عفرين بوست
ندد حزب الاتحاد الديمقراطي باحتلال تركيا والميليشيات السورية وقصفها للمدنيين والتغيير ديمغرافي وممارسة الانتهاكات بحق سكان عفرين. واعتبر PYD تحرير عفرين قضية مصيرية ووجودية، وستعمل جاهدة بكل الإمكانات الشرعية والمُتاحة لتدويلها.
أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بياناً رسميّاً للرأي العام بمناسبة الذكرى الثالثة لاحتلال إقليم عفرين، ندد فيه بالاحتلال والصمت الدولي حياله، واعتبار تحريرها قضية مركزية ووجودية.
وجاء في البيان” تَستكملُ عفرين عامها الثالث تحت نير الاحتلال والإرهاب التركي وكل صفات القتل والجينوسايد التي لا تمت إلى الإنسانية مُطلقاً بأية صفة.”
وفي توصيف عفرين قبل العدوان التركي قال البيان: “عفرين كانت نموذجاً ديمقراطياً متجمهر حول مبدأ أخوَّة الشعوب وحرية المرأة وتكريس وجودها وذاتها في ريادة المجتمع وقيادته وأصبحت عفرين مثالاً نابضاً بالحيويَّة لكل المدن في سوريا، فاحتضنت كل الشعب السوري عندما دَقَّتْ ساعة المِحن والمواقف التاريخية وقُرِعَتْ طبول الحرب الأهلية والإقليمية والدولية على التراب والجغرافية السورية التي تشرذمت وتقسمت إلى آلاف المناطق التابعة لفصائل وفرق وتنظيمات متناحرة متقاتلة بعدما انحرفت الثورة السورية عن مسارها وأصبحت مرتعاً لكل جهاديي وإرهابيي العالم بعد أن حشدتهم تركيا ووجهتهم وقامت بأدلجة هذه المجموعات لكي تدّمر بهم كل مكان تتنفس منه حرية وإرادة المرأة و أخوة الشعوب وكرامة الانسان”.
وأشار البيان إلى همجية العدوان الذي بدأته دولة الاحتلال التركي في 20/1/2021 فقال: “استخدمت فيها كل أنواع الإجرام والعنف المُمنهج والنهب والسلب والغزو والإبادة العرقية التي كانت تستخدمها الدولة العثمانية” وأضاف: “لم تُميز صواريخ وطائرات الاحتلال التركي بين أي شخص وعائلة، أطفالاً كانوا أم نساءً وشباباً وعُجَّزاً، بل كانت مُدمرةً مُستهدفةً البشر والحجر والطبيعة والإرث الثقافي والحضارة المتجذرة منذ فجر التاريخ، وكان جنودها يكتبون على قذائف مدافعهم ودباباتهم باللغة التركية (اختاري أي عائلة عفرينية!) ويتراقصون على أجساد الضحايا والعُزَّل،
وأشاد البيان بمقاومة شعب عفرين “بالمقابل ومن خِلال حق الدفاع المشروع لم يتوانَ الشعب في عفرين ولم يتردد لحظة بالدفاع عن وجوده وإنسانيته وتاريخه وأرضه”. ووصف البيان مقاومة عفرين بالأسطوريّة، وأنها استمرت على مدى شهرين بوتيرة ثابتة، وأنها مستمرة في مخيمات الكرامة وأنها تزداد إصراراً على العودة بكل السبل المتاحة، “كما أن قوات تحرير عفرين مستمرة في عملياتها النوعية ضد مواقع الاحتلال التركي في الشهباء وعفرين”.
وختم البيان بالقول: “نعتبر قضية تحرير عفرين من الفاشية التركية قضية مصيرية ووجودية، وسنعمل جاهدين بكل الإمكانات الشرعية والمُتاحة لتدويلها” و”العمل على إبعاد شبح التقسيم عن سوريا والذي تحاول تركيا نسج خيوطه باحتلال المزيد من الأراضي خاصة بعد احتلال سري كانية وتل أبيض بصفقات دنيئة. لذلك، إن عودة شعبنا إلى أراضيه المُحتلة وتحقيق الاستقرار والسلم والأمان هو أحد مطالبنا الأساسية ضمن سوريا ديمقراطية لا مركزية، وخروج الاحتلال التركي من كل المناطق الذي قام باحتلالها للحفاظ على السيادة السورية والتي انتهكتها الدولة التركية، كما أننا نعتبر تحقيق الحل الشامل للأزمة السورية لا يكون إلا عبر إشراك الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية في الإدارة السياسية والعسكرية المستقبلية لسوريا لوضع حلول جذرية للقضية الكردية وتضمين حقوق مكونات شمال وشرق سوريا في الدستور المستقبلي وعودة الأراضي المحتلة وفي مقدمتها عفرين إلى شعبها”.