عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.
وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال مدة أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الرابع عشر إلى العشرين من نوفمبر\تشرين الثاني، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).. على الشكل التالي:
الاختطاف وعمليات الابتزاز..
في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، شنّت ميليشيات الاحتلال التركي حملات اعتقال جديدة، طالت عشرة من المواطنين الكُرد في قريتي “عمارا”/معبطلي وبعدينا/راجو، بذريعة العمل لدى الإدارة الذاتية السابقة، بهدف الابتزاز المالي وذلك في إطار خطة التضييق والإفقار الموضوعة من قبل سلطات الاحتلال التركية الساعية لطرد السكان الكرُد الأصليين لصالح المستوطنين لموالين لها. ووفقا لمراسل عفرين فإن ميليشيا “الشرطة العسكرية” برفقة مسلحين من ميليشيا “جيش النخبة”، أقدمت يوم الخميس الماضي الموافق لـ 12/11/2020، على اعتقال 4 مواطنين كُرد من قرية عمارا/معبطلي، وهم كل من (علي مصطفى – حنان مصطفى – مصطفى حنيف – وحنيف إبراهيم) واقتادتهم في مقرها في مركز الناحية. من جهتها، أطلقت ميليشيا “الجبهة الشامية” سراح عدد من المواطنين الكُرد، والذين اختطفوا في أوقات متفرقة في بلدة موباتا/معبطلي، وذلك لقاء دفعهم فدية مالية وقدرها 1000 ليرة تركية، وتم توثيق 3 أسماء بينهم وهم كل من (رشيد قاسم ومحمد علي نعسان ورامي إبراهيم)، ومن جهة أخرى أطلقت فصائل الجبهة الشامية التابع لجيش الاحتلال التركي اليوم سراح عدد من مواطنين ناحية موباتا بعد دفع مبلغ مالي من قبل ذويهم ويهم لتلك الفصائل لكل شخص 1000ليرة تركية. كما شهدت بلدة بعدينا/راجو في الثامن من شهر نوفمبر الجاري، حملة اعتقال طالت ستة مواطنين كُرد من أهالي القرية، علما أن الحملة مستمرة وهناك قائمة بأسماء مطلوبين آخرين. وتم توثيق أسماء المعتقلين الستة وهو كل من: 1-أسعد إبراهيم منان، 2-خليل حيدر جعفر، 3-رستم مصطفى ككج، 4-مصطفى محمد ايبش، 5-أحمد عارف ايبش، 6- حسن عارف أوصمان، وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن سلطات الاحتلال، أفرجت عن أربعة مواطنين بينهم، بعد إجبارهم على دفع 1000 ليرة تركية تحت يافطة الغرامة المالية(الفدية)، بينما نقلت كل من (أحمد عارف إيبش وحسن عارف أوصمان) إلى سجن ماراتي/معرتة المركزي.
في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، اختطفت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، خمسة مواطنين كُرد من قرية “بيكه” التابعة ناحية “بلبله\بلبل”، بينهم مسن وأفراد من عائلة واحدة، بغاية الابتزاز وفرض الفدى المالية. حيث أفاد مصدر محلي بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، من داخل إقليم عفرين المحتل، بأن مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “فرقة الحمزة” يتزعمها المدعو “رياض برير”، الذي ينحدر من مدينة تل رفعت، ويتخذ من قرية شنكيله التابعة للناحية مقراً لها، قد أقدمت على اختطاف خمسة مواطنين كُرد بينهم مسن وأفراد من عائلة واحدة من أهالي قرية “بيكه/بيك أوباسي”، يوم الخميس\ الثاني عشر من نوفمبر الجاري. وتابع المصدر أن المجموعة المسلحة اقتادت المواطنين المختطفين إلى مقرها الكائن في قرية شنكيليه، والمواطنون المختطفون هم كل من: 1ــ محمد درويش الملقب ب (تيتي) (70 عاماً). 2ــ إبراهيم محمد محو (28 عاماً). 3ــ خير الدين محمد شيخ موس (31 عاماً). 4ــ أحمد محمد شيخ موس (20 عاماً) 5ــ شيار محمد شيخ موس (28 عاماً). وأضاف المصدر أن مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” اختطفوا المواطنين الخمسة من أجل ابتزازهم مادياً، لإجبارهم على دفع فدى مالية، ولم ترد معلومات حول الاتهامات الموجهة إليهم ولا حول مصيرهم، حتى تاريخه.
كذلك، قال مراسل عفرين بوست في مركز ناحية راجو، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد اختطفوا مجموعة مواطنين في إحدى قرى الناحية. وذكر المراسل أنه تم اعتقال المواطنين الكُرد “محمد خليل سيدو، حنان مصطفى شعبان، أحمد علي هورو، لقمان عمر محمد”، من أهالي بلدة بعدينا التابعة للناحية، واقتيادهم إلى مركز مليشيا “الشرطة العسكرية” في مركز الناحية. ولفت المراسل إلى أن الاعتقال قد تم بذريعة مشاركة المعتقلين في نوبات الحراسة أثناء حكم “الإدارة الذاتية” السابقة، مع العلم أن فرض الحراسة على المواطنين كان أمراً شائعاً لحماية القرى من اللصوص، عقب انسحاب النظام السوري من الإقليم الكردي، وتركه لقمة سائغة للمسلحين الذين كانوا قد انتشروا في طول سوريا وعرضها. وبالتالي لم يكن أمام القرويين الكرد إلا حماية قراهم عبر لجان حماية محلية، وهو ما تبنته الإدارة الذاتية لاحقاً، عبر تشكيل قوة محلية في كل قرية وحي، تحت مسمى قوات الحماية الجوهرية، والتي تقوم على آلية المناوبات الدورية للمواطنين لحماية أحياءهم، وهم في غالبهم من كبار السن، حيث لا تتطلب تلك المهام لياقة بدنية عالية.
في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أطلقت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين يوم أمس الأحد، سراح المواطن الكُردي مصطفى كولين علو، بعد مضي تسعة أيام على اعتقاله على طريق راجو- عفرين، وفقا لمراسل عفرين بوست في ناحية بلبل، لفإن سرق سراح “علو” جاء بعد دفعه مبلغ ألفي ليرة تركية كفدية مالية، لإضافة لمبلغ 500 دولار أمريكي كرشاوي لمسلحي الشرطة. وكان المواطن “علو” اعتقل في السادس من الشهر الجاري على حاحز ميليشيا “الشرطة العسكرية” المقام في مفرق قرية “كوكاني” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، وذلك أثناء توجهه من قريته “ديكيه” التابعة لناحية “بلبله\بلبل” إلى مركز مدينة عفرين.
الاستيطان في عفرين..
في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: “موطنٌ جديد”…هكذا يوصًف المجمّع الاستيطاني الذي يعمل على تنفيذه المدعو فادي… الذين ترك أرضه بريف حلب وسلّمها لجيش النظام لينتهي به المطاف في قرية بافلون بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. فعلى عكس ما يروج له الإعلام الإخواني، على أن الخطوة عمل تطوعي محلي، فإن هذا المجمّع مخططٌ استيطاني جديد، يُطلق عليه اسم “مخيم التعاون”، وتشرفُ على بنائه سلطات الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين، إذ تقوم منظمات إخوانية قطرية- كويتية، بتمويل بنائه. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “عفرين بوست”، فإن هذه المنظمات قدّمت حتى الآن مبلغ مئتي دولار أمريكي لكل عائلة، لتتمكن كلٌّ عائلة مستوطنة من بناء منزل لها على الأرض التي منحتها لها سُلطة الاحتلال. الجهات الداعمة لمشروع القريةً الاستيطانيةْ، تخطط لإسكان نحو سعبين عائلة مستوطنة فيها، حيث تمت استقدامها من ريف حلب وإدلب والغوطة في أوقات سابقة. وللمفارقة، أن هذه القرية الجديدة، تُبنى على سفح جبل بافلون الاستراتيجي وبجانب قرية “بافلون” الكُردية الايزيدية، والتي تم تهجير كل أهلها، ليتم إسكان الغرباء في منازلهم البالغة عددٌها ستون منزلاً. ومع بناء المجمّعات السكنية الاستيطاني، في بافلون وآفرازي وجبل ليلون وغيرها، تدخل “حرب الديموغرافيا” ضد الوجودي التاريخي للكُرد، مرحلة جديدة، تهدف للتوسع أكثر وخلق واقع سكاني جديد، يصبح، وذلك بعد أن ضمٍن الاحتلال صمت العالم عن توطين عشرات الألوف من المستوطنين في منازل المهجّرين الكُرد إبان الغزو التركي- الإخواني لعفرين. هذا وكان قد أصدر في الأول من نوفمبر الجاري، المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقريراً بخصوص التغيير الديموغرافي في عفرين، وقال فيه إن تركيا تعمل جاهدة بعد احتلالها عفرين على تغيير التركيبة السكانية للمنطقة بحيث تتواكب مع الأطماع التركية. وذكر المرصد أن تلك المحاولات، بدأت في 13 مارس/ آذار 2018 في الداخل السوري، وكان باكورتها حي “القدم” في جنوب العاصمة “دمشق”، لتتالى بعدها عمليات الترحيل وفقاً لصفقات واتفاقات بين ممثلين عن المناطق التي جرى جلب مسلحيها إلى شمال سوريا. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تعداد المستجلين وقال إنهم بحدود 120 ألف من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي والقلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي. ووثق المرصد وصول الجزء الأكبر من المستجلبين كمستوطنين إلى “عفرين” التي هُجِّر منها مئات الآلاف من سكانها الأصليين الكُرد، بفعل الغزو التركي الإخواني المسمى “غصن الزيتون” التركية، حيث جرى توطين عشرات الآلاف من هؤلاء المستجلبين برعاية تركية-إخوانية في منازل المدنيين والمزارع المملوكة للمواطنين الكُرد الذين فروا من الانتهاكات التركية وانتهاكات المليشيات الإخوانية التابعة لها. كما رصد “المرصد” توطين سلطات الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين للمستجلبين من القلمون الشرقية وغوطة دمشق الشرقية في إقليم “عفرين”، ضمن عملية شاملة للتغيير الديموغرافي.
الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين
في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسل “عفرين بوست” في المركز، قيام مستوطن منحدر من تل رفعت بيع منزل محي الدين خليل في حي الأشرفية، وهو من أهالي من قرية “شيتانا/الرحمانية” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بملغ 800 دولار إلى مستوطن آخر من الغوطة الشرقية، والذي يعمل كمعلم في إحدى مدارس الحي. كما تم بيع منزل المواطن “جمعة مصطفى/آفرازي” الكائن في شارع بيت نعوس بحي عفرين القديمة، بمبلغ 900 دولار أمريكي، علماً أن المنزل ذاته يتم بيعه للمرة الثالثة على التوالي منذ نحو عام.
في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مستوطناً ينحدر من مدينة حلب قام ببيع منزلين تعود ملكيتهما لمواطنين من أهالي عفرين، المنزل الأول المواطن مصطفى علوش من أهالي قرية كوندي جبلية، مقابل مبلغ مقداره 1200 دولار أمريكيّ ويقع المنزل في حي الأشرفية. وأما المنزل فقد تم بيعه لمستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية بمبلغ 900 دولار، ويقع قريباً من المنزل الأول، وتعود ملكيته للمواطن الكردي محمود شيخو من أهالي قرية ميدانو التابعة لناحية راجو. وفي سياق بيع والمتاجرة بعقارات وأملاك المواطنين الكرد أيضاً قام مسلح يتبع لما يسمى “أمنية ميليشيا الجبهة الشامية ببيع محلٍ تجاري (دكان) تعود ملكيته للمواطن الكردي علي كالو من أهالي قرية كفرزيت التابعة لناحية جنديرس، مقابل مبلغ مقداره ألف دولار أمريكيّ فوق البازار، والمشتري مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية. كما قام مسلح ينحدر من الغوطة الشرقية وينضوي في صفوف ميليشيا “جيش الإسلام” ببيع منزل المواطن الكردي آزاد علي من أهالي قرية دمليا، والمنزل عبارة عن شقة تقع في حي الأشرفية عند محاضر أوصمان آغا (طابق ثالث)، وكان المشتري مسلح آخر من من الميليشيا نفسها، مقابل مبلغ مالي زهيد مقداره 500 دولار أمريكي.
السرقات والأتاوات في عفرين
في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تفرض ميليشيا “فيلق الشام”، التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اتاوات في الاتجاهين، على الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والمحروقات وتمر عبر حاجزها المُقام قرب قرية “غازيويه\الغزاوية” التابعة لناحية شيراوا، بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. حيث أكد مراسل “عفرين بوست” في المنطقة، أن الميليشيا تفرض على السيارات المحملة بالخضراوات، مبلغ 30 ألف ليرة سورية، والشاحنات الكبيرة والمحملة بالمواد الغذائية 50 ألف، والصغيرة منها 20 ألف، وخمسة آلاف ليرة على رأس كل ماشية، أما بالنسبة للمحروقات التي تخرج من الإقليم صوب إدلب، فتفرض المليشيا على الشاحنات دفع 10 آلاف ليرة على كل برميل مازوت. وفي سياق متصل، خرج العشرات من المسلحين وذويهم من المستوطنين في تظاهرة بمركز ناحية راجو، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات في الناحية.
في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، وفي ظل حالة الفوضى وانعدام الأمن التي سببها الاحتلال التركي وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين، طالت سلسلة من عمليات السرقات منازل المواطنين وحقولهم في قرية برج عبدالو التابعة لناحية شيراوا. حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية، بوقوع عدد من حوادث السرقة في قرية برج عبدالو، استهدفت منازل المواطنين الكُرد، وتنوعت المسروقات بين أدوات المنزلية والزراعية. وذكر المراسل أن اللصوص سرقوا ألواح الطاقة الشمسية من منزل المواطن أبو حميد، وبطارية جرار زراعي من منزل المواطن أحمد بطال، فيما سرقت خراطيم الري من الحقول الواقعة عد تل القرية على الطريق الرئيسي بالإضافة إلى قطع أشجار الرمان.
موسم الزيتون..
في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، استمرت ميليشيات الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في تنفيذ سياسة الاحتلال المتمثلة بتنفيذ أعمال النهب والاستيلاء على أملاك أهالي عفرين الكرد الأصليين. حيث أفاد مراسل عفرين بوست أن المدعو “أبو عثمان” المسؤول الاقتصادي في ميليشيا “السلطان مراد” يستولي منذ إحتلال إقليم عفرين، على 146 ألف شجرة زيتون، وتتوزع أشجار الزيتون على عدد كبير من الحقول في قرى ناحية بلبله / بلبل التالية: قوطا (قوطانلي)– بيباكا – عبلا (إيبل أوشاغي) – قسطلا – كورزيليه – عشونة كاريه – أحمد آغا – جولاقا (چولاقلي)، محا- بلبل – قورتا (قورت أوشاغي) – قاشا (قاش أوشاغي). وتأتي عملية الاستيلاء على أشجار الزيتون بعد مسرحية الائتلاف وزيارة المدعو نصر الحريري إلى إقليم عفرين المحتل وتشكيل ما يسمى “لجنة رد الحقوق”، وهي لجنة صورية ضمت في عضويتها عدداً من متزعمي المسلحين الذين يستولون بأنفسهم على أملاك المواطنين من أهالي عفرين.
كذلك، أفاد مراسل عفرين بوست نقلا عن مصادره، بأن قيادة ما يسمّى “الجيش الوطني” أصدرت تعميماً داخلياً يخص فرض إتاوة مقدارها نسبة 10 % على كافة المحاصيل الزراعيّة في إقليم عفرين المحتل مثل (السماق والكرز والكروم والزيتون والحبوب…)، وهذه النسبة تحص المواطنين الكرد المقيمين في إقليم عفرين المحتل. وترتفع النسبة لتصل إلى 25% أو حتى 100% بالنسبة للحقول التي تعود ملكيتها للمواطنين الكرد المهجرين. ويأتي قرار قيادة ميليشيا “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين بفرض إتاوات تشمل كل المحاصيل الزراعية، مخالفاً تماماً لقرار سابق أصدرته في 25/10/2020 يقضي بمنع فرض الضرائب على الأشجار المثمرة لموسم هذا العام. ووجهت حينها قيادة الميليشيا تشكيلاتها المسلحة، بعدم أخذ ضرائب مالية عن الأشجار المثمرة وإعادة الأموال التي أخذت إلى مالكي الأشجار المثمرة عن موسم العام الحالي تحت مسمّى (ضرائب حماية الأشجار)، وخلال مدة أقصها عشرة أيام من تاريخ إصدار التعميم، مشيرةً إلى أن أي شكوى ستقدم إلى لجنة “رد المظالم” سيتم متابعتها أصولاً. والواقع أن قرار منع الضرائب كغيره من القرارات كان صورياً ولمجرد الدعاية، لتلوكه وسائل الإعلام المحسوبة على ما يسمى المعارضة في سياق حملة تجميل الاحتلال التركي لإقليم عفرين، فيما كانت ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين الموالية لأنقرة مستمرة بأعمال والسرقة بمختلف الأساليب، وبل تبتدع أساليب جديدة وغريبة في فرض الإتاوات، وأغربها أن الميليشيات التي يسرق عناصرها موسم الزيتون فرضت ما يسمى “ضرائب الحماية”. الحقيقة أن قيادة ميليشيا “الجيش الوطني استخدمت زوراً مصطلح “الضرائب” القانونيّ، وما يحدث هو إتاوات (خوة) تفرض بقوة السلاح، كما أنه لا حاجة للحماية من أي جهة كانت فيما لو توقفت الميليشيات نفسها عن أعمال السرقة والنهب.
في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد امرأة كُردية من بين حقول الزيتون العائدة لشقيقها المهجرين في قرية شيخوتكا، رغم أنها لديها وكالة مُستخرجة من سلطات الاحتلال، تُتيح لها جنى المحصول والاعتناء بالأشجار. وبحسب مراسل عفرين بوست، فإن الميليشيا نهبت محصول أشجار الزيتون العادة للشقيقين ( محمد مصطفى سيدو وعارف مصطفى سيدو)، رغم وجود شقيقتهم في عفرين والتي تم توكيلها من قبل اشقائها للتصرف بحقلي الزيتون، مشيرا إلى أن محمد يمتلك 1200 شجرة بينما عارف لديه 800 شجرة. وقرار الميليشيا في منع الشقيقة الموكلة من جني المحصول وكذلك من تنفيذ أعمال الكسح والفلاحة بين الحقلين، يأتي بذريعة أن الشقيقان يعملان لدى الإدارة الذاتية، رغم أحدها يقيم حاليا في إقليم كردستان العراق، والآخر متواجد في مناطق الشهباء ويزاول أعمالا حرة. هذا وتعتبر ميليشيات الاحتلال التركي كل من يعيش خارج عفرين متعاملا مع الإدارة الذاتية أو منتمي لقوات سوريا الديمقراطية، لتبرر عمليات الاستيلاء على ممتلكاتهم في الإقليم الكردي المحتل.
جرائم الاعتداء البدني..
في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي، أقدمت على احتجاز راع كُردي من أهالي ناحية جنديرس مدة أربع، بينما كان يسرح قطيع أغنامة في محيط المعسكر الذي تتحصن فيه الميليشيا. وأكدت المصادر أم الميليشيا ساقت الراعي الشاب إلى المعسكر الكائن بمحيط قرية “كاوركا” وأخضعته للضرب والتعذيب مدة أربع ساعات، بذريعة تعديه على حقول الزيتون في المنطقة الجبلية، ومن ثم أفرجت عنه بعد إجباره على دفع فدية مالية.
في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن ميليشيات الاحتلال التركي كانت قد اختطفت المواطن (م. ك) قبل أربعة أشهر في مدينة عفرين، دون توجيه أي تهمة له، وأودع غياهب السجن ليلاقي صنوفاً من التعذيب وأسلوباً منحرفاً من التحقيق والضغط النفسي لتثبيت تهمة مفبركة عليه. ونقل المراسل عن المواطن (م. ك) القصة فيقول إن ميليشيا ما يسمى “الأمن السياسي” احتجزته في مقر خاص بها، لمدة شهر كامل، تعرض خلالها لأنواع مختلفة من العذاب والضرب الوحشي اليومي، وهو لا يعلم حتى اليوم ما هي تهمته. وأشار المراسل إلى أن أن المسلجين وضعوا المواطن (م. ك) أما أحد خيارين: “إما أن يعترف بثلاثة تهم وهي الانتماء الحزبي أو أداء واجب الدفاع الذاتي أو العمالة لجهة سياسية يفرضها الاحتلال، وأما الخيار الثاني فهو الضرب حتى الموت، وقالوا له: “لا يوجد أسهل من الموت لدينا، وسنقول عنك: مات بسبب الكورونا”. وتابع المراسل القصة فيقول: تم تسليم المواطن (م. ك) إلى المحكمة بعد أيام طويلة من التعذيب وجرى نقله إلى سجن ماراته/ معراته، وينقل المراسل على لسان المواطن (م. ك): “قبل أن يقوم المسلحون بنقلي قالوا لي “إن القاضي سيسأل عدة أسئلة فقط، ثم بعد أسبوع سيُخلى سبيلك، وستُمنح براءة ذمة”. وأضاف المراسل نقلاً عن (م. ك): “أبقوني في السجن ثلاثة أشهر، وظلوا يسألونني الأسئلة نفسها يومياً، وفي النهاية طلبوا مني مبلغ 2500 ليرة تركية للإفراج عني، وهذا عدا عن المدة التي بقيت فيها لدى ميليشيا الأمن السياسي، وحينها كانت عائلتي كل فترة تعطي المال لأحد المسلحين ليدلي ببعض المعلومات عني، ووصل المبلغ إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية”. وعن ورقة براءة الذمة يقول المراسل نقلاً عن المواطن (م. ك) أيضاً: “هناك موظفون من المستوطنين ينحدرون من الغوطة يعملون في السجون، يقومون بتصوير الأضابير ويرسلونها إلى العناصر المسلحة الموجودين على الحواجز، وبذلك يعلم هؤلاء ما هي التهم التي وُجهت إلينا وكذلك يعرفون شخصياتنا من خلال صورنا، وبذلك عندما نمر على الحواجز يستوقفوننا ويوجهون إلينا التهم نفسها مجدداً، وهذا أسلوب للابتزاز وتحصيل فدى مالية منا”.
اقتتال المليشيات التركية والإخوانية
في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قام مجهولون، بتنفيذ هجومين منفصلين على مقرات ميليشيات الاخوان المسلمين التابعة للاحتلال التركي في ناحيتي شيه وشران، وأسفر الأول عن صابة مسلحين في الهجوم الأول، وفقا لمراسل عفرين بوست في إقليم عفرين المحتل. وكان الهجوم الأول على مقر لميليشيا “السلطان سليمان شاه في ناحية شيه/شيخ الحديد، نفذه مجهولون، وأسفر عن إصابة مسلحين بشكل بالغ. وفي هجوم ثانٍ قام مجهولون في ناحية شرا/شران، بالهجوم على حاجز لميليشيات الاحتلال بالقرب من قرية كفرجنة، حيث شهدت المنطقة المحيطة بالحاجز إطلاق رصاص غزير، فيما لم ترد بعد معلومات عن الخسائر في صفوف الميليشيا، ولا عن الجهة المنفّذة.
في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، شنت ميليشيات الاحتلال التركي، حملة اعتقال في أوساط المستوطنين الذين تظاهروا في مركز ناحية راجو، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية، فإن الحملة طالت 12 مستوطناً ممن حرّضوا على التظاهر، في حين لا تزال الحملة مستمرة وسط ورود أنباء لم يتم تأكيدها بعد، عن أن أعداد المعتقلين قد بلغ نحو مئتي متظاهر، بينهم شبان كُرد. وكان العشرات من المتظاهرين قد خرجوا أمس السبت، وطالبوا بتحسين أوضاع المعيشية للمستوطنين في الناحية، مستنكرين الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق الأهالي، ما اثار حفيظتها فأقدمت على تنفيذ حملة اعتقالات. وتتبع المليشيات الإخوانية ذات الأساليب البوليسية التي كانت تتبعها أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام السوري، حيث تحصي على جميع الخاضعين لسطوتهم أنفاسهم، وخاصة الكُرد منهم، كما لا يستثنى المستوطنون المناوئون لهم من التضييق عليهم.
في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أكد مصدر محلي من مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إقدام أحد مستوطني الغوطة على إضرام النار بجسده نتيجة سوء الأوضاع المعيشية. ويدعى المستوطن “أحمد الزيبق” ويبلغ من العمر 34 عاماً من الغوطة الشرقية، ويعمل في بيع مادة البنزين بالقرب من مطعم كبصو في حي المحمودية بمركز مدنية عفرين المحتلة. وقد سارع الأهالي المتواجدون بالقرب من المستوطن، الإسراع وإخماد الحريق الذي شب به، ونقله إلى المشفى عفرين على الفور.
مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..
في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، عاودت قوات الاحتلال التركي، قصفها لعدة قرىً في مناطق الشهباء باستخدام الصواريخ والهاون، فيما لم ترد بعد أي معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وفقا لمراسل عفري بوست في المنطقة، فإن أكثر من 15 قذيفة سقطت على قرى شوارغة والمالكية ومرعناز وقلعة الشوارغة.
في السابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، جددت قوات الاحتلال التركي، قصفها بقذائف الهاون على قرية بيلونية في مناطق الشهباء، حيث سقطت أكثر من عشر قذائف حتى الآن على القرية، فيما لا يزال القصف مستمرا، وفقا لمراسل عفرين بوست في المنطقة. وأكد المراسل أن القصف المدفعي التركي بات يتكرر بشكل شبه يومي على المناطق المكتظة بمهجري عفرين. في سياق متصل، تبنّت “قوات تحرير عفرين” اليوم في بيان لها، تنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال التركي في الـ 11- 12- 14 من الشهر الجاري، بينها عمليات قنص أدت لمقتل مسلحين من ميليشيات الاحتلال. كما تبنت عملية تفجير عبوة ناسفة برتل عسكري تركي على طريق كفرشيليه، والتي أسفرت عن إصابة 4 جنود من جيش الاحتلال التركي، جراح اثنين منهم كانت بالغة بحسب البيان.
في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل مرسل “عفرين بوست” في المنطقة أن جيش الاحتلال التركي قصف قرية كالوتية التابعة لناحية شيراوا، وذلك باستخدام المدافع والصواريخ، مشيراً إلى أن أكثر أربعة قذائف سقطت وسط ومحيط القرية، فيما اقتصرت الخسائر على اضرار مادية فقط. وتتكرر عمليات القصف هذه، رغم وجود الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة، والتي تعد الضامن للمحافظة على الهدوء في خطوط التماس الفاصلة بين مناطق انتشار قوات النظام وقوات تحرير عفرين من جهة، وقوات الاحتلال التركي من جهة أخرى، وذلك وفق الاتفاقات المبرمة بين تركيا وروسيا. وتأوي مناطق الشهباء وشيراوا، عشرات الآلاف من مهجري عفرين الذين يقطنون منذ نحو عامين ونصف في المخيمات المقامة فيها، والذين يتعرضون أيضا لموجات حصار تفرضه حواجز جيش النظام السوري.
في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: كثيرا ما ينشر أهالي عفرين المهجرين عن أرض آبائهم وأجدادهم، نعوات إلا أنّها لا تخلو من الحسرات، لأنّ من يتوفى منهم سيدفن في المهاجر القسريّة التي فرضها الاحتلال التركي على أكثر من 350 ألف نسمة من سكان الإقليم الكُردي المحتل، فيما يعتبرون أنّ مجرد الوفاة والدفن في تراب عفرين هو من حسن الحظ، رغم أنّ المتوفى بقي على أرضهم واحتمل أنواعاً من الألم وواجه أشكال المخاطر المختلفة، وأياً كان مكان الوفاة سواء في جغرافيا التهجير القسريّ أو عفرين المحتلة فإنّ مشاعر الغصة والحسرة تكتسح الغائبين عن مراسم التشييع والتعزية. إلا أنّ قصة المسن محمد علي خليل مختلفة: خرج الستيني محمد علي خليل قسراً من قريته كيلا التابعة لناحية بلبله/بلبل، أثناء العدوان التركيّ على عفرين، وتوجه إلى مناطق الشهباء، ومنها انتقل إلى مدينة حلب، ولكن وضعه الصحيّ تدهور وبلغ درجة الخطورة، الأمر الذي أشعره بدنو أجله، فطلب من عائلته إعادته إلى قريته مهما كلف الأمر، ليحظى بالموت على أرض الآباء والأجداد، ونزولاً عند رغبته قررت عائلته إرساله عبر طريق التهريب، ذلك لأنّ سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له تمنع عودة المهجرين قسراً إلى الإقليم المحتل. وفي سياق صفقة التهريب دفعت عائلة المسن محمد عليل خليل مبلغ ألف دولار أمريكي لمسلحي ميليشيات الاحتلال التركي مقابل إيصاله من مدينة حلب إلى مدينة إعزاز المحتلة. وصل المسن محمد خليل بتاريخ 6 نوفمبر الجاري إلى قريته كيلا متعباً منهكاً بعد رحلة مضنية جداً احتمل فيها جسده الضعيف الذي اجتاحه المرض ألم المسير وحبس في قلبه أمنيات كبيرة عزيزة لم تتحقق، وبات ليلةً في قريته ولكنها كانت الأخيرة، فمع طلوع شمس اليوم التالي كانت روحه قد فاضت بهدوء وسكينة، فيما كانت نفسه مطمئنة راضية. رحل المسن محمد علي خليل عن العالم، وقد تحققت آخر رغباته المتمثلة بالموت على تراب عفرين والدفن فيها. في مدينة حلب تتعمد العوائل أن تنزل جثامين المتوفين من أفرادها ضمن صناديق خشبية ويهيلون عليها التراب، على أمل أن يُخرجوها في يومٍ قادم ويصطحبوها معهم في رحلة العودة إلى عفرين ليدفنوها في تراب عفرين في قراهم إلى جانب قبور الآباء والأجداد.
اثار عفرين..
في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، علمت عفرين بوست من مصادرها الموثوقة، قيام سلطات الاحتلال التركي منذ نحو أسبوعين بتنفيذ أعمال حفر وتجريف في موقع ” سعرينجا شعبو/جب شعبو” الأثري والكائن على الطريق المؤدي إلى بلدة بعدينا في ناحية راجو، مستخدمة في ذلك المجنزرات. وأشارت المصادر إلى أن اعمال الحفر المتواصلة تتم في وضح النهار، وأنها طالت حقل الزيتون المجاور أيضا، مسببة أضرار جمّة في الحقل. ويرى مراقبون أن استهداف المواقع التاريخية الأثرية، كان ضمن “بنك الأهداف” التي وضعت القوات التركية الغازية والميليشيات التابعة لها “الجيش الوطني” نصب أعينها، حيث استهدف الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال التركي، 28/1/2020 موقع عين دارة الأثري في عفرين، الأمر الذي أدى لتدمير ساحة معبد عين دارة الأثري بعدة ضربات جوية، علماً أن المنطقة لم يكن فيها أي مقاتلين، وليست منطقة اشتباك، أي أن الاستهداف كان موجهاً لتدمير المعبد الفريد من نوعه، وبعد إتمام الاحتلال، قصدته فرقا خاصة وأجهزت على ما تبقى من التل الأثري.
اشجار عفرين ومحاصيلها..
في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قطع الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، العشرات من الأشجار ما بين قرية “ماراتيه\معراتة” ومركز إقليم عفرين الكردي المحتل، لتستمر تركيا في تدمير طبيعة عفرين عبر مسلحيها. حيث افاد مراسل “عفرين بوست” في المركز، إن مسلحين من الميليشيات الإخوانية، قطعوا 40 شجرة حراجية، بالقرب من قناة المياه ما بين مدينة عفرين وقرية “ماراتيه\معراتة”، وذلك لتحويلها إلى حطب وبيعه. وأشار المراسل في التفاصيل، أنه ووفق تواصله مع أهالي المنطقة، فإن سيارة من نوع كيا وسيارة من نوع فان فيها حوالي 20 مسلح، أتوا قبل حوالي اسبوع من الآن، ومعهم منشار قطع ومولدة كهربائية، وقطعوا الأشجار وأخذوها خلال خمس ساعات. ولفت المراسل إن ذلك المكان كان مكاناً للتنزه بالنسبة للأهالي، وأضاف: “قبل فترة ذهب شبان وتنزهوا هناك، وبعدها بعدة أيام ذهبوا مرة أخرى فظنوا إنهم قد أخطأوا المكان، لكن حينها كان المسلحون قد قطعوا الأشجار وغيروا المكان كله”. في حين أكد مصدر من مدينة عفرين إن هذه الأشجار عمرها 30 سنة، وقال إنه يتذكر عندما تمت زراعتها، وهذا ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر الأشجار المقطوعة من الجذوع، حصلت عليها عفرين بوست.
في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يقومون بقطع أشجار الزيتون بشكل عشوائي في الحقول العائدة لأهالي قريتي “ماراتيه\معراتة” و”كوندني مازن”، ونقلها لمحل بيع الأحطاب في مركز مدينة عفرين. وأكد المراسل أن المسلحين يقومون بقطع الأشجار كيفما أتى على مزاجهم، ويقومون بنقلها بواسطة الدراجات النارية إلى محل لبيع الأحطاب، يقع بالقرب من كراج عفرين – على طريق جنديرس، علماً أن المسلحين يتخذون من قطع الأشجار وبيعها كـ مهنة يواظبون عليها بشكل يومي، في ظل ازدياد الطلب عليها مع حلول فصل الشتاء.
في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين أقدموا على قطع نحو 40 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي “أحمد علي”، وهو من أهالي قرية قجوجا /قوجمان التابعة لناحية جنديرس، ويقع حقل الزيتون على طريق جنديرس، ونقل المراسل عن شهود عيان أن المسلح الذي قام بقطع الشجر هو أحد عناصر ميليشيا أحرار الشرقية، كما قام عناصر مسلحون بقطع نحو خمسين شجرة زيتون من حقل يقع ما بين قريتي كفرجنة ومشالا/مشعلة في ناحية شرا/ شران وتحديداً على مشارف الوادي قرب مقبرة زيارة حنان، وتعود ملكية أشجار الزيتون للمواطن الكردي حنان رشيد من أهالي قرية ماتينو/ ماتنلي التابعة لناحية شران. وذكر المراسل في وقت سابق أن المسلحين يقومون بقطع الأشجار كيفما اتفق وعلى نحو عشوائي، ويقومون بنقلها بواسطة الدراجات النارية إلى محل لبيع الحطب الكائن قرب من كراج عفرين – على طريق جنديرس، وقد اتخذوا من قطع الأشجار وبيعها “مهنة” يواظبون عليها يومياً، في ظل ازدياد الطلب عليها مع قدوم فصل الشتاء.
نشر التطرف..
في الخامس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، واصلت سلطات الاحتلال التركي تجنيد المزيد من المرتزقة في إقليم عفرين المحتل بقصد إرسالهم إلى أذربيجان، في ظل استمرار التوتر بين ميليشيا “أحرار الشرقية” من جهة وميليشيات “السلطان مراد والجبهة الشامية” من جهة أخرى بسبب قيام مسلح من الطرف الأول بضرب عنصر من “السلطان مراد”. وفقا لمراسل عفرين بوست في مركز الإقليم الكُردي أن 30 مسلحا “جماعة سامي رتيان” المنضوية في صفوف ميليشيا “فرقة الحمزة” يتحضرون للسفر إلى أذربيجان، ولكنهم يتوجسون من عدم الحصول على مستحقاتهم المالية، كون متزعمي “الحمزات” غير ملتزمون، ويسرقون رواتب عناصرهم، لذا يفكّكر هؤلاء المرتزقة بالذهاب تحت لواء ميليشيا “السلطان مراد” ذات الغالبية التركمانية، بهدف ضمان حصولهم على مستحقاتهم المالية، علما أن الأخيرة تدفع سلفة 500 دولار أمريكي قبل الانطلاق إلى أذربيجان. رغم الاتفاق الثلاثي لوقف إطلاق النار في قره باغ/آرتساخ الموقع بين بوتين وعلييف وباشنبان. في سياق متصل، لا يزال التوتر سائدا بين ميليشيات “السلطان مراد” و”أحرار الشرقية” منذ البارحة، إثر قيام عنصر من الأخيرة بضرب عنصر آخر من ميليشيا ” السلطان مراد” ومصادرة سلاحه في مدينة عفرين، وأعقب ذلك خروج عناصر من السلطان مراد إلى شوارع المدينة، مطالبين بتسليم العنصر المُعتدي، وسط إطلاق الرصاص بالهواء، وتهديدهم باعتقال عناصر من أحرار الشرقية.
في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسل عفرين بوست، في حي المحمودية بمركز إقليم عفرين المحتل، قيام ميليشيا “الحمزات” بنصب خيمة عزاء لثلاثة من مرتزقتها الذين قتلوا في معارك قره باه/آرتساخ، مشيرا إلى أحد القتلى يُدعي “خضر المحمد”. من جهتها نصبت ميليشيا “السلطان مراد” خيمة عزاء لإثنين من مرتزقتها المقتولين في معارك أذربيجان، في حي عفرين القديمة – شارع البو بنا، مؤكدا أن متزعمي الميليشيا نصبوا على ذوي القتيلين وذلك باقتطاع مبالغ كبيرة من التعويض الذي يحصل عليه ذوي القتلى. وأوضح المراسل أن بموجب “عقد الارتزاق” في أذربيجان الذي يتم بموجبه تجنيد المرتزقة، يحق لذوي المرتزق في حال لاقى حتفه في المعارك، الحصول على تعويض مالي وقدره 35 ألف دولار أمريكي، إلا أن ميليشيا “السلطان مراد” خرقت الاتفاق ودفعت لذوي أحدهما 35 ألف ليرة تركية، بينما زوجة القتيل الآخر حصلت على مبلغ 4 آلاف دولار أمريكي فقط.
في الثامن عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، واصلت سلطات الاحتلال التركي تجنيد المزيد من المرتزقة في إقليم عفرين المحتل بقصد إرسالهم إلى أذربيجان، رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار على جبهات القتال بين أذربيجان وأرمينيا. وميليشيا سمرقند أنهت دورة عسكرية لخمسين مرتزقاً لإرسالهم. وفي السياق، أفاد مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “سمرقند” أنهت دورة عسكرية ضمت نحو 50 مرتزقاً في قرية كفرصفرة في ناحية جنديرس استعداداً لإرسالهم إلى أذربيجان.
تآمر الاحتلال التركي ومخططاته..
في الرابع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: يمنع الاحتلال التركي أي أحد من العودة إلى عفرين سوى عبر الأراضي التركية، وذلك بحجة منع التفجيرات، في حين يتعرض المارة للمضايقة من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين. وقد أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكردي المحتل شمال سوريا، إن الاحتلال التركي يمنع أي أحد من دخول عفرين من المناطق السورية المجاورة لها، سوى عبر الأراضي التركية. ويشير المراسل إن ميليشيا “فرقة الحمزة” منعت ما يُقارب الـ 50 شاب ما بين كردي وعربي من دخول عفرين من طرف مدينة إعزاز، يوم الثلاثاء المنصرم، وذلك بأمرٍ من الاحتلال التركي، وأشار إن الشبان عادوا إلى حلب مرة أخرى. وأضاف المراسل إن مسلحي الميليشيا طلبوا من كل شاب، مبلغ 400 دولار للسماح لهم بالدخول إلى عفرين، عبر تهريبهم دون دراية من قبل جيش الاحتلال التركي. ولفت المراسل إن الاحتلال التركي اعتمد ذلك الأسلوب بحجة منع التفجيرات، لكن مراقبين يعزون ذلك إلى رغبة الاحتلال في منع السكان الأصليين الكُرد من العودة. هذا ويتعرض المارة عبر تركيا إلى عفرين، للمضايقة من قبل حواجز ميليشيا “الشرطة العسكرية”، وفي هذا السياق نشر المدعو بشار ياشلي وهو من مدينة مارع على صفحته، حادثة جرت معه على حاجز الميليشيا على مدخل عفرين الغربي، حيث أكد إن مسلحي الميليشيا وجهوا له شتائم وأجبروه على تسليم جواله للتفتيش.
في السادس عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تشهد عفرين ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وتناقصاً في استخدام العملة التركية بعد انخفاض سعرها أمام الدولار أيضاً، وذلك وسط شح فرص العمل بعد احتلالها من قبل تركيا وميليشياتها الإخوانية. وقد أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكردي المحتل شمال سوريا، إن عفرين تشهد تضخماً في الأسعار، في حين يصعب على المواطن تأمين عمل يؤمن له قوت يومه بعد سرقة الميليشيات لمواسم زيتونهم. وذكر المراسل إن 6 أرغفة “بحجم كف اليد” سعرها 600 ل.س، وأن “كل عائلة مهما كانت صغيرة تحتاج إلى أربعة ربطات خبز يومياً، نظراً لصغر حجم الرغيف، وهذا ما يؤدي إلى مصاريف زائدة”. لافتاً إلى إن “جرة الغاز\15 لتر”، يبلغ سعرها 26 ألف ل.س، ويحتاج المواطن عفرين إلى تغيير جرة الغاز كل 3 أسابيع، فيما يبلغ سعر صهريج المياه 5 آلاف، والمياه من جانب الاحتلال تأتي ليوم واحد في الاسبوع، فيما يجبي الاحتلال شهرياً مبلغ 2000 ل.س كفاتورة عنها. وبخصوص ادعاءات الاحتلال التركي توصيل الكهرباء إلى عفرين، فقد لفت المراسل إنها كانت دعاية فقط، حيث لا يزال المواطن في عفرين يدفع 6000 ل.س سعر الأمبير الواحد شهرياً، والكهرباء متوفرة أربع ساعات فقط. وبخصوص اللباس والخضار، فذكر المراسل أن سعر أرخص معطف هو 45 دولار، والمعطف الجيد سعره قرابة الـ 65 دولار، وأرخص حذاء سعره 20 دولار، أما الخضروات، فتتباين أسعارها، فسعر كيلو بندورة يصل إلى 2000 ل.س، والخيار إلى 500 ل.س، والباذنجان إلى 1200 ل.س والكوسا إلى 1000 ل.س، ولبن البقر إلى 1300 ل.س، والحقيبة المدرسية يصل سعرها إلى 35 ألف ل.س”. وأشار المراسل إنه بعد انخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار، بات الأهالي لا يهتمون كثيراً لاستخدام الليرة التركية، مختتماً بتلخيص المصاريف في عملية حسابية بسيطة مع مراعاة الظروف، بالتأكيد على أن أصغر عائلة في عفرين تحتاج إلى 350 ألف ل.س شهرياً، لتستطيع الاستمرار في الحياة. ومن الجلي بان الاحتلال لم يجلب لـ عفرين وكل المناطق التي يحتلها من سوريا، سوى الخراب والدمار الاقتصادي، إذ كان ينعم أهالي عفرين إبان حكم “الإدارة الذاتية” برخاء مادي نتيجة التطور الصناعي والتجاري الذي حصل خلال خمس سنوات فقط من حكمها، فيما لا يزداد وضع العفرينيين إلا بؤساً ودماراً على مختلف النواحي، مع كل يوم يتواصل فيه نير الاحتلال.
مجالس الاحتلال..
في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بإن الاحتلال التركي وضع كل من قريتي “حسيه\ميركان” و”كاخرة” التابعتين للناحية في الحجر الكلي، بعد التزايد الكبير في عدد الإصابات في القريتين. وبحسب المراسل فإن ميليشيا “السلطان السليمان شاه\العمشات” تحتل قرية كاخرة، في حين تحتل ميليشيا “الجبهة الشامية” قرية “حسيه\ميركان”. وأشار المراسل إن الاحتلال الذي لا يعير أي اهمية لحياة المدنيين في عفرين، يماطل في مواجهة فيروس كورونا منذ البداية، مشيراً إن الوباء ينتشر الآن بسرعة بين المدنيين، وإنه خرج عن السيطرة. وبحسب ما نقله المراسل عن مصدر متواجد في مركز مدينة عفرين، فإنه توجد على الأقل 14 حالة في حي عفرين القديمة، و8 حالات في حارة واحدة من حي المحمودية. في حين تحدث مدني آخر من مركز عفرين لـ”عفرين بوست”، وقال: “الخوف مسيطر على الكل من هذا الوباء، ماذا سنتحمل لنتحمل؟!، نتحمل هذا الوضع الذي الجبال لا تتحمله، ليس هناك أبسط أشكال الوقاية من هذا المرض”. وأشار المراسل إنه لا مشافي متخصصة لاستقبال المدنيين المصابين، وليس هناك مسحات للكشف عن المرض، وأضاف: “هناك الكثيرون مصابون فعلاً، وهناك الكثير ممن تظهر عليهم الأعراض، وسط مماطلة الاحتلال التركي وميليشياته المتفرغة للسرقة والنهب والخطف”.
مقاومة الاحتلال..
في التاسع عشر من نوفمبر\تشرين الثاني، قتل ما يزيد عن 9 مرتزقة تابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في سلسلة عمليات لقوات تحرير عفرين في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل ومركز المدينة، وفق ما أكدته القوات، عبر بيان صدر اليوم الخميس، وأكد على أن عملياتها ستتواصل ضد سياسات الإبادة والصهر التي تطبقها دولة الاحتلال التركي بحق أهالي عفرين المحتلة. وذكرت قوات تحرير عفرين إنها نفذت 3 عمليات ضد المليشيات الإخوانية التابعة لأنقرة في الفترة الممتدة بين الـ 11 والـ18 من تشرين الثاني الحالي، وكشفت عن تفاصيل العمليات عبر بيان كتابي نشرته، وجاء في نص ما يلي: إلى الرأي العام.. “نواصل عمليات الانتقام ضد دولة الاحتلال التركي التي تطبق سياسات الإبادة والصهر بحق شعبنا في عفرين، وفي هذا الإطار، في الـ 11 من تشرين الثاني نفذت قواتنا عملية ضد المرتزقة في قرية عرب ويران في ناحية شرا، قتل مرتزقان جراء العملية وأصيب آخر بجراح. في الـ 12 من ذات الشهر نفذت قواتنا عملية ضد المرتزقة في قرية أرندة في ناحية شيه قتل على إثرها مرتزقان. وفي ذات الإطار، نفذت قواتنا عملية في عفرين قتل جرائها 5 مرتزقة على الأقل ودمرت عربة عسكرية. بنتيجة العمليات الثلاث قتل 9 مرتزقة على الأقل وأصيب واحد، وعملياتنا ستتواصل ضد دولة الاحتلال التركي”.