عفرين بوست ــ خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، اعتقال المواطنين الكُرد في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، وابتزازهم وفرض إتاوات عليهم لقاء إخلاء سبيلهم، في إطار سياسة التضييق والتهجير المتبعة بغرض إخلاء الإقليم الكُردي من سكانه الأصليين.
وفي السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “أحرار الشرقية” أقدمت يوم أمس الإثنين\23 نوفمبر، على اختطاف خمسة من المواطنين الكُرد من أهالي قرية بافلور التابعة لناحية “جندريسه/جنديرس”، بينهم أربع نساء وهم كل من:
1ــ أديب مصطفى عباس ، 2ــ عائشة حسو حميد (زوجة أديب عباس) ، 3ــ فريدة حمو حسين ،4ــ أمينة حميد حنان ،5ــ شفيقة محمد.
وبحسب المراسل فإن الميليشيا اقتادت المعتقلين إلى مقرها في مركز ناحية جندريسه، وتطلب من ذويهم فدية مالية وقدرها ألفي ليرة تركية عن كل واحد منهم، لقاء إطلاق سراحه.
في سياق متصل، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم الأحد\الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري، على اعتقال خمسة مواطنين كُرد من أهالي بلدة “موباتا/معبطلي”، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.
والمواطنون المعتقلون هم: 1 _ محمد حسين يوسف ، 2 _ نور الدين حميد جوجو ، 3 _ محمد يوسف جوجو ، 4 _ رمزي حنان عليكو ، 5 _ زهير مصطفى شعبو.
كما أقدمت الاستخبارات التركي على اعتقال المواطن “هوكر مصطفى علو” البالغ من العمر 27 عاماً، من أهالي قرية ديكي/بلبل، من منزله الكائن في مركز مدينة عفرين، وذلك بعد أيام من الإفراج عن والده مصطفى كولين علو، الذي اعتقل أثناء مروره على حاجز ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مفرق قرية “كوكاني” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، ليتم الإفراج عنه فيما بعد.
وتأتي حملات الاعتقال بحق المواطنين الكُرد، بتهمة جاهزة التواصل كـ “قوات سوريا الديمقراطية” أو الانضمام لصفوفها إبان عهد “الإدارة الذاتية” السابقة، وهي تهم باتت مفضوحة كونها توجه لكل من هب ودب، والهدف منها هو التضييق على ما تبقى من المواطنين الكُرد في الإقليم المحتل، عبر ابتزازهم مالياً لإفقارهم ودفعهم لترك ديارهم وصولا لاستكمال التغيير الديموغرافي لصالح المستوطنين الموالين لحكومة العدالة والتنمية التركية – الإخوانية.