أكتوبر 05. 2024

أخبار

ميليشيا إخوانية تنذر مستوطنين بإخلاء المنازل في ناحية بلبل

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست

المجتمع الذي نتج عن الاتفاق الروسيّ ــ التركيّ يفتقر لأدنى درجات الانسجام والتوافق، فهو تجميعيّ تراكميّ، يجمع تناقضات الماضي والحاضر، وهو نتاج التسوية ومادتها، وتكتنفه التناقضات، ما ينعكس في السلوك اليوميّ وحالات الصدام، وهذا الواقع لا يمكن حتى للإعلام المنحاز للميليشيات تجاوزه.

موقع عنب بلادي تواصل مع مستوطنين في عفرين ونشر تقريراً في 19/5/2021 حول أوضاعهم والعلاقة بين المستوطنين والميليشيات المسلحة.

 أنفقت ألف دولار لإصلاح المنزل

يقول مستوطن اكتفى بتعريف نفسه باسم محمد فقط، خشية المساءلة الأمنيّة: “كلما تغيّر قائد الفصيل المسيطر على المنطقة، يأمر بإخلاء المنازل لإسكان عائلات عناصره أو مقربين من فصيله”، بهذه الكلمات وصف محمد الوضع في منطقة سكنه بريف عفرين، شمال غربي حلب.

يضيف محمد” أن قيادة ميليشيا “لواء صقور الشمال” أنذرته شفويًا مع عدة عائلات نازحة تقطن في إحدى قرى ناحية بلبل بريف عفرين، للخروج من المنزل خلال أربعة أيام فقط.

إلا أنّ محمد قرر أن يرفض إخلاء المنزل وصعّد من لهجته ضد الميليشيا وينتظر ما ستؤول إليه الحال في الأيام المقبلة. ويقول إنه وجد المنزل مأوى أفضل من الخيمة، بعد نزوحه من ريف إدلب، وكانت بنيته سيئة، فعمل على إصلاحه وتكلف أكثر من ألف دولار لترميمه.

إنذار بالإخلاء رغم وجود شواغر

رامي (اسم مستعار) مستوطن نزح عدة مرات من ريف إدلب الجنوبي، بسبب العمليات العسكرية لقوات النظام في الفترة بين شباط 2019 وآذار 2020، ووصل بالنهاية إلى قرية بناحية بلبل.

وبعد مطالبات عديدة وصفها بأنها “وصلت حد التذلل” من متزعمي القطاعات في عفرين، أعطته ميليشيا “صقور الشمال” قبل خمسة أشهر منزلًا نصفه متهدم دون أبواب أو نوافذ، لكنه استطاع بجهده وبتكاليف وصلت إلى 300 دولار، حصل عليها بعد بيع دراجته النارية، إصلاح المنزل. ولكن مع تبدل عناصر الحاجز في طرف القرية، يأتي العناصر ويأمرونه بالإخلاء ويهددونه، رغم وجود بيوت أخرى فارغة.

الموقع تواصل مع متزعمي ميليشيا “صقور الشمال” مستفسراً عن أسباب إخلاء المنازل، وهل هناك تعويض للأموال التي دفعها المستوطنين لإصلاحها، فكان الرد إنّ المنذَرين بالإخلاء عسكريون من ميليشيا “جيش النخبة”، ونفوا إنذار المدنيين، دون توضيح بقية التفاصيل.

وتواصل الموقع أيضاً مع لجنة “رد المظالم والحقوق” التي أُنشئت في أيلول 2020، بزعم إعادة الحقوق التي سلبتها عدة ميليشيات عسكريّة، وإيجاد حلول مناسبة للمشكلات المتفاقمة في عفرين، وبانتظار توضيح أو إجراء حول القضية.

يطرح الموقع السؤال التالي: بعد ستة أشهر من تشكيلها، ماذا حققت لجنة “رد المظالم” في عفرين؟

سلطات الاحتلال تهدف لخلق ثغرات بين الأهالي الكرد والمستوطنين

نقلت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عن متزعم سابق لمجموعة مسلحة (فضّل عدم الكشف عن هويته)، أن الفصائل قسّمت نواحي عفرين السبع إلى قطاعات نفوذ.

وتتحكم كل ميليشيا بجميع نواحي الحياة في كل ناحية بشكل كامل دون أي رقابة من الحكومة التركية، واعتبر أنّ هدف تركيا من وراء ذلك هو خلقُ ثغرات بين المجتمعين المحليّ (المواطنين الكرد) والنازح (المستوطنين)، إذ بإمكانها كف يد “الجيش الوطني” (الميليشيات) عن هذه الانتهاكات وضبط الأمور، بحسب تعبيره.

وأضاف تعمل ميليشيات على تأجير الأراضي الزراعية والبيوت التي هُجّر سكانها منها، للمستوطنين من مختلف المناطق السورية.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons