عفرين بوست – خاص
يحتل منزل مهجر كردي في قرية بعرافا- ناحية شرّا/شران، ويرفض حضور جنائز الوفيات الكرد في القرية ويؤوم الصلاة بدلا عن شيخ القرية “الكردي”، ولكنه لا يتردد في سرقة الأثار بالتعاون مع مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
قال مراسل عفرين بوست إن أحد مشايخ الاحتلال ويُدعى “الشيخ حمصي” الذي ينحدر من ريف حمص يرفض حضور جنازات المتوفين الكرد في قرية بعرافا والقرى المحيطة بها ويعتبر ذلك حرام شرعا، معللا ذلك بأن” الأكراد كفار وملحدين”.
وأشار المراسل أن رجل الدين المستوطن “الشيخ حمصي” يحتل منزل أحد مهجري قرية بعرافا، ويؤوم في جامعها بعد أن قام مسلحو الميليشيا وذويهم (ينحدرون من حمص) بطرد إمام كردي كان بعمل الجامع ويدعى ” أبو محمد الكردي” ليحل محله “الشيخ الحمصي” ليساهم شرعا في استحلال القرية وممتلكات الأهالي.
وأضاف المراسل أن “الشيخ” المستوطن يعمل بالتعاون مع ثلاثة مسلحين آخرين في تنفيذ أعمال نبش وحفر في تلة أثرية تقع بالقرب من القرية، بحثا عن الدفان والكنوز الأثرية، منوها أن المدعو “الشيخ حمصي” قام بترميم جامع القرية بواسطة الأحجار المسروقة من المنازل المدمرة العادة لمهجري القرية.
لا تزال القرية شبه خالية من سكانها الأصليين، حيث لم تتمكن سوى 6 عائلات فقط من أصل 90 منزلا، من العودة إلى ديارهم، بينما يحتل المستوطنون التركمان 14 منزلاً، وينحدرون من ريف حمص، حيث أتى بهم الاحتلال وفق صفقة عقدها مع الروس.
وتسيطر ميليشيا “السلطان مراد” بقيادة المدعو “أبو عبد الله” على القرية، ولا تسمح لسكانها الأصليين الكُرد بالعودة إلى ديارهم، وأقدمت أيضا على طرد عائلة “رفعت ياسين خليل” منها.