نوفمبر 08. 2024

أخبار

عملية اغتيال واعتقال على خلفية كشف عملية تهريب عناصر من “تنظيم داعش” بعفرين

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

علاقات مشبوهة وصفقات متاجرة وتهريب لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابيّ، تورط فيها كثير من متزعمي الميليشيات والمؤسسات الأمنية مقابل أموال كبيرة، وإزاء أيّ محاولة لإماطة اللثام عن تلك الصفقات، يتم تصفية العاملين عليها، كما في محاولة الاغتيال الفاشلة للمدعو عبد الإله عبد النبي، ليتم اعتقاله على إثرها.  

وفي التفاصيل، أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية راجو، بأنَّه بتاريخ 30/3/2021 وقعت محاولة اغتيال للمدعو “علي عبد الإله عبد النبي” الإداري والباحث في شؤون ما يسمى الشرطة العسكرية في قرية قطمة على يد المدعو “أبو قاسم الحمصي” أحد متزعمي ميليشيا “السلطان مراد”، عبر نصب كمين له على الطريق الواصل بين راجو وعفرين.

وحصل مراسلنا على معلومات تفيد بأنّ مسلحي ميليشيا “سلطان مراد” نصبوا حاجزاً طيّاراً (مؤقتاً) على الطريق الواصل بين راجو وعفرين، وتم استهداف “علي عبد الإله” بشكل مباشر بإطلاق الرصاص مباشرةً على سيارته، ما أسفر عن مقتل عنصرين من مرافقيه وإصابة ابنه وأحد أصدقائه بجروح، إضافة لامرأة كانت برفقته، فيما أُصيب المدعو “عبد الإله” بجروح طفيفة.

وأوضح مراسلنا، أنّ المتزعم في مليشيا السلطان مراد” المدعو “أبو قاسم الحمصي” عمل على التغطية على جريمته وتبريرها، فاتفق مع المدعو “أبو رياض حمادين” متزعم ميليشيا “الشرطة العسكرية” على فبركة تهمة تهريب البشر بين سوريا وتركيا ضد المدعو “علي عبد الإله عبد النبي”.

وجاءت عملية الاغتيال، على خلفيّة قيام المدعو “علي عبد الإله عبد النبي” بإلقاء القبض على عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وإيداعهما سجون الشرطة العسكرية في قرية قطمة، حيث لا يزالان معتقلين. كما كشف العمليات المشبوهة التي يقوم بها المدعو “أبو قاسم الحمصي” ومنها تهريب عناصر داعش إلى تركيا.

وفي مسعى لإبعاد الشبهات عن المدعو “أبو القاسم الحمصي”، قامت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” في عفرين وبأوامر مباشرة ​من متزعمها المدعو أبو رياض حمادين، باعتقال “عبد الإله عبد النبي” للضغط عليه كيلا يقدم إثباتات حول وجود علاقة “أبو قاسم الحمصي” بشبكة تنظيم “داعش”.

وتمّت كتابة الضبط من قبل المدعو “أبو رياض حمادين” ورغم وضوح الأدلة، إلا أنه عمل على إبعاد شبهة أنّ القتل كان بهدف التصفية، وإنّما عن طريق الخطأ لتبرئة المدعو “أبو قاسم الحمصي” من تهمة القتل العمد، إلا أنّ المدعو عبد الإله رفض الضبط الذي نظمه المدعو “أبو رياض”، ولذي أُبقي عليه رهن الاعتقال في سجون ميليشيا “الشرطة العسكرية” في عفرين.

وأوضح المراسل، أن متزعم “الشرطة العسكرية” بعفرين أبو رياض حمادين لم يكتفِ باعتقال وتعذيب “عبد الإله عبد النبي” بل دفع مبالغ ضخمة للشرطة العسكرية في قرية قطمة مقابل عدم تسليم عبد الإله إلى القضاء، لان القضاء سيحكم ببراءته من كل التهم الذي وجهها له أبو رياض حمادين كونه يحمل مهمة من إدارة الشرطة العسكرية بقرية قطمة التي كان ينسّق معها لاعتقال عشرات المطلوبين من أمراء تنظيم “داعش”.

أبو رياض حمادين هو “المقدم محمد حمادين” انشق عن النظام بداية عام 2012 وشارك في تشكيل لواء التوحيد في تموز 2012، وقاد معارك حي هنانو، وفي عام 2013 عُين قائداً عمليات معارك “تحرير النيرب واللواء 80″، وتم تعيينه قائداً عسكرياً في ميليشيا الجبهة الشامية في 29/4/2015، وعمل ناطقاً رسمياً باسم ما يسمى “الجيش الوطني”، واستقال في 18/9/2018 وفي 24/3/2019 تعرض حمادين لمحاولة اغتيال في مدينة عفرين، وقتل مرافقه.

اسم المدعو “محمد الحمادين أبو رياض” مرتبط بكثير من قضايا الفساد، وتمت مطالبته بالاستقالة بعد التفجير الذي وقع أمام السوق الشعبيّ في مدينة عفرين في 28/4/2020، “ويستولي المدعو أبو رياض” على بناء سكنيّ كامل بجانب شركة الكهرباء بحي الأشرفية، إضافة لأربعة منازل أخرى بالمنطقة نفسها ويُسكن فيها عناصر من مرافقته الشخصية، ويستولي أيضاً على عدد من المحال في المنطقة الصناعيّة، ومحلاً تجاريّاً على الأوتوستراد.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons