قالت وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجراح متفاوتة بعد تعرضهم للطعن بالسكاكين وإطلاق رصاص استهدف مكتبتهم في “شارع الفيلات” وسط عفرين من قبل عناصر ينتمون لمجموعة تابعة لمليشيا “جيش الشرقية”.
وأفادت تلك الوسائل أن مسلحاً دخل “مكتبة ألوان”، وطلب من صاحبها المستوطن في عفرين من الغوطة الشرقية شراء “قلم” ليوضح له صاحب المكتبة بأنهم يقومون بجرد محتويات المكان وعليه العودة لاحقاً.
وتابعت تلك الوسائل الموالية للمليشيات الإسلامية، أن المسلح أصر على الحصول على حاجته، وهدد بأنه سيأخذ كل أقلام المكتبة، ليتطور الحديث إلى مشاجرة كلامية بين الطرفين.
وأضافت أن المسلح عاد إلى المكتبة الواقعة بالقرب من “دوار نوروز” وبصحبته 25 مسلحاً، قاموا بمهاجمة المستوطن وطعنه، في حين أصيب اثنان آخران بجروح طفيفة نقلوا على إثرها إلى المشفى.
ولا تعتبر هذه الاعتداءات بين المستوطنين ومسلحي المليشيات الإسلامية جديدة، ففي الحادي عشر من نوفمبر العام الماضي، تناقل ناشطون صوراً لأحد مستوطني الغوطة الشرقية في عفرين والذي يعمل كناشط إعلامي ويدعى “بلال سريول”، بعدما خروجه، من أحد سجون مليشيا “فرقة السلطان المراد” التي ينحدر غالبية عناصرها من المكون التركماني، بعد ثلاثة أيام على اعتقاله.
واعتقلت مليشيا “فرقة السلطان مراد” “سريول” في مدينة عفرين الكُردية شمال سوريا الخميس الماضي، وذلك بسبب قيامه بتصوير أحد شوارع المدينة، حيث باتت المدينة مُستوطنة، بعد أن غزاها غرباء قادمون مع المليشيات التركية التي احتلت المنطقة في آذار\مارس المنصرم.
والاثنين المنصرم، قالت وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، إن ما يسمى “الجهاز الأمني التابع” لمليشيا “فيلق الشام” سلم جثة أحد مسلحيها لذويه الذين يستوطنون في منطقة ميدانكي بريف إقليم عفرين، بعد تعرضه للتعذيب خلال فترة سجن لأكثر من أسبوع في سجون المليشيا.
ووفقاً لتلك الوسائل الإعلامية الموالية للمليشيات الإسلامية، فإن المدعو “محمد سعيد العتر” المسلح الذي حارب مع جيش الاحتلال التركي اثناء غزو عفرين، ينحدر من مدينة القصير بريف حمص، وقد قتل تحت التعذيب في سجون ميلشيا “فيلق الشام”، بعد تعذيبه، نتيجة قيامه بأعمال سرقة وفق المليشيا نفسها.