نوفمبر 22. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: : توثيق 14 مختطف بينهم سيدة.. مُطالبات لجمعية ألمانية بعدم تشجيع الاستيطان بعفرين.. الاحتلال التركي يجرف تلاً أثرياً ومسلحوه يدمرون مغارة تاريخية.. والإخوان المسلمون يحاولون التغطية على الانتهاكات بحق الإيزيديين بغربال التضليل والكذب

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال مدة أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الأول إلى السادس من نوفمبر\تشرين الثاني، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).. على الشكل التالي:

الاختطاف وعمليات الابتزاز..

في الثاني من نوفمبر\تشرين الثاني، انتهى شهر أكتوبر تشرين الأول ولا زالت بعض حالات الاعتقال والاختطاف التي وقعت فيه تنكشف تباعاً، وبذلك فإن رقم 127 معتقل ومختطف الذي سجلته لعض المواقع الإعلامية ليس نهائياً، كما يحدث في كل شهر، وقد علم موقع عفرين بوست أن ثمانية مواطنين كرد من أهالي عفرين قد اختطافهم خلال الثلث الأخير من الشهر الماضي. بحسب مراسل عفرين بوست فإإن مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي أقدموا على اختطاف 8 مواطنين من أهالي قرية قُدا التابعة لناحية راجو بمقاطعة عفرين بتاريخ الثاني والعشرين من شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي. وتم توثيق أسماء المواطنون المختطفين وهم: 1ــ عزت عثمان (70 عاماً)، 2ــ أحمد حج موسى (71 عاماً)، 3ــ صلاح منان (60 عاماً)، 4ــ رفعت حسن حج موسى (55عاماً)، 5ــ محمد إيبو (40 عاماً)، 6ــ توفيق محمد موسى (30 عاماً)، 7ــ دوغان أحمد سليمان ذو 30 عاماً. 8ــ محمد حيدر شيخو (18 عاماً). أشارت المصادر من داخل المنطقة أن المواطنين اعتقلوا تحت حجج وأسباب واهية ولا يزال مصيرهم مجهول.

كذلك، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “السمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، قد خطفت يوم أمس الأحد، المواطن الكردي، عبد الرحمن مصطفى علي (عليكو) في قرية كفر صفرة بناحية “جندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بسبب رفضه عصر زيتون في المعصرة التي تستولي عليها في القرية، بالتشارك مع شخصيات محلية. “عليكو” البالغ من العمر 24 عاماً، قام بنقل محصوله من ثمار الزيتون إلى معصرة قرية كورا/كوران – جنديرس، بهدف عصره، إلا أن الميليشيا اعتبرت ذلك مخالفة لتعليماتها القاضية بمنع إخراج الزيتون من نطاق القرية للتحكم بهم وفرض الاتاوات عليهم. وبالتوازي مع ذلك، عقدت ميليشيا “السمرقند” اجتماعاً في أمنية الميليشيا في قرية كفر صفرة لأصحاب حقول الزيتون في قريتي كفر صفرة وسيدانكي (زنده) وفرضت عليهم شروط كسح وتقليم أشجار الزيتون. حيث حددت الميليشيا الأجرة اليومية للعاملين في كسح الأشجار بـ (10) آلاف ليرة سورية، على أن يدفع كل عامل مبلغ مالي وقدره مئتي ليرة سورية يومياً. كما اشترطت الميليشيا على العمال عدم قطع الأغصان الكبيرة التي يتم استخدامها كحطب تدفئة، وذلك لاحتكار بيع هذا الصنف لصالحها، حيث تقوم الميليشيا بالكسح الجائر في حقول مهجري القريتين، والتي تستولي عليها الميليشيا، لزيادة كميات حطب التدفئة لديها والاتجار بها. هذا ويٌشار إلى أن ميليشيات الاحتلال التركي تستولي على نحو 80 ألف شجرة زيتون، إضافة لأربعة آلاف شجرة زمان في مركز ناحية جنديرس وقراها.

في الثالث من نوفمبر\تشرين الثاني، داهمت ميليشيات الاحتلال التركي منزل قنان كردي في قرية جوبانا التابعة لناحية جنديرس وأقدمت على اعتقاله وزوجته بتهمة إخفائه كتبا كردية في بئر مجاور لمنزله. وبحسب منظمة حقوق الانسان في عفرين، فان مسلحين من ميليشيا الشرطة العسكرية” برفقة مسلحين من ميليشيا “أحرار الشام” داهمت يوم أمس الاثنين، منزل الفنان الكُردي إسماعيل حسين حمو/38عاما/ وأقدمت على اعتقاله وزوجته بريفان  التي أفرج عنها بعد ساعات من اعتقالهما بذريعة اخفائه سلاحا وكتبا كُردية في بئر في جوار منزله. ورجحت المنظمة المحلية أن يكون المسلحين قد عمدوا بأنفسهم إلى وضع سلاح وكتب كردية في البئر، تمهيدا لابتزازه ماليا والاستيلاء على ممتلكاته، علما أن المسلحين لجؤوا في إلى هذه الأساليب مرارا، لاختلاق المبررات بهدف الاستيلاء على الممتلكات وابتزاز أصحابها ماليا. وكانت ميليشيا “الجبهة الشامية”، منذ أكثر من عام قد فبركت تهمة” اقتناء أسلحة” للمسنة الكردية “زهيدة شبك/أم علاء” أرملة المرحوم “محمد شيخو” من أهالي قرية “نازا” التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، وأقدمت على اختطافها، ومن ثم استولت على ثلاثة منازل كانت تحت تصرفها، أحدها يعود لأحد أصهارها، في حين لا تتوفر أي معلومات عن مصيرها حتى اليوم.

كذلك، أقدمت مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في مركز ناحية راجو بالتنسيق مع عناصر ميلشيا “المجد” المحتلة لقرية “كوسا” التابعة للناحية، عصر يوم الأحد الموافق للأول من نوفمبر الجاري، على خطف المواطن “شاهين سفر سيدو”\45 عاماً”، بعد مداهمة منزله بشكل همجي. وأثناء التفتيش، قام المسلحون بسرقة مبلغ مالي وكمية من الذهب والاستيلاء على سيارته، ومن ثم الاعتداء عليه أمام أفراد العائلة وأهل القرية، بحسب منظمة حقوق الانسان في عفرين. وفي كوسا أيضاً، قام أحد أبناء الرعاة المستوطنين في القرية كوسا بتاريخ الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، على رعي المواشي وسط حقل المواطن أحمد موسى بكر أثناء جنيه محصول الزيتون، مما دعا إلى توبيخه وطرده من الحقل، وبعد برهة من الزمن، قدم مستوطنان مسلحَان برفقة والد الطفل وبدأوا بالتهديد والوعيد، وحثه على عدم تنبيه الولد وإنما تقديم شكوى بحقه لدى الوالد.

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، أقدمت سلطات الاحتلال التركي، على اعتقال مواطنين كُرديين في قرية قدا التابعة لناحية راجو، واقادتهما إلى جهة مجهولة. وبحسب مراسل عفرين بوست فان سلطات الاحتلال التركي برفقة مسلحين من ميليشيا “الحمزات”، قامت عصر يوم الأربعاء على اعتقال كل من (محي الدين رشيد ايبو/65عاما/ وزكريا شيخو/ 54/ عاما)، وذلك بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم المحتل. وكان الاحتلال التركي قد شنّ في 22/10/2020 حملة اعتقال مماثلة وطالت ثمانية مواطنين، بينهم مسنون، وأفرجت عن بعضهم بعد إجبارهم على دفع فدية مالية، وهم كل من (محمد إيبو – محمد شعبان شيخو – رفعت حسن حج موسى – صلاح منان – عزت عثمان – أحمد حسن حج موسى – توفيق محمد موسى- دوغان أحمد سليمان).

وضع النساء في عفرين..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: “في حال لم تخرجي من المنزل فسنتهمك أنك تعملين مع الإدارة الذاتية”، بهذه الجملة هدد مسلحون من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، سيدة كُردية وطردوها من منزلها في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا. وبحسب مراسل “عفرين بوست” في المركز، فإن ميليشيا “الجبهة الشامية” التي تحتل قطاعات من حي الأشرفية، طردت قبل ٦ أشهر السيدة الكردية “أم عبدو” من منزلها مع عائلتها وذلك بعد تهديدها، مستغلين ضعفها كونها أرملة ولها صبيين صغيرين. وفي التفاصيل، يقول المراسل أن مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” داهموا منزل السيدة الكُردية، وقالوا لها: “هذا البيت لنا، وإن لم تفرغيه، سنتهمك بأنكِ كنتي تعملين مع الحزب، وهذا ما قد يبقيك في اقبيتنا لسنوات عديدة” وفقاً لهم. وبعدها قال مسلح من “الجبهة الشامية” للسيدة “أم عبدو” بشكل سري، “إذا تريدين سأخرجك من عفرين، لأنهم سيعتقلوكِ”، فهربت السيدة من عفرين دون معرفة وجهتها، في حين تسكن مستوطنة تُكنى بـ”أم علي” في منزلها. ولم يستبعد المراسل أن يكون المسلح الذي قام بتهريب السيدة الكُردية متواطئاً بالأساس مع باقي مسلحي المليشيا، عبر لعب دور المنقذ عليها، في سبيل ترهيبها وحضها على الهرب، عبر اختلاق منفذ وحيد أمامها، وهو ما يدر عليهم الأموال عبر تهريب الفارين من عفرين من جهة، والسطو على أرزاقهم التي تبقى خلفهم من جهة أخرى.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين

في الثالث من نوفمبر\تشرين الثاني، أفاد مراسل عفرين بوست بأن شقتين تعود ملكيتهما لمواطنين كرديين حكمت محمد وعبد الرحمن محمد (وهما أخوان من أهالي قرية شيتانا/ الرحمانية التابعة بناحية موباتا/ معبطلي، تم بيعهما لقاء ميلغ 1500 دولار أمريكي لكل شقة، ويقع المنزلان فوق بازار عفرين، (طابق ثاني). وفي البناء نفسه، تم بيع محل، كان يستخدم للحلاقة سابقاً، وتعود ملكيته للمواطن الكردي محي الدين رشيد من قرية رحمانية لقاء مبلغ 600 دولار أمريكي. يذكر أن المشتري مستوطن من قرية تابعة لمنطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي. وباع مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق قبواً مقابل ألف دولار أمريكي، فيما كان المشتري مواطن من أهالي عفرين هو رشيد محمد محمد من أهالي قرية خلنيريه. وباع مسلح تابع لميليشيا “أحرار الشرقية” يعرف باسم “أبو جابر شرقية” ثلاثة شقق تقع في حي المحمودية وتطل قناة المياه الرئيسية، وتعود ملكيتها للمواطن الكردي المهجر محمد مصطفى، قيل إنه مهندس، وتم بيع الشقق بمبلغ 900 دولار أمريكي، لكل منها. والمشاري هو المدعو أبو يوسف شرقية. وأضاف المراسل أن المدعو جابر شرقية يمارس سطوته بالمنطقة ويستولي على بدل الإيجارات عدد من الشقق السكنية في القطاع الذي تسيطر عليه ميليشيا “أحرار الشرقية” تحت كازية المحمودية. وقال المراسل أيضاً أن منزلاً تحت الجسر الجديد (على مستوى نهر عفرين) قد تم بيعه بمبلغ 700 دولار. كما تم بيع منزل المواطنة الكردية المهجرة نادية محمد من قرية بعدينا، ويقع المنزل في حي الأشرفية فوق المنطقة الصناعية أمام الحمرا، وقد تم بيعه لقاء مبلغ 700 دولار أمريكي.

كذلك، عقدت لجنة رد المظالم، اجتماعاً مع مخاتير الأحياء في مركز عفرين والقرى التابعة له، وطلبت فيه تقديم لواح بأسماء المواطنين الموجودين في عفرين ولهم ممتلكات مستولاه عليها، لكن وعلى المنقلب الآخر، بدأت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في القرى بتهديد المخاتير في حال تقديم شكاوى بحقهم. وفي السياق، هدد مسلحو مليشيا “سمرقند” الذين يتخذون مقراً لهم أسفل نزلة المصرف الزراعي، أصحاب البيوت الكُرد، المستولى عليه من قبلهم، في حال اشتكوا لجماعة رد الحقوق. وتتألف اللجنة من متزعمي ميليشيا “الجبهة الشامية”، وهم كل (المدعو نعيم وأبو علي الكردي ونضال بيانوني، وأحمد كبصو، وأبو رحمو ملكشاه ووليد كدرو ومحمد حمادين أبو رياض (متزعم ميليشيا الشرطة العسكرية). وتقوم اللجنة في مدينة عفرين بإصدار عقود إيجار شكلية للمستوطنين الذين على المنازل والمحال التجارية العائدة لأهالي عفرين دون أن يلزم الطرف الأول بدفع المستحقات المالية لصاحب العقار. وقال مواطن كُردي لديه عدة عقارات في القطاع الذي تحتله “أحرار الشرقية” انه توجه إلى مركز اللجنة لتقديم الشكوى بهدف استرداد منازل ومحال تجارية يملكها أو لديه وكالات بالتصرف فيها، إلا اللجنة رفضت البت فيها وقالت له” ماذا تريد أن تفعل بكل هذه البيوت والمحال فبيت واحد يكفيك؟”  محذرين إياه بأن المنطقة التي يتواجد فيها خاضعة لسيطرة مليشيا “الشرقية”، وهذا الأمر قد يعرضه للمشاكل.

موسم الزيتون..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، قالت منظمة حقوق الانسان أن ميليشيا “جيش الشرقية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استولت على 17 ألف شجرة زيتون عائدة لمهجري عدة قرىً تابعة لناحية “جتندريسه\جنديرس” بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. وأوضحت المنظمة نقلاً عن مصادر محلية أن الحقول المُستولة عليها تتبع لمهجري قرى (قيلة، برجكه، جقلي جوم، مسكة فوقاني، مسكة تحتاني سنديانكه) وأن محاصيل تلك الحقول يتم عصرها في معصرة “مصطفى جنتو” الكائنة في قرية مسكيه تحتاني، ويتقاسمها متزعم الميليشيا المدعو “أبو فواز” مع الوالي التركي وضباط أتراك. وفي سياق عمليات النهب والسلب التي تطال موسم الزيتون في عموم الإقليم المحتل، أقدمت ميليشيا “فرقة الحمزة” على نهب محصول الزيتون (100 شجرة) من الحقول العائدة للأخوين عبد الرحمن ومحمد سعيد نجار في قرية كفر دليه.

في الثاني من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، نهبت محاصيل الزيتون في عدد من الحقول العائدة لأهالي قرية “ماراتيه/معراتة” بمركز الإقليم. موضحاً أن أعمال النهب طالت حقول كلا من المواطنين الكُرد: (سعيد الايوبي – مصطفى الايوبي – سيدو بكر – فوزي حاجي – فوزي سيدو – ابراهيم سيدو- بكر سيدو)، مؤكداً أن مجموع المحصول المنهوب يقدّر بـ 200 جوال زيتون. إلى جانب ذلك، فرضت الميليشيا على أهالي القرية دفع 1000 “تنكة\عبوة” زيت زيتون (كل منها يحوي 16 كيلو غراماً)، كما فرضت على معصرة القرية دفع 150 “تنكة\عبوة” كإتاوة موسمية. وبحسبة بسيطة، سيصل مجموعة 1150 تنكة زيت يحوي كل منها 16 كيلو غراماً، إلى أكثر من 18400 لتر من زيت الزيتون الصافي، والذي يجري تسويق معظمه عبر أراضي الاحتلال نحو الدول الأوروبية، ليباع بأسعار باهظة، دون أن تصل لأيدي العفرينيين إلا الفتات، فيما تنهب أنقرة وميلشياتها الإخوانية غالبية عائدات المواسم بـ عفرين. وفي السياق ذي صلة، أقدمت ميليشيات الاحتلال التركي على قطع 35 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي محمد خوجة، وهو من أهالي بلدة “موباتا\معبطلي”، ويقع الحقل المستهدف على طرق عفرين – راجو.

في الثالث من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسلو “عفرين بوست” قيام مسلحي ميليشيا “صقور الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بجني وسرقة محصول 65 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي “عبد الرحمن محمد” في قرية “درويش/شران”، رغم انه متواجد في القرية. من جانبها، فرضت ميليشيا “أحرار الشام” على أهالي قرية كوران التابعة لناحية جنديرس، اتاوة عينية (زيت الزيتون)، ومقدراها عبوتي (تكنين) زيت، بذريعة قيامها بحماية المحاصيل من السرقات. كم أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” والتي تحتل المناطق الواقعة بين قريتي قيباريه وحي الأشرفية بمركز عفرين، على فرض اتاوة عينية (عبوة زيت زيتون) على أصحاب الحقول الواقعة في تلك المنطقة، وأيضا تطلب ممن يمتلك 50 شجرة زيتون مبلغ خمسين دولاراً أمريكياً. إلى ذلك أفاد مواطن كُردي اشترط عدم نشر اسمه، أنه شاهد بأم عينه قيام ميليشيا ” أحرار الشرقية” ومستوطنين منحدرين من الغوطة الشرقية بقطع عشرات أشجار الزيتون في قريتي عين الحجر وستير، مؤكداً إن عدد الأشجار المقطوعة كانت قرابة الـ30 شجرة. وأضاف المواطن الكُردي: “ذهبت قبل أيام إلى قرية ستير الواقعة بالقرب من مدينة عفرين، وبعدها ذهبت من نفس الطريق ورأيت إن حوالي 50 شجرة مقطوعة من الجذور من قبل ميليشيا أحرار الشرقية أيضاً”. وأشار المواطن إن ميليشيا “أحرار الشرقية” بالذات، تعيث خراباً في كل مكان تتواجد فيه بدرجة أكبر من باقي الميليشيات المتواجدة، ويردف: “دخلنا في الشتاء وهذه الميليشيات تقطع الاشجار وتقوم بتحطيبها والاستفادة منها”.

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، قطعت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في عفرين شجرة معمّرة في قرية “علتانيا” في ريف عفرين، لتستمر أنقرة ومسلحوها في تدمير عفرين بنيوياً وطبيعياً. وبحسب مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية راجو، فإن مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” قد قطعوا شجرة بلوط عمرها قرابة المئة عام، في قرية علتانيا التابعة للناحية في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل. وأشار المراسل أن الشجرة كانت تعني لأهالي القرية الكثير معنوياً، وكانت ملجئً دائماً للأهالي. في حين نشر أحد مواطني القرية، يدعى “فرهاد صالح” بوستاً على الفيسبوك، ونشر معها صوراً للشجرة قبل قطعها وبعد قطعها، وقال: “حتى هذه الشجرة لم يتركوها، كانت الشجرة تريح بالنا، كانت تحمينا من الأمطار، ماذا فعلت هذه الشجرة ليتم قطعها”. فيما قال مراسل “عفرين بوست” في راجو، إن الميليشيا قطعت تلك الشجرة قبل عدة أيام، وذلك للاستفادة من حطبها في الشتاء وبيعه إلى المحال التي تبيع الحطب. وفي سياق ذي صلة، أشار مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “شرا\شران”، أن حاجز مليشيا “فرقة السلطان مراد في ميدانكي يأخذ أتاوة من كل سيارة حطب 10 آلاف، بجانب سلب كمية من الحطب. أما حاجز مليشيا “الشرطة” عند قرية كوكان على طريق راجو، فيضيق على أصحاب سيارات الزيتون والزيت والحطب بغية الحصول على إتاوات. وأخيراً، عمدا مسلحو الإخوان المسلمين، إلى قطع أشجار زيتون العائدة ملكيتها للمواطن الكردي “شيخ موس نعسان” من أهالي قسطل مقداد، وتقع الأشجار بين قرتقلاق والقسطل، ويبلغ عددها قرابة الـ80 شجرة من أصل 180 شجرة.

في الخامس من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، إن ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تنفّذ حملات سلب ونهب وواسعة في محاصيل الزيتون في قرية قريتي بعية وباصوفان التابعتين للناحية، بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، حيث تعمد بعد جني الزيتون إلى قطع الأشجار. وأوضح المراسل أن جماعة المدعو “حمزة أبو زيد” التابعة للميليشيا، قامت بنهب محصول عدة عائلات بينها “بيت عربو” في قرية باصوفان، مشيراً إلى أن الميليشيا تقطع أشجار الزيتون بعد الانتهاء من قطافها، كما تقوم بقطع أشجار اللوز والرمان واللوز لبيعها كأحطاب تدفئة. وأشار المراسل أن أهالي قرية باصوفان توجهوا للمخفر العائد لميليشيا “فيلق الشام” بهدف تقديم شكاوى ضد المجموعة التي تقوم بأعمال النهب وقطع الأشجار، إلا أن مسلحي المخفر قاموا بطرد الأهالي، كما أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” لم تبت في الشكاوى المقدمة.

كذلك، علمت عفرين بوست من مصادرها اليوم، أن ميليشيا “الحمزات” قامت بتشكيل لجان في القرى التي تحتلها في ناحية راجو، لتحديد نسبة الاتاوات التي ستفرضها على موسم الزيتون العائد لأهالي تلك القرية بحسب عدد الشجار التي يمتلكونها، على ألا تقل الاتاوة عن 3 عبوات زيت الزيتون بحجة توفيرها الحماية للمحاصيل. وتتألف اللجنة المكلفة بتحديد نسبة الاتاوات وجمعها من متزعم الميليشيا في كل قرية ومختار القرية، علما أن الميليشيا تحتل القرى التالية (عطمانا، كوندي حسن، كوندي قدرا، كوليا، بربنة، وحج خليل)، وكانت الميليشيا فرضت على أهالي قرية قجوما/ معبطلي دفع 1250 تنكة زيت كإتاوة للسماح لهم بجني موسم الزيتون لهذا العام. وإلى جانب ذلك يقوم الحاجز ألأمني لميليشيا “الحمزات” في قرية كوليان، بفرض اتاوة عبور على السيارات المحملة بزيت الزيتون، حيث بأخذ البطاقات الشخصية من سائقي الجرارات والسيارات المحملة بالزيت، وتأخذهم إلى المقر من أجل سلب تنكة زيت أو مبلغاً مالياً بما يعادل قيمة تنكة زيت.

اقتتال المليشيات التركية والإخوانية

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، قتل مسلح من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وأصيب عدد آخر جراء انفجار عبوة لاصقة زرعها مجهولون بسيارتهم، بينما كانوا يركنونها على باب مقر الميليشيا الكائن في مدخل بلدة “شرا\شران”.  وأوضح مراسل “عفرين بوست” في مركز الناحية، أن الانفجار أدى لمقتل مسلح منحدر من مدينة حمص، وإصابة 3 مسلحين آخرين من حراس المقر، مشيراً إلى أن مقر الميليشيا هو عبارة عن معصرة فنية، كانت الميليشيا استولت عليها وحولتها لمقر عسكري.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا..

في الثالث من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: “أولى تهجيرنا للشهباء لم نرى طيراً في السماء ولا إنسانٍ على الأرض المنطقة كانت مدمرة، المأساة والمعاناة التي رأيتها في حياة شعبي أثرت بداخلي ودفعتني لخلق الأشياء وابتكارها بمهنتي المتواضعة لمساندتهم، وهدفنا تأمين قوتنا اليومي صموداً لتحرير عفرين”، هذا ما يؤكده حداد من عفرين. مضيفاً لـ “عفرين بوست”: “أسمي موسى سيدو، من سكان قرية ميدانا في ناحية راجو بعفرين، قبيل الأزمة السورية كنا في مدينة حلب، كنت أملك محل حدادة وأعمل فيه وكل شيء كان متوفراً، والتفكير كان في حدود في العمل المتواجد فحسب، ومع الحرب في المنطقة، توجهنا لمدينة عفرين وأصبحت الحياة جميلة ومتطورة فيها”. متابعاً: “إلا أن العدو لم يتقبل هذا التقدم والحياة السعيدة لشعبنا، وعليها تأمروا وهاجمونا وأخرجونا قسراً من ديارنا، وأنا كمواطن عفريني بعد التهجير نحو الشهباء التي تعرضت للكثير من الهجمات وشهدت الكثير من الفوضى والنهب، بداية وصولنا لم نرى طيراً في السماء ولا إنسانٍ على الأرض كانت المنطقة مهجرة ومدمرة”. مردفاً: “كانت الوضع كما وكأنها حلت القيامة في المنطقة، حيث أن بعضٍ الأهالي كانوا يتوجهون إلى عفرين، وآخرون قادمون منها، نساءٍ وأطفال لم يبقى لهم منزل سوى سياراتهم الخاصة، وأكثر ما دفعني لإعادة العمل في الشهباء وأثر بداخلي، حينما رأيت الأهالي يفتقرون لخزانات المياه ويصعب عليهم تأمينها”. ويكمل سيدو حديثه لـ “عفرين بوست” فيقول: “بادرت إلى تأمين مولدة كهربائية، وتشاركت مع صديقٍ لي في المهنة بالعمل، ومع الوقت، رأينا أن هناك الكثير من المهام التي تطلب منا، ونجحنا بالفعل بكوننا كنا نصنع ما تفتقره المنطقة من مستلزمات، حيث أننا بدأنا بتصليح وصنع خزانات المياه، الأبواب، وساهمنا في بناء قواعد لخزانات المياه في المخيمات بالإضافة للحمامات، وساعدنا الهلال الأحمر الكردي في صنع المقاعد المدرسية للطلبة وغيرها من المستلزمات المنزلية كالغاز، وفي هذه الآونة الأخيرة نصنع مدافئ المازوت وبواريها”. ويضيف: “كوننا نعرض أعمالنا للبيع أقل من أسعار باقي الأسواق، شدّت مبادرتي انتباه الجميع، وباتت اعمالنا مطلوبة، ومع مرور عامين ونصف، زاد عددنا من عاملين إثنين إلى 30 عامل في الحدادة، والعمال راضون بالعمل وأجواره، كونهم يرغبون بتأمين قوتهم اليومي، ليصمدوا حتى يحين موعد العودة إلى عفرين”. ويختتم سيدو حديثه فيقول: “مع الحصار المفروض على الشهباء، فإن المواد إلى أن تدخل للمنطقة تصبح بسعرٍ غالي، وهذا ما يجعل عملنا صعباً، إلا أننا نسعى لخلق الأِشياء وحمل العبء على عاتقنا بأنفسنا، وعلى هذا الأساس فأننا نعمل بضمير وأخلاق، بعيداً عن التجارة، فقط لنعيش سوياً ونحرر عفرين”.

اثار عفرين..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، واصلت سلطات الاحتلال التركي وميليشياته المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” انتهاكاته الممنهجة بحق المواقع الأثرية لتدمير الهوية التاريخية والحضارية لإقليم عفرين المحتل شمال سوريا. في السياق نشرت مديرية الآثار في مقاطعة عفرين تقريرا سلطت فيه الضوء على ما يتعرض تل “عقرب” الأثري من أعمال حفر وتجريف بواسطة الآليات الثقيلة.  ويقع التل الأثري في السهل المحصور بين قرى اسكان وجلمة وغزاوية على الضفة اليسرى لنهر عفرين على بعد حوالي / 20 / كم جنوبي مدينة عفرين ويتبع إدارياً لقرية إسكان، وهو من التلال التي تم تسجيلها في قيود المديرية العامة للأثار السورية بموجب القرار (244 / أ) الصادر عن وزارة الثقافة عام (1981). بحسب المديرية. وذكر التقرير أن الموقع اعرّض للتعدي والحفر بالآليات الثقيلة كباقي المواقع الأثرية منذ بدايات العام 2019، وذلك بالاستناد إلى صور فضائية تثبت تعرض التل لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة، مشيرا إلى أن تاريخ التقاط الصورة تعود إلى تاريخ 28/9/2019، ويتوضح فيها توزع الآليات والكرفانات في عدة نقاط خارج حدود التل الأثري في السهل المحيط.  وأكد التقرير أن الصورة الفضائية أن المساحة المحفورة محيط التل المرتفع (الأكروبول) حتى تاريخ الصورة الفضائية 28/9/2019، تقدّر بـ (18000) م2 مع الأخذ بعين الاعتبار عدم توقف الحفريات ولا يٌعرف بالضبط المساحة الحقيقية التي تمت تجريفها في ظل استمرار أعمال الحفر والتجريف بعد تاريخ التقاط الصور الفضائية. ودمّر الاحتلال التركيّ وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين الموالين له، 31 موقعاَ أثرياَ و11 مزار دينياً في إقليم عفرين المحتل، بحسب لائحة حصلت عليها عفرين بوست من مديرية الآثار لإقليم عفرين.

في الخامس من نوفمبر\تشرين الثاني، استأنفت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، العمل في المقلع المحاذي لمغارة تاريخية على سفح جبل ليلون عند قرية أيسكا في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، وذلك لتدمير المغارة بشكل كامل. وكانت “عفرين بوست” قد نشرت خبراً في 21 سبتمبر المنصرم، عن افتتاح مقلع في المغارة من قبل ميليشيا “فيلق الشام” تحت حجة استخراج الحجر، مشيرةً أن المسلحين هدفوا إلى تدمير المغارة لدفن معالم وآثار عفرين، وبعد نشر الخبر مباشرةً، أشار مراسل “عفرين بوست” إلى إيقاف المسلحين للعمل ضمنها. لكنه عاد وأكد مراسل “عفرين بوست” في القطاع الجنوبي، عودة المسلحين إلى استأنف العمل في تدمير المغارة التاريخية التي تعود لمئات السنين حسب الأهالي، حيث عادت الآليات للعمل فيها، فيما رجحت المصادر المحلية بحث المسلحين عن القطع واللقى التاريخية في المغارة.

تغيير معالم عفرين وريفها

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل أن إدارة سجن ماراتيه/معراته، تفرض على المعتقلين والمعتقلات التعامل بالليرة التركية لشراء احتياجاتهم داخل السجن وتمنع التعامل بالليرة السورية. وأشار المراسل ان إدارة السجن كانت افتتحت متجرا مقابل باب السجن، ويقوم ببيع احتياجات المعتقلين بأسعار باهظة جدا وبالليرة التركية حصرا. وتعتمد عموم مؤسسات الاحتلال في الإقليم المحتل التعامل بالليرة التركية حصرا، لا يزال التعامل بالليرة السورية دارجة في الأسواق العامة إلى جانب الليرة التركية. وبدأت مراكز للبريد الحكومي التركي (PTT) في 9حزيران 2020، بضخ كميات من العملة التركية، بفئات صغيرة، بعد إعلان المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي الاستغناء عن الليرة السورية، حيث قامت بضخ العملة التركية من فئات ليرة وخمس وعشر ليرات تركية، لتوفيرها بيد المواطنين ومساعدتهم على قضاء حاجياتهم في الأمور التي تتطلب التعامل بالليرة التركية. وشمل الاجراء كافة المناطق المحتلة في الشمال السوري في عفرين واعزاز والراعي ومارع وجرابلس والباب ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض. ولا يعد تتريك العملة في مناطق الاحتلال التركي سوى خطوة واحدة في ملف التتريك، حيث كان سبقتها خطوات مماثلة طالت قطاع الاتصالات والكهرباء والتعليم والنظام الإداري (تعيين ولاة أتراك فيها) وصولا للوحات الطرقية وأسماء القرى والأزقة والميادين وغيرها من المعالم الجغرافية.  

خلاص عفرين..

في الخامس من نوفمبر\تشرين الثاني، بعثت 28 منظمة وجمعية وشبكة إعلامية، برسالة احتجاج إلى “الجمعية الألمانية لمساعدة الجوع في العالم”، ذكرت فيها الأخيرة بتهجير مئات الالاف من سكان إقليم عفرين الاصليين الكرد قسراً، واستقدم مئات الالاف من ذوي وعائلات المسلحين من مدن سورية أخرى، نتيجة الغزو التركي. وأشارت تلك الجهات إلى أنه قد تم توطين ذوي المسلحين في عفرين، في بيوت ومنازل الكرد المهجرين قسراً، وذلك بغية اجراء التغيير الديمغرافي في المدينة. ولفتت الجهات الموقعة على الاحتجاج إلى أن جهود الجمعية تساهم بشكل مباشر في تكريس واقع الاحتلال والاستيطان والتغيير الديمغرافي والاعتداء على الملكية الخاصة للمهجرين الكرد. وناشدت المنظمات الحقوقية والمدنية الموقعة على البيان، الجمعية الألمانية بضرورة التراجع عن دعم وتمويل أي مشروع في عفرين، لان من شأن هكذا مشاريع مشبوهة أن تناصر الظالم على المظلومين وتساعد الاحتلال في تكريس احتلاله وتنفيذ مخططاته في اجراء التغيير الديمغرافي، وسلب وانتزاع ملكية تلك العقارات من المهجرين الكُرد قسراً. ولفتت الجهات الموقعة نظر الجمعية الألمانية إلى أن الذين هم اولى بمساعدتها، مَن يعيشون في مخيمات الشهباء المحيطة بعفرين، والتي تفتقر الى أدنى وابسط الخدمات الانسانية، في ظل غياب تام للمنظمات الانسانية الدولية.

نشر التطرف..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، رصد مراسل “عفرين بوست”، وصول 8 جثث للمرتزقة السوريين من مسلحي الإخوان المسلمين المعروفين بمسمى “الجيش الوطني السوري”، من جبهات القتال في ناغورنو قره باغ الأرمنية، إلى مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. وأوضح المراسل أن أربع جثث تعود لمسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” دفنتا في حي الزيدية بمركز عفرين، وجثتان تعودان لمسلحي ميليشيا “السلطان محمد الفاتح” قرب “داور كاوا”، وجثتان أخريان لمسلحي ميليشيا “السمرقند”، قرب الاوتوستراد الغربي في مركز الإقليم. وفي السياق، عرض مقاتلون من “قوات دفاع آرتساخ” الأرمنية يوم أمس الأحد، مقطعاً مصوّراً لاعترافات مرتزقٍ إخواني سوري وقع في الأسر خلال المعارك التي يشهدها إقليم ناغورنو كاراباخ/آرتساخ، الذي تتنازع عليه كل من أرمينيا وأذربيجان منذ تسعينات القرن الماضي. وقال المرتزق الإخواني المدعو “يوسف العابد الحاجي” إنه ينحدر من قرية الزيادية بريف مدينة جسر الشغور في إدلب، وإنه متزوج ولديه 5 أطفال، وقد جاء لقطع رؤوس مَن سمّاهم “الكفّار”، مقابل راتبٍ شهري قدره 2000 دولار أميركي. وكشف القاتل المأجور أن كلّ من ينحر رأس شخصٍ يحصل على 100 دولار كمكافئة على قيامه بقطع الرؤوس “التي يعتبرها “مهمته”، إضافة لراتبه الشهري، منوهاً (هذه مهمتي وهي قطع الرؤوس).

في الثاني من نوفمبر\تشرين الثاني، قال تقرير لـ عفرين بوست: تستمر ماكينة إعلام دولة الاحتلال التركي وأدواتها من ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين،  بترقيع صورة الواقع في مسعى لتجميله، والتي شارك فيها المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى الائتلاف فزار سجن ماراته، وتحدث عن “لجنة رد الحقوق”، وفي جديد حلقات الترقيع، ادعاء الاحتلال “التسامح الدينيّ، والحرية الدينية وحُسن معاملة الكرد من أتباع الديانة الإيزيدية”، بعدما اتهموا كل الكرد بالكفر، واستباحوا المنطقة واعتبروا كل ما يسلبونه “غنائم حرب” لأنها من أملاك “الكفار” حسب زعمهم، ولم يكن ذلك جديداً فقد سبق أن هاجموا انطلاقاً من إعزاز قرية قسطل جندو خلال 2012 بذريعة أن أهلها “كفار”!، تجميل صورة الاحتلال هو مرحلة جديدة، بعد أكثر من عامين ونصف من الاحتلال، مورست خلالها كل أشكال التضييق على الحياةِ والتهجير ومنع الأهالي من العودة وأعمال السرقة والنهب والخطف وطلب الفديات والاستيلاء على البيوت، وأنجز نسب متقدمة من التغيير الديمغرافي، والتعرض للرموز الدينية والمقدسات وبخاصة للكرد الإيزيديين. فيما المرحلة الجديدة لا يُقصدُ بها إرضاء أهالي عفرين الأصليين الكرد، أو صدق النوايا بإرجاع الحقوق ولا لأن الاحتلال غيّر سياسته، بل المطلوب تثبيت الواقع الراهن، وتقديمه إعلامياً على أنه يمثل حالة الاستقرار. ومن المؤكد أن ما يحدث في الإعلام، يتم بإيعاز من الاستخبارات التركية التي تدير شؤون المنطقة، فيما الميليشيات المسلحة هي أداة التنفيذ. جديد محاولات التجميل أن قناةFHA  التلفزيونية بثت تقريراً باللغة العربية عن قرية باصوفان، لم تكن فيه مجرد مغالطات، بل تزوير لكامل الحقيقة اعتباراً من عدد سكان القرية الذي ادّعت أنه بحدود 200 نسمة، وهو أقل من عشر عدد سكان القرية، وبعد سردٍ تاريخيّ للوجود الإيزيديّ في المنطقة، قال التقرير إن الكرد الإيزيديين تعرضوا للاضطهاد والظلم وتعرضت مزاراتهم للتخريب الممنهج والعبث بشواهد القبور وكان ممنوعين من ممارسة طقوسهم الدينية والاحتفال بأعيادهم في مرحلة الإدارة الذاتية، وبعد “تحرير المنطقة” قامت الحكومة التركية بترميم مزاراتهم وافتتاح مدارس لتعليم الديانة الإيزيدية، علماً أن اتهام الكرد عامة صدر عن المسؤولين الأتراك أنفسهم، وكل المزارات الدينية كانت سليمة. كان عدد الكرد الإيزيديين في عفرين قبل الاحتلال خمسة وعشرين ألف نسمة، يتوزعون على اثنتين وعشرين قرية، لهم فيها عديد من المزارات الدينية، ويحتفلون بأعيادهم ومناسباتهم وطقوسهم الدينية الخاصة. ويتجاوز عدد المزارات الإيزيدية في عفرين 17 مزاراً، تعرض معظمها، للتدمير أو التخريب إضافة لسرقة محتوياتها. لماذا تناقص تعداد الكرد الإيزيديين إلى أقل من 1500 مواطن، بعد تحرير المنطقة؟ بل تناقصت نسبة الكرد وهم أهالي المنطقة الأصلاء إلى 20%، وبالتالي يمكن فهم الترويج لحملة التجميل بأنها محاولة تثبيت الواقع الراهن، بعد التغيير الديمغرافي. بعد صدور عشرات التقارير الإعلامية والحقوقية والأممية التي توثق الانتهاكات. في قرية باصوفان الإيزيدية قام مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” ومستوطنون في 23/4/2020، بتدمير أجزاء من قبة مزار الشيخ علي باستخدام آلية تركس (جرافة) وسط تكبيرات، “واصفين عودت المزار للملاحدة والكفار” على حد زعمهم. وتحوّل مكب نفايات بتدميره من الداخل أيضاً، إذ يرمي مسلحون أوساخاً داخل المزار وخارجه في خطوة استفزازية أخرى تحاول النيل من معتقدات الأقلية الدينية الإيزيدية والسخرية منها وبالتالي دفع الإيزيديين إلى الهروب والتهجير عن قراهم”. ويقع مزار الشيخ علي، قرب المدرسة الإعدادية في الجهة الشرقية من قرية باصوفان، وكانت الفصائل قد قامت بسرقة وتدمير محتوياته في كانون الثاني 2019. ولكن الذي حصل أن المسلحين المتطرفين عادوا قبل حوالي أسبوع إلى القرية، وقاموا بتصوير أنفسهم وهم يرممون المزار من الدمار الذي ألحقوه به، رغم أنّ الترميم كان على نفقة شخصيتين إيزيديتين من سكان قرية “باصوفان”. – الاستيلاء على أكبر مزار ايزيدي في سورية الواقع على تلة جبل الشيخ بركات المشرف على بلدة دارة عزة أعلى قمة جبل ليلون، وهو قلعة دينية إيزيدية تضم داخل كهفها قبر الشيخ بركات الذي حوله الاحتلال التركي لمركز مراقبة وأزال المعالم الايزيدية منه وأضفى عليه ملامح إسلاميّة. وطال التدمير مزارات مثل: مزار بارسه خاتون ومزار الشيخ حميد في قرية قسطل جندو، مزار الشيخ ركاب بقرية شاديره الذي تعرض للتدمير مرتين وحُفر تحت الضريح في المرة الثانية، مزار ملك آدي في قرية قيبار، مزار هوكر، قرة جرنة قرب ميدانكي، تدمير مزار الشيخ غريب بقرية سينكا/ ناحية شرا والاستهزاء بإيزيدي القرية، وتدمير مزار الشيخ جنيد وعبد الرحمن في قرية فقيرا، وظهر مزار شيخ جنيد في شريط آخر، مدمراً من الداخل، بعد نبش القبر وسرقته. ومزار الشيخ شرفدين في قرية بافلون. – وفي مركز مدينة عفرين تم تدمير مقر اتحاد الايزيديين الثقافي والاجتماعي وتم تدمير تمثال النبي زرداشت وقبة لالش داخل المقر، وإقامة مشروع بناء مدرسة على أنقاض البيت الإيزيديّ الذي دمره العدوان التركي. وتم توثيق تدمير 9 مزارات عبر مقطع فيديو مصور وسلمنا نسخاً منه لمنظمات حقوقية ومنها لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة”. وقطعت الأشجار المقدسة، مثل الشجرة التي كانت أمام زيارة الشيخ كراس والشجرة أمام مزار هوكر.  تم تدمير أكثر من 350 قبر للإيزيديين في قرى قسطل جندو وقيبار وغيرها، تم بناء مساجد أو تحويل منازل لمساجد في كل القرى الإيزيدية، ومُنع الإيزيديون من ممارسة أعيادهم وشعائرهم، والتضييق عليهم، وتوقفوا عن زيارة المزارات كما في السابق، خشية الاتهام بعبادة “الأصنام” وما لم يُحتفل بأيّ عيد ديني، (الأربعاء الأحمر (Çarşema Sor)، خضر الياس، عيد بيخون Bêxwîn الإيزيدي) ولم تقم مراسم دينية، بل باتوا يخشون حتى إقامتها بشكل سريّ داخل المنازل، فيُفتضح أمرهم، وبذلك تضاعفت معاناتهم قومياً ودينياً، فهم كُرد وإيزيديون. وفرض اللباس الإسلامي على النساء وفرض اعتناق الدين الإسلامي وبخاصة على الأطفال. وهناك حركة نشطة لجمعيات “خيرية” فاعلة في منطقة عفرين، وممولة من الحكومة التركية، لأجل إقناع الأطفال الإيزيديين بتغيير دينهم، من خلال مزايا وهدايا تقدّم لهم». فيما تمنع عنهم المعونات الإغاثية بسبب التمييز والعنصرية. ففي قرية باصوفان مثلأً افتتح مسجد ومدرسة لتعليم الإسلام، ويجبر مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” أطفال القرية على ارتياد المسجد وتعلم الإسلام وقراءة القرآن. وكل إيزيدي يمتنع عن إرسال أبنائه للمدرسة الإسلامية أو المسجد يتعرض للعقاب. وبات تعدادهم حالياً نحو 15 % فقط نتيجة تهجيرهم من قراهم، والاستهزاء بديانتهم، وإجبارهم على اعتناق الإسلام، إلى جانب عمليات الاعتقال والاختطاف، وبناء مساجد في القرى الإيزيدية، وغيرها من الانتهاكات. قتل امرأة تدعى فاطمة حمكي زوجة حنان بريم من ايزيدي قرية قطمة / ناحية شران (66 عاماً) بإلقاء قنبلة يدوية على منزلها في الساعة الثانية من فجر 27/6/2018، السبب أنها رفضت الخروج منه وتركه للمستوطنين.  – قتل الشابة نرجس داود من قرية كيمار (23 عاماً) في 17/11/2019 وسرقة مبلغ 3 ملايين كان بحوزتها. ــ قتل المدني عبدو بن حمو فؤاد ناصر في منزله بواسطة لغم واختطاف والده وتعذيبه وأخذ فدية من والد الضحية للإفراج عنه بتاريخ 1/4/2018. – قتل المدني عمر ممو شمو من قيبار في منزله بعد رفضه النطق بالشهادة الإسلاميّة. – مقتل امرأتين من عائلة حمدو وهما فيدانة رشيد بنت خليل (60 عاماً) وابنتها شيرين سمو بنت حمدو (26 عاماً).  ومن الانتهاكات نذكر تعذيب الأرملة الإيزيدية (ك.ح) أثناء اعتقالها بشكل تعسفي مع ابنتها لمدة أربعين يومًا في العام الجاري إضافة إلى اعتقال (ل.ح) بشكل تعسفي بعد رفض والدتها اعتناق الدين الإسلامي بالإكراه حيث ظلت معتقلة لمدة 11 يومًا، فيما عمليات خطف الأشخاص وابتزازهم بدافع أخذ الفدية فهي عديدة. من جملتها المعتقلة الإيزيدية آرين حسن 21 عامًا، التي لا يزال مصيرها مجهول منذ تاريخ 27/02/2020”. ما حدث في عفرين تكرر في منطقة رأس العين /سري كانيه، بحق الكرد الإيزيديين، من التهجير والتضييق على الأهالي وصولأً إلى تدمير أضرحة القبور. يوجد في ريف رأس العين الشرقي أكثر من 10 قرى سكانها من الطائفة الإيزيدية هجرتهم عملية “نبع السلام” ويبلغ تعداد سكانها نحو 1000 نسمة، في كل من مريكيس وجان تمر ولزكة وشكرية وجافا ولدارا وكوع قبر شيخ حسين ومطلة وبير نوح وحميدية. وهناك عدة قرى في الريف الغربي لرأس العين مثل الأسدية وخربة بنات وخربة غزال، جميعها تخضع لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا والتي تمارس جميع أنواع الانتهاكات في ظل هجرة أهلها منها. – فقد دعت اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية USCIRF، في تقريرها السنوي الذي صدر في 28/4/2020، الإدارة الأمريكية لممارسة ما وصفته بالضغط الكبير على تركيا لتحديد جدول زمنيّ لانسحاب قواتها من سوريا، ومنع أنقرة من توسيع عملياتها العسكريّة في سوريا، متهمة أنقرة بأن عملياتها العسكريّة أثرت في الأقليات الدينيّة من المسيحيين والإيزيديين، وتسببت بتهجيرهم، وتدمير دور العبادة الخاصة بهم، وهذا ليس التقرير الوحيد للجنة الأمريكية بخصوص الانتهاكات بحق الإيزيديين في عفرين وليست اللجنة الجهة الوحيدة التي نشرت تقارير حول وضع الإيزيديين في عفرين. نادين ماينزا، نائبة رئيس لجنةUSCIRF  قالت: “تركيا طردت الكرد والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم من مدنهم عندما غزت عفرين ومناطق أخرى، وهم الآن يجلبون اللاجئين من أجزاء أخرى من سوريا – ما يشير إلى نوع من الاضطهاد القسري الديني والعرقي، والاستبدال الثقافي”. وفي تصريح خاص لموقع عفرين بوست نشر في 20/9/2020 رحبت نادين ماينزا نائبة رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية USCIRF، بتقرير لجنة التحقيق الدولية الذي يؤكد الانتهاكات بحق الأقليات الدينية، واعتبرت أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لا تزال توفر أفضل ظروف الحرية الدينية في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالموقف التركيّ إزاء صدور التقارير الأممية واحتمال رفضها، قالت نادين ماينزا: “مع تقرير الأمم المتحدة الجديد عن جرائم الحرب، أصبح الآن من الصعب على تركيا رفض هذه التقارير باعتبارها خاطئة. ببساطة هناك الكثير من الأدلة. ووصفت وزارة خارجية الاحتلال التركيّ تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدوليّة لعام 2020 فيما يخص وضع الأقليات الدينية في تركيا ومناطق سيطرتها في سوريا، بأنه “متحيز وبعيد عن الحيادية”، وذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي في رده على الأقسام التي تخص تركيا من تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لعام 2020. نادين ماينزا، نائبة رئيس لجنةUSCIRF  قولها إن “تركيا طردت الكرد والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم من مدنهم عندما غزت عفرين ومناطق أخرى، وهم الآن يجلبون اللاجئين من أجزاء أخرى من سوريا – مما يشير إلى نوع من الاضطهاد القسري الديني والعرقي، والاستبدال الثقافي”. الإدارة الذاتية وفرت ظروف رائعة للحرية الدينية “، وأوصت بأن “توسع الولايات المتحدة من المشاركة وتوفير الدعم للإدارة الذاتية وإزالة العقوبات من المنطقة التي تحكمها”. فيما وصفت وزارة خارجية الاحتلال التركي تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لعام 2020 فيما يخص وضع الأقليات الدينية في تركيا ومناطق سيطرتها في سوريا، بأنه “متحيز وبعيد عن الحيادية”، وذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي في11/6/2020، رداً على تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية لعام 2020. وأضافت خارجية الاحتلال التركية “أن وصف الوجود التركيّ في منطقة نبع السلام بمنطقة احتلال، يشير إلى نهج متناقض وغير متناسق”، وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، في 5/5/2020: “إن التقييمات الواردة في تقرير الحريات الدينية الأمريكي بحق الأقليات في تركيا “خاطئة وغير منصفة”. وأضاف لا يمكن اعتباره تقريرا ككل، حيث يشبه نص بروباغندا للأسف”. كما انتقد جليك وصف التقرير لمنطقة “نبع السلام” بـ”منطقة احتلال. بعد عامين ونصف من الانتهاكات والجرائم بكل أنواعها الموثقة بعشرات التقارير والوقائع، يلجأ الاحتلال التركي إلى تغطية كل تلك الحقائق بغربال الدعاية والفبركة الإعلامية وشهود الزور.

في الخامس من نوفمبر\تشرين الثاني، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، أنه جرى تبليغ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، بمقتل خمسة من مسلحيها ممن يقاتلون كمرتزقة إلى جانب القوات الآذرية ضد القوات الأرمينية في إقليم ناغورنو قره باغ/آرتساخ. وأشار المراسل إلى أن المرتزقة المقتولين ينتمون لجماعة “أبو حسن” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية، وعرف منهم اسم المرتزق ” محمد الأشقر” المنحدر من مدينة حلب. وأكد المراسل أن أربعة خيام عزاء نصبتها ميليشيات الاحتلال لمرتزقتها المقتولين في أذربيجان بمركز الإقليم وهي تقع بالقرب من داور ماراتيه، وحي الزيدية /قرب المقبرة/، وحي عفرين القديمة /حارة البوبنة/، وحي الأشرفية /محيط حديقة الأشرفية/. لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال لم تعد تجلب جثث هؤلاء القتلى لتسليمها لذويهم، وإنما تقوم بدفنها في أذربيجان، لمنع إثارة البلبلة.

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته..

في الأول من نوفمبر\تشرين الثاني، نقل مراسل “عفرين بوست” عن مصادر من أوساط الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المسماة بـ “الجيش الوطني السوري”، بأن الأخيرة أخلت مقراها في منطقة مارع بريف حلب الشمالي تحسباً لأي قصف روسي. موضحاً أن ميليشيا “الجبهة الشامية” و”لواء المعتصم” قد أخلت مواقعها العسكرية الكائنة في ناحية مارع، بسبب خشيتها من أن يقدم الطيران الروسي على قصفها. هذا وكان قد أقدم الطيران الروسي في الـ 26 من أكتوبر الماضي، على قصف معسكر لميليشيا “فيلق الشام” التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين، ضمن منطقة جبل الدويلة بمنطقة حارم شمال غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل 78 إرهابياً، وإصابة أكثر من 90 آخرين. ورأى محللون سياسيون أن الضربة الروسية الموجهة ضد إحدى أكبر الميليشيات الإخوانية التابعة للاحتلال التركي، كانت رسالة روسية عنيفة، رداً على التدخل التركي في النزاع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم ناغورنو قره باغ/آرتساغ، وارسال أنقرة لمرتزقة سوريين إلى الجبهات للقتال لصلح الطرف الآذري. ومن المتوقع أن تتسع دائرة الاستهدافات الروسية لميليشيات أنقرة وتنظيم الإخوان المسلمين، مع إصرار الاحتلال التركي على إذكاء نار الحرب في ناغورنو قره باغ.

النظام السوري..

في الرابع من نوفمبر\تشرين الثاني، لليوم الثالث على التوالي تفرض الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري، الحصار على مناطق الشهباء، حيث تمنع وصول المواد الغذائية والمحروقات إلى مهجري عفرين القاطنين في المخيمات وبلدات المنطقة. وبحسب مراسل عفرين بوست في المنطقة فإن الحصار المفروض يشمل كافة المواد الأساسية من الدقيق والأدوية والمحروقات والمواد المدرسية، رغم حلول فصل الشتاء وانتشار وباء كوفيد 18 في المنطقة. وتقوم الإدارة الذاتية في الشهباء منذ احتلال إقليم عفرين آذار 2018 بتوزيع مادة المازوت بالمجان على المهجرين ومع اقتراب موسم الشتاء لعام 2020-2021 وزعت على العديد من القرى في كل نواحي تل رفعت، أحرص وغيرها إلا أنه مع الحصار الجديد، تم تأجيل عملية التوزيع لإشعار أخر.

كذلك، خرج العشرات من مهجري عفرين في تظاهرة أمام حاجز” الفرقة الرابعة” التابعة لجيش النظام في ناحية أحداث بمناطق الشهباء، للمطالبة بفك الحصار الخانق، الذي يفرضه منذ أربعة أيام على المنطقة. وبحسب مراسل عفرين بوست في المنطقة فإن أكثر من مئة متظاهر من الرجال والنساء، تقدموا صوب حاجز تابع لجيش النظام في منطقة المسلمية، وطالبوا جيش النظام بإنهاء الحصار المفروض عليهم. يمنع النظام السوري أيضا دخول الكتب والمستلزمات المدرسية للمنطقة بالإضافة إلى الأدوية إلى جانب منع دخول وخروج المرضى المعالجة في مشافي حلب. ويعمد النظام السوري بين فترة وأخرى، إلى معاقبة عشرات الآلاف من مهجري إقليم عفرين وأهالي المنطقة، عبر قطع الطرق الواصلة إلى المنطقة ومنع وصول الإمدادات الواردة إليها، دون التمكن من معرفة أسباب لجوئه إلى ذلك.   وتعد الطرق الواصلة بين مناطق الشهباء وحلب الشريان الحيوي والوحيد لإمداد المنطقة بالاحتياجات الأساسية، كونها مطوقة تماما من المناطق التي تحتلها تركيا في ريف حلب الشمالي والغربي والشرقي. موجة الحصار الجديدة ينذر بتفاقم أوضاع مهجري عفرين في المخيمات وبلدات المنطقة، وخاصة في ظل حلول فصل الشتاء ونقص المحروقات وانتشار مرض كورونا فيها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons