عفرين بوست ــ خاص
تستمر عمليات انتزاع الملكيات في إقليم عفرين الكردي في ظل الاحتلال التركي، وقد تم الاستيلاء على الأملاك والعقارات على عدة مراحل، كان في البداية بوضع اليد على المنازل التي هجر أصحابها قسراً، ومن إخراجهم منها بالقوة، والحجة أن أصحابها من مؤيدي الإدارة الذاتية. واليوم تتم عمليات الاتجار بالعقارات المستولى عليها.
وفي السياق، يواصل مراسل عفرين بوست رصد أوساط المستوطنين، وقد تواصل مع مستوطن من الغوطة الشرقيّة بدمشق ويدعى” أحمد سكر”، يسكن في منزل في حي المحمودية وتعود ملكيته لمواطن كرديّ مهجر قسراً.
وحول مجريات وآلية البيع الذي تتم في مدينة عفرين، حصل مراسل عفرين بوست على معلومات عبر تواصله مع المستوطن، الذي أكد بأنّ المنزل تم الاستيلاء عليه من قبل مسلحي مليشيا “جيش الشرقية”، وهو معروض للبيع حالياً بسعر 1500 دولار.
وأضاف المستوطن الغوطاني بأن لديه منزلاً آخر في حي المحمودية طابق أرضي وبسعر 1200 دولار، ويتألف من غرفتين ومنافع، وهو جاهز للسكن، وتم الاستيلاء عليه أيضاً من قبل ميليشيا “جيش الشرقية” بحجة أنه ملكيته تعود لمواطن كردي كان من مؤيدي الإدارة الذاتية
وأشار المستوطن إلى عدم وجود أوراق أو وثائق للمنازل صادرة عن المجالس المحليّة المشكلة من قبل المحتل التركيّ، فهم يستولون على المنازل العائدة ملكيتها إلى مؤيدي الإدارة الذاتيّة، وفق زعمهم.
يذكر أن عمليات السطو والاستيلاء على ملكية الخاصة للمهجرين قسراً، مستمراً حتى تاريخه، بالتزازي مع منع الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ أهالي عفرين الكرد الأصليين من العودة إلى قراهم، وتحويل بعض المنازل إلى مقرات عسكرية، وممارسة سياسة التضييق والضغط على المواطنين الكرد لدفعهم إلى ترك منازلهم وتهجيرهم، ومن ثم إسكان المستوطنين بدلاً منهم. لتكمل خطة التغيير الديمغرافيّ في إقليم عفرين الكرديّ. الذي يشكل خرقاً للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، على مرأى من العالم، الذي يلوذ بالصمت.