ديسمبر 22. 2024

#بانوراما-الأسبوع: توثيق 4 حالات اعتقال، ومعلومات بوجود 10 معتقلين كرد بسجن الباب، والإفراج عن 7 مواطنين من المعتقلين القدامى، والمواطنون الإيزيديون الكرد يكذّبون الإعلام التركي، ومواقف استنكار لزيارة “الحريري” إلى هولير

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال من الأول من آذار وحتى الخامس من آذار 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال).

وفيما يلي الملــخص الشهري:

  • اعتقال 4 مواطنين كرد، ومعلومات عن وجود 10 مواطنين كرد في سجن الباب.
  • الإفراج عن 7 من المواطنين المعتقلين القدامى من أهالي عفرين من المكونين الكردي والعربي
  • محكمة الاحتلال التركي في عفرين المحتلة تصدر قراراً بسجن الأكاديمي الكردي الدكتور فهمي عبدو 3 سنوات.
  • استمرار اعتقال المواطنة الكردية سيران جندو وزوجها حنان جندو وهما ضحايا الداعشي المدعو “أبو فواز الديري”.
  • مجالس الاحتلال المحلية تشرعن عمليات الاستيلاء برفض الوكالات غير المصادق عليها من قبل الاحتلال.
  • الآثار: تجريف تل كتخ
  • التفجيرات: 3 حوادث تفجير تؤدي إلى مقتل مستوطن (قيل إنه داعشي) وطفلة، وإصابة 7 أشخاص (4 مسلحين وامرأة وطفلين)  
  • الإيزيديون في المهاجر القسريّة يكذبون دعاية الإعلام التركي بأن الإيزيديين يمارسون طقوسهم وحياتهم الطبيعية
  • استمرار قصف قوات الاحتلال التركي للمهجرين القسريين من أهالي عفرين.
  • المفوضية الأمريكية للحريات الدينية: نصر الحريري دافع عن جرائم دينية مروّعة ارتكبت في عفرين
  • 18منظمة حقوقية وإعلامية تستنكر زيارة الحريري”لـ هولير وتعتبرها إهانة للكُرد
  • بدران جيا كرد: زيارة ما يسمّى الائتلاف لأربيل هدفها تحقيق بعض الأهداف للاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة

جاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

في الثاني من آذار ذكرت عفرين بوست أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت قبل أربعة أيام، على اعتقال 3 مواطنين كُرد من أهالي قرية عين حجريه/عين الحجر ناحية موباتا/معبطلي- ولم تتوفر لا تتوفر أي معلومات عن هوياتهم ولا عن الوجهة التي اقتيدوا إليها.

ــ في الثالث من آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة مسلحة غير معروفة التابعية أقدمت قبل نحو أسبوعين، على اختطاف المواطن الكردي إدريس محمد (35 عاماً) والدته سلوى، من أهالي قرية كوكانه التابعة لناحية ماباتا/معبطلي، ويطالب المسلحون الخاطفون عائلته بدفع مبلغ 3000 دولار للإفراج عنه.

وذكر المراسل أن المواطن إدريس كان يقيم في حي الأشرفية في مركز إقليم عفرين، ومهنته عامل طيّان. وهو من عائلة بسيطة يعمل والده على بيع الماء بواسطة صهريج منتقل.

من جهة أخرى أقدم مسلحو ميليشيات الاحتلال التركي يوم الإثنين 1/3/2021 على اختطاف المواطنين الكرديين أمين ذكي منان /أبو شيرو (52 عاماً) وجميل محمد إبراهيم (48 عاماً)، وهما من أهالي قرية كمروك التابعة لناحية ماباتا، وقد تم اختطافهم أثناء توجههما من قريتهما إلى مدينة عفرين، ويطالب المسلحون الخاطفون بدفع فدية مقدارها 1000 ليرة تركية عن كل منهما للإفراج عنهما، فيما لا يُعرف مزيد من المعلومات عنهما. بحسب شبكة نشطاء عفرين.

ــ في الرابع من آذار أفاد مراسل عفرين بوست بوجود 10 مختطفين من المواطنين الكرد من أهالي عفرين في سجنٍ تديره ميليشيا “السلطان مراد” في مدينة الباب المحتلة، ولكن لم يتسنَّ معرفة أسمائهم. وهم المختطفون القدامى الذين تجاوز سجنهم مدة سنتين، ولم تعرف المعلومات حول مصيرهم، وتطلب حالياً ميليشيا الشرطة العسكرية من ميليشيا “السلطان مراد” تسليم المختطفين المحتجزين لديها إلى سجن عفرين المركزيّ.

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الثاني من آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم الإثنين 1/3/2021، عن مواطنين اثنين من أهالي عفرين بعد قضائهما أكثر من عامين ونصف في سجون.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فقد أُفرج عن المواطن (رمضان علي) من أهالي قرية كوكبة- ناحية جنديرس، بعد قضائه نحو عامين وتسعة أشهر في سجون الاحتلال، علماً أنه اُعتقل من منزله بحي الزيدية ثم نُقل إلى سجنٍ في مدينة الباب المحتلة، وقبل نحو سبعة أشهر نُقل إلى سجن ماراتي/معراتة المركزي حيث أُفرج عنه.

كما أفرجت سلطات الاحتلال عن الشاب عبدو جمعة من المكون العربي ومن أهالي قرية قرية بتيتة – جنديرس، وذلك بعد عامين ونصف من الاعتقال، علماً أنه اختطف من قبل ميليشيا “السلطان مراد” بتهمة تنفيذ تفجيرات في مدينة عفرين، ثم نقلته إلى سجن الراعي السيء الصيت، وبعد مرور 3 أشهر نُقل إلى سجن معراتة المركزي، وبقي فيه حتى الإفراج عنه.

ــ كما تمَّ يوم الثلاثاء 2/3/2021 الإفراجُ الشاب الكرديّ لاوند محمد شيخو، (21 عاماً) من أهالي قرية دارگره/دار الكبير التابعة لناحية ماباتا/معبطلي، بعدما قضى فترة ثلاثين شهراً في السجن، وكان قد اُعتقل من قبل مجموعة مسلحة في 6/9/2018 في مدينة عفرين، وعلم من مصار خاصة أنّه كان موجوداً حتى نهاية عام 2019 في سجن سجو، وثم نُقل إلى سجن آخر، وفقدت المعلومات عن مصيره.

ــ في الثالث من آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال أفرج يوم الثلاثاء 2/3/2021، عن المواطن الكرديّ عبد المنان منلا محمد بن طاهر (64 عاماً) ونجله طاهر منلا محمد بن عبد المنان (22 عاماً) من أهالي قرية جوقة/جويق والذي كان قد اُختطف في 06/09/2018 من قبل ميليشيا “الحمزات” واقتيد إلى جهة مجهولة.

وكان عددٌ من أفراد عائلة المواطن طاهر قد اُختطفوا في اليوم نفسه وهم كلٌ من: والده عبد المنان منلا محمد بن طاهر (64 عاماً) وشقيقته روكان منلا محمد بنت عبد المنان (27 عاماً) والتي ظهرت في مشهد النساء المختطفات وهي تحمل طفلاً يوم تمت مداهمة مقر الحمزات في عفرين في 28/5/2020. بعد أعمال عنف، وقد أُفرج عنها في 10/9/2020 من سجن ماراته بعد سجن استمر لمدة 27 شهراً.

 كما اختطف أيضاً المواطن كاوا جمال عمر (34 عاماً) وهو زوج المختطفة السابقة روكان عبد المنان منلا، وكذلك المواطن محمد منلا عبد الكريم محمد (43 عاماً)، وأفرج عنهم قبل أشهر، فيما لا يزال مصيرا “كاوا” مجهولاً.

ــ في الرابع من آّذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي قد أفرجت يوم أمس الثلاثاء 2/3/2021 عن المواطن الكردي محمد بكر بن حسن (53 عاماً) من أهالي مركز ناحية جنديرس، بعدما أمضى ثلاثين شهراً في السجن.

وأضاف المراسل أن تم الأفراج أيضاً عن الشاب (محمد أحمد شحادة) وهو من المكون العربي، من أهالي قرية تل سلور/تسلوريه، وذلك قضائه فترة أكثر من سنتين في سجون الاحتلال متنقلاً بين سجن الراعي/ريف حلب وماراتي/معراتة بمركز إقليم عفرين.

ــ محاكم الاحتلال التركي:

في الثاني من آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن محكمة للاحتلال التركي بإقليم عفرين المحتل، أصدرت ظهيرة يوم الإثنين 1/3/2021، حكماً بالسجن ثلاث سنوات على أكاديمي كُردي، الدكتور المهندس محمد فهمي عبدو (63 عاماً)، بتهمة نشر الروح العنصرية وإثارة النعرات الطائفية، وهي تهم كانت توّجه مرار للمعتقلين الكُرد في محاكم البعث. ووفقاً لما أفاد به أحد أقربائه لـ “عفرين بوست”، فقد جرى تقديمه إلى محكمة الاحتلال في مدينة عفرين، دون السماح لعائلته بحضور المحاكمة، فيما حضر محامي الدفاع. 

وكان الأكاديمي الكُردي، وهو من أهالي قرية خرابي شرا- ناحية شران، قد اعتقل بتاريخ 07/04/2020 من مكان عمله في المكتب الهندسي التابع لمجلس الاحتلال المحلي في مدينة عفرين.

وأضاف المصدر أن المحكمة ذاتها كانت أصدرت بتاريخ 15/6/2020، قراراً ببراءته وإخلاء سبيله، إلا أن القرار لم ينفذ، بسبب تدخل جهات في سلطة الاحتلال والتي ألغت قرار المحكمة بحجة وجود تهم أخرى، وأبقته قيد الاعتقال لغاية صدور الحكم الجديد.

ــ وضع النساء في عفرين:

في الثالث من آذار علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن المواطنة الكردية سيران مصطفى جندو لا تزال تقبع في سجن ماراتي/معرتة المركزي التابع لسلطات الاحتلال التركي منذ اختطافها وزوجها (حنان خليل جندو) من منزلهما في مركز ناحية جنديرس، على يد مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية” بتاريخ 1/9/2019.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن سيران من مواليد 1998، أمٌ لطفلين، اُختطفت من منزلها في بلدة جندريسه بتاريخ ١٩/٩/٢٠١٩ بعد خطف زوجها وشقيقه محمد بفترة قصيرة من قبل مجموعة المدعو “أبو فواز الديري المتزعم في ميليشيا “أحرار الشرقية، وبقيا في مراكز احتجاز سرية قبل تسليمهما إلى الاستخبارات التركية.

وأكدت المصادر أنه تم إبلاغ ذويهما أن سيران تقضي عقوبة السجن لمدة عامين في سجن ماراته، بينما يقضي زوجها حكماً بالسجن مدى الحياة، أن عمدت سلطات الاحتلال إلى نقله إلى داخل الأراضي التركية، حيث تم الحكم عليه بالسجن المؤبد من قبل محكمة تركية، ويقضي حالياً حكمه في أحد السجون التركية.

من جهتها قالت منظمة حقوق الإنسان بعفرين أن المدعو ”أبو فواز الديري”، مقاتلٌ سابق في تنظيم الدولة الإسلامية. وينحدر من محافظة دير الزور شرقي سوريا، هو زعيم جماعة جيش الشرقية في المنطقة، وهو فصيل مسلح بارز ضمن صفوف “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيا، والتابع للائتلاف السوري لقوات المعارضة.

وتحتل الميليشيا التي يتزعمها الداعشي ” أبو فواز” على قرى قيلة، برجكه، مسكة تحتاني، مسكة فوقاني، كوردا، جقلي جومه، جوبانة، خالطان من ناحية جنديرس، كأنها إقطاعيته الخاصة التي منحتها سلطة الاحتلال التركية منذ أواسط آذار 2018.

وبحسب المنظمة فإن الميليشيا تستولي على نحو 170 ألف شجرة زيتون وآلاف أشجار الرمان وعشرات المنازل والفيلات في هذه القرى ويستثمرها لحسابه الخاص وكلها عائدة لمهجّري تلك القرى، علاوة على قيام الميليشيا بقطع كل الأحراش الموجودة بتلك المنطقة (أحراش بريم، وبطال، وجعفر، وخوجا، وهوريكة وحسيه وكلي عيراب. وغيرها) للمتاجرة بها لصالح الوالي التركي تولغا بولات الذي قتل والدته قبل عدة أشهر، وانتهى مطافه في السجن، إذ عين الاحتلال التركي والياً أخر مكانه.

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ في الثاني من آذار قُتل شخص وأصيبت عائلته (زوجة وطفل) مساءً، جراء انفجار لغم يدويّ بهم، وذلك أثناء محاولته إلقاءها على عناصر من ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي التي داهمت المنزل الذي يحتله في محيط المركز الثقافي وسط مركز إقليم عفرين المحتل. ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإن العملية أسفرت أيضاً عن إصابة مسلح من الميليشيا المُداهمة، فيما لم تُعرف بعد هويات القتلى والمصابين، ولا أسباب عملية المداهمة.

في حين قالت قنوات تابعة لميليشيات الاحتلال أن القتيل كان عنصراً في خلية تتبع لتنظيم داعش دون التمكن من تأكيد هذه الأنباء، علماً أن مناطق الاحتلال التركي عموماً باتت ملجا لعناصر التنظيم منذ هزيمته في معقله بقرية الباغوز بريف دير الزور على أيدي مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي لمكافحة داعش.

ــ في الثالث من آذار أصيب ثلاثة مسلحين من شرطة الاحتلال التركيّ، أثناء محاولتهم تفكيك لغم أرضي على طريق عفرين – جنديرس، إصابة أثنين من خطيرة. ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإن مسلحين من شرطة الاحتلال حاولوا تفكيك لغم أرضي في المنطقة الواقعة قرب أشجار السرو على طريق عفرين- جنديرس، إلا أن اللغم انفجر بهم مسفراً عن إصابة ثلاثة بينهم، جراح اثنين منهم خطيرة وتم وضعهم في العناية المركزة بمشفى الشهيد فرزندا العسكري.

ــ في الثالث من آذار لقيت طفلة حتفها وأصيبت أخرى اليوم الأربعاء، جراء انفجار مقذوف ناري بهما في قرية براد التابعة لناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل.

وبحسب ما أوردته “وكالة نورث برس” أن الطفلتين من أبناء مستوطني ريف دمشق الذين تم توطينهم في منازل مهجري القرية بعد احتلال اقليم الكُردي.  مع عائلتهما في ناحية جنديرس إن الانفجار ناجم عن انفجار عيار ناري، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة أختها بجراح أثناء لعبهما.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

في الرابع من آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطناً ينحدر من بلدة تل رفعت استولى على منزل تعود ملكيته للمواطن الكرديّ محمد قاقو في حي عفرين القديمة، ويقسم البيت إلى قسمين، ليقوم ببيعه بمبلغ 1500 دولار أمريكي، ويبرر المستوطن استيلاءه على المنزل بالقول ”الحزب أخذ بيتي في تل رفعت، ولذلك أخذت بيتاً لهم”.

وأضاف المراسل بأن مسلحاً تابعاً لميليشيا “الجبهة الشامية” قد باشر ببناء غرفٍ إضافية في منزلٍ استولى عليه بغاية تأجيرها لمستوطن ينحدر من إدلب، وتعود ملكية المنزل للمواطن الكردي عثمان ريتو، الذي تم اعتقاله مع أولاده منذ ستة أشهر.

وفي سياق آخر قام مسلح تابع من جماعة المدعو “أبو رحمو المنضوية ضمن صفوف “ميليشيا ملكشاه” ببيع شقتين سكنيتين في حي عفرين القديمة فوق دوار نوروز، لقاء مبلغ مقداره 700 دولار أمريكي لكل شقة بدو إكساء (على العضم)، وتعود مليكتهما للمواطن الكردي المهجر قسراً محمد جميل من أهالي ناحية معبطلي.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

في الثاني من آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن لصوصاً أقدموا صباح الثلاثاء 2/3/2021 على سرقة عدد من ألواح الطاقة الشمسية من منزل المواطن الكُردي (عابدين محمد – من أهالي قرية آفرازيه) الكائن في محيط مدرسة (مكتبا ره ش) بحي الأشرفية وسط إطلاق الرصاص. وفقاً لمراسل عفرين بوست. 

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

في الثاني من آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ التوتر والاستفزازات المتبادلة ما زالت تسود بين ميليشيا “الجبهة الشامية” والميليشيا الإسلامية المتحالفة ضدها، إذ أقدمت دورية لميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح” على استفزاز حاجز لميليشيا “الجبهة الشامية” في منطقة دوار كاوا وسط مدينة عفرين، ما أدى لحدوث ملاسنات بين مسلحي الطرفين تطور إلى تبادل لإطلاقِ الرصاصِ في اشتباكٍ امتدَّ لمدة 15 دقيقة ليلة أمس الإثنين.

وأضاف المراسل أنَّ مسلحين أطلقوا رشقات من الرصاص في منطقة دورا ماراتي/معراتة، دون التمكن من معرفة أسباب ذلك.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

في الأول من آذار نشرت عفرين بوست تقريراً تضمنت لقاءات مع المواطنين الكرد في المهاجر القسريّة قالوا إن الإعلام التركيّ يروّج لكذبة مفضوحة، بالقول إنّ الكرد من أتباع الديانة الإيزيدية بقوا في عفرين ويمارسون طقوسهم ومعتقداتهم الدينية بحرية كاملة، وهو يتنكر للحقائق على الأرض، التي تفيد بأنه لم يبقَ من الإيزيديين الكرد في إقليم عفرين الكردي أكثر من 5%، ومعظمهم من كبار السن، فيما تمت أسلمة قراهم قسراً، وفرض العقائد الإسلامية عليهم.

وأجرت “عفرين بوست” لقاءات مع مواطنين كرد من أتباع الديانة الإيزيدية، في مخيمات التهجير القسريّ، وتحدثوا عن طبيعة حياتهم قبل العدوان والاحتلال وبعده.

الدولة التركية تروّج للأكاذيب

قال المواطن عبد الرحمن، وهو كُردي ايزيدي من أهالي قرية فقيرا، والذي يقطن قسريا في مناطق منذ ثلاثة أعوام متواصلة، أنه بعد هجوم الجيش التركي على عفرين، اضطر قسراً للخروج من قريته خشية التعرض للانتقام، كون تركيا استخدمت مسلحين إسلاميين متشددين في غزو عفرين.

ويضيف عبد الرحمن:” تم تهجيرنا قسراً من أرضنا، ودمروا قرانا وديارنا واستوطنوا في منازلنا وخربوا مزاراتنا وأماكننا المقدسة حتى مقابر الشهداء، واليوم يدعون أن الإيزيديين موجودين في قراهم ولم يخرجوا، وهذه من الأكاذيب الفاضحة التي تروّج لها تركيا، فمن بقي لا يتجاوزون 5% من الإيزيديين”

ويشير المهجر الذي يقطن في مخيم بمناطق الشهباء بريف حلب، إلى أن أناساً قادمين من الغوطة، إدلب، سراقب وجسر الشغور وغيرها استوطنوا قريته وبنوا فيها مسجداً بعد نبش وتدمير مزاراتهم الدينية، ويقومون بإجبار من تبقى من الإيزيديين على الصلاة فيها، تحت تهديد الطرد من القرية في حال امتناعهم عن ارتياد المسجد.

ويستنكر المواطن عبد الرحمن ممارسات الاحتلال، ويطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوقف التغيير الديمغرافيّ في الإقليم الكردي المحتل، مؤكداً رفضَ الاحتلال وليس أي ديانة سماوية أو قومية أخرى.

وأكد عبد الرحمن في ختام حديثه أن قرية ”فقيرا” كردية إيزيدية ويجب أن تبقى كذلك، وألا يفرض عليها ديانة أو لغة أخرى، مبدياً تمسكه بحق العودة إلى عفرين، رغم تحمله الظروف الصعبة في مخيمات الشهباء.

تضليل إعلامي تركي

نشرت القناة التركية (تي آر تي ورد) الناطقة بالإنكليزية الخميس الفائت، تقريرًا مصوراً حول الإيزديين في قرية “فقيرا” – ناحية جنديرس، تضمن تحريفا لكلام مواطن “مختار القرية” ظهر في التقرير، عبر تقويله ما لم يقله بواسطة الترجمة، إذ ادّعى معد التقرير باللغة الإنكليزية أن الإيزيديون فروا من حلب عام 2013 نتيجة “إرهاب حزب العمال الكردستاني”!

في هذا الصدد، المواطن عيدو حميد عيسو وهو كرديلٌ إيزيدي من أهالي قرية فقيرا، والذي يقطن حاليا في مخيم برخودان بمناطق الشهباء قال: “تدّعي الدولة التركية بأن جميع الإيزيديين موجودين في قرية فقيرا، وهذا بالتأكيد الادعاء كاذب، لأن شعبنا الإيزيدي مهجر ومنتشر في مقاطعة الشهباء بسبب عدوان الاحتلال وظلم الميليشيات الإخوانية فقد هجّرونا، وقاموا بتعريب قريتنا بإحلال عوائل عربية فيها، وحالة الظلم والضغوط مستمرة حتى اليوم، وتستمر المساعي لتدمير تراثنا ومنازلنا”.

الإيزيديون في عفرين قبل الاحتلال التركي

يتوزع الكرد الايزديون في 23-25 قرية بما فيه مركز إقليم عفرين ومدينة جنديرس، وكانت بعض القرى مختلطة من (كرد مسلمين وكرد إيزديين)، وبعضها الآخر أيزدية خالصة كقرية فقيرا، وكان العفرينيون من مختلف مشاربهم يعيشون في تعايش وسلام منذ قرون خلت، إلا أنه بعد الاحتلال التركي تعرض الإيزديون كغيرهم من أبناء جبل الكُرد للتهجير.

حول ذلك تقول عائشة سيدو عضوة منسقية اتحاد المرأة الإيزيدية: “كنا نتعايش نحن الإيزيدين مع الإسلام، العرب، العلويين وبعض من الشركس والمسيحيين حياةٍ فيها الراحة، ولدينا نحن الإيزيديون هواجس ومخاوف طبيعية نتيجة 73 فرمان، وفيما المرحلة 74 مستمرة علينا، وكان الإيزيدي بعيداً عن السياسة.

وتتابع عائشة: “لم تكن هناك في الفترة الأخيرة خلافات بين الإيزيديين والمسلمين، وكنا جيراناً مع العرب أيضاً، نحتفل بأعيادنا ونمارس طقوسنا، وهناك 30ــ 40 مزاراً تخصُّنا نحن الإيزيديين في عفرين، ففي قرية قسطل جندو هناك مزاران، بارسه خاتون، وشيخ حميد وفي بافلون شيخ حميد، باصوفان شيخ علي، ترندة عبد القادر وزاردوك، وفي قيبار شيخ خان وملك قادي وغيرها الكثير، وكان معروفاً أن في كل قرية إيزيدية مزاران أو ثلاثة على الأقل، وكنا نتوجه إلى مزاراتنا ونمارس المراسم الدينيّة وطقوسنا، ولم نفوّت أي عيد علينا، وكان أتباع الديانات الأخرى يشاركوننا ولم نشعر بمشاعر التفرقة فيما بيننا”.

تشير عائشة إلى دور العائلة في الحفاظ على الطقوس والعقائد الإيزيدية فتقول: “رغماً عما مر به الإيزيديين خلال قرونٍ، إلا أنهم ظلوا متمسكين بديانتهم، وعقائدهم المقدسة، وأعيادهم السنوية، وكانوا يمارسون طقوسهم الدينية ضمن إطار كل عائلة، ولو في منزلهم ومع أطفالهم”.

العدوان التركي استهدف مزارات الإيزيديين وتاريخهم

حول معاناة الإيزيديين الكرد خلال الأزمة السورية قالت عائشة: “العدوان التركي على عفرين زرع الخوف في قلوب الإيزيديين، فقد سبق أن نزح كثير من الإيزيديين من حلب إلى عفرين خاصةً بعدما شهدوا ما جرى في شنكال، وكان في عفرين نحو 50 ألف مواطن إيزيدي”

وتعتقد “سيدو” ما مر به الإيزديون في منطقة شنكال بكردستان العراق على يد تنظيم داعش الإرهابي، من اختطاف أكثر من 7 آلاف امرأة ومشاهد حرق الإيزديين في الأقفاص، زادت من مخاوف ايزديي عفرين مع بدء العدوان على عفرين، ودفع معظمهم للنزوح قسراً إلى مناطق الشهباء. 

فتقول عائشة: “هذا ما زرع الهلع في نفوسهم فهاجر البعض منهم، وكان ذلك مخططاً تم التوافق عليه من قبل كل الدول وليس تركيا فقط، وللأسف وسط صمت منظمة حقوق الإنسان، فيما كان العدوان مستمراً على عفرين طيلة 58 يوماً والقصف مستمراً، كان إيزيديو عفرين جنبا إلى جنب مع باقي المكونات في التصدي للعدوان التركي”، مشيرة إلى أنه بعد 58 يوماً من المقاومة خرج معظم الإيزيديين من عفرين، ولكن بعضهم لم يستطع الخروج لأسباب مختلفة لعدم توفر المواصلات، أو لأنهم حوصروا في القرى وأُجبروا على البقاء، وظنوا أن الحرب لن تتجاوز الأهداف العسكرية ولن يمس المدنيين سوءٌ بعد الاحتلال، إلا أن حوادث قتل عديدة وقعت وطالت عشرات النساء الإيزيديات واُختطفت العشرات ولم يعرف مصير كثيرات منهم.

الاستيطان في القرى الإيزيدية

وتحدثت عائشة عن عملية التغيير الديمغرافي والاستيطان في القرى الإيزيدية: “بالنسبة لقرية فقيرا، فهي قرية كردية إيزيدية خالصة، ولا وجود لديانة أو مكون آخر فيها، ولكن بسبب الضغط تم تهجير أهالي ثلاثة قرى إيزيدية هي (باصوفان، بافلون وفقيرا)، ولم تقبل سلطات الاحتلال التركي عودة بعض العوائل إلى قرية بافليون وأجبرتهم على العيش في قرية قطمة، وحوّلت قرية بافلون إلى مركز لمستوطني الغوطة، وبنوا فيها مسجداً.

أما في فقيرا فجرى توطين المسلحين وعوائلهم المستقدمين من الغوطة، في إطار التغيير الديمغرافي للمنطقة، وسعياً لإمحاء جذور الديانة الإيزيدية، تماماً كما فعل داعش في شنكال، ولا يتجاوز عدد العوائل الإيزيدية التي بقيت في فقيرا 15 عائلة من أصل 250 عائلة، ومعظمهم من كبار السن.

ــ قصف قوات الاحتلال التركيّ:

في الرابع من آذار أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلاميّة قصفت بأكثر من 35 قذيفة مدفعية وهاون مساء اليوم الأربعاء 4/3/2021، قريتي بينه/أبين وكشتعار التابعتين لناحية شيراوا، فيما كان القصف أكثر شدة على قرية شوارغة التابعة لناحية شرا. ولم ترد معلومات عن الأضرار الناجمة عن القصف.

في الخامس من آذار أفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال التركيّة والميليشيات الإسلامية التابعة له عاودت مساء اليوم الجمعة 5/3/2021 قصفاً موسعاً انطلاقاً من القاعدة التركية المتمركزة في ثرية كلجبرين غرب بلدة مارع.

واستهدف قرى الشهباء بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، وقد طال القصف القرى والبلدات التالية: (تل رفعت، كفرنايا، الشيخ عيسى، حليصة وطريق دير جميل كفرنايا والمضيق وسد الشهباء).

ــ آثار عفرين:

في الرابع من آذار حصلت “عفرين بوست” على مقطع مصوّر يُظهر إقدام سلطات الاحتلال التركي على تجريف تل “كتخ” الأثري في ناحية ماباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين، وقطع العشرات من أشجار الزيتون المزروعة على سطح التل ومحيطه.

 أعمال الحفر والتجريف والتدمير بواسطة الآليات الثقيلة بدأت في صيف 2018، وتمت بإشراف عناصر أتراك وبمشاركة مسلحين من ميليشيات “السلطان محمد الفاتح” و”أحرار الشرقية” حيث تحتل الأخيرة قرية “حياتيه” القريبة من الموقع.

وبحسب ما أرده تقريرٌ لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي، فإن عمليات التجريف أدت لقلع حوالي /200/ شجرة زيتون معمرة عائدة لعائلتي “حيدو، داداكو”، وهما من أهالي قرية قوبيه- راجو. 

-وكانت مديرية آثار عفرين التي تعمل في مخيمات الشهباء، قد قالت إنها وثقت تجريف وتدمير 75 تلاً أثرياً في كافة أرجاء إقليم عفرين، إضافة 28 موقعا أثريا آخر بينها مزارات دينية إيزيدية.

ــ مجالس الاحتلال:

في الثالث من آذار نشرت عفرين بوست تقريراً حول محاولة المجالس المحلية التي شكّلها الاحتلال التركي شرعنة عمليات الاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً، عبر رفض وكالات تفويض أهالي عفرين المهجرين قسراً أقاربهم الباقين فيها برعاية شؤونها وخدمتها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الانتهاكات بحق أهالي عفرين لم تعد تقتصر على الميليشيات العسكريّة المنضوية ضمن ما يُسمى “الجيش الوطنيّ” فقط، بل أصبحت تُمارس على الأهالي من قِبل المجالس والهيئات المدنيّة التي شكلها الاحتلال التركي.

حصر المصادقة على الوكالات بسلطات الاحتلال

في هذا السياق أفاد المرصد نقلاً عن مصادر محلية من داخل مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والميليشيات التابعة لها، بأن المجالس المحليّة التابعة للاحتلال التركي، أصدرت قراراً، يقضي بإيقاف جميع الوكالات الصادرة عن دوائر النظام السوريّة للأهالي المهجّرين من عفرين بفعل عملية “غصن الزيتون” والموجودين في مناطق النظام، والذين لهم أقارب ممن فضّلوا البقاء في بيوتهم في إقليم مدينة عفرين والنواحي التابعة لها لإدارة ممتلكاتهم، واشترطت المجالس المحليّة على الأهالي على أن تكون الوكالات صادرة من تركيا أو الدول الأوروبيّة مقابل الاعتراف عليها، وبهذا القرار غير المعلن، لن يتمكن أحد أقرباء من أهالي عفرين الكرد المهجرين منها قسراً من إدارة أملاك أقاربهم، وستؤول جميع الممتلكات العائدة للمهجرين إلى إدارة المجالس المدنية التابعة للاحتلال التركي، فضلاً عن باقي الممتلكات الأخرى من محال تجاريّة ودور سكنيّة وأراضٍ زراعية وحقول الزيتون التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لتركيا وتديرها بشكل كامل، والتي تعود ملكيتها لأهالي عفرين المهجرين منها.

وأضاف المرصد رغم أنّ قرار التصرف بممتلكات الغائبين والمهجرين يعود للميليشيا التي تسيّطر على القرية أو القطاع الأمنيّ، إذ تعمد كل الميليشيات إلى فرض نسبة الإتاوة مقابل السماح للأهالي بالاعتناءِ بالحقول الزراعيّة.. أما بالنسبة للعقارات من أراضٍ وشقق ومحال فتسيطر الميليشيا عليها جميعاً وتستثمرها لصالحها الخاص.

استكمال لخطة الاستيلاء

قرار ما يسمى المجالس المحلية صادر من قبل سلطات الاحتلال التركي، وهو استكمال لإجراءات سابقة للاستيلاء على أملاك أهالي عفرين، وتقوم سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية تبني المساجد والمدارس على أراضٍ مستولى عليها، وآخر الظواهر أن المدعو نصر الحريري خلال زيارته لناحية شيه/ شيخ الحديد في 17/2/2021 وضع حجر الأساس لبناء مشفى على أرض مستولى عليها وتعود ملكيتها لعائلة كرديّة.

 يُذكر أن ميليشيات الاحتلال التركي لم تكتفِ بالاستيلاء على آلاف حقول الزيتون والممتلكات العامة والخاصة بزعم أنها ملكيتها تعود لما يسمونه “الحزب” أو أعضائه، وتفرض الإتاوات الباهظة على أهالي عفرين الذين بقوا فيها مقابل الاعتناء بأملاكهم وجني محاصيلهم ومواسمهم. كما يواصل المسلحون والمستوطنون عمليات الاتجار غير المشروع بأملاك أهالي عفرين المهجرين قسراً منها.

القرار الأخير لا يقر إلا بأي مرجعية قانونية للتوكيل أو التفويض بالتصرف إلا بعد تحصيل المصادقة عليه من قبل سلطات الاحتلال التركي، وهو أمر غير متاح لمعظم أهالي عفرين، وهو أصعب بكثير بالنسبة للمهجرين قسراً بعد العدوان التركي والاحتلال.

هذا القرار لا ينفصل عن قرار تشكيل ما يسمى “لجنة رد الحقوق”، والتي شرعنت عمليات الاستيلاء عبر عقد عقود إيجار شكلية بين أصحاب الأملاك الكرد والمستولين عليها من المسلحين والمستوطنين، فكانت إقراراً بالحقوق مع وقف التنفيذ، فيما القرار الحالي يشرعن إضاعة الحقوق.

ــ لقاء:

في الرابع من آذار قال نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية بدران جياكرد إن استقبال وفد الائتلاف في إقليم كردستان يهدف لكسب تأييد ودعم الاحتلال وشرعنة ممارساته في المناطق المحتلة ووصفها بخطوةِ ضربِ الوحدة الكردية.

تصريح بدران جياكرد هذا جاء في حديث له لشبكة عفرين بوست الإخبارية، حيث أكّد بأنهم انصدموا من استقبال “ممثلي الواجهة السياسية للإرهاب الممارس في مناطق روج آفا المحتلة” في هولير من قبل إقليم كردستان.

محاولة لشرعنة إبادة الكرد

وأشار جياكرد: “زيارة وفد ما يسمى “الائتلاف الوطني السوريّ” إلى الإقليم في هذه المرحلة بالذات تأتي لتحقيق بعض الأهداف للاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها وهو كسب تأييد ودعم للاحتلال التركي وشرعنة ممارساته التي تهدف إلى إبادة الشعب الكردي في الوقت الذي لم يعد الوجه الإجرامي والعدواني الإرهابي خافياً على أحد لتلك المجموعات وما تم رصده من قبل المنظمات الحقوقية الدولية كلجنة التحقيق الدولية المستقلة وهيومن رايتس وتش يدل على ذلك، حيث بات هذا الإرهاب المطبق في المناطق المحتلة وفي مقدمتها عفرين تفضح نواياهم وعقولهم التي لا تمت بصلة إلى الإنسانية، حيث يعيشون في مأزق ومستنقع حقيقي وأظهر للعيان بأنهم غير قادرين على إدارة بقعة صغيرة من سوريا إلا ونهبوها وقتلوها ولم يحصدوا من جولات جنيف وأستانه إلا أن يتحولوا إلى مرتزقة مأجورين بيد تلك الأنظمة”.

سعي لتأليب طرف كردي على آخر

وعبر جياكرد عن موقف الصدمة حيال الاستقبال الذي حظي به وفد ما يسمى “الائتلاف أيضاً: “بهذه الزيارة يثبت بأنه ما زال له شركاء فيما يفعل من ممارسات، وأنه مع الشعب الكردي وحقوقه ولكنه عملياً أثبت عكس ذلك، وهذا ضحك على الذقون. لذلك يبقى الشعب الكردستاني مندهشاً ومصدوماً على استقبال حكومة الإقليم لممثلي الواجهة السياسية للإرهاب الممارس في مناطق روج آفا المحتلة.

جياكرد عبر عن الموقف الذي كان يُتوقع من حكومة الإقليم:  “كان من الأجدر أن تبادر إلى اتخاذ موقفٍ وطني داعمٍ لشعبنا في روج آفا والتعامل بمسؤولية تجاه القضايا الوطنية الكردستانية ومعاناة شعبنا في كل جزء من كردستان، وخاصة ما يتحدث به الناطق باسم المرتزقة من هولير بأنهم سيعملون مع أشقائهم الكرد بالمناطق المحتلة لمواجهة الكيان الإداريّ القائم في شمال وشرق سوريا، لمعاداة مكتسبات الشعب الكردي في جزء آخر ونعتبر مثل هذه الجهود لن تصب في مصلحة الوحدة الوطنية الكردية ومكتسبات الشعب الكردي وهنا يبدو واضحاً بأنه هناك محاولات لتأليب طرف كردي على طرف آخر لتشتيت البيت الكردي أكثر وخاصة وبعد فشل تركيا في عملية كاري، والآن تحاول تركيا أن تفعل ذلك من خلال بوابة روج آفا وفتح شرخ أكثر اتساعاً بين الأطراف الكردية المتحاورة”.

المجلس الوطني الكردي لا يملك قرار الحوار

ووصف جيا كرد حالة العجز لدى المجلس الوطني الكردي فقال: “زيارة هذا الوفد أكدت بشكل قاطع مرة ثانية بأن المجلس الوطني الكردي لا يملك قرار الحوار وليس لهم مواقف مستقلة حول القضايا الوطنية الأساسية المستقبلية وأطار الحل للقضية الكردية وليس هناك مواقف رافضة للاحتلال والممارسات الإرهابية في عفرين وسري كاني وكري سبي”.

ووصف بدران جياكرد تعامل الائتلاف بالضعف السياسيّ وأضاف: “في ظل مواقف هذه المجموعات المرتزقة الناكرة لحقوق الشعب الكردي ودورها في إبادة الكرد خاصة والسوريين عامة واستقبالهم كفاتحين وأبطال معركة التحرير، بينما يرفض مسقط رأسهم في إعزاز وإدلب استقبالهم حيث وصفوهم بالخونة، حتى عائلاتهم تبرأت منهم وهم يبحثون عن عائلات أخرى للتبني. واستقبالهم استهتارٌ بدماء الشهداء ومشاعر أمهاتهم ومئات الآلاف من المهجرين قسراً”.

ــ بيانات:

ــ الإدارة الذاتية: الائتلاف شريك مباشر للاحتلال التركي وواجهة سياسية للإرهاب الممارس في سوريا

في الثالث من آذار قالت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان العراق، في بيانها اليوم الأربعاء، إن الائتلاف “متعاون مع الاحتلال التركي” وهو “واجهة سياسية للإرهاب الممارس في سوريا.

أصدرت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان العراق، بياناً كتابيّاً رداً على زيارة المدعو “نصر الحريري” رئيس ما يسمى “الائتلاف السوريّ لقوى الثورة والمعارضة”، إلى أربيل. والتي وصلها يوم أمس الثلاثاء في زيارة من المزمع أن تستمر لثلاثة أيام.

ووصفت الإدارة الذاتيّة زيارة “وفد ما يسمى بالائتلاف برئاسة المدعو نصر الحريري إلى هولير /أربيل تأتي في سياق الإضرار التام بالقضية الكردية”.

واعتبرت الإدارة أن رغبة الائتلاف بزيارته لأربيل هي بغاية “وضع عراقيل وعقبات حقيقية حيال مجرى المفاوضات الكردية في روجآفا”.

وربط البيان بين الائتلاف والاحتلال التركي لمناطق شمال سوريا، وقال: “الاحتلالات التركية المتتالية لمناطقنا مثل عفرين وسري كانيه وتل أبيض كانت بمشاركة مباشرة من الائتلاف ذاته، الذي يترأسه الحريري وثلة من المرتميين في أحضان تركيا”.

وفي تقييم أهداف الزيارة اتهمت الإدارة الذاتية، الائتلاف بمحاولة “كل السبل للأقدام على ضرب المشروع الديمقراطيّ الذي قدمه الكرد ومكونات شمال وشرق سوريا ودافعوا عنه بقوة في وجه مخططات دولة الاحتلال التركية.”

ورأت أن الزيارة “تحمل نوايا مشتركة مضرة بمصالح كرد روجافا ومكونات شمال وشرق سوريا”. وأنّ اللقاء “لا يتوافق مع الروح القومية والوطنية خاصة بعد تهجير وتشريد مئات الآلاف من شعبنا لمناطقهم جراء سياسات واتفاقات الائتلاف مع الدولة التركية”. وأنّ الزيارة وطريقة الاستقبال من قبل أربيل تعد “موافقة ضمنية حول ما يفعله الائتلاف في روج افا، وذلك لا يخدم المصلحة الكردية ولا مصلحة الشعب السوري”.

وقالت الإدارة الذاتية “إن الائتلاف يضم بين صفوفه وجناحه العسكري المسمى بالجيش الوطني إرهابيين ومرتزقة من داعش وكذلك ممن ساهموا في الحرب مع تركيا ضد مناطق أخرى كليبيا وأذربيجان.”

وكان المدعو “نصر الحريري”، قد نشر الأربعاء، على حسابه في موقع “تويتر” صورة له برفقة مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس السابق لإقليم كردستان.

ويرافق الحريري نائباه “عبد الحكيم بشار” و”ربا حبوش”، والأمين العام “عبد الباسط عبد اللطيف”، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية “عبد الأحد اسطيفو”، وأعضاء ما يسمّى “الهيئة السياسية”: محمد يحيى مكتبي، محمد سلو، وياسر الفرحان.

مخطط تركي في حقيبة الحريري

ووفق مراقبين فإن يحمل في حقيبته صيغة المخطط التركي، والزيارة تأتي تنفيذاً بأمر عمليات مباشر من أنقرة، في استباق للزيارة المرتقبة التي قد يقوم بها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى واشنطن تلبية لدعوة من الجانب الأمريكي، في ظل الإدارة الجديدة، التي أربكت مواقفها الأولية ساسة أنقرة.

ويرى آخرون بأن الزيارة تأتي في سياق مخطط يستهدف المصالح الجوهرية للشعب الكردي في سوريا والعراق بشكل مكثف، ومن المسائل المطروحة في الزيارة ملفات المناطق المحتلة (عفرين، سري كانيه، كري سبي)، وطلب فتح مكاتب للمجلس الوطني الكردي المنضوي في صفوف الائتلاف في تلك المناطق، وتعويمه على أنه ممثل الشعب الكردي في سوريا، ومن ثم تقديم ذلك التمثيل الصوري إلى مراكز القرار الدولي والعالم، وكذلك مناقشة مسألة الحوار الكردي ــ الكردي ووضع شروط لعرقلته، ولعل المخطط الأخطر محاولة تثبيت الاحتلال وشرعنته بوضع شروط تعيق عودة الأهالي المهجرين قسراً من المناطق المحتلة.

وكان المدعو الحريري قد كثف زياراته إلى إقليم عفرين في الفترة الماضية، وعمل على تجميل الاحتلال التركي عبر إجراءات شكلية مثل تشكيل لجنة ما يسمى “رد الحقوق”، وأجرى لقاءات عديدة مع متزعمي الميليشيات المسلحة ممن ارتكبوا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في عفرين والمناطق المحتلة وصفت بجرائم حرب، وأرسلوا المرتزقة للقتال في ليبيا وأذربيجان،

وقد حذّر علي شمدين، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، الأربعاء، أن يستغل الائتلاف “مكانة إقليم كردستان لدى شرائح المجتمع الكردي”.

ــ 18منظمة حقوقية وإعلامية تستنكر زيارة الحريري”لـ هولير وتعتبرها إهانة للكُرد

في الرابع من آذار أصدرت 18 مؤسسة ومنظمة حقوقية وإعلامية بياناً مشتركاً استنكرت فيه الزيارة التي يقوم بها المدعو “نصر الحريري” رئيس ا يسمى “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة” إلى هولير/ أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق مع الوفد المرافق له.

ووصف البيان الوفد الذي يرأسه المدعو “الحريري” بأنها “أجسام قذرة ومنبوذة، تدنس تراب كردستان الطاهر”، وأشارت إلى ما يسمى “الائتلاف” براء من اسمه “فلا الوطنية ولا السورية ولا الثورة ولا المعارضة لهم منها نصيب، وما هم إلا حفنة مرتزقةٍ مأجورين تلطخت أيديهم بدماء آلاف الكرد وغير الكرد”.

وإذ راعى البيان حسب وصفه الأصول الدبلوماسية والسياسية والعلاقات الدولية، وأبدى تفهما عاماً للزيارة واللقاءات التي تجري، إلا أنه في الوقت نفسه حذر وبشدة من “إظهار أي شكل أو مظهر من مظاهر الاحترام أو القيمة والاعتبار لنصر الحريري ووفده من قبل أي مسؤول أو جهة أو مؤسسة في كردستان العراق” وأن سيكون “موضع استنكارنا الشديد وهو حتماً إهانة لشعبنا الكُرديّ وشهدائه بالدرجة الأولى ولعموم الإنسانية. ونعتبره كذلك تشجيعاً لهم وتمريراً وتبريراً لجرائمهم التي فاحت روائحها النتنة الأصقاع”.

وأردف البيان قائلا: “إنّ أمثال هؤلاء وأسيادهم وتابعيهم الذين عفرين وسري كانيه وكري سبيه وسواها شاهدة على فظائعهم من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة مثبتة بالتقارير الدولية، هؤلاء مكانهم الطبيعي هو أسفل حبال المشانق وخلف القضبان وأمام المحاكم الدولية، لا أرض الطهارة كردستان”

الموقعون:

1- جمعية الشعوب المهددة -ألمانيا

2-مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية

3- الهيئة القانونية الكردية

4-مؤسسة إيزدينا

5-منظمة حقوق الإنسان عفرين -سوريا

6- Afrin media Center

7-اتحاد محامي إقليم عفرين

8- مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشهباء

9- مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا

10- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان

11- المنتدى الألماني الكردي

12- جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت

13-اتحاد إيزيديي سوريا

14- منظمة المجتمع المدني في أوروبا

15- مجموعة العمل الكردي من أجل عفرين

16-عفرين بوست الإخبارية

17- جمعية هيفي الكردية -بلجيكا

18- شبكة أنتينا الكردية

ــ عضو المفوضية الأمريكية للحريات الدينية ــ نصر الحريري دافع عن جرائم دينية مروّعة ارتكبت في عفرين

في الرابع من آذار انتقدت نادين ماينزا عضو المفوضية الأمريكية للحريات الدينية، زيارة المدعو “نصر الحريري” رئيس الائتلاف السوري- الإخواني، لهولير/أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وقالت ماينزا في تغريدة على حسابها على “تويتر”: “مع زيارة الحريري لحكومة إقليم كردستان، يتوجب علينا تذكير المنظمات الدولية بأنّه دافع عن جرائم دينية مروّعة ارتكتب في مدينة عفرين، الكردية السورية التي تحتلها أنقرة منذ نحو 3 سنوات”

وأرفقت عضو المفوضية الأمريكية للحريات الدينية تغريدتها بصورة تجمع “الحريري” بالإرهابي “أبو حاتم شقرا”. وقالت إن “هذه الصورة تجمع الحريري بأبو شقرا الذي كان حاضراً حين تمّ إعدام هفرين خلف في أكتوبر2019 “

وأوضحت “نادين” أن هفرين خلف هي سياسية كردية سورية أُعدِمت ميدانياً يوم 12 اكتوبر 2019 على يد مسلّحين سوريين مدعومين من أنقرة في غضونِ آخر هجومٍ تركي واسع النطاق على “قوات سوريا الديمقراطية”.

وكانت ممثلية الإدارة الذاتية في إقليم كردستان العراق أدانت زيارة رئيس الائتلاف السوري- الإخواني إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، معتبرة أن الزيارة تأتي في سياق الإضرار التام بالقضية الكردية، ووضع عراقيل وعقبات حقيقية حيال مجرى المفاوضات الكردية في سوريا، حسبما جاء في بيانها الصادر أمس، الأربعاء 3 من آذار.

ــ تقارير:

ــ الأمم المتحدة ــ مسألة المعتقلين في سوريا تمثل صدمة وطنية

في الأول من آذار أعربت الأمم المتحدة في أحدث تقرير لها عن اعتقادها بأن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات السورية على مدى عشر سنوات من الحرب أصبحوا في عداد المفقودين، وأنّ مسألة المعتقلين تمثل “صدمة وطنيّة ستؤثر على المجتمع السوريّ على مدى عقود.

ونقلت رويترز اليوم الإثنين 1/3/2021 قول لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة: إنّ عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات السوريّة على مدى عشر سنوات من الحرب أصبحوا في عداد المفقودين وتعرض بعضهم للتعذيب أو الاغتصاب أو القتل فيما يصل إلى حد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضافوا أن الجماعات المعارضة ومنها الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية نفذوا اعتقالات غير قانونية وعذبوا وأعدموا مدنيين محتجزين.

وقال المحققون في أحدث تقرير لهم “مصير عشرات الآلاف من الضحايا الذين خضعوا للاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري من جانب قوات الحكومة السورية، وعلى نطاق أضيق، من جانب تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام وغيرها من الجماعات، ما زال غير معروف مع اقترابنا من نهاية عشر سنوات”.

وأضافوا أن مسألة المعتقلين تمثل “صدمة وطنية” ستؤثر على المجتمع السوري على مدى عقود.

ونفت الحكومة السورية العديد من اتهامات الأمم المتحدة السابقة بارتكاب جرائم حرب وتقول إنها لا تعذب السجناء.

ودعت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا بقيادة باولو بينيرو لمحاكمة كل من ارتكبوا هذا الجرائم على جانبي الصراع ولتأسيس آلية دولية لتحديد أماكن المفقودين أو ورفاتهم وبعضها في مقابر جماعية.

ورحب المحققون بحكم أصدرته محكمة في مدينة كوبلنتس الألمانية الأسبوع الماضي بالسجن أربع سنوات ونصف على عضو سابق في جهاز أمني تابع للأسد لمشاركته في تعذيب مدنيين في أول حكم من نوعه بجرائم ضد الإنسانية في الحرب الأهلية المستمرة منذ عشر سنوات.

وقال المحققون الأسبوع الماضي إنهم قدموا معلومات للجهات المختصة تتعلق بأكثر من 60 قضية جنائية وإن تقاريرهم استخدمت كأدلة في محاكمة كوبلنتس.

وقال التقرير “الاختفاء القسري المنتشر كان متعمدا من قبل قوات الأمن على مدى السنوات العشر لإثارة الخوف وتقييد المعارضة وكوسيلة للعقاب”.

وذكرت رويترز أن محققي الأمم المتحدة أجروا 2658 مقابلة بعضها مع معتقلين سابقين واستخدموا سجلات رسمية وصورا وتسجيلات وصور أقمار صناعيّة لتوثيق جرائم في أكثر من مئة منشأة اعتقال تديرها مختلف القوات.

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

مصر تطالب بخروج الاحتلال التركي من سوريا

في الثالث من آذار طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، بخروج القوات التركية من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن استيعاب المعارضة الوطنية السورية من شأنه تخفيف حدة النزاع لكي تخرج سوريا من الحرب المستمرة لبر الأمان.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الخارجية المصري في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الـ 155 لمجلس الجامعة العربية.

وقال شكري إن الحل السياسي ينبغي أن يسير قدما بخروج جميع القوات الأجنبية من جميع الأراضي السورية، وفي مقدمتها الاحتلال التركي والعمل الدؤوب، من أجل دحض التنظيمات الإرهابية التي يمتد لهيبها ليحرق الأخضر واليابس بجميع أرجاء المنطقة.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons