عفرين بوست-خاص
يشكل الاحتلال التركي بعض المؤسسات في عفرين كي يبرز نفسه إنه يحفظ حقوق المدنيين، لكن على أرض الواقع هناك أحداث ووقائع تجري تظهر زيف ادعاءات الاحتلال التركي وميليشياته.
وبحسب مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، فإن الاحتلال التركي شكل مؤسسة ما يسمى “رد الحقوق” لإظهار نفسه إنه يحمي حقوق المدنيين، لكن هذه المؤسسة في الحقيقة هي محاولة من الاحتلال للالتفاف على انتهاكات التي تجري وإخفائها.
وفي الصدد، تقول سيدة كردية من مدينة عفرين لمراسل “عفرين بوست” إن المسلحين يقولون للكٌرد إن تركيا سمحت لهم بسرقة الموسم وقطع الأشجار وأضافت: “الآن الاحتلال التركي وبعد انتهاء الموسم تقريباً يذهب ويغلق محال بيع الحطب ومنها أربعة في حي المحمودية، لكن بعد ماذا؟، بعدما تم قطع الآلاف من الأشجار؟ وسرقة مواسمها”.
وأضافت السيدة إن المسلحين والمستوطنين يتحدثون أمام الكٌرد بشكل مقصود بقصد الإهانة وتضيف: “هناك مستوطنة قالت: نحن ميتين ميتين، لهيك ماعم نحرم حالنا من شي ومنتجوز أكتر من مرة ومنجوز ولادنا، يعني شو ما شافو بحياتون منيح، وأصلاً أردوغان سمحلنا نعمل كل شي بعفرين بذات لحتى الكُرد يهربوا”.
في حين قالت السيدة الكردية إن مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد” وهم (أبو عبيدة وأبو قصي وأبو فهد)، أيضاً قالوا نفس كلام هذه المستوطنة، وهو ما يعني إن المسلحين والمستوطنين لا يولون أي أهمية لهذه المؤسسات التي يشكلها الاحتلال التركي على اعتبار علمهم بأنها شكلية دون أن يكون لها دور، بهدف تسويقي فقط.
هذا وقد قطعت ميليشيات الاحتلال التركي المئات من الأشجار منذ بداية موسم الزيتون للعام الحالي، وذلك أمام جيش الاحتلال التركي كما سرق المستوطنون والمسلحون مواسم المدنيين بشكل علني دون أن يحاسبهم أحد أو يعيد ممتلكات الأهالي لهم.