نوفمبر 22. 2024

أخبار

بالوقائع: كيف باتت راجو بعد الاحتلال؟ ..البلدة التي أحرقها الاحتلال التركيّ

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – خاص

 راجو (بالكردية Reco‏) مركز ناحية، وتقع شمال غرب مدينة عفرين وتبعد عنها 30 كم. و3 كم عن الحدود التركية، تتربع على قمة جبل ومرتفع كلسيّ ارتفاعه 585 م، وتنحدر البلدة بتدرجٍ لطيف باتجاه سهل باليا غرباً. وتتبعها 45 قرية و20 مزرعة. وتعرف ببلدة راجو الحديد. سُميت بلدة راجو ناحية عام 1922، ضمن قضاء “كرداغ”، ومنطقة عفرين لاحقاً.

السكان:

تجاوز عدد سكان بلدة راجو 22 ألف نسمة، في أولى سنواتِ الأزمة السوريّة، وزاد عددهم بعد نزوح أبنائها من مدينة حلب، وشهدت البلدة حركة عمرانيّة لافتة جداً، خلال سنوات الإدارة الذاتية.

يعمل سكان راجو بالزراعة، ويأتي الزيتون على رأس الزراعات، بالإضافة لزراعة كروم العنب وأشجار الفستق الحلبي والحبوب بأنواعها والخضار.

تضم سوق البلدة محلات تجاريّة مختلفة وورش لصيانة الآليات الزراعيّة والحدادة والنجارة، ويقام فيها سوق أسبوعي يوم السبت والذي أضحى تراثاً للبلدة، ويعود إلى بداية ثلاثينات القرن الماضي.

معالم هامة وتاريخ:

من معالم راجو الهامة محطة للقطار، ويمر بها الخط الحديديّ الذي بناه الألمان عام 1913ويصل إلى بلدة ميدان أكبس ويدخل إلى الأراضي التركية، وهو تكملة قطار “الشرق السريع”، بالإضافة إلى مخفر البلدة الذي شيّده الفرنسيون خلال فترة احتلال سوريا.

تدل الآثار المكتشفة في قرى الناحية على أنها كانت عامرة وشهدت عدة حضارات، وفي تشرين الثاني 2015 عثرت لجنة الآثار بناحية راجو على آثار كنيسة تعود للقرن الثاني الميلادي قرب قرية علبسكي، كما عُثر على لوحات فسيفساء عليها صور حيوانات وأشكال هندسيّة، وثلاثة شواهد للقبور، إضافة لثلاثة آبار على شكل جرر. وتبين خلال التنقيب بأنّها كانت كنيسة تعود للعهد الروماني والقرنين الثاني والخامس الميلادي وتبلغ مساحتها 900 م2ولها بابان رئيسيان شرقي وغربي، وفيه جدار ولوحات موزاييك.

راجو

جندي تركي: نحن من أحرق راجو

تعرضت ناحية راجو وقراها للقصف مبكراً، ففي 26/4/2017 تعرضت قرى فرفرك وقره بابا وجسر حشركة في ناحية راجو لقصفٍ تركيّ بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون. وفي 1/7/2017 قصفت القوات التركية جسر حشركه.

كانت بلدة راجو في أولى خطوط المواجهة مع العدوان التركيّ والميليشيات الإسلاميّة، ومساء الأربعاء 17/1/2018 قصفتِ المدفعيّة التركيّة “محيط قرى قره بابا، وكمرش وجسر حشركه وقرية هوبكا والتلال المحيطة بمركز راجو.

كانت راجو بوابة الدخول إلى عفرين بسبب قربها من الحدود ولذلك استهدفتها قوات الغزو التركي بالقصف المدفعي المركز، وقصفتها الطائرات التركية مراراً، وشهدت البلدات معارك عنيفة جداً ومقاومة نادرة، وكذلك القرى التابع لها وفي قرية قدة التابعة لناحية راجو تم إسقاط حوامة تركية في 10/2/2018، وعلى مدى أيام تواصل قصف البلدة وفي 5/2/2018 شنّ طيران العدوان التركيّ غارات جويّة استهدفت البلدة وألحقت أضراراً كبيرة بمنازل المدنيين واستهدفت أيضاً نقاط طبيّة للهلال الأحمر الكرديّ والمدارس وفي اليوم التالي أصابت القذائف المدرسة والجامع ومقبرة البلدة وفي 10/2/2018 استهدف طيران العدوان مركز الناحية بشكل مباشر ما أسفر عن خسائر ماديّة ودمار كبير بالسوق “راجو” وإخراجِ المخبز عن الخدمةِ نهائيّاً، واستمر القصف اليوميّ، وبقيت البلدة صامدة نحو /45/ يوماً حتى احتلالها في 4/3/2018.

كتب جندي تركيّ على جدار منزل في ناحية راجو: “لا أعرف من أحرق روما، أما راجو فنحن أحرقناها”، وواضحٌ أن الجندي يقر بالمهمة المسندة إليهم هي إحراق كل شيء.

دمر قوات العدوان 6 بنايات ونحو 20 منزلاً ومبنى المدرسة القديمة، والمخفر القديم الذي تم تشييده في مرحلة الاحتلال الفرنسيّ وأصبح من معالم البلدة المميزة.

دمر العدوان أيضاً أربع معاصر زيتون (معصرة المرحوم حج رشيد رشيد- مدخل طريق عتمانا، أبناء عثمان محك- طريق موسكا، شكري أوميه- طريق مَمالا، “سعيد أوميه- د.عزيز باكير قرب التل-مدخل البلدة) وسُرقت آلاتها المتبقية تحت الأنقاض وحديد تسليح أبنيتها، وتدمير مخبز آلي عائد لـ”علي كنجو” وحوالي 50 منزلاً بشكلٍ جزئي، واستهدف أربعة مواقع تابعة للنقطة الطبيّة أثناء الحرب،

راجو بعد الاحتلال

تُسيطر على البلدة عدة ميليشيات هي “أحرار الشرقية- وهي الأكثر نفوذاً فيها، الفرقة التاسعة، أحفاد الرسول، لواء الشمال”.

ــ السرقات

بعد الاحتلال سرقت الميليشيات محتويات معظم المنازل والمحلات من مؤن ومواد غذائية وحبوب وزيت وأدوات منزلية ومفروشات وتجهيزات الطاقة الكهرضوئية وأوانٍ نحاسية، وكذلك الكوابل وأعمدة ومحوِّلات وتجهيزات شبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة، وعشرات السيارات والجرارات الزراعية، وكافة تجهيزات محطتي ضخ مياه الشرب إلى البلدة وبعض قراها (الأولى قرب قرية قره بابا، والثانية في منحدر أرموت)، اللتين أُعيدت تأهيلهما فيما بعد. إضافةً إلى قطع آلاف أشجار الزيتون واللوز والتين والجوز والحراجية في محيط البلدة. وتم تخريب وسرقة مرمر أضرحة الموتى في مقبرة راجو.

ــ الاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة، وفق ما رصده التقرير الأسبوعي لحزب الوحدة الكُردي:

– تم الاستيلاء على (1100) منزل و80% من المحلات التي يتجاوز عددها 200، من قبل مختلف الميليشيات.

– تم الاستيلاء على أكثر من 100 ألف شجرة زيتون وآلاف من أشجار الفاكهة وأراضٍ زراعية، في محيط البلدة وبعض قراها، وتعود ملكيتها للمواطنين الكرد المُهَجَّرين قسراً.

– فرضت ميليشيا “الشرقية” نفسها شراكة قسرية في استثمار مخبزين آليين (فرن علي كنجو الذي تم تجديده، فرن أبناء بنفشة) وكذلك محطة وقود “أومر شريف” في البلدة.

– استولت ميليشيا الشرقية على كثيرٍ من الممتلكات الخاصة والعامة منها:

ــ معصرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن “مراد أوميه”- طريق مَمالا رغم وجوده في راجو.

ــ معصرة تعود ملكيتها لعائلة المرحوم “ممدوح أوميه”- مدخل راجو، رغم وجود أرملته في راجو.

ــ معصرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن “حسن عبد كوريه” المُهجر قسراً- قرب قوس مدخل راجو، كما استولت الميليشيا على منزله وحوّلته لمقرٍ أمنيّ وسجن.

ــ محطة وقود عائدة لعائلة “أوميه” في أول البلدة، كما استولت على منزلٍ للعائلة وحوّلته إلى مقرٍّ لهيئتها الاقتصادية.

– الكراج القديم تم تحويله لما يشبه “سوق الهال” وحُصرت فيه عمليات البيع والشراء للمنتجات الزراعية والمواد الغذائية، ومنعت توجه البائعين والمشترين من سكان الناحية إلى مدينة عفرين. كما مُنع خروج الزيتون الأخضر من ناحية راجو، وحُصر بيعه لمندوبي (الاقتصادية- أحرار الشرقية) بهذا السوق. وأجبرت بائعي الخضار في عموم الناحية على الشراء من هذا السوق يقوم مندوبان من الميليشيا بجلب ما يلزم من عفرين؛ وحصرت بنفسها التجارة. ومن جهة أخرى يمتنع المسلحون وعوائلهم عن إيفاء ديونهم المتراكمة ما أدى إلى توقف المواطنين الكُـرد عن العمل في بيع الخضار والفاكهة والمواد الغذائية والمنظفات.

– مجموعات وشبكات التوليد الكهربائية الخاصة بالأمبيرات واستثمارها من قبل “الشرقية”.

80% من خطوط الهاتف النقال التركية في ناحية راجو تم قطعها من قبل الشركات منذ 26/9/2019، رغم أن بعضها قديمة باعتبار الناحية قريبة من الحدود وهناك تغطية تركية منذ سنوات.

أبنية أخرى تم الاستيلاء عليها:

– مبنى المدرسة الإعدادية والثانوية سابقاً، وتحويله إلى مقرٍّ للجيش والاستخبارات التركية.

– منزلا المواطنين الشقيقين “محمد وحمو محك”، وتحويلهما إلى مقرّ “المحكمة العسكرية”.

– مبنى “مركز الهاتف الأرضي”، وأصبح مقرَّ “الشرطة المدنية”.

– مبنى “الزراعة”، وأصبح مقر “النيابة العامة ومحكمة الصلح”.

– مبنى المخفر ومبنى شركة الكهرباء، وجعلهما مقرَّين لـ”الشرطة العسكرية”.

– منازل للمدنيين وجعلها مقرّات لميليشيات “الفرقة التاسعة، أحفاد الرسول، لواء الشمال”.

لم يبقَ في البلدة سوى مدرسة ابتدائية وإعدادية بمبنى واحد، وألغيت المدرسة الثانوية فيها والتي تأسست منذ أكثر من /35/ عاماً.

في 10/10/2018 أعلن مجلس راجو التابع للاحتلال التركي عن نيته ضمان حقول زيتون، وذكر مصدر موثوق أنّه تم الاستيلاء على نحو 15 ألف شجرة زيتون بين قرية عداما وميدان أكبس حتى ذلك التاريخ. ضمان حقول من قبل مجالس محلية، مثل ما جاء في عقد اتفاق منشور بين مجلس راجو وما تسمى “شركة النور”.

ــ الاستيطان

يبلغ عدد المنازل في بلدة راجو نحو 1500 منزل، وعدد المنازل التي بقي فيها أصحابها الأصلاء من الكرد 400 عائلة، وتم توطين نحو 1500 عائلة مستقدمة من باقي المناطق السوريّة، ولا يشمل العدد العوائل المستوطنة في مخيم أنشئ قرب محطة القطار.

6/12/2018 افتتحت وزارة الصحة التركية، مستوصفاً متعدد الاختصاصات في بلدة راجو.

ضحايا من راجو

ــ رجب شكري رشيد من قرية درويش- راجو، استشهد بتاريخ 14/5/2018، كان يتردد على مقر ميليشيا “أحرار الشرقية” للسؤال عن ابنه المختطف فأطلقوا عليه النار وقتلوه.

ــ حسين شيخو (52 عاماً) من قرية موسكه- راجو كان يعاني خللاً عقليّاً، اُستشهد تحت التعذيب في 12/7/2018، بعدما اختطفته ميليشيا “أحرار الشرقية” بعدة أيام.

ــ عصمت حبش حنان ديكو من قرية قاسم- راجو، أصيب بانفجار لغم أرضي به وتوفي في 15/9/2018، في أحد مشافي تركيا.

ــ شيار شكري حسين من ناحية راجو، استشهد بحادث تفجير سيارة فان داخل سوق الهال 16/12/2018.

ــ خوشناف فائق حنان (24 سنة) من قرية بربنه بناحية راجو، وُجد في 7/2/2019 مشنوقاً داخل منزله في مدينة عفرين بظروف غامضة، بعد اختفائه ليومين.

ــ عبد الرحمن شيخ أحمد بن بلال (36 عاماً)، وحنان حسين حنان (34 عاماً) من قرية شيخ- راجو، اُستشهدا بإطلاق الرصاص في 8/6/2019، قرب مفرق بلدة معبطلي، على يد مجهولين.

ــ محمد حنيف حسين (30 عاماً) الملقب (حمادة)، من قرية بليلكو- ناحية راجو، اُستشهد تحت التعذيب لدة ميليشيا الشرطة في راجو، وأُبلغت عائلته بوفاته في 9/9/2019، في مشفى عفرين، وكان قد اُعتقل في 30/8/2019.

ــ محمد سعيد عبد المجيد رشيد صاحب معصرة “جبيه” في بلدة راجو اُستشهد بسبب التعذيب بعد اختطافه، عُثر على جثته في 1/2/2020 مرمية في الأحراش ما بين قرية كوندي حسية وكاخرة. وكان اُختطف في ظروفٍ غامضة في “وادي النشاب\كاليه تيرا”، وسُلب منه مبلغ كبير، وطالبت ميليشيا “الحمزة” عائلته بفدية مالية مقدراها 15 ألف دولار.

الاختطاف:

بدأت عمليات الاختطاف بعد الاحتلال مباشرة، واستمرت حتى تاريخه، وما سيذكر مجرد أمثلة على عمليات الاختطاف، فقد اُعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإسلامية المواطنون: رشيد عبدو بن مصطفى وسلطان، فريد مصطفى بن أحمد ومولودة، محمد ملا علي بن عدنان” في أواسط عام 2018، ولم يقدم هؤلاء إلى أية محاكمة، ومازال مصيرهم مجهولاً.

جندي تركي

في بداية تشرين الأول من عام 2018 اختطفت استخبارات الاحتلال التركي تسع شبان كُرد من قرية “عمرا /عمر أوشاغي” التابعة لناحية راجو بذريعة الانتماء لوحدات حماية الشعب، رغم كونهم مدنيون.  وتمت إحالتهم إلى محاكم تركية والتي أصدرت في تشرين الأول 2019 أحكاماً جائرة تراوحت بين السجن لخمس سنوات والمؤبد.

27/1/2019 اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” الإسلامية والتابعة للاحتلال التركي المعالج الفزيائيّ الكردي عدنان بستان من أهالي قرية بليلكو/بلاليكو في ناحية راجو وأفرجت عنه بعد تعذيبه بشدة وفرض فدية عليه.

اعتقال المواطن حميد سارو من أهالي قرية “كمرشيه” في 2/11/2019.  وكانت قد اعتقلت المواطن “إبراهيم عبد القادر” من أهالي قرية “جقماق كبير” بعدما عزلته لجنة البلديات بالمجلس المحلي من مخترة القرية وأفرجت عنه ميليشيا “الشرطة العسكرية” بعد إصابته بإغماء، كما تم اعتقال المواطنة “صديقة كور نعسان” من أهالي بلدة راجو، بتهمة المشاركة بانتخابات المجالس أيام الإدارة الذاتية السابقة.

في 26/2/2020 اقتحمت مجموعة مسلحو مليشيا “أحرار الشرقية” مع عناصر المكتب الاقتصادي مبنى “المجلس المحلي” التابع للاحتلال التركي بالناحية، ودخلوا عنوة غرفة ما يسمى “رئيس المجلس المحلي” المدعو “فاضل هورو” (محمد فاضل قرة بيك). وصادروا سلاحه وضربوه ثم سحلوه على الدرج وهددوه، لتلبية مطالبهم بالاستيلاء على الخيم المخصصة للقادمين من أرياف إدلب وتأجيرها لهم لقاء مبلغ مالي وفرض ضريبة على أصحاب المواشي بمبلغ مالي قدره 2500 ل.س عن كل رأس ماشية وبيعهم السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية والاستفادة منها مادياً.

في 20/7/2020 أقدمت دورية لما تسمى بالشرطة العسكرية بناحية راجو على اعتقال مختار الناحية خليل عثمان بكر/ أبو إبراهيم (٤٨ عاماً).

التضييق على الأهالي

تعرض أهالي بلدة راجو لمختلف أنواع الانتهاكات واُرتكبت بحقهم جرائم مختلفة؛ (قتل وتهجير واختطاف، اعتقالات تعسفيّة وتعذيب ومعاملة مهينة وقاسية وفرض أتاوى وفدى مالية وسرقات وغيرها) وقد سرق مسلحون مؤخراً مقتنيات ومؤن من منزل المواطنة الأرملة “أم سامر” لدى غيابها عنه ليومٍ واحد.

7/10/2020 ذكرت عفرين بوست أن مسلحي “الاقتصادية” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية” في راجو طردوا، المواطن الكردي “شكري سارو” (70 عاماً) من أهالي قرية كمرشيه من منزله في مركز الناحية، بغية تأجير البيت للمستوطنين، عقب تهديده بالاعتقال من قبل المسلحين.

تعرض الزوجان المسنان (رفعت إسماعيل مصطفى (70عاماً)، مريم داوود) من بلدة راجو، في أوائل تشرين الأول 2018، وتعرضا للضرب وعملية سطو مسلح وسلب نحو كيلو غرام مصاغ ذهب و(40) ألف دولار، داخل منزلهما الذي سُلم لهما في حينه بعد الاستيلاء عليه مدة ستة أشهر، فأُصيب الرجل بجلطة وأصيبت زوجته بكسور في أضلاعها، فاضطرَّا للهجرة قسراً.

نشر التطرف

في 14/12/2019 شهدت بلدة راجو توتراً بعد اعتراض مستوطنين متطرفين على قرار رئاسة الشؤون الدينية التركية “ديانت” التابعة لحكومة أنقرة، بتعيين الإمام الكُردي “إبراهيم نعسان” في الجامع الفوقاني. ورفض مستوطنون متطرفون الصلاة يوم الجمعة 13/12/2019، خلفه كونه “كُردي” ولا يجوز الصلاة خلفه. ويعتبر المستوطنون المنحدرون من مجتمعات متطرفة، أن الكُرد “ملاحدة وكفار” ولا يتوجب أن يأمهم كُردي “كافر” حسب زعمهم، وهي واحدة من الأفكار التي زرعها تنظيم الإخوان المسلمين بين أنصاره،

وكانت رئاسة الشؤون الدينية “ديانت” المرتبطة بالرئاسة التركية مباشرة، قد عينت كل من المواطنين “إبراهيم نعسان” إماماً، و”مصطفى بلال” خطيباً في الجامع الفوقاتي في بدلة راجو. ويقوم شيخ جامع مركز ناحية راجو المستوطن وعائلته، بالسرقة، وقد سرق ورق العنب من كرم عائد للمواطن مصطفى شيخ نور.

تجبر ميليشيا أحرار الشرقية أصحاب المحلات في مركز ناحية راجو على إغلاق محلاتهم للتوجه إلى صلاة الجمعة في الجوامع، كما تجبرهم على الصيام وتعتقل وتهين من يشاهد مفطراً، رغم أن كثيراً من المسلحين لا يصومون.

حوادث تفجير

28/2/2019 وقع انفجار في منطقة راجو الواقعة ما تسبب بقتل مسلح من الميليشيات الإسلاميّة وإصابة آخر.

3/9/2019 قتل مستوطن وأصيب آخر في حادث إلقاء قنبلة على محل حدادة

في 7/11/2020 نعت ميليشيا “شرطة راجو” التابعة للاحتلال التركي على معرفاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقتل ثلاثة من مسلحيها جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم تفكيكها، دون تحديد مكان وقوع الحادث. والقتلى هم (محمود الخالد- أيمن نقشبندي – زكريا استنابولي).

سجن راجو

يُعرف سجن راجو باسم سجن المحطة لكونه يقع ضمن محطة القطار وتديره ميليشيا “أحرار الشرقية”، وقد زُجَّ فيه العشرات من أهالي ناحيتي راجو ومعبطلي، ويُعرف كواحد من أسوأ السجون بسبب قسوة المشرفين عليه وسوء معاملتهم. وفي 20/1/2021 سهّل مسلحو ميليشيا أحرار الشرقية هروب معتقلين كانوا سابقاً عناصر في داعش من السجن وكانت وجهة الهروب إلى الحدود التركية.

قاتل قائداً للشرطة المدنية براجو

في كانون الأول 2020 عيّنت سلطات الاحتلال التركي المدعو “أيهم القباع” المعروف باسم “أبو شهاب”، قائداً لميليشيا “الشرطة المدنية” بدلاً عن المدعو “المقدم فاروق”. والمدعو “القباع”، ينحدر من مدينة تل رفعت، أقدم على قتل الشاب الكردي محمد حنيف حسين (30 عاماً) تحت التعذيب، بعد اعتقاله من منزله في 30/8/2019، وتم سوقه حينها إلى سجن الميليشيا في مركز ناحية راجو، بتهمة الانتماء لمؤسسات الإدارة الذاتية السابقة، ليُعاد إلى ذويه جثة هامدة في 9/9/2019، واعتقلت سلطات الاحتلال المدعو “أيهم القباع”، بعد جريمة قتل الشاب الكردي، لكنها سرعان ما أفرجت عنه، وأعادته للعمل في صفوف الميليشيا، ثم قامت بترقيته وتعيينه قائد “الشرطة المدنية” بالناحية. 

داعش في راجو

تفيد كثيرٌ من التقارير الإعلاميّة أن ميليشيا أحرار الشرقية ضمّت إلى صفوفها عدداً كبيراً من مسلحي داعش ينحدرون من محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وأضحت بلدة راجو وبعض قراها تعجُّ بعناصر داعش الذين يظهرون علناً ليؤكدوا انتمائهم للتنظيم الإرهابي، ويرتدون الكلابيات القصيرة ويسرون حفاة في شوارع البلدة.

وذكرت عفرين بوست عن مصادر موثوقة في 22/11/2019 أنّ المدعو “أبو يعقوب”، وهو عنصر معروف من داعش، شوهد متجولاً في بلدة راجو بلباس مسلحي داعش والقاعدة بكلابية قصيرة. كما شوهد أيضاً في “المحكمة العسكرية” التابعة للاحتلال، وأفادت مواقع إخبارية بأنه يعمل في أمنية راجو التابعة لميليشيا “أحرار الشرقيّة”، التي يتزعمها المدعو خالد علوش “أبو سليمان”.

مستوطنو راجو يتظاهرون    

14/11/2020 خروج المستوطنين أمام مبنى المجلس المحلي في مركز ناحية راجو بمظاهرة بسبب الفوضى والفلتان الأمني تطالب بتحسين الوضع المعيشي والخدمي، وحملة اعتقالات تطال المشاركين فيها وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الفصائل المسلحة، قامت بحملة دهم واعتقالات في راجو، واقتادوهم إلى مراكز الشرطة العسكرية.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons