عفرين بوست ــ خاص
وقعت آلاف حالات الاعتقال والاختطاف في إقليم عفرين منذ أن احتلته القوات التركية وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، والتهمة الموجهة للجميع شبه ثابتة.
في السياق قال أحد المعتقلين الذين أفرج عنهم من سجن معراته/ماراتي المركزي مؤخرا، إنه بمجرد “أنك كردي هذا يكفي لاعتقالك”، هي عبارة تعكس مدى العنصرية وحجم التعذيب النفسي والجسدي الذي يقع في أقبية سجون الاحتلال التركي.
وأضاف المواطن الكردي (ع م) وهو من من أهالي عفرين: “كل أضابير الكُرد مكتوب فيها إنه اعتقل بتهمة إنه إما من حزب العمال الكردستاني أو حزب يكيتي، لكن الحقيقة ليست كذلك”، كما أنه يُدوّن في كل إضبارة مبلغ الفدية المالية التي سيخلى بموجبها سبيل المواطن من السجن، مهما كانت التهمة، وهي تبدأ من 4000 ليرة تركية وما فوق، والتي تُفرض على المفرج عنه بحجة تقديمهم للماء والطعام للمعتقلين.
وذكر المصدر أن ضابطاً تركياً اسمه محمد (ربما يكون اسما مستعارا) قال له: “نعلم أنكم لستم مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، لكن يكفي أن تكونوا كُرداً”، مضيفا أنهم كانوا يتعرضون للتعذيب النفسي والإهانات يومياً، وهذا عدا التعذيب الجسدي شبة اليومي.
بعد احتلال القوات التركية لإقليم عفرين ومعها ميليشيات إسلامية تابعة للإخوان المسلمين، بدأت حوادث الخطف التعسفي لأهالي عفرين الكرد وطلب الفديات منهم تحت طائلة استمرار الاحتجاز والتعذيب، وربما القتل. وعفرين التي كانت موطن السلام والتآخي وقصدها النازحون من المناطق الأخرى، صار الاعتقال والخطف يحدث فيها على الهوية، لمجرد الاسم والانتماء.