يوليو 07. 2024

أخبار

سلطات الاحتلال التركي تستقدم جهاديين “أوزبك” من إدلب وتنشرهم في قرى شيراوا بريف عفرين المحتل

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

في إطار تدعيم مناطق التماس في قرى ناحية شيراوا، سلطات الاحتلال التركيّ تستقدم نحو 200 مقاتلاً أوزبكياً من محافظة إدلب، بعد سلسلة عمليات في تلك القرى ألحقت خسائر بصفوف قوات الاحتلال والميليشيات الإخوانية التابعة له.

أفاد مراسل عفرين بوست بحصوله على معلومات موثوقة بتفيد بأن ميليشيا “الوحدات الخاصة” التابعة لميليشيا “فيلق الشام” التي يتزعمها المدعو عبد الله حلاوة بدأ أدخل نحو ٢٠٠ عنصرٍ من الجهاديين من الجنسية الأوزبكيّة إلى قرى ناحية شيراوا.

وأضاف المراسل أنّ هذه الخطوة تمت بمباركة تركية، وبمقتضاها سينتشر عناصر من الجنسية الأوزبكيّة المنضوين في صفوف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) الإرهابية في قرى إقليم عفرين، والمرحلة الحالية تشمل قرى خط التماس مع مناطق سيطرة النظام في ناحية شيراوا.

وأشار المراسل إلى أنّ المرحلة الثانية ستكون في ناحية جندريسه/ جنديرس والقرى التابعة لها، وأما ناحية شيه / شيخ الحديد فهي تحت سيطرة ميليشيا “سليمان شاه” المعروف باسم العمشات، وأصوله تركمانيّة.

وجاءت الخطوة التركية بعد سلسلة عدة اختراقات وعمليات نوعية ألحقت خسائر كبيرة في صفوف القوات التركية والميليشيات الإخوانية التابعة له، ويبدو أنّ الهدف عزل إقليم عفرين عبر تدعيم مناطق التماس بالعناصر الجهاديّة، وترسيخ عملية التغيير الديمغرافي، إذ إن المسلحين الأجانب سيصحبون عوائلهم معهم.

كما أنّها تأتي بعد انفجار ضخم في أحد مستودعات الذخيرة التابعة لفصيل يُسمّى “الأوزبكي” يعمل تحت إشراف هيئة “تحرير الشام”. وأسفر عن 15 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً.

تتعمد أنقرة في سياسة تدخلها في سوريا، وتطبيق سياسة التغيير الديمغرافيّ بالاعتماد على العرق التركيّ، فكانت البداية من الاعتماد على تركمان سوريا واختلاق قضية تركمانيّة في سوريا، وتسهيل وصول الإيغوز (التركستان)، وكذلك على الأوزبك الذين ينحدرون من عدة أعراق ولكن معظمهم من العنصر التركيّ، ويتحدثون اللغة الأوزبكية ذات اللهجات كثيرة وهي من الأسرة اللغويّة التركيّة (الفرع الغربي).

وفي 9/2/2021 نشر المدعو عبد الله حلاوة عبر تويتر إعلان تأسيس ميليشيا جديدة باسم الوحدات الخاصة، وأعلن شعارها الذي احتوى كتابة الاسم باللغة التركية تأكيداً للولاء لأنقرة. وانضم “حلاوة إلى ميليشيا “فيلق الشام”.

الأوزبك في سوريا

وصل صلاح الدين الأوزبكي إلى سوريا أواخر عام 2012 وشكَّل كتيبة عملت بالتنسيق مع أحرار الشام، وكان قد قاتل في أفغانستان عدة سنوات ضد الاتحاد السوفياتيّ.

وأما تعداد الأوزبك في سوريا فقد أعلن رئيس مجلس إدارة مسلمي أوزبكستان مفتي الجمهورية عثمان خان عليموف في 11/6/2019 أنّ نحو ثلاثة آلاف أوزبكيّ انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

يعرف الأوزبك بأنهم جماعات سلفية تدين بالولاء لطالبان، تتحالف مع التنظيمات الجهاديّة الأخرى في سوريا مثل النصرة وأحرار الشام، ومن أهم الفصائل التي شكلوها “كتيبة الإمام البخاري” أسسها “أبو محمد الأوزبكي” عام 2013، وخلفه صلاح الدين الأوزبكيّ، وكتيبة التوحيد والجهاد”، الموالية لتنظيم “القاعدة”، وقد أُنشئت في ديسمبر/كانون الأول 2014، وتضم أعضاءً من الأصل الأوزبكي ويرأسها، المدعو سراج الدين مختاروف، والمعروف باسم أبو صلاح الأوزبكي. ولها جناح الإعلاميّ، يُسمّى “عشاق الجنة”.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons