نوفمبر 08. 2024

أخبار

خطيب غوطاني يصف ميليشيا “الجيش الوطني” بالمرتزقة وعبيد المال.. داعيا لتنظيف عفرين منهم

Photo Credit To تعبيرية - تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

دعا خطيب مستوطن في أحد مساجد حي عفرين القديمة يوم الجمعة الماضي، إلى تنظيف الأرض من مسلحي ميليشيا “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي في سبيل إيقاف السرقات التي ينفذها مسلحو تلك الميليشيات في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

 جاء ذلك خلال خطبة ألقاها المدعو “الشيخ محمد” وهو مستوطن منحدر من الغوطة الشرقية والمحسوب على ميليشيا جيش الإسلام، قائلا “يجب أن ننظفَ هذه الأرض من المرتزقة وعبيد المال، يجب أن يتم إيقاف السرقات” في إشارة لميليشيات “الجيش الوطني” المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابيا في العديد من دول العالم.

وبحسب مراسل عفرين بوست، فإن ما ورد في خطبة الشيخ محمد، أثار غضب مسلحي ميليشيا “الحمزات وأحرار الشرقية” الذين كانوا يحضرونها، ما أدى لنشوب مشادات كلامية حادة بينهم وبين مسلحي “جيش الإسلام ” المدافعين عن موقف الخطيب الذي اضطر لإنهاء الخطبة، وخرج على إثرها المعترضون على كلام الشيخ من المسجد.

وأشار المراسل أن المصلين من أتباع ميليشيا “الحمزات وأحرار الشرقية” قرروا عدم أداء الصلاة مع مسلحي ومناصري جيش الإسلام من الآن، وعدم ارتياد ذلك المسجد مرة أخرى.

ولا تزال حالة الاحتقان مستمرة ما بين ميليشيا جيش الإسلام وميليشيا الحمزات في عفرين، منذ أن اندلعت اشتباكات بين الطرفين بتاريخ 28/5/2019، والتي كشفت عن وجود سجن سري تديره “الحمزات”، يحوي العديد من النسوة الكُرديات المخفيات قسرا من قبل الميليشيا.

وفي 14 ديسمبر 2019، شهدت بلدة راجو بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، توتراً بعد اعتراض مستوطنين متطرفين على قرار رئاسة الشؤون الدينية التركية “ديانت” التابعة لحكومة أنقرة، بتعيين إمام وخطيب كُرديين في إحدى جوامع البلدة.

وبحسب تقرير لـ “عفرين بوست” نشر جينها، فإن مستوطنين متطرفين رفضوا الصلاة الجمعة الفائتة، خلف الإمام الكُردي “إبراهيم نعسان” في الجامع الفوقاني في راجو كونه “كُردي” ولا يجوز الصلاة خلف، اضطر معه الاحتلال التركي لتخصيص جنود أتراك لحماية رجلي الدين، بعد تهديد المستوطنين لهم بالقتل في حال عدم التنحي عن مهامهما في الجامع.

وكانت رئاسة الشؤون الدينية “ديانت” المرتبطة بالرئاسة التركية مباشرة، قد عينت كل من المواطنين “إبراهيم نعسان” إماماً، و” مصطفى بلال” خطيباً في الجامع الفوقاتي في بدلة راجو.

ويعتبر المستوطنون المنحدرون من مجتمعات متطرفة، أن الكُرد “ملاحدة وكفار” ولا يتوجب أن يأمهم كُردي “كافر” حسب زعمهم، وهي واحدة من الأفكار التي زرعها تنظيم الإخوان المسلمين بين أنصاره، وبرر من خلالها مشاركة مسلحيه إلى جانب المحتل التركي في تهجير الكرد واحتلال أرضهم.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons