قالت وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، إن ما يسمى “الجهاز الأمني التابع” لمليشيا “فيلق الشام” سلم جثة أحد مسلحيها لذويه الذين يستوطنون في منطقة ميدانكي بريف إقليم عفرين، بعد تعرضه للتعذيب خلال فترة سجن لأكثر من أسبوع في سجون المليشيا.
ووفقاً لتلك الوسائل الإعلامية الموالية للمليشيات الإسلامية، فإن المدعو “محمد سعيد العتر” المسلح الذي حارب مع جيش الاحتلال التركي اثناء غزو عفرين، ينحدر من مدينة القصير بريف حمص، وقد قتل تحت التعذيب في سجون ميلشيا “فيلق الشام”، بعد تعذيبه، نتيجة قيامه بأعمال سرقة وفق المليشيا نفسها.
ومنذ احتلال عفرين، يتعرض المدنيون الكُرد الى انتهاكات واسعة، كعمليات السرقة الواسعة والممنهجة، التي تقع تحت اعين وبإشراف الاحتلال التركي، وكانت ذروتها يوم سقوط عفرين بيد الاحتلال، في الثامن عشر من آذار العام 2018، والذي أطلق الكُرد عليه لقب “يوم الجراد”.
ولم يترك مسلحو المليشيات الإسلامية أياً من الأملاك العامة أو الخاصة إلا وسرقوها، بما فيها اسلاك الكهرباء العامة في الشوارع، إلى الواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه العائدة للمدنيين الكُرد، ناهيك عن سرقة السيارات والمعامل والمشاغل والمواسم الزراعية كالقمح والزيتون وغيرها.
ولا تتطرق الوسائل الإعلامية الموالية للمليشيات الإسلامية لأي من الانتهاكات التي يقترفها المسلحون، حيث تتحجج تلك الوسائل إن ذلك يشكل خدمة للنظام السوري (وفق تعبيرها!).