عفرين بوست ــ خاص
الكردي في عفرين معرض للاعتقال والاختطاف في بيته وحقله، والتهمة جاهزة مسبقاً، ويمكن فبركتها، وفي قرية ميدان إكبس اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، خمسة مواطنين كرد كانوا يعملون في استصلاح الأرض، فأصبحت التهمة البحث عن الآثار، رغم أن الميليشيات هي من تمتهن سرقة الآثار منذ إحتلالها للإقليم الكُردي شمال سوريا.
أفاد مراسل عفرين بوست أن مجموعة مسلحة تابعة لميلشيا “فيلق الشام” يتزعمها المدعو الرائد هشام المسيطرين على بلدة ميدان أكبس التابعة لناحية راجو أقدمت يوم السبت بتاريخ 12/12/2020 على اختطاف خمسة مواطنين من أهالي البلدة أثناء عملهم باستصلاح الأراضي الجبلية وإزالة الأحجار والصخور منها للاستفادة منها وتحضيرها لزراعة الأشجار المثمرة باستخدام الآليات الثقيلة اللازمة “الباكر”.
المجموعة المسلحة وجهت تهمة مفبركة للمواطنين الكرد، وهي نبش الأرض والبحث عن الآثار، بالنظر إلى وجود أحد الآبار السطحية القديمة في الأرض، ولم تكتفِ المجموعة باختطاف المواطنين، بل أقدمت على سلب كميات كبيرة من الحطب بقوة السلاح، وتُقدّر الكمية المستولى بحمولة سبعة جرارات زراعية، كانت ناتج العمل في الأرض واستصلاح. وتم اقتياد المواطنين المختطفين إلى المقر الأمني في البلدة، ولم يُعرف مصيرهم حتى الآن، والمواطنون هم كل من:
1ــ صالح حج حمد من أهالي البلدة (صاحب الأرض).
2ــ محمد مصطفى بلال الملقب (محمد بلك) من أهالي قرية كاواندا.
3ــ فاروق خليل حمو (سائق الباكر) من أهالي قرية حج خليل.
4ــ حسين مصطفى من أهالي بلدة ميدان أكبس.
5ــ عماد حسن بن موسى من أهالي قرية كاواندا.
علماً أن مسلحي الميليشيات كلها التي تسيطر على قرى إقليم عفرين تقوم بالتنسيق مع قوات الاحتلال التركي بنبش الأرض وحفرها والبحث عن الآثار وسرقتها وإدخالها إلى تركيا، كما قامت بتجريف التربة وتدمير معظم التلال الأثرية وتخريب المواقع الأثرية المسجلة رسمياً، وتعتبر أن كل ما على الأرض وفي باطنها مستباح لها.
في الأول من ديسمبر/كانون الأول قام عناصر من ميليشيا “الجبهة الشامية” بعملية بحث بالمنطقة الواقعة ما بين قريتي قيبار ومريمين باستخدام أجهزة حديثة خاصة بالبحث عن الآثار واللقى الثمينة. ويقوم المسلحون بأعمال حفر ونبش يومية بالمنطقة المحيطة بموقع تل جنديرس الأثري، وتم رصد قيام مجموعات تتنقل ليلاً بالدراجات النارية، تحفر القبور الأثرية الواقعة ضمن حقول الزيتون المحيطة بالتل، بحثاً عن اللقى والدفائن الأثرية.
في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “سلطان سليمان شاه/ العمشات” بدأت أعمال الحفر في موقع بقرية ترميشا بناحية شيه/شيخ الحديد وسط إجراءات أمنية، ويمنع اقتراب الأهالي من الموقع، لتتم أعمال التنقيب بعيداً عن أنظارهم واستقدمت سلطات الاحتلال التركي عدداً من الآليات الثقيلة (جرافات وباكرات) إلى قرية ترميشا التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد. وقد بدأت الآليات الثقيلة المستقدمة أعمال الحفر والتنقيب في موقع يُعرف باسم كرم عيسى (رزي عيسى)، والاسم قديم يُنسب إلى الأجداد القدامي لعائلة (خليلكو) الكردية مالكة الأرض.