يوليو 07. 2024

أخبار

كيف قتل مسلحو “الحمزات” الشاب “نوزاد” وابنة خالته “هيفا” في قرية باسوطة؟ عفرين بوست تكشف تفاصيل الجريمة

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – خاص

حصل مراسل “عفرين بوست” من مصادره الموثوقة اليوم، على معلومات حصرية حول التفجير الغامض الذي ضرب قرية باسوطة بتاريخ 23 شباط /فبراير 2021، والذي أدى لاستشهاد الشابين (نوزاد أكرم 45 عاماً وابنة خالته هيفا قاسم” 21 عاماً).

وأكدت المصادر أن الشاب نوزاد قُتل بطلقة في الرأس بواسطة كاتم، بينما قتلت ابنة خالته “هيفا” بواسطة لغم زرعه المسلحين على باب الغرفة، على عكس الرواية التي حاولت سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الترويج لها للتغطية على حيثيات الجريمة.  

وكانت ميليشيات الاحتلال والقنوات الإعلامية التابعة لها قد نشرت أن عبوة ناسفة انفجرت بعميل لـ “قسد” وذلك أثناء تحضيره لها بهدف تنفيذ عمليات)، إلا أن التفاصيل الجديدة تدحض هذه الرواية جملة وتفصيلاً.

وأوضحت المصادر بأن مسلحون من ميليشيا” الحمزات” المحتلة للقرية، قدموا ليلاً إلى منزل المواطن “شريف قاسم” بهدف التفاوض مع عائلته للإفراج عن ابنهم المختطف “عبدو قاسم”  لقاء دفع فدية مالية وبوساطة الشاب “نوزاد” وجلسوا في غرفة منفصلة في منزلهم الواسع حتى وقت متأخر من الليل، أقدم خلاله المسلحون بتصفية “نوزاد” بطلقة من مسدس كاتم لأسباب مجهولة ( قد تكون بسبب خلافات مادية كون وجود شراكة تجارية “تهريب المواشي “بينه وبين المسلحين)، مشيرة إلى أنه ولدى خروج المسلحين وبهدف التغطية على الجريمة قاموا بتفخيخ باب الغرفة دون أن يشعر به بقية أفراد العائلة ( وكلهم نساء) الذين كانوا يتواجدون في غرفة أخرى بعيدة عنهم، وكذلك قاموا بزراعة عبوة ناسفة أخرى( جرى تفجيرها عن بُعد وتصويرها باحترافية في وقت لاحق من صباح اليوم نفسه).  

وأضافت المصادر أنه في تمام الساعة الخامسة والنصف طلبت المسنة أمينة مصطفى قاسم من ابنتها هيفا لأيقاظ “نوزاد” ظنا منها أنه نام بعد تأخره في الاجتماع مع المسلحين، وما أن حاولت فتح الباب حتى انفجر اللغم بها وأدت لاستشهادها على الفور وتدمير جزئي للغرفة.

وختمت المصادر بالقول، ان المسلحين ومن اجل اخفاء جريمتهم قاموا صباحاً بفبركة تفجير اخر وتم تصوير التفجير بحرفية لكي يتم الإيحاء بان الشهيد نوزاد وابنة خالته “هيفا” ينتمون لخلية نائمة تابعة لـ “قسد” وكان يحضران لتجهيز عبوات ناسفة بهدف القيام بعمليات تفجير في عفرين.

وأشارت المصادر أن تفجيراً آخر وقع بعد ساعات من التفجير الأول في المنزل ذاته، وحسب الفيديو المتداول (في الأسفل)، فإن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بُعد من قبل سلطات الاحتلال التركي وميليشياته، وتم تصوير العملية بحرفية تامة، حيث صاحب التفجير أصوات تكبيرات التي دأب مسلحو الميليشيات على ترديدها في كل عملية مشابهة.

وكانت  ميليشيا “الحمزات” قد سارعت إلى إقالة المسؤول الأمني لديها، بزعم وجود خلل أمني حسبما ورد في التعميم الصادر، إلا أنه تبين أن هذا التعميم كان بهدف التغطية على حيثيات الجريمة ودفعها باتجاه اتهام الضحايا أنفسهم وتثبيت رواية ” قيام الشهيدين بتجهيز عبوة ناسفة وانفجارها بالخطأ بهما”، حيث دأبت الميليشيات إلى اتباع هذا الأسلوب بهدف شن عمليات اعتقال وابتزاز بحق أهالي قرية، كما حصل في حادث تفجير سيارة متزعم “العمشات” في قرية كاخريه/معبطلي، الذي كان يقف خلفه أحد مسلحي الميليشيا على خلفية خلافات على النفوذ!


كما أقدمت سلطات الاحتلال التركي حينها إلى فرض طوقٍ أمني على قرية باسوطة وكذلك على قريتي برج عبدالو والغزاوية المجاورتين، وشنت عمليات مداهمة واعتقال، وطالت كلاً من:

1ــ أوميد أكرم بطال، شقيق نوزاد

2ــ هيلان بطال خضر (28 عاماً) زوجة الشهيد نوزاد أكرم طوبال.

3ــ المسن حسن طوبال (70 عاماً) وعم الشهيد نوزاد وهو مريض قلب وسكري.

4ــ المسنة أمينة مصطفى قاسم (60 عاماً) والدة الشهيدة هيفا.

5 ــ المواطن عبدو مستو قاسم (50 عاماً) خال الشهيد نوزاد.

8ــ ثلاثة من أبناء خاله عبدو لم يتسنَّ لنا معرفة أسمائهم.

9 ــ محمد بطال خضر (43 عاماً) شقيق هيلان.

10ــ المواطن شادي بطال خضر (36 عاماً) شقيق هيلان.

11ــ. سوزان بطال خضر (25 عاماً) شقيقة هيلان وهي متزوجة وأم لطفل.

12ــ دوران عمر عبروش.

13ــ ريفان أحمد نجار.

14-جميل خليل

15- حج خليل خليل (أبو محمد)، وتم الإفراج عنهم جميعا في أوقات متفرقة.

الجدير بالذكر، أن الاستخبارات التركية لم تسلم جثامين الشهيدين إلى ذويهما، بل قامت ميليشيات الاحتلال وبحضور الاستخبارات التركية بدفنهما في مقبرة القرية يوم السبت 6/3/2021م، دون السماح لأحد من الأهالي بالحضور.

كما أقدمت الميليشيات الإسلامية بالاستيلاء على منزليهما وتعفيشهما بالكامل وكذلك على محل غسيل وكومجي سيارات عائد للمواطن “أوميد طوبال شقيق الشهيد نوزاد”، ولا تزال زوجة نوزاد ووالدته وزوجة أوميد وشقيقتها قيد الاعتقال التعسفي منذ يوم التفجير، علاوةً على تعرضهم للتعذيب الشديد إلى جانب العشرات من المعتقلين الذين أُفرج عنهم تباعاً.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons