عفرين بوست ــ خاص
تستمر محنة الزيتون في إقليم عفرين الذي تحتله القوات التركية وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، عبر الاستيلاء على الحقول واقتلاع الأشجار وتحطيبها ومصادرة الموسم بطرق متنوعة وفرض الإتاوات قبل جني المحصول وبعدها وحتى على الطرق، ومنع أفراد العائلة من رعاية حقول الزيتون نيابة عن ذويهم وأشقائهم.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” التابع لجيش الاحتلال التركي استولت على حقِ زيتون يضم أكثر من خمسين شجرة تزيد أعمارها عن ٦٠عاماً، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي أوصمان سليمان خلو من أهالي قرية معملا التابعة لناحية موباتا.
والمواطن أوصمان مهجر قسري بسبب الاحتلال التركي ويقيم حالياً في مدينة حلب، ولديه أحد أشقائه مقيم في القرية، وهو الذي كان يعتني بالحقل، إلا أن الميليشيا استولت على الأشجار ولا تسمح للشقيق بالاعتناء بها.
أقدم ميليشيا “الحمزات” التابع لجيش الاحتلال التركي اليوم على جني محصول نحو خمسين شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي “حسين محمد عبدو” من أهالي قرية قجوما/قجومان التابعة لناحية جنديرس، وبعد الانتهاء من جني محصول الزيتون أقدموا على قطع الأشجار واقتلاعها من الأشجار من جذورها لبيعها كحطب في الأسواق، علماً أن الأشجار منتجة ويزيد عمرها عن سبعين عاماً.
وفي السياق نفسه أقد مسلحون من ميليشيا “الحمزات” أيضاً يوم أمس الأحد على قطع أشجار الزيتون الكائنة على طريق الترفيق الترابي بين قريتي ترندة وقيبار، ولم يُعرف ملكية حقل الزيتون.
استمرار محنة الزيتون في إقليم عفرين المحتل يكشف حجم التضليل الإعلامي الذي تمارسه أنقرة عبر الإيعاز إلى أدواتها من أعضاء الائتلاف لزيارة عفرين وتشكيل لجنة صورية باسم رد الحقوق والمظالم ضمت في عضويتها متزعمي الميليشيات الذين يقومون بالانتهاكات ويستولون على أملاك أهالي عفرين الكرد.