ديسمبر 22. 2024

استشهاد مسن وقاصر كُرديين في قرية كيمار بريف عفرين الشرقي

عفرين بوست – خاص

شهدت قرية كيماريه التابعة لناحية شيراوا يوم أمس الجمعة\السابع والعشرين من نوفمبر، جريمة مروّعة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على قتل المسن عبد الرحمن حمو/70عاما/، والشاب حمو جنكيز نجار/14عاما/، وكذلك إصابة الشاب مسعود مجيد حسين/30عاماً/ بطلق ناري في قدمه، فيما لاذ شخص رابع بالفرار من موقع الجريمة، وذلك أثناء قيامهم بأعمال زراعية ورعي في محيط قريتهم التي تحتلها أنقرة وميليشياتها الإخوانية.

وحول تفاصيل الجريمة، قال أحد مواطني القرية لـ “عفرين بوست” مع التحفظ عن ذكر الاسم لأسباب أمنية، إن نجل المسن الشهيد اختبأ خلف صخرة عندما تم استهدافهم برصاصٍ غزير، وبعدها وصل إليه مسلح من مليشيات الإخوان المسلمين المسماة بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، سأله عن سبب تواجدهم في المنطقة.

فأجابه الشاب الكُردي بأنهم يعملون في حقلهم، علماً بأنه كان يحرث الحقل، بينما كان والده “عبد الرحمن” يرعى الماشية على بعد 400 متر منه، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت، كان إطلاق الرصاص قد توقف، وبعدها توجه مسلحون آخرون من مليشيات الإخوان المسلمين إلى الطفل “حمو” وقتلوه برصاص مباشر ومن مسافة قريبة، لافتاً إلى القرية تخضع لاحتلال ميليشيا ” فرقة الحمزة”.

وانتشر مقطع فيديو مصور على قنوات التواصل الاجتماعي، يُظهر جثمان الشهيد “حمو نجار” مصاباً بعدة طلقات، بينها طلقتي قناص حسبما أفاد أحد المتحدثين في المقطع الفيديو.

ولتبيان ملابسات الجريمة أكثر، تواصلت “عفرين بوست” مع مصدر محلي على معرفة دقيقة بجغرافية المنطقة، فأفاد بأن مسرح الجريمة يقع في منطقة تُدعى “سماقوكي” وتبعد نحو 2 كلم باتجاه شمال شرق القرية، حيث تتمركز في الجانب الشمالي للقرية نقطة عسكرية لجيش الاحتلال التركي، محصّنة بأجهزة المراقبة.

مؤكداً استحالة تنفيذ تلك الجريمة بدم بارد وبأريحية تامة (دون إطلاع تلك النقطة)، إذا تفيد المعلومات أن القتلة قاموا بتعذيب القاصر والمسن الكرديين قبل تصفيتهما، ومن ثم أفرغوا في جثمانهما عشرات الطلقات، وفي وضح النهار.

وقال المصدر إن الاحتلال التركي وميليشياته مَن نفذوا تلك الجريمة، وعمدوا بشكل مدروس إلى إلصاق التهمة بمقاتلي “قوات تحرير عفرين”، وخاصة أن عائلة الشهيد “حمو” لم تكن على وئام مع الإدارة الذاتية السابقة.

مضيفاً أن مدفعية الاحتلال عمدت بعد تنفيذ الجريمة إلى إطلاق عدة قذائف على مناطق خالية في محيط قرية “سوغانكيه/صوغانة” المجاورة، للإيحاء بأن منفذي الجريمة قاموا بفعلتهم ولاذوا بالفرار صوب تلك القرية.

يُشار إلى أنه لدى مراجعة ذوي الشهيدين للنقطة العسكرية التركية، بقصد استلام الجثامين، أخبرتهم بأنها ليست بحوزتها، إلا أنه فيما بعد، قامت هي بتسليم جثماني الشهيدين إلى ذويهما.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons