عفرين بوست
نشرت مديرية الآثار في “مقاطعة عفرين” يوم تقريرين خلال الأسبوع الحالي، سلطت فيهما الضوء على أعمال التجريف والتخريب التي تنفذها سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري بحق موقعين أثريين في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
تل خله الأثري
بحسب المديرية فإن “موقع تل خله” الأثري تعرض لحفريات تخريبية بعد احتلال الإقليم وتحديداً في النصف الثاني من عام 2019 حيث تُظهر الصور الفضائية العائدة للعامين 2018 والنصف الأول من عام 2019 التل الأثري سليماً دون إجراء أية حفريات على سطحه، إلا أنه ومن خلال المتابعة بواسطة الصور الفضائية الملتقطة بتاريخ 28/9/2019 تبيّن تعرّض التل لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة التي قامت بتدمير سفح التل (الأكروبول) حيث تقدر المساحة المحفورة إلى تاريخ الصورة الفضائية 28/9/2019 بحوالي (4500 م2).
ويقع التل ألأثري شمالي مركز مدينة عفرين على بعد حوالي 3 كم، على الضفة اليمنى لنهر عفرين ويتبع إدارياً لقرية تل طويل الملاصقة لمدينة عفرين من الطرف الشمالي وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الأثار السورية بموجب القرار 244 / الصادر عن وزارة الثقافة السورية عام 1981.
تل اسكان الاثري
وقالت مديرية الآثار في تقرير منفصل، إن تل إيسكا/إسكان الأثري تعرّض هو الآخر لأعمال حفر وتخريب من قبل سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة لها، مشيرة إلى أن الموقع تعرّض للتعدي و الحفر بالآليات الثقيلة في النصف الثاني من عام 2019 و تحديداً في الفترة الواقعة بين 14/7/2019 و 28/9/2019 بحسب الصور الفضائية حيث تشير الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 14/7/2019 إلى عدم وجود أية حفريات على سطح التل بينما الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 28/9/2019 فتشير إلى ظهور حفريات تخريبية كبيرة على سطح التل الأثري و تدميره بشكل كامل بالآليات الثقيلة حيث تقدر مساحة الحفريات التخريبية بـ (15000)م2 حتى تاريخ ( 28/9/2019 ).
ويقع التل في السهل المحصور بين قرى اسكان وجلمة وغزاوية على الضفة اليسرى لنهر عفرين ويبعد عن مركز مدينة عفرين حوالي / 18 / كم إلى الشمال منها، ويتبع إدارياً لقرية اسكان، وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الأثار السورية بموجب القرار (244 / أ) الصادر عن وزارة الثقافة عام 1981.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال التركي استقدمت فرقاً خاصة مزودة بأجهزة متطورة تتجول في طول الإقليم وعرضه، بهدف البحث في بواطن التلال والمواقع والأوابد الأثرية عن الدفائن والكنوز التاريخية في إطار خطة ممنهجة للقضاء على الهوية الثقافية والحضارية والتاريخية للإقليم الكردي المحتل.