نوفمبر 25. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: توثيق اعتقال 17 مواطن، وقطع 120 شجرة زيتون بعفرين وقصف تركي متكرر على جغرافيا التهجير القسري

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها ِبـ ” الجيش الوطني السوري/الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة الممتدة من 6 حتى 12 فبراير/شباط /شباط 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

  • اختطاف واعتقال 17 مواطناً والإفراد عن مختطف بعد نحو 3 سنوات
  • قلع 120 شجرة زيتون
  • الآثار: الانتهاكات بحق تل شوربة الأثري
  • نساء عفرين: قصة محاولة تزويج قسري تحت طائلة التهديد
  • الإتاوات: مسلحو الميليشيات يفرضون إتاوات على المحال التجارية في مدينة عفرين وميليشيا الوقاص تفرض إتاوة على المواشي.
  • رد الحقوق: تواصل عروضها المسرحيّة، ومستوطنون يرفضون إخلاء منازل مستولى عليها.
  • الاستيلاء: استمرار عمليات بيع منازل أهالي عفرين الكرد.
  • قصص من عفرين: شهادتان من مواطنين يقيمان في عفرين حول انتهاكات الاحتلال والميليشيات الإسلاميّة.
  • حكاية قرية: ملف عن قرية باسوطة

جاءت التفاصيل على الشكل التالي:

الاختطاف وعمليات الابتزاز..

في السادس من فبراير/شباط اختطفت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين سبعة مواطنين كرد من في قريتي كفر صفرة ودراقليا بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، ووفقاً لمراسل عفرين بوست، فقد اقتحم مسلحون من مليشيا “سمرقند”، الجمعة 5/2/2021، قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس واختطفوا خمسة مواطنين من أهاليها، ولم تعرف بعد التهمة الموجهة إليهم.

ووثق مراسل عفرين بوست أسماء المواطنين المختطفين وهم كل من: (1ــ أحمد حسن مامد. 2ــ حسن حسين حاس. 3ــ مراد سيدو خلو. 4ــ عبدو محمد مجيد 5ــ محمد خليل مراد).

والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المواطنون للاختطاف، فقد سبق أن تم اختطافهم لأكثر مرة من قبل مسلحي الميليشيات الإخوانية، ودفعوا فدية مالية في كل مرة مقابل الإفراج عنهم.

ومن جهة أخرى، قال مراسل عفرين بوست، ان مسلحين من جماعة حيان المنضوية في صفوف ميليشيا “لواء صقور الشمال” اختطفوا بتاريخ 4/2/2021، في قرية دراقليا التابعة لناحية شران، المواطن الكردي (محمد محمد زيبو وابنه عمر زيبو)، بسبب رفض المواطن محمد دفع الإتاوة المفروضة عليه (تنكات الزيت)، واتهموه بالتعامل مع الإدارة الذاتية.

وتستولي ميليشيا صقور الشمال استولت على نحو 35 ألف شجرة زيتون، وذلك نقلاً عن عناصر مسلحين من الميليشيا نفسها في بداية موسم الزيتون في ناحية بلبله، بحسب المراسل.

وكانت مجموعة مسلحة أقدمت يوم السبت 30/1/2021، نحو الساعة الثانية من بعد الظهر بواسطة سيارة (سانتيفيه) بيضاء اللون، على اختطاف المواطن الكردي أحمد عبد الحنان خليل من أهالي قرية معرسته/معرسكة الخطيب التابعة لناحية شرا/شران، أثناء وجوده في منشأته (معمل البيرين)، ويبدو أن الهدف هو الابتزاز المادي وتحصيل الفدية، إذ لم توجه إلى المواطن أحمد أية تهمة، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة وما زال مصيره مجهولاً حتى الآن.

كما أقدمت سلطات الاحتلال التركي، يوم الإثنين بتاريخ 01/02/2021 على اعتقال المواطن الكردي محمد شيخ محمد (48 عاماً)، من أهالي قرية قره تبه التابعة لناحية شران، وهو صاحب مكتب بيع السيارات في مدينة عفرين، وقبل فترة قام ببيع سيارة إلى أحد الزبائن من المكتب بموجب عقد نظامي، إلا أن الزبون المشتري قام بإلصاق لوحة على السيارة تشبه لوحات السيارات التركية، واللاصقة الدالة على خضوعها السيارة للمعاينة (الخبير).

وتأني اعتقال المواطن “شيخ محمد” بغرض الابتزاز المادي وتحصيل الفدية. وتم اقتياده إلى المقر الأمني في مدينة عفرين، ولا تتوفر معلومات حول مصيره حتى الآن.

في السابع من فبراير/شباط أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين من الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين، اختطفوا يوم السبت 6/2/2021 المواطن الكردي روهات وحيد مصطفى (37 عاماً)، من أهالي قرية أرنده التابعة لناحية شيه بريف عفرين فيما كان متجهاً إلى مدينة إعزاز، لشراء المواد الأولية للورشة، حيث يعمل في مجال التطريز، ولا تتوفر معلومات حول سبب الاختطاف ومكان احتجازه، ومازال مصيره مجهولاً حتى الآن.

في التاسع من فبراير/شباط أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أفرجت الإثنين 8/2/2021، عن الشاب الكردي مصطفى عبد الرحمن بعبو بعد نحو ثلاثة أعوام من الإخفاء القسري في سجن ماراتي/معراته المركزي التابع للاحتلال التركي بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وقد نقلت سلطات الاحتلال مصطفى” قبل نحو 3 أشهر من سجن سري (قد يكون سجن الراعي السيء الصيت) ليتم الإفراج عنه يوم أمس من سجن ماراتي.

المواطن مصطفى، كان قد اختطف من قبل ميليشيا “لواء محمد الفاتح” بتاريخ 9/4/2018 عقب مداهمة مجموعة يتزعمها المدعو (حميدو الجحيشات) منزله في قرية عرابا – ناحية ماباتا/معبطلي، واتهموه بأداء واجب “الدفاع الذاتي” إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة.

وظل مصيره مجهولا طيلة فترة اختطافه، وسط أنباء عن أن المواطن مصطفى كان في قبضة المخابرات التركية، علما أن ذويه دفعوا مبالغ مالية طائلة لميليشيا ”الفاتح” لقاء كشف مصيره، إلا أنها ادعت أن ملفه بات في عهدة الأتراك ولم تستطع الوصول إليه كون تهمته خطيرة. 

في العاشر من فبراير/شباط داهمت دورية تابعة لميليشيا ما تسمى بالشرطة العسكرية في إقليم عفرين المحتل يوم الأربعاء 10/2/2021 منزل المواطن الكردي أصلان مصطفى هورو (55عاماً) من أهالي قرية قورت قولاق صغير التابعة لناحية شران، ووجهت له تهماً مفبركة من قبيل التعامل مع الإدارة الكردية سابقاً، وعلى هذا الأساس جرى اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة، كما قامت الدورية بمصادرة الهواتف المحمولة لكامل أفراد أسرته.

في الثاني عشر من فبراير/شباط ذكر مراسل عفرين بوست أن رتلاً من العربات العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال التركي اقتحمت صباح الأربعاء 10/2/2021، قرية موساكا بناحية راجو بحثاً عن عدد من الشباب الكرد، واستهدفت الحملة مواطنين كرد من الشباب لاعتقالهم، إلا أنها لم تجد الأسماء المطلوبة في القرية، وانتقلت العربات نفسها إلى مدينة عفرين، واعتقلت الشاب (زكي علي صبري –خجونة) أثناء عمله في ورشة الخياطة العائدة له، واقتادته إلى جهة غير معروفة.

حملة المداهمة تمت باشتراك عدد من الآليات: عربة (بانزر) تركية، وحافلة لميليشيا الشرطة المدنية وأربع سيارات تابعة للاستخبارات وسيارتين لميليشيا الشرطة العسكرية في ناحية راجو. ولم تتوفر المعلومات إضافية حول التهمة الموجهة للشباب المراد اعتقالهم.

وفي سياق متصل قال مراسل عفرين بوست إن عناصر من ميليشيا “سمرقند” اختطفوا شاباً قاصراً لا يتجاوز عمره 17 عاماً من أهالي قرية كفرصفرة، ولم يعرف اسم الشاب ولا سبب اختطافه.

في الثالث عشر من فبراير/شباط أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أقدمت يومي الأربعاء والخميس 10-11/2/2021، على اعتقال أربعة مواطنين كُرد من مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، واقتادتهم إلى جهة غير معروفة. فقد اعتقلت الاستخبارات التركية اعتقلت الخميس الماضي، المواطن عدنان أبو مظلوم وابن شقيقه محمد صفوان، من مكان عملهما في حي عفرين القديمة (طريق جنديرس) حيث يفتتحان متجراً للحوم (قصاب). لم تعرف تفاصيل أخرى.

وفي اليوم التالي (الخميس) اعتقلت الاستخبارات التركية الشابين الكُرديين نضال محمد) وهو حلاق رجالي، والآخر اسمه (باسل) ويعمل مساعداً للحلاق. من مكان عملهما على طريق راجو بجانب مخبز (أبو عماد) ولم تُعرف بعد التهمة الموجهة إليهما ولا المكان الذي اقتيدا إليه.

وأضاف المراسل أن دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية” توجهت يوم الجمعة 12/2/2021 إلى قرى باسوطة وغزاوية وبرج عبدالو، لتنفيذ حملة تفتيش واعتقالات في تلك القرى، ولم ترد بعد أي معلومات عما أسفرت عنها الحملة.

وضع النساء في عفرين..

في الثامن من فبراير/شباط علم موقع عفرين بوست من مصادره الخاصة أنّ مسلحاً من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ينحدر من مدينة إعزاز، هدد مواطناُ كُردياً في حي الأشرفية بالقتل إذا لم يوافق على تزويجه ابنته القاصر (14 عاماً) قسراً، ما دفعه للإسراع بتزويجها من أحد أفراد العائلة، إلا أن المسلح صعّد من تهديداته بعدما علم بأمر تزويج الفتاة من غيره، فراح يهدد بقتل الفتاة وعريسها حال العثور عليهما، اللذين اضطرا للتخفي في إقليم عفرين المحتل، خشية تهديدات المسلح.

وأكدت المصادر أن المسلح عرض على والد الفتاة دفع فدية مالية وقدرها خمسة آلاف دولار لقاء التراجع عن تهديداته بقتل العروسين الكرديين اللذين تتحفط “عفرين بوست” على ذكر هويتهما وتفاصيل أخرى، حرصاَ على سلامة العائلة، وكذلك مراعاة للحرج الاجتماعي.     

 ولا الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي 6/1/2021، هدد مسلحٌ من ميليشيا “الحمزات” عائلة كردية بريف عفرين بخطف ابنتها في حال إصرارها على عدم تزويجها به. وأوضحت المصادر حينها أن الفتاة الكردية رفضت الزواج من المسلح الذي تقدم لها، إلا أنه حاول ممارسة شتى أنواع الضغوطات على ذويها للقبول بالأمر، ومن جملة ما قام به أنه قطع 200 شجرة زيتون وجرّ والد الفتاة مرتين متتاليتين إلى مقر الميليشيا، وعمل على تخويفه وترهيبه بتوجيه اتهامات مفبركة له.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين

في السادس من فبراير/شباط أفاد مراسل عفرين بوست بأن لجنة ما يسمى “رد الحقوق والمظالم” قامت بزيارة إلى قرية ميدانكي قبل خمسة أيام، واجتمعت مع الأهالي الذين قدموا بعض الشكاوى حول أوضاعهم المعيشيّة، إلا أنّ كلّ من تحدث بشكوى يتم تهديده حالياً.

الشكاوى كانت حول جملة الانتهاكات وأعمال التضييق على الأهالي مثل قطع أشجار الزيتون، ورعي الأغنام في حقول الزيتون، وأعمال السرقة العلنية وكذلك الضرائب التي تفرضها الميليشيات الإخوانية على أهالي القرية.

يذكر أن ثلاث ميليشيات تتقاسم السيطرة على بلدة ميدانكي وجوارها وهي “الجبهة الشامية” و”السلطان” و”صقور الشمال”، والميليشيات تتماثل في ممارستها ضد الأهالي.

وفيما يتصل بالاستيلاء على أملاك وبيوت المواطنين الكرد، ذكر مراسل عفرين بوست بأن أكثر من 135 عائلة من أهالي بلدة بلبله/ بلبل الكرد والقرى القريبة والتابعة للناحية يسكنون في منازل مستأجرة في مدينة عفرين بسبب منعهم من العودة إلى بيوتهم في مركز الناحية وقراها، من قبل مسلحي الميليشيات، ولذلك بقيت تلك العوائل في مدينة عفرين حتى تاريخه، فيما تم الاستيلاء على البيوت من قبل المستوطنين المستقدمين من محافظة حمص، وكان ضمنهم نحو 600 عائلة تركمانية، بالإضافة إلى مستوطنين قادمين من بلدة حيان.

في سياق آخر وفيما بتعلق بسوء الأوضاع العامة ترفض إدارة مشفى (ابن سينا) استقبال أي مريض إلا بعد مساومته حول أجرة الغرفة في المشفى، وتبلغ تكلفة منامة يوم واحد 30 دولاراً، عدا أجرة الطبيب والأدوية، ومن جهة أخرى توقف مشفى السلام عن العمل وسط أنباء عن توقف الدعم الماديّ، رغم الظروف الصحية الحرجة جراء انتشار جائحة كورونا.

في السابع من شباط أفاد مراسل عفرين بوسته بأنه وفي إطار عمليات بيع أملاك أهالي عفرين تم بيع منزل المواطن الكردي محمد أحمد أحمد من أهالي ناحية شيه/شيخ الحديد الكائن في حي الأشرفية طابق الأول، قرب مولدة سعيد جانب الصناعة بمبلغ مقداره 1200دولار أمريكي إلى مستوطن ينحدر من محافظة إدلب كان يسكن بالخيم عند نهر عفرين، والي باع من جماعة الشامية (احمد عادل)

وتم بيع منزل محمد حنان من كوندي قاسم بينو بحي الأشرفية جانب جامع بلال تحت مغسلة الغوطاني حاليا والبائع هو المدعو أبو أحمد الديري وينحدر من محافظة دير الزور ويعمل مع ميليشيا “الجبهة الشامية” ولديه سيارة ميتسوبيشي قديمة، فيما المشتري مسلح ينحدر من محافظة إدلب قادم من ليبيا، وقد تمت عملية تم في مكتب عقاري لشخص من عفرين مقابل مبلغ مقداره ألف دولار أمريكي، وقبض الدلال العفريني (سمير) مبلغ 200 ألف اليوم

وباع مستوطن ينحدر من محافظة إدلب دكاناً في (البناية الحمراء) الكائنة بحي الأشرفية، بمبلغ 700 دولار أمريكي، إلى مستوطن آخر ينحدر من الغوطة ليفتتح فيه محلاً للسمانة والخضرة، وتعود ملكية المحل إلى المواطن الكردي (محمد أوسو) وهو من أهالي قرية قورنة/بلبل، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها بيع المحل.

في العاشر من فبراير/شباط قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل اليوم، أن المدعو (أبو أحمد مباحث عسكرية) المتزعم في ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يستولي على أكثر من 70 منزلاً عائداً لمهجّري عفرين وتستثمرها لصالحه، بينما يتخذ عددا منها كمقرات لعناصره.

وأوضح المراسل أن المنازل المستولى عليها، تقع في شارع يقع مقابل مدرسة التقدم بحي عفرين القديمة أو ما يُعرف بشارع “أبو دليل” الذي كان يفتتح سابقا فيه محلا لصيانة الأسلحة.

 في السياق ذاته، أقدم عنصر من ميليشيا “جيش الشرقية” على بيع منزل المواطن الكُردي “منان محمد” وهو من أهالي قرية بيليه/بلبل، وذلك بمبلغ وقدره 1700 دولار أمريكي، علما أن المنزل يقع بحي الأشرفية.

وذكر مراسل عفرين بوست أيضاً أن مجموعة المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” الإسلامية، المدعو ”أبو محمد شامية”، تقوم بتوزيع المنازل الكائنة في حارة الفيل – الأشرفية على عناصرها، وترفض تسليمها لأصحابها الموجودين في عفرين، علماً أن عدداً محدوداً جداً من أصحاب تلك المنازل قد استردوا منازلهم ، ولكنهم اضطروا لإيجارها كونها باتت أشبه بثكنة عسكرية. 

وكانت القوات التركية اتخذت في بداية عام 2019، الأبنية السكنية كقاعدة عسكرية رئيسيّة لها في مركز مدينة عفرين وذلك بعد قيامها بطرد ساكنيها من أهالي المدينة، وأتبعت عملية الطرد تبعتها بحملة نهب شاملة للبيوت الواقعة في تلك الكتلة السكنية.

وأخلت القوات التركية تلك الأبنية في أواخر أكتوبر 2020، لتستولي عليها ميليشيا “الجبهة الشامية بشكل كامل، وترفض إعادتها لأصحابها الأصليين. 

وتبلع عدد الأبنية السكنية في الموقع نحو 30 بناء سكنيّ (أربعة طوابق) والتي تتوسطها مدرسة “التقدم”، واتخذتها قاعدة عسكرية بعد قطع الشوارع المؤدية إليها بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة وتركيب أضواء كاشفة ونشر قناصين على أسطح المباني السكنيّة.

وكانت تتمركز في القاعدة عدد من الدبابات وتقوم ميليشيا “الفرقة 23” بحراسة القاعدة التي تقع في حارة الفيل – خلف مركز الأسايش سابقاً – في حي الأشرفية وسط المدينة.

السرقات والإتاوات في عفرين

في السادس من فبراير/شباط قال مراسل عفرين بوست إن عناصر ميلشيا “الوقاص” المسيطرين على قرى التالية (سنارة – أنقلة – هيكجة – مروانية تحتاني – مروانية فوقاني) التابعة لناحيتي شيه وجنديرس، فرضت منذ يومين إتاوة (ضريبة) مالية قدرها 50 ليرة تركية عن كل رأس ماشية يمتلكها المواطنين الكُرد دون أن يشمل المستوطنين من عرب وتركمان.

وقد تم تداول نموذج من الإيصالات صادر عن ميليشيا الوقاص وممهورة بخاتم ما يسمى الجهاز الأمني للميليشيا، تبين نطاق رعي الماشية وعدد رؤوسها، والذي يتم وفقه استيفاء مبالغ الضريبة.

في السابع من فبراير/شباط أفاد مراسل عفرين بوست بأن ابن عم المدعو محمد أوسو يرفض إخلاء منزل المواطن الكردي محمد عثمان من أهالي قرية حسن ديرا التابعة لناحية بعد أن قدم شكوى لاستعادة منزله الكائن بحي الأشرفية إلى ما يسمى لجنة “رد الحقوق”.

وأضاف المراسل بأن مقر ميليشيا السلطان مراد الكائن في شارع التلل يواصل أخذ الإتاوات من المحلات الكائنة في شارع التلل والشوارع المجاورة، رغم صدور قرار من اللجنة بإزالة كل المقرات، وتفرض الميليشيا من كل محل 10 آلاف ليرة سورية شهرياً، علماً أن المنطقة تضم أكثر من فيها أكثر من 200 محل تجاري.

فيما يفرض مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” يفرضون إتاوات على المحلات التجارية الواقعة في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم، فالمحلات الواقعة على شارع الأوتوستراد يؤخذ منها مبلغ 10 آلاف ليرة سورية إذا كان المحل صغيراً، أما محلات الصرافة وبيع الجملة فالإتاوة مقدارها 50 ليرة تركي، فيما المحلات الكائنة على طريق جنديرس وطريق راجو والواقعة في المدينة فإنها تفرض على كل محل إتاوة مقدارها 10 آلاف ليرة سورية.

في الثامن من فبراير/شباط أفاد مراسل عفريت بوست بأن عنصراً من ميليشيات الاحتلال التركي” الشرطة المدنية”، استولى على منزل مسن كُردي في حي الأشرفية، رغم تواجده في المنزل، حيث أجبر المسلح المواطن “أبو جوان” وهو من أهالي قرية ترنده، على السكن في الطابق الأرضي من المنزل ذاته وقام ببيع الدور العلوي منه لمستوطن بمبلغ 2700 دولار أمريكي.

في الثامن من فبراير/شباط أقدمت مجموعة مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركي، على نصب حاجز “طيّار” مؤقت على طريق عفرين – حلب، وسلب تاجر حلبي (مستوطن) مبالغ مالية وبضائع، رغم أن موقع الحادث لا يبعد كثيراً عن أنظار حواجز سلطات الاحتلال التركي.

ووفقاً لمراسل عفرين بوست في مركز الإقليم الكُردي المحتل، فإن عدداً من المسلحين أوقفوا سيارة (سوزوكي) في منطقة قريبة من مفرق قرية قيباريه/عرش قيبار، وسلبوا صاحبها المدعو (عمر محمد) وهو مستوطن منحدر من حي الصاخور بحلب ويقيم بحي الأشرفية بعفرين، مبلغاً مالياً مقداره 4000 ليرة تركية، إضافة لبضائع تقدر قيمتها بـ 400 دولار أمريكي، والبضائع عبارة عن ماكينات حلاقة وبعض الإكسسوارات.

وأضاف المراسل المسلحين أخذوا مفتاح السيارة أيضاَ، ليضطر صاحبها إلى ترك سيارته في موقع الحادث متوجهاً إلى حاجز لسلطات الاحتلال التركي في مفرق القرية، ويقدم شكوى بخصوص حادث السطو المسلح، إلا أن عناصر من ميليشيا “الأمن السياسي” بدلاً من التوجه إلى القبض على الجناة، أدخلوه إلى غرفة التحقيق! ورفضوا البت في شكواه. 

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية

في الثامن من فبراير/شباط، قال مراسل عفرين بوست أن شجاراً اندلع ظهر اليوم الإثنين، بين مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” ولصوص من المستوطنين بعد قيامهم بتنفيذ عدة سرقات في سوق التلل وسط مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. وبحسب مراسل عفرين بوست فقد تطور الشجار بين الطرفين إلى تبادل لإطلاق الرصاص وسط السوق، ما سبب بحالة ذعر وهلع بين المدنيين.

وفي ريف الإقليم الكُردي، نشب توتر بين مسلحين من ميليشيا “أحرار الشرقية” و”أحرار الشام”، بسبب قيام مسلحي “الشرقية” بطرد مسلح من الطرف الثاني من منزل كان يحتله، لإسكان عائلة محسوبة على متزعم ميليشيا “الشرقية” المدعو (أبو نور شرقية)، واستمر التوتر ما بعد ذلك اليوم.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..

مظاهرة أطفال عفرين المهجرين قسراً تنديداً بالقصف التركي على الشهباء

في السابع من فبراير/شباط خرجت تظاهرة في بلدة تل رفعت بمقاطعة الشهباء، بمشاركة العشرات الأطفال والطلاب والمعلمات والمعلمين من أهالي عفرين المهجرين قسراً، للتنديد بالقصف التركي المجازر المرتكبة بحق الأطفال مطالبين المجتمع الدولي بوقفها.

رفع الأطفال خلال التظاهرة صور رفاقهم الشهداء ضحايا قصف الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له، على بلدة تل رفعت، ولافتات كتبت عليها “نريد أن نحيا حياةٍ كريمة على أرضنا وبلغتنا”، “لا تعبثوا بألعابنا”، “لا تقتلوا طفولتنا”، “أين منظمات حماية حقوق الطفل”، “بعلمنا وقلمنا نبني مستقبلنا”.

طافت التظاهرة الشوارع الرئيسية في البلدة وتم ترديد الشعارات المنددة بالعدوان التركي والمجازر التي ارتكبها بحق الأطفال، وطالبت المجتمع الدولي بوقف القصف والعدوان التركي، كما أكدت الإصرار في مواصلة الصمود والمقاومة.

توقفت التظاهرة أمام النقطة الروسية الموجدة في بلدة تل رفعت، حيث تمت قراءة بيان للرأي العام باسم لجنة التدريب وتعليم المجتمع الديمقراطي في إقليم عفرين. وقرئ البيان باللغتين العربية والكردية.

وذكر البيان نموذج الحياة الهادئة والطبيعية التي عاشها الأطفال في عفرين قبل عدوان القوات التركيّة والميليشيات الإسلامية التابعة له عليها، والذي في 20/1/2021، والتغيرات الذي طرأت وحالة الخوف والانقطاع عن المدرسة وتوقف التعليم لمدة شهرين.

كما توقف البيان على المجازر الدموية التي سببها القصف التركي والميليشيات الإخوانية على مناطق التهجير القسريّ وارتقى بسببها الأطفال شهداء، وكذلك استشهاد أطفال بسبب الألغام.

وسأل الأطفال القيادة الروسية باعتباره الطرف الضامن ومنظمة حقوق الإنسان الأممية “عندما يلعب أطفالكم في الحدائق ويتمتعون بطفولتهم هل تفكرون بطفولتنا، عندما تسلب منا حياتنا ونحن صغار ألا تتذكرون أطفالكم؟ ألا تعلمون بأننا لا نعرف من الحياة سوى الحرب، إذا كنتم تحملون على عاتقكم حمايتنا، فلماذا نُقتل كلَّ يوم؟”.

وذكر البيان المضاعفات التي سببتها الحرب على الأطفال وسأل مجدداً “من يتحمل مسؤولية هذه المأساة؟”.

وختم البيان بمناشدة أصحاب العلاقة بأن يتحملوا مسؤولياتهم لإخراج أطفال عفرين الوضع الحالي وحمايتهم وتوفير الأمان ليذهبوا إلى مدارسهم ويلعبوا مع رفاقهم ويناموا، وأن تؤخذ بعين الاعتبار دماء رفاقهم الصغار الشهداء وقلوبهم المجروحة ويضمنوا حقهم بالحياة الآمنة”.

واختتمت التظاهرة بترديد شعارات تحيي مقاومة أهالي عفرين وتل رفعت وتندد هجمات الاحتلال التركيّ وقصفه.

ــ القصف على جغرافيا التهجير القسري

في السابع من فبراير/شباط قال مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء، إن قوات الاحتلال التركي قصفت مساء اليوم الأحد، عدة قرى في مناطق التهجير القسري بالشهباء، وذلك انطلاقاً من قاعدة كلجبرين بريف إعزاز، دون ورود أنباء عن الخسائر.   وأوضح المراسل القرى التي تستهدفها المدفعة التركية هي كل من مرعناز وشوارغة وقلعة شوارغة ومنغ وعين دقنه ومطار منغ، ويتم استخدام الصواريخ والمدفعية في القصف، ولا يزال القصف مستمرا حتى لحظة إعداد الخبر.

 وكانت قوات الاحتلال التركي قصفت بتاريخ 32 يناير 2021، مدينة تل رفعت الآهلة بسكانها الأصليين ومهجري عفرين، ما أسفر عن ارتقاء 3 شهداء (طفلين وامرأة) إضافة لإصابة 9 أشخاص آخرين، جراح بعضهم خطيرة.

في التاسع من فبراير/شباط قال مراسل عفرين بوست إن قوات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية قصفت مساء اليوم الإثنين، بالمدفعية والهاون عدة قرى في ناحية شرا/شران ومناطق الشهباء، انطلاقاً من إقليم عفرين المحتل، دون أنباء عن آثار القصف.

وأوضح المراسل أن مدفعية الاحتلال التركي استهدفت قرى مرعناز، علقمية في ناحية شرا، بأكثر من 15 قذيفة، كما طال القصف مدينة تل رفعت وبلدة شيخ عيسى وقرى بيلونية وحربل التابعة لمناطق الشهباء، مضيفاً أن القصف لا يزال مستمراً حتى الآن.

آثار عفرين..

في السادس من فبراير/شباط نشر موقع عفرين بوست تقريراً عن مديرية آثار عفرين حول تواصل سلطات الاحتلال التركي تدمير المواقع والأوابد الأثرية في إقليم عفرين المحتل في إطار سياسة الإبادة الثقافية لضرب الهوية الحضارية والتاريخية للإقليم الكردي.

وأفاد التقرير بأن سلطات الاحتلال التركي قامت في أوقات سابقة بتجريف وتدمير تل “شوربه” الأثري، متسببة في اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة المزروعة على سفح التل.

موقع التل

يقع تل شوربة شمال مدينة عفرين على بعد حوالي 20 كم، ويرتبط التل إدارياً بقرية كمروك وسيمالكا حيث يبعد عن قرية كمروك حوالي 700 م إلى الشمال منها، هو من التلال الأثرية المسجلة لدى وزارة الثقافة ومديرية الأثار السورية بالقرار 244 / أ الصادر عام 1981.

بحسب المديرية فإن التل الأثري تعرض لحفريات تخريبية بالأليات الثقيلة بعد الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين وذلك خلال أواخر النصف الثاني من عام 2019، مستعينة بالصور الفوتوغرافية الملتقطة بتاريخ 12 كانون الأول 2019، كما أنها تأكدت من ذلك باللجوء على الصور فضائية تعود لتاريخ 28 في ذات الشهر.

وتظهر في الصورة الفضائية إجراء الاحتلال التركي حفريات ضخمة على كامل مساحة التل المرتفع(الاكروبول)، وتدمير الطبقات ودفائنها، بالإضافة لاقتلاع العديد من أشجار الزيتون المعمرة على منحدر التل الشمالي والشمالي الغربي و امتداد الحفريات نحو المدينة المنخفضة بشكلٍ كبير وعلى مساحاتٍ واسعة تقدر بـ2 هكتار (20000)م2 بينما تقدر المساحة التي طالتها هذه الحفريات التخريبية على التل المرتفع بحوالي (7000)م2 بحسب قائس المساحات على برنامج الغوغل إيرث.

أشجار عفرين ومحاصيلها..

في السادس من فبراير/شباط أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ عناصر الميلشيا (الوقاص) أقدموا الخميس 04/02/2021 على قطع 40 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي كمال محمد نبي من أهالي قرية هيكجة- شيه.

في التاسع من فبراير/شباط أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيات الاحتلال التركي قطعت نحو 80 شجرة زيتون في الحقول الواقعة بمركز إقليم عفرين المحتل للاتجار بأحطابها. وأوضح المراسل أن تم قطع 25 شجرة زيتون (بشكل جزئي) عائدة للمواطن الكردي (محرم محمد) وهون من أهالي كفرشيليه- مركز عفرين، إضافة لقطع 14 شجرة من الجذوع، ويقع الحقل المستهدف في قرية تل طويل.

وأضاف المراسل أن ان الميليشيات قطعت في الموقع ذاته (قرية تل طويل – أسفل قبور حي الزيدية) 40 شجرة زيتون أخرى عائدة للمواطن (فائق محمد) وهو من أهالي قرية جقلا- شيه.

نشر التطرف..

في العاشر من فبراير/شباط نشر موقع عفرين بوست تقريراً تعريفياً بحزب “التحرير الإسلاميّ” بعد ظهوره للعلن من خلال نشاطٍ لأنصاره في مدينة عفرين المحتلة، وجاء في التقرير:

في ظل الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية التابعة لإقليم عفرين، ظهر حزب التحرير الإسلامي ينظم وقفة يدعو فيها إلى نصرة أهالي درعا و”دعم الثورة”، الأمر الذي يطرح جملة من الأسئلة حول أسباب وجوده وزمن توافد أنصاره إلى عفرين المحتلة.

يصفه مراقبون بأنّه حزب إسلاميّ ذي شطحات فكريّة، إذ لا يعترف بالدولةِ الوطنيّة ولا الحدود، ويسمونه “حزب الحيطان” في حلب والشمال، لأنَّ أبرز نشاطاته هي طلاء الجدران وكتابة الشعارات وعبارات تكفير الديمقراطيّة والدعوة إلى الخلافة الإسلاميّة. أما الاسم الأخطر فهو “داعش الأبيض” بسببِ التطرّفِ النظريّ الشديد وتكفيره مخالفيه، ورغم امتناعه عن العمل المسلح فهو يدعو لفتح الجبهات. وبعد حلب وإدلب، ظهر فجأة في مدينة عفرين في نشاطٍ له، يدعو لثورةٍ فاقدةٍ الصلاحيّةِ الزمانيّةِ والمكانيّةِ. 

نظّم أنصار “حزب التحرير الإسلاميّ”، في مدينة عفرين المحتلة في 5/2/2021 وقفةً بعنوان “الثورة فكرة والفكرة لا تموت” رُفعت خلالها شعاراتٍ إسلاميّة ودعت إلى إقامة دولة الخلافة.

ذكر “منبر الأمة” وهو موقع إلكترونيّ يشرف عليه المكتب الإعلاميّ لحزب التحرير- ولاية سوريا، أن أنصار الحزب نظموا وقفةً احتجاجيّة في مدينة عفرين، تحت شعار “الثورة فكرة، والفكرة لا تموت”، دعوا إلى دعم أهالي حوران باعتبارها مهد “الثورة السورية”، ونددوا بالمؤامرة القوى الكبرى على الثورة، في إطار حملة شعارها “لا لجريمة الحل السياسيّ”.

حزب التحرير تكتل سياسيّ إسلاميّ يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلاميّة وتوحيد المسلمين تحت مظلة الخلافة. وينظم هذا التكتل السياسيّ نفسه كحزب سياسيّ ينشط في المجالات السياسيّة والإعلاميّة وفي مجال الدعوة الإسلاميّة وبناءً على منشورات الحزب فإنه يتخذ من العمل السياسيّ والفكري طريقاً لعمله، ويتجنب ما يسميه “الأعمال الماديّة” مثل الأعمال المسلحة لتحقيق غايته.

يُوصف حزب التحرير بالتشدد في مواقفه، فلا يقبل الحل الوسط بين الإسلام والعلمانيّة، ولا يرضى بأنصاف الحلول لتغيير واقع المسلمين، ولا يقبل بالحلول الترقيعيّة للواقع الفاسد فيطول عمره، وتتأخر نهضة المسلمين، بحسب رؤيته. ومن اللافت أنه لا يقبل أي شكل منظومة إسلامية تعددية، ويفترض على غير المسلمين دفع الجزية. 

وما حدث في عفرين بعد الاحتلال هو تغيير ثقافة التسامح الديني والتعددية، وبتهجير أهلها قسراً وتشجيع الاستيطان أضحت بؤرة للتطرف والتشدد، وهو ما يخدم خطة الاحتلال التركي بتغيير هوية إقليم عفرين وتركيبته الديمغرافية. ولا يمكن أن تنظم أي جهة نشاطها وتجمعها إلا بعلم سلطات الاحتلال التركي.

تقارير:

ــ تقرير لمؤسسة ماعت المصرية للسلام والتنمية وحقوق الإنسان

في العاشر من فبراير/شباط أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان المصرية، تقريراً يرصد انتهاكات الميليشيات التابعة للاحتلال التركي، وعمليات الاعتقال التي طالت 884 مواطن، وواقع السجون السرية التي يتجاوز عددها20، وعمليات التعذيب والجسدي النفسي، ورئيس المؤسسة يصف الانتهاكات بجرائم الحرب الممنهجة.

في إطار الحملة الإلكترونية التي أطلقتها مؤسسة ماعت مطلع الشهر الجاري بعنوان “الشمال السوري ينزف” لدعم ضحايا الانتهاكات الناتجة عن التدخل التركي والميليشيات التابعة لها في شمال وشرق سوريا، أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الأربعاء 10/2/2021 تقريراً بعنوان “جرائم الفصائل الموالية لتركيا في شمال وشرق سوريا“، تناول التقرير انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا خلال عام 2020، حيث ارتكبت هذه المليشيات عمليات القتل خارج إطار القانون بشكل منهجي لتخويف وترهيب المواطنين لقبولهم للاحتلال التركي، وكذلك حوادث وقعت أثناء عمليات الاعتقال والاحتجاز لأشخاص معترضين على سياسات الميليشيات والانتهاكات التي تمارسها. وأوضح التقرير أن سياسة الإفلات من العقاب هي السائدة في كل هذه الوقائع.

وأشار التقرير إلى اعتقال نحو 884 مواطن خلال العام 2020 في منطقة عفرين فقط، وذلك لمجرد التعبير عن آرائهم الرافضة لهذا الاحتلال أو الاعتراض على الممارسات القسرية للمليشيات المسلحة مثل فرض الإتاوات ونهب المحلات والاعتداء على النساء، وذلك دون وجود أوامر قضائية أو سند قانوني واضح للقبض عليهم، مع احتجازهم في أماكن مجهولة ودون إبلاغ ذويهم بأماكن احتجازهم.

كما ألقى التقرير الضوء على السجون السرية التابعة للمليشيات الموالية لتركيا، حيث يوجد أكثر من 20 سجناً سريّاً، تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ضد سكان مدينة عفرين من العرب والكرد، على مرأى ومسمع من القوات التركية.

جرائم حرب ممنهجة

اعتبر رئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل فشل المجتمع الدولي المتكرر بالتحرك الفعال لحماية المدنيين في سوريا، شجّع تركيا والميليشيات التابعة لها على ارتكاب جرائم الحرب الممنهجة والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي، بما في ذلك الهجمات المستهدفة للبنية التحتية المدنية والمرافق الطبية، وانتشار الهجمات العشوائية بالمناطق المأهولة.

وأشار عقيل إلى أن الميليشيات التابعة لأنقرة تمارس شتى أنواع الانتهاكات غير الإنسانية بحق السكان الأصليين من استهداف المدنيين وسرقة ممنهجة لممتلكاتهم بمختلف أنواعها من منازل ومحال تجاريّة وأراضٍ زراعية، على مرأى ومسمع من القوات التركية المنتشرة ضمن قواعدها ومقراتها العسكرية في مدينة عفرين والنواحي التابعة لها.

وأوضح عقيل أن هذه الانتهاكات لم تقتصر على سرقة الممتلكات المدنية فقط، بل امتدت لاعتقال الآلاف من المدنيين خاصة بعدما فرضت الميليشيات سطوتها الأمنية على هذه المناطق، بهدف تحصيل فدية مالية من هؤلاء المواطنين مقابل إطلاق سراحهم بعد اعتقالهم وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقهم ضمن سجونها السرية التي أنشأتها في مختلف المناطق الذين يسيطرون عليها.

الإدانة لا تنفع والمطلوب التشديد

شريف عبد الحميد مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت أكد أن الدولة التركية، تتبنى مشروع واستراتيجية “العثمانية الجديدة”، وتتدخل في العديد من الدول العربية، عبر دعم أحزاب ومليشيات وأنظمة خارجة عن القانون، وأن حضور وتمدد تركيا نتج عنه الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان.

وأضاف عبد الحميد إلى أن اكتفاء المجتمع الدولي بإدانة الانتهاكات والجرائم الجسيمة في شمال وشرق سوريا لم يعد نافعًا، حسب ما أثبتت بشكل مأساوي السنوات الماضية.

وطالب عبد الحميد المجتمع الدولي بتشديد وجوب احترام الحكومة التركية والميليشيات التابعة لها لوقف إطلاق النار والكف ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، والضغط عليهم لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المناطق المتضررة، وذلك وفقًا لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

في العاشر من فبراير/شباط ذكر مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أنهت دورة تدريبية “جهادية” للعشرات من مسلحيها، والتي أقيمت في أحد معسكراتها الكائنة بناحية شيه/شيخ الحديد بريف عفرين، تمهيدا ً لإرسالهم إلى ليبيا.

وقال مراسل عفرين بوست في الناحية أن الميليشيا قد أتمت الاستعدادات بشأن تجهيز المرتزقة، ومن المقرر أن يتم يوم غدٍ الخميس، إرسال دفعة بينهم (حوالي 130 مرتزقاً) عبر معبر حمام على الحدود التركية السورية إلى الأراضي التركية، ليتم نقلهم فيما بعد إلى ليبيا.

في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عملية عودة دفعة من المرتزقة السوريين من ليبيا، قد توقفت لأسباب مجهولة حتى اللحظة، ووفقاً للمرصد فإن المقاتلين الذين تحضروا للعودة والبالغ عددهم نحو 140، تم إبلاغهم بإيقاف عملية عودتهم دون إيضاح الأسباب، ما آثار استياءهم لاسيما أن هذه الدفعة كان من المرتقب عودتها في 25 الشهر الفائت وتم إيقاف العملية حينها، لتكون هذه المرة الثانية التي يتم إيقاف عودتهم بعد إبلاغها بالاستعداد للعودة خلال 15 يوماً، على أن يتم مقابل ذلك تجهيز دفعة مماثلة لخروجها من سورية نحو تركيا ومنها إلى ليبيا.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

في التاسع من فبراير/شباط علمت عفرين بوست اليوم من مصادرها، أن مسلحين من ميليشيا “لواء محمد الفاتح” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، أقدموا قبل نحو ثلاثة أشهر على اختطاف مستوطن منحدر من بلدة النيرب في حي الأشرفية، بغية استحصال فدية مالية.

وبحسب المصادر أن الميليشيا أطلقت سراح المستوطن (محمد أحمد عساني) لقاء دفعه مبلغ 60 ألف دولار، إلا أن ذويه تعرفوا على الخاطفين والميليشيا التي ينتمون إليها، فبلغوا ميليشيا “الشرطة العسكرية” عنهم، إلا أن الميليشيا سلمّت خاطفا واحدا وهو المدعو (حسن عويد) وقامت بتهريب بقية أفراد المجموعة (متنفذين في الميليشيا).

أضافت المصادر أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” أفرجت عن الخاطف “حسن” مقابل دفعه مبلغ 15 ألف دولار لمتزعم الميليشيا المدعو ”محمد حمادين –أبو رياض).    

في سياق متصل، تعكف ميليشيا “لواء محمد الفاتح” حاليا على بناء معسكر تدريبي في منطقة درومييه/ في المنطقة الواقعة بين قريتي كوركا وعربا التابعتين لناحية ماباتا/معبطلي، وذلك بدعم من سلطات الاحتلال التركي(ميت).

وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن سلطات الاحتلال قد زوّدت المعسكر الذي سيحمل اسم “فوج المهام الخاصة” بالغرف مسبقة الصنع والحمامات الجاهزة، وقد بدأت الميليشيا بفتح باب الانتساب إلى الدورات التدريبية التي ستقام في المعسكر الجديد.  

في العاشر من فبراير/شباط أفاد مراسل عفرين بوست بأن حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل، شهد مساء أمس الثلاثاء، اندلاع حريق في مستودع للمواد البلاستيكية، بينما سارعت فرق الإطفاء إلى إطفاء الحريق فيما تبقى منها دون وقوع أضرار بشرية.

في التفاصيل، أفاد مراسل “عفرين بوست” في المدينة أن مسلحاً من ميليشيا “جيش الإسلام” أقدم على حرق المستودع بسبب خلاف بين وبينه مستوطن من إدلب حول أحقية الاستيلاء على المتجر الذي تعود ملكيته للمواطن الكُردي المهجر ”محمد رشيد” من أهالي قرية قدا/راجو.

قصص من عفرين

في السادس من فبراير/شباط نشر عفرين بوست تقريراً بعنوان “عفرين تغيرت دفعة واحدة ــ مواطن كُرديّ يستذكر أولى أيام الاحتلال التركي لعفرين“.

أصعب ما مر على المواطن العفرينيّ خلال سنوات الأزمة السورية، بعد الحصار والقصف من وقتٍ لآخر ومن بعد العدوان الهمجي بأحدث أنواع السلاح ومنتهى العدوانية والتوحش هو احتلال إقليم عفرين، من قبل الجيش التركي والميليشيات الإخوانية التابعة له منذ قرابة الثلاث سنوات، والشاب رزكار (اسم مستعار يسترجع أولى الصور بعد الاحتلال ويرويها لموقع عفرين بوست.

أرادوا إدخال الخوف إلى قلوبنا

يقول الشاب العفريني (رزكار مراد) إن قوات الاحتلال التركي ومسلحو الميليشيات التابعة لها تعمدت محاولة بث الرهبة والخوف في قلوب أهالي عفرين الكرد الذين بقوا داخل المدينة وفي القرى، وقد عملوا على ذلك في كل القرى التي تم احتلالها تباعاً، فاعتدوا على كل شيء، وقتلوا ومثلوا بجثامين الشهداء، ليدفعوا الأهالي للخروج من بيوتهم، مستذكرا ” يوم الجراد” في الثامن عشر من آذار ، حيث تم الهجوم على المحال التجارية والممتلكات العامة والخاصة ونهب كل شيء وجدوه في طريقهم.

العودة كانت مغامرة دونها الموت

يسترجع الشاب رزكار تلك المشاعر القاسية والمؤلمة في بداية دخول مسلحي الميليشيات وقوات الاحتلال التركي إلى قريته، وشعوره عندما رأى أعلام الاحتلال ترفع في كل مكانٍ.

عاد رزكار مع عائلته إلى القرية بعد عدة أيام من الاحتلال، في يوم عصيب جداً مع غصة، ويقول: “كانت العودة إلى عفرين مغامرة، لا نعرف ما يمكن أن تؤول إليه، ووضعنا ذلك في حساباتنا عندما قررنا العودة، وقلنا: “نحن عائدون إلى قريتنا وبيوتنا، إما أن نموت أو أن نعيش، إما أن يقتلونا كلنا، أو يدعونا في حال سبيلنا”.

ويضيف رزكار: “وصلنا إلى حاجز للميليشيات المسلحة، الذي قام بتفتيش كل شيء، وأجروا تحقيقات معنا، وهناك على الحاجز، بدأت أرى أعلام تركيا وأعلام الميليشيات، كان شعوراً صعباً جداً علي وعلى كلّ من كان معي”.

يدّعون الانتصارَ ويغطون وجوههم خوفاً!

ويتابع رزكار: “كنا نرى في وجوههم ملامح السخرية، وعيونهم تفصح عن الكراهية، وكذلك أسلوب حديثهم، وكأنهم يقولون ها قد قمنا باحتلال أرضكم، وأغرب ما في الأمر أنهم ادعائهم الانتصار، إلا بعضهم كان يحرص على إخفاء وجهه ووقد ظهرت أطراف لحاهم، كان واضحاً أنهم يخشون أن نحفظ ملامحهم، كان ذلك محل استغرابنا الشديد، فقد كانوا خائفين حقاً، بدى منظرهم وكأنهم خرجوا للتو من حياة الأدغال بأشكالهم الشعثة وهندامهم الرث جداً، وكأنهم قضوا هناك سنين طويلة.

ويتابع رزكار بحرقة: أما نحنا فقد كنا في عالم آخر، وبدا لنا أن كل شيء تغير بسرعة كبيرة، مشهد أعلام الاحتلال كان صادماً، إذ لم نتخيله، وكذلك مشاهد الخراب والدمار بسبب القصف الجوي والمدفعيّ، وأما مدينة عفرين فقد أحسسنا أن الحزن يجتاح شوارعها وطرقاتها وأشجار الزيتون وكل شيء فيها، أحسست بها وكأنها تريد تصرخ، وتكبت الصرخة، إلا أنها تئن بصمتٍ، والصحيح أنّ عفرين لا تختلف عنا بشيء.

عفرين الحزينة

يواصل رزكار حديثه بعد وقفة، ويعبُّ من سيكارته ويطلقُ سحابةَ دخان مع تنهيدة فيقول: “كيف لا تكون عفرين حزينة، وقد اجتاحها التغير في غفلة الزمان، في مجرد أيام، هل يمكن للمرء أن يتصور أن طوابير الأهالي تخرج دفعة واحدة في يوم واحد، وفي ظروف صعبة وأن يخوضوا السير في الحقول والوحول فيما كانت الطائرات تهدر في السماء، وتردد الآفاق صوت المدفعية والانفجارات، ثم فجأة تدخل المدينة أرتال الحافلات على متنها المستوطنون ليحلوا مكاننا، شوارع المدينة كانت شاهدة على من خرج من المدينة ومن دخلها، وأما رؤية الأعلام التركية فكانت الأشد إيلاماً بالنسبة لنا، إذ لا يربطنا به أي شيء. فهو يمثل الاحتلال والعدوان وكل ما نجم عنه من قتل ومجازر.

ويضيف رزكار: “نحن أهالي عفرين، لم نعد نستطيع أن نتجول في مدينتنا بحرية، ونجتمع في ساحاتها، أو نتوقف في ركن أي شارعٍ، لا أدري كيف أصف القدر، هل هو قاسٍ لهذه الدرجة، فأدار لنا ظهره؟ المحتلون يرمقوننا بحقد، ويتهموننا بسهولة بأي شيء، يقولون أنتم من الحزب وذلك كافٍ لاعتقالٍ أي منا من غير دليل، ويجيزون لأنفسهم الحصول على أي شيء تحت طائلة الاتهامات الجاهزة التي يمكن أن توجه لأي منا حتى النساء والأطفال وكبار السن…

يتهموننا بأننا من الحزب ويعتقلوننا، ويرون أنه يمكنهم الحصول على أي شيء يريدونه وإلا فإن التهمة جاهزة”.

الموقف الأصعب …

رزكار يكشف عن أحد أصعب المواقف التي شهدها، فيقول: “وأصعب شيء تأثرت فيه، أن المحتلين يدخلون أراضينا، ويقطفون ثمارنا على مرأى منا بوقاحة ولا يمكننا منعهم، فهم يستقوون بدولة الاحتلال والسلاح. في إحدى المرات حاولت منعهم، فقالوا لي: “ماذا تفعل هنا”، فأجبتهم هذه أرضي، فقالوا لي: “هذه أرضنا ونحن الذي حررناها ويمكننا أن نأخذ ما نشاء”، الحقيقة أني شعرت بالإهانة والضعف حينها”.

في السابع من فبراير/شباط نشر عفرين بوست تقريراً آخر عن قصص عفرين بعنوان “مسلح من أحرار الشرقية لمسن كُردي هذه الأرض لنا، لماذا أنت باقٍ هنا؟ كان من المفترض أن تخرج من عفرين!”

التاريخ: فبراير/شباط 07, 2021

يتعرض ما تبقى من المواطنين الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المحتل، للممارسات العنصرية والتمييز في مختلف المؤسسات التي أنشأتها قوات الاحتلال التركي، في ظل سياسة التضييق والتهجير المتبعة من قبل سلطة الاحتلال وميليشياتها الإسلامية.

في السياق، قال مراسل عفرين بوست أن مسناً كُردياً توجه لمشفى آفرين (الشفاء حاليا) بغرض إجراء تحليلات طبية، إلا أن طاقم الاستقبال في المشفى تصرف بعنصرية معه بسبب لباسه التقليدي الكُردي، إذ أن كادر الاستقبال كان يقوم بتأخيره كلما يحين دوره في الطابور وذلك بإدخال المسلحين والمستوطنين، ما أثار سخط المسن ”ح ن ع” فاعترض قائلا: “هذه الأرض لنا وهذا المشفى نحن بنيناه، من أنتم حتى تفعلوا معنا هذا؟” ليرد عليه مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقية قائلا: ”عندما دخلنا إلى هنا هذه الأرض أصبحت لنا، لماذا أنت هنا، كان من المفترض أن تخرج من هنا”. فخرج المسن من الطابور ولم يجري تحاليله الطبية. 

من جهة أخرى، أقدم مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” على الاعتداء على المواطن الكردي” رشيد أمونة” من أهالي قرية قوتا، بالضرب الشديد في قرية بركاشيه/بلبل، بحجة تأخره في تأمين الخبز، كونه يعمل كمعتمد لبيعه، بحسب التقرير الأسبوعي لحزب الوحدة الكُردي الصادر يوم أمس السبت.  

حكاية قرية:

في الثاني عشر من فبرابر نشر عفرين بوست تقرين عن قرية باسوطة تحت عنوان “باسوطة قرية سياحّية فقدت هدوءها ووداعتها في ظل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية”.

باسوطة Basûte كانت أهم المعالم السياحيّة في إقليم عفرين، ومع العدوان التركي واحتلال الإقليم الكردي خسرت القرية وداعتها وهدوءها، ونالت قسطها من مخطط الاحتلال التركي، من تغيير الملامح العامة، وتولت الميليشيات الإسلامية مهمة التضييق على أهلها بالاختطاف والاعتقال، والاستيلاء على البيوت وسرقة المواسم، واستباحة الأملاك.

إدارياً وجغرافياً:

تتبع قرية باسوطة إداريّاً لناحية شيراوا وتبعد عن مدينة عفرين 9 كم جنوباً، وعن حلب 72 كم، وأقرب القرى إليها عين دارا شمالاً وقرية كيمار شرقاً.

تقع في السهل بجانب المضيق الجبليّ (لجبل ليلون)، الذي يحيط بها من الشرق والجنوب، وارتفاعها 240 م عن سطح البحر، وتتعرض لرياح شماليّة باردة شتاء، قد تسبب تلف الفاكهة. إلا أن مناخها معتدل إجمالاً، وهواؤها عليل.

تتميز باسوطة بالمساحات الخضراء فيها، ووفرة المياه، ويحيط بها نهر عفرين من الغرب والجنوب وفيها نبع غزارته 15 ل/ثا ينبع من أسفل جبل ليلون، وتحيط به الحقول والبساتين المثمرة، وقد امتدت دورها الحديثة شمالاً وشرقاً صعوداً على سفح جبل ليلون والطرق التي تصل إلى القرية معبدة.

الاسم:

قيل إنّ باسوطة اسم آرامي، “با” بمعنى بيت، و”سوطة” تعني الصدر فيكون المعنى بيت الصدر أو بيت الخير، دلالة على الخير الوفير بالقرية، ويقول آخرون إن أصل التسمية كُرديّ Ba تعني الريح، وSût تعني حاد أو حارق (الهواء الحار أو القوي).

وورد اسم باسوطة ورد في مخطوطة “الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة” لابن ابن شداد (1217-1285) حققه: يحيى زكريا، بالجزء الأول -القسم الثاني ص137 تحت اسم: حصن باسوطا.

تاريخيّاً:

فيها بقايا قلعة باسوطة (حصن باسوطة) Kelê Basûtê بنيت على تلة صخريّة وسط القرية، ولا يُعرف تاريخ بنائها، ويُقال إنّها كانت موجودة قبل الفترة الأيّوبيّة، وأول ذكر للقلعة التاريخية كان في القرن الحادي عشر في كتاب “تاريخ حلب” للمؤرخ محمد بن علي العظيمي (1090-1161) وتحدث فيها عن معركة جرت وشارك بها صاحب باسوطة.

ورد في موسوعة جياي كورمنج: سلّم الأيوبيون حكم القلعة ما بين عامي 1200-1300م إلى الأسرة المندية الكردية، وشهدت مشاكل وحروب وتمردات، فأهملت قلعة باسوطة وتخربت لترممها الأسرة المندية لاحقاً. ويذكر التاريخ وقوع معركة بين الدولة العثمانية الغازية والجنبلاطيين آخر أمراء الأسرة المندية (ربما عام في 1601) وانتهت لصالح العثمانيين وأصبحت القلعة تابعة لولاية كلس آنذاك. ومنذ القرن السابع عشر تداولت عدة سلالات كردية السيطرة على القلعة: آل روباري – ومن ثم – آل كنج – ومن ثم آل بطال.

آلت القلعة إلى الإهمال والخراب، وبقيت آثارها قائمة حتى مطلع القرن العشرين، حين استخدم أهالي قرية الباسوطة حجارتها لاستعمالها للسكن والبناء.

يرتبط حي أغيول القديم بحلب مباشرةً بشخصية من قرية باسوطة، ويعني طريق الآغا بالتركية axa yol ويُقصد به الآغا بطال بطال صاحب باسوطة وسيدها وقائدها الثائر، والذي سلك طريقاً إلى حلب ومعه ألف من جنده تلبيةً لدعوةٍ من إبراهيم باشا لإصلاح خلافٍ، ولكنه قتله مع ابنه إيبش عام 1832، ودفنا في منطقة تُعرف باسمه حتى اليوم.

السكان والنشاط العام:

عدد سكان باسوطة 4160 نسمة، يشكل الكرد نسبة 80%، والباقي عوائل عربية، يعتمدون على تربية المواشي، والزراعة، وأشهر الزراعات الرمان وهي الأقدم نسبياً وتعود لأكثر من قرنين وبه تُعرف، وفي العقود الأخيرة بدأت زراعة أنواع أخرى من الأشجار المثمرة، مثل (التفاح، الدراق، المشمش، السفرجل، أكدنيا، الخوخ، الجوز، كروم العنب والزيتون) وأنواع أخرى من الفواكه وكذلك الخضار.

كانت باسوطة تنعم بحياة ريفية بسيطة هادئة، وكانت معلماً سياحياً ومقصد رحلات الترفيه، واعتاد أهلها هذا النموذج من الحياة والانفتاح الاجتماعي.

خلال العدوان على عفرين

استهدفت مدفعية العدوان التركي قرية باسوطة كغيرها من قرى عفرين، وفي 18/2/2018 أصيب مواطن جريح جراء قصف مدفعي للجيش التركيّ.

وفي 19/2/2018، تعرضت باسوطة لقصف أسفر عن استشهاد الطفلة هيفاء محمد كلاحو (12عاماً) وإصابة ثمانية أشخاص 7 منهم أطفال وهم: محمد نبيه (4 أعوام)، ديلبر كلاحو (13 عاماً)، حنان كلاحو (11 عاماً)، جيناف كلاحو (8 أعوام)، دجوار كلاحو (8 أعوام)، آفا كلاحو (11 عاماً) شفان كلاحو (7 أعوام)، خليل كلاحو (42 عام).

في 23/2/2018 تعرضت عدة قبور في قرية باسوطة للدمار نتيجة القصف المركز، واستهدف القصف المدفعيّ التركي أطراف قرى سوغانكه وباسوطة” ومنطقة جبل ليلون.

في 20/3/2018 تم احتلال قرية الباسوطة، بالإضافة إلى عين دارة، كرزيلية، قاضي ريحلة.

باسوطة بعد الاحتلال:

في 11/7/2018 استقدم الجيش التركي تعزيزات عسكرية ضخمة من مدافع ودبابات إلى قرية باسوطة.

في أيلول 2019 أصدرت ميليشيا (الحمزة) تعميماً ممهوراً بخاتم الميليشيا والأمنية التابعة لها يتضمن منع فتح المحلات التجارية في بلدة باسوطة أثناء أوقات الصلاة، تحت طائلة المحاسبة.

في تشرين الأول 2019 فرضت إتاوة /10/ آلاف ل.س على كل عائلة في قرى (برج عبدالو، باسوطة، كفيريه، كفرزيت) لتغطية نفقات دفن قتلى الميليشيات المسيطرة على تلك القرى والمشاركة بالعدوان التركي على شمال شرق سوريا.

في تشرين الثاني 2019 فرضت ميليشيا الحمزة إتاوة مقدراها دولاران عن كل شجرة زيتون في القرى التي تسيطر عليها ومنها قرية باسوطة.

 تقوم ميليشيا “الحمزة” بأعمال سرقة وسلب ونهب ممنهجة في مواسم الفاكهة (الخوخ والمشمش والجانورك) في قريتي باسوطة وبرج عبدالو”، وتبيع الفواكه بأسعار زهيدة في سواق الهال، بالتعاون مع مستوطنين ينحدرون من قرية “تل جبين” كما تمنع الميليشيا فلاحي قرى (عين دارة وباسوطة وبرج عبدالو)، من سقاية حقولهم الزراعيّة وتفرض عليهم دفع 20% من نسبة مبيعات المحاصيل. منا يسرق المستوطنون الرمان قبل نضوجه، ما يضطر الأهالي أن يبكروا في قطفه بسبب السرقات، وبيعه بأسعار زهيدة.

وتمارس الحواجز على الطريق إلى مدينة عفرين التضييق على الأهالي وتتعدد الحواجز بحسب تابعيتها (ميليشيا الحمزة والسلطان مراد). وهي قد تفرض إتاوات العبور على الأهالي أو تنزلهم من المركبات لأيّ سبب وتختطفهم.

الاستيطان:

في 5/2/2020 ذكرت مصادر إعلامية أن “ميليشيات الاحتلال التركي تعمل على خطة الاستيطان في قرى عفرين وأن 68 عائلة تم توطينها بقرية برج حيدر و240 عائلة بقرية عين دارة، و66 عائلة بقرية إسكان و38 عائلة بقرية باسوطة بناحية شيراوا، إضافة إلى 57 عائلة بقرية كفر زيت بناحية جندريس”.

في 29/6/2019 أضرم مسلحون مجهولون النار في الجبل المطل على قرية باسوطة.

ــ أنشأت ميليشيا “الحمزة” سجناً في قرية باسوطة، تشرف عليه الاستخبارات التركية ويُعرف باسم القلعة نسبة إلى سجن القلعة بدمشق خلال الحقبة العثمانية.

7/5/2020 ذكرت شبكة نشطاء عفرين أن ميليشيا تابعة للاحتلال التركي حوّلت منزل المواطن “عثمان آغا” من عائلة غباري الكائن على طريق باسوطة- عفرين إلى مشفى “المحبة”، وكانت قبل ذلك مركزاً أمنيّاً للميليشيا.

بعد فضيحة النساء المتحجزات في سجن مقر ميليشيا الحمزة في مدينة عفرين جرى نقل 26 مواطناً ومواطنة مختطفين إلى سجن الحمزة من سجن ميليشيا “الشرطة العسكرية”، إلى سجن “باسوطة” وتسلميهم إلى المتزعم في الميليشيا المدعو “عبد الله حلاوة”.

في 2/6/2020 طلب مندوب منظمة “يداً بيد” المدعو “أبو لؤي” حضور الناس عند جامع القرية لتنظيم جداول بعوائل قرية “باسوطة” لتوزيع سلال الإغاثة، ولدى اجتماع الناس (الكرد الأصليون والمستوطنون) قال المدعو “أبو لؤي”: “أي عائلة من بلدة باسوطة أو شخص يتكلم الكردية لا يستحق سلة إغاثة، والإغاثة فقط للنازحين”، ويقصد المستوطنين.

في 4/2/2019 قال وائل علوان أحد متزعمي ميليشيا “فيليق الرحمن” أنها أعادت تنظيم نفسها، وأن المجلس المحلي بعفرين أقطعهم أرضاً جبلية ما بين عفرين وقرية باسوطة.

في 12/7/2020 توفي المواطن المسن جمعة عبد الله (70 عاماً) من أهالي قرية باسوطة بعد يوم من حادث صدم بسيارة مسرعة عائدة للمدعو عبد الله حلاوة المتزعم في ميليشيا “الحمزات”، الذي تهرب من مقابلة من عائلة المغدور. 

ــ عمليات الاختطاف

في بداية احتلال إقليم عفرين اختطفت ميليشيا الحمزة المواطن رزكار وليد عمر (30 عاماً) من أهالي قرية باسوطة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، يعمل في خياطة الألبسة الرجالية، واختطف الميليشيا نفسها شقيقه حسين وليد عمر في حزيران 2019 وأفرجت عنه بعد دفع فدية مالية.

٨/5/٢٠١٨: اختطفت ميليشيا “محمد الفاتح” الشاب الكردي جميل خليل خليل (28 عاماً) من قرية باسوطة واقتادته لجهة مجهولة.

3/7/2018: شنّت الميليشيات التابعة للاحتلال التركي حملة مداهمات في قرية باسوطة، وجمعت أهالي القرية في الساحة العامة، فيما تمت سرقة المنازل العبث بها، واُختطف 3 شبان من القرية، وأُفرج عنهم مساءً.

14/7/2018: داهمت ميليشيا “الحمزة” قرية باسوطة وفتشت منازل أربعة مواطنين وصادرت هواتفهم المحمولة، واتهمتهم بإخفاء أسلحة حربيّة. ثم اختطفتهم، والمواطنون هم: حسين جمعة كريش (45 عاماً)، مجيد عبدو عمر (50 عاماً)، خيري وليد عمر (27 عاماً)، شادي بطال قدير (40 عاماً).

6/9/2018: اختطف مسلحون المواطنين: مصطفى جمعة حسن وريناس محمد حسن من قرية باسوطة على حاجز قرية ترندة أثناء توجههم إلى مدينة عفرين واُتهم ريناس بأداء واجب الدفاع الذاتي في فترة عهد الإدارة الذاتية، وعدم حمل مصطفى البطاقة الشخصية. وأطلق سراحه لاحقاً.

17/9/2018: ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في تقرير لها أن ملثمين مجهولين من عناصر الميليشيات اختطفوا المواطن نوزاد أكرم طوبال (37 عاماً) برفقة ابن خاله إيفان عيدو قاصو من أهالي قرية باسوطة، أثناء ذهابهما إلى قرية غزاوية ومعهم مبلغ قدره ثلاثمائة ألف ل.س عربون لحقل رمان مستأجر من ذويه». واعتدى المسلحون بالضرب المبرح على الطفل “إيفان” وأرسلوه إلى القرية واختطفوا المواطن “نوزاد” وأطلق سراحه لاحقاً.

منتصف شباط 2019: اُختطف الشاب دوران عمر عبروش (26 عاماً) وهو أب لطفلين، من منزله في قرية باسوطة

21‏/5‏/2019: اختطف المواطن طاهر شاهين جمو شاهين (50 عاماً) من أهالي قرية كيمار ويقيم بقرية باسوطة ولفقوا له (بيع المشروبات الكحولية ووجود متفجرات لديه).

صباح 9/6/2019: اختطف عناصر من الميليشيات التابعة للاحتلال التركي المواطن علي زكي بطال (38 عاماً) من أهالي قرية باسوطة قرب قرية ترندة في مدخل مدينة عفرين. أثناء ذهابه إلى مركز عمله بسوق الهال.

21/06/2019: شنّت مسلحون تابعين لميليشيات للاحتلال التركي حملة مداهمات واختطافات واسعة بقرية باسوطة، وقال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، إن ما لا يقل عن 20 مواطناً اُختطفوا.

26/7/2019: اختطف مسلحون المواطن مصطفى محمد طه باش (40 عاماً) من عائلة بهارو- قرية باسوطة، على طريق ترندة، مع السيارة المُحملة بفاكهة الأجاص العائدة له، والتي كان يرافقها قاصداً سوق الهال بعفرين.

19/8/2019: اعتقلت الاستخبارات التركية المواطنة زينب أحمد بطال (34 عاماً) من أهالي باسوطة لدى خروجها من مدينة عفرين

21/8/2019 اختطف مسلحون من ميليشيا “الحمزة” عضو المجلس المحليّ بقرية باسوطة المواطن “محمد أحمد خضر”، أثناء توجهه إلى سوق الهال في مدينة عفرين.

 23/11/2019 ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة من ميليشيا “الحمزة” داهمت قرية باسوطة واختطفت 4 مواطنين من أهالي القرية من منازلهم، واقتادتهم إلى سجن في مدينة عفرين.

18/11/2019 اُختطف أربعة مواطنون من قرية باسوطة هم (علي خليل خالد، حمزة خالد، حسين دمسو، حيدر سمير ولو)، ويرجح أن الخاطفين من ميليشيا الحمزة المسيطرة على البلدة.

14/5/2020 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية القاصر نوري أحمد مصطفى (١٧ عاماً) من أهالي بلدة باسوطة، ومن عشيرة العميرات، ووجهت له تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة واقتيد إلى جهة مجهولة.

التفجيرات:

31/7/2018: نفذت ميليشيا “الحمزات” تفجيراً بدراجة نارية مفخخة بقرية باسوطة ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين.

مساء 3/6/2019: انفجار قوي، في قرية باسوطة ولم يخلف أضراراً بشريّة.

22/07/2019: انفجار عبوة ناسفة بسيارة بالسوق الشعبي في قرية باسوطة.

مساء يوم 30/10/2020 انفجرت دراجة نارية مفخخة عند مدخل بلدة باسوطة قرب مطعم الرمانة. ما أودى بحياة شخصين وجرح ثلاثة آخرين وأضرار ماديّة.

14/11/2019: مقتل ثلاثة عناصر من ميليشيا (لواء شهداء بدر)، أثناء وجودهم في بلدة باسوطة، وبحسب موقع “زمان الوصل” فالقتلى هم (يوسف صقر محمد، عادل عبد الغني صقر، أحمد عمر شاكر).

17/11/2019: عثر الأهالي على ثلاث جثث مجهولة الهوية ضمن بساتين قرية باسوطة، ورُجح أنها لعناصر مسلحة من الميليشيات ونتيجة لخلافهم مع آخرين من أمثالهم، حيث تُسيطر على القرية ميليشيا الحمزات.

التعدي على التلة الأثريّة

أفادت مديرية الآثار في إقليم عفرين 12/8/2020 بأنّ الاحتلال التركي وميليشياته أقدموا على العبث بالتلة الأثرية في قرية باسوطة، بغية سرقة آثارها، وقالت إنهم يستخدمون آليات الحفر الثقيلة. وقالت المديرية إنها حصلت في 14/7/2019، على صور فضائية تظهر تعدّيات مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركي على تلة باسوطة الأثرية.

وأشارت المديرية إلى أن الصور تبين تعرضها لعملية حفر واسعة على مجمل السطح بآليات ثقيلة، وتقدر مساحة الحفر بحوالي 4000 م2، وقد أنشئ طريق لمرور الآليات بطرف التلة الجنوبيّ الغربيّ.

وقالت المديرية إنها حصلت على صور من أرض الواقع أيضًا تثبت بشكل أوضح التعديات على التلة الأثرية، ونوهت إلى أنه بسبب تشديد الحراسة من قبل الاحتلال التركي لم يتح المجال للتصوير عن قرب.

المقاومة تستهدف ميليشيات الاحتلال التركيّ في باسوطة:

في 3/5/2018 قُتل المدعو جمال الزغلول (أبو خالد) أحد مؤسسي جهاز الشرطة بالغوطة الشرقية، من أهالي مدينة عربين بالغوطة الشرقية، ولقي حتفه مع زوجته بانفجار لغم أرضي بين قريتي باسوطة وكورزيلية. وفي بيان لوحدات حماية الشعب قالت: إنها راقبت زغلول وكانت تنتظر الفرصة المناسبة لقتله، وأضافت أن دورية تتبع لميليشيا “فيلق الشام” توجهت إلى مكان التفجير، وتم استهدافهم ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وتدمير سيارة عسكرية.

عمليات قوات تحرير عفرين في باسوطة:

في 18/10/2019 تنفيذ عملية على محورين: جبل الأحلام وقرية باسوطة ضد حواجز ميليشيات الاحتلال، تسفر عن مقتل 9 عناصر من جيش الاحتلال التركي وميليشياته وإصابة عدد كبير منهم. بعد العملية، قصف جيش الاحتلال التركي وميليشياته بقذائف الهاون قرى صوغوناكه، بينه، أقيبة بناحية شيراوا وقرى شوارغة وقلعة شوارغة ومالكية بناحية شرا”.

17/2/2019 هجوم على عناصر ميليشيا “الحمزة” بالمنطقة الواقعة بين قريتي باسوطة وكرزيلية.

18/5/2019 تفجير عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل عنصرين في ميليشيا “الحمزة” وإصابة أربعة آخرين بجروح.

20/5/2019، تفجير عبوة ناسفة تستهدف مقراً لميليشيا “أحرار الشرقية” في قرية باسوطة، ومقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين بجروح.

3/6/2019، تفجير عبوة ناسفة بعربة عسكرية تابعة لمجموعات المدعو “عبد الله حلاوة” التابعة لميليشيا “الحمزة” في قرية باسوطة، وإصابة مسلحين بجروح، وإعطاب آلية عسكريّة”.

26/6/2019، نصب كمين لرتل من جيش الاحتلال التركي على الطريق الواصل بين مدينة عفرين وقرية باسوطة، وخوض اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة أسفرت عن مقتل جندي تركي، وإصابة سبعة آخرين بجروح بينهم إصابات بليغة.

4/7/2019 قتل ثلاثة جنود للاحتلال التركي في قرية باسوطة باستهدافهم بصاروخ

5/7/2019، تنفيذ هجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة يستهدف مجموعة من ميليشيا “أحرار الشام” على الطريق الواصل بين قريتي باسوطة وغزاوية، وتفجير عبوة ناسفة بعدد من المسلحين حاولوا التدخل، وبنتيجة العمليتين قُتل أربعة مسلحين وأُصيب أربعة آخرين بجروح.

16/8/2019 تفجير دراجة نارية مفخخة لغرفة غضب الزيتون في قرية باسوطة أمام مقر المرتزقة ومقتل عنصرين وإصابة أربعة آخرين بجروح.

18/10/2019 خوض اشتباكات عنيفة مع عناصر مسلحين في محيط قرية باسوطة وجبل الأحلام بناحية شيراوا.

11/4/2020 تفجير عبوة ناسفة بتجمع لميليشيا الاحتلال التركي بقرية باسوطة، ومقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

1/1/2020 تنفيذ عملية نوعية استهدفت مقراً لميليشيا “فرقة الحمزات” في قرية باسوطة وتفجير المقر، ومقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين. ووفق مصادر موالية لميليشيات الاحتلال أسفرت العملية عن مقتل 4 عناصر من الميليشيات وإصابة خامس، ونعى المدعو مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي لميليشيا “المعتصم” القتلى اﻷربعة، وهم (إبراهيم طلال المرعي، فراس محمود هلال، عبد القادر فيصل مرعي، معتز عبد الجبار نور الدين).

7/5/2020 تفجير عبوة ناسفة بتجمع لعناصر الميليشيات بقرية باسوطة ومقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

في 27/11/2020 عملية عسكريّة في قرية باسوطة استهدفت مقرّاً عسكرياً تركيّاً قُتل على إثرها خمسة منهم ودُمرت أربع عربات”. فيما هاجم عناصر الميليشيا قرية كيمار، ما أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة ثالث.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons