عفرين بوست – خاص
يحاول مسنو ومسنات عفرين، وهي الشريحة الأكبر العائدة لأرض الآباء والأجداد، التمسك بديارهم وممتلكاتهم، في سبيل حماية ما تبقى من روح الأصالة المتجذرة في إقليم عفرين المحتل، رغم الحملات الشرسة التي تستهدفهم على يد مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
العم حسن حيدر حبش، من مواليد 1936، أحد هؤلاء المسنين الذي عادوا إلى بلدته بعدينا- راجو، بعد رحلة تهجير مريرة إبان العدوان التركي، فوجد مخبزه ومنزل نجله الأكبر مدمرا بالكامل بفعل القصف التركي، إلا أنه أبى الاستسلام فقرر إعادة بناء ما تدمر وإعادة الحياة إليها.
بحسب مصادر عفرين بوست، فإن العم حسن نصب الأعمدة وصب السقف لإعادة بناء مخبزه كما كان في السابق، إلا أن متزعم ميليشيا “اللواء عبد الكريم جمال قسوم” التي تحتل البلدة، كان له بالرصاد، فأمر مسلحيه قبل نحو 3 أشهر بسرقة مواد البناء (أحجار البناء) من موقع المبنى وسط البلدة، لمنعه من استكمال الإعمار، فما كان أمامه إلا أن يدعو الله لـ “محاسبة للصوص”، وتوقف حاليا عن إتمام أعمال البناء والانتظار ريثما يحين الوقت الملائم.
ويذكر أن المدعو عبد الكريم جمال قسوم، ينحدر من قرية كفر بطيخ في جبل الزاوية بإدلب، يستولي على منزل مواطن مهجر قسراً في قرية في بعدينا، ويتزعم ميليشيا ” للواء 112″.
وافتتح المدعو “قسوم” من الأموال التي جناها من السرقات والسلب والسطو والخطف عددا من المحال التجارية والصناعية بعد الاستيلاء على المباني العائدة لأهالي البلدة، بينها افتتاح مخبز آلي لصناعة الخبز، يقع في مبنى معصرة حميد شكري في قرية بعدينا، وكذلك افتتح فرنا لإنتاج الرصاص الخاص بصناعة البطاريات، في مبنى بقرية خازيانا، علاوة على مركز للصرافة والحوالات المالية في قرية بعدينا.
– كما يجبر المدعو عبد الكريم بإجبار أصحاب أربع معاصر زيتون في بلدة بعدينا على بيعه البيرين (عرجون الزيتون) وتبلغ الكمية نحو /1500/ طن، وفرض سعر /30/ دولار للطن الواحد وهو أقل بـ (10) دولار عن السعر الذي تشتري به معامل البيرين في المنطقة، أي بفارق إجمالي /15/ ألف دولار.