عفرين بوست خاص
قال الأكاديمي الكردي رياض منلا محمد، في منشور على صفحته في الفيس بوك، إنه خرج من سجن صغير إلى سجن أكبر، في إشارة إلى عفرين باتت سجناً كبيراً، وذلك بعد أيام من الإفراج عنه بعد رحلة إخفاء قسري طالت أكثر من عامين ونصف في سجون الاحتلال التركي.
وعبر الدكتور “رياض” عن مشاعره بالقول: ” أقول لكم إنني لم أشعر بالإفراج عني لحظة واحدة.. لأنني خرجت من معتقل صغير إلى معتقل كبير هو الوطن.. فوطننا معتقل الآن”.
وأشار الدكتور “رياض” إلى إنه اعتقل بتهمة واهية وفق تعبيره، حيث قال: “إنني لم أكن يوماً سياسياً. أو ثورياً.. أو إرهابيّاً.. أو مسلحاً.. أو عنصريّاً.. أو حزبياً.. أو متعصباً لدين أو قومية أو حورية.. فأنا كنت وسأكون رجل علم مهما كان.. وأنا خادم للبشرية.. وللإنسانية.. وكل من يحتاجني.. حتى هؤلاء الظالمون سأخدمهم بعلمي”، مضيفا بأنه سيعمل على خدمة المجتمع وذلك بتخفيف من الظلم والقهر والتسلط والألم والحزن الذي على المجتمع.
وتستولي ميليشيات الاحتلال التركي منذ ثلاثة أعوام على كافة ممتلكات الأكاديمي الكردي، بينها مدرسة” الأصدقاء” الخاصة والمستودع التابع لها والتي تحويل إلى مشفى، وكذلك تم الاستيلاء على مطعم “جبل هاوار، وعلى منزله وطُردت والدته المسنة منه.
وكان الدكتور رياض قد اختطف بتاريخ ٢٠١٨/٩/٢٣ في مدينة عفرين، قريباً من منزله الكائن على طريق الأوتوستراد “شارع الفيلات” من قِبل مسلحي ميليشيا “الحمزات”، رغم أنه بادر إلى إجراءات تسوية الوضع، وسعت عائلته للإفراج عنه بالتواصل مع جهات عديدة، دون جدوى، وقد وردت معلومات من سجناء سابقين أنه كان محتجزاً في فترة سابقة فيما يعرف بسجن الزراعة في منطقة الباب، وأفرج عنه بتاريخ 7/3/2021، حيث قضى مدة 30 شهراً في الإخفاء القسري.