قَدم يوم أمس الأربعاء، وفد مُشترك من “الهيئة القانونية الكُردية” و”جمعية هيفي الكُردية” وشخصيات أخرى، ندوة في قاعة البرلمان البلجيكي بناء على دعوة من الكتلة البرلمانية لحزب الشعب، وذلك بمناسبة قرب حلول الذكرى الأولى لفاجعة بدأ العدوان التركي على إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، والذي يصادف العشرين من يناير الجاري.
وتخللت الندوة القاء كلمة مُطولة من قبل مُمثل الهيئة القانونية الكردية، المحامي “حسين نعسو”، تحدث فيها عن مآسي أهالي عفرين والانتهاكات التي يتعرضون لها على يد الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي ووضعها في إطار التوصيف القانوني، حيث أسند تلك الانتهاكات والجرائم إلى المواثيق والقوانين الدولية ليخلص إلى وصفها بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتعليقا على النشاط المُقام في بروكسل، قال المحامي “حسين نعسو” لـ “عفرين بوست”: “كان النشاط مَحط الترحاب من قبل الكتلة البرلمانية لحزب الشعب” (8 أعضاء)، مؤكدا أن البرلمانيين البلجيكيين يعلمون ما يحصل في عفرين من مآس ولكنهم أرادوا الاستماع إلى أصحاب القضية أنفسهم”.
وشهدت الندوة أيضاً عرض فلم توثيقي قصير يحكي مآسي أهالي عفرين خلال الحرب، كانت قد حضرتها “جمعية هيفي الكُردية” والتي تحدث ممثلها الفنان “محمد فوزي”، وقام بسرد بعض الانتهاكات الجارية ضد أهالي عفرين، وأوضح ذلك من خلال سرد قصص انتهاكات تعرض لها أناس مقربون منه.
بدوره ألقى الدكتور “مامد جمو” كلمة عن أهمية استقلال كردستان، وأعقبت الندوة وقفة احتجاجية أقيمت أمام البرلمان الأوروبي، حيث جرى خلال تسليم مذكرة إلى البرلمان الأوروبي وسكرتارية وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إضافة لتوزيع 300 نسخة من المذكرة على المارة.
وابدى” نعسو” أسفه من حجم المُشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان الأوروبي، قائلاً: “كنا نتوقع مشاركة أكبر من الجاليات والأطراف الكردية في مناسبة كهذه، فيما لا تزال المأساة قائمة ومُستمرة على رؤوس الأشهاد”.