عفرين بوست ــ خاص
للأسبوع الثالث على التوالي، تستمر ميليشيا ” فيلق الشام” الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في حصار قرية باصوفان الإيزيدية التابعة لناحية شيراوا، واتخاذ إجراءات انتقامية من أهالي القرية، عقب مقتل متزعم في الميليشيا بواسطة تفجير عبوة ناسفة بسيارته بمحيط قرية باصوفان في الرابع من الشهر الجاري.
أفادت مصادر محلية من داخل عفرين بأن مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” التابع للاحتلال التركي مازالوا يحاصرون قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، فقد اتخذ الجيش التركي وميليشيا فيلق الشام من العملية التي نفذت في قرية باصوفان في 3/12/2020وأدت إلى مقتل الضابط التركي “محمد آلتون” وإصابة متزعم في الميليشيا المدعو حمزة زيد الذي توفي لاحقاً في مشفى تركي متأثرا بجراحه، حجة لشن حملة اعتقال تعسفي بحق أهالي قريتي باصوفان وبعية التابعتين لناحية شيراوا بريف عفرين.
وأوضح المصدر بأن القرية محاصرة من كافة الجهات ويمنع عليها دخول المواد الغذائية وغيرها، فيما المحلات التجارية في القرية مغلقة، ومن وقت لآخر يطلق مسلحو الميليشيا الرصاص العشوائي على منازل المواطنين في ساعات متأخرة من الليل بغية ترهيبهم وخلق حالة ذعر بينهم ومنعهم من الخروج من البيوت.
ونتيجة الضغوط التي مورست على الميليشيا من مواقف دولية وتقارير لمنظمات حقوقية دوليّة، أفرجت عن عشرة مواطنين مختطفين، بعدما أنكرت في البداية اختطافها لهم، وفقاً للرد الأوليّ الذي أرسلته الميليشيا إلى الجهات الدوليّة، إلا أنه أبقت على المواطنة “غزالة منان سلمو” رهن الاختطافِ في قرية إيسكان حتى الآن.
الجدير بالذكر أن قرية باصوفان معروفة بأن أهلها من أتباع الديانة الإيزيدية، وكان بلغ عدد سكانها قبل الاحتلال بلغ عدد سكانها نحو ٣٥٠٠ نسمة، فيما لم يبقَ منهم بعد الاحتلال التركي إلا ٢٠٠ نسمة، بسبب التهجير القسري والتضييق على الأهالي وتعرض أهالي القرية لكل أنواع الانتهاكات من قبل مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” الإخواني وحرمانهم من ممارسة طقوسهم الدينيّة وفرض الديانة الإسلامية عنوة عنهم وصولاً إلى الاعتداء إلى مزار الشيخ علي.