا وحزب العدالة والتنمية يستخدمون ويستغلون هذه الأحداث بحنكة وذكاء.

نواف خليل: ما تفعله تركيا هناك أسوأ بكثير مما تفعله إسرائيل بفلسطين

ويتحدث خليل عما تفعله تركيا في شمال كردستان وجنوبها وغربها ويقول: ”ما تفعله تركيا هناك أسوأ بكثير مما تفعله إسرائيل بفلسطين، وهذا لا يعني أننا نحمي إسرائيل، لكن ما تفعله تركيا لا يقاس بما تفعله إسرائيل. منظمة العفو الدولية تحدثت بأن الحكومة التركية منذ عام 2015 تسببت بتهجير 350 ألف شخص من شمال كردستان. اليوم نرى شعب عفرين أمامنا، يتم تغيير ديمغرافية عفرين وهذا ما هو أبعد من الاحتلال، هذا يعد استعمار، ومن يتابع موقع عفرين بوست سيعرف مدى الانتهاكات التي ترتكبها تركيا في عفرين. ما يقع على عاتقنا هو كيف نوصل ما تفعله تركيا للرأي العام. البعض يقول بأن هذه الأمور غير مؤثرة، لكنها مؤثرة ومؤثرة جدا، بالطبع تركيا والحزب الحاكم سيستثمر من أمر مظلومية الشعب الفلسطيني كثيراً”.

ويشير خليل بأن الجناة في عفرين من صناعة تركيا: “وبالطبع تركيا لن تحاسب خدمها، لن تحاسب من يخدمها، لكن الطريقة التي يمكن فيها محاسبة هؤلاء هو العمل على كافة الأمور التي تقلل من عمر الاحتلال ومرتزقته في عفرين”.

وكان المستوطنون في إطار ما تسمى بـ “رابطة المهجرين الفلسطينيين – تنسيقة عفرين” قد نظمت تظاهرة ليلة أمس في مدينة عفرين ضمن الفعاليات الداعية لـ “نصرة الأقصى”.

وبالنسبة للنشاطات التي يقوم بها الاحتلال التركي في عفرين حيال القدس قال نواف خليل: “هؤلاء يظهرون في عفرين ويقولون بأنهم يتضامنون مع القدس بكل وقاحة، هؤلاء عبيد وليسوا أحرار، يقولون بأنهم أحرار حوران!، كيف يمكن أن تكون حراً وأنت تستولي على أرض غيرك؟، من جهة يرفضون استيلاء الجيش الإسرائيلي على منازل أهالي الشيح جراج ولكنهم يتفاخرون بالاستيلاء على منازل أهالي عفرين؟!”.

مصطفى عبدي: الدور اتركي بات مفضوحاً

بينما يقول الإداري في مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا مصطفى عبدي بأن: “الدور التركي بات مفضوحا في مختلف القضايا بالمنطقة، وهو دور سلبي وتحريضي يستهدف إثارة الفتنة والفوضى، فعلت ذلك في سوريا وليبيا وآرتساخ وشرق المتوسط وقبرص والعراق ومؤخرا فلسطين. هي لا تتدخل من منطق الوساطة لوقف الحروب ودعم عملية السلام وإنما لتأجيج الحروب وتدمير الدول”.

ويضيف: “هؤلاء الذين سينظمون تظاهرة في مدينة عفرين بزعم دعم فلسطين هم متورطون في ارتكاب جرائم حرب وإبادة بحق أهالي عفرين الذين أجبروا على النزوح قسرا من مدينتهم التي احتلها هؤلاء بدعم تركي، يغتصبون النساء وينهبون ما فوق الأرض وما تحته، حتى القبور لم تسلم من شرورهم، هم يتاجرون بقضية الشعب الفلسطيني فحسب”.

باز بكاري: لا يجب الخلط بين قضية فلسطين وقضية عفرين

ومن جهته يتطرق الصحفي الكردي باز بكاري إلى أنه: “بكل تأكيد لا يجب الخلط بين الموقف من القضية الفلسطينية التي هي قضية شعب سلبت منه أرضه على يد قوة احتلال تنازعه حقه، وهنا يكمن الشبه بين قضية أهل عفرين وباقي المدن الكردستانية المحتلة والقضية الفلسطينية وكلتا القضيتين قضية أرض وشعب، أما ما يصدر عن أشخاص ومجموعات تابعة لتيارات فكرية رجعية وعنصرية سواء عرقياً أو دينياً فهي تؤكد وجوب الموقف الرافض لأفكار هذه التيارات كالإخوان المسلمين وغيرها، وهنا في موقف مرتزقة تركيا من الفلسطينيين نجد نوعا من السخافة والتناقض فكيف لمرتزق تابع لقوة احتلال أن يخرج للتظاهر على أرض محتلة للتضامن مع شعب يدافع عن أرضه في وجه قوة احتلال؟”.

وبحسب إحصائيات مركز توثيق المدني للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، فتبلغ أعدادهم قرابة الـ7500 لاجئ، هجّروا من مخيمات درعا وحمص وحلب واليرموك. المركز كشف “أن العائلات الفلسطينية تتوزع على الشكل التالي؛ 1400- 1500 عائلة في الشمال السوري: 150 في مدينة إعزاز، 400 في إدلب، 120 في الباب، وحوالي 500 عائلة تستوطن في إقليم عفرين منها 300 بقريتي دير بلوط والمحمدية بناحية جنديرس.

ــ في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان التغيير الديمغرافي في عفرين بين الصمت الدولي المريب والمأساة التي لا يتخللها بصيص من الأمل.

ينص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لعام 1998 في المواد (8,7,6) على أنّ إبعاد السكان أو النقل القسري لهم، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي يُشكل جريمة بشعة ضدّ الإنسانية.. وتؤكد المنظمات الإنسانية أن أي تهجير للأهالي في غياب أي سبب مقنع أو قاهر هو عمل معاد لكل القوانين الدولية يرتقي إلى مرتبة جرائم الحرب التي وجب التصدّي لها ومحاسبة مرتكبيها، لكن في الحالة التي تعيشها منطقة عفرين التي تقع في أقصى شمال غربي سورية وتتميز بخصوصيتها الكردية تاريخيا، لم تفلح المعاهدات في ردع المحتل وإيقافه انتهاكاته.

“عفرين محتلة” كما يصفها أبناؤها الذين يشكل 95% منهم من الأكراد إلى جانب نسبة صغيرة من العرب الذين قدموا إلي المنطقة هربا من النزاعات أو لأسباب أخرى.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق آلاف وحتى عشرات الآلاف من الانتهاكات في تلك المنطقة منذ احتلالها من قبل القوات التركيّة والفصائل السورية الموالية لها، مشيرا إلى ارتكاب كافة أنواع التجاوزات ضد أبناء المنطقة، في مسعى إلى إجبارهم على الرحيل من منازلهم وأراضيهم.

فلم تكتفِ تركيا بالاحتلال والسيطرة على الأراضي وتهجير الأهالي والسطو على منازلهم وممتلكاتهم وإجبارهم على النزوح القسري إلى المخيمات وبعض الدول المجاورة، بل تعدت ذلك إلى إعلانها الاستيطان عبر إقامة مؤسسات تركية والعمل على فرض اللغة التركيّة ورفع العلم التركيّ، وذلك ضمن مخطط إحداث التغيير الديمغرافي في المنطقة المحتلة.

ولطالما اتّهمت الجهاتُ السورية أنقرة بالسعي إلى إحداث التغيير الديمغرافي، الأمر الذي قوبل بالنفي التركيّ المتكرّر إلا أن ما يجري على أرض الواقع والانتهاكات التي تُمارَس على مرأى من السلطات التركيّة واستخباراتها وبإشراف مباشر منها وعدم تدخلها لردّ فصائلها أكبر دليل يثبت عملية التغيير الديمغرافي الممنهجة التي تنفذها تركيا والفصائل الموالية لها في عفرين، بهدف إحلال سكان جدد موالين لأنقرة بدلا من السكان الأكراد الأصليين.

وتشير إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه منذ وقوع عفرين تحت سيطرة تركيا، هُجّر أكثر من 300 ألف نسمة من عفرين، عاد منهم خلال السنوات الماضية حوالي 25 ألف، أي هناك -275 ألف- مهجر الآن، مشرَّدين في مناطق النزوح الواقعة تحت سيطرة قوات النظام والقوات الكردية نذكر منها: (بعض قرى جبل ليلون، بلدات نبل والزهراء ودير جمال وتل رفعت، وقرى وبلدات الشهباء…)- شمال حلب، ومنهم من فرّ إلى مدينة حلب ومناطق عين العرب (كوباني) ومناطق نفوذ الإدارة الذاتية شرق الفرات.

شيخ آلي: الهدف من “غصن الزيتون” فرض نسب وأرقام وإحصائيات سكانية على عفرين

ويقول سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، محي الدين شيخ آلي، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّه قبيل غزو الجيش التركيّ وأعوانه من مسلحي المعارضة السورية منطقةَ عفرين في يناير/ كانون الثاني سنة2018، جاهر الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان في خطاب صريح له بأن الهدف من وراء عملية(غصن الزيتون )الخاصة بمنطقة عفرين هو تحقيق وفرض نسب وأرقام إحصائية لمجموعات يستقدمها لإسكانها في المنطقة، بحيث تكون اللوحة السكانية المبتغاة للنسيج المجتمعي في منطقة عفرين-وفق هندسة سكانية جديدة- تتصدرها نسبة خمسة وستين في المائة تركمان وعرب، جرى جلبهم من خارج منطقة عفرين لتوطينهم فيها بعد أن تم تهجير ما لا يقل عن 300 ألف من سكانها الأصليين الكرد تحت ضغط قصف بري وجوي تركي ظالم.

ويضيف محدثنا: “بذلك تكون تركيا من خلال احتلالها لعفرين وغيرها من المناطق السورية قد أقدمت عن سابق تصميم وإصرار على اختلاق حالة سكانية طارئة يجري تكريسها بمثابة حاضنة وسند لمرتزقتها “الجهاديين” وانتهجت برامج وسياسات التمييز العنصري ضد المكون الكردي في شمالي سورية، وهذا ما يهدد حاضر ومستقبل الوجود الطبيعي للكرد وكذلك مستقبل سورية ويولد الكراهية بين مكونات المجتمع السوري، ويتعارض مع كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”.

وبحسب ضيفنا يبقى الخيار الأفضل وشبه الوحيد أمام السوريين بجميع أطيافهم هو التآلف كي تتضافر جهود وطاقات كافة القوى والفعاليات للعمل بكل السبل المشروعة بهدف حمل تركيا على سحب قواتها المحتلة إلى حدودها الدولية، والكف عن سياساتها العدوانية التوسعية ضد الجوار.

سمير هواش: تركيا تعمل ضمن منهجية استعمارية استيطانية بعيدة المدى

بدوره يحذر القيادي بالتيار الوطني السوري، سمير هواش، في حديث مع المرصد، من خطورة التغيير الديمغرافي في عفرين على مستقبل سورية موحدة.

ويرى هواش أنه منذ اليوم الأول لاحتلال عفرين من قبل الجيش التركيّ والعصابات المتعاونة معه تحت ذريعة حماية الأمن القومي التركيّ بدأ واضحاُ أنّ تركيا تعمل ضمن منهجية استعمارية استيطانية بعيدة المدى تهدف بالنهاية إلى تحقيق أطماعها المعلنة بالأرض السورية من قبل كل مستويات القيادة التركيّة.

ويضيف: “لقد أدّت السياسة الوحشية التي انتهجها الجيش المحتل وأعوانه ضد المدنيّين إلى موجة تهجير كبيرة في الأيام الأولى للاحتلال كنتيجة لعمليات القتل والترويع التي قامت بها وسياسة طرد الأهالي وسلب الممتلكات وتدمير البنية الاقتصادية للمنطقة وخاصة حرق واقتلاع ملايين الأشجار المثمرة التي تشكل العصب الاقتصادي لها ثم استكملتها بعمليات الخطف والاغتصاب التي تقوم بها بوتائر عالية حتى اليوم وقد بلغ عدد المهجرين أكثر من نصف السكان الأصليين لعفرين ومناطقها ولا يزال نزيف نزوح السكان مستمرا حتى اليوم وليس هناك وسيلة مباشرة أو غير مباشرة إلا وتم استخدامها لتفريغ عفرين من أهلها واستبدالهم بمجموعات تفترض تركيا أن ولاءهم لها مضمون وحتى من غير السوريين كالإيغور والشيشان وغيرهم ضمن عمليات التتريك الإجباري التي طالت كل نواحي الحياة لتغيير هوية المنطقة وتدمير إرثها الحضاري الغني ومصادرة مساحات شاسعة من الأراضي لإقامة مستوطنات بجانب البلدات في تماثل كامل لخطط وممارسات إسرائيل في فلسطين”.

ويتابع السياسي السوري المعارض: “كما تم استخدام المساعدات الإنسانية وأموال الإغاثة وخاصة من قطر كجمعية “البيان” وغيرها لبناء مجمعات سكنية كبيرة، كل ذلك في إطار مخطط خطير يهدف في النهاية إلى تغيير ديمغرافي شامل لتسهيل ضم هذه المنطقة وغيرها من المناطق التي يتكرر بها نفس السيناريو التركيّ بالضم النهائي استنادا إلى أوهام تاريخية بائدة كميثاق “ملي” وغيره، وتكرر تركيا بذلك السيناريو الذي اعتمد في عملية سلب لواء إسكندرون، ومن هنا يمكن فهم المخاطر الكبرى على وحدة وسيادة ومستقبل سورية التي تشكلها عملية التغيير الديمغرافي التي تقوم بها تركيا في عفرين وغيرها من المناطق السورية المحتلة” .

وفي سؤال المرصد عن كيفية التصدي لسياسات بعض الدول وأبرزها تركيا التي تسعى إلى إحداث هذا التغيير، أجاب هواش: “إن مهمة التصدي لهذا المخطط الاستعماري التركيّ الخطير ولكل المخططات المشابهة وإفشاله ليست مهمة سكان عفرين وحدهم ولا مهمة المكون الكردي منفرداً بل هو مهمة وطنية سورية تشمل كل سوري يؤمن بوحدة سوريا وسيادتها بغض النظر عن موقفه السياسي أو انتمائه الديني أو العرقي.. إن مقاومة هذا الاحتلال وإفرازاته ونتائجه التدميرية على سورية ومستقبلها لن تنجح إلا إذا قامت على أساس من الوحدة الوطنية تستشعر خطر هذا المشروع وترتقي إلى مستوى التهديد الوجودي الذي يشكله “.

وقال: “يجب أن تشمل المقاومة كل المجالات ومن بينها تنظيم شعبي مسلح لجعل المحتل يدفع فواتير كبيرة ثمناً لاحتلاله، وتقديم كل الدعم للسكان لمساعدتهم في البقاء بمناطقهم والتمسك بأرضهم وبيوتهم لإفشال مخطط التغيير الديمغرافي، وفضح جرائم المحتل ومخططه خاصة في ظل توفر عشرات التقارير الأممية التي توثق جرائمه والتي يقع قسم كبير منها تحت بنود جرائم الحرب المدانة دولياُ.. كما أن دور الدولة السورية يجب أن يكون أساسيا في ذلك ويفترض أن تقوم هي والقوى السياسية والمجتمعية باستنفار دائم لمواجهة الاحتلال والتصدي لما يقوم به والضغط عليه في المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات التابعة لها مثل مجلس حقوق الإنسان، واستثمار كل العلاقات والصداقات الدولية في سبيل ذلك وتوثيق كل جرائمه وممارساته الوحشية وتقديمها إلى الرأي العام والطلب منه دعم حق الشعب السوري في أرضه”.

ما سرّ صمت المجتمع الدولي؟

وبحسب محدثنا فإن وحدة السوريين ووعيهم والتوصل إلى حل يؤدي إلى تغيير سياسي جذري وشامل في سورية وإلى قيام دولة المواطنة والقانون وصياغة مشروع وطني سوري جديد يوحّد طاقات السوريين، كل ذلك كفيل بإفشال المخططات التي تريد الإبقاء على الاحتلالات وتقسيم بل وشرذمة سورية.

وفي ردّه على سؤال: “لماذا هذا الصمت الدولي المريب تجاه ما يحدث من سياسات التهجير والتوطين التي تتنافى والمعاهدات الدولية؟ أجاب القيادي بالتيار الوطني السوري: إن “هذا سؤال هام ومنطقي ويفرض نفسه باعتبار أن جرائم الاحتلال وأعوانه- وأخطرها جريمة التهجير الممنهج التي طالت وتطال مئات ألوف المدنيّين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ – أصبحت موثقة بتقارير دولية معترف بها من المجتمع الدولي والدول الكبرى، وحتى وسائل الإعلام العالمية من أمريكية وأوروبية وحتى تركية، والتي أصبحت حافلة بهذه الجرائم التي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان وتصنف كجرائم حرب تفرض على المجتمع الدولي محاسبة مرتكبيها بعد سوقهم إلى العدالة، ومنها اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها واتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 لمنع الإبادة الجماعية، والمواد 6و7 و8 من نظام روما الأساسي لعام 1998، وغيرها الكثير من الاتفاقيات والقوانين التي تمنع التهجير وعمليات التغيير الديمغرافي وخاصة في المناطق المحتلة وتفرض على المحتل جملة من الالتزامات والممارسات وكل ذلك يتم انتهاكه والضرب به عرض الحائط من قبل الاحتلال التركيّ في جو من التواطؤ الدولي الذي يعبر عن نفسه بهذا الصمت المريب.

وختم بالقول: “الصمت المريب الذي لا يفسره إلا اعتبار البعض أن الأرض السورية والحقوق السورية ومصالح الشعب السوري أصبحت أوراقاً رخيصة في لعبة الأمم وفي بازار المصالح الدولية المفتوح دائماً على حساب الشعوب الضعيفة”.

نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان

ــ حكاية قرية:

كيلا.. قريةٌ كرديّةٌ حوّلها مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لأنقرة إلى إمارة خاصة

في الثاني عشر من مايو/ أيار نشرت عفرين بوست تقريراً عن قرية كيلا.

كيلا/ كيلانلي، قريةٌ كرديّة تحدّى أهلها صخور الجبل وقلة الماء، وحولوا الجبل إلى حقولٍ زراعيّة، وهم يعرفون بنشاطهم، سواء بالزراعة أو التحصيل العلميّ. وبعد الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له للإقليم الكردي، تحوّلت قرية “كيلا” إلى إمارة خاصة، بقوانين اعتباطيّة، قوامها السلب والنهب والإتاوات، وكغيرها من القرى التي تعرضت للتغيير الديمغرافيّ.

الاسم:

Gundî Kêla ــ كيلا: تعني “الصلعان”، وكيلانلي إضافة تركيّة إلى أسماء القرى الكرديّة وأما “السمحة” فهو الاسم المعرّب.

الموقع:

كيلانلي: قرية كبيرة تتبع إدارياً لناحية بلبله/ بلبل، ويقدر عمرها بأربعة قرونٍ، وفيها بيوتٌ قديمة مبنية بالحجر والطين أسقفها خشبية مستوية، وهي 3 أقسام فوقاني وتحتاني، فيما القسم الجديد نشأ قرب الطريق العام، وتتربع القرية على منبسط صخريّ على السفح الجنوبيّ لأحد مرتفعات جبل سماق، وهو جبل كلسيّ يقع وسط الجزء الشمالي من كتلة الجبل المذكور، والقرية محاطة بالجرود من كلِّ الجهات وفيها صخور وعرة، يحدها شمالاً سلسلة جبليّة صخريّة وعرة وعالية وقرية كورزيليه، وجنوباً منحدر وطريق عام راجو -كوتانلي وسد عشونة وقرية ديكه (ديك أوباسي) في أعلى الجبل، وغرباً وادي سيلي وسهل مزروع بأشجار الزيتون والكرمة وقرية زركانلي الجبلية، وشرقاً سلسلة جبلية وعرة وقرية كاريه (صاغر أوباسي).

عدد السكان والنشاط العام:

يبلغ عدد سكان قرية نحو 1300 نسمة وتضم أكثر من 175 بيتاً، فيما بنيت بيوتٌ حديثة من الإسمنت وتوسعت القرية جنوباً وغرباً، وزات حركة العمران فيها بعد فيها إثر موجة النزوح من مدينة حلب خلال الأزمة.

يعمل الأهالي بالزراعة البعلية (الزيتون والكروم والحبوب، والبقول والجوز واللوز)، إلى جانب تربية الأغنام والماعز. وتم استصلاح المساحات الصخريّة والوعرة وتحويلها إلى حقول زراعيّة منتجة. وكانت تؤمن الماء سابقاً من صهاريج تجمع فيها مياه الأمطار شتاءً سعرينج/sarînc .

احتلال القرية

سيطر المسلحون الموالون لتركيا على القرية في 13/3/2018 بعد قصف جويّ ومدفعيّ تركيّ استهدف محيطها خلال العدوان الذي شنه جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له على إقليم عفرين 20/1/2018، وفي 19/3/2018 نفذت وحدات حماية المرأة YPJ عملية عسكرية ضد ميليشيات الاحتلال التركيّ وجنودها في قرية “كيلا” أدّت إلى تدمير عربة عسكريّة محمّلة بالذخيرة وقُتل عدد من المسلحين.

اتخذ مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” من منزل المواطن مصطفى بيرم، مقراً لهم، وفجّروا 3 منازل تعود ملكيتها للمواطنين: 1- علي بيرم، 2- حنان بيرم، 3- بيرم بيرم.

الاستيطان

بدأت عملية الاستيطان مبكراً في إقليم عفرين، مع احتلالها مباشرة، وشملت قرية كيلا أيضاً، وفي 1/6/2018 جرى توطين نحو 15 عائلة من مستوطني ريف دمشق فيها.

في 16/12/2018 ذكرت عفرين بوست أنه تم استقدام أكثر من 50 مُسلحاً مع عائلاتهم، للاستيطان في قرية كيلا، وكان هؤلاء سابقاً في قرية “علي جارو”. وجرى ذلك بعد توحيد مسلحين من ميليشيات “فيلق شام” وما يسمى “الصقور” ودمجها فيما يسمى ميليشيا “المجد”.

وفي مطلع عام 2019 تدفقت أفواجٌ من مسلحي ميليشيا “الزنكي” إلى إقليم عفرين، ووصل نحو ثلاثة آلاف مسلح مع عائلاتهم إلى ناحية جنديرس، قادمين من ريف حلب الغربي ومن إدلب وريفها ووصل عدد منهم إلى قرى ناحيتي راجو وبلبلة. منهم نحو 100مسلحاً بقيادة الرائد المدعو ياسر عبد الرحيم، إلى قرية كيلا مع عوائلهم للاستيطان.

الزنكي في عفرين

بعد هزيمتها أمام مسلحي هيئة تحرير الشام (فرع القاعدة السوري)، في مطلع عام 2019 تدفقت أفواج مسلحي ميليشيا “الزنكي” إلى إقليم عفرين، ووصل نحو ثلاثة آلاف مسلح منهم مع عائلاتهم إلى ناحية جنديرس، قادمين من ريف حلب الغربي ومن إدلب وريفها ووصل عدد منهم بقيادة الرائد المدعو ياسر عبد الرحيم إلى قرى ناحيتي راجو وبلبلة. ووصل نحو 100مسلحاً إلى قرية كيلا مصطحبين معهم عوائلهم للاستيطان، واستولوا على منازل المواطنين الكرد المهجرين قسراً واتخذوا من 14 منزلاً مقرات عسكريّة لهم. رغم أن القرية خاضعة لاحتلال ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي والتي تقيم حاجزاً في مفرق القرية.

في 12/1/2019 ذكرت عفرين بوست أنَّ مسلحي ميليشيا “نور الدين الزنكي اقتحمت قرية كيلا\كيلانلي وقامت بأعمال سطو مُسلح ونهب طالت منازل السكان الكُرد الآهلة بالسكان. واقتحموا، ثلاث منازل لكبار السن في كيلا تحتاني/ Kêla jêrîn.  وسلبوا تحت تهديد السلاح أموالاً ومصاغاً ذهبيّةً، فيما استمرت أعمال السطو المسلح والسلب.

إمارة “أبو الوليد”

“أبو الوليد” هو المدعو محمد حبوب ينحدر من بلدة باريشا في محافظة إدلب وهو متزعم في ميليشيا فيلق المجد، ومع استيلاء المسلحين على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وحقول الزيتون والمنازل والطرق الرئيسية والفرعيّة  في قريتي زركا ــ جوبانا بناحية راجو وقرية كيلا بناحية بلبل، يتصرف المدعو “محمد حبوب” بهذه الأملاك وكأنّه المالك الحقيقيّ، وجعلها إمارة خاصة به، ويتبعه مباشرة المدعو “أشرف” الملقب “أبو أزهر” ليقوم بدور الوكيل، ويعاملون الأهالي الكرد أجراء عندهم، بأسلوب أقرب للاستعباد ويفرضون العمل بالسخرة على شبابها ويجبرونهم على العمل بدون أجور، في حراثة الأراضي الزراعيّة وحقول الزيتون العائدة ملكيتها إلى المواطنين الكُرد المهجرين قسراً والتي تقدر بأكثر من 10 آلاف شجرة زيتون، بواسطة الجرارات دون مقابل ماديّ، وتشغيلهم في أعمال كسح الأشجار وزراعة القمح والشعير والكمون.

فرض المدعو “أبو الوليد” على المواطنين الكُرد الموجودين في إطار “مستعمرته” إتاوات عينيّة مقدارها 3 -5 تنكات زيت على كلّ أسرةٍ منها قرية كيلا 190 تنكة زيت، ونصف كمية الحطب الناتج عن كسح أشجارهم، ولم يسلم من الإتاوة (الزيت) أصحاب الأراضي الزراعيّة وحقول الزيتون الواقعة على الحدود الإداريّة لمستعمرته والمقيمين بقرية قوطان. وكلَّ هذه الأعمال هي استكمال لما قام به خلال السنوات الماضية من قرصنة وفرض الفدية وسرقة المواشي من أهالي القرى الواقعة ضمن المستعمرة، وتهديد من يقدم شكوى بالنفي، وإجبار الرعاة المستوطنين على تزويده بالألبان والأجبان دون مقابل بحجة الحماية التي يتمتعون بها في ظل المستعمرة.

في 8/5/2021 أفادت مصادر “عفرين بوست” أن المدعو “أبو الوليد” طرد الموظف المدنيّ المعين من قبل مجلس بلبل المحليّ التابع للاحتلال التركي، من محطة مياه بقرية كيلا واستولى عليها ما أدى لتوقف المحطة عن العمل، وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه). بحجة أنّ قرية زركا تُحرم من المياهِ بشكلٍ متعمدٍ، فيما يعود السبب ضعفُ طاقة المولدة الكهربائيّة التي تشغّل محطة الضخّ.

الاستيلاء على الأشجار

الأشجار في إقليم عفرين المحتل هي أيضاً من ضحايا الاحتلال التركيّ، وفيما تتم سرقة موسم الزيتون وقطع أشجار الزيتون وتحطيبها، فإنَّ الغابات الحراجيّة لا تسلم من القطع والحرق، فقد أقدم عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” على قطع نحو (٢٠٠٠) شجرة صنوبر في الغابة الواقعة بين قريتي كيلا وزركا التابعتين لناحية بلبله، بغية التحطيب وصناعة الفحم.

في 5/2/2019 ذكرت عفرين بوست أنَّ جماعة “الدكتور” التابعة لميليشيا “فرقة السلطان مراد”، والمتمركزة بقرية “قوتا/ قوطانلي” أقدمت على جني محصول نحو 50 شجرة زيتون من حقل يقع في جبل شيخ محمد شمال القرية، وتعود ملكيته للمواطن (ص.ب) من أهالي قرية “كيلا\كيلانلي” رغم وجوده بالقرية.

24/2/2019 ذكرت عفرين بوست أن نحو 10 مسلحين من ميليشيا “لواء المعتصم” طردت المزارع الكٌردي “حسين أحمد” من أهالي قرية كيلا/كيلانلي، من حقله الذي جرفه جيش الاحتلال التركي في وقت سابق، واقتلع منه نحو 500 شجرة زيتون بهدف بناء قاعدة عسكرية في مكان الحقل الزراعيّ لوقوعه على سفح جبل “جرقا”، قبل أن ينسحب منها قبل نحو شهرين. ومنع المسلحون المُزارع الكُردي من جمع حطب الأشجار المقطوعة، للتجارة بها لصالحهم.

تجاوز عدد أشجار الزيتون المقطوعة في ناحية بلبله وحدها 100 ألف شجرة حتى تشرين الثاني 2019، والتي يقوم بها المستوطن المدعو “عبد العزيز عثمان محمد” بالتنسيق مع متزعمي الميليشيات المسلحة، والقرى المتضررة (كيلا، عشونة، قوطان، بيباكا، بركاشة، كوتانلي، قزلباشا، قورنة، شنغيليه، خدريا، قسطل خدريا).

في 24/11/2020 الثلاثاء أقدم مسلحون يتزعمهم المدعو “أبو أزهر” على مصادرة جميع أشجار قرية كيلا، والعائدة للمدنيين المهجرين قسراً، والاستيلاء على محصول الزيتون للمواطنين سيدو حسين جركو وصبري معمو وعبد القادر بريم بحجّة إقامتهم في مناطق الإدارة الذاتيّة، علماً أنَّ الميليشيا تستولي على ستة آلاف شجرة زيتون في قرى (زركا – كيلا – ديكي)

السرقات

في آذار 2018، لدى احتلال قرية كيلا تعرضت محطة ضخ المياه للنهب، وسُرقت المضخة ومحتويات المحطة على يد مسلحي ميليشيا “فيلق الشام”، وبقيت مشكلة تأمين المياه ثلاث سنوات، حتى قامت جمعية إغاثيّة محليّة مؤخرا بإعادة تأهيلها وتشغيلها

22/2/2019 ذكرت عفرين بوست أن مجموعة مسلحة من ميليشيا “الزنكي” سرقت منزل المواطن الكردي “معمو خليل” من أهالي قرية كيلا، حيث جرى سرقة “ترنس حدادة” و10 تنكات زيت إضافة لـ مكنسة كهربائية، كما قامت المليشيا بسرقة 7 عدادات المياه من 7 منازل أخرى ضمن القرية. ورغم أن القرية محتلة بالأساس من مليشيا فيلق شام،

31/3/2019 أقدمت ميليشيا “فيلق المجد” التي ضمت إلى صفوفها مؤخرا الفارين من مسلحي “حركة نور الدين الزنكي”، إلى تنفيذ عمليات سرقة متفرقة في مناطق سيطرتها في ناحية راجو وبلبل، طالت الألواح الشمسية وخاصة في قرية كيلا.

كما أقدمت تلك الميليشيا على السطو على نوافذ وأبواب كانت الميليشيات قد قامت بتفكيكها من منازل المهجرين الكُرد وبيعها لذويهم، لتقوم مؤخرا باستردادها قسرا منهم بهدف إعادة تركيبها تلك الأبواب والنوافذ ليسكنوا في تلك المنازل المطرودين من مسلحي الزنكي.

اقتحمت قرية كيلا اليوم، وقامت بحملة مداهمات للمنازل وسرقة محتويات بعضها ومقتنيات وأموال، وتهديد الأهالي، والاستيلاء على بعض المنازل تحت تهديد الأهالي بالقتل. 12/4/2019 حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

في 16/2/2021 ذكرت عفرين بوست بأنّ مجموعة مسلحة تعرف باسم جماعة المدعو “أبو الوليد” التابعة لميليشيا (فيلق المجد) فكّوا الأعمدةِ الحديديّة، في عريشة تقع في محيط قرية جوبانا، ويبلغ إجمالي وزن الحديد نحو 60 طناً ويمتد على مساحة هكتار واحد، وتعود ملكيتها للمواطن الكرديّ المغترب رشيد بلال علو من أهالي قرية كيلا/ كيلانلي.

في 17/4/2021 سرق مجهولون في وقت متأخر من الليل معدات تشغيل المولدة الكهربائيّة لضخ المياه من البئر الارتوازية الموجودة داخل محطة مياه القرية، إضافة لسرقة المحروقات ومعدات أخرى رغم وجود نقطة للحراسة الليلية تابعة لميليشيا “فيلق المجد” في المحطة، ما أدى لتوقفها عن العمل. وتغذي المحطة ست قرى بالمياه الصالحة للشرب وهي (كيلا وزركا وجوبانا وكاريه وعشونة ومزرعة زفنكه).

الإتاوات

في 23/11/2019 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الميليشيا المسلحة المسيطرة على قرية “كيلا” زادت الإتاوة من /150/ تنكة زيت إلى /180/ تنكة بذريعة سوء نوعيّة الزيت المسلم إليها.

في 19/7/2020 وفي سياق عملية سرقة المواسم التي تشمل كل المحاصيل والمزروعات، فرضت ميليشيا “فيلق الشام” إتاوة 10% على محصولي اللوز والسماق في ثلاث قرى (زركا وكيلا وجوبانا) تابعة لناحية بلبله/بلبل، وطلبت من الأهالي إحضار فواتير بيع المحاصيل “اللوز والسماق” لتقتطع الإتاوة من قيمة المبيعات لصالح المكتب الاقتصاديّ العائد للميليشيا.

في 25/10/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “فيلق الشام” فرضت إتاوات عينيّة على محصول الزيتون قريتي ديكيه وكيلا مقدارها (1ــ 5) عبوات حسب عدد الأشجار التي يمتلكها كلّ مواطن، بحجة حراسة أشجار الزيتون وتأمين حماية للموسم، وبلغ مجموعها 200 عبوة زيت بقرية كيلا و160 في قرية ديكيه ومقدار الإتاوة.

انتهاكات وتعديات الرعاة

في 19/4/2019 سياق متصل، أطلق رُعاة مستوطنون يخيمون بالقرب من قرية زركا، قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها. وأفاد المراسل أن الرعاة أشهروا سلاحهم في وجه مواطنين اثنين من قرية كيلا وهددوهم بالقتل بعد أن طلبا منهم إخراج قطعانهم من بين الكروم، دون التمكن من معرفة هوياتهم.

في 4/6/2020 اعتدى 3 رعاة مستوطنين ينحدرون من محافظة حماه بالضرب المبرح على المواطن الكُردي جميل إيبش، من أهالي قرية كيلا الأصليين، مع ولديه حسن (15 عاماً) وجكسار وأعمارهما البالغين من العمر (15- 8 عاماً على التوالي). بسبب تصدي المواطن الكُردي “جميل”، لمحاولتهم رعي أغنامهم في حقل مزروع بالحبوب عائد له. واستخدم المعتدون العصي في عملية الاعتداء. رغم أنهم كانوا مسلحين ببنادق حربية.

في 26/11/2020 أما فيما يتصل بالتعامل، ذكرت عفرين بوست أنّ المسلحون وعوائلهم يقومون بتأمين احتياجاتهم اليوميّة “بالدين”، وبالمقابل يجبرون أهالي القرية على دفع الأموال المستحقة في حال تعامل الأهالي معهم بتهديدهم بإلصاق تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية بهم بحال امتناعهم.

في 19/4/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ رُعاة مستوطنين يخيمون قرب قرية زركا، أطلقوا قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها. وأشهروا سلاحهم في وجه مواطنين اثنين من قرية كيلا مهددين بالقتل بسبب اعتراضهما وطلبهما إخراج قطعان الغنم من بين كروم العنب الكروم.

ابتزاز على ذمة صورة قديمة

14/3/2021 ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركيّ تبتز مواطنين من قرية كيلا، بسبب ظهورهم في صورٍ قديمة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يحملون العلم الكُردي أثناء حضورهم فعاليات جماهيريّة، وفقا لمراسل الموقع في الناحية. واستدعى متزعم الميليشيا المدعو “أبو لزهر” المنحدر من بلدة شير مغار بريف حماه، 13 مواطناً من أهالي القرية إلى مقره، واتهمهم بالانضمام إلى الأحزاب الكرديّة مستنداً إلى صورة قديمة منشورة عام 2012 أثناء حضورهم لفعاليّة جماهيريّة بناحية راجو، يظهرون فيها حاملين العلم الكُردي. فرض على كل منهم دفع مبلغ 500 دولار أمريكي لقاء عدم تسليمهم للاستخبارات التركية.

عمليات الاختطاف

في 26/3/2018، أي بعد إعلان احتلال إقليم عفرين بأسبوعٍ اختطف مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” المواطن الكرديّ الشاب أحمد سيدو شيخو من أهالي قرية كيلا ولم يعرف مصيره. وشهدت قرية كيلا/السمحة عقب إطباق الاحتلال العسكري على إقليم عفرين الكُردي، حملة اعتقالات واسعة للمواطنين العائدين إلى ديارهم، وطالت معظم رجال قرية كيلا

وفي 11/12/2018 اختطف مسلحون الطفل آلان أحمد بريم (15 سنة) من حي الأشرفية بمركز مدينة عفرين وهو من أهالي قرية كيلا بناحية بلبله، دون معرفة الأسباب.

في 8/2/2020 داهمت دورية مشكلة من استخبارات الاحتلال التركي وميليشيا “الشرطة المدنية” إضافة لعناصر نسائيّة منزل المواطن حسين محمد حسو، (38 عاماً) في قرية كيلا وقامت بتفتيشه، ثم اقتادت المواطن حسين إلى مركزها في بلدة “بلبله، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة.

والمواطن حسين، متزوج ولديه طفلان، وقد سبق أن اُعتقل في أواسط نيسان 2018، وقضى ستة أشهر في سجن “الراعي” السيء الصيت وتعرض خلالها لشتى صنوف التعذيب. ودفع فدية ماليّة قدرها 500 ألف ل. س لقاء الإفراج عنه.

ومن المواطنين المختطفين حالياً من أهالي القرية: أحمد دادو، سيدو بيرم، وحسب آخر المعلومات أن سلطات الاحتلال التركي نقلت الأخير “سيدو” إلى سجن ماراتي/معراتة، فيما لا يزال مصير “أحمد دادو” مجهولا حتى اليوم.

حريق مفتعل

في 24/5/2019 أقدم مسلحان من ميليشيا “فيلق الشام” يستقلان دراجة نارية، على إضرام النيران في وادي “جرقا\جرقانلي” قرب محطة مياه قرية ”كيلا”. وتوسعت بقعة الحريق ووصلت لحقل مزروع باللوز، ما أدى لاحتراق أكثر من 300 شجرة لوز إضافة لحقول مزروعة بالجلبان العائدة لأحد فلاحي قرية “كيلا” التابعة. وتمكن الأهالي من السيطرة على النار وإطفائها، دون تدخل فرق الدفاع المدني التابع للاحتلال (الخوذ البيضاء)، التي افتتحت مقراً لها في مدينة عفرين0 الكُردي.

المواطن محمد علي خليل والأمنية الأخيرة

خرج الستيني محمد علي خليل قسراً من قريته كيلا، أثناء العدوان التركيّ على عفرين، وتوجه إلى مناطق الشهباء، ومنها انتقل إلى مدينة حلب، ولكن وضعه الصحيّ تدهور وبلغ درجة الخطورة، الأمر الذي أشعره بدنو أجله، فطلب من عائلته إعادته إلى قريته مهما كلف الأمر، ليحظى بالموت على أرض الآباء والأجداد، ونزولاً عند رغبته قررت عائلته إرساله عبر طريق التهريب، ذلك لأنّ سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له تمنع عودة المهجرين قسراً إلى الإقليم المحتل.

وفي سياق صفقة التهريب دفعت عائلة المسن محمد خليل مبلغ ألف دولار أمريكي لمسلحي ميليشيات الاحتلال التركي مقابل إيصاله من مدينة حلب إلى مدينة إعزاز المحتلة.

وصل المسن محمد خليل في 6/11/2020 إلى قريته كيلا، متعباً منهكاً بعد رحلة مضنية جداً احتمل فيها جسده الضعيف الذي اجتاحه المرض ألمَ المسير وحبس في قلبه أمنيات كبيرة عزيزة لم تتحقق، وبات ليلةً في قريته ولكنها كانت الأخيرة، فمع طلوع شمس اليوم التالي كانت روحه قد فاضت بهدوء وسكينة، فيما كانت نفسه مطمئنة راضية.

رحل المسن محمد علي خليل عن العالم، وقد تحققت آخر رغباته بالموت على تراب عفرين والدفن فيها.

المصادر:

ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية

ــ تقارير حزب الوحدة (يكيتي) الأسبوعية

ــ المرصد السوريّ لحقوق الإنسان.

ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي.

ــ كتاب: عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد

حوادث سير

في الرابع عشر من مايو/ أيار ذكرت عفريت بوست أنّ ثلاثة مواطنين كرد من عائلة واحدة توفوا صباح اليوم الجمعة، جراء تعرضهم لحادث سير أثناء عودتهم من تركيا إلى مكان إقامتهم في مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين المحتل.

وفي التفاصيل، تعرض 4 أشخاص لحادث سير جراء خروج شاحنتهم عن السيطرة ما أدى لانحرافها عن الطريق وانقلابها رأساً على عقب، مسفراً عن وفاة 3 أشخاص وإصابة طفلة، عرف بينهم الشاب “محمد بركات”، وهم من عائلة “كول مرتبي” المنحدرة من قرية برج عبدالو والتي تقيم منذ القدم في مدينة جنديرس.

في السياق شهدت بلدة بعدينا – ناحية راجو قبل نحو أسبوع حادث تصادم دراجتين ناريتين ما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص بإصابات خطيرة، كما وقع حادث آخر بتصادم دراجتين ناريتين بالقرب من قرية حج خليل قبل نحو أسبوعين، ما أدى لإصابة شخصين بإصابات خطيرة. 

وكان المواطن “عثمان حنان يوسف” (55 عاماً)، قد فقد حياته جراء تدهور دراجته النارية أثناء قيادته على طريق راجو بريف إقليم عفرين.

رياضة:

نادي عفرين إلى الدوري السوري الممتاز لدوري كرة القدم

في الرابع من مايو/ أيار، اختتم نادي عفرين الرياضة، مرحلة التصفيات النهائية المؤهلة للارتقاء إلى الدرجة الممتازة بفوز ثمين على نادي المحافظة الدمشقي.

فاز نادي عفرين الرياضي على نادي المحافظة في مباراة الإياب التي أقيمت بعد ظهر اليوم في مدينة دمشق، بنتيجة هدف مقابل لا شيء، وجاء الهدف في توقيت قاتل، بالدقيقة 90 من المباراة. وسجله اللاعب رامي الناصر الملقب “أبو الجيل”، بعد ركلةٍ ركنيّة.

منتخب خاض المباراة، ولا خيار أمامه إلا الفوز، للتأهل، وقد أنهى المباراة في زمنها الأصليّ، ولم يحتج لركلات الترجيح.  وكان نادي عفرين قد تعادل مع نادي المحافظة في مباراة الذهاب بنتيجة هدف لكلٍ منهما.

وقد رافق نادي عفرين بالتأهل إلى الدرجة الممتازة نادي النواعير الذي فاز على نادي المجد الدمشقي بركلات الترجيح.

طاقم نادي عفرين سيعود مساء اليوم إلى مدينة حلب، والمتوقع أن يصل الساعة 11:00 إلى ساحة الله الجابري، وتُنظم مسيرة حتى صالة ميديا

وقال أحمد مدو، رئيس نادي عفرين في تصريح هاتفي مع نورث برس، بأنه كان هناك ضغط كبير على النادي واللاعبين وهم مطالبين بالفوز بعد أن حقق النادي نتائج إيجابية طوال الموسم.

وهنأ ‘‘مدو’’ جماهير النادي الذين ساندوهم طوال الموسم الكروي، ‘‘تأهلنا للدوري الممتاز سيكون لنادي عفرين بصمة كبيرة الموسم القادم’’.

وأشار بأنهم سيعملون على استقطاب لاعبين جدد ليكون لناديهم أداء مشرف تليق بسمعة الرياضة العفرينية في الدوري الممتاز، بحسب قوله.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي وأحياء حلب ذات الغالبية الكردية والتي ينتمي لها نادي عفرين، احتفالات جماهيرية عارمة احتفالاً بالفوز.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons