عفرين بوست ــ خاص
يستمر المسلحون والمستوطنون في الاتجار بأملاك وعقارات أهالي إقليم عفرين الكرد بتشجيع من سلطات الاحتلال لتثبيت التغيير الديمغرافي، وفي الآونة الأخيرة بيعت ثلاثة منازل في حيي الأشرفية والزيدية.
أفاد مراسل عفرين بوست أن مستوطناً باع منزل المواطن الكردي زكي إبراهيم ومنزل والده نوري إبراهيم مقابل مبلغ 1800 دولار أمريكي، ويقع المنزلان في حي عفرين القديمة في محيط جامع الشيخ شواخ.
كما تم بيع منزل المواطن الكردي شادي محمد من أهالي قرية أستير الكائن في حي الزيدية بميلغ وقدره 600 دولار، والمنزل عبارة عن غرفة ومنافع.
ويشهد مركز مدينة عمليات بيع ومتاجرة بأملاك المواطنون الكرد المهجرين قسراً، لجني مكاسب مالية، علماً أن معظم البيوت تم الاستيلاء عليها لدى إعلان احتلال مدينة عفرين بمجرد كتابة أسماء المسلحين والميليشيا التي ينتمون إليها، وبسبب عمليات التجنيد والنقل إلى جبهات خارج سوريا يقوم المسلحون بتصفية ما استولوا عليه وبيعه تحسباً لأي متغير قد يطرأ.
من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره في 24 ديسمبر كانون الأول الجاري أنه أحصى نحو 240 عملية استيلاء جديدة على أملاك المواطنين الكرد سواء المهجرين أو من قرر البقاء في ظل الاحتلال، ولكن هذا الرقم يمثل فقط ما عُرف من عمليات الاستيلاء وانتزاع الملكيات، فيما هناك أعدادٌ أكبر من عمليات استيلاء لم يتم رصدها، وبخاصة في القرى وتحديداً الاستيلاء على حقول الزيتون.