عفرين بوست
نظم مجلس عوائل الشهداء في حيي الأشرفية وشيخ مقصود في مدينة حلب اليوم الأربعاء 19/5/2021، مراسم عزاء غيابيّة لعضوين في قوات الأمن الداخلي” الأسايش” وهما: مسعود يوسف من أهالي قرية موساكو ومحمد علي علو وإعلانهما شهداءً، كما أقامت عائلة الشهيدين مراسم عزاء باستشهادهما، وفقا لمراسل عفرين بوست في الشهباء.
ويأتي استشهاد المواطن مسعود يوسف يوسف بعد أكثر من 32 شهراً من الاحتجاز في عدد من السجون إذ تم نقله ما بين عدة سجون بما فيها سجون تركيا، ليستشهد تحت التعذيب في سجن تركيا.
ذكر مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا اليوم الأربعاء 19/5/2021، أنَّ المواطن مسعود يوسف يوسف (43 عاماً) اُستشهد بعد تعرضه للتعذيب الشديد، وأنه كان معتقلاً في سجن بمنطقة إصلاحية بولاية هاتاي/ إسكندرون التركيّة مقابل بلدة ميدان اكبس السورية. وأنّه اُختطف في 1/9/2018. وبحسب المركز فقد ارتفع عدد الشهداء من المواطنين الكرد تحت التعذيبِ في سجون الميليشيات المسلحة والسجون التركية إلى 148 معتقلاً.
وأفاد شقيق الشهيد (شفان) لمركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا بأنّ السلطات التركية في عفرين أبلغتهم باستلام جثمانه اليوم 19 أيار 2021، وأبلغوهم بأنهم قطعوا أحد رجليه في وقت سابق دون تقديم أي إيضاحات إضافية.
تضارب معلومات
يُذكر أنّه في 26/3/2021 تداولت مواقع إعلاميّة، خبر استشهاد المواطن مسعود تحت التعذيب في آب 2020، وأنّ جثمانه نُقل إلى مكانٍ مجهول دون إعلام عائلته. ولكن لم يتم تأكيد الخبر، الذي اكتنفه التناقض.
المواطن مسعود يوسف بن أوسبه مسته (42 عاماً) من أهالي قرية موساكو/ موسيكان بناحية راجو، انتقل إلى مدينة عفرين بعد تدهور الأوضاع الأمنيّة في مدينة حلب، وانضمَّ إلى شرطة المرور (الترافيك)، وبعد العدوان التركيّ على إقليم عفرين، بادرت عائلته (زوجته مع طفلتيه وشقيقته) للخروج من المنطقة، على أن يلحق بهم فيما بعد، إلا أنّه اُختطف وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وتلقت عائلته معلومات متضاربة حول مصيره، فقد قيل إنّه مصابٌ أثناء قصف العدوان التركيّ، وبُترت ساقه وهو يتلقى العلاج في مشفى في إقليم الجزيرة، ليرد خبرٌ آخر مفاده أنه متحجزٌ مع عدد من أبناء عفرين في سجن الراعي، وقد تعرض لأقسى أنواعِ التعذيب الجسديّ والإيذاء النفسي، وأن وضعه الصحيّ تدهور بسبب إصابته بانثقاب معديّ، ولم تسفر محاولات عائلته لمعرفة مصيره عن أي نتيجة واضحة.
آخر حالة استشهاد تحت التعذيب
يذكر أنه من آخر الاستشهاد تحت التعذيب، كانت في 21/4/2021، فقد أقدم مسلحو ميليشيا “أحرار الشام” على اقتحام منزل المواطن يحيى واعتدوا عليه بالضرب المبرح والتعنيف ووجهوا له شتائم مسيئة على مرأى من ابنه، واقتادوه إلى المقر الأمنيّ للميليشيا حيث عاودوا الاعتداء عليه وتعذيبه، وأفرجوا عنه بعد تردي حالته الصحيّة.
ليعود المواطن يحيى إلى منزله بحالة مزرية، ويلزم على إثرها الفراش، وتوفي يوم الأربعاء 21/4/2021 متأثراً بما لاقاه من تعذيب.