نوفمبر 22. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: توثيق استشهاد مواطن كردي تحت التعذيب، وجريمتا قتل استهدفتا مستوطنين بشكل مروّع، ومقتل وإصابة 14 من جنود ومسلحي الاحتلال ، والاستيلاء على 15 ألف شجرة زيتون

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها” الجيش الوطني السوري/الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الخامس عشر إلى الحادي والعشرين من مايو/ أيار 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ توثيق استشهاد مواطن كردي تحت التعذيب، وحادثتا قتل استهدفتا مستوطنين بشكل مروّع،

ــ مقتل 11 مسلحاً و3 جنود أتراك، وإصابة 3 آخرين.

ــ اختطاف 3 مواطنين كرد، والإفراج عن مواطن

ــ الاستيلاء على 15 ألف شجرة زيتون في قرية كفر صفرة.

ــ مع اقتراب موسم الحصاد جيش الاحتلال التركي وميليشياته يضرمون الحرائق في الحقول.

ــ من داخل عفرين: تقرير عن الزواج القسري للقاصرات أسلوب آخر لاستكمال التغيير الديمغرافيّ

جاءت التفاصيل على الشكل التالي:

جرائم القتل:

في الثامن عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّه عُثر على جثةٍ شابٍ ينحدر من بلدة مارع مقتولاً بطريقة مروّعة، بتهشيمِ الرأس بواسطة حجر كبير، والفاعل مجهول، وكذلك أسباب القتل وظروفه، لتكون ثاني حادث قتل خلال 24 ساعة، بعد قتيل قرية باسوطة الذي عُثر عليه مذبوحاً.

رصدت عفرين بوست من خلال متابعة مواقع إعلامية مرتبطة بمليشيات “الجيش الوطنيّ” صوراً مروّعة لجثة شخصٍ قُتل بقسوة مبالغ فيها، بتهشيم رأسه بواسطة حجر كبير، وأُلقيت الجثة بالمنطقة الكائنة ما بين قريتي مريمين وأناب التابعتين لناحية شرا/ شران، والتي تخضع لسيطرة مليشيا “الجبهة الشامية”.

وتعود الجثة للشاب “محمود نعمة” الذي ينحدر من بلدة مارع بريف حلب الشمالي. وتُظهر الصور وجود آثار كدمات وحرق على جسم الشاب، ما يعني تعرضه لتعذيب جسديّ شديد قبل القتل.

وفي سياق آخر، شهدت قرية الغزاوية بريف عفرين يوم أمس الاثنين 17/5/2021، عملية خطف في وضح النهار، استهدفت المدعو “محمد الحسين الشرشوط” أثناء قيادته لسيارته وسط قرية غزاوية، ومعه زوجته وأولاد.

واستخدم المسلحون سيارتين نوع سنتافيه لتنفيذ عملية خطف “الشرطوط” وجرى نقله إلى قرية الباسوطة، رغم وجود عدة حواجز للجيش التركيّ وحواجز أخرى تابعة لميليشيا “الحمزات” وكذلك حواجز تابعة لميليشيا “فيلق الشام” بقيادة المدعو “عبدو عثمان” على الطريق الواصل بين القريتين.

وفي اليوم التالي عُثر على جثة المدعو “محمد الحسين الشرطوط” مقتولاً ذبحاً من العنق بأداةٍ حادةٍ، كما وُجدت كدمات على وجهه. لتؤكد تعرضه للتعذيب قبل القتل، وقد ألقيت الجثة قرب الطريق العام في محيط قرية باسوطة

يُذكر أنَّ المدعو “عبدو عثمان” هو متزعم مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “القوات الخاصة” التي يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” المنشق عن ميليشيا “الحمزات” والملتحق بميليشيا “فيلق الشام”.

واتهم ناشطون عشيرة “الدولة” بتنفيذ عملية الخطف والقتل على إثر قصة ثأر عشائريّة بين عشيرتي الشرشوط والدولة، في حين نفت عشيرة الدولة أن يكون لها أيّ علاقة بعملية القتل.

ويشار إلى أن الجرائم تقع بشكل شبه يومي في مناطق الاحتلال التركي في ظل انتشار الفوضى الأمنيّة وقانون الغاب وغياب إجراءات لردع المجرمين والقتلة.

في التاسع عشر من مايو/ أيار نظم مجلس عوائل الشهداء في حيي الأشرفية وشيخ مقصود في مدينة حلب اليوم الأربعاء 19/5/2021، مراسم عزاء غيابيّة لعضوين في قوات الأمن الداخلي” الأسايش” وهما: مسعود يوسف من أهالي قرية موساكو ومحمد علي علو وإعلانهما شهداءً، كما أقامت عائلة الشهيدين مراسم عزاء باستشهادهما، وفقا لمراسل عفرين بوست في الشهباء.

ويأتي استشهاد المواطن مسعود يوسف يوسف بعد أكثر من 32 شهراً من الاحتجاز في عدد من السجون إذ تم نقله ما بين عدة سجون بما فيها سجون تركيا، ليستشهد تحت التعذيب في سجن تركيا.

ذكر مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا اليوم الأربعاء 19/5/2021، أنَّ المواطن مسعود يوسف يوسف (43 عاماً) اُستشهد بعد تعرضه للتعذيب الشديد، وأنه كان معتقلاً في سجن بمنطقة إصلاحية بولاية هاتاي/ إسكندرون التركيّة مقابل بلدة ميدان اكبس السورية. وأنّه اُختطف في 1/9/2018. وبحسب المركز فقد ارتفع عدد الشهداء من المواطنين الكرد تحت التعذيبِ في سجون الميليشيات المسلحة والسجون التركية إلى 148 معتقلاً.

وأفاد شقيق الشهيد (شفان) لمركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا بأنّ السلطات التركية في عفرين أبلغتهم باستلام جثمانه اليوم 19 أيار 2021، وأبلغوهم بأنهم قطعوا أحد رجليه في وقت سابق دون تقديم أي إيضاحات إضافية.

تضارب معلومات

يُذكر أنّه في 26/3/2021 تداولت مواقع إعلاميّة، خبر استشهاد المواطن مسعود تحت التعذيب في آب 2020، وأنّ جثمانه نُقل إلى مكانٍ مجهول دون إعلام عائلته. ولكن لم يتم تأكيد الخبر، الذي اكتنفه التناقض.

المواطن مسعود يوسف بن أوسبه مسته (42 عاماً) من أهالي قرية موساكو/ موسيكان بناحية راجو، انتقل إلى مدينة عفرين بعد تدهور الأوضاع الأمنيّة في مدينة حلب، وانضمَّ إلى شرطة المرور (الترافيك)، وبعد العدوان التركيّ على إقليم عفرين، بادرت عائلته (زوجته مع طفلتيه وشقيقته) للخروج من المنطقة، على أن يلحق بهم فيما بعد، إلا أنّه اُختطف وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وتلقت عائلته معلومات متضاربة حول مصيره، فقد قيل إنّه مصابٌ أثناء قصف العدوان التركيّ، وبُترت ساقه وهو يتلقى العلاج في مشفى في إقليم الجزيرة، ليرد خبرٌ آخر مفاده أنه متحجزٌ مع عدد من أبناء عفرين في سجن الراعي، وقد تعرض لأقسى أنواعِ التعذيب الجسديّ والإيذاء النفسي، وأن وضعه الصحيّ تدهور بسبب إصابته بانثقاب معديّ، ولم تسفر محاولات عائلته لمعرفة مصيره عن أي نتيجة واضحة.

آخر حالة استشهاد تحت التعذيب

يذكر أن آخر حالة استشهاد تحت التعذيب، كانت في 21/4/2021، فقد أقدم مسلحو ميليشيا “أحرار الشام” على اقتحام منزل المواطن يحيى في 18/4/2021، واعتدوا عليه بالضرب المبرح والتعنيف ووجهوا له شتائم مسيئة على مرأى ابنه، واقتادوه إلى المقر الأمنيّ للميليشيا ليعاودوا الاعتداء عليه وتعذيبه، وأفرجوا عنه بعد تردّي حالته الصحيّة.

عاد المواطن يحيى إلى منزله بحالة مزرية، ولزم الفراش، وتوفي الأربعاء 21/4/2021 متأثراً بما لاقاه من تعذيب.

الاختطاف وعمليات الابتزاز:

في السادس عشر من مايو/ أيار اعتقلت سلطات الاحتلال التركي اليوم الأحد، مواطناً كرديّاً من مكان عمله بالمجلس المحلي بمدينة عفرين والتابع للاحتلال التركيّ، بتهمة وضعه قنبلة داخل حاوية قمامة قرب مبنى المجلس، والتي انفجرت دون أن تسفر عن إصابات.

 وقال مراسل عفرين بوست في مركز الإقليم، إنَّ الاستخبارات التركيّة سارعت إلى اعتقال المواطن الكرديَّ حيدر محمد من أهالي قرية حسنديرا – ناحية بلبل، ويعمل مستخدماً مدنياً في المجلس المحلي بالمدينة. بتهمة وضعه القنبلة في الحاوية، وأفرجت عنه بعد عدة ساعات من الاعتقال.

وتعمد سلطات الاحتلال التركي لشن حملات الاعتقال بحق المواطنين الكرد عقب كلّ تفجير أو خرق أمنيّ يحدث في عفرين بتهمة علاقتهم بتلك التفجيرات، معتمدة مبدأ “كل كردي متهم حتى يثبت العكس” بهدف التضييق عليهم وابتزازهم ماليا، علماً أن معظم التفجيرات تختلقها الاستخبارات التركية أو تأتي في سياق تصفية الحسابات بين ميليشيات الاحتلال نفسها.

في السابع عشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ ميليشيا “صقور الشام” اعتقلت مجدداً مواطناً كردياً يوم الأربعاء 12/5/5/2021، الموافق لوقفة عيد الفطر، بسبب مطالبته باسترجاع شاحنته (قاطرة ومقطورة) التي استولت عليها الميليشيا في وقتٍ سابقٍ، وهددوه قائلين: “رح نخليك تدفع قد حق القاطرة مرتين، وهاي القاطرة كانت للحزب”، وتذرعوا بتلك الحجة للاحتفاظ بالشاحنة وعدم إعادتها.

وكانت ميليشيا “صقور الشمال” قد اعتقلت المواطن محمد أحمد (45 عاماً) من أهالي قرية قسطلة خضريا التابعة لناحية بلبله، بعد احتلال عفرين مطلع عام 2018، وقضى في معتقلات الاحتلال مدة ثلاثة سنوات.

وأضاف مراسل عفرين بوست بأن المواطن محمد الأحمد تفاجأ بأنَّ الميليشيا استولت على شاحنته (قاطرة مقطورة)، بعد الإفراج عنه، وبعد مرور شهرين، عمل على استرجاع قاطرته، باعتبارها مصدر رزقه الوحيد. إلا أنه اُعتقل من قبل الميليشيا، واُقتيد إلى جهة غير معلومة، ولا تتوفر معلومات عن وضعه حتى تاريخه.

في السابع عشر من مايو/ أيار ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيات الاحتلال التركي اعتقلت بتاريخ 24/4/2021، مواطناً كرديّاً من منزله في قرية قسطل جندو التابعة لناحية شرا/شران، بعد تصديه لمستوطنين منحدرين من إعزاز اعتدوا عليه بالضرب جراء خلاف نشب بين الطرفين.

وفي التفاصيل أكد مصادر متقاطعة لـ “عفرين بوست” أن مستوطنين منحدرون من إعزاز، اشتروا مولدة كهرباء من المواطن الكردي “مصطفى أحمد مستو” (أبو أحمد)- من أتباع الديانة الإيزيدية –  وبعد مضي شهر من الاستعمال، أراد المستوطنون إعادة المولدة إليه، ومع رفضه للأمر أقدم المستوطنين بالاعتداء عليه بالألفاظ النابية والضرب مستغلين الحماية التي توفرها لهم ميليشيا “الجبهة الشامية” التي تحتل القرية، ليدافع عن نفسه بإطلاق الرصاص من مسدسه عليهم، ويُصاب أحدهم بجراح خطيرة، نقل على الإثر إلى مشفى بمدينة إعزاز، ويُعتقل المواطن مصطفى ويقتاد إلى سجن في إعزاز ولا يزال قيد الاعتقال حتى تاريخه.

المواطن مستو (58 عاماً)، متزوج ولديه أربعة أبناء ولكنه يقيم لوحده في القرية، بينما تقيم عائلته خارج إقليم عفرين. 

وأضافت المصادر أن المواطن” مستو” تعرض باستمرار للمضايقات من قبل ميليشيا “الجبهة الشامية” لدفعه إلى ترك منزله وأملاكه لصالحها، مشيرة إلى أن الميليشيا فرضت عدة مرات إتاوات عليه بلغ مجموعها 7 آلاف دولار أمريكي. 

الاستيطان في عفرين:

في الخامس عشر من مايو/ أيار قالت عفرين بوست، إنّ سلطات الاحتلال التركي تعكف حالياً، على بناء مجمع استيطاني جديد في ريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، لاستقدام المزيد من المستوطنين من محافظة إدلب وإسكانهم فيه، وذلك في إطار عملية الهندسة الديموغرافية لضرب الهوية الكرديّة للإقليم لصالح المستوطنين الموالين لأنقرة.

وفي التفاصيل، حصلت ”عفرين بوست” على معلومات تفيد بقيام الاحتلال التركي ببناء وحدات سكنية جنوب قرية شاديريه – ناحية شيراوا وتحديداً في وادي شاديريه – تقلكي القريب من قرية ايسكا وعلى بعد 15 كم من الحدود التركية السورية، لاستقدام عائلات من مخيمات إدلب لتوطينهم فيها.

والمعروف أنّ قرية شاديريه الإيزيدية الكردية، كان يقطنها نحو 500 نسمة قبيل الغزو التركيّ – الإخوانيّ عام 2018، وبعد احتلال القرية في 14/3/2018، تم تهجيرهم وتمكن فقط 50 مواطناً من أهلها الأصليين العودة إليها، فيما استوطن المسلحون وعوائلهم في القرية واستولوا على منازل وممتلكات المواطنين المهجرين قسراً.

أطلقت جمعية “الأيادي البيضاء” بدعم من الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير (تنمية) مشروع بناء قرية “بسمة السكنية”، في قرية شاديريه، والتي تشمل في مرحلتها الأولى 12 وحدة سكنية، كل منها من 3 طوابق، وكل طابق 4 شقق سكنية. وليكون المجموع 144 شقة سكنيّة. والمساحة الإجمالية لكل شقة 50 م2، وتتألف من غرفة نوم وغرفة للأطفال بالإضافة إلى حمام ومطبخ.

ويتضمن المشروع ملحقات أخرى تشمل مسجد ومدرسة ومركز صحي وبنية تحتية متكاملة، من شبكات المياه وصرف صحي وكهرباء وشبكة طرق.

تمويل إخواني للمشروع:

تتلقى جمعية “الأيادي البيضاء” الإخوانية، الدعم المالي من جمعية “العيش بكرامة” العائدة لفلسطيني 1948، إذ تواصلت “عفرين بوست” مع فرع جمعية “العيش بكرامة” في إسرائيل، وحصلت من أحد العاملين فيها على تصريحٍ خاص دون أن يكشف عن هويته.

وقال عضو الجمعية في الاتصال الهاتفي المسجّل، إنَّ جمعيتهم تدعم مشاريع “الأيادي البيضاء” في تركيا وفي المناطق المحتلة من قبل تركيا، لمساعدة اللاجئين السوريين، موضحاً أنهم موّلوا عبر جمعية ”الأيادي البيضاء” بناء 5 مساجد في مناطق السيطرة الأمنية التركيّة، وكذلك قاموا بتمويل مشاريع سكنية فيها، إلى جانب تقديم مساعدات غذائية للاجئين السوريين في المخيمات سواء في سوريا أو في تركيا.

جمعية العيش بكرامة الفلسطينية، (عرب 48)، موّلت بناء عدة مساجد في إقليم عفرين. ففي نهاية نيسان 2021 اُفتتح مسجد ودار للقرآن في قرية مشعلة التابعة لناحية شران، بتمويل المشروع من أهالي فلسطين 48. كما موّلت بناء مسجدين آخرين في قريتي تل طويل وإيكيدام، وتجمع الجمعية التبرعات من عدة بلدات ومدن فلسطينية مثل بلدة جلجولية ومدينة أم الفحم والطيرة وقلنسوة وميسر وجت المثلث، الواقعة فيما يُسمّى المثلث الجنوبيّ.

الجمعية التي تقوم ببناء المستوطنة الجديدة استأجرت الأرض من المواطن زياد حبيب لمدة خمسة سنوات قابلة للتجديد، وذلك بعد ضغوط وتهديدات تلقاها من المسلحين الذين يسيطرون على القرية.

يُذكر أنّ جمعية “الأيادي البيضاء” والتي تعرف عن نفسها بأنها جمعية خيرية، تتلقى دعماً من جمعيات ذات توجه إخوانيّ، ولديها 45 شريك تدعم مشاريعها، ومنها: “جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية الكويتية، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في دولة الكويت، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، رحماء بينهم القطرية، بيت الزكاة الكويتي، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، جمعية الإصلاح ولجنة الأعمال الخيرية البحرينية، جمعية النجاة الخيرية الكويتية، حملة لشامنا ذخر وسند الكويتية”.

وضع النساء في عفرين

في السادس عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مستوطناً ينحدر من مدينة إدلب أقدم يوم الجمعة 14/5/2021 على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطنة مسنة كردية في قرية ساتيا التابعة لناحية موباتا /معبطلي.

في التفاصيل أطلق مستوطن أغنامه في حقل زيتون تعود ملكيته للمواطنة المسنة “أمينة احمد” من أهالي قرية ساتيا، وعندما طلبت المسنة منه إخراج أغنامه من الحقل، تهجم عليها المستوطن وشتمها بألفاظ نابية سيئة، وضرب بعصا كانت بيده على رأس المسنه، ما تسبب بإحداث جرح عميقٍ في رأسها.

ولم يكتفِ المستوطن بالشتم والضرب، بل بالغ بإهانتها أمام أهالي القرية، الذين لم يجرؤوا على التدخل وتقديم المساعدة لها، لكون المستوطن مدعوم نت ميليشيا “فرقة الحمزات” التي تسيطر على القرية، وتطاول المستوطن على كل أهالي القرية الأصلاء عبر توجيهه الكلام للسيدة المسنة: “هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ونحن لنا حرية التصرف بهذه الأملاك”.

وعلى إثر الاعتداء على المسنة توجّه بعض سكان القرية لرفع شكوى ضد المستوطن مقر ميليشيا الشرطة العسكرية، في مركز ناحية موباتا/ معبطلي، إلا أنّ عناصر الشرطة العسكرية تجاهلت الشكوى، واكتفت بالقول بأنهم سيحاسبونه، دون عملية، فقد استمر المستوطن برعي أغنامه في حقول أهالي القرية، بعد تقديم الشكوى ضده، دون أن يحتسب لاحتمال المساءلة، وكأن شيئاً لم يكن.

تعديات المستوطنين رعاة الأغنام كثيرة، وآخر الحوادث أن توفيت المواطنة الكردية عائشة أحمد خليل، (65 عاماً)، قبل عشرة أيام قهراً بنوبة قلبية، بعد يوم من إقدام رعاة مستوطنين على إطلاق أغنامهم في كرم العنب العائد لها، الأمر الذي أدى القضاء على موسم ورق العنب، الذي يشكل مصدر رزق لها.

وقد ذكرت عفرين بوست في 19/4/2021 أنّ رُعاة مستوطنون يخيمون قرب من قرية زركا، أطلقوا قطعان أغنامهم بين كروم العنب العائدة لأهالي قرية “كيلا” مسببين أضراراً كبيرة فيها. وأشهروا أسلحتهم بوجه مواطنين اثنين من قرية كيلا وهددوهما بالقتل بعد أن طلبا منهم إخراج قطعانهم من بين الكروم.

التفجيرات في عفرين:

في التاسع عشر من مايو/ أيار، أصيب شاب يافع بجروح طفيفة مساء اليوم الأربعاء، جراء قيام مجهولين يستقلان دراجة نارية بإلقاء مجهولين قنبلة يدوية أمام جامع بالقرب من دوار نيروز وسط عفرين، وجرى نقل الشاب إلى مشافي عفرين لتلقي العلاج، في حين طوقت قوات الاحتلال التركي موقع الانفجار.

وجاء ذلك بالتزامن، مع وقوع انفجار عبوتين ناسفتين بسيارتين وسط مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، ووفق حصيلة أولية فقد أصيب شخصان بجروح متفاوتة نتيجة الانفجارين، بالإضافة إلى تدمير واحتراق ثلاثة سيارات بشكل كلي.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين

في السابع عشر من مايو/ أيار، رصد مراسل عفرين بوست عدداً من عمليات الإتجار بأملاك أهالي عفرين الأصلاء، من قبل عناصر الميليشيات الإخوانية والمستوطنين.

وفي التفاصيل؛ تم بيع طابق كامل من قبل مسلحي ميليشيا لواء الشمال تعود ملكيته إلى عائلة المرحوم سمير محمد من قرية قيبار، ويقع عند دوار نوروز بمبلغ ٣٠٠٠ دولار أمريكيّ إلى مستوطن ينحدر من بلدة حيان.

وباع مسلح من ميليشيا “رجال الحرب” منزل المواطن داوود ذو الفقار (شيخموك) الكائن في حي الأشرفية، بمبلغ ١٤٠٠ دولار أمريكيّ.

وباع مستوطن ينحدر من منطقة القلمون بريف دمشق منزل المواطن خالد محمد من بابليت، بمبلغ ٧٠٠. دولار أمريكيّ، ويقع المنزل عند خزان المياه بالأشرفية

وتم بيع منزل المواطن محمد ملاذ مصطفى من أهالي قرية جنجليا، ويقع في حي الأشرفية بمبلغ ١٦٠٠ دولار أمريكيّ مع دكان صغير.

وباع مسلح من ميليشيا “السلطان مراد” منزل عائد لبيت غريب من نبل في حي عفرين القديمة بمبلغ ٢٥٠٠ دولار أمريكيّ، علماً أن مالك مهجر قسراً.

من جهة أخرى، وفي إجراء يؤكد عنصرية وفاشية سلطات الاحتلال التركيّ، أقدمت شركة الكهرباء على فصل حوالي ٨٥ عاملاً من العمل، بحجة أنّهم عمال مؤقتين، علماً أنَّ ٧٥% من المفصولين من أبناء منطقة عفرين، ومن المكونين الكردي والعربي، ويأتي الإجراء في سياق سياسة حرمان المواطنين من أهالي عفرين من مصادر الدخل.

في العشرين من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست أنّ قرية كفرصفرة التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس شهدت عملية كبيرة لانتزاع الملكيات من المواطنين الكرد، والتي تأتي استكمالاً للعدوان والاحتلال التركي لإقليم عفرين الكرديّ وتكريسه، وتجري بإشراف سلطات الاحتلال التركيّ، وتهدف إلى منع المواطنين المهجرين قسراً من العودة، وتضييق الخناق على من تبقى من الأهالي وإفقارهم ودفعهم إلى ترك بيوتهم وقراهم.

في السياق، شنّت ميلشيا “سمرقند” التي يتزعمها المدعو “ثائر معروف” والتابعة للاحتلال التركي واحدة من أكبر حملات الاستيلاء على أملاك المواطنين الكرد في قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس، وبلغ عدد الأشجار المستولى عليها نحو 15 ألف شجرة زيتون، وتعود ملكيتها لمواطنين مهجرين قسراً وآخرين موجودين في القرية، كما فرضت على بعض المواطنين إتاوات مالية. بحسب منظمة حقوق الإنسان بعفرين

والمواطنون المستولى على أملاكهم هم:

1 ــ حسين طرموش: مصادرة أملاكه.

2 ــ عبد الرحمن طرموش: مصادرة أملاكه.

3 ــ أبناء إيبو نبو: وعددهم ستة أبناء: مصادرة أملاك جميع الأبناء.

4 ــ حسين عزيز خلو: مصادرة أملاكه.

5 ــ حسن عزيز خلو: مصادرة   أملاكه.

6 ــ وقفي سيدو بلك: مصادرة أملاكه وفرض ضريبة مالية قدرها 300 دولار أمريكي.

7 ــ خليل برزاني: فرض عليه ضريبة مالية قدرها 5000 دولار أمريكي.

8 ــ محمد خليل حاج عبدو: مصادرة أملاكه، وفرض ضريبة مالية قدرها 400 دولار أمريكي

9 ــ محمد حاج عبدو: مصادرة أملاكه.

10 ــ كله حاج عبدو: مصادرة أملاكها.

11 ــ محي الدين حاج عبدو: مصادرة أملاكه.

12 ــ رشيد حاج عبدو: مصادرة أملاكه.

13 ــ فيدان حاج عبدو: مصادرة أملاكها.

14 ــ مصطفى عبد الرحمن رسولو: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

15 ــ حسين حسن حاجي: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

16 ــ نبي حسن حاجي: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

17 ــ أمينة رشيد إيبش: مصادرة أملاكها.

18 ــ رشيد إيبش: مصادرة أملاكه.

19 ــ جمال محمد حسين مصادرة أملاكه.

20 ــ رشيد متينة: مصادرة أملاكه.

21 ــ جلال محمد مراد: مصادرة أملاكه.

22 ــ خليل محمد وقفي مراد: مصادرة أملاكه.

23 ــ أسبر محمد حمادو، مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

24 ــ أحمد رشيد درج، مصادرة أملاكه.

25 ــ حسين أحمد حاجي: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

26 ــ محمد إيبش: أحمد حاجي: مصادرة أملاكه وفرض عليه ضريبة مالية.

27 ــ خليل بارك: مصادرة أملاكه.

28 ــ محمد بولة: مصادرة أملاكه.

29 ــ حسين بولة: مصادرة أملاكه.

30 ــ عمر عبد الحنان بريم: مصادرة أملاكه.

31 ــ حنان محمد بريم: مصادرة أملاكه.

32 ــ عادل عبد الحنان بريم: مصادرة أملاكه.

33 ــ خليل عبد الحنان بريم: مصادرة أملاكه.

34 ــ محمد عبد الحنان بريم: مصادرة أملاكه.

35 ــ بحري جمعة كدرو: مصادرة أملاكه.

36 ــ محمد حنان كدرو: مصادرة أملاكه.

37 ــ أحمد حنان كدرو: مصادرة أملاكه.

38 ــ حجي محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

39 ــ جمعة محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

40 ــ حسين محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

41 ــ خليل محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

42 ــ محمد محمد كدرو: مصادرة أملاكه.

43 ــ فلك علي زوجة عصمت محمد مراد: مصادرة أملاكها.

44ــ فطوم أرملة المرحوم حسن حميد: الاستيلاء على 120 شجرة زيتون.

45 ــ أبناء حاجي حسو: الاستيلاء على 3 هكتارات من الأراضي الزراعية بحجة وجود ابنه بمدينة حلب

السرقات والإتاوات في عفرين

في السادس عشر من مايو/ أيار علمت “عفرين بوست” اليوم الأحد، بقيام مجموعة من المستوطنين وجنود أتراك “الكوماندوس” في وقفة عيد الفطر، بإطلاق الرصاص في الهواء وسط الزحام سوق جنديرس الشعبي، ما أدى لإصابة سيدتين كردتين بإصابات طفيفة ووقوع عدد من عمليات السرقة وسط الفوضى التي أحدثها جنود الاحتلال التركي. 

وفي التفاصيل، أوضح شهود لـ “عفرين بوست” أن المستوطنين أفرغوا سيارة مليئة بصناديق كرتون فارغة لإيهام الأهالي بتوزيع المساعدات الإنسانيّة، وسط سوق الشعبيّ في ناحية جنديرس وطلبوا من الأهالي التجمع لتوزيع المعونات الإغاثيّة عليهم، ولدى تجمع الأهالي قرب السيارة بدأ المستوطنين والجنود الأتراك بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، والصراخ والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، ما أجبر أصحاب البسطات والأهالي على الهروب، تاركين بضائعهم خلفهم وجميع مشترياتهم خلفهم، وبذلك أتيح المجال للمستوطنين والجنود الأتراك سرقة البضائع من على البسطات.

المواطن “خليل، ع، ح” الذي يعمل على بسطة ملابس قال لـ “عفرين بوست” إنه بعد إطلاق الرصاص، ترك كل بضائعه من ملبوسات علاوة على بعض النقود، التي جمعها خلال فترة ما قبل العيد، وعندما عاد إلى مكانه بعدما هدأت الأمور وجد أن كل بضائعه تعرضت للسرقة.

كما خسر المواطن ”ر، هـ، ع” مبلغ 6500 دولار أمريكي، وهي ثمن البضائع التي كان يعرضها على بسطته وتعرض للسرقة بالكامل.

ودأب المسلحون وذووهم المستوطنون، على استغلال حوادث التفجيرات وحالات الفوضى لتنفيذ السرقات بحق ممتلكات الأهالي، ووصل بهم الأمر حتى سرقة الأموال من جيوب القتلى الذي يسقطون في التفجيرات، كما حدث في تفجير السوق الشعبي بعفرين، وتفجير طريق راجو.

في الثامن عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأّنّ ميليشيا “فليق الشام” الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ، فرضت مؤخراً على سكان عدة قرى في ناحية بلبله، فقد جمعت الميليشيا أهالي القرى الخاضعة لسيطرتها (علي بكا – سعريا – هياما – شرقيا..) وأبلغتهم بدفع إتاوة ماليّة شهريّة مقدارها 100 ليرة تركية، لقاء السماح لهم بإدارة الأراضي والحقول العائدة لأقربائهم، تحت طائلة الاستيلاء عليها وإلغاء الوكالات القانونيّة التي تتيح لهم التصرف بأملاك أقربائهم، الصادرة عن المجلس المحلي التابع للاحتلال وسحبها منهم.

وأضاف المراسل أن الميليشيا ستصدر لائحة خاصة بالإتاوات التي ستفرض على سكان تلك القرى لقاء السماح لهم بجني محاصيلهم كالزيتون وورق العنب والسماق وغيرها من المحاصيل.

وأضاف مراسل عفرين بوست بأنّ الرعاة المستوطنين يطلقون قطعان أغنامهم في كروم العنب في قرى ناحيتي راجو وبلبل، ما خلف أضراراً كبيرة بموسم ورق العنب، وخاصة في الكروم الواقعة على أطراف الطرق العامة، وتحديداً في قرية ديكي – ناحية بلبل وقرى قيسم وشيخ وكوليان وبربني بناحية راجو.

ويُشار إلى أن موسم جني ورق العنب/اليبرق بدأ منتصف الشهر الجاري، ويعد مصدر دخل مهم لفلاحي الإقليم الكردي، إلى جانب مواسم الزيتون والحبوب والعنب والسماق والجوز واللوز وغيرها.

جرائم الاعتداء البدني:

في السادس عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “فيل المجد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اعتدت يوم أمس السبت، على مواطن كردي في قرية كيلا – ناحية بلبل، بعد مطالبته بتدخلها لفضِّ خلافٍ بينه وبين أحد الرعاة المستوطنين المعتدين.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية أنَّ راعياً مستوطناً أطلق أغنامه على أعلاف “ورق الزيتون” كان جلبها المواطن” محمد علي علو 37 عاماً” إلى منزله في القرية، ولدى اعتراضه على هذا التعدي، سارع المستوطن إلى إخراج بندقيته وهدده بالقتل بحال الاستمرار بالاعتراض.

وأشار المراسل إلى أن الموطن “علو” على إثر ذلك، طلب من الميليشيا التدخل لإنصافه إلا أنّها عمدت إلى اختطافه وسوقه إلى مقرها وتعريضه للتعذيب الشديد بدل محاسبة المستوطن المعتدي، مضيفاً بأنّ الميليشيا أطلقت سراح المواطن الكُرديّ لقاء دفعه مبلغا ماليّاً.

في العشرين من مايو/ أيار، علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ مسلحين من ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، اعتدوا على مواطن كردي في سوق مركز ناحية راجو، في إطار سياسات القهر والإذلال التي يمارسها المسلحون وذويهم من المستوطنين بحق ما تبقى من المواطنين الكرد في إقليم عفرين المحتل شمال وسوريا.

وأفادت مصادر “عفرين بوست” أن مسلحاً من ميليشيا “الشرطة العسكرية” بادر في الاعتداء ضربا على المواطن الكردي “أمين محمد حنيف شيخ عبدي 40 عاماُ- من أهالي قرية شيخ” بسبب رفضه إعادة صنبور مياه بعد أن اشتراه من محله الخاص ببيع الأدوات الصحية في سوق البلدة، ما دفع بالمواطن الكردي إلى الدفاع عن نفسه موقعا بالمسلح المعتدي إصابات قوية في وجهه، إلا أن نحو 20 مسلحا تجمعوا عليه وأشبعوه ضربا، ومن ثم تم سوقه إلى مقر الميليشيا وتم إجباره على قبول الصلح من العنصر المعتدي.

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية

في السادس عشر من مايو/ أيار، ذكرت عفرين بوست أنّ عنصرين من مليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي لقيا مصرعهما في 13/5/2021، جراء استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين، بينما كانا يستقلان دراجة نارية على طريق المؤدي إلى قرية قرتقلاق كبير/ناحية شران بريف إقليم عفرين شمال سوريا.

الاستهداف تم بقيام مسلحين مجهولين باعتراض الطرقين المسلحين بعد منتصف الليل، وإطلاق النيران عليهما، فيما لم تعرف هوية المهاجمين الذين لاذوا بالفرار عقب تنفيذهم للعملية.

هذا ولم تصدر الميليشيا أي تصريح حول حادثة مقتل العنصرين، إلا أن بعض المصادر تتحدث أن العملية جاءت على خلفية تصفية حسابات صفوف الميليشيات ذاتها. 

في السادس عشر من مايو/ أيار شهدت قرية ساتيا حادث سير أودى بحياة طفل لأحد المستوطنين، وقد تم ارتكاب الحادث من قبل مستوطن آخر. وخشية تداعيات بادر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، إلى دفنه بحفر قبر له بين مكان وعر بين الصخور، ومن أجل إخفاء الحادث أقدم صاحب السيارة على ذبح خروف وأخرج أحشاءه ونشرها على الطريق في مكان الحادث للإيهام بأنه حادث صدم خروف. فيما لم يعرف أهل الطفل الضحية

وذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين أنَّ مجموعة مسلحة ملثمة مجهولة الهوية أقدمت في الساعة الثانية ليلاً من يوم الإثنين بتاريخ 10/05/2021 على حفر قبر باستخدام آلة “الكمبريسة” لمدة ساعتين تقريباً، ودفن جثة مجهولة الهوية في مقبرة قرية ساتيا ــ ناحية معبطلي.

في الثامن عشر من مايو/ أيار، علمت عفرين بوست من مصادرها بّأن الأهالي عثروا يوم أمس الاثنين، على جثة عنصر بارز في ميليشيا “تجمع أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، مرمية في مكب للنفايات في بلدة معرة مصرين بريف إدلب. 

وأوضحت مصادر لـ “عفرين بوست” أن الجثة تعود للمدعو “إبراهيم حسين الحامد”، مواليد 1996، ينحدر من بلدة الشميطية بريف دير الزور، وشارك في غزو عفرين وسري كانييه/رأس العين وتل أبيض، إلى جانب جيش الاحتلال التركي. مشيرة إلى أنه تلقى 18 طعنة سكين من قبل مجهولين اعترضوا طريقه، ما أدى لوفاته.

وكان المتزعم القتيل، قد ظهر في مقطع مصور إبان غزو عفرين، وهو يحتفل مع عناصر آخرين من ميليشيات “أحرار الشرقية” بالسيطرة على قمة جبل بارسه خاتون شرقي إقليم عفرين، ووصف ”الكرد” بمفردات عنصرية وتكفيرية مثل ”الخنازير والملاحدة”، والتي دأبت الميليشيات الإسلامية المتطرفة على استخدامها في المعارك.

في التاسع عشر من مايو/ أيار، أصيب ظهر اليوم الأربعاء، مستوطنان منحدران من حلب – أعضاء فيما يسمى بـ “مجلس حلب الثوري” –  طعنا بالسكاكين على يد مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” على طريق راجو وسط مركز إقليم عفرين، وذلك بسبب خلاف نشب بين الطرفين على خلفية عدم الالتزام بالطابور أثناء تسجيل الأسماء للحصول على معونات” سلة منظفات” تعتزم ”وقف الديانة التركية” توزيعها، حسب مراسل الشبكة. 

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

في الخامس عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنَّ حريقاً كبيراً اندلع بالأراضي الزراعيّة في قرية أم الحوش نتيجة استهدافها بالرصاص الحارق من قبل ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم” الجيش الوطني السوري”، انطلاقاً من مدينة مارع المجاورة، ما أدى لاحتراق عشرات الهكتارات من الحقول.

وأضاف المراسل أن فرق الإطفاء والأهالي لم يتمكنوا من إخماد الحرائق بسبب استهداف الميليشيات للسيارات والجرارات الزراعية المتجهة لموقع الحرائق، لتتوسع رقعة الحرائق وتصل أطراف قرى الشيخ ناصرو الكواكلي والرقرط الكبير الواقعة ضمن سيطرة مليشيا “الجيش الوطني” شمال شرق مدينة الباب.

يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي ظهر اليوم الثلاثاء 11مايو/2021، بالقذائف المدفعية مناطق الشهباء شمال سوريا، ما أسفر عن اندلاع حرائق في المحاصيل الزراعية، مسببة خسائر كبيرة في أرزاق الأهالي.  

في السادس عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قوات الاحتلال التركيّ أقدمت في وقت متأخر من ليلة أمس السبت، على قصف قرى تل زويان وتلال العنب المتاخمتين لمدينة الباب بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن اندلاع حرائق في حقول القمح والشعير في المنطقة.

وأشار مراسل عفرين بوست أن النيران لا تزال تلتهم المحاصيل الزراعيّة، وسط عدم تمكن الأهالي من إخماد الحرائق بسبب استهداف الجيش التركي بشكل متقطع بقذائف المدفعية الثقيلة المناطق التي اندلعت فيها النيران، ما حال دون إخمادها.

من داخل عفرين

ــ الزواج القسري للقاصرات في عفرين ــ أسلوب آخر لاستكمال التغيير الديمغرافيّ

في التاسع عشر من مايو/ أيار، أعدت عفرين بوست تقريراً عن زواج القسري للقاصرات في إقليم عفرين المحتل، حيث يتعرض الأهالي الكرد في إقليم عفرين المحتل للتهديد بالقتل بحال رفضوا تزويج بناتهم للمسلحين التابعين للاحتلال التركي، ويجبرون على تزويج بناتهن في عمرٍ قاصر خوفاً من مسلحي ميليشيا الاحتلال التركي، ويرى مراقبون بأن تركيا تسمح عمدا بالتضييق على الكرد لإرغامهم على الخروج من عفرين.

تستمر تركيا وميليشياتها في ممارسة الانتهاكات في عفرين منذ احتلالها في آذار 2018، فبعد عدوان استمر لنحو شهرين تم التهجير القسريّ لأكثر من 350 ألف مواطن كردي، وبدأت سلطات الاحتلال التركيّ، العمل على ابتداع طرق غير مباشرة لاستكمال عملية التغيير الديمغرافي، بالتوازي مع التضييق على الأهالي الكرد بمختلف الأساليب لدفعهم لترك بيوتهم وقراهم.

التزويج القسري هو أحد الأساليب التي يتبعها مسلحو الميليشيات الإخوانيّة، والتي سيكون لها نتائج مهمة في المستقبل على التركيبة السكانية، وبحسب مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا فإنّ معدلات تزويج القاصرات في زيادة، ووصلت إلى نسبة 40% خلال عام 2020، أي بعد عامين من الاحتلال، وهو ما يعادل 4500 حالة، وتشمل النسبة فتيات كرديات من أهالي المنطقة وكذلك المستوطنات.

شبكة عفرين بوست الإخبارية تواصلت مع نساءٍ أرغمن على الزواج وهن قاصرات، واستطلعت من خلالهن بعض الوقائع.

تزوجها تحت تهديد السلاح بعمر 14 عاماً

تواصلت عفرين بوست مع السيدة (ن) من قرية قزلباشا بناحية بلبلة بريف عفرين، والتي أرغمها المسلحون على الزواج من مسلح اسمه “سلام” تحت تهديد السلاح.

بدأت قصة السيدة (ن) – عمرها 14 عاماً- مع بداية دخول المسلحين إلى قريتها، ووقعت أنظارهم عليها، فراحوا يهددون والدها بالقتل إن رفض تزويج ابنته للمسلح “سلام” المنضوي في صفوف ميليشيا “صقور الشام”، وعملوا على مضايقة العائلة، بمداهمة المنزل من وقتٍ لآخر بحجة التفتيش عن السلاح وما شابه، والحقيقة أنهم كانوا يريدون التأكد من أن الفتاة ما زالت موجودة في المنزل ولم تهرب.

وفي إحدى المداهمات انهال المسلحون بالضرب على والدها، واختطفوا شقيق الفتاة من المنزل تحت الضرب أيضاً”، وفيما بعد وضعوا أمام أحد خيارين: إما أن تعطوهم الفتاة أو أن العائلة كلها مهددة، وقالوا: “سنخفيكم من كلِّ سوريا”.

 الفتاة وافقت على الزواج من ذلك المسلح، لإنقاذ والدها وشقيقها وتخليصهم من التهديد بالقتل المحتم، أو الابتزاز، واحتمالات أخرى، بعد الزواج لم يحتمل والدها الأمر، فقرر ترك القرية والتوجه مع عائلته إلى مدينة دمشق، ليستولي المسلح “سلام” على منزل العائلة من بعدهم ويسكن فيه.

وعندما بدأت سلطات الاحتلال بإرسال المرتزقة للقتال في ليبيا في نهاية عام 2019، انضم المدعو “سلام” إليهم، وليقُتل هناك حسب قولها.

بعد مقتل “سلام” تنتهي قصة السيدة (ن) بسفرها إلى دمشق حيث عائلتها، ولكنها لازالت تعيش على ذمة ذاكرة مريرة والصدمات التي واجهتها.

شقيقتان من ضحايا ممارسات المسلحين

 الشقيقتان (ع) و (د) من قرية قزلباشا – ناحية بلبل، أرغمتا على الزواج في عمر ما دون الثامنة عشرة،

الأولى كان طفلة بعمر (14 عاماً) عندما تزوجت قبل بعام، حيث طلبها مسلح من ميليشيا “صقور الشمال” يعرف بلقب “كوسوفي”، وكانت حينها طالبة في الصف الثامن، إلا أن والدها رفض الطلب، وأمام تهديد المسلحين لوالد (ع) بالقتل، اضطر لتزويج ابنته وهي بعمر 14 عاماً لابن خالها، وانتقلت للعيش في قرية أخرى، في شكل أقرب للإقامة الجبرية، فلا تغادر لا إلى عفرين أو قريتها قزلباشا، خشية التعرض لها، ومن جهة أخرى قطع المسلحون أملهم من والدها وتركوه في حال سبيله”.

السيدة الصغيرة (ع) ترفض إنجاب أطفال، وتأمل بتحسن الوضع لتكمل دراستها.

أما الفتاة الثانية (د)، يقول مراسل “عفرين بوست”، فقد كانت بعمر 15 عاماً، عندما تزوجت قبل عامين، فقد واجه والدها مضايقات كبيرة من مسلحي ميليشيا “صقور الشمال”، ليضطر أيضاً لتزويجها في سن مبكرة، من ابن خالها، وهي تقيم في أحد أحياء مدينة عفرين، وقد أنجبت طفلاً، ولا يختلف وضعها عن وضع شقيقتها، إذ لا يمكنها أن تزور أهلها في القرية خوفاً من المسلحين.

وحصلت شبكة عفرين بوست على أسماء عدة قاصرات أخريات أرغمن على الزواج لكن دون الحصول على المزيد من التفاصيل عن أحوالهن.

سياسة ممنهجة

الصحفي والإداري في مركز توثيق انتهاكات شمال سوريا مصطفى عبدي يقول بأنه هناك حالات يوميّة لإرغام العائلات على تزويج بناتهن قاصرات، ويضيف: “يتم تخيير العائلة بين الاعتداء، الاعتقال، الخطف أو تزويج بناتهن، وهذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في قرى عفرين. وتضطر العائلات غالباً للرضوخ للتهديدات وتزويج بناتهن للمسلحين”.

ويشير عبدي إلى أن الوضع في عفرين بات “معركة البقاء ونضال، هي معركة الحصول على الأمان والسلام، فالمنازل تُقتحم والنساء تُختطف، وما يعيشه المواطنون الكرد هو نضال كبير للفئات المجتمعيّة كافة، الآباء والأمهات والأبناء. ومنذ بداية الشهر الجاري تم توثيق ثلاث حالات قدمها المواطنون الكرد للجهات الأمنية ضد المستوطنين، الذين يزعجون النساء الكرديات، وكان الرد بدون أي إجراءات، بل على العكس، قالوا “هذا هو الواقع”، والأجهزة الأمنيّة في عفرين تقف في صف المستوطنين، وتدفع المواطنين الكرد للخروج القسريّ من عفرين”.

ويشير مصطفى عبدي بأن: “هذه سياسة ممنهجة، ن قبل سلطات الاحتلال التركي، والغاية منها تهجير ما تبقى من أهالي عفرين منها، وتغيير تركيبتها الديمغرافية، والكل يعلم أن عفرين تعرضت لأكبر عملية تهجير جماعيّ خلال الأزمة السوريّة”.

تغيير معالم عفرين وريفها

في السابع عشر من مايو/ أيار، نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان “واقع التربية والتعليم في إقليم عفرين الكردي… العلم نورٌ يطفئه سواد فكر التطرف والتكفير”

تتعمد سلطات الاحتلال التركيّ السيطرة على كل مفاصل عملية التعليم في إقليم عفرين الكردي المحتل، بهدف استكمال عملية الاحتلال ليكون ميدانها عقول الناشئة بعد احتلال الأرض، والمستقبل بعدما دمر الحاضر والتاريخ.

والمسألة تتجاوز مجرد اعتماد اللغة التركية في المناهج التعليمية وإلغاء اللغة الكردية وهي اللغة الأم لأبناء المنطقة، بل التحكم بمضمون المنهاج، وإلغاء المنهاج الذي كان معتمداً خلال فترة الإدارة الذاتية، المتضمن قيم التعدديّة والعيش المشترك، واستبداله بمنهاج يمجد التاريخ التركي ويعتبر أنّ الإقليم الكردي محرراً وينكر حقيقية الاحتلال.

مناهج تعليم تتضمن أفكار متطرفة

وتتضمن مناهج الاحتلال التركي تركيزاً على المواد الدينية التي تكرس الأسلمة والتطرف الديني، بما يتوافق مع أفكار تنظيم الإخوان المسلمين المتشددة، التي تؤكد على العنف باسم الجهاد المقدس، وزادت فيها جرعة الأدلجة في المرحلة الابتدائية لتسميم عقول الأطفال، وربطت الدين مع الأفكار القومية التركية والأيديولوجية العنصرية الفاشية التركية، وتعليم الأطفال رفع أيديهن بإشارة الذئاب الرمادية.

وزادت سلطات الاحتلال التركي عدد حصص التربية الإسلامية إلى سبع حصص، فيما المتعارف عليه في المناهج الرسمية في معظم الدول أن عدد حصص الأسبوعية لمادة لتعليم الدين حصتان في الأسبوع الواحد بغية التأثير أكثر عمقاً في عقول الأطفال، كما أضافت تريس الشؤون المتعلقة بالسيرة النبوية وتحفيظ القرآن ودراسة الفتاوي الدينيّة وشرحها.

ومن الواضح أن المناهج الموضوعة على مقاس سياسة سلطات الاحتلال، ما من شأنه خلق جيل إسلاميّ عقائدي وتكفيريّ متشدد ومتطرف، وهي السمات المميزة لتيار الإخوان المسلمين، وما هو تجسده أدوار ممثلي ما يسمى “المعارضة السورية” بشقها السياسيّ (الائتلاف) والعسكري ممثلة بالميليشيات المسلحة التابعة لأنقرة.

القرار الأخير الذي أصدرته ما تسمى “وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة” فيما يتعلق بمادة التاريخ وإضافته للمناهج الدراسيّة، جاء في سياق غسيل الأدمغة، بإدراج أوليّ لما تسمّى “الثورة السوريّة” مع تجاهل كاملٍ لما سببته من مآسٍ للسوريين وتحولها إلى أداة طيعة بيد أنقرة، واُعتمدت في التاريخ وجهة النظر التاريخية العثمانية والتشدد الدينيّ برفض الآخر.

فرض اللغة التركية

تم فرض تعلم اللغة التركية على الطلاب في المناهج المدرسيّة وفي سياق الحياة الاجتماعية وكتبت اليافطات واللوحات العامة باللغة التركية، وتلقّى الإسلاميون السوريون دوراتٍ مكثفة إلى جانب بعض التركمان الموالين لهم، الذين كانوا في السابق يمتهنون الحرف في الورشات الصناعيّة، ليصبحوا فجأةً معلمين وقدوة للطلاب يديرون دفة التعليم، وافتتحت دورات دينية مركزة باسم حفظ القرآن، وتم إغراء الناشئة باعتماد الوسائل التشجيعية لاستقطابهم، سواءٌ  بتقديم الهدايا الرمزيّة لهم أو تكريمهم بعد الخضوع لدوراتِ تحفيظ القرآن وتلاوته وترديد الأناشيد الدينيّة، وجرى حثهم على حضور صلاة الفجر.

مدارس مدمرة وأخرى تحولت لمقرات عسكريّة وسجون

واقع الحال يؤكد سعي سلطات الاحتلال ومعها ما تسمى الحكومة المؤقتة، إلى أدلجة الجيل الناشئ والسطو الاستباقي على المستقبل، دون اهتمامٍ بمستوى التحصيل العلمي والمعرفيّ والانفتاح الاجتماعيّ، ذلك لأن عدداً كبيراً منن المدارس دُمر بسبب آلة الحرب التركيّة كلياً أو أُلحقت بها أضرارٌ كبيرة، خلال العدوان، فيما تم الاستيلاء على نحو 45 مدرسة أخرى وتحويلها إلى مقرات عسكريّة لجنود الاحتلال وميليشيات الإخوانية التابعة لها وكذلك إلى معتقلات وسجون.

فصل المعلمين الكرد وعنصرية في تعيين الكادر التعليمي والإداري

ومن أجل تعليم المنهاج التركي أقدمت سلطات الاحتلال التركيّ على فصل المعلمين والمعلمات الكرد، واستبدالهم بآخرين من المستوطنين أقل كفاءة، ولكنهم ملتزمون بنشر أفكار التطرف المطلوبة، ويستظهرون بعض آيات القرآن، ومن جهة ثانية اتبعت الأسلوب نفسه في تعيين الكادر الإداري فيما يسمى مديرية التركية والتعليم. وتغاضت عن سيرتهم الذاتية وما ارتكبوه من أعمال وارتباطهم بتنظيمات إرهابية بمختلف مسمياتها.

ومن صور الواقع التعليمي المتردّي، أسلوب التعيين الاعتباطيّ لموظفي ما تسمى مديرية التربية والتعليم في مركز مدينة  عفرين، ومن أمثلتها تعيين قاضٍ سابقٍ لدى ميليشيا “جيش الإسلام” في الغوطة المدعو “خالد طفور” الملقب أبو سليمان، رئيساً لقسم التوجيه التربويّ في مديرية التربية والتعليم بمنطقة عفرين، وجاء التعيين بموافقة وتزكية من رئيس المجلس المحليّ المهندس المدعو محمد سعيد سليمان)، وهو القاضي الذي أفتى ــ في قصة مشهورة ــ لرفيق دربه المدعو “أبو النصر” بزواجه الرابع من زوجة صاحبه الآخر المدعو “أبو نجيب” في أوج معارك الغوطة، وهو نفسه الذي أدّى دور الخطيب في افتتاح مسجد عرب ويران قبل أشهر، ويتبنى حملة الدعوة إلى تغيير نمط وشكل ملابس الطالبات في المدارس (حجاب، جلباب، كفوف).

خطاب ديني متطرف في المساجد

بموازاة تردي حالة التعليم تلفت مسألة المساجد الانتباه، فهي تعملُ بشكل مستمر في تنظيم الدورات الدينيّة المركزة، وتخريج دورات بالتتابع، ويتم التركيز على الأطفال في أعمار متدينة (8ــ15) عاماً. ليكون نشاطها على حساب المدارس مباشرة.

ينضحُ الخطاب الديني في المساجد بالتطرف والتكفير وأصبحت المساجد مراكز تتبنى الخطاب السياسي لدولة الاحتلال، وجرى فصل أئمة المساجد الأصلاء من الكرد، لأسباب عنصرية وشوفينية، وجرى استبدالهم بأئمة من المستوطنين، ووقعت حوادث في راجو وقيبار وسواهما حيث اعترض المستوطنون الصلاة خلف إمامٍ كرديّ.

ووُضعت خطة ممنهجة لبناء المزيد من المساجد على أراضٍ تم الاستيلاء عليها بالقوة، وأُجبر الأهالي على ارتياد المساجد، وتأخذ المسألة بعداً أكثر خطورة بحرية العقيدة في التعامل مع أتباع الديانة الإيزيديّة وإجبارهم على الأسلمة وبناء المساجد في قراهم، وكانت تلك الممارسات مضمون العديد من التقارير الدوليّة الحقوقيّة والإعلاميّة.

يمكن القول إنّ الواقع التعليميّ في إقليم عفرين الكردي مأساوي، والمفارقة أنه طالما يُقال إن العلم نور، ولكن العاملين فيه ومن يديرون العملية التعليمية يحملون أفكاراً سوداء بتوجهات ظلامية تكفيريّة متشددة، وحوّلوا عملية التعليم والخطاب الديني ليكون وسيلة الدعاية لفكر تنظيم “الإخوان المسلمين” وتمجيد العثمانية البائدة والولاء لسلطات الاحتلال.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

في السادس عشر من مايو/ أيار علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “لواء صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي تواصل ممارسة العبودية بحق أهالي قرية كمروك، من خلال إجبارهم على العمل بدون أجر في المشاريع الزراعية التي تنفذها على أراضي مهجري القرية.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا تجير جميع شباب القرية للعمل لديها في جني المحاصيل الزراعية بدون أجر مالي كما كان سائداً في زمن الرق، علما أن متزعم الميليشيا يستولي على العديد من الهكتارات من الأراضي الزراعية وحقول الزيتون العائدة لمهجري القرية.

وكانت ميليشيا لواء صقور الشمال قد أقدمت في 8/4/2021 على مُصادرة 61 جراراَ زراعياً في قريتي كمروك وعرب شيخو- بينها 14 جرارا في القرية الأخيرة- بسبب رفض بعض أصحابها من الفلاحين الكُرد القيام بأعمال سخرة / بلا أجر كالفلاحة والنقل لصالح الميليشيا، مشيرة إلى أنه تم تجميع الجرارات المُصادرة في قرية عرب شيخو.

وتعمد ميليشيات الاحتلال في معظم القرى والبلدات إلى إجبار الفلاحين الكرد على القيام بأعمال الفلاحة والكساحة والنقل في الحقول التي يستولون عليها، وتجبر بعض الميليشيا الشباب على تنفيذ أعمال حفر ونبش في المواقع الأثريّة بحثاً عن الآثار، بدون أي مقابل ماديّ، في ظاهرة تماثل الاسترقاق أو الاستعباد بكلّ معانيه.

ويقدر عدد السكان الأصليين لقرية “كمروك” بقرابة 81%، بتعداد بيوت يصل قرابة 200 منزل، فيما تُقدّر نسبة المستوطنين بنحو 19%، يستولون على 20 منزلاً بالقرية، إضافة إلى تحويل منزلين لمقرين عسكريين.

في الثامن عشر من مايو/ أيار ذكرت مواقع تركية أن كمية تتجاوز طناً من المواد المخدرة تم ضبطها في ميناء إسكندرونة، وتفيد المعلومات أنها كانت قادمة من ناحية شيه / شيخ الحديد في إقليم عفرين المحتل، لتعبر الأراضي التركي بطريق الترانزيت، وفيما أعلنت السلطات مصادرة البضاعة، فقد تحفظت على مصدرها.

أعلن وزير التجارة التركيّ محمد موش على حسابه في تويتر أنّه تم ضبط أكبر كمية من المخدرات من نوع “الكبتاغون” من قبل فرق الجمارك التابعة للوزارة في ميناء ليماكبورت Limakport ــ إسكندرونة.

من الإعلام التركي

وذكر “موش” أن عناصر مديرية الحماية الجمركية والتهريب والمخابرات في هاتاي أجروا عملية بحث عن المادة المعلنة بأنها “حجر بناء” مكونة من 17 حاوية تم تحميلها في في ميناء إسكندرون قبل فترة لنقلها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال: “أثناء البحث، تم ضبط 1072،6 كغ (6،264،259 وحدة) من حبوب المخدرات من نوع الكبتاغون في 11 حاوية. القيمة السوقية التقريبية للمادة المضبوطة هي 313 مليون ليرة تركية.

وتم تداول معلومات تفيد بأن السلطات التركية نفذت مداهمات على خلفية ضبط كمية المخدرات، وأنّ المدعو محمد أنس المحسوب على ميليشيات شاه سليمان والمقرب من المدعو محمد جاسم أبو عمشة، فيما تتحفظ السلطات التركية على تفاصيل العملية، رغم أنّ مصدر حبوب الكبتاغون هو من إقليم عفرين.

معمل لإنتاج الحبوب المخدرة في إقليم عفرين:

في ظل الاحتلال التركي لإقليم عفرين تحولت المنطقة إلى بؤرة لنشاط عمليات تصنيع وتهريب حبوب الكبتاغون وزراعة الحشيش المخدر.

ونشرت عفرين بوست في 17/7/2020 نقلاً عن مصادره أنّ ثلاثة مستوطنين من حي السكري بحلب (أم واثنين من أبنائها) افتتحوا منذ عدة أشهر معملاً لصناعةِ الحبوب المخدرة مثل (كابتاغون وترامادول وبالتان ومعجون) بالإضافة إلى حشيش التتن. وأضاف “المعمل ظاهرٌ للعيان أمام الجميع حتى الأطفال، ويقع ما بين قريتي معرسكة وقطمة في ناحية شرا/شران، في بستان كمال عزت، بعدما احتله هؤلاء المستوطنون”. وأشار المصدر إلى أنّ “هذا المعمل يبيع الحبوب للصيدليات في المنطقة وهذا يجري بعلم الاحتلال التركيّ، كما أنّهم يبيعون منتجاتهم لقادة الميليشيات.

وتداولت مواقع إخبارية في 6/4/2021 أنّ شحنة كبيرة من ملايين الحبوب المخدرة المعدة للتصدير ضبطتها ميليشيا الشرطة العسكرية، وقد تم كبسها في جبال ناحية بلبله بريف عفرين، وأضافت، أنّه سبق وأن أرسلت شحنات من هذه الحبوب إلى الأراضي التركيّة، ومنها تنطلق إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية وعلى رأسها السعودية.

وفي هذا السياق أيضاً أفاد مصدر آخر بأنّ شخصاً يُدعى أبو يزن الحمصيّ يبيع الحبوب لمسلحي الميليشيات في ناحية شرا/شران”. ونوّه المصدر أيضاً إلى أنّه تتم زراعة الحشيش في قرية كفر مزة التابعة هي لناحية شرا/ شران وبالضبط في منزل المدعو إسماعيل اللهيبي.

وفي قيباريه، تشير المصادر إلى امتلاك المدعو “عبد الناصر شمير” معملاً (مكبس) لصناعة الحبوب المخدرة (كبتاغون) في مقر سريّ في القرية.

قتل واقتتال سببه المخدرات

وتثبت حوادث الاقتتال التي تقع بين المسلحين أنها تقع على خلفية مسألة تهريب المخدرات وبخاصة الاشتباكات التي خاضتها ميليشيا الوحدات الخاصة المنضوية في صفوف ميليشيا فيلق الشام ومن الجعة المقابلة ميليشيا الحمزات للسيطرة على طريق التهريب المار من قرية باسوطة وغزاوية فالحدود التركية،

قضية المخدرات لا تتوقف عند التجارة والتهريب، بل تعاطي تلك المواد، ووقعت حوادث قتل عديدة تحت تأثير المخدرات، مساء يوم السبت 8/5/2021، أقدم مسلح يدعى ”خلدون توفيق” تحت تأثر المخدرات على قتل عنصرين وإصابة آخرين داخل إحدى مقرٍ لميليشيا “ملكشاه” في ناحية شران. فقد اختلف المسلحون بعد جلسة لتعاطي المخدرات فتطور الأمر إلى تبادل إطلاق النار، ليلقي المدعو “خلدون” قنبلة يدوية داخل المقر.

وفي 18/1/2021 أقدم عنصر من ميليشيا الحمزات يدعى “علاء عساني” على قتل زوجته تحت تأثير المخدرات في قرية قبر المقري بريف الباب، وتتكرر مثل هذه الحالات كثيراً في مناطق التي يسيطر ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين المرتزقة بسبب عدم وجود محاسبة أو قانون يمنع ترويج لتجارة المخدرات.

السعودية تضبط شحنات المخدرات القادمة من تركيا

في 28/3/2021 ضبطت السلطات السعودية طرود فراء مشحونة من ميناء ’اسكندرونة‘ بتركيا، تحوي على أكثر من ” 1.3″ مليون حبة كبتاغون المخدرة، وألقي القبض على شبكة إتجار على أراضيها من ضمنهم سوريين.

وكانت السعودية قد أحبطت في 2/4/2020 شهر آذار محاولتي تهريب كمية من حبوب الكبتاغون، تجاوز عددها 2.5 مليون حبة، تم إرسالها عبر ألواح الأسقف المستعارة.

وفي 16/12/2020 أعلنت السلطات السعودية إحباط محاولة تهريب شحنة شملت أكثر من 8 ملايين و700 ألف حبة كبتاغون في ميناء جدة، كانت قادمة من تركيا.

في العشرين من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مواطناً كردياً قد أصيب اليوم الخميس، بطلق ناري طائش أطلقه مسلح من ميليشيات الاحتلال التركي، في ظل غياب القانون وانتشار المقرات العسكرية داخل الأحياء السكنية التي تضيق الخناق على المدنيين وتستهتر بحياتهم في إقليم عفرين المحتل، وفقاً لمراسل عفرين بوست.

وأوضح المراسل أن المسلح المدعو ”مصطفى” المنتمي لميليشيا “السلطان مراد” أطلق الرصاص بشكل عشوائي، إلا أن إحدى الرصاصات أصابت المواطن الكردي “محمد حيتو” في كتفه، وتم نقله لأحد مشافي المدينة لتلقي العلاج.

وأشار المراسل أن ذوي المواطن المصاب تقدموا بشكوى لدى سلطات الاحتلال التركي، إلا أنها لم تحرك ساكناً.

وكان المدعو “مصطفى” قد استولى في وقت سابق على محل تجاري عائد للمواطن ”محمد حيتو” في حي عفرين القديمة، وذلك بحجة وقوعه ضمن حرم المقر العسكري لميليشيا “السلطان مراد”.

في العشرين من مايو/ أيار ذكرت عفرين واحدة من الجرائم الأخلاقيات التي يرتكبها مسلحو ميليشيات الإخوانية في إقليم عفرين المحتل، باعتداء مستوطن جنسياً في السابعة من عمرها.

وفي التفاصيل أقدم المدعو محمود (19 عاماً) وهو مستوطن ينحدر من مدينة حلب على اغتصاب طفل مستوطن عمره سبع سنوات ينحدر من ريف دمشق، ويُعرف والده باسم أبو محمد الشامي ويعمل في محل للحلاقة الرجالية، على طريق السرفيس ما أدى لحدوث حالة من الاضطراب والفوضى بحي الأشرفية في مركز مدينة عفرين.

الجاني المدعو “محمود “، يُعرف باسم السمان أبو عمر، باعتباره يعمل في محل سمانة في الحي، تحت حديقة الأشرفية قبل جامع بلال، بجانب بيت “ناجي سباكة” تاجر حديد البناء المعروف.

وأشار المراسل أنّ الحي يعيش حالة من الاضطراب والفوضى بعد الفضيحة، وقد استنفرت عائلة الطفل ومعارفها، للبحث عن الجاني، فيما وردت معلومات بأن المدعو “محمود عمرو” قد تمكن من الهرب بمساعدة مسلحٍ من ميليشيا “الجبهة الشامية” وقد وصل إلى ريف حلب الغربيّ.

مقاومة الاحتلال:

في الثامن عشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جبهات ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين ومناطق الشهباء، شهدت ليلة أمس الاثنين 17/5/2021، عمليات قصف متبادل واشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على جبهات حربل وكفر خاشر ومرعناز وجلبل بين قوات تحرير عفرين وقوات الاحتلال التركي. 

كما شهدت محاور قرية كفر خاشر وقرية مرعناز صباح أمس الإثنين، اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بين قوات تحرير عفرين ومليشيا الجيش الوطني، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر. 

في التاسع عشر من مايو/ أيار، أفاد مراسل عفرين بوست بأن 6 مسلحين من مليشيات الاحتلال التركي قُتلوا، وأصيب آخرون بجروح صباح اليوم الأربعاء، جرّاء عملية تسلل نفذتها قوات تحرير عفرين على محور “باصوفان” بناحية شيراوا.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن قوات تحرير عفرين نقّذت عملية تسلل على نقاط مليشيا “فيلق الشام” في قرية باصوفان، كما استهدفت دراجة نارية يستقلها مسلحون، وسيارة عسكرية نوع” بورتر” بصواريخ موجهة، ما أسفر عن مقتل 6 مسلحين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

ووثق المراسل أسماء أربعة قتلى لمليشيا فيلق الشام وهم “أبو باسل وأبو حمزة وأبو عمر وأبو صدام وجميع القتلى من مدينة داريا بريف دمشق.

عقب ذلك، بدأ جيش الاحتلال التركي بقصف محاور قرى شيراوا بشكل مكثف بالمدفعية الثقيلة والقرى التي طالها القصف هي ”قرى مرعناز وشوارغه ومالكية وصوغانكه وكلوته وبينه ومياسة دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

في العشرين من مايو/ أيار، أعلنت “قوات تحرير عفرين” في بيانٍ لها اليوم الخميس، مقتل 11 مسلحاً من مليشيات “الجيش الوطني” الإخوانية و3 من جنود جيش الاحتلال التركي في سلسلة عمليات نفذتها في محيط قرية باصوفان بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وفي التفاصيل، قالت “تحرير عفرين” إنها نفذت بتاريخ 19 أيار/مايو الجاري عملية مداهمة موسعة استهدفت قاعدة لميليشيات الاحتلال التركي في محيط قرية باصوفان التابعة لعفرين، مشيرة إلى أن العملية بدأت في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف لليل وأسفرت في البداية عن مقتل 4 مسلحين، فيما فرّ اثنان آخران من المقر بعد إصابتهما، واستطاعت خلال 15 دقيقة السيطرة على المقر، ومع استمرار الاشتباكات قتل 4 مسلحين آخرين وأُصيب آخر. بالإضافة إلى تدمير سلاح دوشكا.

وأضاف البيان أنه مع ساعات الصباح، نفذت قوات جيش الاحتلال التركي عملية تمشيط في محيط القرية، وأثناء ذلك نفذت المقاتلون الكرد   عملية ضد جيش الاحتلال، ما أسفر عن تدمير سيارة ومقتل 3 من جنود جيش الاحتلال ومسلح واحد من الميليشيات الإخوانية.

وحوالي الساعة العاشرة صباحاً، وأثناء محاولة قوات الاحتلال سحب جثث قتلاها، نفذت القوات الكردية عملية أخرى، أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين وتدمير دراجة نارية، ليصبح إجمالي عدد قتلى الميليشيات الإسلاميّة والجيش التركيّ 11 مسلحاً وجندياً من قوات الاحتلال التركي وإصابة 3 آخرين حسب البيان المنشور.

النظام السوري:

في الثامن عشر من مايو/ أيار أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ دبابات جيش النظام السوري انطلاقاً من مواقعه في محيط قرية أم الحوش استهدفت اليوم الثلاثاء، بخمس قذائف لميليشيات الاحتلال التركي في محيط بلدة مارع دون ورود أنباء عن إصابات. مواقع على أطراف بلدة مارع برسف حلب الشمالي.

في التاسع عشر من مايو/ أيار، أصيب مساء اليوم الأربعاء، خمسة عناصر من جيش النظام السوري جراء استهداف قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة نقطة عسكرية تابعة له بالقرب من جامع قرية مرعناز في مناطق الشهباء، وفقاً لمراسل عفرين بوست في المنطقة.

وأوضح المراسل أن العناصر الذين أصيبوا نتيجة القصف كانوا خارج نقاطهم وفي منطقة مكشوفة المدفعيّة التركيّة المتمركزة قرب المشفى الوطني في إعزاز.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons