عفرين بوست
تواصل روسيا وتركيا التنسيق فيما بينهما، على الجغرافيا السورية، وعلى السوريين، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر اثنين منها في منطقة خفض التصعيد بإلب والثالث قرب حلب، بدءاً من 25/3/2021، فيما اعتبرته تخفيفاً من صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا.
في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء 24/3/2021 قال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف: إنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين، تم اتخاذ قرار لفتح” معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد ساعات من استدعاء أنقرة للسفير الروسي لمناقشة الأوضاع على الحدود بعد قصف طائرات روسية مواقعَ ومنشآتٍ في مناطق قريبة من بلداتٍ ومخيماتٍ قرب الحدود التركية، واستهدف القصف الروسي معملاً للغاز ومحيطه ومبنى وكازية في محيط مدينة سرمدا الحدوديّة مع لواء إسكندرون بريف إدلب. وأبلغت السفير موسكو بضرورة وقف الهجمات على مناطق تواجدها شمال سوريا، معلنة وضع قواتها في حالة تأهب.
ورغم أن الأيام الأخيرة الماضية حصلت ضربات جوية مركزة للطيران الروسي في محافظة إدلب، فقد أعرب كاربوف عن اعتقاده أن هذا الإجراء يمثل عرضاً مباشراً للالتزام بالتسوية السلميّة للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي وأنه سيسهم بتحسين الأوضاع الاجتماعية.
يذكر أن الوضع الميداني في إدلب خضع لسلسلة من الاتفاقات الروسية ــ التركية اعتباراً من اعتبارها منطقة خفض توتر، واتفاق سوتشي 17/9/2018 لإنشاء منطقة عازلة والتي لم تفِ أنقرة بمقتضياتها، وهدنة 5/3/2020، فيما تتجاهل موسكو الوضع الإنساني في إقليم عفرين، الذي تلقى موجات نزوح كبيرة نتيجة التصعيد الروسي الميداني في إدلب، ولم يجرِ الحديث عن فتح معابر أو ممرات إنسانيّة،