عفرين بوست – خاص
أفادت مصادر محلية في ريف حلب الشمالي، صباح اليوم السبت 30 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن جيش النظام السوري انسحب بشكل كامل من منطقة الشهباء ومدينتي نبل والزهراء، إلى جانب انسحابه من معظم مناطق الريف الشمالي، متجهًا نحو ريف حلب الشرقي باتجاه مدينة السفيرة.
يأتي هذا التطور في ظل انهيار ملحوظ لسيطرة قوات النظام السوري على مجمل محافظة حلب.
ووفقًا لمراسل “عفرين بوست”، فقد شهدت منطقة الشهباء حالة من الترقب مع سيطرة تنظيم تحرير الشام على المحافظة بشكل شبه كامل دون مقاومة تُذكر من قبل جيش النظام السوري. ونتيجة لذلك، شهدت بلدتا نبل والزهراء نزوحًا واسعًا للسكان، وأُخلِيَتا بالكامل بعد وصول قوات تنظيم الهيئة إلى مشارفهما. وقد وجه السكان اتهامات لجيش النظام والمليشيات الإيرانية بالتخلي عنهم بعد الانسحاب المفاجئ.
أما في ريف حلب الشرقي، فقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من السيطرة على عدد من المناطق، بما في ذلك بلدتي تل حاصل وتل عرن ذات الأغلبية الكردية، وبلدة مسكنة، بالإضافة إلى قرى أخرى كانت تحت سيطرة جيش النظام السوري. كما دفعت قسد بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وسط أنباء عن فرض سيطرتها على منطقة الشيخ نجار والمناطق المحيطة بها.
تتزامن هذه التطورات مع انهيار سريع لجيش النظام السوري في المحافظة، ما يفتح الباب أمام تغييرات ميدانية وسياسية قد تعيد تشكيل خارطة السيطرة والنفوذ في شمال سوريا.