عفرين بوست ــ خاص
جقللي وسطاني/Çeqelê Ortê ، هي إحدى القرى الثمانية في إمارة المدعو “أبو عمشة” والتي يعمل على استنزاف خيراتها والتضييق على أهلها بفرض الإتاوات والتضييق عليهم وفرض الفديات بعد الاختطاف.
الاسم:
چقللي وسطاني وبالكردية: Çeqelê Ortê، وقيل إنّ الاسم Çeqelê Mamedê يعود إلى شخص اسمه مامد كان أحد ساكنيها الأوائل. وهي إحدى ثلاث قرى تعرف بالاسم نفسه. وتتبع إدارياً لناحية شيه/شيخ الحديد وتبعد عنها مسافة 6 كم.
الموقع:
تقع على نهاية سفح جبليّ شديد الانحدار نحو الغرب، يقسمها مسيلٌ مائيّ حاد وعميق إلى قسمين فتسبب السيول لها الكوارث أحياناً.
يقع شمالها وادٍ عميق وقرية سعولجك، وفي جنوبها منحدر وسهل حيث حقول الزيتون وقرية مستكانلي، وتبعد عنها قرية چقللي تحتاني من جهة الغرب، وأما من جهة الغرب فالجبل ومسيلات نازلة وقرية كيلانلي.
ويقدّر عدد سكانها بنحو 1600 نسمة، والقرية قديمة نسبياً، ويبلغ عمرها نحو 350 سنة، وفقاً لرواية السكان المحليين. ويتجاوز عدد البيوت في القرية 130 بيتاً، وتتميز البيوت القديمة ببنائها من الحجر والطين والأسقف الخشبيّة، فيما امتدت البيوت الحديثة على الأطراف. وفيها مدرستان (ابتدائية وإعدادية).
تعتمد القرية على الزراعة البعلية (الزيتون والحبوب وكروم العنب) إلى تربية المواشي
الاحتلال والسيطرة:
تم احتلال قرية جقللي وسطاني في 9/2/2018، وسيطرت عليها ميليشيا “محمد الفاتح”، وقام المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” متزعم ميليشيا “السلطان سليمان شاه” بشرائها خلال عام 2018، مقابل مبلغ كبير، ما يدل بوضوح إلى مدى الجشع واللصوصية التي وصلت إليها الميليشيات المسيطرة على إقليم عفرين بدعم من دولة الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين والائتلاف السوري.
تصعيدٌ بالإتاوات
ــ في تشرين الثاني 2018 فرضت ميليشيا “العمشات” الجزية على إنتاج الزيت بنسبة 20% المسيطرة على مركز ناحية شيه /شيخ الحديد وقراها (قرمتلق، قرى جقللي الثلاث، خليل، آلكانا). (تقرير حزب الوحدة 10/11/2018.
ــ في أواسط نيسان 2019 فرضت ميليشيا “العمشات” إتاوة ألفي دولار على المواطن (ن، ي، د)، وإتاوات متفاوتة على عشر عائلات في قرى جقللي فوقاني ووسطاني، وتم تهديد المواطنين بعقوبات أشد بحال البوح بما حدث.
ــ وفي موسم 2019 فرض المدعو “أبو عمشة” إتاوات على موسم الزيتون، وعين على كل معصرة زيتون مندوباً مسلحاً من قبله، يصادر تنكة زيت من كل أربعة أي بنسبة 25% من الإنتاج، وقُدّر ما تم سلبه بنحو 16 ألف تنكة زيت، بما يعادل حينها نصف مليون دولار، من إنتاج 8 معاصر تقع تحت سيطرته، بالإضافة إتاوات ماديّة فُرضت على ملاكي الزيتون وبخاصة الغائبين منهم، عدا كامل موسم الحقول المستولى عليها. (تقرير حزب الوحدة 21/12/2019).
ــ في 13/1/2020 ذكرت عفرين بوست أن ميليشيا “العمشات” فرضت دفع مبلغ عشرة آلاف ل.س بشكل شهريّ، على كل عائلة كردية في بلدة شيه والقرى الثمانية التي تسيطر عليها وهي: قرى جقللي الثلاث وقرمتلق وحج بلال وآلكانا وخليل، إضافة لقرية كاخريه بناحية موباتا/معبطلي، وبررت الإتاوة بأنها مصاريف لمسلحيها الذين يحمون تلك القرى وبدل إيجار عن منازلهم الملك!
ــ وفي موسم أوراق العنب فرض مسلحو ميليشيا “العمشات” في مطلع أيار 2020 إتاوة مقدارها (15%) على محصول ورق العنب في مركز ناحية شيه/شيخ الحديد والقرى التي تسيطر عليها.
ــ في موسم الزيتون 2020 فرض مسلحو ميليشيا “العمشات” بعدما حصلت على نسبة 15% من إنتاج الزيت، ومحصول حقول الزيتون المستولى عليها بالكامل، إتاوة مقدارها (8) دولارات على كلّ شجرة زيتون مالكها غير موجود. تقرير حزب الوحدة 5/12/2020)
ــ في 10/12/2020 ذكرت شبكة نشطاء عفرين أن ميليشيا العمشات فرضت إتاوة ماليّة مقدارها 6 آلاف دولار على المواطن “رشيد علي طاري” من أهالي قرية جقللي وسطاني بحجة قيامه بجني محصول الزيتون لأقاربه المهجّرين قسراً. وفرضت إتاوة مقدارها 1500 دولار على المواطن “عبدو حنان جيلو بحجة أنّ حقل الزيتون الذي قام بجني محصوله مسجّل باسم والدته. فيما فرضت إتاوة تقدر بين 3-5 تنكات زيت على كلّ منزل في القرية.
عمليات الاختطاف
– من أقدم المختطفين في القرية، المواطن مقداد محمد شيخ زينل (٣٢ سنة) منذ أيار 2018 والمواطن حسين وحيد حمو (٣٠سنة) منذ تشرين الأول 2018 مجهول المصير، وهو في إحدى السجون التركية) من قرية جقللي وسطاني. (تقرير حزب الوحدة 22/6/2019)
– في بداية نيسان 2019 اختطف مسلحو “العمشات” الممرض محمد بطال (أبو جهاد) من قرية جقللي وسطاني، لمدة أسبوع وأفرجوا عنه بعد دفع فدية ماليّة. (تقرير الوحدة 13/4/2019)
ــ في 10/4/2019 اختطف مسلحو “العمشات” المواطن الكردي محمد منان بطال (أبو جهاد) وعمره 65 عاماً، وأفرجت عنه بعد يومين بعد إلزامه فدية مقدارها 3 آلاف دولار تحت السلاح.
ــ في 22/7/2019 اختطف مسلحة ميليشيا “الجبهة الشامية” المواطن عصمت حسين بن عزيز (53 عاماً) من أهالي قرية جقلا وسطاني والمقيم في مدينة عفرين أثناء عمله في مدينة عفرين على بسطة لبيع خردوات لتأمين قوت يومه.
ــ في 26 آب 2019، داهمت قوات الاحتلال التركي قرية جقللي وسطاني واعتقلت خمسة مواطنين أفرجت عن أربعة منهم وأبقت على المواطن بستان مصطفى حسروتو (30 عاماً) قيد الاعتقال في سجن ماراتيه.
ــ في 26/8/2019 اختطف مسلحو ميليشيا زوجة المواطن محمد محمد عزو من أهالي قرية جقللي وسطاني بالتنسيق مع عناصر الاستخبارات التركية واتهموها بالتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وفي اليوم التالي داهم مسلحو ميليشيا “العمشات” قرية جقللي وسطاني واختطفوا عدداً من المواطنين عرف منهم: علي سعيد خلولنك، محمد بيرم حمو، أحمد بيرم حمو، سلام أحمد علي، أدهم أنور خليل.
ــ في ٤/9/٢٠١٩ اختطف مسلحو ميليشيا “العمشات” المواطن حسن أحمد حاجي الملقب (جونك) في قرية جقللي وسطاني، وتم تعذيبه بشكلٍ وحشيّ من قبل المدعو “أبو عمشة” شخصياً وفرض عليه ١٠ الآلاف دولار مقابل الإفراج عنه.
ــ في 27/4/2020 اختطف مسلحو “العمشات” خمسة مواطنين كُرد، بينهم ثلاثة أشقاء مسنين من قرية “جقللي وسطاني هم: بيرم بكر حمو (٨٠ عاماً)، وبكر حمو (٧٢ عاماً)، وعارف بكر حمو (٧٠ عاماً)، بناحية “شيه”، وطالبوا كل منهم بدفع فدية مقدارها ٣ آلاف دولار، ومواطنين من قرية جقللي فوقاني هما: محمد بطال (٦٠ عاماً)، وعدنان محمود بطال (٣٥عاماً).
بتاريخ 10/10/2020 اختطف مسلحو “العمشات” ثلاثة مواطنين من قرية “جقالي وسطاني” بناحية “شيه” وهم: عوني خليل أوسو(68 عاماً) وهو عضو المجلس الوطني الكُردي، وكان متعاوناً مع الاحتلال التركي. وبطال أحمد علي. وحسن محمد علي. وطالب المُسلحون بفدية مالية مقدارها 5 ملايين ل.س لكل شخص للإفراج عنهم، وأفرج عنهم بعد يومين، وبعد مفاوضات تم تحفيض الفدية إلى مليون ل.س لكل شخص.
شهيد مسن
في 14 شباط 2021 وقع تفجير في مدخل بلدة جنديرس وتحديداً أمام محل المواطن “عبدو محمود” ما أدّى لإصابة شخصين بجراح وأضرار ماديّة بالمكانِ. والمواطن الكرديّ المسن عزت خليل عثمان (70 عاماً) من أهالي قرية جقللي وسطاني والمقيم في بلدة جنديرس، كان أحد ضحايا التفجير، وقد أصيب بجراح بليغة، وفي اليوم التالي استشهد متأثراً بجراحه.
زواج قسريّ
في 8/9/2020 ذكرت منظمة حقوق الإنسان أنّ مستوطناً ينحدر من الزربة يدعى أبو محمود وعمره 60 عاماً، تزوج بالإكراه وقوة السلاح من الفتاة الكرديّة رنكين أحمد بكر مامد (21 عاماً) من أهالي جقللي وسطاني، واضطرت العائلة للقبول قسراً خشية الاختطاف والاغتصاب من قبل المسلحين.
استيلاء على المنازل والتضييق على الأهالي
ــ وفي ١٤/7/٢٠١٩ استولى مسلحو ميليشيا “العمشات” على منزل المواطن محمود سعيد خلولنك من قرية جقللي وسطاني وفرضوا عليه دفع مبلغ ماليّ كبير مقداره 10 آلاف دولار مقابل تسليم منزله فيما يسكن المواطن محمود في عفرين بسبب عدم قدرته على تأمين هذا المبلغ الكبير. وبذلك بات المواطن الكردي أمام خيارين إما شراء منزله المستولى عليه أو دفع بدل الإيجار للميليشيا.
ــ في 18/4/2020، أخرجت ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المواطن المسن “حنان بطال علي” من أهالي قرية جقللي وسطاني، من منزله عنوةً، واستولت على كافة محتوياته، وأرغمته على السكن في منزل ابنه، وذلك لتحويل المنزل إلى مقرٍ عسكريّ.
ــ في 8/5/2020 طرد مسلحو “العمشات” المواطنة الكردية المسنة زلوح بطال علو (70 عاماً) زوجة المرحوم حسين بطال علو من أهالي قرية جقللي وسطاني، من منزلها، وشتموها بكلماتٍ نابية وهددوها بالقتل، واستولوا على منزلها لتوطين عائلة من أقرباء المدعو “أبو عمشة”، لتسوء حالتها الصحية وتصبح طريحة الفراش.
ــ في تشرين الأول 2020 دفع المواطن قازقلي عثمان عثمان (52 عاماً)، من أهالي قرية “جقللي وسطاني فدية مقدارها ١١ مليون ل.س. بعد تعرضه لمضايقات شديدة من مُسلحي “العمشات”، وكانوا يُهدّدونه بالاختطاف والتعذيب بحال لم يدفع مبلغ واضطر المواطن قازقلي لدفع المبلغ للتخلص من التهديدات والمضايقات، والسماح له بمغادرة عفرين إلى الأراضي التركية. وكان المواطن قازقلي يعمل محاسباً في معصرة حنيف كردي.
حكاية المختار بكر رشوليكو
في 8/1/2019 كتب مصطفى شيخو شقيق أحمد شيخو الذي استشهد تحت التعذيب على يد أبو عمشة في صفحته الشخصية على موقع فيسبوك يصف مختار القرية قائلاً “المناضل بكر رشوليكو من قرية جقللي وسطاني تابعة لناحية شية ومختار القرية وعضو مجلس بلدة شية يقدّمُ “سيف” الحق للمدعو “أبو عمشة” لعدالته وللإنسانية، وسأل “هل روح أخي أحمد رخيص بهذا الشكل يا أعضاء المجلس؟” وأرفق المنشور بمقطع مصور يقدم فيه المختار “بكر” سيفاً للمدعو “أبو عمشة” قائلاً له: “هذا سيف العدالة”
وفي أواسط نيسان تم توقيف المواطن بكر رشوليك، مختار قرية جقللي الوسطى من قبل حاجز كلسية المسلح- قرب مركز شيه، وضربه وإهانته، بحجج واهية، وأُفرج عنه باليوم نفسه، وفرضت إتاوة ألفي دولار على المواطن (ن، ي، د)، وإتاوات متفاوتة على عشر عائلات في قرى جقللي فوقاني والوسطى؛ وهدد المواطنون بعقوبات أشد بحال البوح بما حدث. (تقرير حزب الوحدة 20/4/2019).
في 28/11/2020 اختطف مسلحو ميليشيا “العمشات” المدعو “بكر جميل رشوليك” (45 عاماً) مختار قرية جقللي وسطاني وتم ضربه وتعذيبه بشكلٍ وحشيّ وطالبوا ذويه دفع فدية مالية مقدارها 5 آلاف دولار علماً أنه تم تعيينه مختاراً على القرية من قبل الاحتلال التركي.
مصادر المعلومات: عفرين يوست + تقرير للمكتب الاعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا