عفرين بوست ــ خاص
يتواصل التصرف بأملاك أهالي عفرين الكرد المهجرين قسراً، بيعاً وشراءً بين مسلحي الميليشيات وذويهم من المستوطنين، فيما تختلق لجنة ما تسمى “رد الحقوق” والميليشيات الإخوانية، الذرائع لتمنع تمكين أقرباء أصحاب الأملاك الشرعيين الباقين من إدارتها.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحاً تابعاً لميليشيا “جيش الإسلام مرتزق” باع إلى مستوطن ينحدر من محافظة حماه منزلاً بمبلغ 1100 دولار أمريكي، ويقع المنزل فوق بناية الحكيم – طريق ترندة بحي الأشرفية، وتعود ملكيته للمواطن نوري نجار.
كما باع مسلحٌ آخر تابع لميليشيا “جيش الإسلام” منزلاً يقع في قرية ترندة المجاورة لمدينة عفرين، إلى مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية بمبلغ ٦٠٠ دولار أمريكي، وتعود ملكية المنزل للمواطن الكردي زكي حسو.
وأضاف المراسل أن أصحاب المنزل تقدموا بشكوى حول بيع المنزل، ولاستعادة منزلهم لدى ما يسمى “لجنة رد الحقوق والمظالم” إلا أن اللجنة ردتهم، وتذرعت بحجة مفبركة، بأنهم يمارسون أعمال السحر وكتابة الرقى (الحجابات).
وفي سياق عمليات الاستيلاء على الأملاك والأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها إلى أهالي عفرين المهجرين قسراً، يقوم مستوطنون – ينحدرون من الغوطة الشرقية- بزراعة أراضٍ زراعية تعود ملكيتها للمهجّرين قسراً من أهالي قرية ترندة، ويمنعون أقرباءهم من إدارتها، وترفض ميليشيا “جيش الإسلام” الوكالات التي بحوزة الأهالي بحجة أنها صادرة من دوائر النظام السوري.