نوفمبر 22. 2024

أخبار

عائشة حسو: مجيء إدارة بايدن غيّر توافقات أطراف أستانا

Photo Credit To عفرين بوست

عفرين بوست – خاص

قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو، إن اجتماعات أستانا تعد انقلاباً على جنيف والقرارات الدولية، مؤكدةً أن روسيا تستخدم “البعبع” التركي ضد قوات سوريا الديمقراطية وإن اتهام قسد بالانفصال يهدف لتحقيق مصالح لأطراف أستانا لكنها ترى أيضاً إن مجيء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن غير اللعبة.

جاء ذلك خلال حديث للسياسية الكُردية لـ “عفرين بوست”، حيث تطرقت إلى اجتماعات أستانا واتهام أطرافها لقوات سوريا الديمقراطية بالانفصال، وكذلك عن المدلولات السياسية لزيارات مسؤولي الإتلاف الإخواني إلى إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وكانت أطراف استانا تركيا وروسيا وإيران قد اجتمعت قبل أيام للاستمرار في تقاسم الكعكة السورية. إبان الاجتماع تستمر قوات النظام بالتحشد قرب مدينة الباب شمال شرق مدينة حلب التي احتلتها تركيا عام 2016، بينما صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بعد الاجتماع مطالباً خروج تركيا من سوريا.

هذا التصريح عكس المشاكل والتناقضات التي تدور بين أطراف أستانا الملقب بثالوث الشر.

تعقيبا على مرجات مؤتمر آستانا الأخير قالت عائشة حسو:” آستانا تلعب دوراً سياسياً معادياً لمصالح الشعب السوري عموماً والكردي خصوصاً، وتحولت إلى نادي لتقاسم الكعكة السورية بين “روسيا، إيران، تركيا” بعيداً عن أي سعي لتحقيق انفراجة في الملف السوري، وكانت آستانة ومازالت انقلاباً على جنيف والقرار 2254 في محاولة لخلق مسار موازي للقرارات الاممية والشرعية الدولية لتقاسم مناطق النفوذ وتبادلها وافراغ المناطق من سكانها الأصليين بلغة “الانسحابات واعادة الانتشار والمصالحات”.

تضيف “حسو”: “روسيا تحاول ابتزاز قوات سوريا الديمقراطية تارة بالبعبع التركي وتارة بالنظام وايران، ولكنها فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها وكل مؤامراتها لتحقيق اختراق لمواقف قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا باءت بالفشل، وفي مناخ كهذا فالمنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكننا نرى أيضاً أن أطراف آستانة لن تستطيع التحرك بحرية في سوريا كما السابق وسياسات ترامب، فمع مجيء بايدن تغيرت المعادلة وباتت الإدارة الأميركية تقوي مواقعها وهي تحاول أن تسعيد هيبتها التي أزهقها ترامب في المنطقة والعالم”.

الائتلاف يبث سمومه بحق الكرد

وفي تعليق لها على الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف الإخواني المدعو “نصر الحريري”، قال عائشة إن الائتلاف وممثليه يتحركون بما تمليه عليهم دولة الاحتلال التركي، وتهدف هذه الزيارات لعفرين المحتلة لإيهام الناس أنهم يتحكمون بمقاليد الأمور وأن حكومتهم المؤقتة في المناطق المحتلة تستطيع أن تدير هذه المناطق.

مضيفة أن هذه الزيارات والممارسات تتم لشرعنة كل الاجراءات التركية المتمثلة في تغيير ديمغرافية عفرين تمهيدا لضم المناطق المحتلة إلى تركيا وقوننة هذا الاحتلال.

وترى عائشة حسو أيضاً أن أطراف أستانا تتهم قوات سوريا الديمقراطية بالانفصال لشرعنة توافقاتها السياسية بهدف إدامة الأزمة السورية وتعميق الشقاق المجتمعي.

وأضافت السياسية الكُردية أن قوات سوريا الديمقراطية تشكلت من كل مكونات المنطقة كرداً وعرباً وسرياناً وآشوريين وأرمن وهم يدافعون عن مناطقهم، فمشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية هي الحل الأمثل للحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً بعكس طرفي المعادلة سواء النظام السوري أو المعارضة الجهادية الارهابية وممثليها الاخوان المسلمين الذي يهيمن على قرار الائتلاف ويسوق للمشروع التركي”.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons