ديسمبر 22. 2024

سلطة الاحتلال تُشرْعن توطين عوائل داعش في سري كانيه/رأس العين

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست

لم يؤدِ الاحتلال التركي لمدينة الباب إلى إنهاء وجود “داعش” بل إلى حمايتهم وفي مدينة سري كانيه/رأس العين أدى الاحتلال إلى استقطابهم، وظهرت دلائل كثيرة لنشاط عناصر داعش المدينتين المحتلتين. 

أفادت مصادر محلية في منطقة الباب الواقعة تحت الاحتلال التركي، والتي يفترض أنه هزم داعش منذ إعلان احتلالها في 22/2/2017، بأن عناصر يتبعون داعش يقومون بنشاطهم علناً ويعلقون الإعلانات في المدينة ويتهددون مخالفيهم أو يحاول الإساءة لهم بالعقاب وتحديداً أصحاب المكاتب العقارية، والإعلانات مذيّلة بوسم “ولاية حلب”، في إشارة واضحة على استمراره في المناطق التي تحتله تركيا.

 والحادث لا يختلف في حثيثاته عن خروج داعش في مظاهرة سري كانيه/رأس العين/ ورفع أعلامهم وترديد شعاراتهم، ولا غرابة في المسألة لطالما كانت تركيا معبر أساسياً لمرور الجهاديين وكذلك للدعم العسكري واللوجيستي، وحتى الهزيمة الجغرافية لداعش في الباغوز، كان المئات إلى الحدود التركية لتعيد صياغته.

وتأكيداً على أن سلطات الاحتلال التركي هي الحاضن والداعم لمسلحي داعش أصدر المجلس المحلي بسري كانيه/ رأس العين التابع للاحتلال التركي قراراً يلزم اللاجئين العراقيين الموجودين بالمدينة وريفها التي تسميها منطقة “نبع السلام” باستخراج بطاقات شخصية، ولكن بعد العدوان التركي في 9/10/2019 خرج معظم أهالي المدينة الأصليين، وتم تهجيرهم قسراً، فأي ينشده اللاجئون العراقيون في مدينة هجرها أهلها قسراً؟ وبسبب الحرب في سوريا هاجر ملايين السوريين فهل تصلح سوريا بلداً للجوء؟ وفي الواقع نسبة كبيرة من اللاجئين العراقيين هم حواضن داعش.

العدوان التركي استهدف حماية عناصر داعش وتأمين فرص هروبهم، وقد أصبحت المناطق التي تحتلها تركيا جيوباً آمنة للتنظيم الإرهابي، وفي إطار شرعنة وجودهم أصدر ما يسمى بالمجلس المحلي لمدينة رأس العين “سري كانييه”، قراراً جديداً في 27/12/2020 يقضي بأن يستخرج ما سمتهم اللاجئين العراقيين الموجودين في المدينة وريفها بطاقات شخصية تعريفية.

 وجاء في القرار: إلى جميع الأخوة العراقيين المقيمين في مدينة رأس العين وريفها، يرجى الحضور إلى مديرية النفوس والشؤون المدنية في مدينة رأس العين لاستخراج بطاقات شخصية، اعتباراً من 1-1-2021، الأوراق المطلوبة 1- سند يثبت إقامته في المنطقة مع كتابة العنوان بالتفصيل بحسب الإحصاء الجديد (اسم الحي/اسم المنطقة/رقم الزقاق/رقم البيت) 2- إثبات شخصي مع صورة هويات الشهود 3- موافقة أمنية من قيادة الشرطة في مدينة رأس العين، وفي حال أن العائلة انتقلت إلى مكان آخر أو غادرت يرجى مراجعة المختار لوضع العنوان الجديد وعلى المختار مراجعة دائرة النفوس لوضع عنوان العائلة الجديد.

مجلس رأس العين المحلي التابع للاحتلال التركي

المفارقة أنه في الوقت الذي يتعرض فيه أهالي المنطقة الأصلاء العائدون إلى بيوتهم للاعتقال والاختطاف وتوجه لهم اتهامات مفبركة، يتم فيه إصدار قرار يشرع وجود حواضن “داعش” ولا يُنظر إليهم تهديداً للأمن القومي التركي، وقد كان ذلك ذريعة العدوان على المنطقة واحتلالها.

يمكن القول إن نتائج العدوان التركي لم تقتصر على الاحتلال بل الإطاحة بإنجازات المعارك ضد “داعش” وإحيائه من جديد.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons