عفرين بوست – خاص
أفرجت سلطات الاحتلال التركي اليوم الإثنين، عن مواطنين كُرديين من أهالي بلدة ميدان أكبس بعد مرور خمسة أيام على اختطافهما، وكذلك بعد يوم واحد من استشهاد مسن كردي آخر اختطف في الثالث من شهر آذار الجاري .
وفي التفاصيل، علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “فيلق الشام” أفرجت اليوم عن المواطنين (سعيد قنبر ومحمد خليل حج شيخو) بعد خمسة أيام من اختطافهما من منزلهما في بلدة ميدان أكبس الحدودية في ناحية راجو.
وكانت الميليشيا قد قتلت المواطن “شيخموس مصطفى قاسم 73عاماً” في الحملة ذاتها، إلا أن قضى سجن ميليشيا “فيلق الشام” في البلدة، جراء تعرضه للتعذيب الشديد، وتم دفنه يوم أمس الأحد من قبل الميليشيا ذاتها بحضور عدد من أقربائه.
وحصلت “عفرين بوست” على معلومات جديدة تفيد بقيام المدعو “أبو صقر” المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام” التي تحتل البلدة، بخطفه وتعذيبه حتى الموت، علما أن القاتل المنحدر من بلدة الحولة –حمص وهو عنصر استخبارات في المخفر، شارك في مراسم دفن الشهيد وحمل الجنازة أيضا.
كما أكدت المصادر أن الميليشيا هي التي قامت بتنفيذ مراسم الدفن، لضمان عدم تصوير جثمان الشهيد وخروج مستمسكات على خيوط الجريمة، وسارعت أيضا إلى تسليم منزل “شيخموس” الذي كان يقيم فيها لوحده إلى أحد أبناء عمومته بعد افتضاح جريمة القتل.
وأشارت المصادر أن مسلحي الميليشيا وذويهم من المستوطنين يستولون على 400 منزل في البلدة، إضافة لـ 40 محلا تجاريا في سوقها، أصحاب 12 منزلا منهم على الأقل يقيمون في القرى المجاورة للبلدة ومدينة عفرين، وترفض الميليشيا إعادة المنازل إليهم رغم تقدمهم بشكوى لدى ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التي سارعت إلى زيارة البلدة في ذات يوم وقوع جريمة قتل المسن “شيخموس” بهدف التضليل وتوجيه الأنظار لمنحى آخر.