عفرين بوست ــ ملف
Qîbarê عرشقيبار، من قرى الكرد العريقة، تجمعُ في جغرافيتها وطبيعتها بين السهل والجبل، وكذلك أهلها الكرد، يجمعون في خصالهم فرادةَ الشخصيّة الكرديّة، في عفويتها وتسامحها. واليوم في ظل الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانيّة تستهدف الشخصية الكرديّة فيها بنشر الفكر المتطرف والتضييق على الحرية، وتُنبش الآثار وتسرق ويُستباح الزيتون فيسلب الإنتاج وتقطع الأشجار.
الاسم:
عرش قيبار/ Erşqîbar: هو اسم القرية المتداول مركبٌ من قسمين هما: عرش وقيبار، وذُكر اسمها منذ قرون، ويعود لشخصٍ اسمه علي قيبار كان حاكمَ حُصن “قيبار” الواقع غرب القرية. وبالكرديّة فإن قيبار أو “قيڤار” نباتٌ أرضيّ شوكيّ (قاموس علي گوراني)، كان ينبت بكثافةٍ في سهل القرية الجنوبيّ. ولدى تعريب اسم القرية جعلوه “الهوى” على أنّه ترجمة لكلمة “عشق كبار” على أن كلمة عشقيبار تعني “العشق والهوى!”.
تتألف القرية من قسمين يفصلهما وادٍ: شمالي هو قيبار Qîbar مع السهل الملحق، وجنوبي هو عرشي Erşê مع السهل الملحق به، وفي القسم الجنوب توجد مغاور وكهوف كبيرة وكذلك البيادر،
الموقع:
قرية من قرى جبل الكرد، تتبع مركز إقليم عفرين. وهي قرية كبيرة، تقع في سفح جبل ليلون الغربيّة وجبل سمعان، وتقع قريباً من طريق عام حلب -عفرين، وتبعد عن عفرين 3 كم.
تاريخ القرية:
عرشقيبار قرية قديمة وكبيرة وجميلة وتقع في سهل جومه. كانت في بداية القرن العشرين مركز الزعامة الإيزيديّة بالمنطقة، ولا زال نحو نصف أهلها من الكرد الإيزيديين. يتجاوز عمرها 5 قرون، ووجدت في تل قيبار بقايا آثار رومانيّة وبيزنطيّة. وتكشف الحفريات بجوارها عن حجارة ضخمة لأبنية أثرية تعود إلى العهود الإسلاميّة الأولى، وكذلك أطلال حصن قيبار غرب القرية. ولا تزال بقايا آثار حصن قيبار المنسوب إلى علي قيبار باقية وتعود إلى حوالي القرن الرابع عشر.
ذكر موقع تل قيبار في المصادر القديمة مثل ياقوت الحموي في “معجم البلدان” م (4) – ص (419)، وذكره ابن شداد في “الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة” – ج1- ص (70)، حيث يحوي الموقع أطلال حصنٍ قديم كانت أطلاله بادية للعيان بجدرانها السميكة والضخمة قبل فترة الاحتلال التركي..
السكان والنشاط العام:
يعمل سكان القرية بزراعة الحبوب والخضراوات وزراعة الزيتون والأشجار المثمرة، وأراضيها خصبة زراعيّاً بسبب مرور مجرى سيل نبع كفرجنة ووفرة الآبار الارتوازية، من أهم عوائلها عائلة درويش شمو وهم أول من سكن القرية منذ تأسيسها ويوجد مقصف النمر السياحي غربي القرية جانب طريق حلب عفر
يتجاوز عدد سكان عرشقيبار 6200 نسمة، بيوتها القديمة من الأحجار والطين والأسقف الخشبية، والبيوت الحديثة من الإسمنت، تصلها المياه من نبع كفرجنة.
أكثر من نصف أهل القرية من أتباع الديانة الإيزيدية، وفي القرية مزارات إيزيدية مقدسة تقع شمال شرق مدينة عفرين، وتبعد عنها بحوالي /3/كم، مؤلفة من حوالي /300/ منزل وكان أكثر من نصف أهاليها إيزيديون، مزار جبل خانه في قرية قيبار، من أهم المزارات الرئيسية حاليا هذه المنطقة والمزار أصبح بيد المرتزقة. ومزار ملك أدى في سفوح جبل ليلون أيضا في قرية قيبار.
قبل العدوان والاحتلال:
كانت قرية قيبار في مرمى الاستهداف التركيّ لمرات عديدة بسبب وجود المعسكر فيها (عرف سابقاً باللواء 135)، وخلال فترة الإدارة الذاتية كانت مقراً لقوات التدخل السريع HAT.
في 13/2/2016 استهدفت المدفعية التركية على مدى 3 أيام مواقع عسكرية في عفرين بالتزامن مع سيطرة وحدات حماية الشعب على بلدة تل رفعت، وسقطت عدة قذائف على جبل قيبار حيث المعسكر.
في 30/6/2017 دخلت رتل من القوات الروسيّة إلى معسكر قيبار وضمَّ 160 عنصراً بعد إشاعات بخروج تلك القوات.
كان معسكر قيبار من بين المواقع التي استهدفها الطيران التركي في أول أيام العدوان في 20/1/2018، وفي اليوم الثاني استهدف القصف الجوي محيط القرية، وفي 23/1/2018 استهدفت مدفعية العدوان القرية مجدداً.
وفي 3/2/2018 تعرض معسكر قيبار لقصفٍ مدفعيّ. وفي 10/3/2018 تم احتلال القرية. وفي 18/5/2018 قام وفد روسي بزيارة استطلاعية لقرية قيبار.
الأهالي الباقون في القرية:
بقي فيها من أهالي القرية نحو 190 عائلة معظم أفرادها مسنون، وتم توطين 90 عائلة من المسلحين وذويهم فيها، إضافة إلى عددٍ كبير من خيم المستوطنين غرب القرية في الأراضي الزراعية.
الاستيلاء على ممتلكات أهالي القرية
تم احتلال القرية من قبل ميليشيات “لواء المعتصم” و “فيلق الرحمن”، وأقدم المسلحون على سرقة محتويات معظم المنازل من مؤونة وأدوات منزلية وتجهيزات كهرضوئيّة وكوابل وأعمدة شبكة الهاتف الأرضي وأوانٍ نحاسية و10 جرارات زراعية و /5/ سيارات بيك آب و10 دراجات نارية، كما الاستيلاء على:
تم الاستيلاء على أكثر من 110 منازل لمواطنين مُهجَّرين قسراً، وسرقت كل محتوياتها، وتحولت 7 منازل لمقرات عسكرية بينها: منزلا المواطنين “حمود الموسى، محمد الموسى” من المكون العربي، وتم تحويلهما لمقرّين لميليشيا “المعتصم”، وتحوّل منزل المواطن الكرديّ “بطال غزال” مقرَّاً لميليشيا “فيلق الرحمن”، واستولى المدعو عبد الناصر شمير على منزل المواطن الكرديّ “عبد الرحمن ممو” واتخذه سكناً له إضافة لأربعة منازل أخرى قرب مفرق القرية، يشغل أكثر من 50 مسلحاً بيوتاً مستولى، وهناك أكثر من 60 منزلاً يسكنها المستوطنون. وأقيم في القرية حاجزان أحدهما على مفرق القرية على طريق عفرين ــ حلب، والآخر في مدخل القرية.
– معصرة زيتون عائدة للمواطن “عبد الرحمن مامو”.
– مبنى البلدية وتم تحويله إلى مقرٍّ لميليشيا “فيلق الرحمن”.
– نحو 30 هكتار من الأراضي الزراعيّة، تقوم ميليشيا “المعتصم” بتأجير الهكتار الواحد مقابل 200 ولار بالموسم الواحد، منها /15/ هكتار للمواطن “عبد الرحمن مامو” الذي استولت ميليشيات أخرى على ألفي شجرة زيتون من أملاكه خارج القرية، وقد توفي قهراً في 29/1/2021 في مدينة حلب.
– محطة وقود المواطن الكردي “صبري حسو” وتستثمرها الميليشيات، وتمت سرقة تجهيزات ومخزون معملي البيرين والصابون العائدين له، وتقع المنشآت الثلاث ضمن حدود القرية.
– نصف إنتاج مواسم 5 آلاف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مُهجَّرين قسراً وموكلين لأقرباء لهم بالقرية.
– مواقع المقالع في جبل القرية، وتم افتتاح 20 ورشة لقلع الحجارة وإخراج البقايا والنحاتة، من قبل ميليشيات “الفيلق والمعتصم”.
– استولت ميليشيا “فيلق الرحمن” على المعسكر القريب من القرية وجعلته مقراً لتدريب مسلحيها.
3/11/2019 تناقل ناشطون صوراً للمدعو “عبد الناصر شمير” المتزعم في مليشيا “فيلق الرحمن” التابعة للإخوان المسلمين والاحتلال التركي، حيث جاء “شمير” إلى إقليم عفرين الكُردي أثناء إطباق الاحتلال العسكري عليها، ومع طرد المسلحين من أرياف دمشق. وذكرت عفرين بوست أنّ المدعو “شمير” لديه معملاً (مكبس) لصناعة الحبوب المخدرة (كبتاجون) في مقر سري في قرية قيبار، وقد التحق بالعدوان على تل أبيض ورأس العين.
الانتهاكات بحق أهالي القرية
ــ جرائم القتل
في 12/5/2018 عثر أهالي قرية قيبار على جثة المواطن الكردي الإيزيديّ عمر ممو شمو (أبو حنان) بالقرية بعد 3 أيام من فقدان الاتصال به، ولدى ملاحظة الأهالي غيابه تفقدوه في منزله ولم يجدوه، ثم عثروا على جثمانه مرمياً في القرية، وهناك أثر طلق ناريّ في صدره. وأفاد أهالي القرية أن المسلحين حاولوا مرات عديدة سرقة منزله إلا أنه تصدى لهم. وتم تداول أن القتلة تذرعوا برفضه النطق بالشهادة الإسلاميّة لقتله.
في 24/3/2018 استشهاد المواطنان الكرديان الإيزيديان عبدو حمو فؤاد ناصر وفؤاد حسو عبدو ناصر من أهالي قرية عرش قيبار، وتم قتلهما بواسطة لغم وضع في منزلهم، وبعد انتهاء مراسم الدفن اُختطف المواطن حسو ناصر والد الشهيد فؤاد حسو ناصر في 1/4/2018، وتعرّض لتعذيب شديد، وأُفرج عنه بعد دفع فدية مالية.
ــ الاختطاف:
24 في 4/4/2021 أقدم حاجز تابع لمرتزقة الاحتلال التركي في مفرق قرية قيبار بخطف مواطن كردي المواطن حسن عارف شيخو (35عاماً) من أهالي قرية قيبار ومتزوج وله ولدان. وأفاد المصدر أن المرتزقة قد أقتاده المواطن “حسن شيخو” إلى جهة مجهولة وما زال مصيره مجهولاً.
/10/2020 أضاف المراسل أن ميليشيات الاحتلال التركي نفذت عمليتي اعتقال خلال الأسبوع الماضي، حيث أقدمت الاستخبارات التركية قبل نحو 5 أيام على اعتقال المواطن “علاء عزت محمد” الملقب “علاء توتة” من أهالي قرية قيبار، من منزله الكائن بحي الأشرفية.
في 10/11/2019 اختطفت ميليشيا أحرار الشرقيّة الشابة الكردية الإيزيديّة جيهان فخري علي من أهالي قرية قيبار أثناء توجهها إلى مدينة عفرين بنهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وأُفرج عنها بعد أسبوع.
في 31/5/2018 اختطف المواطنان “سيدو بشار عمريكو (24 عاماً)، حنان علي شيخو” وأخفيا قسراَ منذ ثلاث سنوات ولايزال مصيرهما مجهولاً.
ــ المواطن جوان سعيد رش (22 عاماً) من قيبار.
ــ في 28/4/2018 اختطف المواطن المسن حسن درويش شمو (75 عاماً) من قرية قيبار، من منزله في عفرين في 28/4/2018
واعتقل المواطن “عبدو شوقي بكو” منذ أكثر من أربعة أشهر وهو في سجن ماراته؛
ــ السلب والسرقات:
في 11/7/2018 اقتحمت مجموعة مسلحة منزل عائلة إيزيدية بقرية قيبار واعتدت على العائلة وسرقت المصوغات الذهبيّة وبعض الأموال، وأفاد أحد أقرباء العائلة أنهم فوجئوا بمجموعة مسلحين يشهرون أسلحتهم فوق رؤوسهم. وسرقوا المصوغات من ربة الأسرة وعمرها نحو خمسين عامًا وربطوها بالحبل إلى جانب أولادها وهددوهم بالقتل بحال الاعتراض أو المقاومة. وتبلغ قيمة المسروقات عشرة آلاف دولار.
في 28/7/2018 داهم مسلحون عدة منازل بقرية قيبار، وقيدوا أيدي النساء تحت تهديد السلاح وعصبوا أعينهن وسرقوا كل ما بحوزتهن من ذهب ومصوغات وأموال. ومن بين النساء اللواتي تعرضن للسرقة في منزلهن كل من (ح ح ــ ز ح) اللتين وبعد مغادرة المرتزقة القرية تمكنتا من فك وثاقهن وتوجهتا فوراً إلى مدينة عفرين لتقديم شكوى لدى مقرات الاحتلال التركي، ولكن ضباط جيش الاحتلال لم يعيروا شكواهما أي اعتبار.
الحقول والأراضي الزراعية
ــ الاستيلاء:
– 700 شجرة زيتون عائدة لعائلة المرحوم “حميد منان” رغم بقاء اثنين من أولاده بالقرية، بحجة قربها من مقرّ ميليشيا “فيلق الرحمن”.
– نحو 30 هكتار من الأراضي الزراعيّة، تقوم ميليشيا “المعتصم” بتأجير الهكتار الواحد مقابل 200 ولار بالموسم الواحد، منها /15/ هكتار للمواطن “عبد الرحمن مامو” الذي استولت ميليشيات أخرى على ألفي شجرة زيتون من أملاكه خارج القرية، وقد توفي قهراً في 29/1/2021 في مدينة حلب.
– نصف إنتاج مواسم 5 آلاف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مُهجَّرين قسراً وموكلين لأقرباء لهم بالقرية.
15/8/2020 أقدم مسلحون من ميليشيا “المعتصم” على بيع أرض زراعيّة مساحتها دونم واحد، تعود ملكيتها لعائلة المرحوم “محمود كلش” من أهالي قرية قيبار التابعة لمركز مدينة عفرين لمستوطنٍ من إدلب من جماعة أبو الوليد (المعتصم) بمبلغ 4 مليون ل. س.
ــ الإتاوات:
3/11/2020 أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التي تحتل المناطق الواقعة بين قريتي قيباريه وحي الأشرفية بمركز عفرين، على فرض إتاوة عينيّة (عبوة زيت زيتون) على أصحاب الحقول الواقعة في تلك المنطقة، وتطلب ممن يملك 50 شجرة زيتون مبلغ خمسين دولاراً أمريكيّاً.
وأصدرت الميليشيات التابعة للاحتلال التركي تباعاً تعرفة بالإتاوة (الخوة) المفروضة على الزيتون، وهي مستقلة عن الضرائب التي تُجمع بنهاية الموسم، وتراوحت الضريبة الجديدة ما بين 40 سنتاً وهو ما يعادل ألف ل.س، وحتى دولارين لكل شجرة زيتون.
ذكر تقرير نشرته عفرين بوست في 14/3/2019 أن المسلحين فرضوا إتاوات مقدارها 10% من إنتاج الزيت، يضاف إليها 6% حصة المعصرة، فيما حصة المستوطنين مختلفة، فقد استغلوا نقص اليد العاملة وفرضوا نسبة مرتفعة لقاء جني الزيتون وهي سدس الإنتاج (أكثر من 16%) وقد تصل إلى 50% لقاء قبولهم العمل، ومعظمهم من ريف حلب الشمالي.
ــ قطع الأشجار
18/2/2021 أقدم مسلحون على قطع 40 شجرة زيتون إضافة لأربع 4 أشجار جوز، تعود ملكيتها للمواطن الكردي (فاروق نجار) من أهالي قرية عين دارة، ويقع الحقل بالمنطقة الواقعة بين حي الأشرفية وقرية قيبار.
14/1/2021 أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين قطعوا 35 شجرة زيتون من حقل يقع بين القوس وقرية قيبار، بغرض الاتجار بالحطب، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي محمد يعقوب.
11/1/2021 ذكرت عفرين بوست أن مسلحين من ميليشيا “فيلق الرحمن” يقطعون بشكل منتظم أشجار الزيتون من الحقول المحيطة بمعسكر قيبار، وينقلون الأحطاب بواسطة الدراجات النارية إلى مدينة عفرين لبيعها في مركز تجاري يقع بمحيط جامع “بلال” في حي الأشرفية، وقطعوا أشجاراً من حقلٍ يقع بين قرية قيبار ومريمين وتعود ملكيته للمواطن الكرديّ المهاجر (حسن حسن) والمقيم بألمانيا.
2/12/2020 ذكرت عفرين بوست أن مسلحين من ميليشيا المعتصم قطعوا 40 شجرة زيتون من حقل في سهل قرية قيبار، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي حسين محمد من أهالي قرية قيبار.
21/11/2020 قطع مسلحون نحو 25 شجرة زيتون من حقلٍ يقع الحقل قريباً من قناة المياه في قرية قيبار وتعود ملكيته للمواطن الكردي حميد من قرية قيبار.
في 7/11/2019 ذكرت عفرين بوست أنّ مسلحي ميليشيا “فيلق الرحمن” يقطعون أشجار الزيتون من الحقول المحيطة بالمعسكر.
ــ سرقة الموسم
20/10/2020 أفاد مراسل عفرين بوست بأن متزعماً من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” يدعى “أبو إبراهيم الجحيشي” يسرق مواسم الزيتون من حقول ينتقيها عشوائياً تقع الواقعة قرب القناة في قرية قيبار. وقام مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” بجني محصول الزيتون لعددٍ من العوائل بحجة عدم امتلاكها سندات ملكيّة.
25/6/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ المستوطنون في قرية “قيبار” بسرقة محصول الفستق الحلبي في بساتين أهالي القرية والواقعة في محيط قناة المياه جنوب القرية.
16/5/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا المعتصم في قرية قيبار تستبيح حقل كروم العنب للمواكن حنان عرفو قرب مفرق القرية، وقطفت كل أوراق العنب ويتم بيعها بحي الأشرفية.
في 15/10/2020 قال مواطن من أهالي قيبار لمراسل عفرين بوست إن المستوطنين يجهزون على محصول الزيتون في حقول أهالي القرية، إضافة للحقول التي استولى عليها مسلحو ميليشيا “المعتصم وفيلق الرحمن”. وأضاف المواكن إنّ بعض الأهالي قرروا حراسة حقولهم لحماية ما تبقى من محاصيلهم، إلا أنّ اللصوص يسرقون ليلاً أو يستغلون فترات غياب أصحاب الحقول لساعات فقط للاستراحة في بيوتهم، وما أن نغيب لساعات عن حراسة حقول الزيتون حتى يهجم اللصوص ويقضون على المحصول، وكأنهم يراقبوننا!” مشيرين إلى أن اللصوص هم المستوطنون والمسلحون الذين يحتلون منازل مهجري القرية.
وقد تسبب المستوطنون اللصوص بأضرارٍ كبيرةٍ للأشجار، بكسر الأغصان بهدف السرعة وتسهيل عملية الجني ولا يتركون من الثمار سوى تلك الحبات التي تتساقط على الأرض.
وقال مواطن آخر من القرية: “جنتِ المليشيات محصول الزيتون لأكثر من شخص في قرية قيبار، وبخاصة الذين لا يملكون بيانات عقارية باسم المالك من دوائر الدولة السوريّة، وبذلك غادر المواطن عبد العزيز محمد القرية لجلب البيان العقاريّ، فقام المسلحون بجني محصوله من الحقل الذي يضم 200 شجرة زيتون والكائن قرب قرية قره تبة، قبل بدء الموسم ونضج الثمرة، ولدى اعتراض إخوته لدى ميليشيات الاحتلال طردوهم وهددوهم بالخطف والاستيلاء على محاصيلهم”.
في 7/ 8/6/2018 تم حرق المحاصيل الزراعيّة العائدة ملكيتها لعائلة (عرفو) من قرية قيبار، وتبلغ مساحة الأرض المحروقة 3 هكتارات.
الاستيطان وسرقة المقالع:
ــ قام مسلحون من الميليشيات التابعة لتركيا بتجهيز قوائم بأسماء العائلات المستوطنة في عفرين تمهيداً لتوزيع محاضر عقاريّة بعد ساهموا في التضييق على أهالي عفرين الكرد، واختير الموقع في قرية “قيبار” ومحيط المقبرة، وستوزع على مستوطني الغوطة، بواقع 400 م2 لكل محضر
في 30/5/2020 بدأت ميليشيا “فيلق الرحمن” بتوزيع الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها للمواطنين الكرد المهجّرين قسراً على المستوطنين لقاء مبالغ مالية رمزيّة، وكانت قد بادرت لتشجيعهم في آذار 2020 على بناء مجمع سكنيّ على الجبل المطل على القرية.
– وقد انتشرت عدة ورشات عمل بإشراف قوات الاحتلال التركي ومتزعمي الميليشيات المسلحة في مقالع الحجر بدءاً من الجبل المطل على قرية قيبار والمواقع الجبلية المنتشرة في جبل ليلون لتجهيز ما يلزم لبناء المستوطنات، ونقل الأحجار الباقية إلى منطقة الباب التي أنشئت فيها منشرة ضخمة لقطع الحجر وتجهيزه، ليتم نقله إلى الأراضي التركية، ويصدّر إلى دولة قطر، والتي وصلتها أولى الشحنات مطلع حزيران 2020.
الاضطهاد الدينيّ والتمييز العنصريّ:
يذكر أنّه في ظل الإدارة الذاتية تم الاعتراف لأول مرة في سوريا بالإيزيديّة ديانةً مستقلةً لها خصوصياتها وثقافتها وليست طائفةً، وجاء في المادة 33 من العقد الاجتماعيّ: الديانة الإيزيدية ديانة قائمة بذاتها، ولمعتنقيها وحدهم الحق في سن القوانين الخاصة بهم”. وبذلك تم افتتاح عددٍ من المؤسسات الدينيّة مثل جمعية الإيزيديين الثقافيّة والاجتماعيّة، واُعتمد تعليم الديانة الإيزيديّة رسميّاً بمنهاج الدراسة، بإشراف “جمعية إيزيديّ غرب كردستان وسوريا”.
إلا أنّ الكرد عامة والإيزيديين منهم خاصة اُعتبروا كفاراً بنظر سلطات الاحتلال والميليشيات الإخوانيّة التابعة لها، وتم التضييق على الكرد الباقين في إقليم عفرين على أساسٍ عرقيّ ودينيّ
تقرير الخارجية الأمريكيّة:
ورد في التقرير السنويّ لمكتب الديمقراطيّة وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكيّة الصادر في 1/4/2021: أنّ لجنة التحقيق الدولية في سبتمبر/ أيلول ذكرت أنَّ أعضاء الجيش الوطني نهبوا ودمروا المواقع الدينية والأثرية في منطقة عفرين، بما في ذلك الأضرحة والمقابر الإيزيدية، وكذلك المواقع التي تحميها اليونسكو. وفي أبريل/ نيسان، وثقت المنظمة غير الحكومية “إيزدينا” تدمير الأضرحة الإيزيدية في عفرين على يد المعارضة المسلحة المدعومة من قبل تركيا، بما في ذلك أضرحة الشيخ جنيد والشيخ حسين وجيل خانه والشيخ ركاب. وفي يوليو/ تموز، وأفادت منظمة Bellingcat غير الحكوميّة بتدمير العديد من الأضرحة والمقابر الإيزيديّة في عفرين، بما في ذلك مقبرة قيبار. وأبلغت هذه المنظمات أيضًا عن حالات فرضت فيها قوات المعارضة المدعومة من قبل تركيا قيودًا على الحرية الدينيّة والتضييق على الإيزيديين.
تتعدد صور الاضطهاد والتمييز العنصري لأسباب قومية ودينية، ولا تتوقف على التضييق على كل أهالي القرية، بل على التعدي على المزارات وأماكن العبادة وتدنيس حرمة المقابر:
ــ نشاط دعوي إكراهيّ
في 22/3/2021 نقلت “عفرين بوست” عن مصادرها الموثوقة أنّ مجموعة متشددة تعرف باسم “أحباب الله”، وسّعت نشاطها الدعويّ الإكراهيّ في القرى الكُردية الإيزيدية، وتجيرهم على نطق الشهادتين ودخول الدين الإسلاميّ. وقد وصلت إلى قرية قيبار في 21/3/2021، تحتل مجموعة “أحباب الله” جامع قرية قيباريه/عرش قيبار وتجول على منازل من بقي من الأهالي الأصليين وتدعوهم إلى دخول الدين الإسلامي بإكراههم على نطق الشهادتين.
وتتألف المجموعة من نحو 15 متطرفاً إسلاميّاً تنطلق من جامع القرية، الذي تحتله على شكل مجموعات كل واحدة منها 3 أفراد، وتتقاسم منازل الكرد وتدعوهم للإسلام، انطلاقا من منطقهم الذي يقضي “تكفير الإيزيديين”. ويستوقفون المارة ويجبرونهم على نطق الشهادتين.
ــ تدنيس المقابر والأماكن الدينيّة:
تم تخريب ونبش مزاراتهم (شيخ حسين، ملك آدي، چيل خانه) المتواجدة في جنوب شرق القرية، إضافةً إلى تخريب شواهد وأضرحة موتى القرية. تدمير مزار ملك آدي في قرية قيبار. وفي أيار 2020 جرى نبش في مزار چيل خانه الإيزيدي في قرية قيبار، وهو يعدُّ بمثابة مزار يقصده الإيزيديون للتبرّك والتصوف والعبادة.
في 17/5/2019، أظهرت مشاهد مصورة تابعتها “عفرين بوست” وتأكدت من مصداقيتها، تدمير الاحتلال التركي ومسلحيه عدداً من مقابر قرية قيبار، ويبدو في المشاهد المصورة تكسير مجموعة من شواهد الأضرحة ورميها قرب من القبور، التي يبدو أنّها تحمل كتابات باللغة الكرديّة.
ذكرت عفرين بوست في 14/9/2019 أن المستوطنين رفضوا الصلاة خلف إمام مسجد القرية الأساسي، لكونه كردي، وأصروا على استبداله بآخر من المستوطنين، وكان السرقة والتخريب قد المسجد في بداية احتلال القرية، ولكنهم قاموا بتوسيعه وترميمه، في إجراء تجميليّ للاحتلال لاحقاً.
الانتهاكات بحق الآثار:
تظهر صورة فضائية لتل قيبار تعود إلى تاريخ 28/9/2019 اتساع مساحة الحفريات التخريبيّة التي يقوم بها الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له على التل، لتشمل كامل مساحة الجزء المرتفع من التل (الاكروبول) وامتداد الحفريات إلى محيط التل ضمن السهل المجاور له حيث كانت مساحة الحفريات في الصورة الفضائية المؤرخة 25/2/2019 حوالي (6400) م2، لتصل إلى نحو ثلاثة هكتارات ونصف (35000) م2 وفق الصورة المؤرخة 28/9/2019، وتظهر فيها آلية ثقيلة بالطرف الغربي من منحدر التل تقوم بتخريب التل وتدمير طبقاته الأثريّة، ولا تتوفر معلومات عن مساحة الحفريات التخريبيّة حالياً وأعماقها، والقطع الأثرية التي اُستخرجت ومصيرها و كيفية التصرف بها.
في 15/5/2020 بدأ مسلحو مليشيا “لواء المعتصم” أعمال حفر باستخدام (الجَرَّفَات وباكر) في محيط تل قيباريه الأثرية، الواقعة على طريق معسكر “عرش قيبار”.
في 4/8/2020 استؤنفت أعمال النبش والبحث عن الآثار في تل قيبار الأثريّ، وتنوي سلطات الاحتلال إنشاء قاعدة عسكرية وتم تداول مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعيّ في مكان الحفر يظهر أكوام الأتربة التي جُرفت وأكوام من (البحص الأبيض) الخاص بالبناء لإخفاء جريمة سرقة الآثار تحت المنشأة.
في 1/12/2020 بدأ مسلحون من ميليشيا “الجبهة الشامية” عملية بحث عن الآثار واللقى الثمينة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي قيبار ومريمين باستخدام أجهزة حديثة خاصة.
ضحايا وشهداء
ــ انتحار أم قتل؟
في 11/12/2020 عُثر على جثمان الشاب الكُردي عادل حنان نجار، (30 عاماً) من أهالي قرية قيبار، معلقاً (بحالة شنق) إلى دالية في فناء منزله الكائن بحي الأشرفية – منطقة القوس، ولم تتوضح بعد ظروف وفاته في ظل تداول الأهالي عدة روايات بينها الانتحار أو مقتله على يد الميليشياتـ إذ سبق أن تم اختطافه، ويقع منزله ضمن القطاع الأمني التابع لميليشيا “المعتصم”. وهو متزوج ولديه طفلان.
ــ استشهد في تفجير فسرقوا أثاث بيته واستولوا عليه!
في 24/11/2020 قضى المواطن محمد عثمان مصطفى، من أهالي قرية قيبار شهيداً بالمشفى بسبب إصابته البليغة في تفجير سيارة مفخخة بمنطقة سوق الهال. وفي اليوم التالي استولى مستوطنون، على منزل الشهيد محمد مصطفى مستغلين فترة انشغال ذويه بمراسم الدفن. ونهب المستوطنون من منزله الكائن بحي الأشرفية – منطقة القوس، بعض الأثاث المنزلي ومحتويات أخرى، وحاولوا سرقة جراره الزراعيّ، إلا أن أحدهم كان سبقهم بسرقة بطارية الجرار الكهربائي فلم يتمكنوا من سرقته.
وبعد يومين استولى مستوطنون برفقة مسلحين من ميليشيات الاحتلال بالمنطقة منزل الشهيد وطردوا ابنته وأقرباءه منه بذريعة أنّه لم يكن المالك الحقيقي للمنزل، علماً أن المنزل يعود لابن عم الشهيد “أبو كاوا” وكان يسكن فيه بموجب وكالة صادرة عن سلطات الاحتلال، فيما سمح لعائلته أخذ بعض الأغراض من المنزل.
ــ استشهاد أطفال مهجرون
في 2/12/2019 ارتقى الطفلان الشقيقان “سمير عبد الرحمن حسو (12 عاماً)، ومحمد عبد الرحمن حسو (15 عاماً)، من أهالي قرية قيبار، في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركيّ مجزرة في بلدة تل رفعت راح ضحيتها 8 أطفال شهداء، من أبناء عفرين المهجرين.
معسكر قيبار
منحت سلطات الاحتلال التركي معسكر قيبار لميليشيا “فيلق الرحمن”، بعدما حاز على رضاها، وجعلت الميليشيا المعسكر مقراً رئيسياً لها، وقامت بتجهيزه هندسياً وأضافت أبنية وحفرت الخنادق فيه، ودعت شباب المستوطنين للانضمام إلى صفوفه، واشترط سن القبول 18ــ 30 سنة، ووزعت العناصر على خمس كتائب، وتجاوز مسلحيه الألف، بعضهم مقيم بشكلٍ فيه، ومع تنظيم المناوبات على 3 دفعات، فإن عدد المسلحين الموجودين فيه على الدوام لا يقل عن 500. كما انضم إلى الميليشيا نحو 250 مسلح جديد ينحدر معظمهم من مدينة الرستن بلد متزعمها المدعو عبد الناصر شمير، وكان بين المنضمين عدد من الضباط برتب مميزة، فقويت شوكة المدعو شمير بهم، ولم يعد يبالي بانشقاق مسلحي الغوطة عن صفوف الميليشيا.
في 6/3/2019 ذكرت عفرين بوست أنَّ جيش التركي بدأ بصرف رواتب لمسلحي ميليشيا “فيلق الرحمن” الإسلامية، وخصصت لكل مسلح راتباً مقداره 500 ليرة تركية اعتباراً من بداية شهر آذار.
وشهد معسكر قيبار زيارات لضباط أتراك عاينوا خلالها التدريبات العسكريّة والتحصينات الهندسيّة، ما يثبت الرضا التركي عن الميليشيا، ومُنح منطقة سيطرة تربط ريف حلب الشمالي بالغربي، وهو ما لم تنله ميليشيا “جيش الإسلام”، الذي أخذ عليه الأتراك علاقته السابقة مع السعودية، وتذبذب علاقته مع دول إقليميّة، ولذلك يسعى لتقوية نفوذه عبر العلاقة بميليشيات (المعتصم والحمزة) واشترى مواقع وقام بتجهيزها لتكون مقرات عسكرية ومقرات سكنية لمسلحيه.
التفجيرات في قيبار
في 19/1/2019 قُتل مسلحان من ميليشيا “فليق الرحمن” الإسلامي التابعة للاحتلال التركي بانفجار عبوة ناسفة بهما، في معسكر قيبار
1/9/2020 عقب انفجار لغم في قرية قيبار في الأراضي الحراجيّة، وتسبب باندلاع النيران بالأراضي الزراعية. وبعد التفجير والحريق الهائل الذي شبّ بالأراضي الزراعيّة، فرض مسلحو المليشيات حصاراً على القرية.
في 30/12/2020 مساءً سقطت قذيفة مجهولة المصدر، على المنطقة الواقعة بين معسكر قيبار الذي تتمركز فيه ميليشيا “فيلق الرحمن”، وقرية قيباريه التابعة للمركز، وكانت قذيفة مماثلة سقطت صباحاً في المنطقة ذاتها، وتبعهما سماع صوت سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان سقوط القذيفتين لإجلاء المصابين.
المصادر:
1ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية.
2ــ موقع إيزدينا.
3ــ موقع حزب الوحدة الكردي (يكيتي)، تقارير التوثيق.
4ــ مديرية آثار عفرين (تقارير منشورة).
5ــ منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين.
6ــ شبكة نشطاء عفرين.
7ــ التقرير السنويّ لمكتب الديمقراطيّة وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكيّة الصادر في 1/4/2021.
8ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) ــ دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي.
9ــ كتاب عفرين… نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد.