عفرين بوست- خاص
اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم، بين ميليشيا “الزنكي” و”فيلق المجد” في مدينة جندريسه/جنديرس في ريف إقليم عفرين المحتل، على خلفية قيام الطرف الأول باعتقال مستوطن محسوب على الطرف الثاني، بسبب خلاف على أحقية الاستيلاء على منزل مواطن كُردي مهجر في المدنية.
وبحسب مراسل عفرين بوست فإن الاشتباكات دارت رحاها في شوارع مدينة جنديرس منذ ليلة أمس، لتتجدد الاشتباكات صباح اليوم الأحد بشكل أعنف، والتي استمرت حتى فترة الظهيرة، وأسفرت عن مقتل مسلح من “فيلق المجد” وإصابة 14 جريحا من الطرفين.
وأوضح المراسل أن مسلحي “الزنكي” اعتقلوا يوم أمس السبت مستوطناً ينحدر من بلدة زملكا بريف دمشق يدعى “ماهر أبو الفوز”، إذ اشترك في عملية الاعتقال أكثر من 25 مسلحاً وأربع عربات، واقتادوا المدعو ماهر إلى جهة مجهولة، ثم تدخلت جماعة المدعو “فراس بيطار” التابعة لميليشيا “فيلق المجد” على الخط وأرسلت تهديدا لميليشيا “الزنكي” في حال عدم الأفراج عن المستوطن الدمشقي، إلا أنها رفضت ذلك، ما دفعها في الهجوم على مقر لميليشيا “الزنكي” لتندلع اشتباكات مسلحة عنيفة، وخاصة في حارة “يلانقوز” بالمدينة، حيث تم استهداف مقر لميليشيا “الزنكي” بقاذف آر.بي. جي ما أدى لاحتراقه.
حولت ميليشيا “أحرار الشرقية” التوسط بين الطرفين لتهدئة الأوضاع، إلا إنها لم تتمكن من ذلك، فتدخلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” و”لجنة رد الحقوق” بين الطرفين ولا تزال المفاوضات دون التوصل لأي نتيجة حتى الآن، ولا يزال التوتر يخيم على المدينة وسط استمرار انتشار العربات المسلحة في الشوارع وكذلك توزع القناصين على أسطح المباني.
في الإطار ذاته، حدثت قبل 3 أيام (الجمعة الماضية) اشتباكات بين أمنية فيلق الشام ومستوطنين منحدرين من حمص (محسوبين على السلطان مراد) في قرية قسطلي خضريا/بلبل، أدت لسقوط قتلى بين الطرفين.
وبحسب ما نقله مراسل عفرين بوست من أوساط المسلحين فإن الاشتباكات جرت بسبب قيام المستوطنين باقتلاع أشجار الزيتون في حقول عائدة لمهجري القرية وتستولي عليها الميليشيا وذلك باستخدام البلانكو (آلية ثقيلة) في اقتلاع الأشجار لبيعها أحطابا.، علما أنه كانت هناك حساسية بين الطرفين على خلفية رفض المستوطنين تسليم سلاحهم للأمنية.
وبحسب المصدر فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين حماصنة، ومسلحين إثنين من الأمنية.
