عفرين بوست-خاص
استأنفت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، العمل في المقلع المحاذي لمغارة تاريخية على سفح جبل ليلون عند قرية أيسكا في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، وذلك لتدمير المغارة بشكل كامل.
وكانت “عفرين بوست” قد نشرت خبراً في 21 سبتمبر المنصرم، عن افتتاح مقلع في المغارة من قبل ميليشيا “فيلق الشام” تحت حجة استخراج الحجر، مشيرةً أن المسلحين هدفوا إلى تدمير المغارة لدفن معالم وآثار عفرين، وبعد نشر الخبر مباشرةً، أشار مراسل “عفرين بوست” إلى إيقاف المسلحين للعمل ضمنها.
لكن اليوم الخميس، أكد مراسل “عفرين بوست” في القطاع الجنوبي، عودة المسلحين إلى استأنف العمل في تدمير المغارة التاريخية التي تعود لمئات السنين حسب الأهالي، حيث عادت الآليات للعمل فيها، فيما رجحت المصادر المحلية بحث المسلحين عن القطع واللقى التاريخية في المغارة.
وكان قد حصلت “عفرين بوست” في العاشر من أكتوبر الماضي، على لائحة بالمواقع الأثرية والمزارات التي دمرها الاحتلال التركي وميليشياته، أعدّتها مديرية الآثار في إقليم عفرين، على مدى عامين ونصف من الاحتلال التركي للإقليم الكرُدي شمال سوريا.
وبينت اللائحة حينها، المواقع المدمرة وتاريخ تدميرها والجهة (الميليشيا) التي أقدمت على ذلك، إذ قالت المديرية في نهاية اللائحة المعدة إن “جميع المواقع المذكورة في الجدول يتم فيها الحفر حتى الآن، ولا نعلم نسبة الأضرار التي لحقت بهذه المواقع، ونوعية القطع الأثرية التي استخرجت منها وسرقت وتمت تهريبها إلى تركيا ومنها إلى السوق العالمية السوداء”.
وبحسب عضو مديرية الآثار في إقليم عفرين صلاح الدين سينو فإنّ عدد المواقع والمزارات المدمرة هو أكبر بكثير، فقد أضاف سينو وهو خريج كلية الآثار في جامعة دمشق، لـ “عفرين بوست”: المواقع الواردة في الجدول تم توثيقها من قبلنا، أما المواقع التي تم الحفر فيها فهي أكثر من ذلك بكثير وعدم امتلاكنا للوثائق يجعل أمر موضوع انتهاكها في نطاق الروايات الشفهية”، مؤكداً أن المحتل التركي يبحث عن الآثار حتى بين أشجار الزيتون العائدة للأهالي، بحثاً على كنوز لينقلها إلى تركيا.