عفرين بوست ــ خاص
أقدمت سلطات الاحتلال التركي في خطوة تصعيدية غير مسبوقة في تعاملها مع العشائر العربية، على اعتقال وجيه عشيرة البوبنا العربية، إضافة لعدد من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين المحتل ضمن باكورة انتهاكاتها وجرائهما في نهاية عام 2020.
أفادت مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي استدعت يوم الإثنين الموافق لـ 28 كانون الأول 2020، المواطن “فارس الخليل”، شيخ عشيرة “البوبنا” العربية، وأقدمت على اعتقاله بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة حال وصوله لمقر الميليشيا في مدينة عفرين، ولم ترد معلومات حول مصيره حتى اليوم.
الشيخ فارس الخليل شخصية معروفة ومن وجهاء مدينة عفرين، وكل المعلومات حوله معروفة منذ بداية إعلان احتلال إقليم عفرين، وتم اعتقاله بعد نحو ثلاث سنوات رغم إبدائه المرونة في التعامل مع ميليشيات الاحتلال.
وكان أفراد من عشيرة البوبنا، واجهوا واشتبكوا في 26/6/2018، مع مسلحي مليشيا “أحرار الشام”، عندما حاول مسلحو المليشيا سرقة جرّافة تعود مليكتها لأبناء العشيرة.
في 3/1/2020 اعتدى مسلح من جماعة “نضال البيانوني” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية”، على أحد أبناء “عشيرة البوبنة” مالك محطة وقود بسبب تصديه لمحاولة أخذ كمية من مادة البنزين عنوة دون دفع ثمنها، ما أدى إلى عراك بالأيدي، تدخل على إثرها جنود الاحتلال التركي، وساقوا الطرفين إلى السراي.
وفي 23/2/2020 اقتحم مسلحون من ميليشيا “الحمزات” منزلين تعود ملكيتهما لأبناء عشيرة البوبنة قرب ضفة نهر عفرين في محاولة للاستيلاء عليهما وإسكان مستوطنين قادمين من ريف إدلب في تلك المنازل. ما أدى لنشوب عراك.
ويُشار إلى أن سلطات الاحتلال حاولت تجنب استفزاز العشائر العربية في المدينة وعملت على كسبها إلى جانبها.
