عفرين بوست
قدّم المدعو فاضل هورو من أهالي قرية بليلكو التابعة لناحية راجو قبل أسبوع استقالته من رئاسة المجلس وغادر ناحية راجو متوجهاً إلى تركيا بنية الاستقرار، بعد حصوله على الجنسية التركيّة وتغيير اسمه إلى “فاضل قره بيك “. بحسب مصدر محلي.
وأفاد المصدر أيضاً بأن سلطات الاحتلال التركي قامت بترشيح عدد من الأسماء لاستلام رئاسة المجلس المحلي براجو خلافةً لفاضل هورو والمرشح الأوفر حظاً يدعى آدم سيدو من أهالي قرية حاج خليل التابعة للناحية نفسها والذي كان سابقاً رئيس بلدية حاج خليل وعضو قيادي في شعبة حزب البعث في عفرين المحتلة.
ميليشيا الشرقية تعتدي على هورو أثناء الوظيفة
ذكرت عفرين بوست في 29/2/2020 أن مسلحين من مليشيا “أحرار الشرقية” بصحبة عناصر المكتب الاقتصادي التابع للمليشيا، اقتحموا صبيحة يوم 26/2/2020 مبنى “المجلس المحلي” التابع للاحتلال التركي في ناحية راجو، ودخلوا عنوة إلى غرفة ما يسمى “رئيس المجلس المحلي” المدعو فاضل هورو (محمد فاضل قرة بيك)، وصادروا سلاحه وأمام موظفيه ضربوه ومن ثم سحلوه على الدرج وهددوه بالسلاح بغية تلبية مطالبهم بالاستيلاء على الخيم المخصصة للمستقدمين من أرياف إدلب وتأجيرها لهم لقاء مبلغ مالي وفرض ضريبة على أصحاب المواشي بمبلغ مالي قدره 2500 ل.س عن كل رأس وبيعهم السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية والاستفادة منها مادياً.
فساد وسرقات
في 17/1/2019 ذكرت عفرين بوست تداول المواطنين معلومات حول اتهامات موجهة إلى المدعو هورو رئيس المجلس المحلي لناحية راجو، بالفساد. واستيلائه على محاصيل الزيتون العائدة للمهجرين من أهالي الناحية وكذلك عقده صفقات شراء للزيت المسروق مع الميليشيات الإسلامية وتحديداً “أحرار الشرقية”.
المدعو “فاضل هورو” الذي غير أسمه إلى “فاضل قره بيك” استغرق في الفساد والعمالة وأضر كثيراً بأهالي منطقته، وتسبب في سجن عدد من المواطنين بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية، من أجل يكسب رضا سلطات كما استولى على الكثير من حقول الزيتون والكرز التي تعود ملكيتها لأهالي الناحية، ومن أفعاله أيضاً أنه هدد عائلة الشهيد حسين حمادة وهو من أبناء قريته والذي قُتِل تحت التعذيب في سجن راجو، وطلب منهم إسقاط الدعوى المرفوعة ضد القاتل، تحت طائلة توجيه تهمة جاهزة لهم.
التضييق على المخاتير وإقالتهم
في 30/11/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ المدعو فاضل هورو مستمر في تعاونه مع الاحتلال والميليشيات التابعة له في ناحية راجو وأقال مختار قرية قره بابا شكري بكر بسبب “عدم تعاونه بالشكل المطلوب، وتجاوبه مع التعليمات الموجهة إليه، وعدم تقديمه إخباريات عن الأهالي”، وعيّن بديلاً عنه وأنه بصدد إقالة المزيد من المخاتير ممن انتقدوا الوضع القائم وسلوك الميليشيات وتحدثوا عن مشاكل الأهالي في الاجتماع الأخير الذي عقده للمخاتير في مقر مجلس البلدة.
في 16/12/2019، عزل هورو عزل مختار قرية “شديا\شديانلي” من وظيفته بتهمة تخطيطه مع مخاتير آخرين للقيام بانقلاب ضده وفي نوفمبر 2019 أقال مختار قرية شديا/شديانلي حسن رفعت المعروف باسم “رفعتي شديا” من بتهمة عقد اجتماعاتٍ مع عدد من المخاتير في منزله، تمهيداً للقيام بانقلاب على رئيس المجلس.
اعتقلت مخابرات الاحتلال التركي، يوم الثلاثاء 17/12/2019 محمد علي مختار قرية “حج خليل” التابعة لناحية راجو، في سياقٍ متصل إلى إقدام مخابرات الاحتلال التركي على اعتقال المواطن “خليل خالو” الملقّب بـ “أبو ريزان” وينحدر من ذات القرية، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.
كذب ومحاولة توريط الأهالي
وفي 26/9/2020 دعا المدعو “فاضل هورو” رئيس مجلس بلدة راجو مخاتير القرى للاجتماع، وأعلمهم بقرار جديد، وقال إنه يمكن للمواطنين الكُرد جني موسم الزيتون دون الرجوع إلى أيّة جهةٍ، أياً كانت، وأن لهم مطلق الحرية في عملهم، ولا يجوز أن يعطوا أي قسمٍ من الموسم بأي نسبة كانت لأي جهة، كما يمكن للمواطن التصرف بأملاك عائلته (الإخوة والأخوات) بالطريقة التي يشاء دون تدخل أيّة جهة.
المخاتير المجتمعون استغربوا القرار، وقالوا: إن المسألة لا تتعلق بالمواطنين العاديين، بل بالميليشيات المسلحة التي تسيطر على القرى، وهي يجب أن تعلم بمضمون القرار لتلتزم به، ولا تتعرض للمواطنين، فالقرار يصدر من قبل مجلس البلدة، دون صلاحية والتزام من قبل الميليشيات، التي تقر به، بل إنها تمزق ورقة القرار، ليجيب المدعو فاضل على أسئلة المخاتير بالتأكيد مجدداً بأن لا علاقة لأي جهة بمواسم المواطنين.
وإذ لم يقتنع المخاتير بالإجابة، طلبوا من المدعو من فاضل بصفته رئيس المجلس المحلي، أن يحصل على مصادقة الوالي التركي على القرار وأن يمهر القرار بخاتمه، ليأخذ صفة الإلزام، ويعلق على جدران المؤسسات والأماكن العامة ويتم تبليغ كل الجهات به، وعندئذٍ يمكن القول إن القرار هو أمرٌ من الوالي، وإزاء طلب المخاتير، جدد المدعو فاضل التأكيد بالقرار وان يؤخذ كلامه محمل الثقة.
ومع عودة المخاتير إلى قراهم، تم سؤالهم عن مضمون الاجتماع وما دار فيه، وحرية التصرف بالموسم وإدارة أملاك العائلة، فكان الرد من المسلحين، إنه ومن قبيل النكاية بالقرار، لن نكتفي بأخذ مواسم أفراد العائلة الغائبين، بل حتى مواسمكم.
ويردف المواطن الكردي: “أمام هذا التناقض، راجعنا المدعو فاضل هورو عبر الاتصال، وأن القرار الذي أبلغنا به لن يؤخذ به (من قبل المسلحين)، فكانت الإجابة نفسها، فطلبنا منه الحضور للفصل بالمسألة وتبيان الأمر.
ويتابع المواطن: “ما يحصل يعزز القناعة لدينا بأن المدعو فاضل هورو على علاقة مع الميليشيات، فيما يشبه التواطؤ، لأن حديثه يضع المواطنين بين طرفين متناقضين، ويشكل عامل تحريض، ما يدفع لسلوكيات من المواطنين تكون حجة للميليشيات لمصادرة مواسمنا كلها، ويبدو لنا جلياً مدى حرص المدعو فاضل هورو على تحصيل مزيدٍ من المكاسب عبر علاقته بالميليشيات المسلحة، وبخاصة المدعو صليل الخالدي المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام”، والمدعو الرائد هشام (أبو عبدو)”.