عفرين بوست
ذكرت مواقع تركية أن كمية تتجاوز طناً من المواد المخدرة تم ضبطها في ميناء إسكندرونة، وتفيد المعلومات أنها كانت قادمة من ناحية شيه / شيخ الحديد في إقليم عفرين المحتل، لتعبر الأراضي التركي بطريق الترانزيت، وفيما أعلنت السلطات مصادرة البضاعة، فقد تحفظت على مصدرها.
أعلن وزير التجارة التركي محمد موش أنه تم ضبط أكبر كمية من المخدرات من نوع “الكبتاغون” من قبل فرق الجمارك التابعة للوزارة. وكشف موش على حسابه في تويتر عن مخدر من نوع الكبتاغون تم ضبطه في ميناء ليماكبورت Limakport ــ إسكندرونة.
وذكر موش أن عناصر مديرية الحماية الجمركية والتهريب والمخابرات في هاتاي أجروا عملية بحث عن المادة المعلنة بأنها “حجر بناء” مكونة من 17 حاوية تم تحميلها في في ميناء إسكندرون قبل فترة لنقلها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: “أثناء البحث، تم ضبط 1072،6 كغ (6،264،259 وحدة) من حبوب المخدرات من نوع الكبتاغون في 11 حاوية. القيمة السوقية التقريبية للمادة المضبوطة هي 313 مليون ليرة تركية.
وتم تداول معلومات تفيد بأن السلطات التركية نفذت مداهمات على خلفية ضبط كمية المخدرات، وأنّ المدعو محمد أنس المحسوب على ميليشيات شاه سليمان والمقرب من المدعو محمد جاسم أبو عمشة، فيما تتحفظ السلطات التركية على تفاصيل العملية، رغم أنّ مصدر حبوب الكبتاغون هو من إقليم عفرين.
معمل لإنتاج الحبوب المخدرة في إقليم عفرين:
في ظل الاحتلال التركي لإقليم عفرين تحولت المنطقة إلى بؤرة لنشاط عمليات تصنيع وتهريب حبوب الكبتاغون وزراعة الحشيش المخدر.
ونشرت عفرين بوست في 17/7/2020 نقلاً عن مصادره أنّ ثلاثة مستوطنين من حي السكري بحلب (أم واثنين من أبنائها) افتتحوا منذ عدة أشهر معملاً لصناعةِ الحبوب المخدرة مثل (كابتاغون وترامادول وبالتان ومعجون) بالإضافة إلى حشيش التتن. وأضاف “المعمل ظاهرٌ للعيان أمام الجميع حتى الأطفال، ويقع ما بين قريتي معرسكة وقطمة في ناحية شرا/شران، في بستان كمال عزت، بعدما احتله هؤلاء المستوطنون”. وأشار المصدر إلى أنّ “هذا المعمل يبيع الحبوب للصيدليات في المنطقة وهذا يجري بعلم الاحتلال التركيّ، كما أنّهم يبيعون منتجاتهم لقادة الميليشيات.
وتداولت مواقع إخبارية في 6/4/2021 أنّ شحنة كبيرة من ملايين الحبوب المخدرة المعدة للتصدير ضبطتها ميليشيا الشرطة العسكرية، وقد تم كبسها في جبال ناحية بلبله بريف عفرين، وأضافت، أنّه سبق وأن أرسلت شحنات من هذه الحبوب إلى الأراضي التركيّة، ومنها تنطلق إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية وعلى رأسها السعودية.
وفي هذا السياق أيضاً أفاد مصدر آخر بأنّ شخصاً يُدعى أبو يزن الحمصيّ يبيع الحبوب لمسلحي الميليشيات في ناحية شرا/شران”. ونوّه المصدر أيضاً إلى أنّه تتم زراعة الحشيش في قرية كفر مزة التابعة هي لناحية شرا/ شران وبالضبط في منزل المدعو إسماعيل اللهيبي.
وفي قيباريه، تشير المصادر إلى امتلاك المدعو “عبد الناصر شمير” معملاً (مكبس) لصناعة الحبوب المخدرة (كبتاغون) في مقر سريّ في القرية.
قتل واقتتال سببه المخدرات
وتثبت حوادث الاقتتال التي تقع بين المسلحين أنها تقع على خلفية مسألة تهريب المخدرات وبخاصة الاشتباكات التي خاضتها ميليشيا الوحدات الخاصة المنضوية في صفوف ميليشيا فيلق الشام ومن الجعة المقابلة ميليشيا الحمزات للسيطرة على طريق التهريب المار من قرية باسوطة وغزاوية فالحدود التركية،
قضية المخدرات لا تتوقف عند التجارة والتهريب، بل تعاطي تلك المواد، ووقعت حوادث قتل عديدة تحت تأثير المخدرات، مساء يوم السبت 8/5/2021، أقدم مسلح يدعى ”خلدون توفيق” تحت تأثر المخدرات على قتل عنصرين وإصابة آخرين داخل إحدى مقرٍ لميليشيا “ملكشاه” في ناحية شران. فقد اختلف المسلحون بعد جلسة لتعاطي المخدرات فتطور الأمر إلى تبادل إطلاق النار، ليلقي المدعو “خلدون” قنبلة يدوية داخل المقر.
وفي 18/1/2021 أقدم عنصر من ميليشيا الحمزات يدعى علاء عساني على قتل زوجته تحت تأثير المخدرات في قرية قبر المقري بريف الباب، وتتكرر مثل هذه الحالات كثيراً في مناطق التي يسيطر ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين المرتزقة بسبب عدم وجود محاسبة أو قانون يمنع ترويج لتجارة المخدرات.
السعودية تضبط شحنات المخدرات القادمة من تركيا
في 28/3/2021 ضبط السلطات السعودية طرود فراء مشحونة من ميناء ’اسكندرون‘ بتركيا، تحوي على أكثر من ” 1.3″ مليون حبة كبتاغون المخدرة، وألقي القبض على شبكة إتجار على أراضيها من ضمنهم سوريين.
وكانت السعودية قد أحبطت في 2/4/2020 شهر آذار محاولتي تهريب كمية من حبوب الكبتاجون، تجاوز عددها 2.5 مليون حبة، تم إرسالها عبر ألواح الأسقف المستعارة،
وفي 16/12/2020 أعلنت السلطات السعودية إحباط محاولة تهريب شحنة شملت أكثر من 8 ملايين و700 ألف حبة كبتاغون في ميناء جدة، كانت قادمة من تركيا.