ديسمبر 23. 2024

25 منظمة ومؤسسة حقوقية ومدنية تصدر بيان حول حصار قرية باصوفان الإيزيدية

Photo Credit To الفيس بوك

عفرين بوست ــ خاص

أصدرت 25 منظمة ومؤسسة حقوقية يوم أمس الإثنين، الثالث عشر من كانون الأول الجاري، بياناً مشتركاً، حول الانتهاكات الأخيرة التي تحدث في قرية باصوفان الإيزيديّة التي فرضت عليها ميليشيا فيلق الشام حصاراً كاملاً وتنكّل بأهلها عبر حملات الاعتقال ومنع دخول المواد الغذائية إليها.

واعتبر البيان أن ما ترتكبه الميليشيات التابعة للاحتلال التركي بحق مكونات الشعب السوري في مختلف المناطق المحتلة يأتي “في مسعىً منها إلى تحقيق تغيير سكاني في المناطق الحدودية التي تحتلها من خلال طرد السكان الأصليين منها وتوطين مكونات متشددة موالية لها مكانها ومثال عفرين خير دليل على هذه السياسة التي تطبقها من خلال توطين المهجرين من الغوطة الشرقية ومختلف المناطق السورية فيها بعد طرد مئات الآلاف من سكانها الكرد الأصليين بحجج مختلفة.

وندد البيان بالصمت الدولي إزاء ما يجري في إقليم عفرين المحتل فقال: “عفرين تُقتل بصمت تحت أنظار المجتمع الدولي، لا بل بمشاركة ومباركة من المجتمع الدولي نتيجة منحه الضوء الأخضر لتركيا بشن حملة ما يسمى بغصن الزيتون التي أسفرت عن اقتلاع أشجار الزيتون ومزارعها التي تمتد أعمارها في هذه الأرض إلى آلاف السنين قبل الميلاد!”.

وناشدت المنظمات الحقوقية والمدنية الموقعة على البيان، منظمات حقوق الإنسان والدول ذات الشأن وخاصة الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه السياسات الإجرامية بحق الإنسانية والتي ترقي لمصاف عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وما يحصل في قرية باصوفان الإيزيدية في عفرين يفضح بشكل لا لبس فيه تواطؤ المجتمع الدولي” متمثلاً بقياداته السياسية اللاأخلاقية مع الاحتلال التركي ومرتزقتها”.

واعتبر الموقعون بيانهم بمقام “صرخة” يطالبون من خلالها “العملَ على إنقاذ ما تبقى من سكان قرية باصوفان الإيزيديّة التابعة لمدينة عفرين المحتلة من حملة الإبادة التي يتعرضون لها على يد فصيل تابع لفيلق الشام المنضوي تحت لواء ما يسمى الجيش الوطني، والذي يتلقى أوامره من دولة الاحتلال تركيا. والضغط على تركيا لإنهاء احتلالها للأراضي السورية لعودة المهجرين إلى ديارهم بإشراف وضمانات دولية”.

‏‎وذكر البيان حجم التغيير الديمغرافي الذي أحدثه الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له في قرية باصوفان فقال: “إن عملية تهجير سكان قرية باصوفان الإيزيدية وتغيير هويتها التاريخية يسير وفق ‎مخطط تركي وبأياد سورية متورطة بجرائم ضد الإنسانية الأمر الذي يهدد وجود الإيزيديين فيها إلى الأبد بدليل أن عدد سكان القرية كان يتجاوز ٣٥٠٠ نسمة قبل الاحتلال التركي وقد انخفض بعد الاحتلال إلى أقل من ٢٠٠ نسمة فقط، يسعى المرتزقة لإرغامهم أيضاً على ترك القرية ليكملوا التغيير الديمغرافي الذي يخططون له ولتنفيذ مخططهم يطبقون حصاراً تاماً على القرية ويقومون بحملات متواصلة لاعتقال سكان القرية”.

واختتم البيان بالقول: ” اقتحام القرية من قبل مسلحي ميليشيا فيلق الشام الإسلامية كان بسبب عدم استجابة الأهالي لاعتناق الدين الإسلامي، وأنه في سياق الانتقام من الأهالي يعتقل مسلحو الميليشيا الأهالي الإيزيديين من وقت لآخر، لإجبارهم على الخروج من القرية، مؤكداً أن كل تلك الانتهاكات موثقة بالأسماء والتواريخ والصور”

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons